تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تنفيذ أكثر من 745 ألف صفقة لزيادة التداول على أسهم "ينساب"



Love143
25-02-2006, 09:29 AM
تحليل تطورات سوق الأسهم السعودية

تنفيذ أكثر من 745 ألف صفقة لزيادة التداول على أسهم "ينساب"

انخفاضات كبيرة في أسعار أسهم الشركات بسبب قرارات الهيئة

تحليل/ *د. عبدالله الحربي
المؤشر ينهي جميع تداولاته تقريبا على ارتفاعات قياسية
يمكن تسمية الأسبوع الماضي بأسبوع المتناقضات والقرارات المتداخلة حيث أصبحت مقولة السوق أخضر لم تعن شيئا كثيرا لمعظم المتعاملين بالسوق. إذ إنه بالرغم من أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية استطاع أن ينهي جميع تداولاته باستثناء يوم واحد فقط على ارتفاعات قياسية جديدة، شهد تداولات الأسبوع الماضي انخفاضات قاسية وقياسية لمعظم شركات السوق وبالنسب الدنيا المسموح بها في نظام تداول مما يؤكد مقولة انفصال مسار المؤشر عن مسار معظم شركات السوق ذات التمثيل الأقل في قيم المؤشر.

ارتدادات إيجابية في أسعار أسهم شركات السوق
شهد سوق الأسهم السعودية في بداية تداولات الأسبوع الماضي ارتدادات إيجابية في أسعار أسهم شركات السوق وفي قيم المؤشر بعد الهبوط المظلي الكبير الذي حدث في يوم الخميس ما قبل الماضي حيث حققت معظم شركات السوق ارتفاعات قياسية في أسعار أسهمها وصل بعضها إلى النسبة القصوى المسموح بها في نظام تداول. وقد أقفل المؤشر في نهاية تداولات يوم السبت الماضي عند مستوى 19،916.59 نقطة وبارتفاع بلغت قيمته أكثر من 485 نقطة وبنسبة ارتفاع 2،5 بالمائة عن مستوى إغلاق يوم الخميس ما قبل الماضي وسط حجم وقيمة تداولات كبيرة ونشطة للغاية.
في يوم الأحد سادت التذبذبات معظم التعاملات عاكسة حالة الترقب التي كان عليها معظم المتداولين في السوق ليغلق المؤشر العام عند مستوى 19،870.97 نقطة بانخفاض بلغت قيمته 45،62 نقطة عن مستوى إغلاق السبت.

مستوى قياسي جديد
في يوم الاثنين استطاع المؤشر أن يعوض خسائره التي تكبدها في يوم الأحد ليغلق عند مستوى قياسي جديد بلغت قيمته 19،923.78 نقطة وبارتفاع بلغت قيمته أكثر من 52 نقطة. وقد شهد السوق تنفيذ أكثر من 745 ألف صفقة وهي تعتبر أعلى كمية صفقات يسجلها السوق في تاريخه، بالرغم من تراجع معظم القطاعات القيادية في السوق كالصناعة والبنوك والاتصالات. إلا أنه يمكن إرجاع الارتفاعات في قيم المؤشر وعدد الصفقات إلى زيادة التداول على أسهم شركة ينساب، كذلك ساهمت الارتفاعات في أسعار أسهم شركة الكهرباء السعودية في إعطاء المؤشر دفعة قوية للارتفاع.

اختراق حقيقي للمؤشر العام
أما في يوم الثلاثاء فقد شهد السوق أول حالة اختراق حقيقي للمؤشر العام لحاجز 20 ألف نقطة والذي كان بالفعل يمثل حاجزا نفسيا أكثر منه فنيا أي أنه لم يكن يمثل مقاومة. حيث أغلق المؤشر عند مستوى 20،061.69 نقطة بارتفاع بلغت قيمته أكثر من 137 نقطة.
وقد جاءت الارتفاعات في قيم المؤشر بدفع من ارتفاع سعر سهم شركة الكهرباء حيث واصل ارتفاعه الصاروخي محققا النسبة القصوى ولليوم الثاني على التوالي ومحققا أعلى وأكبر قيمة تداول في السوق. كذلك أتت الارتفاعات في قيم المؤشر بدفع من ارتفاعات في أسهم 16 شركة بالسوق معظمها حقق النسبة القصوى.
أما على صعيد القطاعات فقد تمركزت الارتفاعات في مجملها في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات.

انخفاضات كبيرة في أسعار أسهم الشركات
في يوم الاربعاء شهد السوق أحداثا دراماتيكية مشابهة لما كان عليه الحال في يوم الخميس ما قبل الماضي حيث تفاعل السوق سلبيا مع قرارات الهيئة بشأن إيقاف التعامل فوراً مع الحسابات الاستثمارية لأحد كبار مضاربي شركة بيشة للتنمية الزراعية، بحيث لا ينفذ له أوامر شراء أو بيع في جميع أسهم الشركات المدرجة في السوق، وذلك لإجرائه عمليات شراء وبيع بمبالغ كبيرة في أسهم الشركة بقصد إيجاد انطباع غير صحيح بشأن سعر السهم، مما يعد من الممارسات التي تنطوي على احتيال وتدليس وتلاعب، إضافة إلى ترويجه توصيات في منتديات الإنترنت بهدف التأثير على سعر سهم الشركة. وقد كان لقرار الهيئة الأثر السلبي على جميع شركات السوق خاصة في قطاعي الزراعة والخدمات حيث سبب قرار الهيئة حالة من الخوف وعدم وضوح الرؤية من قبل عامة المتعاملين بالسوق وسبب حالة من الذعر والقلق من قبل كبار المضاربين حيث بدأ بعضهم يعتقد أنه هو المقصود بالقرار أو أنه سوف يكون عليه الدور وإن لم يكن هو المقصود بالقرار مما أدى إلى موجة من عمليات البيع وبأمرالسوق حيث أدت كل هذه المسببات إلى انخفاضات كبيرة في أسعار أسهم الشركات حيث أغلقت معظم الشركات الزراعية والخدمية على انخفاضات كبيرة وبالنسب القصوى المسموح بها في نظام التداول وهي نسبة 10 بالمائة. إلا أن مؤشر السوق العام اتخذ مسارا عكسيا واستطاع المحافظة على مساره التصاعدي ليغلق عند مستوى 20،352.21 نقطة وذلك بدفع وبشكل خاص من الشركات القيادية في السوق حيث أدت الارتفاعات في شركات الكهرباء والاتصالات وسابك إلى تماسك السوق ودفعه إلى مزيد من الارتفاعات فوق حاجز الـ 20 ألف نقطة ولليوم الثاني على التوالي.

ارتفاع قياسي جديد
أنهى سوق الأسهم السعودية آخر تداولاته للأسبوع الماضي على ارتفاع قياسي جديد ليغلق عند مستوى 20،624.84 نقطة ومحققا ارتفاعا بما قيمته حوالي 1200 نقطة 6 بالمائة عن مستوى إغلاق يوم الخميس ما قبل الماضي. كما شهد السوق خلال الأسبوع تنقل السيولة وتبادل الأدوار بين القطاعات لقيادة السوق. أما الشركات الأكثر نشاطا.. حجما وقيمة خلال الأسبوع فقد جاءت شركة الكهرباء على رأس القائمة.
إلا أنه يجب التنويه إلى أنه بإغلاق المؤشر عند مستوى 20،624.84 نقطة في ختام تدولاته للأسبوع الماضي فإنه يمكن القول إن المؤشر العام قد استطاع اختراق الضلع العلوي للقناة التصاعدية التي كان يسير فيها المؤشر منذ ما يقارب العام حيث أصبح المؤشر الآن يسير خارج نطاق القناة التصاعدية إلا أنه مازال يسير في نفس الموجة التصاعدية. إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يستطيع المؤشر تكوين قناة تصاعدية جديدة وموازية للقناة السابقة أم سوف يعاود النزول إلى قناته التصاعدية السابقة أم سوف يؤدي خروجه من قناته التصاعدية إلى اختلال توازنه ومن ثم قد يؤدي به الأمر إلى النزول إلى مستويات أقل من مستوى الموجة التصاعدية السابقة؟ كل هذه الأسئلة يمكن الإجابة عنها من خلال تعاملات السوق في الأسابيع والأيام القليلة القادمة.

Love143
25-02-2006, 09:29 AM
تابع

موجة تصاعدية ايجابية
بناء على قراءتي لمؤشرات السوق الفنية آخذا في الاعتبار أحداث وتطورات السوق للأسبوع الماضي وتأثير قرارات الهيئة الأخيرة على السوق وعلى المتعاملين أستطيع القول إنه ولله الحمد بالرغم من كل ما تقدم فانه تبدو معظم المؤشرات الفنية إيجابية حيث جميعها تشير إلى أن السوق ما زال يسير في موجة تصاعدية ايجابية ويحاول تكوين نقاط سعرية جديدة. حيث مؤشر القوة النسبة RSI يشير إلى 79.97 وهي تشير إلى أننا في منطقة شراء كما أن اتجاهه إيجابي. كذلك مؤشر تدفق المال MFI يشير إلى 81.80 إلا أنه أخذ مسارا أفقيا مما يدل على انخفاض مستوى السيولة الداخلة في السوق.
بينما مؤشر MACD يبدو إيجابيا ويشير إلى أننا فنيا في منطقة شراء جيدة للغاية حيث استطاع خط الـ MACD اختراق إشارته بعد نهاية تداولات الأسبوع الماضي وهو في المنطقة الموجبة.
أما مؤشر بولينجر Bollinger Bandsفيبدو إيجابيا حيث استطاع المؤشر العام اختراق الشريط الأعلى من أشرطة بولينجر Bollinger Bands، كذلك مؤشر زخم السوق Momentum يشير إلى 104.56 كما أنه باتجاه إيجابي مما يدل على قوة عزم للسوق.
من ناحية أخرى يقف مؤشر السوق باغلاق تداول بوم الخميس الماضي عند مستوى مقاومة اولى 20،738.25 نقطة بينما مستوى الدعم الأول عند 20،428.25 نقطة.

التعليق على قرار الهيئة
أصدرت هيئة السوق المالية عدة قرارات هامة خلال الأسبوع الماضي إلا أنني سوف أكتفي في هذا الجزء من التحليل للتعليق على قرار الهيئة الأول والخاص بمضارب شركة بيشة. الواقع أن قرار الهيئة كان قرارا مهما وحيويا إلا أن توقيته لم يكن موفقا كما أن تأثيره على السوق لم يكن عادلا.
حيث إن الهيئة قد أعلنت عن القرار في موقع تداول انتهاء تداول مساء الثلاثاء مباشرة إلا أن فحوى القرار وكما يبدو لي قد تسربت للسوق قبل اغلاق السوق مساء الثلاثاء مما أدى إلى استفادة بعض المتعاملين للخروج من السوق على حساب بقية المتداولين. كما أن الهيئة الموقرة قد تأخرت كثيرا جدا في اصطياد وإيقاف مضارب شركة بيشة مما ألحق ضررا كبيرا في بعض المتعاملين بالسوق خاصة صغار المضاربين الذين دخلوا في أسهم الشركة في الوقت الضائع بعد أن ترددوا كثيرا في الدخول في أسهم الشركة عندما بدأت بالارتفاع لأنهم لم يصدقوا ولم يستوعبوا ما يجري حيث كانت شركة بيشة تسجل النسب تلي النسب وهم لا يجدون أي مبرر أو تفسير لما يحدث أمام أعينهم مما دعاهم في النهاية إلى إغماض أعينهم عن كل مقاييس المنطق والمعايير والمؤشرات الاقتصادية التي ننادي بها جميعا علهم يلحقون على جزء ولو يسيرا من الكعكة قبل أن يلتهمها كبار المضاربين وحدهم إلا أن معظمهم قد دخل في أسهم الشركة في اللحظة التي تدخلت الهيئة وكأنها تنتظر دخولهم وأصبحوا معلقين في الفضاء وفي منطقة تنعدم فيها الجاذبية ويقل فيها الهواء .
وأنا هنا وللأمانة لا أنتقد الهيئة من أجل النقد لأننا جميعا نقدر الجهود الجبارة التي تقوم بها الهيئة ولكنني أنتقد فقط تأخر الهيئة لأنني أرى وفي هذه الجزئية تحديدا أنه كان يتوجب على الهيئة متابعة المضارب المذكور المتلاعب بأموال الضعفاء ومعرفته وتجميد حساباته واستثماراته بطريقة فنية وسرية من شأنها أن لاتلحق الضرر ببقية المتعاملين الذين ليس لهم أي دور في لعبة المضارب.
إلا أنه وبنظرة أكثر تعقلا أرى أنه يتوجب علينا جميعا أن نقف مع الهيئة ونحترم قراراتها ونقدر جهودها آخذين في الاعتبار قصر الفترة الزمنية من عمر الهيئة في السوق وعظم المسؤوليات الملقاة على عاتقها.

نظرة مستقبلية تحليلية لما يتوجب على المتداول عمله
كما أشرت في تحليلي الأسبوع الماضي.. الواقع أن سوق الأسهم السعودية أصبح في هذه الأيام أشد خطورة وأكثر حساسية للأخبار وأكثر تطلعا لمزيد من قرارات وأخبار الهيئة حيث أدت قرارات الهيئة خاصة الأخيرة منها إلى زعزعة الثقة بالمسلمات التي كان يؤمن بها كبار المضاربين ويبنون عليها استراتيجيتهم وهي أن السوق تبدو في نظرهم كالمباراة التي ينزل كبار المضاربين طرفا فيها إلا أن الطرف الآخر ليس لديه حارس كما أنه لا يوجد لهذه المباراة حكم يسجل أخطاءهم أو يوقف زحفهم. إلا أن قرارات الهيئة الكثيرة والمؤثرة مؤخرا أدت إلى إصلاح بعض الخلل من خلال إحداث ثقافة جديدة بين المتعاملين بالسوق خاصة كبار المضاربين مفادها أن السوق له قواعد وأصول وأنظمة يجب أن تتبع وأن تفعل حيث أصبح موقع تداول الرسمي يعتبر في أعين كثير من المتداولين كموقع إخباري يجب المرور عليه بين فترة وأخرى لمعرفة جديد الهيئة حيال السوق وما يجري بداخله.
ولذا وبناء على كل ما تقدم فانني سوف أعيد جزءا من نصيحتي للمتداولين والتي أوردتها في سياق تحليلي للأسبوع الماضي نظرا لأنني أرى وللأمانة أن كل ما جاء فيها مهم ويمكن أن يوضح ماذا يتوجب على المتداول عمله هذه الأيام سواء كان يعتبر نفسه مضاربا أم مستثمرا.
بناء على قراءتي وفهمي لمجريات أحداث وتطورات سوق الأسهم السعودية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية فإنني أستطيع القول إن السوق الآن أصبح أكثر خطورة من ذي قبل وعليه فانني أنصح المتعاملين بالسوق باتخاذ خيارين لا ثالث لهما وذلك بحسب طبيعة كل متعامل ووعيه الاستثماري والتحليلي. فالمتعامل الذي لا يتقن أدوات ومفاهيم التحليل الفني أرى أنه يتوجب عليه الدخول والاستثمار في الشركات القيادية وذات المحفزات الاقتصادية والأساسية لأنه في النهاية ما يصح إلا الصحيح كما يقال والابتعاد عن شركات المضاربة لأن الاستثمار فيها أصبح أكثر خطورة على الأقل حتى تتضح الصورة ويصبح السوق أكثر تنظيما والتداول يكون أكثر عدلا. أما المتعامل المتمكن من أبجديات وأدوات التحليل الفني فإنني أقول له: يمكنك الاستمرار في التعامل بالمضاربة ولكن يجب أن تغير استراتيجيتك وتتبنى المضاربة اليومية أي الدخول والخروج في نفس اليوم لضمان أقل الخسائر كما أنه يتوجب على المضارب أن يعلم أن السوق أصبح لا مكان فيه إلا للمضاربين المحترفين والأكثر قناعة وذكاء .أعني بالأكثر قناعة في هذا السياق أنه على المضارب أن يكون أكثر قناعة وأقل طمعا من المضارب الكبير، بينما أعني بالأكثر ذكاء من خلال الاختيار السليم لشركات المضاربة واتخاذ قرار الدخول والخروج منها في الوقت المناسب باستخدام مؤشرات التحليل الفني.