ابو منار
28-02-2010, 08:49 PM
http://www.qnaol.net/SitesCollectionImages/2010/DailyNews_0210/27/QNA_Hasan_Fudalah_192727022.jpg
الدوحة في 27 فبراير/ قنا/ وصف الدكتور حسن الفضاله نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري مشروع شبكة السكك الحديدية القطرية الذي دخل مرحلة التصاميم منذ فترة تمهيدا لانطلاق عمليات التنفيذ بأنه مشروع وطني حيوي عملاق، ومتكامل وفقا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وقال الدكتور الفضاله، في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، "إن توجيهات سمو الأمير المفدى شددت على أهمية وضرورة أن يتم بناء شبكة متكاملة قبل البدء في تنفيذ انشاءات المشروع على الأرض، وذلك بهدف دراسة الايجابيات ولتفادي السلبيات في سبيل انطلاق عمليات تنفيذ المشروع استنادا الى معرفة شاملة للأهداف التي نريد تحقيقها من خلال المشروع"، مضيفا "إن هذه النظرة التكاملية للمشروع التي أكدت عليها توجيهات سمو الأمير ستُسهل عملية التنفيذ لأن معرفة ماذا نريد من المشروع تعني سهولة تنفيذه".
وردا على سؤال عن سمات المشروع ومميزاته، قال" إن هذا المشروع يختلف عن مشاريع عدة، لأن النظرة اليه تنطلق من نظرة كلية متكاملة وفقا لتوجيهات سمو الأمير التي تلقيناها وهي تؤكد على ضرورة دراسة وربط جميع تفاصيل الشبكة قبل بدء عمليات الحفر والانشاءات، أي انه ستكتمل أولا وعلى سبيل المثال ترتيبات بشأن الشحن وخط المترو السريع والنقل الآلي قبل بدء الانشاءات أو الحفر وقبل اعتماد تكنولوجيا المشروع أو أي خط معين لشبكة السكك الحديدية القطرية".
وأكد نائب الرئيس التننفيذي للعمليات في شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري أن مشروع شبكة قطارات نقل المسافرين وشبكة نقل البضائع وشبكة المترو والذي تبلغ تكلفته الاجمالية 133 مليارا و500 مليون ريال سيواكب أهداف "رؤية دولة قطر 2030"، والتي كان دشن عملية اطلاقها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد.
ولفت نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الديار القطرية الى ما يوليه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية من اهتمام ومتابعة مستمرة لمراحل تنفيذ المشروع ، وقال "إننا نتلقى توجيهات مستمرة من معاليه الذي يرأس مجلس ادارة شركة الديار"، لافتا الى أهمية أدوار شركة "الريل" التي أنشئت للاهتمام بجميع متطلبات وشؤون مشروع السكك الحديدية القطرية مشيرا ان شركة الريل مملوكة بالكامل للحكومة القطرية.
وفيما قال إن هذا المشروع يعكس مدى اهتمام الدولة بمشاريع البنية التحتية الكبرى، أشار الى أن مشروع السكك الحديدية القطرية الذي ياتي في سياق خطط التطوير والتنمية التي تشهدها قطر في مجالات عدة يعبر ايضا عن حلم أهل قطر في ايجاد وسيلة نقل حديثة تتمثل في شبكة قطارات عصرية.
وبشأن الفوائد المتوقعة من المشروع، اوضح أن هذا المشروع له ايجابيات كثيرة ومنها توفير وسائل نقل راقية ستؤثر ايجابيا ايضا على حياة الناس في مناطق دولة قطر كافة والتي سترتبط كلها بشبكة هذا المشروع الذي سيدعم خطط الاهتمام بالبيئة ويقلل نسبة استهلاك وقود السيارات.
وأضاف أن الاقتصاد القطري سيتأثر ايجابا بهذا المشروع، وستستفيد الشركات القطرية من أحدث تكنولوجيا عالمية في مجال منشآت القطارات، مشيرا الى الانعكاسات الاجتماعية والثقافية الايجابية للمشروع على المجتمع القطري، اضافة الى ما سيسفر عنه من دعم لعملية الجذب السياحي والمالي الاستثماري في ضوء توافر وسائل نقل عصرية وسريعة.
وردا على سؤال عن الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى للمشروع، أشار الى أن دولة قطر ستمتلك في غضون عشر سنوات او خمس عشرة سنة القادمة وسائل نقل على مستوى راق، وقال "إن مشروع السكك الحديدية القطرية لا يخدم فقط أهداف قطر التنموية خلال عشر او ثلاثين سنة القادمة بل سيلبي احتياجات قطر على مدى خمسين سنة مقبلة، وأن الشبكة قابلة للتوسع الى مناطق جديدة قد تنشأ مستقبلا في دولة قطر".
وحول مدى دعم المشروع للاقتصاد القطري، ربط الدكتور الفضاله بين أهمية مشروع السكك الحديد القطرية والتطورات المتسارعة في دولة قطر، وقال إن دولة قطر تشهد توسعا متواصلا في قطاعات النفط والغاز والتعليم والصحة والاقتصاد وأن استثمارات بملايين الدولارات جرى استثمارها في هذه القطاعات وسيؤدي كل ذلك الى جذب المزيد من الأيدي العاملة للعمل في دولة قطر، ومن ثم لابد من ترتيبات عدة في هذا الاطار ومن أهمها توفير وسائل مواصلات حديثة وسريعة كالقطارات وسيدعم ذلك العملية التنموية.
وأكد الكتور الفضاله ان مشروع القطارات في دولة قطر سيعزز الترابط بين مناطق دولة قطر المختلفة وسيربط ميناء مسيعيد بميناء راس لفان وكذلك بدخان، مشيرا الى دور هذا المشروع الحيوي في ربط دولة قطر بمشروع السكك الحديد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما سيؤدي المشروع القطري الى معالجة مشكلة ازدحام السيارات على الشوارع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الديار إن شبكة السكك الحديدية القطرية ستكون جزءا من الشبكة الخليجية التي تربط دولة قطر بشبكة دول مجلس التعاون الخليجي والتي تربط دولة الكويت شمالا الى شبكة سلطنة عمان مرورا بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية وايضا دولة قطر، ولفت الى أنه من المقرر أن يكتمل ارتباط الشبكة الخليجية في عام 2016.
وعن دلالات مشروع السكك الحديدية القطرية، قال إن مشاريع السكك الحديد واستخدام القطارات أصبح يشكل في عالم اليوم جزءا مهما من البنية التحتية للدول المتحضرة والمتقدمة، حيث تعمل هذه الوسائل لتحقيق الرفاهية للمجتمعات ولا يجاد بدائل جديدة للمواصلات التقليدية، خاصة ان امتلاك السيارات لا يتوفر لكل الناس في مجتمعات كثيرة، كما تبدو أهمية القطارات للعاملين في المناطق الصناعية وهذا يؤدي الى سرعة الانتقال من والى أماكن العمل بعيدا عن ازدحا م حركة المرور لساعات عدة.
وبخصوص طبيعة البدائل التي ستوفرها شبكة القطارات للمواطنين والمقيمين في دولة قطر، قال إنها ستربط شمال الدوحة بجنوبها وشرقها بغربها وستربط مدينة مسيعيد في الجنوب الى بمنطقة الشمال عن طريق شبكة قطارات (مترو).
وعن عدد الخطوط في هذا الشأن قال ستكون هناك أربعة خطوط أولها "الخط الأحمر" ويربط مدينة مسيعيد مرورا بالوكرة وجنوب الدوحة مرورا بمطار الدوحة الجديد ثم الى قلب الدوحة والى لوسيل والشمال مرورا بالخور.
وأضاف إن "الخط الأخضر" سيربط شرق الدوحة بغربها، وكذلك "الخط الأصفر"، أما "الخط الأزرق" فهو مواز للخط الدائري الثالث، موضحا إن كل هذه الخطوط هي خطوط مترو ستربط بين كل المناطق القطرية، كما ان هناك خطوطا سريعة وسيبدأ الخط السريع من مطار الدوحة الجديد، وكذلك من محطة الخليج الغربي، وسيكون ذهابا الى المملكة العربية السعودية، أو ذهابا الى مملكة البحرين عن طريق جسر قطر – البحرين الذي سيبدأ العمل فيه قريبا.
وردا على سؤال عن أهمية مشروع السكك الحديد في مجال تدريب وتوظيف القطريين، قال نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الديار إن المواطن القطري سيجد فرصا مواتية للتدريب في المشروع الجديد وخاصة بالنسبة لخريجي الهندسة أو أية تخصصات يحتاج اليها المشروع، كما ستكون انشاءات المشروع مثل المختبر يتيح فرص التعلم للخريج القطري الجديد ويكتسب فيه المزيد من الخبرات.
واضاف الدكتور الفضالة أن المشروع سيتيح ايضا فرص عمل للقطريين، خاصة أن استخدام شركات عالمية في أعمال المشروع يتطلب ان توفر السوق القطرية عاملين للمشروع سواء كانوا مدربين او سينالون التدريب في المشروع.
وعن مدى استفادة الشركات القطرية من مشروع السكك الحديد القطرية، قال إن هذا المشروع كبير وستبلغ نسبة الانشاءات فيه نحو 70 الى 80 في المائة، وسيكون هناك دور كبير لشركات المقاولات المحلية، لأنها مدركة للبئية القطرية وسيستفاد من خبرتها التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية.
وبشان موعد بدء تنفيذ مشروع السكك الحديدية، قال إن هناك أكثر من حلقة في هذا الاطار، موضحا إن بعض الخطوط سيبدأ العمل فيها خلال عامين بعد اكتمال التصاميم لشبكة القطارات وسيبدأ العمل في تنفيذ أول خط قطار عام 2012، وهو يمتد من مدينة مسيعيد الى منطقة الشمال وسيبدأ جزء منه داخل الدوحة، خاصة أن العمل في مطار الدوحة الجديد سيبدأ في عام 2012، وسيضم المطار الجديد محطة قطار رئيسية.
ولفت الى وجود "ناقل آلى" في دولة قطر، مشيرا الى وجود ناقل آلي داخلي في لوسيل وكذلك في المدينة التعليمية والمطار، وقال إنه يجب ربط تلك المناطق بقطارات لنقل الناس.
واضاف في هذا السياق "أننا يجب أن نكون جاهزين لمشروع السكك الحديد الخليجية في عام 2016 و2017 ولدينا خطة محددة واضحة لايجاد شبكة في هذا الشأن وسنجهز خطا لذلك".
أما بشأن الترتيبات الخاصة بدعم الملف القطري لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، قال إن نحو 80 في المائة من الأندية والملاعب الرياضية ستكون مرتبطة بشبكة قطارات وستقوم بنقل الجمهور واللاعبين الى الملاعب، أي أن غالبية الملاعب ستكون مرتبطة بقطارات.
وبخصوص سمات القطارت التي ستستخدم في شبكة السكك الحديدية القطرية، قال "لدينا الآن صورة مبدئية، وسنستخدم أحدث القطارات واحدث التكنولوجيا في هذا المجال، ولدينا فريق فني زار دولا عدة منها فرنسا وألمانيا واسبانيا كما توجه هذا الفريق يوم الخميس الماضي الى الولايات المتحدة الأميركية، أي اننا نسعى كي نستفيد من آحدث وآخر ما توصلت اليه تكنولوجيا القطارات".
وردا على سؤال عن المحطات الرئيسية لمشروع القطارات قال الدكتور الفضالة إنه ستكون هناك أربع محطات رئيسية لقطارات الخط السريع وهي محطة المطار الجديد ومحطة الخليج الغربي (بين وزارة الاقتصاد والمالية وسيتي سنتر) ومحطة غرب الدوحة ومحطة قلب الدوحة، أما محطات المترو، فقال إنها كثيرة ويتجاوز عددها المائة محطة وستبنى في أماكن مختلفة وسترتبط دولة قطر بقطارات من جنوبها الى شمالها.
وسئل نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري عن مخاوف المواطنين بشأن تأثير متوقع لمرحلة بناء انشاءات شبكة السكك الحديدية القطرية على حركة الناس والمرور، فقال "إننا وضعنا هذا الجانب في الاعتبار ولهذا سيقام جزء كبير من المشروع (خطوط المترو) تحت الأرض في مناطق داخل الدوحة ورغم أن تكلفة ذلك ستكون كبيرة الا أن هذه الخطة ستؤدي الى تقليل الازدحام وعدم عرقة حركة المرور، كما سيتم بعض العمل في "الجزيرة" على الشوارع أي في وسط بعض الشوارع وسنحاول قدر المستطاع عدم عرقلة حركة السير".
وأشار في هذا الاطار الى أن اجتماعات تنسيق ستعقد خلال الأشهر الستة المقبلة مع "التخطيط العمراني" و"أشغال" لتقليل أية عقبات قد ترافق عمليات الانشاءات وتعوق حركة المرور، وقال "لدينا خطة متكاملة للحد من اية عقبات وهي تقوم على التنسيق مع جهات عدة"، مشيرا في هذا السياق الى رؤية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الذي شدد على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذ هذا المشروع.
وخلص الدكتور الفضاله في نهاية حديثه لوكالة الأنباء القطرية الى أن دولة قطر تسعى لايجاد وسائل نقل متطورة بهدف توفير الراحة للمواطنين والمقيمين، مؤكدا أن الدولة تستثمر في هذا المجال تعزيزا للاستثمارات في مشاريع البنية التحتية لخدمة المجتمع وليس بهدف الربح المالي، كما أشار أيضا الى الحرص على تقليل التكاليف ليستخدم ذلك أيضا في تطوير منشآ ت المشروع وايجاد بدائل أفضل في مجال وسائل النقل.
يشار الى أن العمل في مشروع شبكة قطارت نقل المسافرين وشبكة نقل البضائع وشبكة المترو بدأ منذ العام الماضي وسيتم التنفيذ على مراحل متوازية، وستبلغ المسافات التي تغطيها شبكة قطارات المسافات الطويلة 345 كيلو مترا فوق الارض.
وستبلغ السرعة المتوقعة لقطارات الركاب ما بين 220 كيلو مترا في الساعة الى 350 كيلومترا في الساعة و120 كيلومترا في الساعة لقطارات نقل البضائع، اما بالنسبة لشبكة المترو التي تتكون من اربعة خطوط ومعظمها تحت الأرض فتمتد بطول 354 كيلومترا وهي تربط مدينة الدوحة بجميع المدن الرئيسية، وتقدر سرعة قطارات المترو بـ80 كيلومترا في الساعة داخل المدن و160 كيلومترا في الساعة خارج المدن، وان الفترة الزمنية المقدرة لتنفيذ شبكة السكك الحديد القطرية تبلغ 16 عاما (من 2010 الى 2026).
الدوحة في 27 فبراير/ قنا/ وصف الدكتور حسن الفضاله نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري مشروع شبكة السكك الحديدية القطرية الذي دخل مرحلة التصاميم منذ فترة تمهيدا لانطلاق عمليات التنفيذ بأنه مشروع وطني حيوي عملاق، ومتكامل وفقا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وقال الدكتور الفضاله، في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، "إن توجيهات سمو الأمير المفدى شددت على أهمية وضرورة أن يتم بناء شبكة متكاملة قبل البدء في تنفيذ انشاءات المشروع على الأرض، وذلك بهدف دراسة الايجابيات ولتفادي السلبيات في سبيل انطلاق عمليات تنفيذ المشروع استنادا الى معرفة شاملة للأهداف التي نريد تحقيقها من خلال المشروع"، مضيفا "إن هذه النظرة التكاملية للمشروع التي أكدت عليها توجيهات سمو الأمير ستُسهل عملية التنفيذ لأن معرفة ماذا نريد من المشروع تعني سهولة تنفيذه".
وردا على سؤال عن سمات المشروع ومميزاته، قال" إن هذا المشروع يختلف عن مشاريع عدة، لأن النظرة اليه تنطلق من نظرة كلية متكاملة وفقا لتوجيهات سمو الأمير التي تلقيناها وهي تؤكد على ضرورة دراسة وربط جميع تفاصيل الشبكة قبل بدء عمليات الحفر والانشاءات، أي انه ستكتمل أولا وعلى سبيل المثال ترتيبات بشأن الشحن وخط المترو السريع والنقل الآلي قبل بدء الانشاءات أو الحفر وقبل اعتماد تكنولوجيا المشروع أو أي خط معين لشبكة السكك الحديدية القطرية".
وأكد نائب الرئيس التننفيذي للعمليات في شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري أن مشروع شبكة قطارات نقل المسافرين وشبكة نقل البضائع وشبكة المترو والذي تبلغ تكلفته الاجمالية 133 مليارا و500 مليون ريال سيواكب أهداف "رؤية دولة قطر 2030"، والتي كان دشن عملية اطلاقها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد.
ولفت نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الديار القطرية الى ما يوليه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية من اهتمام ومتابعة مستمرة لمراحل تنفيذ المشروع ، وقال "إننا نتلقى توجيهات مستمرة من معاليه الذي يرأس مجلس ادارة شركة الديار"، لافتا الى أهمية أدوار شركة "الريل" التي أنشئت للاهتمام بجميع متطلبات وشؤون مشروع السكك الحديدية القطرية مشيرا ان شركة الريل مملوكة بالكامل للحكومة القطرية.
وفيما قال إن هذا المشروع يعكس مدى اهتمام الدولة بمشاريع البنية التحتية الكبرى، أشار الى أن مشروع السكك الحديدية القطرية الذي ياتي في سياق خطط التطوير والتنمية التي تشهدها قطر في مجالات عدة يعبر ايضا عن حلم أهل قطر في ايجاد وسيلة نقل حديثة تتمثل في شبكة قطارات عصرية.
وبشأن الفوائد المتوقعة من المشروع، اوضح أن هذا المشروع له ايجابيات كثيرة ومنها توفير وسائل نقل راقية ستؤثر ايجابيا ايضا على حياة الناس في مناطق دولة قطر كافة والتي سترتبط كلها بشبكة هذا المشروع الذي سيدعم خطط الاهتمام بالبيئة ويقلل نسبة استهلاك وقود السيارات.
وأضاف أن الاقتصاد القطري سيتأثر ايجابا بهذا المشروع، وستستفيد الشركات القطرية من أحدث تكنولوجيا عالمية في مجال منشآت القطارات، مشيرا الى الانعكاسات الاجتماعية والثقافية الايجابية للمشروع على المجتمع القطري، اضافة الى ما سيسفر عنه من دعم لعملية الجذب السياحي والمالي الاستثماري في ضوء توافر وسائل نقل عصرية وسريعة.
وردا على سؤال عن الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى للمشروع، أشار الى أن دولة قطر ستمتلك في غضون عشر سنوات او خمس عشرة سنة القادمة وسائل نقل على مستوى راق، وقال "إن مشروع السكك الحديدية القطرية لا يخدم فقط أهداف قطر التنموية خلال عشر او ثلاثين سنة القادمة بل سيلبي احتياجات قطر على مدى خمسين سنة مقبلة، وأن الشبكة قابلة للتوسع الى مناطق جديدة قد تنشأ مستقبلا في دولة قطر".
وحول مدى دعم المشروع للاقتصاد القطري، ربط الدكتور الفضاله بين أهمية مشروع السكك الحديد القطرية والتطورات المتسارعة في دولة قطر، وقال إن دولة قطر تشهد توسعا متواصلا في قطاعات النفط والغاز والتعليم والصحة والاقتصاد وأن استثمارات بملايين الدولارات جرى استثمارها في هذه القطاعات وسيؤدي كل ذلك الى جذب المزيد من الأيدي العاملة للعمل في دولة قطر، ومن ثم لابد من ترتيبات عدة في هذا الاطار ومن أهمها توفير وسائل مواصلات حديثة وسريعة كالقطارات وسيدعم ذلك العملية التنموية.
وأكد الكتور الفضاله ان مشروع القطارات في دولة قطر سيعزز الترابط بين مناطق دولة قطر المختلفة وسيربط ميناء مسيعيد بميناء راس لفان وكذلك بدخان، مشيرا الى دور هذا المشروع الحيوي في ربط دولة قطر بمشروع السكك الحديد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما سيؤدي المشروع القطري الى معالجة مشكلة ازدحام السيارات على الشوارع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الديار إن شبكة السكك الحديدية القطرية ستكون جزءا من الشبكة الخليجية التي تربط دولة قطر بشبكة دول مجلس التعاون الخليجي والتي تربط دولة الكويت شمالا الى شبكة سلطنة عمان مرورا بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية وايضا دولة قطر، ولفت الى أنه من المقرر أن يكتمل ارتباط الشبكة الخليجية في عام 2016.
وعن دلالات مشروع السكك الحديدية القطرية، قال إن مشاريع السكك الحديد واستخدام القطارات أصبح يشكل في عالم اليوم جزءا مهما من البنية التحتية للدول المتحضرة والمتقدمة، حيث تعمل هذه الوسائل لتحقيق الرفاهية للمجتمعات ولا يجاد بدائل جديدة للمواصلات التقليدية، خاصة ان امتلاك السيارات لا يتوفر لكل الناس في مجتمعات كثيرة، كما تبدو أهمية القطارات للعاملين في المناطق الصناعية وهذا يؤدي الى سرعة الانتقال من والى أماكن العمل بعيدا عن ازدحا م حركة المرور لساعات عدة.
وبخصوص طبيعة البدائل التي ستوفرها شبكة القطارات للمواطنين والمقيمين في دولة قطر، قال إنها ستربط شمال الدوحة بجنوبها وشرقها بغربها وستربط مدينة مسيعيد في الجنوب الى بمنطقة الشمال عن طريق شبكة قطارات (مترو).
وعن عدد الخطوط في هذا الشأن قال ستكون هناك أربعة خطوط أولها "الخط الأحمر" ويربط مدينة مسيعيد مرورا بالوكرة وجنوب الدوحة مرورا بمطار الدوحة الجديد ثم الى قلب الدوحة والى لوسيل والشمال مرورا بالخور.
وأضاف إن "الخط الأخضر" سيربط شرق الدوحة بغربها، وكذلك "الخط الأصفر"، أما "الخط الأزرق" فهو مواز للخط الدائري الثالث، موضحا إن كل هذه الخطوط هي خطوط مترو ستربط بين كل المناطق القطرية، كما ان هناك خطوطا سريعة وسيبدأ الخط السريع من مطار الدوحة الجديد، وكذلك من محطة الخليج الغربي، وسيكون ذهابا الى المملكة العربية السعودية، أو ذهابا الى مملكة البحرين عن طريق جسر قطر – البحرين الذي سيبدأ العمل فيه قريبا.
وردا على سؤال عن أهمية مشروع السكك الحديد في مجال تدريب وتوظيف القطريين، قال نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الديار إن المواطن القطري سيجد فرصا مواتية للتدريب في المشروع الجديد وخاصة بالنسبة لخريجي الهندسة أو أية تخصصات يحتاج اليها المشروع، كما ستكون انشاءات المشروع مثل المختبر يتيح فرص التعلم للخريج القطري الجديد ويكتسب فيه المزيد من الخبرات.
واضاف الدكتور الفضالة أن المشروع سيتيح ايضا فرص عمل للقطريين، خاصة أن استخدام شركات عالمية في أعمال المشروع يتطلب ان توفر السوق القطرية عاملين للمشروع سواء كانوا مدربين او سينالون التدريب في المشروع.
وعن مدى استفادة الشركات القطرية من مشروع السكك الحديد القطرية، قال إن هذا المشروع كبير وستبلغ نسبة الانشاءات فيه نحو 70 الى 80 في المائة، وسيكون هناك دور كبير لشركات المقاولات المحلية، لأنها مدركة للبئية القطرية وسيستفاد من خبرتها التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية.
وبشان موعد بدء تنفيذ مشروع السكك الحديدية، قال إن هناك أكثر من حلقة في هذا الاطار، موضحا إن بعض الخطوط سيبدأ العمل فيها خلال عامين بعد اكتمال التصاميم لشبكة القطارات وسيبدأ العمل في تنفيذ أول خط قطار عام 2012، وهو يمتد من مدينة مسيعيد الى منطقة الشمال وسيبدأ جزء منه داخل الدوحة، خاصة أن العمل في مطار الدوحة الجديد سيبدأ في عام 2012، وسيضم المطار الجديد محطة قطار رئيسية.
ولفت الى وجود "ناقل آلى" في دولة قطر، مشيرا الى وجود ناقل آلي داخلي في لوسيل وكذلك في المدينة التعليمية والمطار، وقال إنه يجب ربط تلك المناطق بقطارات لنقل الناس.
واضاف في هذا السياق "أننا يجب أن نكون جاهزين لمشروع السكك الحديد الخليجية في عام 2016 و2017 ولدينا خطة محددة واضحة لايجاد شبكة في هذا الشأن وسنجهز خطا لذلك".
أما بشأن الترتيبات الخاصة بدعم الملف القطري لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، قال إن نحو 80 في المائة من الأندية والملاعب الرياضية ستكون مرتبطة بشبكة قطارات وستقوم بنقل الجمهور واللاعبين الى الملاعب، أي أن غالبية الملاعب ستكون مرتبطة بقطارات.
وبخصوص سمات القطارت التي ستستخدم في شبكة السكك الحديدية القطرية، قال "لدينا الآن صورة مبدئية، وسنستخدم أحدث القطارات واحدث التكنولوجيا في هذا المجال، ولدينا فريق فني زار دولا عدة منها فرنسا وألمانيا واسبانيا كما توجه هذا الفريق يوم الخميس الماضي الى الولايات المتحدة الأميركية، أي اننا نسعى كي نستفيد من آحدث وآخر ما توصلت اليه تكنولوجيا القطارات".
وردا على سؤال عن المحطات الرئيسية لمشروع القطارات قال الدكتور الفضالة إنه ستكون هناك أربع محطات رئيسية لقطارات الخط السريع وهي محطة المطار الجديد ومحطة الخليج الغربي (بين وزارة الاقتصاد والمالية وسيتي سنتر) ومحطة غرب الدوحة ومحطة قلب الدوحة، أما محطات المترو، فقال إنها كثيرة ويتجاوز عددها المائة محطة وستبنى في أماكن مختلفة وسترتبط دولة قطر بقطارات من جنوبها الى شمالها.
وسئل نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري عن مخاوف المواطنين بشأن تأثير متوقع لمرحلة بناء انشاءات شبكة السكك الحديدية القطرية على حركة الناس والمرور، فقال "إننا وضعنا هذا الجانب في الاعتبار ولهذا سيقام جزء كبير من المشروع (خطوط المترو) تحت الأرض في مناطق داخل الدوحة ورغم أن تكلفة ذلك ستكون كبيرة الا أن هذه الخطة ستؤدي الى تقليل الازدحام وعدم عرقة حركة المرور، كما سيتم بعض العمل في "الجزيرة" على الشوارع أي في وسط بعض الشوارع وسنحاول قدر المستطاع عدم عرقلة حركة السير".
وأشار في هذا الاطار الى أن اجتماعات تنسيق ستعقد خلال الأشهر الستة المقبلة مع "التخطيط العمراني" و"أشغال" لتقليل أية عقبات قد ترافق عمليات الانشاءات وتعوق حركة المرور، وقال "لدينا خطة متكاملة للحد من اية عقبات وهي تقوم على التنسيق مع جهات عدة"، مشيرا في هذا السياق الى رؤية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الذي شدد على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذ هذا المشروع.
وخلص الدكتور الفضاله في نهاية حديثه لوكالة الأنباء القطرية الى أن دولة قطر تسعى لايجاد وسائل نقل متطورة بهدف توفير الراحة للمواطنين والمقيمين، مؤكدا أن الدولة تستثمر في هذا المجال تعزيزا للاستثمارات في مشاريع البنية التحتية لخدمة المجتمع وليس بهدف الربح المالي، كما أشار أيضا الى الحرص على تقليل التكاليف ليستخدم ذلك أيضا في تطوير منشآ ت المشروع وايجاد بدائل أفضل في مجال وسائل النقل.
يشار الى أن العمل في مشروع شبكة قطارت نقل المسافرين وشبكة نقل البضائع وشبكة المترو بدأ منذ العام الماضي وسيتم التنفيذ على مراحل متوازية، وستبلغ المسافات التي تغطيها شبكة قطارات المسافات الطويلة 345 كيلو مترا فوق الارض.
وستبلغ السرعة المتوقعة لقطارات الركاب ما بين 220 كيلو مترا في الساعة الى 350 كيلومترا في الساعة و120 كيلومترا في الساعة لقطارات نقل البضائع، اما بالنسبة لشبكة المترو التي تتكون من اربعة خطوط ومعظمها تحت الأرض فتمتد بطول 354 كيلومترا وهي تربط مدينة الدوحة بجميع المدن الرئيسية، وتقدر سرعة قطارات المترو بـ80 كيلومترا في الساعة داخل المدن و160 كيلومترا في الساعة خارج المدن، وان الفترة الزمنية المقدرة لتنفيذ شبكة السكك الحديد القطرية تبلغ 16 عاما (من 2010 الى 2026).