المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدولي الإسلامي يوزع 40% ارباحاً نقديه



ROSE
11-03-2010, 06:45 AM
الدولي الإسلامي يوزع4 ريالات نقدية لكل سهم
العمومية عقدت وصادقت على جدول الأعمال




د. خالد بن ثاني: إيرادات البنك بلغت ٩٥٨ مليون ريال وصافي الأرباح ٥١١ مليونا
الدولي الإسلامي قادر على المحافظة على ريادته وتميزه
حكومتنا الرشيدة تعاملت بحكمة كبيرة مع الأزمة المالية واتخذت إجراءات وقائية
البنك حقق خطوات نوعية على طريق ترشيد الإدارة وتوسيع قاعدة العملاء
نتطلع للعام ٢٠١٠ بمزيد من الثقة وأدوات العمل وفرص النجاح
سنواصل تنفيذ السياسات والاستراتيجيات خلال العام الجاري




كتب - يوسف الحرمي:

صادقت الجمعية العمومية لبنك قطر الدولي الإسلامي التي عقدت مساء أمس بالنادي الدبلوماسي برئاسة سعادة الشيخ خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وبحضور أعضاء مجلس الإدارة على توزيع 40% أرباحا نقدية من رأس المال المدفوع (بواقع 4 ريالات لكل سهم) كما صادقت على تقرير مجلس الإدارة عن نشاط البنك والخطة المستقبلية وعلى الميزانية والأرباح والخسائر كما صادقت على ابراء ذمة اعضاء مجلس الادارة وعلى توصية مجلس الإدارة بتحويل 2.5% من صافي أرباح البنك وفق القانون 13-2008 لدعم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والخيرية.
كما وافقت الجمعية العمومية على اعتماد شركة الوفاق للهندسة والمقاولات المملوكة لأحد أعضاء مجلس الادارة لتنفيذ عقد استضاع مع البنك بعد موافقة وزارة الاعمال والتجارة، وعلى اجازة عقد استئجار مخزن للبنك في المنطقة الصناعية والمملوك لأحد أعضاء مجلس الإدارة بعد موافقة وزارة الأعمال والتجارة.
وكان سعادة الشيخ خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة – العضو المنتدب قد ألقى تقرير رئيس مجلس الإدارة للاجتماع مشيرا الى ان دولة قطر تتمتع بنعم وافرة حباها إياها الله عز وجل ما أهلها للريادة في كثير من المجالات ومن أهمها المجال الاقتصادي حيث حقق هذا الاقتصاد نهضة مشهودة أثارت إعجاب العالم الأمر الذي خلق بيئة منافسة تجعل من استمرار النمو حقيقة نفتخر اننا في الدولي الإسلامي نسهم في الوصول إليها .
وأضاف : وبإزاء هذه النهضة المتعاظمة لقطر فإن الدولي الإسلامي استمر في توطيد مركزه ومكانته كبنك ريادي يواكب متطلبات المرحلة التي تشهد كل يوم المزيد من العطاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله.
ولقد واصل البنك مسيرة النمو والاهتمام بمعايير وجودة الأداء مستلهما في خططه واستراتيجياته المستقبلية الأفكار والمبادىء التي نصت عليها ( رؤية قطر 2030 ) التي وضعت اللبنات الفكرية الأساسية لدولة عصرية متقدمة .
وأشار الى ان الدولي الإسلامي استطاع – بفضل الله عز وجل – تحقيق زيادة ونمو كبيرين في المحفظة التمويلية و الودائع خلال العام الماضي ما يعكس رد الفعل الإيجابي للمودعين تجاه العائد المتميز الذي يوالي البنك دفعه على الودائع بالإضافة إلى ثقتهم في قدرة ومكانة البنك وقوة مركزه المالي.
كما حقق الدولي الإسلامي خلال العام الماضي خطوات نوعية سواء على طريق ترشيد الإدارة وتوسيع قاعدة العملاء أو عن طريق زيادة جودة الخدمات وزيادة الانتشار محليا ووضع مقدمات لعدد من مشاريع التوسع الخارجي وهو ما يجعلنا نتطلع إلى العام 2010 بمزيد من الثقة ومن أدوات العمل وفرص النجاح التي طالما كانت عنوان عملنا طوال السنوات الماضية .
وقال ان العام الماضي قد حفل بتطوارت اقتصادية عالمية كبيرة تمثلت باستمرار الأزمة المالية العالمية التي طالت معظم دول العالم ولكن والحمد لله فإن حكومتنا تعاملت بحكمة كبيرة مع الأزمة واتخذت إجراءات وقائية استباقية لتأكيد عوامل الثقة والقوة في الاقتصاد القطري وبثت عوامل طمأنينة كانت كافية لتجاوز أي صعوبات في أي قطاع من القطاعات ونذكر هنا ما قامت به الحكومة في المجال المصرفي والمتمثل بشراء نسبة 10% من رأسمال البنوك وشراء محافظ العقارات والأسهم لدى البنوك المحلية ما كان له الدور الكبير في عملية استقرار عمل البنوك المحلية ونموها .
واكد أننا على ثقة – إن شاء الله – بأن الدولي الإسلامي قادر على المحافظة على ريادته وتميزه مع اتخاذ كافة الإجراءات ووضع كل الخطط اللازمة سواء من حيث تطبيق المعايير المالية الدولية واستخدام أحدث النظم والبرمجيات المصرفية بهدف المحافظ على ديمومة التطور وزيادة الريعية .
أما فيما يتعلق بالنتائج الختامية لأعمال البنك عن العام 2009 فتظهر الأرقام المعروضة عليكم بأن إجمالي الإيرادات بلغ( 958 ) مليون ريال مقابل (932,8) مليون ريال في عام 2008 بنسبة نمو بلغت 3% فيما بلغ صافي أرباح البنك(511 )مليون ريال قطري مقارنة مع مبلغ (501) مليون ريال 2008 بنسبة نمو بلغت 2% مع الإشارة الى أن البنك لم يبخل في تخصيص كافة المخصصات المطلوبة وقد أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباحٍ نقديةٍ على المساهمين بنسبة 40 % من رأسمال البنك أي بمعدل 4 ريالات لكل سهم .
وتقدم في ختام كلمته بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني على تشجيعهم ودعمهم ورعايتهم الكريمة للبنك ، كما أتقدم بجزيل الشكر للسلطات المالية والنقدية في الدولة على دعمها المستمر للقطاع المصرفي ، والشكر موصولٌ لأصحاب الفضيلة رئيس وأعضاء هيئة الرقابة الشرعية للبنك.

تحدٍ غير مسبوق
من جانبه قال عبد الباسط الشيبي الرئيس التنفيذي للبنك في كلمة له ان العام 2009 شكل تحديا غير مسبوق للعالم بأسره ولكن في نفس الوقت يمكن اعتبار ما حمله هذا العام من تطورات اقتصادية على مستوى الاقتصاد العالمي بمثابة فرصة أتت بدون اختيار منا اختبرنا فيها متانة اقتصادنا وقدرتنا على الاستجابة لتحديات طارئة وخطيرة وغير متوقعة .
وأضاف : قد نتفق كثيرا وقد نختلف أكثر حول الأزمة الاقتصادية العالمية وحول أسبابها وحول تداعياتها وعن المتسبب فيها ولكن ما يثلج الصدر ويبعث على الفخر أن الجميع سيتفقون على حقيقة أن قطر تعتبر واحدة من الدول القليلة في العالم التي كان تأثرها بالأزمة في حده الأدنى وذلك بفضل رعاية وحكمة وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين .
وقال انه لاشك بأن العامل النفسي لعب دورا ضاغطا سواء على الأفراد أو المؤسسات خصوصا مع التدفق الإعلامي الهائل وغير المنضبط وغير الدقيق في بعض الأحيان الأمر الذي أدى في بعض الأحيان الى حالات من الذعر والهلع نحمد الله أننا لم نعان منه في قطر حيث كانت الإجراءات حاسمة وسريعة ووقائية حيث استشعرت الحكومة ان خير ما نواجه به الأزمة القادمة هو توقيها وهو بالفعل ما كان .
وأضاف : إذا نحن عندما نتحدث عن العام 2009 فنحن نتحدث عن سنة استثنائية بكل المعايير والمقاييس وعليه قد يكون من الحكمة والتبصر ان تكون جردة الحساب عن هذا العام متأنية وتركز على استخلاص الدروس والعبر ما يعزز لدينا إرادة العمل ويوقد فينا شأفة الصبر والتصميم على مزيد من العطاء والإنجاز في شتى ميادين أعمالنا .
وأشار الى اننا اذا نظرنا بصورة كلية إلى الاقتصاد القطري فإننا سنلحظ مباشرة الآثار والنتائج الحيوية للإجراءات الحكومية سواء لناحية دخول الدولة كشريك في رأسمال البنوك الوطنية بنسبة 10 الى 20 % وشراء محافظ البنوك في بورصة قطر فضلا عن شراء القروض العقارية واستثمارات البنوك الوطنية وهي الإجراءات التي حافظت على الوضع الرأسمالي المريح لمختلف البنوك القطرية فضلا عن محافظة هذه البنوك على مستوى مناسب من الربحية الأمر الذي عزز الثقة بالاقتصاد القطري الذي يتمتع أساسا بملاءة عالية وقدرة تنافسية حازت على إعجاب المراقبين في شتى أنحاء العالم.
وقال : واللافت أنه ورغم الصعوبات في التشغيل التي عصفت بمختلف البنوك على مستوى العالم ومن بينها بنوك عملاقة كادت تودي بها الأزمة المالية العالمية فإن البنوك القطرية حافظت على وضعيات ممتازة من مختلف النواحي فزادت التسهيلات الائتمانية بنسب تفوق 11% مقارنة بالعام 2008 كما إن إجمالي موجودات هذه البنوك ارتفع بنسبة تزيد على 16 % وهي أرقام إن كانت تطمئن حول الوضع الراهن للبنوك القطرية فإنها في الوقت نفسه تعطي مؤشراً مهما على أننا نتجه في الأعوام المقبلة إلى مزيد من النمو والتطور والربحية.
وليس الكلام عن النمو والربحية مجرد آمال وتطلعات بل إنها تسند إلى أرضية صلبة مقرونة بالأرقام والخطط والمشاريع المتنوعة والعملاقة التي تنهض في بلدنا والتي تتوقع مختلف بيوت الخبرة والمؤسسات المرموقة في مجال استقراء ورصد الاقتصادات العالمية ان تتفوق نسب النمو فيها خلال السنوات القليلة المقبلة على نسب النمو في مختلف البلدان النامية و المتقدمة بما فيها الصين والهند.

قوة راسخة
واستطرد عبد الباسط الشيبي قائلا : الاقتصاد القطري يستند إلى قوة راسخة تؤهله في المستقبل لمزيد من التألق والازدهار خصوصا مع التوسع في مشاريع الطاقة لاسيما الغاز والبترول والمشاريع الصناعية الأخرى فضلا عن مشاريع حيوية في مجال البنية التحتية تجعل من الاقتصاد القطري الأكثر جاذبية وغنى وتنافسية في المنطقة.
واستنادا الى هذه الخلفية فإن الدولي الإسلامي يركز في أعماله وأنشطته على الساحة المحلية لأنها تحتاج منا الى بذل جهود كبيرة من أجل التواؤم مع النهضة التي تعيشها قطر في جميع المجالات وهذا أمر نابع من مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية ورغبتنا في تثمير عوائد المساهمين وتحقيق تطلعات العملاء .
ومجمل هذه الحقائق والفلسفة التي نتبعها في أعمالنا ومشاريعنا جعلتنا على الدوام في حالة من الانسجام بين القول والممارسة على أرض الواقع فكان النجاح والنمو المستقر حليفنا من خطواتنا الأولى وحتى اليوم ونأمل الاستمرار في النجاح خلال السنوات المقبلة.
وأشار الشيبي الى أن نتائج أعمالنا خلال العام الماضي كانت ورغم جميع الظروف نتائج جيدة حيث تمكنا من مواصلة النمو في مختلف بنود الميزانية وقد عملنا في مختلف إدارات وفروع البنك بروح الفريق الواحد فكانت النتيجة استمرار التقدم وتحسن الأداء وتطور آليات العمل وتفعيل مختلف الجوانب التي كان من الضروري تفعيلها لتحسين جودة الأداء وتعميق مفهوم الإدارة الرشيدة والتي نؤمن بها كمنهج في عملنا .
وأضاف : لقد ركزنا خلال العام 2009 على الانخراط في مختلف المشاريع المطروحة داخليا سواء أكانت مشاريع كبيرة أو صغيرة أو متوسطة والبنك لم يتوقف مطلقا عن المساهمة في العبور إلى نسب جديدة عالية من النمو للاقتصاد الوطني مع مراعاة سياساته في مجال إدارة المخاطر وهي السياسات الحكيمة التي ننتهجها منذ فترة طويلة والتي اثبتت نجاعتها وجدواها وقدرتها على الحفاظ على مختلف تطلعات مساهمينا وعملائنا.
أما على صعيد الكادر الوظيفي فقد عملنا خلال العام الماضي على مد العاملين لدينا بالمزيد من التدريب والتأهيل مع الاهتمام بشكل خاص بالمنتسبين القطريين ورفدهم بكل أسباب الخبرة والمعرفة والتدريب داخل وخارج قطر مع الحرص على استقطاب المزيد من المواطنين للعمل في البنك وفق رؤية ومنهج يتيح لهم التقدم المهني في مختلف الوظائف الأساسية والقيادية.
وبالتوازي فقد حرصنا على توسيع وتوطيد مشاركتنا في خدمة المجتمع على غرار السنوات الماضية وذلك انطلاقا من إيماننا بأن المجتمع المحلي يطوره ويخدمه ابناؤه بالدرجة الأولى وقد قمنا بمبادرات مجتمعية مختلفة خلال العام الماضي تنوعت بين دعم الأنشطة الرياضية والدينية والخيرية والتعليمية وغيرها.
وأكد في ختام كلمته أننا إن شاء الله سنواصل خلال العام المقبل تنفيذ السياسات والاستراتيجيات التي اختطها مجلس الإدارة للإدارة التنفيذية والتي تركز على تطوير مختلف جوانب العمل سواء على صعيد تعزيز قدرات العاملين أو على صعيد التزود بأهم وأحدث النظم والبرمجيات المصرفية مع التوسع بالاستفادة من الفرص المتاحة على الساحة المحلية وتمويل مختلف المشاريع التي تبين دراسات الجدوى أنها تقدم قيمة مضافة نوعية للعملاء وتصب في خانة تثمير العوائد على المساهمين مع الاهتمام على نحو خاص بالتواؤم مع مختلف مقتضيات الحوكمة الرشيدة في المؤسسات المالية.