امـ حمد
27-02-2010, 04:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)
معنى الاّيه- أن الله تعالى أخرج من ظهور بني آدم بعضهم من بعض أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم دلهم بخلقه على توحيده لأن كل بالغ يعلم ضرورة أن له ربا واحدا - ألست بربكم- فقام ذلك مقام الإشهاد عليهم , والإقرار منهم كما قال تعالى في السماوات والأرض ( قالتا أتينا طائعين )
إنه سبحانه أخرج الأرواح قبل خلق الأجساد , وأنه جعل فيها من المعرفة ما علمت به ما خاطبها .وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم- وأنه تعالى أخرج الأشباح فيها الأرواح من ظهر آدم عليه السلام .
وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الآية ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالى خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون
وإن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله الله النار
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل رجل منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال يا رب من هؤلاء قال هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه فقال أي رب من هذا فقال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود فقال رب كم جعلت عمره قال ستين سنة قال أي رب زده من عمري أربعين سنة فلما انقضى عمر آدم عليه السلام جاءه ملك الموت فقال أولم يبق من عمري أربعون سنة قال أولم تعطها ابنك داود قال فجحد آدم فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته
فحينئذ أمر بالكتاب والشهود 0 فرأى فيهم الضعيف والغني والفقير والذليل والمبتلى والصحيح . فقال له آدم 0 يا رب , ما هذا 0 ألا سويت بينهم 0 قال 0 أردت أن أشكر .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال - أخذوا من ظهره كما يؤخذ بالمشط من الرأس . وجعل الله لهم عقولا كنملة سليمان , وأخذ عليهم العهد بأنه ربهم وأن لا إله غيره . فأقروا بذلك والتزموه , وأعلمهم بأنه سيبعث إليهم الرسل - فشهد بعضهم على بعض . وأشهد عليهم السماوات السبع , فليس من أحد يولد إلى يوم القيامة إلا وقد أخذ عليه العهد . واختلف في الموضع الذي أخذ فيه الميثاق
الذي هبط فيه آدم عليه السلام , ثم مسح على ظهره فأخرج منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة , ثم قال -ألست بربكم قالوا بلى شهدنا - ثم أعادهم في صلب آدم عليه السلام .
وفي السماء الدنيا حين أهبط من الجنة إليها مسح على ظهره فأخرج من صفحة ظهره اليمنى ذرية بيضاء مثل اللؤلؤ , فقال لهم ادخلوا الجنة برحمتي . وأخرج من صفحة ظهره اليسرى ذرية سوداء وقال لهم ادخلوا النار ولا أبالي .
خرجت كل نفس مخلوقة للجنة بيضاء , وكل نفس مخلوقة للنار سوداء . فإن قيل فكيف يجوز أن يعذب الخلق وهم لم يذنبوا , أو يعاقبهم على ما أراده منهم وكتبه عليهم وساقهم إليه , قلنا - لأن الرحيم الحكيم منا لا يجوز أن يفعل ذلك .
لأن فوقه آمرا يأمره وناهيا ينهاه , وربنا تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولا يجوز أن يقاس الخلق بالخالق , ولا تحمل أفعال العباد على أفعال الإله , وبالحقيقة الأفعال كلها لله جل جلاله , والخلق بأجمعهم له , صرفهم كيف شاء , وحكم بينهم بما أراد ,
قال تعالى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)
معنى الاّيه- أن الله تعالى أخرج من ظهور بني آدم بعضهم من بعض أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم دلهم بخلقه على توحيده لأن كل بالغ يعلم ضرورة أن له ربا واحدا - ألست بربكم- فقام ذلك مقام الإشهاد عليهم , والإقرار منهم كما قال تعالى في السماوات والأرض ( قالتا أتينا طائعين )
إنه سبحانه أخرج الأرواح قبل خلق الأجساد , وأنه جعل فيها من المعرفة ما علمت به ما خاطبها .وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم- وأنه تعالى أخرج الأشباح فيها الأرواح من ظهر آدم عليه السلام .
وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الآية ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالى خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون
وإن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله الله النار
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل رجل منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال يا رب من هؤلاء قال هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه فقال أي رب من هذا فقال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود فقال رب كم جعلت عمره قال ستين سنة قال أي رب زده من عمري أربعين سنة فلما انقضى عمر آدم عليه السلام جاءه ملك الموت فقال أولم يبق من عمري أربعون سنة قال أولم تعطها ابنك داود قال فجحد آدم فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته
فحينئذ أمر بالكتاب والشهود 0 فرأى فيهم الضعيف والغني والفقير والذليل والمبتلى والصحيح . فقال له آدم 0 يا رب , ما هذا 0 ألا سويت بينهم 0 قال 0 أردت أن أشكر .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال - أخذوا من ظهره كما يؤخذ بالمشط من الرأس . وجعل الله لهم عقولا كنملة سليمان , وأخذ عليهم العهد بأنه ربهم وأن لا إله غيره . فأقروا بذلك والتزموه , وأعلمهم بأنه سيبعث إليهم الرسل - فشهد بعضهم على بعض . وأشهد عليهم السماوات السبع , فليس من أحد يولد إلى يوم القيامة إلا وقد أخذ عليه العهد . واختلف في الموضع الذي أخذ فيه الميثاق
الذي هبط فيه آدم عليه السلام , ثم مسح على ظهره فأخرج منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة , ثم قال -ألست بربكم قالوا بلى شهدنا - ثم أعادهم في صلب آدم عليه السلام .
وفي السماء الدنيا حين أهبط من الجنة إليها مسح على ظهره فأخرج من صفحة ظهره اليمنى ذرية بيضاء مثل اللؤلؤ , فقال لهم ادخلوا الجنة برحمتي . وأخرج من صفحة ظهره اليسرى ذرية سوداء وقال لهم ادخلوا النار ولا أبالي .
خرجت كل نفس مخلوقة للجنة بيضاء , وكل نفس مخلوقة للنار سوداء . فإن قيل فكيف يجوز أن يعذب الخلق وهم لم يذنبوا , أو يعاقبهم على ما أراده منهم وكتبه عليهم وساقهم إليه , قلنا - لأن الرحيم الحكيم منا لا يجوز أن يفعل ذلك .
لأن فوقه آمرا يأمره وناهيا ينهاه , وربنا تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولا يجوز أن يقاس الخلق بالخالق , ولا تحمل أفعال العباد على أفعال الإله , وبالحقيقة الأفعال كلها لله جل جلاله , والخلق بأجمعهم له , صرفهم كيف شاء , وحكم بينهم بما أراد ,