د. السادة: حان الوقت للتعاون العربي المؤدي إلى التكامل الصناعي

[ROSE]

الدوحة تستضيف المنتدى الصناعي العربي في مايو
يتزامن واجتماع وزراء الصناعة والتعدين العرب

د. السادة: حان الوقت للتعاون العربي المؤدي إلى التكامل الصناعي
توصيات وقرارات تؤسس لحقبة جديدة في العمل الصناعي العربي المشترك




كتب – طارق الشيخ:

تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ينعقد المنتدى الصناعي العربي الدولي بمركز الدوحة للمعارض وذلك في الفترة بين 25 – 28 مايو القادم . تنظم المؤتمر والمعرض المصاحب وزارة الطاقة والصناعة القطرية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومجموعة الاقتصاد والأعمال ومؤسسة قطر للبترول الشريك الاستراتيجي الحصري للمنتدى.
أعلن ذلك سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة في لقائه أمس بممثلي الصحافة المحلية والأجنبية شارك فيه السيد فيصل أبوزكي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال.
وأكد الدكتور محمد صالح السادة في كلمته أمام الصحافة اهتمام دولة قطر بالمنتدى وشموله برعاية صاحب السمو أمير البلاد المفدى (الذي كان دائما صاحب رؤية واهتمام بالشأن الاقتصادي الوطني وتطلعه نحو التعاون العربي والدولي). واضاف ان هذا مايفسر اهتمام وزارة الطاقة والصناعة في قطر بعقد المنتدى ومشاركتها في التنظيم ومبادرة مؤسسة قطر للبترول إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للمنتدى باعتبارها شريكا استراتيجيا.
وقال د. السادة ان المنتدى سيعقد في ظل ظروف استثنائية بسبب الأزمة المالية العالمية التي تحولت إلى أزمة اقتصادية طالت تداعياتها معظم بلدان العالم. مشيرا إلى توجه المستثمرين وأصحاب القرار الاقتصادي نحو القطاعات الإنتاجية وتكاثر الحديث عن الاقتصاد الحقيقي.. مشيرا إلى أهمية المنتدى الذي يتزامن انعقاده مع اجتماع مجلس المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بمشاركة وزراء الصناعة والتعدين العرب.
وقال ان التعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال في تنظيم المنتدى هو عامل إضافي وأساسي لإنجاحه واستمراره لما تتمتع به المجموعة من خبرة وكفاءة في هذا الميدان.
وقال السادة ان الوقت قد حان للتعاون العربي المؤدي إلى التكامل الصناعي العربي المنشود ما يعزز التكامل الاقتصادي العربي. موضحا ان القطاع الصناعي العربي يشهد تطورات متسارعة وهناك صناعات تعاني من مشاكل مزمنة وصناعات تكاد تختفي وتصبح جزءا من التاريخ فيما تظهر صناعات حديثة من أنواع مختلفة أهمها البتروكيماويات (ونحن في قطر لدينا تجربة مميزة وتحقق انجازات رائدة في هذا المجال وهذا مدخل أساسي لإيجاد عشرات الالاف من فرص العمل وخصوصا تلك الموجهة لخريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا). واضاف ان هناك الصناعات الحديثة المرتبطة بالمحافظة على البيئة وتلك المستخدمة في انتاج الطاقات البديلة والمتجددة فضلا عن تقنيات النانو والصناعات الالكترونية.
وقال ان كل هذه الصناعات تشكل فرصا كبرى للاستثمار والتكامل وهو مايشكل مدخلا اساسيا لخلق عشرات الالاف من الفرص للعمل.
وقال السادة ان من المنتظر أن يخرج المنتدى بتوصيات وقرارات تؤسس لحقبة جديدة في مسار العمل الصناعي العربي المشترك والذي يرفد العمل المشترك عامة بعناصر قوة اضافية.
وقال ان الدعوات قد وجهت إلى وزراء الصناعة العرب وكبار المسؤولين في هيئات التمويل العربية والدولية لحضور المنتدى (ليحضروا ويعرضوا أفكارهم واستراتيجياتهم وبرامج التمويل وضمان التصدير ومشاريع الاستثمار ليكون هذا المنتدى حدثا ومنعطفا أساسيا في تاريخ الصناعة العربية). واضاف ان دعوات قد وجهت لوزراء ومسؤولين في عدد من الدول الأجنبية ليشاركوا ويقدموا عرضا لتجاربهم الناجحة في تطوير القطاع الصناعي في بلدانهم.
وبالتزامن مع المنتدى سينظم المعرض الصناعي العربي الذي يضم اجنحة للدول العربية المشاركة إلى جانب المؤسسات الصناعية العربية والأجنبية. ويشارك في المعرض مؤسسات تمثل دولة قطر، المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، الأمارات العربية المتحدة ، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية العراق، جمهورية السودان، الجماهيرية الليبية، وجمهورية ألمانيا.
من جانبه قال السيد فيصل ان المنتدى يأتي في مرحلة تتلو الأزمة الاقتصادية العالمية ليؤكد على الأهمية الاستراتيجية للصناعة في المنطقة العربية والدور المحوري الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية لجهة تعزيز تنافسية الاقتصاد والمعرفة التقنية وخلق فرص العمل الجديدة واثراء رأس المال البشري وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وأعرب فيصل عن الاعتزاز بالشراكة مع وزارة الطاقة والصناعة ومع المنظمة العربية للتنمية الصناعية لتنظيم المنتدى. والشراكة مع غرفة قطر للتجارة والصناعة.
ويهدف المنتدى ليصبح أحد الوسائل الرئيسية لتطوير الصناعة العربية وتوسيع قاعدتها وجعل السلع الصناعية العربية قادرة على المنافسة في الأسواق الدولية، وتوفير لقاء دوري لأصحاب القرار من الحكومات والقطاع الخاص في الدول العربية لإقامة حوارات مفتوحة، وكذلك يهدف إلى انشاء تجمع عربي دولي وساحة لتلاقي مجتمع الأعمال والمستثمرين العرب ونظرائهم الدوليين وممثلي الشركات الكبرى ومؤسسات وبنوك التمويل العربية والدولية، ويهدف إلى توطين التكنولوجيا والسعي إلى تبني اقتصاد المعرفة ودعم البحث والتطوير في القطاع الصناعي والتعديني، وطرح فرص الاستثمار الصناعية وخلق شراكات عربية ودولية، وتوفير المناخ الملائم واللقاءات المباشرة لعقد بروتوكولات تعاون وصفقات تجارية.
وينتظر ان تبحث محاور المنتدى جاذبية المنطقة العربية للاستثمار الصناعي والتعديني، والتجارب العربية والدولية الناجحة في الاستثمار الصناعي، وتداعيات الأزمة الاقتصادية على القطاع الصناعي العربي، والصناعات الأساسية، مصادر التمويل ودور القطاع الخاص، والتصدير كأساس للنمو الصناعي ومصادر تمويل وائتمان الصادرات، والبحث والتطوير والصناعات المستقبلية.

[القائــد]

الدوحة تستضيف المنتدى الصناعي العربي الدولي 25 مايو

تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبمشاركة وزراء الصناعة العرب وبحضور نحو 400 ممثل للهيئات الصناعية، ومؤسسات التمويل العربية والدولية، تستضيف الدوحة في الفترة من 25 إلى 28 مايو القادم، المنتدى الصناعي العربي والدولي.. وقد رحب سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة، باستضافة قطر للمنتدى الصناعي العربي والدولي في الدوحة، وقال: إن المنتدى يمثل فرصة حقيقية لمناقشة التحديات، التي تواجهها الصناعات العربية، وقال السادة: إن المنتدى الصناعي العربي الدولي ينعقد في ظروف استثنائية، نتيجة الأزمة المالية العالمية التي سرعان ما تحولت إلى أزمة اقتصادية، طالت تداعياتها معظم بلدان العالم. ومن أهم معالم الظروف الحالية، ما نلمسه من توجه المستثمرين وأصحاب القرار الاقتصادي نحو القطاعات الإنتاجية، وتكاثر الحديث عن الاقتصاد الحقيقي. وأكد السادة في مؤتمر صحفي أمس عقده بوزارة الصناعة للإعلان عن أعمال المنتدى الصناعي العربي الدولي، اهتمام دولة قطر بهذا المنتدى، وشموله برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي كان دائماً صاحب رؤية واهتمام، بالشأن الاقتصادي الوطني، وتطلعه نحو التعاون العربي والدولي. وهذا ما يفسر أيضا اهتمام وزارة الطاقة والصناعة في قطر بعقد المنتدى، ومشاركتها في التنظيم ومبادرة مؤسسة قطر للبترول إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للمنتدى، باعتبارها شريكاً استراتيجياً.

تفاصيل
تحت رعاية سمو الأمير وبمشاركة عربية ودولية.. الدوحة تستضيف المنتدى الصناعي العربي الدولي25 مايو
السادة : الصناعات الحديثة تشكل فرصا كبرى للاستثمار والتكامل العربي
مناقشة قضايا الاستثمار العربي ومصادر التمويل وتطوير الصادرات والصناعات المستقبلية
توجيه الدعوة إلى وزراء الصناعة وكبار المسؤولين في هيئات التمويل العربية والدولية
أبو زكي: المنتدى فرصة للترويج والتصدير وتعزيز التنافسية واقتصاد المعرفة
معرض صناعي مصاحب للمنتدى تشارك فيه العديد من الدول العربية والأجنبية
عبد الله محمد أحمد:
تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وبمشاركة وزراء الصناعة العرب وبحضور نحو 400 ممثل للهيئات الصناعية ومؤسسات التمويل العربية والدولية تستضيف الدوحة في الفترة من 25 إلى 28 مايو القادم المنتدى الصناعي العربي والدولي .. وقد رحب سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة باستضافة قطر للمنتدى الصناعي العربي والدولي في الدوحة وقال إن المنتدى يمثل فرصة حقيقة لمناقشة التحديات التي تواجه الصناعات العربية وقال السادة إن المنتدى الصناعي العربي الدولي ينعقد في ظروف استثنائية نتيجة الأزمة المالية العالمية التي سرعان ما تحولت إلى أزمة اقتصادية طالت تداعياتها معظم بلدان العالم. ومن أهم معالم الظروف الحالية ما نلمسه من توجه المستثمرين وأصحاب القرار الاقتصادي نحو القطاعات الإنتاجية وتكاثر الحديث عن الاقتصاد الحقيقي.
وأكد السادة في مؤتمر صحفي أمس عقده بوزارة الصناعة للإعلان عن أعمال المنتدى الصناعي العربي الدولي اهتمام دولة قطر بهذا المنتدى وشموله برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي كان دائما صاحب رؤية واهتمام بالشأن الاقتصادي الوطني، وتطلعه نحو التعاون العربي والدولي. وهذا ما يفسر أيضا اهتمام وزارة الطاقة والصناعة في قطر بعقد المنتدى ومشاركتها في التنظيم ومبادرة مؤسسة قطر للبترول إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للمنتدى باعتبارها شريكا إستراتيجيا.
وأشار إلى أن أهمية الحدث تزداد بتزامن انعقاده مع انعقاد مجلس المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الذي يضم وزراء الصناعة والتعدين العرب الذين يتوقع حضورهم إلى الدوحة ومشاركتهم في المنتدى. كما أن التعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال في تنظيم المنتدى، هو عامل إضافي وأساسي لإنجاحه واستمراره، نظراً لما تتمتع به هذه المجموعة من خبرة ومن كفاءة في هذا الميدان.
وفي رأينا أن الوقت قد حان لنتطلع إلى تعاون عربي يؤدي إلى التكامل الصناعي المنشود ما يعزز التكامل الاقتصادي العربي.
أكد السادة أن القطاع الصناعي يشهد تطورات متسارعة، وهناك صناعات تعاني من مشاكل مزمنة وصناعات تكاد تختفي وتصبح من التاريخ، فيما تظهر صناعات حديثة من أنواع مختلفة، أهمها البتروكيميائيات ونحن في قطر لدينا تجربة مميزة وتحقق إنجازات رائدة في هذا المجال وهذا مدخل أساسي لإيجاد عشرات الآلاف من فرص العمل وخصوصاً تلك الموجهة لخريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا، وهناك أيضاً الصناعات الحديثة المرتبطة بالمحافظة على البيئة وتلك المستخدمة في إنتاج الطاقات البديلة والمتجددة، فضلا عن تقنيات النانو والصناعات الإلكترونية. كل هذه الصناعات الحديثة تشكل فرصا كبرى للاستثمار والتكامل، وهذا مدخل أساسي لخلق عشرات الآلاف من فرص العمل وخصوصا تلك الموجهة للجامعيين وحملة الشهادات العليا.
كل هذه المواضيع وغيرها سيناقشها المنتدى الصناعي العربي الدولي، وسنسعى للخروج بتوصيات وقرارات تؤسس لحقبة جديدة في مسار العمل الصناعي العربي المشترك والذي يرفد العمل المشترك عامة بعناصر قوة إضافية.
وأكد السادة توجيه دعوات إلى وزراء الصناعة وكبار المسؤولين في هيئات التمويل العربية والدولية ليحضروا ويعرضوا أفكارهم وإستراتيجياتهم وبرامج التمويل وضمان التصدير ومشاريع الاستثمار ليكون هذا المنتدى حدثا ومنعطفا أساسيا في تاريخ الصناعة العربية. من جهة أخرى وجهنا دعوات إلى وزراء ومسؤولين في عدد من الدول الأجنبية ليشاركوا ويقدموا عرضا لتجاربهم الناجحة في تطوير القطاع الصناعي في بلدانهم، تلك التجارب التي يمكن الإفادة منها.
مضى السادة قائلا : "ونغتنم فرصة اللقاء بممثلي وسائل الإعلام لنؤكد الدعوة إلى جميع الوزراء والمسؤولين عن القطاع الصناعي ورجال الأعمال والمستثمرين في الدول العربية للمشاركة بكثافة وفعالية في أعمال المنتدى وعقد اللقاءات في ما بينهم لبحث سبل التعاون والتكامل، كما ندعو إلى المشاركة في المعرض المتزامن والذي يشكل فرصا للتعريف بالمنتجات العربية وإمكانات التصدير المتاحة".
وأشار البيان الصادر عن الإعلان عن المنتدى أن الدوحة ستشهد حدثاً صناعياً عربياً ودولياً مهماً يتمثل في "المنتدى الصناعي العربي الدولي" الذي ينعقد في مركز الدوحة للمعارض في الفترة 25 إلى 28 مايو 2010 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبتنظيم من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، ووزارة الطاقة والصناعة في قطر ومجموعة الاقتصاد والأعمال وبالتعاون مع الشريك الإستراتيجي الحصري للمنتدى مؤسسة قطر للبترول.
ومن المنتظر أن يشارك في المنتدى والمعرض المتزامن معه عدد من وزراء الصناعة والتعدين والتجارة العرب والأجانب ومن بينهم وزير الصناعة والتجارة التركي نهات أرغون على رأس وفد رفيع ووزير الصناعة اللبناني أبراهام دده يان، وعدد من المسؤولين عن هيئات التمويل وضمان الاستثمار وائتمان الصادرات في الدول العربية، إضافة إلى حشد من رجال الأعمال والمستثمرين والصناعيين العرب والأجانب.
وبالتزامن مع المنتدى، تعقد المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين اجتماعها على مستوى المجلس الوزاري الذي يضم وزراء الصناعة والتعدين العرب. ويضم المعرض أجنحة وطنية إضافة إلى أجنحة لمؤسسات صناعية عربية وأجنبية.
وسيناقش برنامج المؤتمر المواضيع التالية: جاذبية المنطقة العربية للاستثمار الصناعي والتعديني، تجارب عربية ودولية ناجحة في الاستثمار الصناعي، تداعيات الأزمة المالية الاقتصادية على القطاع الصناعي العربي، مصادر التمويل وائتمان الصادرات، دور التصدير في دعم النمو الصناعي والبحث والتطوير والصناعات المستقبلية.

معرض مصاحب للمؤتمر
ويشارك في المعرض المصاحب مؤسسات رئيسية من البلدان التالية: دولة قطر، المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، الإمارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية العراق، جمهورية السودان، الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى وألمانيا.
ومن بين المؤسسات الراعية للمنتدى: قطر ستيل، بنك قطر للتنمية، شركة قطر للألمنيوم المحدودة، شركة قطر للبتروكيماويات، شركة قطر العالمية لتسويق البترول، شركة مواد الإعمار القابضةcpc (السعودية)، شركة سكر كنانة المحدودة (السودان).
وقد جرى الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي عقد في الدوحة بحضور سعادة د. محمد صالح السادة، وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة القطري، وشارك فيه فيصل أبو زكي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال.
أكد سعادة د. محمد صالح السادة أن دولة قطر تولي أهمية كبرى لانعقاد المنتدى الصناعي العربي الدولي، الذي ينعقد في ظروف استثنائية نتيجة الأزمة المالية العالمية التي سرعان ما تحولت إلى أزمة اقتصادية طالت تداعياتها معظم بلدان العالم. ومن بين أهم ما نلمسه من نتائج للأزمة هو توجه أكبر للمستثمرين نحو الاستثمار في القطاعات الإنتاجية وعلى رأسها القطاع الصناعي. ويتجلى اهتمام دولة قطر بهذا المنتدى من خلال شموله برعاية أمير البلاد صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي كان دائما صاحب رؤية واهتمام بالشأن الاقتصادي الوطني، وتطلعه نحو تحقيق المزيد من التعاون العربي والدولي. ومن جهتنا فقد بادرنا إلى دعم فكرة انعقاد المنتدى منذ انطلاقتها ونشارك في التنظيم. كما بادرت مؤسسة قطر للبترول إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للمنتدى باعتبارها شريكاً إستراتيجياً.
وأضاف: تزداد أهمية الحدث بتزامن انعقاده مع انعقاد مجلس المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الذي يضم وزراء الصناعة والتعدين العرب الذين يتوقع مشاركة عدد كبير منهم في المنتدى.
واعتبر السادة "أن الوقت قد حان لتحقيق تكامل صناعي أكبر وأوسع بين الدول العربية يكون أساساً للتكامل الاقتصادي العربي، وأن المنتدى يأتي في وقت مناسب لأن القطاع الصناعي يشهد تطورات مهمة لاسيما مع بروز صناعات جديدة في قطر ومنطقة الخليج وهي الصناعات البتروكيميائية. ونحن في قطر لدينا تجربة مميزة ورائدة في هذا المجال ونعتبر هذه الصناعات مدخلا أساسيا لإيجاد عدد كبير من فرص العمل وخصوصاً تلك الموجهة لخريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا. وهناك أيضاً الصناعات الحديثة المرتبطة بالمحافظة على البيئة وتلك المستخدمة في إنتاج الطاقات البديلة والمتجددة، فضلا عن تقنيات النانو والصناعات الإلكترونية. كل هذه الصناعات الحديثة تشكل فرصا كبرى للاستثمار والتكامل.”
وذكر سعادة د. السادة بأن سعادة عبدالله العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة قد وجه دعوات إلى جميع وزراء الصناعة والتعدين العرب وإلى مسؤولين عن برامج التمويل وضمان التصدير والاستثمار في الدول العربية إضافة إلى دعوات لعدد من الوزراء والمسؤولين الأجانب. ورأى أن المؤتمر الصناعي يشكل فرصة للمشاركين من القطاعين الحكومي والخاص لعرض أفكارهم وإستراتيجياتهم وبرامج التمويل وضمان التصدير ومشاريع الاستثمار ليكون هذا المنتدى حدثا ومنعطفا أساسيا في تاريخ الصناعة العربية. كما أن المشاركة الأجنبية تتيح للحضور التعرف على تجارب ناجحة في تطوير القطاع الصناعي في الدول المختلفة.
وأشار سعادة د. السادة إلى أهمية المعرض المتزامن مع المؤتمر الذي ستشارك فيه العديد من الدول العربية عبر أجنحة وطنية لعرض منتجاتها التصديرية وإستراتيجياتها في التمويل والتصدير وتطوير الصناعة. كما بادر عدد من الشركات الصناعية الكبرى إلى رعاية المنتدى واغتنام الفرص التي يوفرها لتعرض مزاياها ومنتجاتها وبرامجها.

تعزيز فرص التنافسية
وشكر فيصل أبو زكي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والحكومة القطرية على الرعاية والاهتمام بالمنتدى، وقال إن المنتدى يأتي في هذه المرحلة التي تتلو الأزمة المالية العالمية ليؤكد من جديد على الأهمية الإستراتيجية للصناعة في منطقتنا والدور المحوري الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية لا سيما لجهة تعزيز تنافسية الاقتصاد والمعرفة التقنية وخلق فرص العمل الجديدة وإثراء رأس المال البشري وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وأضاف: نحن في مجموعة الاقتصاد والأعمال، نعتز بالشراكة مع وزارة الطاقة والصناعة في قطر وعلى رأسها سعادة عبدالله بن حمد العطية وسعادة د. محمد صالح السادة ومع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في تنظيم هذا المنتدى الصناعي الهام.
وأوضح أبوزكي أن المنتدى يتضمن أيضا معرضا عربيا ودوليا تشارك فيه الحكومات وشركات القطاع الخاص وهيئات التمويل وبرامج التجارة وضمان التصدير. وستتاح الفرص أمام المشاركين لعرض منتجاتهم التصديرية والتعرف على فرص وأسواق جديدة لمنتجاتهم وعقد اللقاءات مع صانعي القرار الاقتصادي والصناعي ومع قادة الصناديق وهيئات التمويل وضمان الصادرات. وكلما اقترب موعد انعقاد المنتدى، نلاحظ ارتفاع وتيرة الاهتمام في الدول العربية من جانب الحكومات والمؤسسات الحكومية والخاصة فضلا عن الاهتمام الدولي الواسع بالحضور والمشاركة.
واختتم أبوزكي حديثه بالتنويه بالشراكة أيضا مع غرفة قطر للتجارة والصناعة، كما توجه بالشكر إلى الجهات والمؤسسات التي أعلنت حتى الآن عن رغبتها برعاية المنتدى.
هذا وقد أشارت مصادر الهيئات المنظمة للمنتدى الصناعي العربي الدولي أن المؤتمر ينعقد على يومين ويناقش عدداً من المحاور التي تسلط الأضواء على واقع الصناعة العربية وآفاق تطورها والآليات المتوفرة لتمويل التجارة والصادرات والاستثمار. أما المعرض الصناعي فسيكون مفتوحا للجمهور طوال 4 أيام.



المصدر جريدة الشرق

[almoj]

شكرا" على المعلومات