عزوز المضارب
02-03-2010, 01:38 AM
*الكهرباء والماء توزّع 50% أرباحاً نقدية للمساهمين
٢٦٪ نسبة التقطير في الشركة
العطية: الأزمة العالمية كشفت مدى قوة ومتانة اقتصادنا في مواجهة الأزمات
مشروع الربط الكهربائي الخليجي من المشاريع الاستراتيجية في دول مجلس التعاون
استكمال ٩٣٪ من مشروع محطة راس أبوفنطاس »أ-١«
الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع مسيعيد للطاقة وبدء الإنتاج بطاقة قدرها ١٠٠٧ ميجاواط من الكهرباء
اكتمال مشاريع إنتاج الكهرباء في قطر يرفع الإنتاج إلى ما يزيد على ٨ آلاف ميجاواط
صادقت شركة الكهرباء والماء القطرية في اجتماعها الذي عقد مساء أمس بفندق الريتزكارلتون برئاسة سعادة عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء والماء القطرية على توزيع 50٪ أرباحاً نقدية على المساهمين من رأس المال كما صادقت على تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة ومركزها المالي والخطة المستقبلية وكذلك على الميزانية العمومية للشركة وعلى إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة وعلى تحديد مكافآتهم.
وقد أكد سعادة عبدالله بن حمد العطية في كلمته التي ألقاها أن الأزمة المالية التي اجتاحت العالم خلال العام الماضي كشفت مدى ما يتمتع به اقتصاد دولتنا من قوة وثبات في مواجهة الأزمة حيث كان تأثير الأزمة محدوداً وبصفة خاصة فيما يتعلق بقطاع انتاج الكهرباء والماء كأحد مجالات الاستثمار الآمن.
وأضاف العطية : لقد كانت شركة الكهرباء والماء القطرية من الشركات التي ساهمت مع مثيلاتها بقطاعي النفط والغاز والصناعات الثقيلة في تعزيز موقف السوق المحلي وساعدت على ثبات أدائه بما تحققه من أرباح في وقت كانت تعاني كثير من الشركات، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد الأمين، ومساندتهما ودعمهما اللامحدود للقطاع الخاص الوطني بصفة عامة ولقطاع الكهرباء والماء بصفة خاصة.
وقال: لقد التزم مجلس الإدارة بالعمل على تحقيق إيرادات مجزية من خلال مشروعات الشركة الجديدة ما سيكون له المردود الإيجابي على الشركة وعلى مستقبل الكهرباء والماء في دولة قطر خاصة مع استكمال المشروعات تحت الإنجاز، والحمد لله فقد تحقق ما تطلعنا إليه حيث قطعت الشركة مراحل كبيرة في تنفيذ مشروعاتها، فقد تم استكمال ٩٣٪ من مشروع محطة راس أبوفنطاس (أ-١)، كما تم الانتهاء بالفعل من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مسيعيد للطاقة وبدأ الانتاج بطاقة قدرها ١٠٠٧ ميجاواط، ويتوقع اكتماله في أبريل ٢٠١٠م، كذلك فقد تم الانتهاء من ٨٦٪ تقريباً من مشروع راس قرطاس المتوقع انتهاء مرحلته الأخيرة في أبريل ٢٠١١م.
وقال العطية: إن الشركة تسعى للوصول إلى السوق الخليجية من خلال الاستثمار في مشروعات الكهرباء والماء حيث تشارك الشركة كل من شركة ماروبيني وتشوبو لتقديم عرض لإنشاء مشروع محطة بركة ٣، ومشروع صحار ٢ للتوليد لصالح شركة عمان للكهرباء والماء، بتكلفة حوالي مليار دولار لكل مشروع، وينتظر أن تحقق تلك المشاريع أرباحاً اضافية للشركة.
وأشار إلى أن اكتمال مختلف مشاريع إنتاج الكهرباء في دولة قطر سيرفع الانتاج إلى ما يزيد على ٨ آلاف ميجاوات بما فيها انتاج المشاريع تحت التنفيذ، تنتج منها شركة الكهرباء والماء القطرية أكثر من ٥٠٠٠ ميجاوات وهو ما يمثل ٦٠٪ من اجمالي الانتاج تقريبا، في حين تنتج ٢٣٥ مليون جالون يوميا من الماء وهو ما يمثل نسبة حوالي ٧٢٪ من انتاج المياه في دولة قطر وهذا الانتاج يغطى حاجيات الدولة من الكهرباء والماء حتى عام ٢٠١٣م خصوصاً مع بداية اكتمال تنفيذ المشاريع.
لافتاً إلى أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي تم تدشينه خلال عام ٢٠٠٩م، يعد من المشاريع الاستراتيجية في دول مجلس التعاون لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين دول المنطقة، وتحتل دولة قطر الصدارة في هذا المشروع، نظراً لامتلاكها لطاقة مركبة من الكهرباء، ولديها محطات جديدة يمكن أن تساهم بفاعلية في مجال تبادل الكهرباء بين دول مجلس التعاون، حيث تستخدم دولة قطر حوالي ٥٠٠ ميجاواط من الكهرباء عبر الشبكة المذكورة، والشركة قادرة بفضل طاقتها الانتاجية الكبيرة أن تفي باحتياجات سوقنا المحلي والمساهمة بفاعلية في مشروع الربط الكهربائي الخليجي، ولاشك أن ذلك سوف ينعكس ايجابا على الشركة وعلي ايراداتها المستقبلية.
وقال: لقد حققت الشركة نتائج ايجابية من خلال أنشطتها عن العام ٢٠٠٩م نتيجة تطبيق استراتيجيتها المتمثلة في تنمية مصادر ايراداتها لمواجهة التغيرات الاقتصادية والعمل بكفاءة على ادارة رأس المال وتوفير السيولة اللازمة للمشروعات الجديدة الأمر الذي مكنها من تحقيق زيادة في ايرادات التشغيل والتحكم الفعلي في تكاليفه ما أدى إلى زيادة اجمالي الايرادات العامة للشركة، وبالتالي أرباحها التي وصلت إلى ما يقارب رأس مال الشركة كما يظهر ذلك من تقرير مجلس الادارة عن أنشطة الشركة عن العام المذكور.
وعلى صعيد جهودها لتقطير الوظائف واجهت الشركة بعض المعوقات تمثل أبرزها في المنافسة الشديدة من قبل كثير من الشركات المحلية اضافة إلى النقص الحاد في عدد الخريجين القطريين من التخصصات التي تحتاجها الشركة، ومع ذلك فلا تزال نسبة التقطير ٢٦٪ على الرغم من إحالة عدد من القطريين للتقاعد، وتعمل الشركة حاليا على تنفيذ برنامج للتقطير يستهدف شغل ٥٠٠٪ من وظائف الشركة بالقطريين خلال الخمس سنوات المقبلة.
وفي ختام كلمته توجه باسم المساهمين بالشكر والامتنان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين. لما يوليانه من دعم ومساندة لمشروعات القطاع الخاص ومشروعات الشركة لإنتاج الكهرباء والماء، كما أتوجه بالشكر لكم على ثقتكم وللإخوة أعضاء مجلس الادارة، على جهودهم متمنين لهم دوام التوفيق ولادارة الشركة والعاملين بها على التزامهم وتفانيهم في خدمة أهدافها.
وقد قرأ تقرير مجلس الادارة عن أداء الشركة لعام ٢٠٠٩م المهندس فهد بن حمد المهندي مدير عام الشركة.
وقال: لقد عاش العالم معظم السنة الماضية في أزمة اقتصادية لم تكن منطقتنا في معزل عنها إلا أن دولة قطر وبفضل سياستها الحكيمة من خلال تنويع مصادر دخلها كانت من أقل الدول تضرراً منها، ورغم تداعيات هذه الأزمة إلا أن شركة الكهرباء والماء القطرية قد حققت نتائج مالية ممتازة خلال تلك السنة، كما ينتظر أن تحقق إنجازات أفضل في السنوات القادمة مستفيدة من الانتعاش الاقتصادي المتوقع مع منتصف هذا العام ٢٠١٠ وبعد إنجاز مشاريع الشركة الجاري تنفيذها حاليا خاصة مشروع مسيعيد ومشروع توسعة محطة راس أبوفنطاس-أ «راس أبوفنطاس أ-١».
لقد استطاعت الشركة تحقيق أرباح أفضل في عام ٢٠٠٩ تزيد بنسبة ٢٢٪ على ما تم تحقيقه للعام السابق في وقت كانت الأزمة الاقتصادية في أوجها إضافة الى تأخر مشروع راس أبوفنطاس «أ-١» وعدم إنهاء الخلاف المالي بين الشركة والمقاول حول مطالبات مشروع راس أبوفنطاس «ب-٢» والذي كان من المنتظر تحقيق إيراد من خلال المخالصة وكان ما حققته الشركة من أرباح من خلال زيادة ايراداتها وتقليل تكاليف التشغيل مقارنة بالايرادات.
كما يبين التقرير التالي ملخص أداء الشركة ونشاطها ونتائجها المالية عن السنة المالية المنتهية في ٣١ ديسمبر ٢٠٠٩م وخططها المستقبلية على الوجه التالي:
حول النتائج المالية لعام ٢٠٠٩م والايرادات أكد المهندي أن الشركة حققت زيادة في ايرادات التشغيل خلال عام ٢٠٠٩م مقارنة بمثيلتها من عام ٢٠٠٨م وذلك نتيجة لرفع مستوى كفاءة المحطات وانتاجياتها حيث زاد إنتاج المياه بمقدار ١٨٪ وإنتاج الكهرباء بمقدار ١١٪ على السنة السابقة ٢٠٠٨ كما زادت أيضا ايرادات الشركة الأخرى بعد تشغيل محطة مسيعيد للكهرباء ما انعكس إيجابياً على محصلة إيرادات الشركة على الرغم من انخفاض إيرادات التشغيل عما هو مقدر بالموازنة لعام ٢٠٠٩م نتيجة التأخير في تشغيل توسعة محطة راس أبوفنطاس أ-1.
وقد بلغ إجمالي إيرادات التشغيل ٢.٦٥١ مليون ريال قطري مقابل ٢.٢٧٣ مليون ريال قطري عام ٢٠٠٨م بزيادة وقدرها ٣٧٨ مليون ريال قطري.
كما بلغت إيرادات الاستثمار والإيرادات الأخرى ٢٦٧ مليون ريال قطري مقارنة بإيرادات عام ٢٠٠٨م والبالغة ١٥٧ مليون ريال قطري وبزيادة قدرها ١١٠ ملايين ريال قطري.
وعليه فإن إجمالي إيرادات الشركة لعام ٢٠٠٩م بلغ ٢.٩١٨ مليون ريال قطري بزيادة وقدرها ٤٨٨ مليون ريال قطري على إجمالي إيرادات عام ٢٠٠٨م البالغة ٢.٤٣٠ مليون ريال قطري وبنسبة ٢٠٪.
وحول المصروفات قال: بلغ إجمالي المصروفات التشغيلية لعام ٢٠٠٩م ١.٥٣٥ مليون ريال قطري مقارنة بمبلغ ١.٣٤٦ مليون ريال قطري لعام ٢٠٠٨م بزيادة قدرها ١٨٩ مليون ريال قطري بنسبة ١٤٪ في حين بلغت المصروفات الأخرى ٤٦١ مليون ريال قطري بزيادة قدرها ١٣٤ مليون ريال قطري على عام ٢٠٠٨م.
وعليه فقد كان إجمالي المصروفات الفعلية لعام ٢٠٠٩م ١.٩٩٦ مليون ريال قطري مقارنة بمثيلتها على عام ٢٠٠٨م الذي بلغ ١.٦٧٣ مليون ريال قطري أي بزيادة قدرها ٣٢٣ مليون ريال قطري.
وحول الأرباح والخسائر أشار إلى أنه بناء على ما تقدم من نتائج مالية فقد حققت الشركة أرباحاً بلغت ٩٢٢ مليون ريال قطري بزيادة قدرها ١٦٥ مليون ريال قطري بنسبة ٢٢٪ عما تحقق في عام ٢٠٠٨م والبالغ ٧٥٧ مليون ريال قطري.
وعن مشروعات الشركة وخططها المستقبلية أوضح أن الشركة تتبنى خطة طويلة المدى تمتد عبر ١٠ سنوات يتم تحديثها سنوياً لمعرفة موقف الشركة المالي والتدفقات النقدية بحيث يتم الاستفادة المثلى من الموارد المالية، وعليه فقد عملت الشركة على تطوير مشاريعها التي تمتلكها بشكل كامل مثل محطة راس أبوفنطاس وتوسعاتها والتي تشمل محطة راس أبو فنطاس ب وب١- وب-٢ وكذلك مشروع توسعة محطة راس أبو فنطاس أ-١ والذي سوف يتم الانتهاء منه بإذن الله مع منتصف عام ٢٠١٠م، إضافة إلى المشروعات التي تشارك فيها كشركة راس لفان للكهرباء والماء وشركة قطر للطاقة ومسيعيد للطاقة وشركة راس قرطاس للكهرباء المحدودة، والبيان التالي يبين آخرالتطورات بمشروعات الشركة:
عن مشروع راس أبو فنطاس (أ-١) قال: تم إنجاز ما يقارب ٩٣٪ من المشروع حتى نهاية العام ٢٠٠٩ وينتظر اكتمال المشروع بطاقته الإجمالية وقدرها ٤٥ مليون جالون من المياه يومياً في نهاية شهر أبريل ٢٠١٠م.
وحول مشروع مسيعيد للطاقة قال: تم الانتهاء وتشغيل المرحلة الأولى بقدرة ١٠٠٧ ميجاواط في سبتمبر ٢٠٠٩م ويتوقع الانتهاء من المرحلة الثانية والأخيرة في شهر أبريل ٢٠١٠م بطاقة إنتاجية ٢٠٠٧م ميجاواط من الكهرباء.
وحول مشروع راس قرطاس قال: إن المشروع يسير وفقاً للبرنامج الزمني المحدد وتم الانتهاء من حوالي ٨٦٪ منه وينتظر إنهاء مرحلته الأولى في بداية مايو ٢٠١٠م والثانية في منتصف أغسطس ٢٠١٠م، ويتوقع اكتمال المشروع في أبريل ٢٠١١م بطاقة إنتاجية ٢٧٣٠ ميجاواط كهرباء و٦٣ مليون جالون مياه يومياً.
وعن مشروع إنشاء محطتي بركة ٣ وصحار ٢ قال: إن الشركة تسعى للوصول إلى السوق الخليجية من خلال الاستثمار في مشروعات الكهرباء والماء حيث تشارك الشركة كل من شركة ماروبيني وشركة شوبو اليابانية لتقديم عرض لإنشاء مشروع محطة بركة ٣ ومشروع محطة صحار٢ للتوليد لصالح شركة عمان للكهرباء والماء بتكلفة وقدرها مليار دولار لكل مشروع وذلك كنوع من الاستثمار الخارجي وقد تم تقديم العطاءات وينتظر البت في الأسعار مع منتصف عام ٢٠١٠ وتملك الشركة نسبة ٤٠٪ في حالة الفوز بالمشروع.
وحول الموارد البشرية والتدريب أكد أنه على الرغم مما سبق أن حققته الشركة في برنامج التقطير بنسبة ٢٦٪ وبقاء تلك النسبة على ما هي عليه كما في العام الماضي، فإن الحفاظ على ثبات تلك النسبة يعتبر أفضل ما يمكن تحقيقه في ظل تنافس كبير بين الشركات لاستقطاب الخريجين القطريين مع ندرتهم في التخصصات التي تطلبها الشركة، ومع ذلك فقد تم تعيين عدد ٣١ قطرياً خلال عام ٢٠٠٩م، وتوالي الشركة ابتعاثهم لأكبر الجامعات والمعاهد المتخصصة في الداخل والخارج لرفع مستواهم العلمي وتطوير قدراتهم وأدائهم الوظيفي وفقاً لخطط التقطير والتدريب، كما ستوالي جهودها لرفع نسبة التقطير بها.
مما تقدم واستناداً لما حققته الشركة من نتائج مالية أثمرت عن تحقيق أرباح جيدة مع نهاية عام ٢٠٠٩م فإن مجلس الإدارة يوصي بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بما يوازي نسبة ٥٠٪ من قيمة رأس المال.
٢٦٪ نسبة التقطير في الشركة
العطية: الأزمة العالمية كشفت مدى قوة ومتانة اقتصادنا في مواجهة الأزمات
مشروع الربط الكهربائي الخليجي من المشاريع الاستراتيجية في دول مجلس التعاون
استكمال ٩٣٪ من مشروع محطة راس أبوفنطاس »أ-١«
الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع مسيعيد للطاقة وبدء الإنتاج بطاقة قدرها ١٠٠٧ ميجاواط من الكهرباء
اكتمال مشاريع إنتاج الكهرباء في قطر يرفع الإنتاج إلى ما يزيد على ٨ آلاف ميجاواط
صادقت شركة الكهرباء والماء القطرية في اجتماعها الذي عقد مساء أمس بفندق الريتزكارلتون برئاسة سعادة عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء والماء القطرية على توزيع 50٪ أرباحاً نقدية على المساهمين من رأس المال كما صادقت على تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة ومركزها المالي والخطة المستقبلية وكذلك على الميزانية العمومية للشركة وعلى إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة وعلى تحديد مكافآتهم.
وقد أكد سعادة عبدالله بن حمد العطية في كلمته التي ألقاها أن الأزمة المالية التي اجتاحت العالم خلال العام الماضي كشفت مدى ما يتمتع به اقتصاد دولتنا من قوة وثبات في مواجهة الأزمة حيث كان تأثير الأزمة محدوداً وبصفة خاصة فيما يتعلق بقطاع انتاج الكهرباء والماء كأحد مجالات الاستثمار الآمن.
وأضاف العطية : لقد كانت شركة الكهرباء والماء القطرية من الشركات التي ساهمت مع مثيلاتها بقطاعي النفط والغاز والصناعات الثقيلة في تعزيز موقف السوق المحلي وساعدت على ثبات أدائه بما تحققه من أرباح في وقت كانت تعاني كثير من الشركات، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد الأمين، ومساندتهما ودعمهما اللامحدود للقطاع الخاص الوطني بصفة عامة ولقطاع الكهرباء والماء بصفة خاصة.
وقال: لقد التزم مجلس الإدارة بالعمل على تحقيق إيرادات مجزية من خلال مشروعات الشركة الجديدة ما سيكون له المردود الإيجابي على الشركة وعلى مستقبل الكهرباء والماء في دولة قطر خاصة مع استكمال المشروعات تحت الإنجاز، والحمد لله فقد تحقق ما تطلعنا إليه حيث قطعت الشركة مراحل كبيرة في تنفيذ مشروعاتها، فقد تم استكمال ٩٣٪ من مشروع محطة راس أبوفنطاس (أ-١)، كما تم الانتهاء بالفعل من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مسيعيد للطاقة وبدأ الانتاج بطاقة قدرها ١٠٠٧ ميجاواط، ويتوقع اكتماله في أبريل ٢٠١٠م، كذلك فقد تم الانتهاء من ٨٦٪ تقريباً من مشروع راس قرطاس المتوقع انتهاء مرحلته الأخيرة في أبريل ٢٠١١م.
وقال العطية: إن الشركة تسعى للوصول إلى السوق الخليجية من خلال الاستثمار في مشروعات الكهرباء والماء حيث تشارك الشركة كل من شركة ماروبيني وتشوبو لتقديم عرض لإنشاء مشروع محطة بركة ٣، ومشروع صحار ٢ للتوليد لصالح شركة عمان للكهرباء والماء، بتكلفة حوالي مليار دولار لكل مشروع، وينتظر أن تحقق تلك المشاريع أرباحاً اضافية للشركة.
وأشار إلى أن اكتمال مختلف مشاريع إنتاج الكهرباء في دولة قطر سيرفع الانتاج إلى ما يزيد على ٨ آلاف ميجاوات بما فيها انتاج المشاريع تحت التنفيذ، تنتج منها شركة الكهرباء والماء القطرية أكثر من ٥٠٠٠ ميجاوات وهو ما يمثل ٦٠٪ من اجمالي الانتاج تقريبا، في حين تنتج ٢٣٥ مليون جالون يوميا من الماء وهو ما يمثل نسبة حوالي ٧٢٪ من انتاج المياه في دولة قطر وهذا الانتاج يغطى حاجيات الدولة من الكهرباء والماء حتى عام ٢٠١٣م خصوصاً مع بداية اكتمال تنفيذ المشاريع.
لافتاً إلى أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي تم تدشينه خلال عام ٢٠٠٩م، يعد من المشاريع الاستراتيجية في دول مجلس التعاون لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين دول المنطقة، وتحتل دولة قطر الصدارة في هذا المشروع، نظراً لامتلاكها لطاقة مركبة من الكهرباء، ولديها محطات جديدة يمكن أن تساهم بفاعلية في مجال تبادل الكهرباء بين دول مجلس التعاون، حيث تستخدم دولة قطر حوالي ٥٠٠ ميجاواط من الكهرباء عبر الشبكة المذكورة، والشركة قادرة بفضل طاقتها الانتاجية الكبيرة أن تفي باحتياجات سوقنا المحلي والمساهمة بفاعلية في مشروع الربط الكهربائي الخليجي، ولاشك أن ذلك سوف ينعكس ايجابا على الشركة وعلي ايراداتها المستقبلية.
وقال: لقد حققت الشركة نتائج ايجابية من خلال أنشطتها عن العام ٢٠٠٩م نتيجة تطبيق استراتيجيتها المتمثلة في تنمية مصادر ايراداتها لمواجهة التغيرات الاقتصادية والعمل بكفاءة على ادارة رأس المال وتوفير السيولة اللازمة للمشروعات الجديدة الأمر الذي مكنها من تحقيق زيادة في ايرادات التشغيل والتحكم الفعلي في تكاليفه ما أدى إلى زيادة اجمالي الايرادات العامة للشركة، وبالتالي أرباحها التي وصلت إلى ما يقارب رأس مال الشركة كما يظهر ذلك من تقرير مجلس الادارة عن أنشطة الشركة عن العام المذكور.
وعلى صعيد جهودها لتقطير الوظائف واجهت الشركة بعض المعوقات تمثل أبرزها في المنافسة الشديدة من قبل كثير من الشركات المحلية اضافة إلى النقص الحاد في عدد الخريجين القطريين من التخصصات التي تحتاجها الشركة، ومع ذلك فلا تزال نسبة التقطير ٢٦٪ على الرغم من إحالة عدد من القطريين للتقاعد، وتعمل الشركة حاليا على تنفيذ برنامج للتقطير يستهدف شغل ٥٠٠٪ من وظائف الشركة بالقطريين خلال الخمس سنوات المقبلة.
وفي ختام كلمته توجه باسم المساهمين بالشكر والامتنان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين. لما يوليانه من دعم ومساندة لمشروعات القطاع الخاص ومشروعات الشركة لإنتاج الكهرباء والماء، كما أتوجه بالشكر لكم على ثقتكم وللإخوة أعضاء مجلس الادارة، على جهودهم متمنين لهم دوام التوفيق ولادارة الشركة والعاملين بها على التزامهم وتفانيهم في خدمة أهدافها.
وقد قرأ تقرير مجلس الادارة عن أداء الشركة لعام ٢٠٠٩م المهندس فهد بن حمد المهندي مدير عام الشركة.
وقال: لقد عاش العالم معظم السنة الماضية في أزمة اقتصادية لم تكن منطقتنا في معزل عنها إلا أن دولة قطر وبفضل سياستها الحكيمة من خلال تنويع مصادر دخلها كانت من أقل الدول تضرراً منها، ورغم تداعيات هذه الأزمة إلا أن شركة الكهرباء والماء القطرية قد حققت نتائج مالية ممتازة خلال تلك السنة، كما ينتظر أن تحقق إنجازات أفضل في السنوات القادمة مستفيدة من الانتعاش الاقتصادي المتوقع مع منتصف هذا العام ٢٠١٠ وبعد إنجاز مشاريع الشركة الجاري تنفيذها حاليا خاصة مشروع مسيعيد ومشروع توسعة محطة راس أبوفنطاس-أ «راس أبوفنطاس أ-١».
لقد استطاعت الشركة تحقيق أرباح أفضل في عام ٢٠٠٩ تزيد بنسبة ٢٢٪ على ما تم تحقيقه للعام السابق في وقت كانت الأزمة الاقتصادية في أوجها إضافة الى تأخر مشروع راس أبوفنطاس «أ-١» وعدم إنهاء الخلاف المالي بين الشركة والمقاول حول مطالبات مشروع راس أبوفنطاس «ب-٢» والذي كان من المنتظر تحقيق إيراد من خلال المخالصة وكان ما حققته الشركة من أرباح من خلال زيادة ايراداتها وتقليل تكاليف التشغيل مقارنة بالايرادات.
كما يبين التقرير التالي ملخص أداء الشركة ونشاطها ونتائجها المالية عن السنة المالية المنتهية في ٣١ ديسمبر ٢٠٠٩م وخططها المستقبلية على الوجه التالي:
حول النتائج المالية لعام ٢٠٠٩م والايرادات أكد المهندي أن الشركة حققت زيادة في ايرادات التشغيل خلال عام ٢٠٠٩م مقارنة بمثيلتها من عام ٢٠٠٨م وذلك نتيجة لرفع مستوى كفاءة المحطات وانتاجياتها حيث زاد إنتاج المياه بمقدار ١٨٪ وإنتاج الكهرباء بمقدار ١١٪ على السنة السابقة ٢٠٠٨ كما زادت أيضا ايرادات الشركة الأخرى بعد تشغيل محطة مسيعيد للكهرباء ما انعكس إيجابياً على محصلة إيرادات الشركة على الرغم من انخفاض إيرادات التشغيل عما هو مقدر بالموازنة لعام ٢٠٠٩م نتيجة التأخير في تشغيل توسعة محطة راس أبوفنطاس أ-1.
وقد بلغ إجمالي إيرادات التشغيل ٢.٦٥١ مليون ريال قطري مقابل ٢.٢٧٣ مليون ريال قطري عام ٢٠٠٨م بزيادة وقدرها ٣٧٨ مليون ريال قطري.
كما بلغت إيرادات الاستثمار والإيرادات الأخرى ٢٦٧ مليون ريال قطري مقارنة بإيرادات عام ٢٠٠٨م والبالغة ١٥٧ مليون ريال قطري وبزيادة قدرها ١١٠ ملايين ريال قطري.
وعليه فإن إجمالي إيرادات الشركة لعام ٢٠٠٩م بلغ ٢.٩١٨ مليون ريال قطري بزيادة وقدرها ٤٨٨ مليون ريال قطري على إجمالي إيرادات عام ٢٠٠٨م البالغة ٢.٤٣٠ مليون ريال قطري وبنسبة ٢٠٪.
وحول المصروفات قال: بلغ إجمالي المصروفات التشغيلية لعام ٢٠٠٩م ١.٥٣٥ مليون ريال قطري مقارنة بمبلغ ١.٣٤٦ مليون ريال قطري لعام ٢٠٠٨م بزيادة قدرها ١٨٩ مليون ريال قطري بنسبة ١٤٪ في حين بلغت المصروفات الأخرى ٤٦١ مليون ريال قطري بزيادة قدرها ١٣٤ مليون ريال قطري على عام ٢٠٠٨م.
وعليه فقد كان إجمالي المصروفات الفعلية لعام ٢٠٠٩م ١.٩٩٦ مليون ريال قطري مقارنة بمثيلتها على عام ٢٠٠٨م الذي بلغ ١.٦٧٣ مليون ريال قطري أي بزيادة قدرها ٣٢٣ مليون ريال قطري.
وحول الأرباح والخسائر أشار إلى أنه بناء على ما تقدم من نتائج مالية فقد حققت الشركة أرباحاً بلغت ٩٢٢ مليون ريال قطري بزيادة قدرها ١٦٥ مليون ريال قطري بنسبة ٢٢٪ عما تحقق في عام ٢٠٠٨م والبالغ ٧٥٧ مليون ريال قطري.
وعن مشروعات الشركة وخططها المستقبلية أوضح أن الشركة تتبنى خطة طويلة المدى تمتد عبر ١٠ سنوات يتم تحديثها سنوياً لمعرفة موقف الشركة المالي والتدفقات النقدية بحيث يتم الاستفادة المثلى من الموارد المالية، وعليه فقد عملت الشركة على تطوير مشاريعها التي تمتلكها بشكل كامل مثل محطة راس أبوفنطاس وتوسعاتها والتي تشمل محطة راس أبو فنطاس ب وب١- وب-٢ وكذلك مشروع توسعة محطة راس أبو فنطاس أ-١ والذي سوف يتم الانتهاء منه بإذن الله مع منتصف عام ٢٠١٠م، إضافة إلى المشروعات التي تشارك فيها كشركة راس لفان للكهرباء والماء وشركة قطر للطاقة ومسيعيد للطاقة وشركة راس قرطاس للكهرباء المحدودة، والبيان التالي يبين آخرالتطورات بمشروعات الشركة:
عن مشروع راس أبو فنطاس (أ-١) قال: تم إنجاز ما يقارب ٩٣٪ من المشروع حتى نهاية العام ٢٠٠٩ وينتظر اكتمال المشروع بطاقته الإجمالية وقدرها ٤٥ مليون جالون من المياه يومياً في نهاية شهر أبريل ٢٠١٠م.
وحول مشروع مسيعيد للطاقة قال: تم الانتهاء وتشغيل المرحلة الأولى بقدرة ١٠٠٧ ميجاواط في سبتمبر ٢٠٠٩م ويتوقع الانتهاء من المرحلة الثانية والأخيرة في شهر أبريل ٢٠١٠م بطاقة إنتاجية ٢٠٠٧م ميجاواط من الكهرباء.
وحول مشروع راس قرطاس قال: إن المشروع يسير وفقاً للبرنامج الزمني المحدد وتم الانتهاء من حوالي ٨٦٪ منه وينتظر إنهاء مرحلته الأولى في بداية مايو ٢٠١٠م والثانية في منتصف أغسطس ٢٠١٠م، ويتوقع اكتمال المشروع في أبريل ٢٠١١م بطاقة إنتاجية ٢٧٣٠ ميجاواط كهرباء و٦٣ مليون جالون مياه يومياً.
وعن مشروع إنشاء محطتي بركة ٣ وصحار ٢ قال: إن الشركة تسعى للوصول إلى السوق الخليجية من خلال الاستثمار في مشروعات الكهرباء والماء حيث تشارك الشركة كل من شركة ماروبيني وشركة شوبو اليابانية لتقديم عرض لإنشاء مشروع محطة بركة ٣ ومشروع محطة صحار٢ للتوليد لصالح شركة عمان للكهرباء والماء بتكلفة وقدرها مليار دولار لكل مشروع وذلك كنوع من الاستثمار الخارجي وقد تم تقديم العطاءات وينتظر البت في الأسعار مع منتصف عام ٢٠١٠ وتملك الشركة نسبة ٤٠٪ في حالة الفوز بالمشروع.
وحول الموارد البشرية والتدريب أكد أنه على الرغم مما سبق أن حققته الشركة في برنامج التقطير بنسبة ٢٦٪ وبقاء تلك النسبة على ما هي عليه كما في العام الماضي، فإن الحفاظ على ثبات تلك النسبة يعتبر أفضل ما يمكن تحقيقه في ظل تنافس كبير بين الشركات لاستقطاب الخريجين القطريين مع ندرتهم في التخصصات التي تطلبها الشركة، ومع ذلك فقد تم تعيين عدد ٣١ قطرياً خلال عام ٢٠٠٩م، وتوالي الشركة ابتعاثهم لأكبر الجامعات والمعاهد المتخصصة في الداخل والخارج لرفع مستواهم العلمي وتطوير قدراتهم وأدائهم الوظيفي وفقاً لخطط التقطير والتدريب، كما ستوالي جهودها لرفع نسبة التقطير بها.
مما تقدم واستناداً لما حققته الشركة من نتائج مالية أثمرت عن تحقيق أرباح جيدة مع نهاية عام ٢٠٠٩م فإن مجلس الإدارة يوصي بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بما يوازي نسبة ٥٠٪ من قيمة رأس المال.