المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : +++ لا تسألوا الناس.. أسألوا الظروف +++



jajassim
08-03-2010, 07:12 PM
بقلم : كمال عوض ..

ترددت كثيرا قبل كتابة هذه المقالة.. حتى رأيت كاريكاتير منشورا بجريدة "الراية" للرسام المبدع الأستاذ محمد عبداللطيف، ويتناول فيه أزمة مواقف السيارات بمنطقة الأبراج، حيث أزال عني الحرج لكونها قضية عامة وليست شكوى شخصية من تجربة مررت بها.

لا أحد ينكر أهمية الدور الذي تلعبه إدارة الاستقدام بوزارة العمل وخاصة بموقعها بالدائري الثالث، حيث إن التردد على هذا المبنى جزء من الروتين اليومي لجميع مندوبي الشركات التي ترغب في استقدام العمالة من الخارج لتنفيذ المشروعات والعقود مع جهات الدولة المختلفة، وأيضا العديد من المواطنين والمقيمين الذين يرغبون في استقدام عائلاتهم أو عمال الخدمة بالمنازل.

والكل يعلم أن عدد المواقف المخصصة لسيارات المراجعين لا تتناسب أبدا مع أعداد المترددين على المبنى حتى بدأت الحفريات تزحف حول المبنى الأسبوع الماضي واستقطعت ما تبقى من مواقف للسيارات، فأصبح المراجعون في حيرة من أمرهم في حالة عدم العثور على موقف لسياراتهم ..

فإما يغادرون المكان في صمت وتأجيل الزيارة إلى يوم آخر وهذا مستحيل وخاصة بالنسبة للشركات ومندوبيها، والاختيار الآخر هو الدوران عدة مرات حول المبنى في محاولة مستميتة وصبورة للعثور على موقف.. أو الاختيار المر وهو إيقاف السيارة في مكان يبعد عن الموقف بمسافة لا تقل عن كيلو متر.. والعودة إلى المبنى سيرا على الأقدام لإنجاز معاملاته بالإدارة.
وهناك من يضع سيارته في مكان غير مخصص للانتظار اقتناعا منه بأن حالة المنطقة قد تجد له عذرا لدى إدارة المرور والدوريات للتسامح وعدم تسجيل مخالفة انتظار في الممنوع، مع العلم بأن وضع السيارة في هذه الحالة قد لا يعيق المرور ولا يعطل حركة السير.. ولكن المفاجأة أنه عند الخروج من المبنى تجد ملصق تحرير المخالفة يزين نافذة السيارة..

فتتكلف زيارة المبنى عدة مئات من الريالات لا أقول بدون ذنب جناه، بل للتطبيق الصارم لقانون المرور – وهذا حقهم – ولكن التعامل مع روح القانون دائما له الأولوية على التعامل مع نصه.

أتمنى أن تكون هناك تعليمات غير مكتوبة للسادة الأعزاء في إدارة المرور والدوريات بالتجاوز عن بعض المخالفات البسيطة

:telephone:

والخاصة بالانتظار الخاطئ في المناطق التي تفتقد إلى مواقف السيارات بسبب كثرة الحفريات وأعمال البنية التحتية بمناطق الدولة المختلفة.