امـ حمد
13-02-2010, 05:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(من ولى القضاء فقد ذبح بغير سكين)
وهذا فيه بيان خطورة القضاء وشدته، وأنه ليس بالأمر الهين، وأن الإنسان قد يفتتن فيه، وقد يحصل له فيه ما لا تحمد عاقبته، فإنه لابد للناس من قضاة يقضون بينهم ويحكمون بينهم، ولو تركوا بدون قضاة لحصل
من الشر ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، أما من يكلف بالقضاء فإن ذلك حَري أن يعان، ولكن إذا وجد غيره ممن يقوم مقامه وحصل على السلامة منه فلا شك أن ذلك خير كثير؛ لأنه جاء فيه هذا الذي يدل على شدته وعلى خطورته، والذبح المقصود به الهلاك، فهو ليس كالذبح بالسكين، ولكن فيه خطورة على الإنسان؛ لأنه قد يحصل منه الجور ويحصل منه الميل عن الحق، ويترتب على ذلك ضرر كبير للإنسان،
ومن ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين، فالقاضي ذبيح الحق والقاضي شهيد الحق؛ لأنه بين شدتين، إما أن يستوفي الحق ويجتهد فيه اتباع الحق، وطلب الحق والإخلاص في ذلك، وهذا لا شك فيه مشقة وشدة ويترتب عليه المعاداة للقريب والبعيد؛ لأنه جعل الحق أمامه فسار أمامه حتى يصل إليه، فلهذا لم يبال، فكان ذبيح الحق.
وإن حكم بغير الحق ، فهو متوعد بالعذاب الشديد فجعلوا على هذا وهذا، لأنه تعرض لأمر شديد كالذي يذبح بالخنق أو ما أشبه ذلك؛ فإنه يكون فيه تعذيب وألم شديد،
فهو تشديد لأمر القضاء، وهذا فيمن لم يكن أهلا لذلك، أما من كان أهلا لذلك فيرجى أن يكون على خير خاصة إذا نوى بذلك إيصال الحقوق إلى أهلها، وإذا اجتهد فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر مع نيته وقصده لطلب الحق
فالقاضي قد يتأذى بالقضاء ويتعب فيه، ولكن مع الصبر والجد يزول هذا، وإنما يتعب إذا ضل علمه أو تنكر الطريق السوي أو غفل عن الاستعانة بالله.
ولا يخفى عليكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو إمام القضاة، وهو إمام العلماء، وهو قدوة القضاة، وهو القاضي، وهو المعلم صلى الله عليه وسلم فهو قاضٍ وداعٍ وآمر بالمعروف، كلها مجتمعة فيه عليه السلام، فالقضاة والدعاة والعلماء يتأسون به في صبره وحلمه، وهو سيد الأمة وإمامهم وسيد المتواضعين،
لكن القاضي يتأسى بنبيه عليه السلام بالصبر، وتعاطي أسباب الصبر، لعله يوفق لذلك، وكل أحد لابد أن يحصل له شيء من التعب، ولكن كلما كان القاضي أعلم وأصبر وأحلم وأكثر دعاءً لله لطلب التوفيق والهداية
(من ولى القضاء فقد ذبح بغير سكين)
وهذا فيه بيان خطورة القضاء وشدته، وأنه ليس بالأمر الهين، وأن الإنسان قد يفتتن فيه، وقد يحصل له فيه ما لا تحمد عاقبته، فإنه لابد للناس من قضاة يقضون بينهم ويحكمون بينهم، ولو تركوا بدون قضاة لحصل
من الشر ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، أما من يكلف بالقضاء فإن ذلك حَري أن يعان، ولكن إذا وجد غيره ممن يقوم مقامه وحصل على السلامة منه فلا شك أن ذلك خير كثير؛ لأنه جاء فيه هذا الذي يدل على شدته وعلى خطورته، والذبح المقصود به الهلاك، فهو ليس كالذبح بالسكين، ولكن فيه خطورة على الإنسان؛ لأنه قد يحصل منه الجور ويحصل منه الميل عن الحق، ويترتب على ذلك ضرر كبير للإنسان،
ومن ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين، فالقاضي ذبيح الحق والقاضي شهيد الحق؛ لأنه بين شدتين، إما أن يستوفي الحق ويجتهد فيه اتباع الحق، وطلب الحق والإخلاص في ذلك، وهذا لا شك فيه مشقة وشدة ويترتب عليه المعاداة للقريب والبعيد؛ لأنه جعل الحق أمامه فسار أمامه حتى يصل إليه، فلهذا لم يبال، فكان ذبيح الحق.
وإن حكم بغير الحق ، فهو متوعد بالعذاب الشديد فجعلوا على هذا وهذا، لأنه تعرض لأمر شديد كالذي يذبح بالخنق أو ما أشبه ذلك؛ فإنه يكون فيه تعذيب وألم شديد،
فهو تشديد لأمر القضاء، وهذا فيمن لم يكن أهلا لذلك، أما من كان أهلا لذلك فيرجى أن يكون على خير خاصة إذا نوى بذلك إيصال الحقوق إلى أهلها، وإذا اجتهد فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر مع نيته وقصده لطلب الحق
فالقاضي قد يتأذى بالقضاء ويتعب فيه، ولكن مع الصبر والجد يزول هذا، وإنما يتعب إذا ضل علمه أو تنكر الطريق السوي أو غفل عن الاستعانة بالله.
ولا يخفى عليكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو إمام القضاة، وهو إمام العلماء، وهو قدوة القضاة، وهو القاضي، وهو المعلم صلى الله عليه وسلم فهو قاضٍ وداعٍ وآمر بالمعروف، كلها مجتمعة فيه عليه السلام، فالقضاة والدعاة والعلماء يتأسون به في صبره وحلمه، وهو سيد الأمة وإمامهم وسيد المتواضعين،
لكن القاضي يتأسى بنبيه عليه السلام بالصبر، وتعاطي أسباب الصبر، لعله يوفق لذلك، وكل أحد لابد أن يحصل له شيء من التعب، ولكن كلما كان القاضي أعلم وأصبر وأحلم وأكثر دعاءً لله لطلب التوفيق والهداية