المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفقي .. ومفاتيحه العشرة للنجاح



الوعب
28-02-2010, 01:26 PM
لماذا يكون البعض أكثر نجاحاً من غيرهم ؟؟ هذا السؤال وبكل تأكيد يسأله كل إنسان لنفسه أينما كان .. ومتى كان .. ومهما كان … وكان جواب الدكتور إبراهيم الفقي العالم الكبير في علم التنمية البشرية هو الأكثر روعةً وإقناعاً وذلك خلال عشرة مفاتيح هي مفاتيح النجاح عبر كتابه الأشهر والذي سأورد ملخصا له ( نقلا ) وليس اجتهادا مني..حتى يمكننا الإستفاده منها والوصول إلى نحو أفضل مما نحن فيه …

المفتاح الأول: الدوافع.. والتي تعمل كمحرك للسلوك الإنساني.

وهنا يروي الدكتور قصة الشاب الذي ذهب يتلمس الحكمة عند حكيم صيني فسأله عن سر النجاح؟؟ فأرشده أنها ” الدوافع”، فطلب الشاب المزيد من التفسير، فأمسك الحكيم برأس الشاب وغمسها في الماء، فلم يتحرك لبضع ثواني، ثم بدأ يحاول رفع رأسه من الماء، ثم بدأ يقاوم يد الحكيم ليخرج رأسه، ثم بدأ يجاهد بكل قوته لينجو بحياته من الغرق، وفي النهاية أفلح.

ففي البداية كانت دوافعه موجودة لكنها غير كافية، وبعدها زادت الدوافع لكنها لم تبلغ أوجها، ثم في النهاية بلغت مرحلة متأججة الاشتعال، فما كانت من يد الحكيم إلا أن تنحت عن طريق هذه الدوافع القوية، فمن لديه الرغبة المشتعلة في النجاح سينجح، وهذه بداية طريق النجاح !!

المفتاح الثاني: الطاقة.. التي هي وقود الحياة

وهنا يقول أن العقل السليم يلزمه الجسم السليم، ولا بد من رفع مستوى كليهما حتى نعيش حياة صحية سليمة، وخير بداية هي أن نحدد نصوص الطاقة اللازمة لحياتنا نحن البشر، وأولها عملية الهضم ذاتها، وصلي الله وسلم على من قال “جوعوا تصحوا”، والقلق النفسي هو اللص الثاني للطاقة، ما يسبب الشعور بالضعف، والثالث هو الإجهاد الزائد دون راحة.

والآن كيف نرفع مستويات الطاقة لدى كل منا- على المستوى الجسماني والعقلي والنفسي؟؟؟ الرياضة والتمارين، ثم كتابة كل منا لأهدافه في الحياة، ومراجعتها كل يوم للوقوف على مدى ما حققناه منها، ثم أخيرًا الخلو بالنفس في مكان مريح يبعث على الراحة النفسية والهدوء والتوازن.

المفتاح الثالث: المهارة… والتي هي بستان الحكمة

فقد يظن البعض أن النجاح وليد الحظ والصدف فقط، وهؤلاء لن يعرفوا النجاح ولو نزل بساحتهم، المعرفة هي القوة، وبمقدار ما لديك من المعرفة تكون قوياً ومبدعًا ومن ثم ناجحًا.

كم من الكتب قرأت وكم من الشرائط التعليمية سمعت مؤخرًا؟ وكم من الوقت تقضي أمام المفسديون؟ ولكن.. لتصل إلى غد أفضل ومستقبل زاهر بادر بتعلم المزيد دون توقف، وتذكر الحكمة الصينية القائلة بأن “القراءة للعقل كالرياضة للجسم”

المفتاح الرابع: التصور (التخيل) .. هو طريقك إلى النجاح

وهنا يقول بأن إنجازات ونجاحات اليوم هي أحلام وتخيلات الأمس،”" فالتخيل بداية الابتكار”"، وهو أهم من المعرفة ذاتها، وهو الذي يشكل عالمنا الذي نعيش فيه، والكثير من الأحلام كانت محط سخرية العالم قبل تحققها، مثل حلم فريد سميث ، وحلم والت ديزني الذي أفلسه ست مرات حتى تحقق، يحدث كل شيء داخل العقل أولاً، لذا عندما ترى نفسك ناجحاً قادرًا على تحقيق أهدافك مؤمنًا بذلك في قلبك، كل هذا سيخلق قوة ذاتية داخلية تحقق هذا الحلم.

وتموت بعض الأفكار العظيمة قبل أن تولد لسببين: عدم الإيمان الداخلي، وتثبيط المحيطين بنا، المكان الوحيد الذي تصبح أحلامك فيه مستحيلة هو “”"داخلك”"” أنت شخصيًا.

المفتاح الخامس: الفعل (تطبيق ما تعلمته).. وهو الطريق إلى القوة

فالمعرفة وحدها لا تكفي، فلا بد وأن يصاحبها التطبيق العملي، والاستعداد وحده لا يكفي، فلا بد من العمل، بل إن المعرفة بدون التنفيذ يمكنها أن تؤدي إلى الفشل والإحباط، والحكمة.. هي أن تعرف ما الذي تفعله، والمهارة.. أن تعرف كيف تفعله، والنجاح.. هو أن تفعله!
يتذكر الإنسان العادي 10% أو أقل مما يسمعه، و25% مما يراه، و90% من الذي يفعله. ينصحنا أصحاب النجاح دوماً أنه ما دمنا مقتنعين بالفكرة التي في أذهاننا، فيجب أن ننفذها على الفور.

موانع الناس من التحرك لا يخرجون عن اثنين: الأول وهو الخوف من الفشل! والثاني المماطلة والتسويف، وحل هذه المعضلة هو وضع تخيل لأسوأ شيء يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن حدوثه نتيجة هذا التغيير، ثم المقارنة بين الاثنين !!

فليس هناك فشل في الحياة، بل خبرات مكتسبة فالقرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار غير السليم. لا تقلق أبداً من الفشل.

والحكمة اليابانية تقول أنك لو وقعت سبع مرات، فقف في المرة الثامنة، الحياة هي مغامرة ذات مخاطر أو هي لا شيء على الإطلاق، والتصرف بدون خطة هو سبب كل فشل…..

------------------------

استكمالا للمقال الأول عن المفاتيح العشرة للنجاح، والذي أوردت فيه خمسة من أصل عشرة مفاتيح للنجاح، نقلا عن كتاب الدكتور والعالم الكبير إبراهيم الفقي والذي يجيب على سؤالين هامين وهما:

1- لماذا يكون البعض أكثر نجاحاً من غيرهم ؟؟

2- لماذا يكون لدى البعض المعرفة والموهبة الكافيتان للنجاح، ورغم ذلك يعيشون عند مستوى أقل مما هم قادرون على العيش عنده ؟؟
واليوم سوف أطرح عليكم الخمسة مفاتيح الأخرى….

المفتاح السادس: التوقعات… هو الطريق إلى الواقع
وعن هذا المفتاح فيقول الدكتور أننا اليوم حيث أحضرتنا أفكارنا، وسنكون غدًا حيث تأخذنا، ما أنت عليه اليوم هو نتيجة كل أفكارك، وأن كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً، كتوقعك السلبي لحدث ما وبالفعل يحدث، وهكذا يفعل الكثيرون منا بقلقهم الزائد، فنحن غالبًا ما نحصل على ما نتوقعه، نحن نتسبب في تكوين وتراكم حاجز من التراب ثم بعدها نشكو من عدم قدرتنا على الرؤية بوضوح.

فعندما تبرمج عقلك على التوقعات الإيجابية فستبدأ ساعتها في استخدام قدراتك لتحقيق أحلامك، عندما تضبط نفسك وهي تفكر( بشكل سلبي) قم على الفور بلسع نفسك بشكل يسبب لك الألم البسيط بشكل يجعلك تنفر من التفكير السلبي، وليكن الحديث الشريف “تفاءلوا بالخير تجدوه” هو شعارك في الحياة.

المفتاح السابع: الالتزام … وهو بذور الإنجـاز
يفشل الناس في بعض الأحيان، ليس ذلك بسبب نقص في القدرات لديهم، بل لنقص في الالتزام، من يظن نفسه فاشلاً بسبب بضعة صعاب داعبته عليه أن ينظر إلى توماس إديسون الذي حاول عشرة آلاف مرة قبل أن يخترع المصباح الكهربي، وهناك قصة الشاب الذي أرسل أكثر من ألفي رسالة طلب توظيف فلم تقبله شركة واحدة، ولم ييأس فأعاد الكرة في ألفي رسالة أخرىـ ولم يصله أي رد، حتى جاءه في يوم عرض توظيف من مصلحة البريد ذاتها، التي أعجبها التزامه وعدم يأسه.

الالتزام هو القوة الداخلية التي تدفعنا للاستمرار حتى بالرغم من أصعب الظروف وأشقها، والتي تجعلك تخرج جميع قدراتك الكامنة.

المفتاح الثامن: المرونة.. قوة الليونة
كل ما سبق ذكره جميل، لكن لابد من تفكر وتدبر، فتكرار ذات المحاولات غير المجدية التي لا تؤدي إلى النجاح لن يغير من النتيجة مهما تعددت هذه المحاولات، لم تستطع الديناصورات التأقلم مع تغيرات البيئة التي طرأت من حولها فانقرضت، على عكس وحيد القرن (الخرتيت) الذي تأقلم فعاش لليوم،

إذا أصبحت فوجدت طريقك المعتاد للذهاب للعمل مسدودًا، فماذا ستفعل؟ هل ستلعن الزحام أم ستبحث عن طريق بديل؟؟؟؟ إن اليوم الذي تعثر فيه على فرصة عمل هو اليوم الذي تبدأ فيه البحث عن عمل آخر، فعليك أن تجعل الفرص دائماً متاحة أمامك، نعم التفاؤل والأفكار الإيجابية مطلوبان بشدة، لكن هذا لا ينفي إمكانية حدوث معوقات وتداعيات يجب الاستعداد لها مسبقاً، فالطريق ليس مفروشاً بالورود، فاجعل لنفسك دائمًا خطة بديلة، بل أكثر من خطة واحدة.

المفتاح التاسع: الصبر.. وهو مفتاح الخير
كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما استسلموا،الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان كل شيء، ويكفينا النظر في القرآن وتدبر مغزى عدد مرات ذكر الصبر والصابرين والصابرات لنعلم أن عدم الصبر هو أحد أسباب الفشل، لأنك قبل النجاح ستقابل عقبات وموانع وتحديات مؤقتة، لن يمكنك تخطيها ما لم تتسلح بالصبر.

للصبر قواعد هي العمل الشاق والالتزام، حتى يعمل الصبر لمصلحتك، لا تيأس، فعادة ما يكون آخر مفتاح في سلسلة المفاتيح هو الذي سيفتح الباب.

المفتاح العاشر: الانضباط.. وهو أساس التحكم في النفس
جميعنا منضبطون، فنحن نشاهد (المفسديون) يومياً بانتظام، لكننا نستخدم هذا الانضباط في تكوين عادات سلبية مثل التدخين والأكل بشراهة… بينما الناجحون يستعملون هذا الانضباط في تحسين حياتهم والارتقاء بمستوى صحتهم ودخلهم ولياقتهم، العادات السيئة تعطيك اللذة والمتعة على المدى القصير، وهي هي التي تسبب لك الألم والمرض والمعاناة على المدى البعيد، إذا لم تكن منضبطاً فتداوم على الرغبة في النجاح وتتسلح بالإيجابية بشكل يومي وبحماس قوي فحتماً ستفشل.

الانضباط الذاتي هو التحكم في الذات، وهو الصفة الوحيدة التي تجعل الإنسان يقوم بعمل أشياء فوق العادة، وهو القوة التي تصل بك إلى حياة أفضل، فالمثابرة تقضي على أي مقاومة.

وأخيرا: يقول الدكتور…
عش كل لحظة كأنها الأخيرة، عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة.

وتذكر أن: الشتاء.. هي بداية الصيف، والظلام.. هو بداية النور، والضغوط.. هي بداية الراحة، والتوتر.. هو بداية السعادة، والفشل…… هو بداية النجاح ،،،

ولن أتمنى لك حظًا سعيدًا، فأنت من سيصنع نصيبه

هذا كان ملخصاً لأحدى روائع الدكتور “إبراهيم الفقي” لكتابه المفاتيح العشرة للنجاح، والذي قمت بنقله دون أي اجتهاد مني، ولكن فقط كان النقل لإفادة الجميع …


بواسطة حجاج حسن بتاريخ 28 فبراير 2010

الخير كله
28-02-2010, 02:50 PM
شكرا حجاج .............