المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمرالتنمية يحشد الدعم لتحقيق أهداف جزر القمر الاستراتيجية



ROSE
11-03-2010, 06:43 AM
مؤتمرالتنمية يحشد الدعم لتحقيق أهداف جزر القمر الاستراتيجية
بمساهمة قطرية فاعلة

آل محمود: المؤتمر يضع خطة تنموية شاملة لدولة جزر القمر
ظنين : 32 برنامجا لتحقيق الأهداف التنموية حتى 2015
يجب تسهيل عمليات القروض والتمويلات لإطلاق المشاريع
مينسا كوما: البرنامج الإنمائي يحقق الأهداف الإنمائية للألفية
جعفر: يجب حشد الموارد الضرورية لتنفيذ أعباء التنمية بالدولة




الدوحة ـ عاطف الجبالي:

اختتم أمس مؤتمر دعم التنمية والاستثمار في جمهورية جزر القمر الذي استمرت فعالياته على مدار يومين تناولت خلالهما الدول والهيئات والمؤسسات المشاركة سبل الدعم الاقتصادي والاجتماعي لجزر القمر.
وشدد الحضور على أن استراتيجية المؤتمر تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي لجزر القمر القائم على المساواة وكذلك بناء مناخ اقتصادي مستدام ، وتسعي الدول المشاركة إلى العمل على تطوير البنية التحتية " المرافق والمطارات والطرق وكافة الخدمات " بجزر القمر .
وأكد سعادة أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء على أهمية مؤتمر دعم التنمية والاستثمار في جمهورية القمر، كآلية للمساهمة في إنجاح وضع خطة تنموية شاملة بهذا البلد العربي، تهدف إلى تطوير قطاعات حيوية وفي مقدمتها المشاريع المتعقلة باستكمال الاحتياجات الأساسية في التعليم والصحة ودعم المجتمع برمته .
وشدد معاليه خلال ترأسه للجلسة التنويرية صباح أمس على الدور المركزي للقطاع الخاص في دعم مشاريع الاستثمار بجزر القمرخاصة فيما يتعلق بتنمية قطاع الزراعة وصيد الأسماك والسياحة وغيرها من القطاعات الأخرى.
وعبر عن سعادته بما أبدته الدول والمنظمات والجمعيات الخيرية من تقدير كبير للأخوة الإنسانية التي يشعرون بها تجاه إخوانهم في جزر القمر وقيم التعاون المشترك ، بالإضافة إلى ما يمكن أن يقدموه من مساعدات لدعم برنامج التنمية الشاملة بهذا البلد، وقال في هذا السياق إن هذا التوجه يشكل : " مثالا يحتذى به في المستقبل" سواء كان ذلك في المنطقة العربية أو في العالم بأسره.

دعم قطري
وتوجه سعادة إكيليلو ظنين نائب رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة بالشكر لدولة قطر وقيادتها لاحتضانهم هذا المؤتمر، فضلا عن شكره لباقي شركاء العملية التنموية ببلاده وفي مقدمتهم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وباقي المنظمات العربية والدولية الأخرى.
واستعرض السيد إكيليلو ظنين المعالم الكبرى لإستراتيجية التنمية بجزر القمر خلال الفترة من 2010 وحتى 2014 وعلاقة ذلك بتقليص معدلات الفقر، وعبر المسؤول القمري عن ثقته بما يمكن إن يقدمه المؤتمر من دعم لبلوغ أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية ببلده.
وقال المسؤول القمري إن إستراتيجية التنمية تسعى إلى تحقيق هدفين أساسيين يتعلق أولهما بتكريس معدلات نمو اقتصادية كبيرة ومستدامة، فيما يتركز الهدف الثاني حول تقليص هوامش الفقر وعدم المساواة.
وأضاف إكيليلو ظنين أن هذه الإستراتجية تم وضعها ضمن مقاربة تشاركية تتضمن إشراك جميع الفاعلين في بلاده سواء في القطاع الخاص أو المجتمع المدني.
مسارات التنمية
وأوضح إكيليلو ظنين أن إستراتيجية التنمية ومحاربة الفقر بجزر القمر تشتمل على ستة محاور أساسية للفترة مابين 2010 و2014 تنقسم إلى 32 برنامجا بهدف تحقيق أهداف الألفية الإنمائية الأممية بأفق العام 2015.
وأكد المسؤول القمري أن المسار الاستراتيجي الأول يروم إحداث الاستقرار الاقتصادي ودعم معدلات النمو وتكريس بيئة ومناخ اقتصاديين يضمنان المساواة بين الجميع، مشيرا إلى أن هذا المسار يركز على إصلاح نظام التمويلات العام بالبلد وتطوير البنية التحتية.
وزاد المسؤول القمري بالإشارة إلى أن المسار الثاني يتعلق بتعزيز مسلسل الإصلاح المؤسسي بغرض رفع مستويات الإنتاجية ، مع تعزيز قدرات القطاعين التجاري والسياحي وتكريس الأمن الغذائي، علاوة على تسهيل عملية النفاذ إلى القروض والتمويلات اللازمة لإطلاق المشاريع .
وتحدث المسؤول القمري عن أن المسار الثالث للإستراتيجية التنموية لبلاده تتطلب تعزيز نظام الحوكمة بما يعني ذلك دعم الإطار التشريعي وتحديد المسؤوليات والاختصاصات بين المؤسسات وضمان نجاعة المؤسسات العامة باتجاه تكريس اللامركزية.
واستعرض إكيليلو ظنين معالم المسار الرابع للإستراتيجية، حيث أكد على أنه ينصب على تحسين الحالة الصحية للسكان وضمان ولوجهم لأفضل الخدمات ذات النوعية، لما لهذا التوجه من دور في مواجهة الأمراض الخطيرة والعناية بصحة الأمومة والأطفال
وأشار المسؤول القمري إلى إن المسار الخامس للاستراتيجية يتوجه إلى العناية بتحسين مستوى التربية والتعليم بالبلاد بغرض بلوغ هدف تكريس مجتمع متعلم قادر على انتهاز الفرص التي يطرحها النمو الاقتصادي الدائم.
وتطرق إكيليلو ظنين إلى مضامين المسار السادس والأخير للاستراتيجية القمرية التي تتعلق بإنعاش وتعزيز استدامة المناخ والأمن الغذائي.

تضافر الجهود
وأكد المسؤول القمري أن نتائج هذا المؤتمر تشكل جزءًا مهما ومركزيا باتجاه تنفيذ إستراتيجية التنمية بجزر القمر ، وقال إن هذا الدعم سيلعب دورا مهما وإن هذه المشاريع تشكل جزءا من العمل المشترك الذي سيكون له التأثير الواضح على البلد.
وأضاف أنه على قناعة بكون المشتركين في المؤتمر سيقدمون الدعم الكبير لبلاده نحو عمل اقتصادي قوي ببلاده، مشددا على مزيد من الدعم على هذا الصعيد.
بدوره عبر السيد أوبيا مينسا كوما ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن شكره وتقديره للدور القطري وباقي الشركاء الآخرين، مشيرا إلى أن برنامج الأمم المتحدة بدأ عمله بجزر القمر عقب حصوله على الاستقلال .
وقال: " ساعدتنا جزر القمر على مواجهة تحدياتها الاقتصادية وبناء دولتها"، وأضاف " البرنامج الإنمائي يلعب دورا حيويا في بعث المصالحة الوطنية والتعاون الاجتماعي وتحقيق أهداف الإنمائية للألفية".
وأعلن أوبيا مينسا عن وجود خطة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتقليص الفقر بجزر القمر، وأوضح المسؤول الأممي أن المؤتمر تأكيد للتضامن من قبل المجتمع الدولي مع جهود التنمية بجمهورية جزر القمر، وقال إن المؤتمريشكل نقطة تحول بارزة باتجاه تقليص الفقر بجزر القمر.
من جهته استعرض السيد أحمد بن سيد جعفر وزير العلاقات الخارجية والتعاون بجزر القمر معالم التوجهات الإستراتيجية والسياسية والثقافية لبرنامج مخطط التنمية والحد من الفقر .
وتوجه هو الآخر بالشكر لدولة قطر لاحتضانها هذا المؤتمر وقال إن الجزر تعيش حالة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي وهو وضع غذته الأزمة المالية العالمية.

حشد الدعم
واعتبر المسؤول القمري المؤتمر بمثابة محطة لحشد مزيد من الدعم والموارد المالية لتحقيق أهداف الإستراتيجية التنموية لجزر القمر ، وقال إن الفقر بالبلد متعدد الأوجه حيث لا تزال معدلات النمو ضعيفة.
وأضاف أن هذا المؤتمر يبقى مهما لتجاوز الوضع الاستثنائي الذي توجد عليه جمهورية جزر القمر، وعبر عن قناعته بكون تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في أفق 2015 بالجمهورية يبقى أمرا صعبا للغاية، مشددا على تضافر الجهود للتغلب على وصفه بالتخلف الكبير الذي تقبع فيه الجمهورية.
وقدر المسؤول القمري احتياجات بلده التنموية بمليارات الدولارات، معبرا عن أمله أن تشكل نتائج المؤتمر انطلاقة حقيقية نحو تجاوز الوضع الحساس وتكريس فرص التنمية المطلوبة، وقال إنه يتوجب حشد الموارد الضرورية لتنفيذ أعباء التنمية بالبلد.
أما السيدة ألفين صفية تاج الدين المفوض العام المكلف بالتخطيط بجمهورية القمر فعلقت من جهتها آمالا كبيرة على نتائج المؤتمر لأجل تحسين ظروف العيش لسكان جزر القمر، وعرجت بالحديث عن الدور المحوري الذي يضطلع به المجتمع المدني بجزر القمر على صعيد جميع الأنشطة.
وقالت إن المجتمع المدني يعد شريكا استراتيجيا للدولة في صياغة وتنفيذ برامج التنمية الاجتماعية، مشددة على ضرورة حشد الدعم اللازم لتنفيذ مشاريع الاستثمار ودفع المجتمع المدني ليلعب دوره الكامل في تنمية البلد في غضون ذلك تم تقديم شريط مرئي استعرض معالم الحياة الاقتصادية والاجتماعية بجمهورية جزر القمر.
وكشف الشريط عن حقائق واقعية ورقمية تعكس التخلف الكبير الذي يعيش فيه أبناء هذا البلد، ولا أدل على ذلك من اهتراء بنيته الصحية إلا أن 85% من المواليد الجدد يتوفون فور ولادتهم، فيما لا يتوفر بالبلد سوى طاقم صحي يناهز 1267 بين طبيب وممرض ومساعد وصيدلي، هذا في وقت لا يتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي نحو 75 يورو سنويا.



غرفة تجارة وصناعة قطر توقع اتفاقية مع نظيرتها القمرية

وقع أمس السيد علي عبد اللطيف المسند عضو مجلس إدارة غرفة قطر للتجارة والصناعة والسيد أحمد علي بازي رئيس غرفة جزر القمر للصناعة والتجارة والزراعة مذكرة تفاهم بين الجانبين ، بفندق الريتز كارلتون الدوحة على هامش مؤتمر دعم التنمية والاستثمار في جمهورية القمر المتحدة.
وقال علي عبد اللطيف المسند إن الاتفاقية تعتبر لبنة أولى لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال في البلدين ، وهي تمثل الإطار التشريعي لبحث فرص الاستثمار واستكشاف الطاقة الكامنة في الاقتصاد القمري.
واعتبرعضو الرابطة الاتفاقية الطريق الذي يمهد لبناء علاقات اقتصادية واستثمارية بين رجال الأعمال القطريين و نظرائهم القمريين.
من جانبه نوه أحمد علي بازي عقب التوقيع على الاتفاقية بين رجال الأعمال في البلدين مشيرًا إلى الجدوى الاقتصادية للفرص الاستثمارية المطروحة في جزر القمر أمام المستثمرين القطريين.