المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روح المجتمع القطرى خط دفاعه الاخير



قطرى مزمن
14-02-2010, 08:49 AM
روح المجتمع القطرى خط دفاعه الاخير
منقول


لاى مجتمع اتسانى روح تسرى بين افراده وعليها يقوم تطوره وبقاؤه وروح المجتمع تتمثل في طبيعة العلاقات بين أفراده ، الأمر الذى يجعل منه متمايزاً عن غيره وعلى الرغم مما أصاب هذه الروح بشكل ملفت للنظر فيما يتعلق بمجتمعنا القطرى ولم تعد كما كانت سابقاً الا أنه لا تزال أساسيات هذه الروح قائمه والخوف كل الخوف من زوالها أو تلاشيها مع مرور الزمن بفعل سيطرة المال وتحوله من وسيله الى غاية تهدف إليها النفوس وتلهث وراءها الأفئدة ولكن وقبل كل شيء ما هي مكونات روح المجتمع القطري ؟ هي ببساطة الطيبة ولا أعنى بها السذاجة بالطبع ، التعاون والتكاتف في الملمات والمشاركة في الأفراح والتضحية والإيثار والكرم هذه باختصار مكونات روح المجتمع القطري عبر الزمن وهي ما حكمت وتحكم طبيعة العلاقات بين إفراده ، ومع مرور المجتمع القطري كغيره من المجتمعات بمراحل التطور وانفتاحه على غيره من المجتمعات عبر العقود الماضية ومنذ ظهور النفط وقيام الدولة واتجاه المجتمع من بساطة القبيلة الى تعقيدات الدولة المدنية والتزاماتها وقوانينها إلا أن هذه ا لروح بقيت هي ذات المجتمع القطري وهي كذلك ما يربط الحاضر بالماضي وشخوصه وأيامه وهي أشبه بالروح السارية عبر التاريخ بالرغم من تغير الأبدان واختلاف المسميات .
الخوف الآن ليس من زوال هذه الروح ومكوناتها بقدر ما هو الخوف من تسليعها أو تشيئها أي تحويلها الى شئ اخر مادي بفعل ما ذكرته سابقاً من سيطره المادة وانتقالها من طور الوسيلة الى كونها هدف يُسعى إليه كمرتكز أولى وأساسي وقبل كل شئ في هذه الحياة . وقد بدت بعض الظواهر الدالة على ذلك في حاضرنا المعاش فاستبدلت روح المجالس بانفاس الاسهم والبورصه مثلا فلم تعد المجالس أمكنه للحديث عن الأدب والتاريخ والنوادر والتقاء الأحبة بهدف اللقاء بقدر ما هي اليوم تدور حول البورصة وإحداثياتها وانتقل الايثار ليصبح احتكار حتى ضمن العلاقه الانسانيه ذاتها فلم يعد الحفاظ على القيام بالواجب كما كان عليه من قبل إلا بقدر أهمية صاحبه ومكانته وموقعه ، ولم يعد ينظر للشخص بما يحمله من قيم وعلم بقدر ما له من تشابكات تجارية ومالية واقتصادية ولو كان ذلك مصحوباً بضحالة أخلاقية .وانتزع الصفاء النفسى ليحل محله النوايا المبيته
فبالتالى اختفت اوتلاشت الى حد كبير ظاهرة الصداقة الحميمة القائمة على تماثل طبيعة الإفراد كذلك و جرىاستبدالها بظاهرة صداقة المنفعة التي ما تلبث أن تنفك باختفاء المنفعة ذاتها كل هذه الأمور تهدد ” روح المجتمع القطري ” وعلينا التذكر أن إنسان هذه الأرض عاش عليها قبل قيام الاقتصاد الحديث ومع شظف العيش وصعوبته إلا أنه استطاع ان ينشئ علاقة انسانية في أسمى معانيها وتجلياتها ولم تمنعه صعوبة العيش وندرة الحاجة من الالتزام بإنسانيته وقيامة بالواجب وآيثار الغير ولو كان به خصاصة هذا ولاشك أن التغييرات الجغرافية المكانية داخل المجتمع ستؤثر على طبيعة العلاقات الاجتماعية ولكن من المفروض أن لا تؤثر على قيم المجتمع العليا التي من بين مكوناتها الأساسية الدين وما يحث عليه من تناصر وتعاضد وتكاتف ورحمة ووفاء .
لا اطلب من الزمن العودة الى الوراء ولكن اطلب من أهل هذا الزمن التنبه الى أن العودة الى الطبيعة الأولى التي خلقنا المولى عليها هي ديدن هذه الحياة ومئالها الأخير فالعمل على الحفاظ على روح المجتمع مسئولية الجميع فروح المجتمع هي بقاءه وهىمخزونه الاستراتيجى لاجياله القادمه أما المادة والمال فلا مجتمع ولا جنسية لهما وبالأحرى لا دين لهما كذلك . أنهما وسيلة فقط وأن كان بريقهما يخطف الأبصار .

Prestige
15-02-2010, 01:47 PM
روح المجتمع القطرى خط دفاعه الاخير
منقول


لاى مجتمع اتسانى روح تسرى بين افراده وعليها يقوم تطوره وبقاؤه وروح المجتمع تتمثل في طبيعة العلاقات بين أفراده ، الأمر الذى يجعل منه متمايزاً عن غيره وعلى الرغم مما أصاب هذه الروح بشكل ملفت للنظر فيما يتعلق بمجتمعنا القطرى ولم تعد كما كانت سابقاً الا أنه لا تزال أساسيات هذه الروح قائمه والخوف كل الخوف من زوالها أو تلاشيها مع مرور الزمن بفعل سيطرة المال وتحوله من وسيله الى غاية تهدف إليها النفوس وتلهث وراءها الأفئدة ولكن وقبل كل شيء ما هي مكونات روح المجتمع القطري ؟ هي ببساطة الطيبة ولا أعنى بها السذاجة بالطبع ، التعاون والتكاتف في الملمات والمشاركة في الأفراح والتضحية والإيثار والكرم هذه باختصار مكونات روح المجتمع القطري عبر الزمن وهي ما حكمت وتحكم طبيعة العلاقات بين إفراده ، ومع مرور المجتمع القطري كغيره من المجتمعات بمراحل التطور وانفتاحه على غيره من المجتمعات عبر العقود الماضية ومنذ ظهور النفط وقيام الدولة واتجاه المجتمع من بساطة القبيلة الى تعقيدات الدولة المدنية والتزاماتها وقوانينها إلا أن هذه ا لروح بقيت هي ذات المجتمع القطري وهي كذلك ما يربط الحاضر بالماضي وشخوصه وأيامه وهي أشبه بالروح السارية عبر التاريخ بالرغم من تغير الأبدان واختلاف المسميات .
الخوف الآن ليس من زوال هذه الروح ومكوناتها بقدر ما هو الخوف من تسليعها أو تشيئها أي تحويلها الى شئ اخر مادي بفعل ما ذكرته سابقاً من سيطره المادة وانتقالها من طور الوسيلة الى كونها هدف يُسعى إليه كمرتكز أولى وأساسي وقبل كل شئ في هذه الحياة . وقد بدت بعض الظواهر الدالة على ذلك في حاضرنا المعاش فاستبدلت روح المجالس بانفاس الاسهم والبورصه مثلا فلم تعد المجالس أمكنه للحديث عن الأدب والتاريخ والنوادر والتقاء الأحبة بهدف اللقاء بقدر ما هي اليوم تدور حول البورصة وإحداثياتها وانتقل الايثار ليصبح احتكار حتى ضمن العلاقه الانسانيه ذاتها فلم يعد الحفاظ على القيام بالواجب كما كان عليه من قبل إلا بقدر أهمية صاحبه ومكانته وموقعه ، ولم يعد ينظر للشخص بما يحمله من قيم وعلم بقدر ما له من تشابكات تجارية ومالية واقتصادية ولو كان ذلك مصحوباً بضحالة أخلاقية .وانتزع الصفاء النفسى ليحل محله النوايا المبيته
فبالتالى اختفت اوتلاشت الى حد كبير ظاهرة الصداقة الحميمة القائمة على تماثل طبيعة الإفراد كذلك و جرىاستبدالها بظاهرة صداقة المنفعة التي ما تلبث أن تنفك باختفاء المنفعة ذاتها كل هذه الأمور تهدد ” روح المجتمع القطري ” وعلينا التذكر أن إنسان هذه الأرض عاش عليها قبل قيام الاقتصاد الحديث ومع شظف العيش وصعوبته إلا أنه استطاع ان ينشئ علاقة انسانية في أسمى معانيها وتجلياتها ولم تمنعه صعوبة العيش وندرة الحاجة من الالتزام بإنسانيته وقيامة بالواجب وآيثار الغير ولو كان به خصاصة هذا ولاشك أن التغييرات الجغرافية المكانية داخل المجتمع ستؤثر على طبيعة العلاقات الاجتماعية ولكن من المفروض أن لا تؤثر على قيم المجتمع العليا التي من بين مكوناتها الأساسية الدين وما يحث عليه من تناصر وتعاضد وتكاتف ورحمة ووفاء .
لا اطلب من الزمن العودة الى الوراء ولكن اطلب من أهل هذا الزمن التنبه الى أن العودة الى الطبيعة الأولى التي خلقنا المولى عليها هي ديدن هذه الحياة ومئالها الأخير فالعمل على الحفاظ على روح المجتمع مسئولية الجميع فروح المجتمع هي بقاءه وهىمخزونه الاستراتيجى لاجياله القادمه أما المادة والمال فلا مجتمع ولا جنسية لهما وبالأحرى لا دين لهما كذلك . أنهما وسيلة فقط وأن كان بريقهما يخطف الأبصار .

موضوع اكثر من رائع تشكر عليه واحيييك

لي رجعه ان شاء الله للموضوع