الحلال فقط
15-02-2010, 12:37 PM
اعتبرها البعض غير أخلاقية وتغش المشتري..انتشار ظاهرة تغيير قراءة عداد السيارة بغرض تسهيل بيعها
2010-02-15
محمد نعمان:
انتشرت خلال الفترة الأخيرة في بعض ورش تصليح السيارات والكراجات المنتشره في أنحاء البلاد خاصة المنطقة الصناعية عملية تعديل عداد المسافات الخاص بالسيارات أو كما يسميها البعض تغيير قيمة عداد السيارة.
وتعد هذه الظاهره من أكثر العمليات طلباً بين مالكي أكثر أنواع السيارات الشهيرة واسعة الانتشار بسبب عدم قانونية مثل هذه التعديلات ومنعها من قبل الجهات ذات الصلة، فهناك الكثير ممن اتجه إلى البحث عنها بغرض رفع قيمة السيارة السعرية عند البيع بالدرجة الأولى، أو في بعض الحالات الأخرى يتم ذلك للحصول على مزيد من عدد مرات خدمات الصيانة داخل الوكالة للذين قاموا بتوقيع عقود صيانة دورية..
وأكدت بعض الآراء لـ "الشرق" أنهم لا يمانعون شراء سيارات مستعملة تم تعديل عدادتها، مشيرين إلى أنهم يعلمون أن بعض مالكي تلك السيارات يقومون بتقليل عدد الكيلومترات المحتسبة في عدادات سياراتهم لرفع قيمتها السعرية وبيعها في سوق السيارات المستعملة بالصناعية "شارع "10 أو بعض المعارض الموجودة بطريق سلوى، مشيرين الى أن عدد الكيلومترات ليس هو المؤشر الحقيقي على حالة السيارة، وإنما الأجزاء الميكانيكية والكهربائية في السيارة هي المعيار والمقياس الحقيقي لسلامة السيارة، خاصة للذين يريدون شراء سيارة مستعملة للاستعمال الشخصي وليس للتجارة.
الجدير بالذكر أن تلك الظاهرة باتت تثير المخاوف لدى الكثير من المقبلين على شراء السيارات المستعملة نتيجة عدم وجود امكانية أو طريقة معينة لمعرفة ما اذا كانت السيارة تم تعديل عداد الكيلومترات بها أم لا؟
وفي سياق متصل، عبّر كذلك عدد من مديري المعارض عن مخاوفهم من تلك الظاهرة ولكن أوضحوا أن لديهم بعض الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها معرفة ما اذا تم العبث في السيارة بشكل عام أم لا ولا يقتصر الامر فقط عند عداد السيارة بل الطلاء أيضا.
قامت "الشرق" بجولة داخل احد الشوارع الشهيرة بمنطقة العزيزية المتفرعة من طريق سلوى التجاري وهي من أكثر المناطق التي يوجد بها عدد كبير من ورش السيارات والفنيين المتخصصيين لنعرف آراء مالكي السيارات حول تلك الظاهرة.
يقول سليمان الخليفي:
ان سوق السيارات بشكل عام ظالم وبه الكثير من المتناقضات والأفضل هو من يستطيع أن يخرج من عملية بيع السيارات بأعلى مكسب ممكن حتى لايخسر كثيرا من ورائها، وكما هو معروف لدى الجميع عند شراء سيارة مستعملة أول ما يسأل عنه المشتري هو كم عدد الكيلومترات التي قطعتها السيارة؟ وعلى أساس ذلك يتم تحديد سعرها بالإضافة إلى بعض الاعتبارات الأخرى كموديل الصنع والماكينة، ولكن أبرز تلك الملاحظات التي يفتش عنها المشتري كما سبق وان ذكرنا هو المسافة فينظر للعداد ويتفحصه جيدا ثم بعدها يتم الاتفاق بين الطرفين، وكلما زادت الكيلومترات داخل العداد قل ثمن السيارة والعكس، وأضاف أنه كثيرا ماتراوده الشكوك حين الإقبال على شراء سيارة مستعملة لدرجة أنه في احدى المرات قام بفحص احدى السيارات المعروضة للبيع أكثر من مرتين!
وأكد أحد فنيي السيارات ويدعى غالب محفوظ وهو من جنسية عربية، قال إن عملية تعديل عداد المسافات للسيارة، أصبح أمراً منتشراً في الآونة الأخيرة، مؤكداً رفضه ورفض غالبية الورش القيام بمثل هذا الأمر، إلا أنه أكد أن عملية التعديل في حد ذاتها ممكنة ولا تحتاج لتعقيدات أو خبرة طويلة في مجال الميكانيكا والكهرباء للقيام بها، موضحاً أن هناك نوعين من عملية تعديل السيارات، الأولى تتم بشكل ميكانيكي أو يدوي من خلال استخدام معدات بدائية كالمفكات والطفاشة والكماشة وغيرها، وذلك للسيارات ذات الموديلات القديمة صاحبة العدادات الخاصة بالمسافات القديمة غير الإلكترونية، وهي الأسهل نسبياً، فيما يتم النوع الثاني من التعديل بشكل الكتروني وهو أقل في الانتشار من الأول، وذلك نظراً لأنه يحتاج لدراية كافية من قبل الفني، كما يحتاج لأدوات تعديل خاصة بالعدادات الإلكترونية.
وفي سياق متصل استطاعت "الشرق" الحصول على بعض البرامج التي يتم من خلالها تعديل الشريحة الالكترونية الخاصة بتعديل عداد قراءة المسافات للسيارة وحسب ما أوضحه عدد من الفنيين المتخصصين باحدى الوكالات الشهيرة بالصناعية فإنه عند تشغيل السيارة تظهر ارقام العدّاد كما تركناها عند ايقاف المركبة سيما في الطرازات الحديثة ويعني ذلك أن قيمة العداد مخزنة داخل شريحة الكترونية بالسيارة، والقطعة الالكترونية هي ذاكرة "أبروم" نحصل على برمجتها من مبرمجة الأبرومات ولتغيير الملفات المخزنة على تلك الشريحة يتطلب الأمر بعض البرامج الخاصة بذلك وما أكثر تلك البرامج على مواقع الشبكة العنكبوتية فما عليك سوى أن تنزع العداد من السيارة والبحث عن " الأبروم" ومن ثم قراءته من خلال مبرمجة خاصة يتم توصيلها بجهاز الكمبيوتر ثم يقوم صاحب السيارة أو الفني بتغيير الملفات الخاصة بالتخزين سواء بالزيادة أو بالنقصان ثم إعادة العداد كما كان في السابق.
واعتبر الكثير من أصحاب المعارض وبعض التجار والمشترين أن تلك العملية غير أخلاقية إلى حد كبير بسبب انها تفتقد لجزء مهم في عملية البيع وهي "الامانة" حيث تتسبب في إحجام الكثير عن شراء السيارات المستعملة، وهو ما يتسبب في ضعف حركة البيع والشراء، خاصة مع انتشار الحديث عن هذا الموضوع بشكل أكبر مؤخراً.
ويرى محمد ابراهيم مسؤول باحد معارض السيارات
أن الأمر الآن مرهون بأخلاقيات وضمير الفنيين في الورش وأصحاب السيارات، في عدم القيام بمثل هذا الأمر، مؤكداً أن التعديل في العداد لن يغني عن اكتشاف اي خلل في أجزاء السيارة، أو انتهاء العمر الافتراضي لبعض القطع عند الفحص.
الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الفتاوى على المواقع الاسلامية التي تدعو إلى محاربة تلك الظاهرة واعتبرتها غشاً صريحا على المشتري اذا لم تبين له حقيقة الامر واعتبرت الكثير من الفتاوى أن عملية تغيير عداد الكيلومترات للسيارة صفة مفقودة للمشتري فكتمها يعد غشاً واضحاً.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=181806
2010-02-15
محمد نعمان:
انتشرت خلال الفترة الأخيرة في بعض ورش تصليح السيارات والكراجات المنتشره في أنحاء البلاد خاصة المنطقة الصناعية عملية تعديل عداد المسافات الخاص بالسيارات أو كما يسميها البعض تغيير قيمة عداد السيارة.
وتعد هذه الظاهره من أكثر العمليات طلباً بين مالكي أكثر أنواع السيارات الشهيرة واسعة الانتشار بسبب عدم قانونية مثل هذه التعديلات ومنعها من قبل الجهات ذات الصلة، فهناك الكثير ممن اتجه إلى البحث عنها بغرض رفع قيمة السيارة السعرية عند البيع بالدرجة الأولى، أو في بعض الحالات الأخرى يتم ذلك للحصول على مزيد من عدد مرات خدمات الصيانة داخل الوكالة للذين قاموا بتوقيع عقود صيانة دورية..
وأكدت بعض الآراء لـ "الشرق" أنهم لا يمانعون شراء سيارات مستعملة تم تعديل عدادتها، مشيرين إلى أنهم يعلمون أن بعض مالكي تلك السيارات يقومون بتقليل عدد الكيلومترات المحتسبة في عدادات سياراتهم لرفع قيمتها السعرية وبيعها في سوق السيارات المستعملة بالصناعية "شارع "10 أو بعض المعارض الموجودة بطريق سلوى، مشيرين الى أن عدد الكيلومترات ليس هو المؤشر الحقيقي على حالة السيارة، وإنما الأجزاء الميكانيكية والكهربائية في السيارة هي المعيار والمقياس الحقيقي لسلامة السيارة، خاصة للذين يريدون شراء سيارة مستعملة للاستعمال الشخصي وليس للتجارة.
الجدير بالذكر أن تلك الظاهرة باتت تثير المخاوف لدى الكثير من المقبلين على شراء السيارات المستعملة نتيجة عدم وجود امكانية أو طريقة معينة لمعرفة ما اذا كانت السيارة تم تعديل عداد الكيلومترات بها أم لا؟
وفي سياق متصل، عبّر كذلك عدد من مديري المعارض عن مخاوفهم من تلك الظاهرة ولكن أوضحوا أن لديهم بعض الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها معرفة ما اذا تم العبث في السيارة بشكل عام أم لا ولا يقتصر الامر فقط عند عداد السيارة بل الطلاء أيضا.
قامت "الشرق" بجولة داخل احد الشوارع الشهيرة بمنطقة العزيزية المتفرعة من طريق سلوى التجاري وهي من أكثر المناطق التي يوجد بها عدد كبير من ورش السيارات والفنيين المتخصصيين لنعرف آراء مالكي السيارات حول تلك الظاهرة.
يقول سليمان الخليفي:
ان سوق السيارات بشكل عام ظالم وبه الكثير من المتناقضات والأفضل هو من يستطيع أن يخرج من عملية بيع السيارات بأعلى مكسب ممكن حتى لايخسر كثيرا من ورائها، وكما هو معروف لدى الجميع عند شراء سيارة مستعملة أول ما يسأل عنه المشتري هو كم عدد الكيلومترات التي قطعتها السيارة؟ وعلى أساس ذلك يتم تحديد سعرها بالإضافة إلى بعض الاعتبارات الأخرى كموديل الصنع والماكينة، ولكن أبرز تلك الملاحظات التي يفتش عنها المشتري كما سبق وان ذكرنا هو المسافة فينظر للعداد ويتفحصه جيدا ثم بعدها يتم الاتفاق بين الطرفين، وكلما زادت الكيلومترات داخل العداد قل ثمن السيارة والعكس، وأضاف أنه كثيرا ماتراوده الشكوك حين الإقبال على شراء سيارة مستعملة لدرجة أنه في احدى المرات قام بفحص احدى السيارات المعروضة للبيع أكثر من مرتين!
وأكد أحد فنيي السيارات ويدعى غالب محفوظ وهو من جنسية عربية، قال إن عملية تعديل عداد المسافات للسيارة، أصبح أمراً منتشراً في الآونة الأخيرة، مؤكداً رفضه ورفض غالبية الورش القيام بمثل هذا الأمر، إلا أنه أكد أن عملية التعديل في حد ذاتها ممكنة ولا تحتاج لتعقيدات أو خبرة طويلة في مجال الميكانيكا والكهرباء للقيام بها، موضحاً أن هناك نوعين من عملية تعديل السيارات، الأولى تتم بشكل ميكانيكي أو يدوي من خلال استخدام معدات بدائية كالمفكات والطفاشة والكماشة وغيرها، وذلك للسيارات ذات الموديلات القديمة صاحبة العدادات الخاصة بالمسافات القديمة غير الإلكترونية، وهي الأسهل نسبياً، فيما يتم النوع الثاني من التعديل بشكل الكتروني وهو أقل في الانتشار من الأول، وذلك نظراً لأنه يحتاج لدراية كافية من قبل الفني، كما يحتاج لأدوات تعديل خاصة بالعدادات الإلكترونية.
وفي سياق متصل استطاعت "الشرق" الحصول على بعض البرامج التي يتم من خلالها تعديل الشريحة الالكترونية الخاصة بتعديل عداد قراءة المسافات للسيارة وحسب ما أوضحه عدد من الفنيين المتخصصين باحدى الوكالات الشهيرة بالصناعية فإنه عند تشغيل السيارة تظهر ارقام العدّاد كما تركناها عند ايقاف المركبة سيما في الطرازات الحديثة ويعني ذلك أن قيمة العداد مخزنة داخل شريحة الكترونية بالسيارة، والقطعة الالكترونية هي ذاكرة "أبروم" نحصل على برمجتها من مبرمجة الأبرومات ولتغيير الملفات المخزنة على تلك الشريحة يتطلب الأمر بعض البرامج الخاصة بذلك وما أكثر تلك البرامج على مواقع الشبكة العنكبوتية فما عليك سوى أن تنزع العداد من السيارة والبحث عن " الأبروم" ومن ثم قراءته من خلال مبرمجة خاصة يتم توصيلها بجهاز الكمبيوتر ثم يقوم صاحب السيارة أو الفني بتغيير الملفات الخاصة بالتخزين سواء بالزيادة أو بالنقصان ثم إعادة العداد كما كان في السابق.
واعتبر الكثير من أصحاب المعارض وبعض التجار والمشترين أن تلك العملية غير أخلاقية إلى حد كبير بسبب انها تفتقد لجزء مهم في عملية البيع وهي "الامانة" حيث تتسبب في إحجام الكثير عن شراء السيارات المستعملة، وهو ما يتسبب في ضعف حركة البيع والشراء، خاصة مع انتشار الحديث عن هذا الموضوع بشكل أكبر مؤخراً.
ويرى محمد ابراهيم مسؤول باحد معارض السيارات
أن الأمر الآن مرهون بأخلاقيات وضمير الفنيين في الورش وأصحاب السيارات، في عدم القيام بمثل هذا الأمر، مؤكداً أن التعديل في العداد لن يغني عن اكتشاف اي خلل في أجزاء السيارة، أو انتهاء العمر الافتراضي لبعض القطع عند الفحص.
الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الفتاوى على المواقع الاسلامية التي تدعو إلى محاربة تلك الظاهرة واعتبرتها غشاً صريحا على المشتري اذا لم تبين له حقيقة الامر واعتبرت الكثير من الفتاوى أن عملية تغيير عداد الكيلومترات للسيارة صفة مفقودة للمشتري فكتمها يعد غشاً واضحاً.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=181806