امـ حمد
17-02-2010, 04:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ) قلنا يا رسول الله 0 وما هادم اللذات قال - الموت .
عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال 0 كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من الأنصار فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله0 أي المؤمنين أفضل قال0 أحسنهم خلقًا - قال0 فأي المؤمنين أكيس قال- أكثرهم للموت ذكراً وأحسنهم لما بعده استعداداً، أولئك الأكياس .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانيّ ) .
قوله صلى الله عليه وسلم - أكثروا ذكر هادم اللذات الموت -كلام مختصر وجيز، قد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة، فإن من ذكَرَ الموت حقيقة ذكره نغّص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في المستقبل، وزهّده فيما كان منها يؤمل ، ولكن النفوس الراكدة، والقلوب الغافلة تحتاج إلى تطويل الوعاظ .
والمرء حال الموت أحد أمرين- صاحب الجنة، وصاحب النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برضوان الله وكرامته ، فليس شيء أحب إليه مما أمامه ، وأما صاحب النار الذي ختم له بسوء، فهو يبشر بها وهو في تلك الأهوال ).
ويستحب لمن شارف على الموت أن يكون قلبه عامراً بحسن الظن بالله تعالى، ولسانه ناطقاً بالشهادة، فقد جاء في الحديث- لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله -، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل وهو يموت فقال( كيف نجدك ، قال أرجو الله، وأخاف ذنوبي، فقال- ما اجتمعا في قلب عبد في مثل هذه الموطن إلا أعطاه الله الذي يرجو ، وأمَّنه من الذي يخاف
كما يستحب تلقين المحتضر- لا إله إلا الله -، كما جاء في رواية الإمام مسلم- لقنوا موتاكم لا إله إلا الله -.
وروى المزني قال -دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه، فقلت له كيف أصبحت قال0 أصبحت من الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقاً، ولسوء عملي ملاقياً، ولكأس المنية شارباً، وعلى الله وارداً، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنئها، أم إلى النار فأعزيها،
هل وقفت مع نفسك لتذكر هذا القادم الغائب المنتظر وإنما هي سويعات ثم ترحل0 قبل أن تخرج الروح فتقول (رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ) فيقال لك (كَلَّا إنها كلمه هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)
نسأل الله عفوه وجوده ومنَّه وكرمه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ) قلنا يا رسول الله 0 وما هادم اللذات قال - الموت .
عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال 0 كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من الأنصار فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله0 أي المؤمنين أفضل قال0 أحسنهم خلقًا - قال0 فأي المؤمنين أكيس قال- أكثرهم للموت ذكراً وأحسنهم لما بعده استعداداً، أولئك الأكياس .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانيّ ) .
قوله صلى الله عليه وسلم - أكثروا ذكر هادم اللذات الموت -كلام مختصر وجيز، قد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة، فإن من ذكَرَ الموت حقيقة ذكره نغّص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في المستقبل، وزهّده فيما كان منها يؤمل ، ولكن النفوس الراكدة، والقلوب الغافلة تحتاج إلى تطويل الوعاظ .
والمرء حال الموت أحد أمرين- صاحب الجنة، وصاحب النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برضوان الله وكرامته ، فليس شيء أحب إليه مما أمامه ، وأما صاحب النار الذي ختم له بسوء، فهو يبشر بها وهو في تلك الأهوال ).
ويستحب لمن شارف على الموت أن يكون قلبه عامراً بحسن الظن بالله تعالى، ولسانه ناطقاً بالشهادة، فقد جاء في الحديث- لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله -، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل وهو يموت فقال( كيف نجدك ، قال أرجو الله، وأخاف ذنوبي، فقال- ما اجتمعا في قلب عبد في مثل هذه الموطن إلا أعطاه الله الذي يرجو ، وأمَّنه من الذي يخاف
كما يستحب تلقين المحتضر- لا إله إلا الله -، كما جاء في رواية الإمام مسلم- لقنوا موتاكم لا إله إلا الله -.
وروى المزني قال -دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه، فقلت له كيف أصبحت قال0 أصبحت من الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقاً، ولسوء عملي ملاقياً، ولكأس المنية شارباً، وعلى الله وارداً، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنئها، أم إلى النار فأعزيها،
هل وقفت مع نفسك لتذكر هذا القادم الغائب المنتظر وإنما هي سويعات ثم ترحل0 قبل أن تخرج الروح فتقول (رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ) فيقال لك (كَلَّا إنها كلمه هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)
نسأل الله عفوه وجوده ومنَّه وكرمه