المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 30مليار موجودات "أزدان".. وحقوق المساهمين ترتفع الى 27.3مليار ريال



ROSE
09-03-2010, 06:32 AM
30مليار موجودات "أزدان".. وحقوق المساهمين ترتفع الى 27.3مليار ريال
مليار دولار حجم مشاريعها الجاري تنفيذها حاليًا

عبد الله بن ثاني: 2010 يشهد إطلاق حزمة مشاريع مختلفة في المدن القطرية
السحتري: 371,2 مليون ريال صافي الأرباح .. و95% نسبة الإشغال
تعتزم الحصول على تصنيف ائتماني جديد .. ورغبة في تمويل مشروع أبراج آسيا





الدوحة – أحمد سيــد:




قدرت شركة أزدان العقارية حجم مشاريعها الجاري تنفيذها داخل الدولة بنحو مليار دولار مؤكدة عزمها الحصول على تصنيف ائتماني جديد يترجم اتساع رقعة عملياتها وأصولها فضلاً عن مركزها المالي.
وذكرت الإدارة التنفيذية للشركة في مؤتمر صحافي عقدته أمس بمقر الشركة أن "أزدان" قد تستهدف أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في مرحلة مقبلة، بيد أن أولويتها في الوقت الراهن تتمثل في تمتين موقعها في السوق المحلية التي تحمل في طياتها مزيداً من الفرص الواعدة.
وتتصدر "أزدان" الشركات المساهمة العامة من حيث رأسمالها البالغ 26.5 مليار ريال، فيما تتوقع أن تسهم التدفقات النقدية للعام المالي الجديد في تحقيق الخدمة المطلوبة لرأس المال الكبير.
وفي أكتوبر المقبل ، يكتمل عقد السنوات الخمسين من عمر الشركة التي تقول إن العام الحالي سيشهد إطلاق حزمة مشاريع مختلفة في الدوحة والوكرة والغرافة، بما يضمن خدمة المجتمع المحلي من جهة، وحقوق مساهمي الشركة - التي تأسست عام 1960- من جهة ثانية.
وحققت الشركة التي يرأس مجلس إدارتها سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني – صافي ربح قدره 371,251 مليون ريال للعام المالي الماضي مقابل نحو 294 مليون ريال عن عام 2008 وذلك بعد استبعاد أرباح إعادة التقييم.
وقفز العائد على السهم من 0.94 ريال إلى 5.28 ريال، علما أن الشركة قامت نهاية العام الماضي بإعادة تقييم أصولها حين اتجهت للاندماج مع المجموعة الدولية للإسكان.
وقفزت موجودات الشركة بنهاية العام الماضي إلى نحو 30 مليار ريال، فيما زادت حقوق مساهميها عن مستوى 27.3 مليار.
وقال سعادة الشيخ عبد الله بن ثاني بن عبد الله آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة "أزدان" إن تلك النتائج الايجابية تعكس المركز المالي المتين للشركة من جهة، كما تبرهن على متانة القطاع العقاري القطري الذي تمكن من مواجهة تحديات الأزمة المالية العالمية عبر مزيد من الإصرار على النجاح والتفوق من جهة ثانية.
وأكد سعادته حرص الشركة على تنمية حقوق مساهميها والاستمرار في توفير المساكن والمساحات التجارية التي تتماشى مع متطلبات السوق المحلية.
وقال سعادة الشيخ عبد الله إن "أزدان" "دأبت منذ تأسيسها على لعب دور أساسي في المشاركة بالتنمية الاقتصادية والعمرانية والحضارية التي تشهدها الدولة.
وأضاف: " شهدت الشركة خلال السنوات الخمسين الماضية عددا من التحديات الاقتصادية، غير أنها ظلت صرحاً شامخاً من صروح البلاد، فقد زادتها تلك التحديات إصراراً وثباتاً على المضي قدماً في لعب دور محوري في التنمية القطرية، كما لم تغفل أيضاً عن تنمية العنصر البشري القطري الذي ظل في صلب أولوياتها".
ويتوقع سعادة الشيخ عبد الله بن ثاني أن يحقق العام 2010 تسجيل مزيد من منجزات الشركة، قائلاً إن الأخيرة تتأهب لإطلاق عدد من المشاريع الكبرى في الدوحة والمدن القطرية الأخرى بما يسهم في تعزيز التدفقات النقدية للشركة.
ولفت الى ان موجودات "ازدان" قفزت بنهاية العام الماضي لنحو 30 مليار ريال .. مشيدا بالإدارة الاقتصادية والمالية القطرية التي كان لها الدور الأكبر في قيادة الاقتصاد الوطني للاستقرار.
كما توقع سعادة الشيخ عبد الله بن ثاني أن تسهم نسب النمو الاقتصادي المتوقعة للعام الجديد في إحداث حراك ونشاط استثماري واسعين خلال الأشهر القليلة المقبلة .. موضحا انه خلال العام الماضي نجحت الشركة في إنجاز عدد من المشروعات السكنية ذات الأهمية البالغة للسوق المحلية، كما استطعنا إبرام شراكات واسعة على الصعيد المحلي لإضفاء مزيد من المعرفة الفنية على عملياتنا، وقد أسفرت تلك النجاحات عن نمو في إيرادات المجموعة وتنامي حقوق مساهميها" .. حيث بلغت إيرادات إيجارات الشركة للعام الماضي 457.4 مليون ريال.
وأكد سعادة الشيخ عبد الله نائب رئيس مجلس الادارة على استمرار عمليات الشركة في السوق المحلية دونما إبطاء، رغم التحديات التي شهدها القطاع العقاري خلال عام الأزمة العالمية ، مستدركا بالقول " بقينا على إطلاع دائم ومباشر بالتطورات الاقتصادية العالمية وما قد تلقي به من ظلال على السوق المحلية ، وذلك نتيجة حرصنا على اختيار التوقيت المناسب للشروع بالاستثمارات والشراكات الجديدة بما يشد من أزر حقوق مساهمينا".
وتطرق الشيخ عبد الله إلى التوقعات الايجابية التي أطلقها صندوق النقد الدولي الذي رجح نمو الاقتصاد الوطني بنحو 18.5% خلال عام 2010، قائلاً إن ذلك يعد بمثابة شهادة على سلامة ومتانة الاقتصاد القطري القائم على أسس إنتاجية.
وإيمانا منها بأهمية المساهمة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية والخيرية، فقد خصصت "ازدان" في ميزانيتها الأخيرة زهاء 9.5 مليون ريال لهذا الشأن، لتلتحق بركب عدد من الشركات المساهمة التي قامت ببناء هذا المخصص.
بدوره قدر المهندس هشام السحتري حجم المشاريع الجاري تنفيذها من قبل "ازدان" بنحو مليار دولار، تنتشر في مواضع مختلفة من الدولة.
وبعدما تمكنت الشركة من إطلاق مشروعي "مشيرب 18" وقرية ازدان 3" ، فقد كشف السحتري النقاب عن إطلاق مشروع قرية ازدان 4 مطلع ابريل المقبل ليلتحق بركب قائمة مشاريع الشركة التي بدأت في عمليات الحفر اللازمة لأبراج آسيا الواقعة بمنطقة الدفنة على الخليج الغربي.
وقال: " يعد مشروع أبراج آسيا من أبرز المشاريع التي نعكف على انجازها مع شركاء محليين، وفي هذا الصدد ، قمنا بمخاطبة مجموعة بنوك محلية وخارجية للحصول على تمويل من شأنه مساعدتنا في المضي قدماً في المشروع الذي يقدر بقيمة قدرها 700 مليون دولار".. مؤكدا في هذا الشأن أن الشركة بصدد تعيين مدير للإصدار.
وفي سياق مواز، قال السحتري إن الشركة تتجه لطلب تصنيف ائتماني جديد من شأنه المساهمة في إبراز متانة المركز المالي للشركة التي تتهيأ للاحتفال بالعقد الخامس لتأسيسها في أكتوبر من العام الحالي.
ونوه الى نية الشركه لحيازة شهادات تؤكد على مطابقة خدماتها ومنتجاتها العقارية لأعلى مواصفات الجودة.. لافتا الى ان مشروعي "مشيرب 18" و" قرية ازدان 3" حققا نسبة إشغال كاملة، وهو ما سيعزز عوائد الشركة.
ويقول إن لدى الشركة خطة طويلة المدى تتحرى النمو الديموغرافي الذي تشهده دولة قطر من جهة والتطورات الاقتصادية المتوقعة من جهة ثانية .. مقدرًا نسب إشغال مشاريع الشركة بنحو يتراوح بين 93% و 95%.
وحول التوزيعات السنوية قال السحتري إن الشركة قامت نهاية العام الماضي بتوزيع أسهم مجانية للمساهمين بواقع 2.15 سهم لكل سهم، وهو ما دفع إدارة "ازدان" لعدم التوصية بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين.
وأكد أن الشركة قامت بتعويض عدد من حملة الأسهم الذين تضرروا من اعتماد سعر افتتاحي جديد عقب إتمام عملية توزيع الأسهم المجانية الناتجة عن دمج كل من "ازدان" و" المجموعة الدولية للإسكان"، وذلك حرصا منها على حماية مصالح مساهميها.
وقد نشأت فكرة دمج المجموعة الدولية للإسكان مع ازدان العقارية بناء على رغبة كلا الطرفين، بغية إيجاد كيان قوي قادر على مواجهة المصاعب والتحديات التي قد تعتري أداء القطاع الخاص في خضم الأزمة المالية العالمية واحتدام المنافسة المحلية والإقليمية بين الشركات العقارية.
وجاء الهدف من وراء الدمج أيضا بغية تقوية المركز المالي للشركة ورفع قدرتها الائتمانية وتوسيع رقعة عملياتها، كما لم تغفل الشركتان المندمجتان سيادة توجه عالمي نحو الاندماج بين الشركات الساعية لبناء كيان قوي على الصعيدين المالي والاقتصادي بما يحقق مصلحة الشركتين الدامجة والمندمجة.