سيف قطر
17-02-2010, 09:16 AM
شادة قطرية بتمويل «الإسلامية للتنمية» لمشاريع الشراكة مع القطاع الخاص
متابعة ـ عبدالعزيز أحمد ـ نسرين عبدالله
أشاد سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية بدعم البنك الإسلامي للتنمية في تمويل عدد من مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص في دولة قطر، وكذلك مشاريع الأوقاف التي تمثل انموذجا حيا للشراكة بين الطرفين، كذلك قنوات التعاون المتواصل مع مؤسسات المجموعة الأخرى في مجالات التدريب والبحوث .
كما اكد ان دولة قطر قد استطاعت وبحمد الله وتوفيقه ان تتجاوز الأزمة المالية العالمية بكل ثبات ودون حدوث اية آثار سلبية.
جاء ذلك خلال افتتاح سعادته لليوم التعريفي للبنك الإسلامي للتنمية، احد ابرز البنوك الإسلامية في العالم الإسلامي، والذي استضافته الدوحة امس .
وشهد اللقاء حضورا كبيرا من قبل الجهات المختلفة في دولة قطر سواء الحكومية او القطاع الخاص ، وابرز رجال الأعمال ، وكان على رأس الحضور سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية، سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، والدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية .
ونقل وزير الاقتصاد والمالية في بداية اليوم التعريفي تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتحيات سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، وحكومة وشعب دولة قطر، مرحبين بوفد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في بلدهم الثاني دولة قطر، موجها الشكر لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لتنظيم هذه الفعالية الهامة في دولة قطر، وذلك يأتي من باب التعاون المستمر والعلاقات المتميزة التي تربط دولة قطر مع مجموعة البنك.
ولفت يوسف كمال في كلمته الى انه لا يخفى على احد الآثار السلبية على معظم دول العالم جراء الأزمة المالية التي أصابت الكثير من الدول والمؤسسات المصرفية في اميركا والدول الأوروبية وفي مناطق أخرى، واجبرت العديد منها على الإعلان عن افلاسها، واوقعت البعض الآخر في مشاكل تشغيلية وإدارية، ومازال إعصار هذه الأزمة ينتشر في جميع انحاء العالم، حيث تأثرت مدخولات واقتصادات معظم الدول كما تأثرت مدخولات واقتصادات معظم الدول كما تأثرت كذلك خطط نموها، وللأسف فإن الدول الأقل نموا قد تأثرت أكثر من غيرها نظرا لاعتمادها على الاستثمارات والمعونات الخارجية.
ومما ضاعف من آثار هذه الأزمة المالية العالمية انها اتت بعد أزمة الغذاء العالمية التي اجتاحت الكثير من الدول خاصة الدول الأقل نموا، وابرزت هشاشة اقتصادات بعض الدول في مواجهة هذه الأزمة.
كما ان التقلبات الحادة في اسعار النفط قد احدثت نوعا من عدم الوضوح في المسارات الاقتصادية للعديد من الدول المصدرة والمستوردة للنفط على حد سواء، واحدثت نوعا من الاضطراب في موازنتها وخططها التنموية.
قطر عضو فعال
واشار كمال الى ان علاقة دولة قطر بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية نبعت منذ تأسيس البنك في منتصف السبعينيات من القرن الماضي حيث كانت دولة قطر من الدول السباقة في الاكتتاب والمساهمة في رأسمال البنك، كما انه وفي ظل التطورات التي شهدتها مجموعة البنك على مدار اكثر من ثلاثة عقود مضت، ظلت دولة قطر حاضرة بفعالية حيث انها ساهمت واصبحت عضوا في مؤسسات المجموعة الأخرى، والتي تضم المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة .
كما ان دولة قطر ظلت تتجاوب مع المستجدات والمتطلبات التي تحتاجها مجموعة البنك من حين لآخر فقامت مؤخرا برفع مساهمتها في رأسمال البنك الإسلامي للتنمية لتعزز من موارده المالية الذاتية، كما انها ساهمت في صندوق التضامن الإسلامي للتنمية كإحدى المبادرات النبيلة التي اعلن عنها البنك مؤخرا وهو صندوق وقفي برأسمال قدره« 10» مليارات دولار اميركي، يهدف لدعم الشرائح الفقيرة لاسيما في الدول الأعضاء النامية من خلال تقديم منح وتسهيلات مالية ميسرة للمشاريع الاجتماعية والاقتصادية كالتعليم والصحة والزراعة.
واضاف كمال انه حين نتطرق للآثار السلبية للأزمة المالية وأزمة الغذاء، لابد لنا من الاشارة الى ما حققته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من إنجازات عملية ومالية تستحق منا الإشادة والثناء، فقد حصل البنك الإسلامي للتنمية خلال السنين الأخيرة المتتالية على اعلى درجات التصنيف الائتماني من فئة AAA من وكالات التصنيف العالمية الكبرى .
كما حصل البنك ايضا على تقييم الخلو من المخاطر من قبل البرلمان الأوروبي، وكذلك الحال بالنسبة للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات حصولها على تصنيف رفيع من فئة Aa3 لتصنيف القوة المالية للتأمين .
كما لابد من الإشارة والاشادة بالاصلاحات التي احدثتها مجموعة البنك الاسلامي للتنمية مؤخرا والتي اتت ضمن سلسلة من المتطلبات التي تساعد مجموعة البنك في تحقيق رؤيتها السامية التي ترمي الى النهوض بالأمة الإسلامية واداء رسالتها النبيلة بتخفيف الفقر وترقية البشرية والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد الإسلامي بجانب تعزيز التعاون والتكافل بين الدول الأعضاء لمجموعة البنك .
«63» مليـار دولار صافي التمويلات
وتقدم الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في بداية كلمته امام اليوم التعريفي بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بأسـمى عبـارات التقـدير والامتنـــان، باسم مؤسسة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى،حفظه الله، وإلى دولة قطر حكومة وشعباً، والشكر للدعم المتواصل الذي ما فتئت تقدمه قطر للعمل الإنساني والإسلامي المشترك . ولقد سعد وفد البنك الاسلامي للتنمية وتشرف باستقبال حفي لدى سموه، أعزه الله، لقيناه - كدأبه - وضاح المحيا، يتألق في جبينه ضوء البشر، وزوّدنا بتوجيهات سديدة من عقله الراجح ووصايا حكيمة من فطنته وبصيرته، نتخذها معيناً سلسبيلا لازدهار المؤسسة واطراد نمو الشراكة بينها وبين دولة قطر .
واكد ان البنك الإسلامي للتنمية قـد حـرص منـذ إنشـائـه على وضـع الآليـات المناسـبة للإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء، ولتعزيز التكامل الاقتصادي بينها . وقد شهد نشاط البنك الإسلامي للتنمية، خلال ما يقرب من 36 سنة انقضت منذ تأسيسه، تطوراً كبيراً ، كماً وكيفا. فعند تأسيس البنك، بمشاركة قوية من دولة قطر كان عدد الدول الأعضاء اثنتين وعشرين دولة ارتفع الآن إلى ست وخمسين دولة . كما تضاعف رأسمال البنك المصرح به والمكتتب فيه مرات ليتمكن من مواكبة المتطلبات المتجددة للتنمية في الدول الأعضاء. وبـلغ المجمـوع التراكمي لصافي التمويـلات التي قدمهـا البنك حوالي 63 مليـار دولار أميركي، خصصت جلها للمساهمة في تمويل المشروعات الإنمائية ولتمويل التجارة لصالح الدول الأعضاء ، وكذلك لدعم وتطوير قطاعي التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى في المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
وقد تعززت كفاءة البنك المتميزة في التعامل مع أسواق المال بحصوله على أعلى درجات التصنيف الائتماني من فئة AAA، من وكالات التصنيف الثلاث الكبرى (ستاندرد أند بورز، وفيتش ، ومودييز). كما حصل البنك من البرلمان الاوروبي على إفادة بخلوه من المخاطر بموجب «اتفاقية بازل الثانية». كل ذلك يجعل استثمار الاموال وتوظيفها في أنشطة البنك من أجود الاستثمارات والتوظيفات .
وهذا مجال يهتم البنك بالتعاون فيه مع حكومة دولة قطر ومؤسساتها ومع المستثمرين، ليقدم عوائد مناسبة ومتكافئة مع المخاطر المتدنية للاستثمار، في الوقت الذي ُيسهم الاستثمار مع البنك في تنمية وتقدم اقتصادات الدول الأعضاء.
ومنذ ولى البنك وجهه شطر السوق لتعبئة الموارد، بعد الاستناد على رأس المال في مراحل النشوء، زادت وتيرة الاستثمار في الصكوك وآليات التوظيف الثنائية. ألم تر كيف كان إقبال الدول والمؤسسات على آخر إصدار في سبتمبر الماضي، حيث جمع البنك لصالح الدول الاعضاء ما مجموعه 1.2 مليار دولار.
وقد امتد القبول والإقبال على صكوك البنك الى دول غير أعضاء. فهذه بريطانيا اعتمدت الاوراق المالية التي يصدرها البنك - شأنها شأن ماليزيا - لتقبل في المحافظ التي تقتنيها بنوكها. ولا جرم أن هذا الترحيب في بريطانيا وسنغافورة وغيرها سوف يعزز قدرة البنك على خدمة التنمية في الدول الاعضاء، ومدّ عذوق الاستثمار إلى خارجها.
واضاف ان معالم انتشار عمليات البنك واسعة الصيت الذي تستند إليه التصنيفات والتطمينات، إنما تستمد بعون الله تعالى من ثقة الدول الأعضاء في المؤسسة، والموازرة التي تحظى بها لدى المساهمين .
ونحن في البنك الإسلامي للتنمية ، نعتز بأن فعاليتنا المؤسسية فرع من شجرة أصلها ثابت شديد الأسر، تعهدت الدول الأعضاء نبتها بالسقي والري حتى استغلظ فاستوى.
ومن أحدث وجبات المدد الداعم لهذه المؤسسة، قرار دولة قطر بزيادة الاستثمار في رأس مال البنك، والانضمام الى الدول دائمة العضوية في مجلس المديرين التنفيذيين.
وبقدر ما نحن ممتنون لهذه اللفتة الكريمة فنحن نرى في هذا القرار امتداداً للرؤية الاستراتيجية الحصيفة التي التزمتها هذه الدولة الغالية ، ذات المرامي العالية.
إننا نهنئ هذا البلد الغالي بالرؤية التي وضعها للسنوات العشرين القادمة«2030» ، رؤية تحقق سعادة الإنسان القطري وتكفل له أسباب الحياة الكريمة ، وتتبوأ بها قطر مكانتها اللائقة بين الدول والشعوب في عالمنا المعاصر.
كما نهنئكم بالخطى الواثقة التي تميز مسيرة إنجاز تلك الرؤية. فإن مما يقر ناظرالصديق ويثلج النفس ويشرح الصدر، أن نرى ما تحقق في هذا السياق من الاستثمار في مجال التنمية البشرية، والارتقاء بقدرات الإنسان، وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية بما يضاهي المستوى السائد في الدول المتقدمة ، مع التزام القيم الأخلاقية والدينية والمثل العليا .
متابعة ـ عبدالعزيز أحمد ـ نسرين عبدالله
أشاد سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية بدعم البنك الإسلامي للتنمية في تمويل عدد من مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص في دولة قطر، وكذلك مشاريع الأوقاف التي تمثل انموذجا حيا للشراكة بين الطرفين، كذلك قنوات التعاون المتواصل مع مؤسسات المجموعة الأخرى في مجالات التدريب والبحوث .
كما اكد ان دولة قطر قد استطاعت وبحمد الله وتوفيقه ان تتجاوز الأزمة المالية العالمية بكل ثبات ودون حدوث اية آثار سلبية.
جاء ذلك خلال افتتاح سعادته لليوم التعريفي للبنك الإسلامي للتنمية، احد ابرز البنوك الإسلامية في العالم الإسلامي، والذي استضافته الدوحة امس .
وشهد اللقاء حضورا كبيرا من قبل الجهات المختلفة في دولة قطر سواء الحكومية او القطاع الخاص ، وابرز رجال الأعمال ، وكان على رأس الحضور سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية، سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، والدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية .
ونقل وزير الاقتصاد والمالية في بداية اليوم التعريفي تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتحيات سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، وحكومة وشعب دولة قطر، مرحبين بوفد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في بلدهم الثاني دولة قطر، موجها الشكر لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لتنظيم هذه الفعالية الهامة في دولة قطر، وذلك يأتي من باب التعاون المستمر والعلاقات المتميزة التي تربط دولة قطر مع مجموعة البنك.
ولفت يوسف كمال في كلمته الى انه لا يخفى على احد الآثار السلبية على معظم دول العالم جراء الأزمة المالية التي أصابت الكثير من الدول والمؤسسات المصرفية في اميركا والدول الأوروبية وفي مناطق أخرى، واجبرت العديد منها على الإعلان عن افلاسها، واوقعت البعض الآخر في مشاكل تشغيلية وإدارية، ومازال إعصار هذه الأزمة ينتشر في جميع انحاء العالم، حيث تأثرت مدخولات واقتصادات معظم الدول كما تأثرت مدخولات واقتصادات معظم الدول كما تأثرت كذلك خطط نموها، وللأسف فإن الدول الأقل نموا قد تأثرت أكثر من غيرها نظرا لاعتمادها على الاستثمارات والمعونات الخارجية.
ومما ضاعف من آثار هذه الأزمة المالية العالمية انها اتت بعد أزمة الغذاء العالمية التي اجتاحت الكثير من الدول خاصة الدول الأقل نموا، وابرزت هشاشة اقتصادات بعض الدول في مواجهة هذه الأزمة.
كما ان التقلبات الحادة في اسعار النفط قد احدثت نوعا من عدم الوضوح في المسارات الاقتصادية للعديد من الدول المصدرة والمستوردة للنفط على حد سواء، واحدثت نوعا من الاضطراب في موازنتها وخططها التنموية.
قطر عضو فعال
واشار كمال الى ان علاقة دولة قطر بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية نبعت منذ تأسيس البنك في منتصف السبعينيات من القرن الماضي حيث كانت دولة قطر من الدول السباقة في الاكتتاب والمساهمة في رأسمال البنك، كما انه وفي ظل التطورات التي شهدتها مجموعة البنك على مدار اكثر من ثلاثة عقود مضت، ظلت دولة قطر حاضرة بفعالية حيث انها ساهمت واصبحت عضوا في مؤسسات المجموعة الأخرى، والتي تضم المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة .
كما ان دولة قطر ظلت تتجاوب مع المستجدات والمتطلبات التي تحتاجها مجموعة البنك من حين لآخر فقامت مؤخرا برفع مساهمتها في رأسمال البنك الإسلامي للتنمية لتعزز من موارده المالية الذاتية، كما انها ساهمت في صندوق التضامن الإسلامي للتنمية كإحدى المبادرات النبيلة التي اعلن عنها البنك مؤخرا وهو صندوق وقفي برأسمال قدره« 10» مليارات دولار اميركي، يهدف لدعم الشرائح الفقيرة لاسيما في الدول الأعضاء النامية من خلال تقديم منح وتسهيلات مالية ميسرة للمشاريع الاجتماعية والاقتصادية كالتعليم والصحة والزراعة.
واضاف كمال انه حين نتطرق للآثار السلبية للأزمة المالية وأزمة الغذاء، لابد لنا من الاشارة الى ما حققته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من إنجازات عملية ومالية تستحق منا الإشادة والثناء، فقد حصل البنك الإسلامي للتنمية خلال السنين الأخيرة المتتالية على اعلى درجات التصنيف الائتماني من فئة AAA من وكالات التصنيف العالمية الكبرى .
كما حصل البنك ايضا على تقييم الخلو من المخاطر من قبل البرلمان الأوروبي، وكذلك الحال بالنسبة للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات حصولها على تصنيف رفيع من فئة Aa3 لتصنيف القوة المالية للتأمين .
كما لابد من الإشارة والاشادة بالاصلاحات التي احدثتها مجموعة البنك الاسلامي للتنمية مؤخرا والتي اتت ضمن سلسلة من المتطلبات التي تساعد مجموعة البنك في تحقيق رؤيتها السامية التي ترمي الى النهوض بالأمة الإسلامية واداء رسالتها النبيلة بتخفيف الفقر وترقية البشرية والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد الإسلامي بجانب تعزيز التعاون والتكافل بين الدول الأعضاء لمجموعة البنك .
«63» مليـار دولار صافي التمويلات
وتقدم الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في بداية كلمته امام اليوم التعريفي بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بأسـمى عبـارات التقـدير والامتنـــان، باسم مؤسسة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى،حفظه الله، وإلى دولة قطر حكومة وشعباً، والشكر للدعم المتواصل الذي ما فتئت تقدمه قطر للعمل الإنساني والإسلامي المشترك . ولقد سعد وفد البنك الاسلامي للتنمية وتشرف باستقبال حفي لدى سموه، أعزه الله، لقيناه - كدأبه - وضاح المحيا، يتألق في جبينه ضوء البشر، وزوّدنا بتوجيهات سديدة من عقله الراجح ووصايا حكيمة من فطنته وبصيرته، نتخذها معيناً سلسبيلا لازدهار المؤسسة واطراد نمو الشراكة بينها وبين دولة قطر .
واكد ان البنك الإسلامي للتنمية قـد حـرص منـذ إنشـائـه على وضـع الآليـات المناسـبة للإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء، ولتعزيز التكامل الاقتصادي بينها . وقد شهد نشاط البنك الإسلامي للتنمية، خلال ما يقرب من 36 سنة انقضت منذ تأسيسه، تطوراً كبيراً ، كماً وكيفا. فعند تأسيس البنك، بمشاركة قوية من دولة قطر كان عدد الدول الأعضاء اثنتين وعشرين دولة ارتفع الآن إلى ست وخمسين دولة . كما تضاعف رأسمال البنك المصرح به والمكتتب فيه مرات ليتمكن من مواكبة المتطلبات المتجددة للتنمية في الدول الأعضاء. وبـلغ المجمـوع التراكمي لصافي التمويـلات التي قدمهـا البنك حوالي 63 مليـار دولار أميركي، خصصت جلها للمساهمة في تمويل المشروعات الإنمائية ولتمويل التجارة لصالح الدول الأعضاء ، وكذلك لدعم وتطوير قطاعي التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى في المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
وقد تعززت كفاءة البنك المتميزة في التعامل مع أسواق المال بحصوله على أعلى درجات التصنيف الائتماني من فئة AAA، من وكالات التصنيف الثلاث الكبرى (ستاندرد أند بورز، وفيتش ، ومودييز). كما حصل البنك من البرلمان الاوروبي على إفادة بخلوه من المخاطر بموجب «اتفاقية بازل الثانية». كل ذلك يجعل استثمار الاموال وتوظيفها في أنشطة البنك من أجود الاستثمارات والتوظيفات .
وهذا مجال يهتم البنك بالتعاون فيه مع حكومة دولة قطر ومؤسساتها ومع المستثمرين، ليقدم عوائد مناسبة ومتكافئة مع المخاطر المتدنية للاستثمار، في الوقت الذي ُيسهم الاستثمار مع البنك في تنمية وتقدم اقتصادات الدول الأعضاء.
ومنذ ولى البنك وجهه شطر السوق لتعبئة الموارد، بعد الاستناد على رأس المال في مراحل النشوء، زادت وتيرة الاستثمار في الصكوك وآليات التوظيف الثنائية. ألم تر كيف كان إقبال الدول والمؤسسات على آخر إصدار في سبتمبر الماضي، حيث جمع البنك لصالح الدول الاعضاء ما مجموعه 1.2 مليار دولار.
وقد امتد القبول والإقبال على صكوك البنك الى دول غير أعضاء. فهذه بريطانيا اعتمدت الاوراق المالية التي يصدرها البنك - شأنها شأن ماليزيا - لتقبل في المحافظ التي تقتنيها بنوكها. ولا جرم أن هذا الترحيب في بريطانيا وسنغافورة وغيرها سوف يعزز قدرة البنك على خدمة التنمية في الدول الاعضاء، ومدّ عذوق الاستثمار إلى خارجها.
واضاف ان معالم انتشار عمليات البنك واسعة الصيت الذي تستند إليه التصنيفات والتطمينات، إنما تستمد بعون الله تعالى من ثقة الدول الأعضاء في المؤسسة، والموازرة التي تحظى بها لدى المساهمين .
ونحن في البنك الإسلامي للتنمية ، نعتز بأن فعاليتنا المؤسسية فرع من شجرة أصلها ثابت شديد الأسر، تعهدت الدول الأعضاء نبتها بالسقي والري حتى استغلظ فاستوى.
ومن أحدث وجبات المدد الداعم لهذه المؤسسة، قرار دولة قطر بزيادة الاستثمار في رأس مال البنك، والانضمام الى الدول دائمة العضوية في مجلس المديرين التنفيذيين.
وبقدر ما نحن ممتنون لهذه اللفتة الكريمة فنحن نرى في هذا القرار امتداداً للرؤية الاستراتيجية الحصيفة التي التزمتها هذه الدولة الغالية ، ذات المرامي العالية.
إننا نهنئ هذا البلد الغالي بالرؤية التي وضعها للسنوات العشرين القادمة«2030» ، رؤية تحقق سعادة الإنسان القطري وتكفل له أسباب الحياة الكريمة ، وتتبوأ بها قطر مكانتها اللائقة بين الدول والشعوب في عالمنا المعاصر.
كما نهنئكم بالخطى الواثقة التي تميز مسيرة إنجاز تلك الرؤية. فإن مما يقر ناظرالصديق ويثلج النفس ويشرح الصدر، أن نرى ما تحقق في هذا السياق من الاستثمار في مجال التنمية البشرية، والارتقاء بقدرات الإنسان، وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية بما يضاهي المستوى السائد في الدول المتقدمة ، مع التزام القيم الأخلاقية والدينية والمثل العليا .