مغروور قطر
25-02-2006, 05:36 AM
الشيخ صالح كامل يقترح إنشاء كيان للعمل المصرفي الإسلامي برأسمال مليار دولار
تاريخ النشر: السبت 25 فبراير 2006, تمام الساعة 01:12 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
بيروت - الشرق :
أكد وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني سامي حداد: «أن التمويل الإسلامي نما بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم، وإنني واثق أنه سينمو نموا كبيرا في لبنان لأن الطلب عليه يزداد بشكل ملحوظ. فيما انتقد الشيخ صالح كامل التكوين المالي الضعيف للمصارف الإسلامية، مقترحا إقامة كيان مالي باسم مجموعة الأعمار العالمية برأسمال قيمته مليار دولار، يكون بمثابة الحجر الأساس للعمل المصرفي.
وكان «المؤتمر الدولي الثاني للعلوم المصرفية والمالية» عقد أمس الاول، تحت عنوان: «البنوك الإسلامية والتمويل»، برعاية رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ممثلا بوزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد، في أوديتوريوم «اروين هول» في الجامعة اللبنانية الأميركية- بيروت. واختتم أعماله أمس، على ان يصدر التوصيات لاحقا.
وافتتح المؤتمر رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، في حضور النائب الاول لحاكم مصرف لبنان أحمد الجشي والشيخ صالح كامل رئيس مجموعة «البركة» المصرفية ممثلا بالمدير العام لبنك «الأمين محمد المطاوعة»، وعميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتور طارق مكداشي، ومنظم المؤتمر الدكتور ميشال مجدلاني وحشد من الشخصيات المشاركة الوافدة من 12 دولة.
بداية تحدث جوزيف جبرا لافتا الى «ان فكرة المصارف الإسلامية انطلقت من التزام بالعدالة والمساواة. ولم تنطلق من رغبة في مسألة القروض والفوائد، بل لسد الثغرة بين الأغنياء والفقراء وبين الأمم الغنية والفقيرة من أجل تطوير المجتمعات».
مشيرا إلى وجود اكثر من 200 مؤسسة إسلامية مصرفية في العالم اليوم، 40 في المائة منها في الشرق الأوسط، و40 في المائة في الخليج وآسيا، والباقي في العالم. وحجم أسواقها 200 مليار دولار. والتطور يزداد، وهذا القطاع يتعامل مع مليار و200 مليون إنسان كمنطلق».
ثم تحدث العميد الدكتور مكداشي، فقال ان المؤتمر يهدف إلى استحضار المهارات وتشجيع الباحثين على خوض مسألة مناقشة المشكلات والثغرات. واعتبر «ان التحديات موجودة والبحث يجب ان يتركز عليها، من أجل معالجتها».
وناقش المؤثر المواضيع الآتية: أنظمة التمويل الإسلامي من منظار مختلف، إدارة المخاطر في التمويل الإسلامي، أداء وفعالية المصارف الإسلامية، تجديد وتطوير المنتوجات الإسلامية والتطبيق العملي للتمويل الإسلامي.
ورأى الشيخ كامل في كلمته: «ان المتابع للنشاط المالي الإسلامي يلاحظ وبوضوح حاجة المصارف الإسلامية الى كيانات كبيرة ذات ملاءة ضخمة تستطيع ان تلعب دورا محوريا واستراتيجيا في تحقيق أهداف لوضع أدوات مالية جديدة منتجة توسع من قاعدة السوق الأولية وتغذي السوق الثانوية، مشيرا الى «تجاهل التكوين الرأسمالي الضعيف لمؤسساتنا المالية والإسلامية التي يقل الرأسمال 73 في المائة منها عن 25 مليون دولار، ان مصارف بهذا الحجم الهزيل في التكوين الرأسمالي لا يمكن ان تكون مستعدة لتحمل أية أعباء تنموية أو أية مهام تعلى من شأن الصناعة المصرفية الإسلامية».
واقترح إقامة كيان كبير باسم «مجموعة الأعمار العالمية»، برأسمال مصرح به وهو بليون دولار، وسوف يستدعى على دفعات بحسب الحاجة، وهو بذلك سيكون البنك الإسلامي الاول على مستوى رأس المال. وتكون المجموعة بمثابة حجر الأساس بالنسبة للعمل المصرفي الإسلامي.
وألقى الجشي كلمة اكد فيها أن «التحدي اليوم هو أن يكون لدينا نظام تمويلي إسلامي ثابت وملائم للاقتصاد الحديث، ومن هنا أهمية معالجة الموضوعات الآتية: الابتكار الخلاق في تطوير السوق المالية، تعزيز التواصل والبيئة القانونية الملائمة، تنظيم إطار العمل والإشراف، المشاركة في الحاكمية الملائمة للإدارة والشفافية في العمل التقريري ومطابقة الشروط الموضوعية». وأعتبر الجشي أن أحد أهم مسؤوليات مصرف لبنان المحافظة على نظام تمويل صلب وثابت، وهو في إطار احترام أهمية وتوسع مفهوم العمل المصرفي الإسلامي، فإنه وضع ثلاثة شروط لإقامة مصرف إسلامي في لبنان، تتعلق بالملكية والرأسمال والإدارة والتطبيق الأنسب للشريعة. وشدد على التحديات التي باتت تفرضها مسألة العولمة والحرية التمويلية على العمل المصرفي الإسلامي. «ولهذا فإن ما يطلبه مصرف لبنان هو تطوير صناعة تمويل إسلامي ديناميكية متحركة مواكبة للتحديات».
تاريخ النشر: السبت 25 فبراير 2006, تمام الساعة 01:12 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
بيروت - الشرق :
أكد وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني سامي حداد: «أن التمويل الإسلامي نما بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم، وإنني واثق أنه سينمو نموا كبيرا في لبنان لأن الطلب عليه يزداد بشكل ملحوظ. فيما انتقد الشيخ صالح كامل التكوين المالي الضعيف للمصارف الإسلامية، مقترحا إقامة كيان مالي باسم مجموعة الأعمار العالمية برأسمال قيمته مليار دولار، يكون بمثابة الحجر الأساس للعمل المصرفي.
وكان «المؤتمر الدولي الثاني للعلوم المصرفية والمالية» عقد أمس الاول، تحت عنوان: «البنوك الإسلامية والتمويل»، برعاية رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ممثلا بوزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد، في أوديتوريوم «اروين هول» في الجامعة اللبنانية الأميركية- بيروت. واختتم أعماله أمس، على ان يصدر التوصيات لاحقا.
وافتتح المؤتمر رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، في حضور النائب الاول لحاكم مصرف لبنان أحمد الجشي والشيخ صالح كامل رئيس مجموعة «البركة» المصرفية ممثلا بالمدير العام لبنك «الأمين محمد المطاوعة»، وعميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتور طارق مكداشي، ومنظم المؤتمر الدكتور ميشال مجدلاني وحشد من الشخصيات المشاركة الوافدة من 12 دولة.
بداية تحدث جوزيف جبرا لافتا الى «ان فكرة المصارف الإسلامية انطلقت من التزام بالعدالة والمساواة. ولم تنطلق من رغبة في مسألة القروض والفوائد، بل لسد الثغرة بين الأغنياء والفقراء وبين الأمم الغنية والفقيرة من أجل تطوير المجتمعات».
مشيرا إلى وجود اكثر من 200 مؤسسة إسلامية مصرفية في العالم اليوم، 40 في المائة منها في الشرق الأوسط، و40 في المائة في الخليج وآسيا، والباقي في العالم. وحجم أسواقها 200 مليار دولار. والتطور يزداد، وهذا القطاع يتعامل مع مليار و200 مليون إنسان كمنطلق».
ثم تحدث العميد الدكتور مكداشي، فقال ان المؤتمر يهدف إلى استحضار المهارات وتشجيع الباحثين على خوض مسألة مناقشة المشكلات والثغرات. واعتبر «ان التحديات موجودة والبحث يجب ان يتركز عليها، من أجل معالجتها».
وناقش المؤثر المواضيع الآتية: أنظمة التمويل الإسلامي من منظار مختلف، إدارة المخاطر في التمويل الإسلامي، أداء وفعالية المصارف الإسلامية، تجديد وتطوير المنتوجات الإسلامية والتطبيق العملي للتمويل الإسلامي.
ورأى الشيخ كامل في كلمته: «ان المتابع للنشاط المالي الإسلامي يلاحظ وبوضوح حاجة المصارف الإسلامية الى كيانات كبيرة ذات ملاءة ضخمة تستطيع ان تلعب دورا محوريا واستراتيجيا في تحقيق أهداف لوضع أدوات مالية جديدة منتجة توسع من قاعدة السوق الأولية وتغذي السوق الثانوية، مشيرا الى «تجاهل التكوين الرأسمالي الضعيف لمؤسساتنا المالية والإسلامية التي يقل الرأسمال 73 في المائة منها عن 25 مليون دولار، ان مصارف بهذا الحجم الهزيل في التكوين الرأسمالي لا يمكن ان تكون مستعدة لتحمل أية أعباء تنموية أو أية مهام تعلى من شأن الصناعة المصرفية الإسلامية».
واقترح إقامة كيان كبير باسم «مجموعة الأعمار العالمية»، برأسمال مصرح به وهو بليون دولار، وسوف يستدعى على دفعات بحسب الحاجة، وهو بذلك سيكون البنك الإسلامي الاول على مستوى رأس المال. وتكون المجموعة بمثابة حجر الأساس بالنسبة للعمل المصرفي الإسلامي.
وألقى الجشي كلمة اكد فيها أن «التحدي اليوم هو أن يكون لدينا نظام تمويلي إسلامي ثابت وملائم للاقتصاد الحديث، ومن هنا أهمية معالجة الموضوعات الآتية: الابتكار الخلاق في تطوير السوق المالية، تعزيز التواصل والبيئة القانونية الملائمة، تنظيم إطار العمل والإشراف، المشاركة في الحاكمية الملائمة للإدارة والشفافية في العمل التقريري ومطابقة الشروط الموضوعية». وأعتبر الجشي أن أحد أهم مسؤوليات مصرف لبنان المحافظة على نظام تمويل صلب وثابت، وهو في إطار احترام أهمية وتوسع مفهوم العمل المصرفي الإسلامي، فإنه وضع ثلاثة شروط لإقامة مصرف إسلامي في لبنان، تتعلق بالملكية والرأسمال والإدارة والتطبيق الأنسب للشريعة. وشدد على التحديات التي باتت تفرضها مسألة العولمة والحرية التمويلية على العمل المصرفي الإسلامي. «ولهذا فإن ما يطلبه مصرف لبنان هو تطوير صناعة تمويل إسلامي ديناميكية متحركة مواكبة للتحديات».