ROSE
07-03-2010, 06:42 AM
دوحة لاند تكشف عن تفاصيل مشروع مشيرب
في ندوة ٢٠١٠ بمركز المعرفة بالكورنيش
سبع خطوات تهدف إلى ضمان الالتزام بالتراث المعماري لدولة قطر وهويته الجمالية
المري: أعمالنا في التطوير العمراني متميزة ونهدف إلى الحفاظ على تراث وحكمة أجدادنا
تصاميم الأبنية والبيوت القديمة أعطت المدينة هويتها المتميزة والتناغم عنصر مهم جداً
الخطوات السبع تساعد على سد الفجوة بين التصاميم الهندسية للقرن الحادي والعشرين
المباني الحديثة يجب أن تصمم بحيث تعكس التراث المعماري القطري دون تجاهل المستقبل
روز: مشروع مشيرب سيحقق التلاؤم مع الظروف المناخية
تشكيلات معمارية خاصة مثل المظلات ولأفاريز البا رزة في جدران المباني
اللغة المعمارية الجديدة من أجيال القطريين في الماضي الذين شيدوا مباني تراعي التضاريس
كتب - يوسف الحرمي:
نظمت شركة دوحة لاند ندوة بعنوان «مشيرب ٢٠١٠» سبع خطوات للغة الهندسية المعمارية الجديدة يوم الخميس الماضي بمركز المعرفة واثراء المجتمع، وذلك على هامش الدورة الخامسة لمعرض قطر الدولي للعقار والاستثمار qrex ٢٠١٠ بحضور كبار المهندسين والمسؤولين بشركة دوحة لاند وكانت شركة دوحة لاند قد افتتحت مؤخرا مركز المعرفة واثراء المجتمع في اطار برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة، كما يأتي افتتاح المركز تلبية لرغبة صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في ايجاد أرضية مشتركة لاطلاع افراد المجتمع على نتائج بحث دام ثلاث سنوات بغية الوصول الى لغة معمارية قطرية جديدة.
وكشفت دوحة لاند من خلال الندوة عن تفاصيل اللغة المعمارية الجديدة التي اعتمدت في مشروعها الأبرز «مشيرب» الذي يعكس التراث واللغة القطريين. يعتمد هذا المفهوم العمراني الجديد على سبع خطوات تهدف الى ضمان الالتزام بالتراث المعماري لدولة قطر وهويته الجمالية.
وقد شارك في الندوة الخبراء والمهندسون العاملون في مشروع مشيرب حيث عرضوا وجهة نظرهم حول المشروع وكيفية مساهمتهم في تطويره، وفي هذا الاطار عرض كيفن اندروود من ايكون لقصة مشيرب.. رحلة الى قلب الدوحة، اما تيم ماكوور من ألايزأندموريسون فتحدث عن الخطوات السبع: اطار للمعيشة وعن المرحلة الاولى (أ) ثلاثة مبان وثلاثة فروع، كما عرض سايمون غاذر كول من ألايزأندموريسون عن، المرحلة الاولى (ب): نهضة الدوحة، مكان مثالي للعيش، اما سبستيان سينغلر عن شركة أدجاي فتحدث عن شارع الكهرباء اليوم وغدا، وقدم جون ماكاسلان وكيث لويد من شركة ماكاسلان عرضا لتصاميم فندق والشقق الفندقية والمنتدى الثقافي، ومن جانبه عرض ميشيل موسسيان من موسسيان وشركاه لـ البراحة السكن والمكاتب.
وتحدث في الندوة السيد محمد مسعود المري مدير مشروع في دوحة لاند قائلا: اننا نعمل بصورة وثيقة مع شركات الهندسة المعمارية العالمية ومع ابرز المهندسين المعماريين في المنطقة بغية ضمان أن تكون أعمالنا في التطوير العمراني متميزة في تصاميمها، اننا نهدف ونرغب في الحفاظ على تراث وحكمة اجدادنا من خلال التصاميم المعمارية بقدر ما نرغب في الاستفادة من التقنيات الحديثة ومعايير الاستدامة والمفاهيم البيئية. لقد طورنا هذه الخطوات لدمج أفضل عناصر العمارة التقليدية في لغتنا المعمارية الجديدة.
وتعد الخطوات السبع اساسية في عملية تصميم مشروع «مشيرب» ابرز مشاريع دوحة لاند الذي يقام على مساحة تبلغ ٣٥ هكتارا في منطقة محمد بن جاسم وسط الدوحة القديمة.
وحول الخطوات السبع اوضح المري ان الخطوة الأولى، الماضي والمستقبل، تتناول حقيقة ان المباني الحديثة يجب ان تصمم بحيث تعكس التراث المعماري القطري لكن دون تجاهل المستقبل.، اما الخطوة الثانية، الفردية والجماعية، فتشدد على ان المباني الحديثة يجب ان تحقق الانسجام والتناغم مع محيطها مع المحافظة على تفرد وتميز كل منها، وتتناول الخطوة الثالثة وهي، المساحة والشكل، اهمية تضمين عناصر البيئة التقليدية كالسكك والبراحات والفناءات والشوارع في أعمال التطوير الجديدة.
واضاف المري: ان منظر وتصميم الابنية والبيوت القديمة اعطيا المدينة هويتها المتميزة. وهنا يعد التناغم عنصرا مهما جدا ببساطة لا يمكن لاحد ان ينظر الى احد المباني ويتجاهل البقية المحيطة به.وتتناول الخطوة الرابعة، سمات هندسة المنازل، هندسة الابنية الجديدة، فالمنازل وفق هذه الخطوة يجب ان تكون متجمعة مع بعضها بعضا حول حدائق او صحون، ومجالس مشتركة تشجع التعارف والتواصل الاجتماعي في فرجان يسودها التآلف والمحبة، وتنبع اهمية هذه الخطوة من التزام دوحة لاند بتعزيز التماسك الاجتماعي في مشروع مشيرب من خلال تجميع المنازل بحيث يكون لكل مجموعة مجلسها العام المشترك مع مجلس للنساء، او مقعد حيث يستطيع افراد العائلة الاجتماع مع الجيران او استضافة مناسبات خاصة بما يشجع التفاعل والتواصل الاجتماعي.
وذكرالمري: في حين ستكون الأسر قادرة على التواصل والتمتع بالراحة من خلال التصميم المتميز للمساحات الخارجية فإن تصميم الفناءات الخاصة وتراسات السطوح ستضمن للعائلة الخصوصية وهي أمر آخر مهم في التقاليد القطرية.
وتدعو الخطوة الخامسة وهي سمات هندسة الشوارع إلى انشاء شوارع بقناطر ومظلات للحفاظ على برودة الشوارع والأروقة، أما الخطوة السادسة، تصميم يناسب المناخ فتدعو إلى الابتكار في توفير الطاقة والتكيف مع الظروف المناخية وتحقيق بيئة مرنة ومريحة تماما لحياة الإنسان.
وقال المري: إن اتباع الخطوات السبع سيساعد على سد الفجوة بين التصاميم الهندسية للقرن الحادي والعشرين وتلك التي سادت في الماضي، نريد أن تكون الهندسة المعمارية لمشيرب راسخة الجذور في القيم والثقافة القطرية لكن أن تتبنى في آن معا أحدث التقنيات حيثما كان ذلك مناسبا.
وأشار المري مدير المشروع في شركة دوحة لاند أن عدد المنازل في كل فريح يصل إلى ستة وكل منزل له »صحنه« أو فناؤه الخاص وتتركز المنازل حول حديقة عامة ومجلس تعقد فيه الاجتماعات العامة والخاصة، أما الشقق فمصممة خصيصا لتلبية احتياجات العائلات القطرية الصغيرة، بما يكفل لها الخصوصية والتواصل مع المجتمع على حد سواء، ويجمع هذه الفرجان ساحة كبيرة في وسط مشروع مشيرب تماما وستكون هذه الساحة نقطة المركز للمدينة ومكانا يتلاقى فيه سكانها.
وذكر المري: خصص الطرف الغربي للساحة من أجل فندق فخم، أما الطرف الشرقي فسيكون مكان المنتدى الثقافي ومن جهة الشمال والجنوب ستكون هناك مبان سكنية ومكتبية وسيكون هناك مطاعم ومتاجر ومقاه وكل ما تحتاجه المدينة لتخدم سكانها، سيشجع هذا المكان على المشي والاستكشاف والتعارف من خلال توفير طرق مشاة مظللة وواجهات جذابة، كما سيكون هناك مدرسة وعدد من المساجد، وبكلمات قليلة فإن جميع الأسس التي يقوم عليها المجتمع المتماسك المتعاضد ستكون حاضرة في مشيرب.
وأن جميع مبانى فرجان مشيرب مصممة وفق اللغة المعمارية الجديدة التي عملت شركة دوحة لاند على تطويرها على مدار ثلاث سنوات، وسوف تساهم هذه المبادىء المعمارية المسماة »الخطوات السبع« في توفير اطار لأعمال تطوير جديدة تلتزم بالتراث المعماري الأصيل لدولة قطر وهويته الجمالية. كما أن اللغة المعمارية الجديدة ستساهم في بناء مجتمعات مستدامة وقائمة على الابتكار اثراء حياة الناس وتعزيز قيم العيش الملائم للبيئة فضلا عن اعادة احياء التراث والثقافة بما يجعل من الدوحة مدينة متميزة ومتفردة عن باقي المدن.
وقال جون روز مدير تطور المشروع في دوحة لاند: أن مشروع مشيرب سيحقق التلاؤم مع الظروف المناخية من خلال الاستفادة من الرياح السائدة ونسيم البحر لتبريد الشوارع، وسيكون موقع المباني فيه مرتبطاً بمسار الشمس وأشعتها لتحقيق القدر الأمثل من التظليل، وسيعزز ذلك تشكيلات معمارية خاصة مثل المظلات ولأفاريز البارزة من جدران المباني وقد استهلمنا اللغة المعمارية الجديدة من أجيال القطريين في الماضي الذين شيدوا أبنية تراعي التضاريس والمناخ في المنطقة، كما استخدموا الموارد الطبيعية المحلية أمثل استخدام وكانوا كذلك يشجعون على التواصل الاجتماعي.
وتأتي الخطوة السابعة »لغة العمارة« التي تقضي بوجوب اعتماد لغة الهندسة المعمارية على مبادىء لا تتغير بتغير الزمان قائمة على البساطة والأناقة والتناسب الهادىء والتوازن بين رهافة التصميم وقوته.
وسوف تضمن هذه المبادىء التوجيهية أن تكون جميع المباني والأماكن العامة في مشروع مشيرب صالحة لكل زمان وتحترم التراث القطري والبيئة والمناخ المحليين، وأن تلبي الاحتياجات الاجتماعية والثقافية للمقيمين والقاطنين، كما أن اللغة المعمارية الجديدة من شأنها انشاء تجمعات سكانية مستدامة ومبتكرة وتثري حياة الناس وتعزز أنماط العيش الملائمة للبيئة وتعيد احياء تراث وثقافة عريقيين جعلا من الدوحة مدينة متميزة ومتفردة عن غيرها من المدن.
وقال روز: عندما نظرنا الى النمط العمراني للأحياء السكنية القديمة في قطر، التي تماثل تلك المنتشرة في منطقة الخليج، استوحينا منها أهمية تحقيق الترابط الاجتماعي في التصميم المعماري، لقد ضمت هذه الأحياء السكنية أو الفرجان في ثناياها تقاليد وقيم مجتمع موحد متآزر وعبرت عن أفكار أفراده في الاهتمام بالترابط الاجتماعي والعائلة الكبيرة وأواصر القربى والتفاعل والتواصل والاقتصاد المحلي والهوية الجماعية اضافة الى تمتعهم بقدر كبير من الوعي البيئي، وهي أمور نفتقدها مع ناطحات السحاب والشوارع العريضة والطرق السريعة.
ستقدم دوحة لاند خلال المعرض تفصيلا لتخطيط الاحياء السكنية «الفرجان» في مشروع «مشيرب» ويشمل جزء من المرحلة الاولى «ب» بناء منازل وشقق سكنية وحدائق عامة ومجالس مشتركة مع إضفاء لمسة عصرية على النموذج المعماري التقليدي المتلائم مع المناخ وطبيعة الحياة الاجتماعية.
وقال السيد جون روز مدير التطوير في شركة دوحة لاند: لقد صمم مشروع مشيرب ليكون المكان الذي يشعر فيه الناس بالتواصل. فالأبراج الشاهقة والشوارع المكتظة والهندسة المعمارية غير المتجانسة في يومنا هذا كلها أثرت سلباً على مستوى الحياة في المدينة والتواصل بين الناس والتعاضد الاجتماعي الذي كان سائداً في الدوحة في تلك الأيام الخوالي. ولذلك فإن صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند تشدد دائماً على ضرورة إعادة المدينة الى الناس.
وقال السيد جون روز: من أجل إعادة إحياء قلب مدينة الدوحة من أجل الأفراد، أدركنا ضرورة أن تتضمن مبادئنا المعمارية نواحي أكثر مما تعتمده الهندسة المعمارية التقليدية. وتشمل بعض هذه النواحي التراث المحلي والقيم الجمالية والاعتبارات المناخية والقضايا البيئية والأهم من ذلك الاعتبارات الاجتماعية التي تضع مصالح الأفراد والمجتمع على رأس الأولويات.
سيتخلل اليوم الثاني للمعرض ندوة بعنوان «مشيرب - اللغة المعمارية الجديدة» في مركز المعرفة وإثراء المجتمع لالقاء مزيد من الضوء على المبادىء التي اعتمدت في تصميم مشروع «مشيرب» وسيتحدث في الندوة خمسة من المهندسين المعماريين المشاركين في المشروع عن منظورهم وطبيعة مساهمتهم في مشروع «مشيرب».
وكان صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند قد افتتحا في يناير الماضي مركز المعرفة وإثراء المجتمع. ويأتي هذا المركز في إطار برنامج المسؤولية الاجتماعية لدوحة لاند. وهو معلم عائم قبالة كورنيش الدوحة، شيد بهدف التشجيع على تبني ثقافة تبادل الافكار والمعارف بين الناس في قطر، وسيكون مكاناً لاستضافة ورش عمل وندوات ومؤتمرات ومعارض ومناسبات ثقافية. كما أن المركز يضم عدداً من أماكن الاجتماعات منها مجلس كبار الضيوف ومعرض وشرفة مظللة في الهواء الطلق. ويعد مركز المعرفة وإثراء المجتمع أول مبنى يجسد اللغة المعمارية الجديدة لدوحة لاند.
الجدير بالذكر أن المشروع الذي ينتقل الآن من مرحلة المخطط الرئيسي الى مرحلة التنفيذ، سيكون بقيادة فريق من خيرة الخبراء العالميين في مجال البناء والتصميم المعماري، وفي هذا الاطار ستعمل تايم قطر، وهي شراكة بين تيرنر ودوحة لاند، على توفير خدمات إدارة المشروع وأعمال الانشاءات، أما رايدر ليفيت بكنول فتقدم خدمات في استشارات التكاليف. فيما تقدم أروب وإيكوم وألايز أند موريسون خدماتها في مجال لوائح تنظيم المخطط الرئيسي وموافقات تخطيط الموقع، كما ستتولى أروب مسؤولية البنية التحتية بينما تتولى أوريبس تقديم استشارات خبراء فيما يتعلق بالمراكز والمحلات التجارية. وكجزء من المرحلة الأولى «أ»، صممت ألايز أند موريسون «مصممون معماريون» وبيرنز ماكدونيل «مهندسون معماريون تنفيذيون» المباني الثلاثة الخاصة بتقديم خدمات المرافق والبلدية. وقد أرسى أول عقد إنشاءات في المرحلة الأولى «أ» على شركة باور إنترناشيونال قطر المحدودة في العام ٢٠٠٩.
هذا وقد اختارت شركة دوحة لاند في الربع الأخير من ٢٠٠٩ أربعاً من كبريات الشركات المتخصصة بالتصميم المعماري في العالم وهي: ألايز أند موريسون، ووسسيان وشركاه، وأدجاي أسوشييتس وجون ماكاسلان وشركاه، كما عينت شركة إيداس مهندسا معماريا للمرحلة الأولى «ب».
ستسلط شركة دوحة لاند من خلال جناحها في المعرض الضوء على مفهوم «مكان السكن» حيث ستعرض الكيفية التي صممت بها الأحياء السكنية لمشروع مشيرب الذي تبلغ تكلفته ٢٠ مليار ريال قطر، والذي يهدف جمع الناس في مكان واحد وإحياء تقاليد المدينة القديمة.
في ندوة ٢٠١٠ بمركز المعرفة بالكورنيش
سبع خطوات تهدف إلى ضمان الالتزام بالتراث المعماري لدولة قطر وهويته الجمالية
المري: أعمالنا في التطوير العمراني متميزة ونهدف إلى الحفاظ على تراث وحكمة أجدادنا
تصاميم الأبنية والبيوت القديمة أعطت المدينة هويتها المتميزة والتناغم عنصر مهم جداً
الخطوات السبع تساعد على سد الفجوة بين التصاميم الهندسية للقرن الحادي والعشرين
المباني الحديثة يجب أن تصمم بحيث تعكس التراث المعماري القطري دون تجاهل المستقبل
روز: مشروع مشيرب سيحقق التلاؤم مع الظروف المناخية
تشكيلات معمارية خاصة مثل المظلات ولأفاريز البا رزة في جدران المباني
اللغة المعمارية الجديدة من أجيال القطريين في الماضي الذين شيدوا مباني تراعي التضاريس
كتب - يوسف الحرمي:
نظمت شركة دوحة لاند ندوة بعنوان «مشيرب ٢٠١٠» سبع خطوات للغة الهندسية المعمارية الجديدة يوم الخميس الماضي بمركز المعرفة واثراء المجتمع، وذلك على هامش الدورة الخامسة لمعرض قطر الدولي للعقار والاستثمار qrex ٢٠١٠ بحضور كبار المهندسين والمسؤولين بشركة دوحة لاند وكانت شركة دوحة لاند قد افتتحت مؤخرا مركز المعرفة واثراء المجتمع في اطار برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة، كما يأتي افتتاح المركز تلبية لرغبة صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في ايجاد أرضية مشتركة لاطلاع افراد المجتمع على نتائج بحث دام ثلاث سنوات بغية الوصول الى لغة معمارية قطرية جديدة.
وكشفت دوحة لاند من خلال الندوة عن تفاصيل اللغة المعمارية الجديدة التي اعتمدت في مشروعها الأبرز «مشيرب» الذي يعكس التراث واللغة القطريين. يعتمد هذا المفهوم العمراني الجديد على سبع خطوات تهدف الى ضمان الالتزام بالتراث المعماري لدولة قطر وهويته الجمالية.
وقد شارك في الندوة الخبراء والمهندسون العاملون في مشروع مشيرب حيث عرضوا وجهة نظرهم حول المشروع وكيفية مساهمتهم في تطويره، وفي هذا الاطار عرض كيفن اندروود من ايكون لقصة مشيرب.. رحلة الى قلب الدوحة، اما تيم ماكوور من ألايزأندموريسون فتحدث عن الخطوات السبع: اطار للمعيشة وعن المرحلة الاولى (أ) ثلاثة مبان وثلاثة فروع، كما عرض سايمون غاذر كول من ألايزأندموريسون عن، المرحلة الاولى (ب): نهضة الدوحة، مكان مثالي للعيش، اما سبستيان سينغلر عن شركة أدجاي فتحدث عن شارع الكهرباء اليوم وغدا، وقدم جون ماكاسلان وكيث لويد من شركة ماكاسلان عرضا لتصاميم فندق والشقق الفندقية والمنتدى الثقافي، ومن جانبه عرض ميشيل موسسيان من موسسيان وشركاه لـ البراحة السكن والمكاتب.
وتحدث في الندوة السيد محمد مسعود المري مدير مشروع في دوحة لاند قائلا: اننا نعمل بصورة وثيقة مع شركات الهندسة المعمارية العالمية ومع ابرز المهندسين المعماريين في المنطقة بغية ضمان أن تكون أعمالنا في التطوير العمراني متميزة في تصاميمها، اننا نهدف ونرغب في الحفاظ على تراث وحكمة اجدادنا من خلال التصاميم المعمارية بقدر ما نرغب في الاستفادة من التقنيات الحديثة ومعايير الاستدامة والمفاهيم البيئية. لقد طورنا هذه الخطوات لدمج أفضل عناصر العمارة التقليدية في لغتنا المعمارية الجديدة.
وتعد الخطوات السبع اساسية في عملية تصميم مشروع «مشيرب» ابرز مشاريع دوحة لاند الذي يقام على مساحة تبلغ ٣٥ هكتارا في منطقة محمد بن جاسم وسط الدوحة القديمة.
وحول الخطوات السبع اوضح المري ان الخطوة الأولى، الماضي والمستقبل، تتناول حقيقة ان المباني الحديثة يجب ان تصمم بحيث تعكس التراث المعماري القطري لكن دون تجاهل المستقبل.، اما الخطوة الثانية، الفردية والجماعية، فتشدد على ان المباني الحديثة يجب ان تحقق الانسجام والتناغم مع محيطها مع المحافظة على تفرد وتميز كل منها، وتتناول الخطوة الثالثة وهي، المساحة والشكل، اهمية تضمين عناصر البيئة التقليدية كالسكك والبراحات والفناءات والشوارع في أعمال التطوير الجديدة.
واضاف المري: ان منظر وتصميم الابنية والبيوت القديمة اعطيا المدينة هويتها المتميزة. وهنا يعد التناغم عنصرا مهما جدا ببساطة لا يمكن لاحد ان ينظر الى احد المباني ويتجاهل البقية المحيطة به.وتتناول الخطوة الرابعة، سمات هندسة المنازل، هندسة الابنية الجديدة، فالمنازل وفق هذه الخطوة يجب ان تكون متجمعة مع بعضها بعضا حول حدائق او صحون، ومجالس مشتركة تشجع التعارف والتواصل الاجتماعي في فرجان يسودها التآلف والمحبة، وتنبع اهمية هذه الخطوة من التزام دوحة لاند بتعزيز التماسك الاجتماعي في مشروع مشيرب من خلال تجميع المنازل بحيث يكون لكل مجموعة مجلسها العام المشترك مع مجلس للنساء، او مقعد حيث يستطيع افراد العائلة الاجتماع مع الجيران او استضافة مناسبات خاصة بما يشجع التفاعل والتواصل الاجتماعي.
وذكرالمري: في حين ستكون الأسر قادرة على التواصل والتمتع بالراحة من خلال التصميم المتميز للمساحات الخارجية فإن تصميم الفناءات الخاصة وتراسات السطوح ستضمن للعائلة الخصوصية وهي أمر آخر مهم في التقاليد القطرية.
وتدعو الخطوة الخامسة وهي سمات هندسة الشوارع إلى انشاء شوارع بقناطر ومظلات للحفاظ على برودة الشوارع والأروقة، أما الخطوة السادسة، تصميم يناسب المناخ فتدعو إلى الابتكار في توفير الطاقة والتكيف مع الظروف المناخية وتحقيق بيئة مرنة ومريحة تماما لحياة الإنسان.
وقال المري: إن اتباع الخطوات السبع سيساعد على سد الفجوة بين التصاميم الهندسية للقرن الحادي والعشرين وتلك التي سادت في الماضي، نريد أن تكون الهندسة المعمارية لمشيرب راسخة الجذور في القيم والثقافة القطرية لكن أن تتبنى في آن معا أحدث التقنيات حيثما كان ذلك مناسبا.
وأشار المري مدير المشروع في شركة دوحة لاند أن عدد المنازل في كل فريح يصل إلى ستة وكل منزل له »صحنه« أو فناؤه الخاص وتتركز المنازل حول حديقة عامة ومجلس تعقد فيه الاجتماعات العامة والخاصة، أما الشقق فمصممة خصيصا لتلبية احتياجات العائلات القطرية الصغيرة، بما يكفل لها الخصوصية والتواصل مع المجتمع على حد سواء، ويجمع هذه الفرجان ساحة كبيرة في وسط مشروع مشيرب تماما وستكون هذه الساحة نقطة المركز للمدينة ومكانا يتلاقى فيه سكانها.
وذكر المري: خصص الطرف الغربي للساحة من أجل فندق فخم، أما الطرف الشرقي فسيكون مكان المنتدى الثقافي ومن جهة الشمال والجنوب ستكون هناك مبان سكنية ومكتبية وسيكون هناك مطاعم ومتاجر ومقاه وكل ما تحتاجه المدينة لتخدم سكانها، سيشجع هذا المكان على المشي والاستكشاف والتعارف من خلال توفير طرق مشاة مظللة وواجهات جذابة، كما سيكون هناك مدرسة وعدد من المساجد، وبكلمات قليلة فإن جميع الأسس التي يقوم عليها المجتمع المتماسك المتعاضد ستكون حاضرة في مشيرب.
وأن جميع مبانى فرجان مشيرب مصممة وفق اللغة المعمارية الجديدة التي عملت شركة دوحة لاند على تطويرها على مدار ثلاث سنوات، وسوف تساهم هذه المبادىء المعمارية المسماة »الخطوات السبع« في توفير اطار لأعمال تطوير جديدة تلتزم بالتراث المعماري الأصيل لدولة قطر وهويته الجمالية. كما أن اللغة المعمارية الجديدة ستساهم في بناء مجتمعات مستدامة وقائمة على الابتكار اثراء حياة الناس وتعزيز قيم العيش الملائم للبيئة فضلا عن اعادة احياء التراث والثقافة بما يجعل من الدوحة مدينة متميزة ومتفردة عن باقي المدن.
وقال جون روز مدير تطور المشروع في دوحة لاند: أن مشروع مشيرب سيحقق التلاؤم مع الظروف المناخية من خلال الاستفادة من الرياح السائدة ونسيم البحر لتبريد الشوارع، وسيكون موقع المباني فيه مرتبطاً بمسار الشمس وأشعتها لتحقيق القدر الأمثل من التظليل، وسيعزز ذلك تشكيلات معمارية خاصة مثل المظلات ولأفاريز البارزة من جدران المباني وقد استهلمنا اللغة المعمارية الجديدة من أجيال القطريين في الماضي الذين شيدوا أبنية تراعي التضاريس والمناخ في المنطقة، كما استخدموا الموارد الطبيعية المحلية أمثل استخدام وكانوا كذلك يشجعون على التواصل الاجتماعي.
وتأتي الخطوة السابعة »لغة العمارة« التي تقضي بوجوب اعتماد لغة الهندسة المعمارية على مبادىء لا تتغير بتغير الزمان قائمة على البساطة والأناقة والتناسب الهادىء والتوازن بين رهافة التصميم وقوته.
وسوف تضمن هذه المبادىء التوجيهية أن تكون جميع المباني والأماكن العامة في مشروع مشيرب صالحة لكل زمان وتحترم التراث القطري والبيئة والمناخ المحليين، وأن تلبي الاحتياجات الاجتماعية والثقافية للمقيمين والقاطنين، كما أن اللغة المعمارية الجديدة من شأنها انشاء تجمعات سكانية مستدامة ومبتكرة وتثري حياة الناس وتعزز أنماط العيش الملائمة للبيئة وتعيد احياء تراث وثقافة عريقيين جعلا من الدوحة مدينة متميزة ومتفردة عن غيرها من المدن.
وقال روز: عندما نظرنا الى النمط العمراني للأحياء السكنية القديمة في قطر، التي تماثل تلك المنتشرة في منطقة الخليج، استوحينا منها أهمية تحقيق الترابط الاجتماعي في التصميم المعماري، لقد ضمت هذه الأحياء السكنية أو الفرجان في ثناياها تقاليد وقيم مجتمع موحد متآزر وعبرت عن أفكار أفراده في الاهتمام بالترابط الاجتماعي والعائلة الكبيرة وأواصر القربى والتفاعل والتواصل والاقتصاد المحلي والهوية الجماعية اضافة الى تمتعهم بقدر كبير من الوعي البيئي، وهي أمور نفتقدها مع ناطحات السحاب والشوارع العريضة والطرق السريعة.
ستقدم دوحة لاند خلال المعرض تفصيلا لتخطيط الاحياء السكنية «الفرجان» في مشروع «مشيرب» ويشمل جزء من المرحلة الاولى «ب» بناء منازل وشقق سكنية وحدائق عامة ومجالس مشتركة مع إضفاء لمسة عصرية على النموذج المعماري التقليدي المتلائم مع المناخ وطبيعة الحياة الاجتماعية.
وقال السيد جون روز مدير التطوير في شركة دوحة لاند: لقد صمم مشروع مشيرب ليكون المكان الذي يشعر فيه الناس بالتواصل. فالأبراج الشاهقة والشوارع المكتظة والهندسة المعمارية غير المتجانسة في يومنا هذا كلها أثرت سلباً على مستوى الحياة في المدينة والتواصل بين الناس والتعاضد الاجتماعي الذي كان سائداً في الدوحة في تلك الأيام الخوالي. ولذلك فإن صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند تشدد دائماً على ضرورة إعادة المدينة الى الناس.
وقال السيد جون روز: من أجل إعادة إحياء قلب مدينة الدوحة من أجل الأفراد، أدركنا ضرورة أن تتضمن مبادئنا المعمارية نواحي أكثر مما تعتمده الهندسة المعمارية التقليدية. وتشمل بعض هذه النواحي التراث المحلي والقيم الجمالية والاعتبارات المناخية والقضايا البيئية والأهم من ذلك الاعتبارات الاجتماعية التي تضع مصالح الأفراد والمجتمع على رأس الأولويات.
سيتخلل اليوم الثاني للمعرض ندوة بعنوان «مشيرب - اللغة المعمارية الجديدة» في مركز المعرفة وإثراء المجتمع لالقاء مزيد من الضوء على المبادىء التي اعتمدت في تصميم مشروع «مشيرب» وسيتحدث في الندوة خمسة من المهندسين المعماريين المشاركين في المشروع عن منظورهم وطبيعة مساهمتهم في مشروع «مشيرب».
وكان صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند قد افتتحا في يناير الماضي مركز المعرفة وإثراء المجتمع. ويأتي هذا المركز في إطار برنامج المسؤولية الاجتماعية لدوحة لاند. وهو معلم عائم قبالة كورنيش الدوحة، شيد بهدف التشجيع على تبني ثقافة تبادل الافكار والمعارف بين الناس في قطر، وسيكون مكاناً لاستضافة ورش عمل وندوات ومؤتمرات ومعارض ومناسبات ثقافية. كما أن المركز يضم عدداً من أماكن الاجتماعات منها مجلس كبار الضيوف ومعرض وشرفة مظللة في الهواء الطلق. ويعد مركز المعرفة وإثراء المجتمع أول مبنى يجسد اللغة المعمارية الجديدة لدوحة لاند.
الجدير بالذكر أن المشروع الذي ينتقل الآن من مرحلة المخطط الرئيسي الى مرحلة التنفيذ، سيكون بقيادة فريق من خيرة الخبراء العالميين في مجال البناء والتصميم المعماري، وفي هذا الاطار ستعمل تايم قطر، وهي شراكة بين تيرنر ودوحة لاند، على توفير خدمات إدارة المشروع وأعمال الانشاءات، أما رايدر ليفيت بكنول فتقدم خدمات في استشارات التكاليف. فيما تقدم أروب وإيكوم وألايز أند موريسون خدماتها في مجال لوائح تنظيم المخطط الرئيسي وموافقات تخطيط الموقع، كما ستتولى أروب مسؤولية البنية التحتية بينما تتولى أوريبس تقديم استشارات خبراء فيما يتعلق بالمراكز والمحلات التجارية. وكجزء من المرحلة الأولى «أ»، صممت ألايز أند موريسون «مصممون معماريون» وبيرنز ماكدونيل «مهندسون معماريون تنفيذيون» المباني الثلاثة الخاصة بتقديم خدمات المرافق والبلدية. وقد أرسى أول عقد إنشاءات في المرحلة الأولى «أ» على شركة باور إنترناشيونال قطر المحدودة في العام ٢٠٠٩.
هذا وقد اختارت شركة دوحة لاند في الربع الأخير من ٢٠٠٩ أربعاً من كبريات الشركات المتخصصة بالتصميم المعماري في العالم وهي: ألايز أند موريسون، ووسسيان وشركاه، وأدجاي أسوشييتس وجون ماكاسلان وشركاه، كما عينت شركة إيداس مهندسا معماريا للمرحلة الأولى «ب».
ستسلط شركة دوحة لاند من خلال جناحها في المعرض الضوء على مفهوم «مكان السكن» حيث ستعرض الكيفية التي صممت بها الأحياء السكنية لمشروع مشيرب الذي تبلغ تكلفته ٢٠ مليار ريال قطر، والذي يهدف جمع الناس في مكان واحد وإحياء تقاليد المدينة القديمة.