المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمل 0000 والتفائل



امـ حمد
07-03-2010, 04:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأمل ---والتفائل


الأمل فى الله ورجاء مغفرته يقترن دائماً بالعمل لابالكسل والتمنى ،قال تعالى ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
،فلا يقول الإنسان إن عندى إمل فى الله، وأحسن الظن فى بالله،ثم بعد ذلك نراه لايؤدى ماعليه والذى يفعل ذلك إنما هو مخادع يضحك على نفسه،
الأمل والتفاؤل عند نوح عليه السلام ظل نبى الله نوح عليه السلام يدعو قومه إلى الإيمان بالله الف سنة إلاخمسين عامًا،دون إن يمل أويضجرأو يسأم،بل كان يدعوهم بالليل والنهار..فى السر والعلن..فُرَادَى وجماعات..لم يترك طرقًاّ
من طرق الدعوة إلا سلكه معهم أملاً فى إيمانهم بالله
الأمل والتفاؤل عند يعقوب (عليه السلام) ابتلى الله سبحانه وتعالى نبيه يعقوب عليه السلام بفقد ولدْه يوسف،فحزن عليه حزنًا شديدًا حتى فقد
بصره ،لكن يعقوب عليه السلام ظل صابراً بقضاء الله ولم ييأس من رجوع ولده ،
وزداد أمله ورجاؤه فى الله سبحانه أن يُعِيدَه إليه،وطلب يعقوب عليه السلام من أبنائه الآخرين أن يبحثواعنه دون يأس أوقنوط، لأن الأمل بيد
الله فقال لهم (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ )،وحقق الله أمل يعقوب ورجاءه،وَرَدَّعليه بصره وولده
الأمل والتفاؤل عندأيوب(عليه السلام) ابتلى الله سبحانه وتعالى أيوب (عليه السلام) فى نفسه وماله وولده إلا إنه لم يفقد أمله فى أن يرفع الله الضرعنه،وكان دائم الدعاء لله؛يقول سبحانه وتعالى (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )
فلم يُخَيِّب الله أمله،فحقق رجاءه،وشفاه الله وعافاه،وعوضَّه عما فقده.
أما أمل وتفاؤل النبى(صلى الله عليه وسلم) لقد كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً عنده الأمل فى كل أموره وأحواله،فى حلِّه وترحاله،فى حربه وسلمه،فى جوعه وعطشه.وتفاؤله فى هداية قومة(صلى الله عليه وسلم)
وكان رسول الله (صلى الله عليه وسم)واثقًاّ فى نصر الله له،وبدا ذلك واضحًا فى رده على أبى بكرالصديق،أثناء وجودهما فى الغار ومطاردة المشركين لهما،فقال له بكل ثقة وإيمان(لاَتَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا)
الأمل يدفع الإنسان دائمًا إلى العمل- فلولا الأمل لامتنع الإنسان عن مواصلة الحياة ومجابهة مصائبها وشدائدها،
ولولاه لسيطراليأس على قلبه،وأصبح يحرص على الموت.
فالأمل طاقة يودعها الله فى قلوب البشر؛لتحثهم على تعميرالكون،وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (إن قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة(أى نخلة صغيرة) فإن استطاع أن لاتقوم حتى يغرسها فليغرسها)
إتباع صراط الله المستقيم- فالمسلم لاييأس من رحمة الله،
لأن الأمل فى عفو الله هو الذى يدفع إلى التوبة وإتباع صراط الله المستقيم،وقد حث الله عزوجل على ذلك،ونهى عن اليأس والقنواط من رحمته ومغفرته،
فليحرص المسلم على الأمل فى كل جوانب حياته،ولْيتمسك به تمسكه بالحياة، ولايستسلم لليأس والقنواط أبداً،وكذلك فليصبرالإنسان على ضيق العيش فى الدنياعلى أمل أن يفرج الله همومه،ويوسع عليه ،


الأمل ينمي الطموح والإرادة واليأس يقتلهما0

(بوعوف)
07-03-2010, 10:53 PM
جزااك الله خير

امـ حمد
08-03-2010, 02:40 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس

واثق بالله
08-03-2010, 05:42 AM
بارك الله فيج ام حمد

امـ حمد
08-03-2010, 05:20 PM
بارك الله فيج ام حمد




وبارك الله فيك اخوي

ضوى
08-03-2010, 05:25 PM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

امـ حمد
09-03-2010, 02:42 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس