محمد العمران
25-02-2006, 01:29 PM
بسم الله الرخمن الرحيم
شهد سوق الدوحة للاوراق المالية عمليات جني ارباح و تصحيح عنيفة بدأت منذ نهاية اكتوبر الماضي (و لا زالت قائمة حتى الان) خسر من خلالها المؤشر اكثر من 43% من قيمته السوقية بتركيز واضح في قطاعات الصناعة / الخدمات و حقيقة نحن لا نبالغ اذا اعتبرنا هذا التصحيح هو الاعنف منذ سنوات بما في ذلك هبوط السوق في ابريل الماضي و الذي خسر من خلاله السوق حوالي 35% من قيمته كما معروف للجميع.
يعود السبب الرئيسي للتصحيح الاخير الى العوامل التالية:
(1) الارتفاعات السريعة ضمن فترة زمنية قصيرة في اسعار الاسهم خلال اغسطس و سبتمبر 2005م لتعويض خسائر ابريل.
(2) التقييم المرتفع لاسعار الاسهم في اكتوبر الماضي حيث ان مكررات الربحية وصلت الى 37 مضاعف و مكررات القيمة الدفترية وصلت الى 8 مضاعفات.
(3) نتائج الشركات المالية للربع الثالث و الرابع اضافة لاخبار التوزيعات و التي اعتبرها البعض مخيبة للامال.
(4) انخفاض مستويات العرض النقدي (السيولة) منذ منتصف 2005م الى مستويات لم نراها منذ سنوات.
(5)الاعلان و البدء في اكتتابات بروة و الريان و التي سحبت سيولة صافية (من دون فوائض) بقيمة تقدر ب 4.4 مليار ريال.
(6) الجدل الذي حصل فيما يتعلق بألية الاعلان من الجهات الرسمية و جدولة الاكتتابات و التي افقدت المستثمرين الثقة بالسوق و في تقديري الشخصي فان ثقة المستثمر بالسوق تمثل اهم التحديات التي تواجه سوق الدوحة للاوراق المالية في المرحلة القادمة.
خلال الاسبوع الماضي ، كانت التوقعات ان تكون 9,400 نقطة دعم قوية للسوق في الارتداد نحو الاعلى (بسبب اختباره السابق لها منذ اسبوعين) الا ان حدة التصحيح تمكنت من كسر هذه النقطة و اتجهت لاختبار نقطة 8,900-9,000 و التي مثلت دعما قويا في وجه المنحنى الهابط لم يتكمن من اختراقها حيث ان المؤشر اغلق لايام عند مستويات 9,100-9,200 لتكوين قاعدة سعرية و اخذ العزم للانطلاق في منحنى صاعد (باذن الله). للتذكير ، اود ان اوضح ان نقطة 8,900-9,000 كانت ايضا تمثل دعما للسوق في ابريل و مايو الماضي و كانت قاعدة الانطلاق نحو منحنيات صاعدة (لكن يجب ان لا نتفائل حتى نتأكد تماما من اتجاه السوق فعلا نحو الاعلى - مثلا الاغلاق فوق مستوى 10,000 نقطة و الذي يمثل كسرا لخط القمم الهابطة و اعلى من المتوسط المتحرك ل10 ايام).
من ايجابيات هذه الايام ان معظم مؤشرات التحليل الفنية (تحديدا ستوكاستك و التدفق النقدي و القوة النسبية و الماكد) اعطت اشارات ان السوق يمر بمرحلة التشبع البيعي / الافراط في البيع و ان المرحلة القادمة من المحتمل تشهدا انعاكسا في الاتجاه نحو الاعلى.
من ناحية اخرى ، وصلت مكررات الربحية الى مستويات ال22 مضاعف (اي ان معدل عائد الربحية بلغ 4.54%) و مكررات القيمة الدفترية الى مستويات ال4 مضاعفات و هي ارقام معقولة جدا اخذين في الاعتبار ان معدلات نمو الارباح بلغت حتى الان 106% بالمقارنة مع الفترات المقابلة من العام الماضي. اقل الشركات مكرر ربحية هي: وقود (12) ، النقل البحري (17) ، التحويلية (16) ، المطاحن (17) و كهرما (9) و اكبر الشركات نموا في الارباح: المتحدة (590%) ، الدولي الاسلامي (455%) ، مخازن (295%) , وقود (160%) و اجارة (151%).
لازال السوق يترقب اعلان باقي الشركات عن نتائجها المالية لعام 2005م في ظل التخوف من اي اعلانات مفاجئة عن اكتتابات عامة خلال شهر مارس و لهذا نرى ان على المسؤولين في سوق الدوحة في هذه المرحلة الحرجة ان يسعوا جاهدين الى اعادة بناء ثقة المستثمرين و التي تمثل مطلب اساسي للمستثمرين لتعويض خسائرهم و لجذب استثمارات اجنبية مباشرة و جديدة (لا شك انها مهمة صعبة جدا). هنا اود ان اذكر انه بعد اقل من شهرين من الان ، ستقوم الشركات بالاعلان عن نتائج الربع الاول لعام 2006م وهذا يعني ان عملية اعادة بناء المراكز من قبل كبار الممستثمرين ستكون سريعة نظرا لضيق الوقت.
خلال هذا الاسبوع (الاسبوع الاخير من فبراير) نتوقع ان يتذبذب المؤشر ضمن مستويات ضيقة تتراوح بين 9,100-9,800 و ضمن احجام تداول يومية تتراوح بين 200-300 مليون ريال وذلك لتكوين قاعدة سعرية و هي مهمة لضمان عكس المنحنى الهابط لمنحنى صاعد. اذا لاحظنا ارتفاعا لاحجام التداول اليومية فوق 400-500 مليون ريال (مع ثبات او ارتفاع لاسعار الاسهم) فهذا مؤشر ايجابي و يدل على نهاية المنحنى الهابط بشكل نهائي و بالتالي الارتفاع للاعلى و هنا ننصح بالشراء لمن لديه سيولة نقدية.
بشكل عام ، نحن متفائلين بالسوق على المدى القصير و الطويل و نتوقع الصعود الحقيقي للسوق خلال شهر مارس بسبب التوزيعات النقدية من قبل الشركات القيادية (الوطني و صناعات و كيوتل و غيرهم) التي ستعطي دفعة قوية للسوق و نتوقع ايضا ان يصل المؤشر في نهاية 2006م الى مستويات لا تقل عن 18,000 نقطة (باذن الله) نتيجة لعوامل ساتطرق لها في مقالات اخرى ان شاء الله.
والله اعلم.
شهد سوق الدوحة للاوراق المالية عمليات جني ارباح و تصحيح عنيفة بدأت منذ نهاية اكتوبر الماضي (و لا زالت قائمة حتى الان) خسر من خلالها المؤشر اكثر من 43% من قيمته السوقية بتركيز واضح في قطاعات الصناعة / الخدمات و حقيقة نحن لا نبالغ اذا اعتبرنا هذا التصحيح هو الاعنف منذ سنوات بما في ذلك هبوط السوق في ابريل الماضي و الذي خسر من خلاله السوق حوالي 35% من قيمته كما معروف للجميع.
يعود السبب الرئيسي للتصحيح الاخير الى العوامل التالية:
(1) الارتفاعات السريعة ضمن فترة زمنية قصيرة في اسعار الاسهم خلال اغسطس و سبتمبر 2005م لتعويض خسائر ابريل.
(2) التقييم المرتفع لاسعار الاسهم في اكتوبر الماضي حيث ان مكررات الربحية وصلت الى 37 مضاعف و مكررات القيمة الدفترية وصلت الى 8 مضاعفات.
(3) نتائج الشركات المالية للربع الثالث و الرابع اضافة لاخبار التوزيعات و التي اعتبرها البعض مخيبة للامال.
(4) انخفاض مستويات العرض النقدي (السيولة) منذ منتصف 2005م الى مستويات لم نراها منذ سنوات.
(5)الاعلان و البدء في اكتتابات بروة و الريان و التي سحبت سيولة صافية (من دون فوائض) بقيمة تقدر ب 4.4 مليار ريال.
(6) الجدل الذي حصل فيما يتعلق بألية الاعلان من الجهات الرسمية و جدولة الاكتتابات و التي افقدت المستثمرين الثقة بالسوق و في تقديري الشخصي فان ثقة المستثمر بالسوق تمثل اهم التحديات التي تواجه سوق الدوحة للاوراق المالية في المرحلة القادمة.
خلال الاسبوع الماضي ، كانت التوقعات ان تكون 9,400 نقطة دعم قوية للسوق في الارتداد نحو الاعلى (بسبب اختباره السابق لها منذ اسبوعين) الا ان حدة التصحيح تمكنت من كسر هذه النقطة و اتجهت لاختبار نقطة 8,900-9,000 و التي مثلت دعما قويا في وجه المنحنى الهابط لم يتكمن من اختراقها حيث ان المؤشر اغلق لايام عند مستويات 9,100-9,200 لتكوين قاعدة سعرية و اخذ العزم للانطلاق في منحنى صاعد (باذن الله). للتذكير ، اود ان اوضح ان نقطة 8,900-9,000 كانت ايضا تمثل دعما للسوق في ابريل و مايو الماضي و كانت قاعدة الانطلاق نحو منحنيات صاعدة (لكن يجب ان لا نتفائل حتى نتأكد تماما من اتجاه السوق فعلا نحو الاعلى - مثلا الاغلاق فوق مستوى 10,000 نقطة و الذي يمثل كسرا لخط القمم الهابطة و اعلى من المتوسط المتحرك ل10 ايام).
من ايجابيات هذه الايام ان معظم مؤشرات التحليل الفنية (تحديدا ستوكاستك و التدفق النقدي و القوة النسبية و الماكد) اعطت اشارات ان السوق يمر بمرحلة التشبع البيعي / الافراط في البيع و ان المرحلة القادمة من المحتمل تشهدا انعاكسا في الاتجاه نحو الاعلى.
من ناحية اخرى ، وصلت مكررات الربحية الى مستويات ال22 مضاعف (اي ان معدل عائد الربحية بلغ 4.54%) و مكررات القيمة الدفترية الى مستويات ال4 مضاعفات و هي ارقام معقولة جدا اخذين في الاعتبار ان معدلات نمو الارباح بلغت حتى الان 106% بالمقارنة مع الفترات المقابلة من العام الماضي. اقل الشركات مكرر ربحية هي: وقود (12) ، النقل البحري (17) ، التحويلية (16) ، المطاحن (17) و كهرما (9) و اكبر الشركات نموا في الارباح: المتحدة (590%) ، الدولي الاسلامي (455%) ، مخازن (295%) , وقود (160%) و اجارة (151%).
لازال السوق يترقب اعلان باقي الشركات عن نتائجها المالية لعام 2005م في ظل التخوف من اي اعلانات مفاجئة عن اكتتابات عامة خلال شهر مارس و لهذا نرى ان على المسؤولين في سوق الدوحة في هذه المرحلة الحرجة ان يسعوا جاهدين الى اعادة بناء ثقة المستثمرين و التي تمثل مطلب اساسي للمستثمرين لتعويض خسائرهم و لجذب استثمارات اجنبية مباشرة و جديدة (لا شك انها مهمة صعبة جدا). هنا اود ان اذكر انه بعد اقل من شهرين من الان ، ستقوم الشركات بالاعلان عن نتائج الربع الاول لعام 2006م وهذا يعني ان عملية اعادة بناء المراكز من قبل كبار الممستثمرين ستكون سريعة نظرا لضيق الوقت.
خلال هذا الاسبوع (الاسبوع الاخير من فبراير) نتوقع ان يتذبذب المؤشر ضمن مستويات ضيقة تتراوح بين 9,100-9,800 و ضمن احجام تداول يومية تتراوح بين 200-300 مليون ريال وذلك لتكوين قاعدة سعرية و هي مهمة لضمان عكس المنحنى الهابط لمنحنى صاعد. اذا لاحظنا ارتفاعا لاحجام التداول اليومية فوق 400-500 مليون ريال (مع ثبات او ارتفاع لاسعار الاسهم) فهذا مؤشر ايجابي و يدل على نهاية المنحنى الهابط بشكل نهائي و بالتالي الارتفاع للاعلى و هنا ننصح بالشراء لمن لديه سيولة نقدية.
بشكل عام ، نحن متفائلين بالسوق على المدى القصير و الطويل و نتوقع الصعود الحقيقي للسوق خلال شهر مارس بسبب التوزيعات النقدية من قبل الشركات القيادية (الوطني و صناعات و كيوتل و غيرهم) التي ستعطي دفعة قوية للسوق و نتوقع ايضا ان يصل المؤشر في نهاية 2006م الى مستويات لا تقل عن 18,000 نقطة (باذن الله) نتيجة لعوامل ساتطرق لها في مقالات اخرى ان شاء الله.
والله اعلم.