مـــــنــاف
09-03-2010, 03:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين , والصلاه والسلام على أفضل الخلق أجمعين , وعلى خاتم الانبياء والمرسلين , سيدّنا (محمد)(صلى الله عليه وسلم) , وعلى آله وصحبهِ أجمعين .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مـاذا يستفيد (الأب) إذا كسِب الدُنيا ومافيها , وخسِرَ أبــنائه وفلّذات كَبِده ...؟؟
قال إبن القيم (رحِمه الله)(كم ممن أشقى ولده , وفلذه كبده في الدنيا والآخره , بإهماله وترك تأديبه , وإعانته على شهواته , ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه , وإنه يرحمه وقد ظلمه , ففاته إنتفاعه بوالده , وفوّت عليه حظّه في الدنيا والآخره) .
تُــــعتبر الأســـره .. هي المنظّمه والجهه الإنسانيه الأولى , التي تنهض بدورٍعظيم في تنشئه أجيال الغد , وتربيتهم وإعدادهم لعالم المستقبل , وإمدادهّم بكل المبادئ والأخلاق والقيم الإنسانيه .
وتربيه الأبناء تُعتبر عمليه متكامله من جميع الاُطر والنواحي , يشترك فيها جميع أفراد الأسره الواحده , فالعموم يسعى لإعداد وتجهيز الأبناء وتوجيههم لتسّلم زمام الأمور مستقبلاً .
ولــــكن الملاحظ اليوم , ومع تطوّر وتشّكل العالم من جميع النواحي سواء أكان (مادياً وتقنياً) , تراجع وتضعضع ذلك الدور التربوي الذي كان مُناط بالإسره القيام به , حيثُ تلاحظ إنشغال العديد من الآباء (الحاضرين الغائبين) عن متابعه أبنائهم , والذين جرفتهم مشاغل الحياه عن مسؤلياتهم الأسريه .
يُــعتبر الأب (الأخ) الأكبر والمخلص لأبنائه , فالحوار والنقاش مع الأبناء , يؤسّس قاعده من العلاقات الأجتماعيه والإيجابيه بين الوالدين والأبناء , فالجلوس معهم , يعزز وينمّي ثقه الأبناء بأنفسهم , ويعزّز إستقلاليتهم , ويشّجعهم على التصرف وإتخاذ القرارات بأنفسهم , ويعلّمهم على تقّبل آراء الآخرين والتحاور معهم , وينمّي لديهم مبدأ المبادره والمنافسه والذي بواسطته يهزمون إشكاليه الخوف والخجل .
للأســـف الشديد .. ينشغل العديد من الآباء لممارسه أعماله وواجباته خارج المنزل , بحجّه توفير لقمه العيش لإسرته , ويهمل الجلوس والتحاور مع أبنائه , ناهيك عن السلبيات التي يقوم بها بعض الآباء (هداهم الله) , والتي سوف اُوجزها بالنقاط الآتيه :ـ
1)ـ بعض الآباء يتعامل مع أبنائه بصرامه وقسوه شديده , فهو لايعرف غير لغه الضرب في التعامل عند حدوث أي خطأ من أحدهم .
2)- الواجب على الأب أن يكون قدوه صالحه لأبنائه سواء في تصرفاته ومسلكياته , ولكن البعض منهم يقوم (بسب وشتم) أبنائه , ويرتكب المعاصي , ويقوم بتدخين السجائر امامهم .
3)-عدم العدل والإنصاف مع الأبناء , والقيام بتفضيل الأبن الأكبر على الأصغر وبالعكس , أوتفضيل أحدهم على الآخر لأسباب مجهوله , وهذه المحاباه سوف تؤّدي إلى التأثيرعليهم من الناحيه النفسيه .
4)- عدم إعطائهم حقوقهم , وأقصد بذلك (التقتير) عليهم من الناحيه الماليه , فحرمانهم من المصروف لشراء إحتياجاتهم , قد يجّرهم للحصول عليه بطريقه غير مشروعه .
5)ـ الدعاء على الأبناء , للأسف يوجد منّا من يدعوا على أولاده في لحظه غضب , وذلك إذا صدر من أحدهم تصرفّ خاطئ , يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم)(لاتدعوا على أنفسكم , ولا على أولادكم , ولاتدعوا على أموالكم , لاتوافقوا من الله ساعه يسأل فيها عطاءً , فيستجاب لكم) رواه مسلم .
6)ـ الأبتعاد والأنزواء والعزله عن الجلوس مع الأبناء , أثناء تناول وجبات الغداء والعشاء , والأستعاضه عن ذلك بمشاهده التلفاز والتحدث لفترات طويله بالهاتف الجوال , أو إنشغاله طوال اليوم (بالأنترنت) .
7)ـ عدم الأهتمام بهم ومعرفه مستوى تحصيلهم العلمي , ومدى إلمامهم بواجباتهم المدرسيه , أوالسؤال عنهم بالمدرسه أو بالحضور لمجلس اولياء الامور لمتابعه مستواهم .
لذلك على الآباء أن يغرسوا في نفوس أبنائهم القيم والمبادئ العظيمه من صغرهم , لأنهم في يوماً ما سيحتاجون إلى مواقفهم , ومن أهم الأمور الواجب القيام بها :ـ
1)ـ لابد من تخصيص وقت مناسب للجلوس مع الابناء والحديث معهم عن كافه الأمور, وخصوصاً التي تشغل تفكيرهم , فهذه الدقائق البسيطه لها من الاثار الإيجابيه مالا حصر له .
2)ـ من أهم الأمور , (التأكد من مدى إلتزام الأبناء بآداء الشعائر الدينيه) , وخاصه (الصلاه) في المسجد , ومحاسبتهم في حاله تخلّفهم بدون عذر , ومعرفه أصدقائهم وأطباعهم وأخلاقهم , وما يشاهدونه في التلفاز والأنترنت (وتحذيرهم) من الخطأ وإبلاغهم بالمواقع الدينيه او الفكريه المفيده لهم , والقنوات الهادفه مثل (الرساله , المجد , أقرأ) ..ألخ .
3)ـ الإصغاء والأنتباه إليهم إذا قاموا بالتحّدث عن أي موضوع أكان , وإعلامهم بمدى أهميه ما يتحدثون بهِ مهما كان الحديث أو الموضوع , حتى لوكان سلبياً .
4)ـ يجب تعليمهم وتعويدهم على حسن التصرف وتحّمل المسؤليات وتوفير كل ما يحتاجه المنزل في حاله غياب الاب .
5)ـ العمل على النصح والإرشاد وتعويدهم على الفضائل , كحسن الخلق والتواضع , والكرم , ومحاسن الاخلاق , وصله الرحم , وإحترام الكبير , والعطف على الصغير .
6)ـ الحرص على تحفيظهم كتاب الله , وتعليمهم السيره النبويه المطهّره , وسنّه الرسول (صلى الله عليه وسلم) , والعمل على إصطحابهم معك لزياره مكه المكرمّه او المدينه المنورّه , أو أي مكان آخر تسافر إليه .
اُلـــــّخص الموضوع
في
أن
(الحوار والجلوس مع الأبناء , هو أثمن من أموال الدنيا , وهو نوع من الأستثمار العظيم في البشر) .
الموضوع طويل , ويحتاج إلى الكثير من آرائكم السديده , وأقلامكم البديعه .
ودمتم بحفظ الرحمن
الحمدلله رب العالمين , والصلاه والسلام على أفضل الخلق أجمعين , وعلى خاتم الانبياء والمرسلين , سيدّنا (محمد)(صلى الله عليه وسلم) , وعلى آله وصحبهِ أجمعين .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مـاذا يستفيد (الأب) إذا كسِب الدُنيا ومافيها , وخسِرَ أبــنائه وفلّذات كَبِده ...؟؟
قال إبن القيم (رحِمه الله)(كم ممن أشقى ولده , وفلذه كبده في الدنيا والآخره , بإهماله وترك تأديبه , وإعانته على شهواته , ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه , وإنه يرحمه وقد ظلمه , ففاته إنتفاعه بوالده , وفوّت عليه حظّه في الدنيا والآخره) .
تُــــعتبر الأســـره .. هي المنظّمه والجهه الإنسانيه الأولى , التي تنهض بدورٍعظيم في تنشئه أجيال الغد , وتربيتهم وإعدادهم لعالم المستقبل , وإمدادهّم بكل المبادئ والأخلاق والقيم الإنسانيه .
وتربيه الأبناء تُعتبر عمليه متكامله من جميع الاُطر والنواحي , يشترك فيها جميع أفراد الأسره الواحده , فالعموم يسعى لإعداد وتجهيز الأبناء وتوجيههم لتسّلم زمام الأمور مستقبلاً .
ولــــكن الملاحظ اليوم , ومع تطوّر وتشّكل العالم من جميع النواحي سواء أكان (مادياً وتقنياً) , تراجع وتضعضع ذلك الدور التربوي الذي كان مُناط بالإسره القيام به , حيثُ تلاحظ إنشغال العديد من الآباء (الحاضرين الغائبين) عن متابعه أبنائهم , والذين جرفتهم مشاغل الحياه عن مسؤلياتهم الأسريه .
يُــعتبر الأب (الأخ) الأكبر والمخلص لأبنائه , فالحوار والنقاش مع الأبناء , يؤسّس قاعده من العلاقات الأجتماعيه والإيجابيه بين الوالدين والأبناء , فالجلوس معهم , يعزز وينمّي ثقه الأبناء بأنفسهم , ويعزّز إستقلاليتهم , ويشّجعهم على التصرف وإتخاذ القرارات بأنفسهم , ويعلّمهم على تقّبل آراء الآخرين والتحاور معهم , وينمّي لديهم مبدأ المبادره والمنافسه والذي بواسطته يهزمون إشكاليه الخوف والخجل .
للأســـف الشديد .. ينشغل العديد من الآباء لممارسه أعماله وواجباته خارج المنزل , بحجّه توفير لقمه العيش لإسرته , ويهمل الجلوس والتحاور مع أبنائه , ناهيك عن السلبيات التي يقوم بها بعض الآباء (هداهم الله) , والتي سوف اُوجزها بالنقاط الآتيه :ـ
1)ـ بعض الآباء يتعامل مع أبنائه بصرامه وقسوه شديده , فهو لايعرف غير لغه الضرب في التعامل عند حدوث أي خطأ من أحدهم .
2)- الواجب على الأب أن يكون قدوه صالحه لأبنائه سواء في تصرفاته ومسلكياته , ولكن البعض منهم يقوم (بسب وشتم) أبنائه , ويرتكب المعاصي , ويقوم بتدخين السجائر امامهم .
3)-عدم العدل والإنصاف مع الأبناء , والقيام بتفضيل الأبن الأكبر على الأصغر وبالعكس , أوتفضيل أحدهم على الآخر لأسباب مجهوله , وهذه المحاباه سوف تؤّدي إلى التأثيرعليهم من الناحيه النفسيه .
4)- عدم إعطائهم حقوقهم , وأقصد بذلك (التقتير) عليهم من الناحيه الماليه , فحرمانهم من المصروف لشراء إحتياجاتهم , قد يجّرهم للحصول عليه بطريقه غير مشروعه .
5)ـ الدعاء على الأبناء , للأسف يوجد منّا من يدعوا على أولاده في لحظه غضب , وذلك إذا صدر من أحدهم تصرفّ خاطئ , يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم)(لاتدعوا على أنفسكم , ولا على أولادكم , ولاتدعوا على أموالكم , لاتوافقوا من الله ساعه يسأل فيها عطاءً , فيستجاب لكم) رواه مسلم .
6)ـ الأبتعاد والأنزواء والعزله عن الجلوس مع الأبناء , أثناء تناول وجبات الغداء والعشاء , والأستعاضه عن ذلك بمشاهده التلفاز والتحدث لفترات طويله بالهاتف الجوال , أو إنشغاله طوال اليوم (بالأنترنت) .
7)ـ عدم الأهتمام بهم ومعرفه مستوى تحصيلهم العلمي , ومدى إلمامهم بواجباتهم المدرسيه , أوالسؤال عنهم بالمدرسه أو بالحضور لمجلس اولياء الامور لمتابعه مستواهم .
لذلك على الآباء أن يغرسوا في نفوس أبنائهم القيم والمبادئ العظيمه من صغرهم , لأنهم في يوماً ما سيحتاجون إلى مواقفهم , ومن أهم الأمور الواجب القيام بها :ـ
1)ـ لابد من تخصيص وقت مناسب للجلوس مع الابناء والحديث معهم عن كافه الأمور, وخصوصاً التي تشغل تفكيرهم , فهذه الدقائق البسيطه لها من الاثار الإيجابيه مالا حصر له .
2)ـ من أهم الأمور , (التأكد من مدى إلتزام الأبناء بآداء الشعائر الدينيه) , وخاصه (الصلاه) في المسجد , ومحاسبتهم في حاله تخلّفهم بدون عذر , ومعرفه أصدقائهم وأطباعهم وأخلاقهم , وما يشاهدونه في التلفاز والأنترنت (وتحذيرهم) من الخطأ وإبلاغهم بالمواقع الدينيه او الفكريه المفيده لهم , والقنوات الهادفه مثل (الرساله , المجد , أقرأ) ..ألخ .
3)ـ الإصغاء والأنتباه إليهم إذا قاموا بالتحّدث عن أي موضوع أكان , وإعلامهم بمدى أهميه ما يتحدثون بهِ مهما كان الحديث أو الموضوع , حتى لوكان سلبياً .
4)ـ يجب تعليمهم وتعويدهم على حسن التصرف وتحّمل المسؤليات وتوفير كل ما يحتاجه المنزل في حاله غياب الاب .
5)ـ العمل على النصح والإرشاد وتعويدهم على الفضائل , كحسن الخلق والتواضع , والكرم , ومحاسن الاخلاق , وصله الرحم , وإحترام الكبير , والعطف على الصغير .
6)ـ الحرص على تحفيظهم كتاب الله , وتعليمهم السيره النبويه المطهّره , وسنّه الرسول (صلى الله عليه وسلم) , والعمل على إصطحابهم معك لزياره مكه المكرمّه او المدينه المنورّه , أو أي مكان آخر تسافر إليه .
اُلـــــّخص الموضوع
في
أن
(الحوار والجلوس مع الأبناء , هو أثمن من أموال الدنيا , وهو نوع من الأستثمار العظيم في البشر) .
الموضوع طويل , ويحتاج إلى الكثير من آرائكم السديده , وأقلامكم البديعه .
ودمتم بحفظ الرحمن