الرشق: مكاتب الوساطة غير قادرة على توجيه المستثمرين

[مغروور قطر]

الرشق: مكاتب الوساطة غير قادرة على توجيه المستثمرين

متابعة ــ أمل فودة

أوضح أمجد الرشق مدير العالمية للأوراق المالية ان من مهام شركات الوساطة القيام بالبيع والشراء لبعض العملاء‚ وفتح حسابات للعملاء داخل الشركة ويفترض تقديم المشورة والنصائح للعملاء حسب ما تراه مناسبا بالنسبة لقرارات العميل في حالات البيع والشراء كذلك القيام بالدراسات والأبحاث وتزويد العملاء بهذه الدراسات والتحاليل العامة للشركات المتداولة حتى يستطيع المستثمر اتخاذ قرار حول عمليات البيع والشراء والاستثمار بالشركات المدرجة بالسوق‚ موضحا انه يجب ألا يقتصر عمل شركات الوساطة على البيع والشراء كما يحدث الآن في سوق الدوحة وقال خلال لقائه ببرنامج «احداثيات اقتصادية» الذي تبثه الفضائية القطرية اسبوعيا والذي استضاف كلا من زكريا عبدالعزيز خميس المستشار المالي والمستثمر المالي حمد صمعان الهاجري ان مكاتب الوساطة غير قادرة على توجيه المستثمرين بأي نصائح ولا تقوم بغير عمليات البيع والشراء مع عجزها على القيام بإدارة محافظ أو دراسات وأبحاث لتزويد العملاء بها‚

ويرى انه يجب ان يتوسع نشاط شركات الوساطة أكثر مما هو موجود الآن حيث ان دور الوسيط الآن بات يقتصر على الشراء والبيع إما للعملاء او للمحافظ وأرجع السبب في عدم قيام الوسيط بدور غير البيع والشراء الى التعليمات التي تحذر من اعطاء أي نصيحة أو رأي للمستثمرين حتى لا تؤثر هذه الطريقة سلبا على المستثمر في حين منفعتها للوسيط‚

وأكد ان الطريقة المثلى لنصح المستثمر لا تكون إلا من خلال دراسات وأبحاث تكون متعلقة بالشركات ويقوم عليها ذوو الخبرات القادرون على تكوين واعطاء المعلومات ونشرها أمام عملاء الشركة دون القيام بدفعه للشراء في شركات معينة وانما فقط تقدم البيانات ثم يختار المستثمر ما يرى فيه الاطمئنان‚ ويفضل أمجد الرشق وجود عدد محدود من الموظفين وليس عددا قليلا لخدمة العملاء للمحافظة على سمعتها مشيرا الى وجود أكثر من شركة وساطة عملت على الارتقاء بخدماتها واستطاعت كسب ثقة أغلب المستثمرين بالسوق وتصل سرعة أداء خدماتها في خلال أقل من الدقيقة الواحدة عبر الهاتف‚

وردا على سؤال حول موضوع سحب الأسهم من السوق من قبل مكاتب الوساطة أجاب بأن سحب الأسهم من السوق يتم عندما يتم طرح أسهم جديدة للتداول ثم تقوم إدارة السوق المالي بتزويدها بدسكات لسحب الأسهم للعملاء حتى تكون جاهزة في حال رغبة العميل في القيام بالبيع يوم التداول فيتم بيع الأسهم وبالتالي تكون الأسهم جاهزة عند مكاتب الوساطة أما ما يحدث الآن فهو تدفق كم هائل من المستثمرين على مكاتب الوساطة بسحب هذه الأسهم وتجهيزها لبيعها في أول يوم‚

ويعتقد الرشق ان الواجب على شركات الوساطة أداء واجباتها كما ينبغي لانها في النهاية تصب جودة الأداء لمصلحتها أكثر من مصلحة الأطراف الأخرى‚

وقال ان هناك قرارا من إدارة السوق المالي يلزم شركات الوساطة بفتح مكاتب خارجية حتى نهاية يونيو القادم وانه سوف يتم وقف تدفق المستثمرين وموظفي الشركات الى شركاتهم القائمة حاليا مع الزامهم اللجوء بالتداول من المكاتب الخارجية وبالتالي يكون على الشركات ان تتوسع لجذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين‚

من جهته علق حمد صمعان الهاجري المستثمر بسوق الدوحة للأوراق المالية على الخدمات التي تقدمها شركات الوساطة بأنها وان كانت تقوم بدورها في خدمة العميل إلا انها لا تقوم به على الشكل المطلوب وان أداءها غير مقترن بالسرعة الممكنة لخدمة المستثمر كما كانت الطموحات تتجه الى الارتقاء وتقديم خدمات افضل ويرى ان مثل تلك الخدمات التي تقدم من قبل شركات الوساطة لا بد أن تكون تحت إدارة السوق خاصة عند تقديم النصح من ناحية اعطاء البيانات الدقيقة وتحاليل عن الشركات والميزانيات التحليلية عن واقع كل شركة‚

وأفصح عن عدم رضاه عما تقدمه شركات الوساطة من خدمات للعملاء ووصفها بأنها خدمات دون المستوى المطلوب في حين اطلق عليها صفة «مكاتب موسمية» ويرى انها عاجزة عن أداء خدماتها للعميل خلال الضغط بسبب محدودية امكاناتها وبساطتها وعدم قدرتها على استيعاب أعداد المستثمرين بالسوق ويرى ان العمولة التي تأخذها مكاتب الوساطة مجزية وعادلة للشركات‚

وردا على سؤال عن امكانية استيعاب السوق المالي للشركات المدرجة يوم التداول للكميات التي استوعبها نادي قطر عند الاكتتاب في المصرف أجاب بأنه حتى لو فتحت فروع أخرى فلن تكفي الكم الهائل لذلك يعتقد الهاجري انه لا بد ان يتم التداول عن بعد أي الكترونيا حتى يخف الضغط على الشركات الموجودة‚

ونفى زكريا عبدالعزيز خميس المستشار المالي ان يكون هناك اي مجال امام شركات الوساطة لكي تقوم بدور الارشاد بسبب زيادة عدد المستثمرين والأوقات المتطلبة من المكاتب فقط للقيام من أجل تنفيذ أوامر البيع والشراء مشيرا الى ضرورة أهمية وجود بيانات في خارج اوقات التداول من قبل الشركة على سبيل التعريف بالشركات التي يتم تداول أسهمها في السوق وتوضيح أسسها المالية بحيث يستطيع المستثمر ان يختار دون ان يقرر الوسيط للعميل وانما فقط عليه ان يطرح عليه النصح والارشاد ويترك له القرار الأخير دون ان يكون مسؤولا عن اي قرار يتخذه العميل ولا يكون هذا إلا بعد ان يوجهه الوسيط الى البيانات الصحيحة السليمة التي تجعل المستثمر في وضع يؤهله لاتخاذ القرار الصحيح ويعتقد ان تقديم مثل هذه الخدمات يتطلب اللجوء الى الأساليب الحديثة والتقنية الحالية الجديدة لتنفيذها دون الاعتماد على الاتصال المباشر بالموظف‚

وردا على سؤال حول امكانية استيعاب مكاتب الوساطة لكم المستثمرين الموجودين بالسوق؟

أجاب اعتقد ان طاقة المكاتب لم ترتفع في الفترة الأخيرة ولم تستعد المكاتب لهذا الموضوع ويجب ان يفتح المجال امام زيادة عدد مكاتب الوساطة حتى يكون هناك تنافس كبير بين الشركات ليعود في النهاية بالجودة في أداء الخدمات إلا ان هناك بعض الشركات الجديدة التي انشئت من فترة بسيطة إلا انه سُحبت بالمقابل شركات أخرى من السوق لهذا عدد الشركات لم يزد ويرى انه من الضروري ان تتوسع شركات الوساطة أفقيا بحيث يزيد عدد الشركات‚