المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراجع محدود للبورصة بفعل جني الأرباح



ROSE
11-03-2010, 06:55 AM
تراجع محدود للبورصة بفعل جني الأرباح
مبيعات الأجانب تدفع المؤشر لفقد 36 نقطة



الحذر والترقب أدى لانحسار أحجام وقيم التداول
عدم وضوح الرؤية أمام المستثمرين منعهم من مواصلة الشراء
اقتصاديون: جني الأرباح لم يؤثر على موجة التفاؤل بالسوق
الخبراء: أخبار الاندماجات دعمت نشاط أسهم العقارات



متابعة – طوخي دوام:

تراجعت بورصة قطر أمس إثر تعرض بعض الأسهم لعمليات جني أرباح للمكاسب القوية التي سجلها السوق في مستهل تداولات الأسبوع، ليفقد المؤشر بنهاية التداولات حوالي36 نقطة بما نسبته 0.53% مقتربا مرة أخرى من حاجز 6800 نقطة في عمليات تذبذب واضحة عن هذا المستوى مغلقا عند6818 نقطة.وكان من نتائج هذا التراجع انخفاض 25 سهما من الأسهم المتداولة بينما ارتفعت أسعار 9 أسهم فقط وظل 5 آخرى بلا تغيير.
وكان المؤشر قد استهل تداولا أمس على تراجع وسط حالة من الحيرة والتردد التي صاحبت المستثمرين بين البيع والشراء وهو ما اوجد نوعا من التذبذب في أداء السوق خلال هذه الفترة.وان حاول المؤشر التقليص من خسائره بمنتصف الجلسة إلا ان قوى البيع من جانب الأجانب كانت أقوى ما أدى لاستمرار تراجع المؤشر.
وقد واكب تراجع السوق خلال جلسة التداول أمس تراجعا في جميع القطاعات العاملة في السوق وكذلك تراجع في قيم وأحجام التداول..رغم ان هناك حالة من التفاؤل تسيطر على بعض المستثمرين إلا ان عمليات جني الأرباح كانت أقوى من تطلعات المستثمرين ويرجع ذلك لحالة الخوف التي تنتاب المتداولين من وقت لآخر تدفعهم إلى عمليات بيع لحصد المكاسب التي تحققت في أول جلسات هذا الأسبوع.
وشهدت جلسة أمس استمرار وتيرة عمليات جني الأرباح الواضحة على معظم الشركات المدرجة وبخاصة التشغيلية منها الأمر الذي عكسته اغلاقات متباينة سيطرت عليها ضغوطات مضاربيه. ومن الواضح أن ضغوط التراجع في بداية الجلسة كانت واضحة على أسهم منتقاة وبخاصة في قطاعات الخدمات والبنوك كما كان لإغلاق الدقيقة الأخيرة دور في تعديل بعض المراكز لأسهم شركات قيادية وصغيرة في آن واحد.
ومن خلال مجريات التداول نجد ان تراجع وتيرة السيولة داخل الأسواق مستمر رغم توافرها خارجه ولكن قلة الثقة التي يعاني منها المستثمرون بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية أمامهم حول اتجاهات السوق المستقبلية منعهم من الدخول للسوق الفترة الحالية بانتظار أي أخبار جديدة تدفعهم للدخول إلى السوق من جديد .وان هذا الترقب الذي يغلب أداء المستثمرين لم يقتصر فقط على المستثمرين المحليين ببورصة قطر بل هو سمة سائدة على مستوى عظم البورصات العربية وهذا واضح من خلال أداء هذه البورصات المتباين خلال الأسابيع الماضية.
كما ان عمليات التنقل بين الأسهم التي يقوم بها الكثير من المستثمرين لاقتناص توزيعات الأرباح والمفاضلة بينهما أدى إلى حالة التباين في أداء السوق المحلية بعد غياب البعد الاستثماري الفترة الحالية عن السوق بالرغم من ان الفترة الحالية تعتبر من انسب فرص الاستثمار طويل الآجل داخل أسواق الأسهم لان أسعار الكثير من الأسهم مغرية ومن الصعب التحصل عليها الفترة المقبلة.
وبصورة عامة فان الانخفاض في المؤشر كان نتيجة لموجة انخفاض قادمة من الأسواق العربية تأثر بها الكثير من المستثمرين في ظل انعدام الأخبار الايجابية ولكن هناك من يرى أن هناك عمليات ضغوط يقوم بها بعض المضاربين لتجميع اكبر قدر من الأسهم بهذه الأسعار قبل معاودة تصريفها بعد إعلان الشركات عن أرباحها.. وعموما فان عمليات المضاربة وتدوير الأسهم هي الغالبة على التداولات هذه الفترة.
ومن الواضح أن المؤشر يسير في اتجاه عرضي ويميل خلال تعاملات هذا الأسبوع إلى أداء متذبذب بين الارتفاع والانخفاض حول نقطة المقاومة الأساسية 6800 نقطة وذلك انتظارا إلى أخبار ايجابية جديدة تدفع المؤشر لتخطي نقاط مقاومة جديدة وبكل تأكيد إن تحقيق الشركات لأرباح مميزة بالإضافة إلى قوة الاقتصاد القطري كل هذه المحفزات وغيرها ستعمل على دعم السوق ومنعه من الانزلاق في رحلة هبوط مرة أخرى.. أما عن عمليات جني الأرباح التي يشهدها السوق بين الحين والآخر فهي طبيعية.
تجميع انتقائي
وقالت أوساط مالية متابعة للسوق ان جلسة الأمس جاءت لترسخ واقع السوق في الفترة الأخيرة، حيث استمرار الضغط من قبل جهات استثمارية تسعى لتجميع انتقائي على أسهم معينة بأقل الأسعار، فضلا عن استمرار هواجس كثير من المتعاملين بالسوق من المستقبل القريب للسوق، حيث يخشى الكثيرون من استمرار الانخفاضات وعودة السوق للتراجعات القياسية خصوصاً ان بداية التداول شهدت عمليات بيع كبيرة انخفض على أثرها المؤشر العام قرابة الـ 30 نقطة، ويبدو ان قرار البيع كان متخذا قبل بداية جلسة التداول.
ولفتت المصادر إلى ان تراجع الأسهم القيادية بشكل لافت كان له دور كبير في استمرار توجه السوق نحو مزيد من الخسارة، حيث زاد الشعور السلبي لدى المتعاملين، مشيرين إلى ان هناك الكثير من العوامل السلبية في جلسة تداولات الأمس أبرزها تراجع السيولة وزيادة عمليات البيع دون مبررات حقيقية، إلا أن هناك عاملا ايجابيا أشارت إليه المصادر وهو وجود عمليات شراء على بعض الأسهم رغم حدة عمليات البيع. وأوضحت المصادر ان ما يدعو للتخوف حاليا هو كسر المؤشرات لمستويات الدعم الحالية ، حيث كسر المؤشر العام حاجز 6800 نقطة وذكرت المصادر أن الضغط كان على كثير من الأسهم في جميع القطاعات إلا أنه كان أكثر على الأسهم القيادية وهو ما ظهر من اقفالات السوق.
ونصح الوسطاء المستثمين في بورصة قطر بتوخي الحذر في تداولاتهم خلال الفترة المقبلة لتفادي الخسائر التي يمكن أن تلحق بهم مع استمرار حالة التقلبات التي شهدتها البورصة هذا الأسبوع ويتوقع استمرارها حتى الانتهاء من إعلان الشركات عن نتائج عام 2009 وتوزيعات الأرباح.
معايير التحليل الأساسي.
وشددوا على أهمية التركيز على الأسهم التي من المتوقع أن تشهد أداء ماليا جيدا بناء على أسس ومعايير التحليل الأساسي وعدم الانسياق وراء الشائعات أو توصيات التحليل الفني ذات الأهداف البعيدة خاصة للأسهم الضعيفة من الناحية المالية التي يروج لها المضاربون التي قد تكون مصيدة لصغار المستثمرين في ظل عدم معرفتهم بأصول وقواعد التحليل الفني.
وقالوا: إن الأداء الجيد نسبيا للبورصة والذي استهلت به تداولات هذا الأسبوع يأتي منسجما مع عدد من المعطيات الإيجابية أبرزها الأخبار المتعلقة بتوزيعات الشركات ما انعكس بصورة إيجابية على سوق الأسهم .وعلى المستوى الدولي هناك معطيات إيجابية جديدة يمكن أن تدعم حالة الاستقرار في البورصة أولها تحسن أسعار النفط الخام خلال الأسبوعين الماضيين وهذا الارتفاع إذا ما تواصل خلال الأسابيع المقبلة فإنه سيمكن الدولة من زيادة وتيرة ضخ السيولة في الاقتصاد. أما العامل الثاني فيتمثل في تحسن الأجواء في أسواق المال العالمية وهو ما شهدناه من خلال استمرار ارتفاع هذه الأسواق بعد ان تحسنت مستويات الثقة في الاقتصاد العالمي ما انعكس بالإيجاب على نفسية المتداولين بالأسواق المحلية. وثالث العوامل الإيجابية هو التفاؤل بأن يشهد الاقتصاد الأمريكي مرحلة العودة إلى الانتعاش مجددا خلال النصف الثاني من عام 2010 ومثل هذا التوقع لن يؤدي فقط إلى توقف تدهور أسعار النفط، وإنما أيضا إلى عودة ارتفاعها خصوصا إذا ما استمرت دول أوبك بإجراءات تخفيض الإنتاج وأسواق الأسهم هي المحصلة النهائية لكل النشاطات الاقتصادية في الدولة.
المحافظ الاستثمارية
وأشاروا إلى أن بعض المحافظ الاستثمارية عادت إلى أساليب المضاربة المعتادة التي تهدف في المقام الأول إلى تخويف وإرهاب المستثمرين في محاولة من جانبها لتجميع أكبر قدر ممكن من بعض الأسهم خاصة القيادية منها عند مستويات سعرية منخفضة وقد ظهر ذلك واضحا خلال آخر جلسة تداول الأسبوع الماضي حينما حاول المضاربون استغلال الانخفاض في السوق الأمريكية للإيحاء بعودة الارتباط مرة أخرى بين السوقين الأمريكية والمحلية من خلال زيادة الكميات المعروضة للبيع من أجل الضغط على المؤشر العام وعلى صغار المستثمرين لدفعهم لبيع ما لديهم من أسهم بأسعار منخفضة ثم العودة مرة أخرى في نهاية الجلسة للشراء.
وأضافوا: "يمكن القول إنه في ظل تلك العمليات المضاربية التي تحاول استغلال آمال المستثمرين في تعويض جزء من خسائرهم فإن الحذر والترقب سيكون سيد الموقف خلال الشهر الحالي والتذبذبات الحادة ارتفاعا وانخفاضا على بعض الأسهم, خاصة غير النشطة والتنقل فيما بين الأسهم بعضها بعضا سيكون هو السمة المسيطرة على أداء الأسواق حتى بداية الربع الثاني لهذا العام
وأشارت الأوساط المالية ان جلسة الأمس اتسمت بالتذبذب الواضح وان أخبار الاندماجات في شركات العقارات أدت لتعزيز نشاط أسهم هذه الشركات كما ان عمليات البيع التي شهدها السوق أمس كان في الغالب منها عمليات تدوير للسيولة ويعود جزء كبير من تذبذب الأسعار بصورة أساسية إلى تحركات المضاربين النشطة التي اعتادت على ذلك في مثل هذه الفترات من كل عام في ظل بداية موسم الإفصاح عن نتائج الشركات السنوية ومحاولات التأثير على الأسعار من خلال تسريب الشائعات عن نتائج الأعمال المتوقعة للشركات..وأشاروا إلى ان من أسباب التذبذب أيضا سيطرة عمليات المضاربة وعمليات جني الربح على حساب قرار الاستثمار طويل الأجل من قبل معظم المتعاملين بالسوق وأن معظم عمليات جني الربح تتم بشكل يومي أو بعد كل يومي تداول بل أحيانا نلاحظ حدوث عمليتي جني ربح في خلال فترة يوم تداول.

جلسة التداول
وعن جلسة التداول أمس فقد شهدت الجلسة نوعا من التباين في الأداء حيث بدأ مؤشر السوق على انخفاض قوية بفعل عمليات جني أرباح منعته من مواصلة ارتفاعه وسيطر على أداء السوق نوع من التذبذب خلال جلسة التداول أمس وان حاول المؤشر التقليص من خسائره بمنتصف الجلسة إلا ان قوى البيع كانت اكبر وكانت النتيجة إجمالا وبعد نهاية الجلسة تراجع واضح بسبب عمليات جني أرباح هادئة والتي تغلبت على كل الأخبار الايجابية التي تتواجد حاليا داخل السوق ولكن لم يستجب لها المؤشر وانهي الجلسة على تراجع قدره 36 نقطة بما نسبته 0.53%ليقترب نوعا ما عن نقطة المقاومة القوية 6800 نقطة مرة أخرى ..ويغلق عند مستوى 6818 نقطة.
وشهدت قيم وأحجام التداول انخفاضا عن الجلسة السابقة حيث بلغت أحجام التداول 6.31 مليون سهم مقارنةً مع 6.4 مليون سهم، كما تراجعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة لتسجل 229.32 مليون ريال مقارنةً مع 234.45 مليون ريال بنهاية جلسة أمس، وسجلت الصفقات تراجعا كذلك حيث بلغت 4114 صفقة مقارنة مع 4262 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.
وسجلت القطاعات تراجع جماعيا بصدارة التأمين والذي سجل تراجعا بـ4.49% ليكون بذلك قد خسر أكثر مما ربحه منذ بداية العام، تلاه الصناعة بتراجع نسبته 0.7%، وحل البنوك بالمركز الثالث بتراجع نسبته 0.58%، ليأتي الخدمات أخيرا بأقل التراجعات بـ0.2%.

تحسن تدريجي
رغم تراجعه أمس فالسوق بدأ يشهد تحسنا تدريجيا بهذه الكلمات بدأ المحلل المالي عادل السيد تعليقه على أداء السوق خلال تعاملات الأيام الماضية وأشار إلى إن السوق أمس واصل عمليات البيع التي انهي بها تداولات أمس الأول .
وأشار إلى ان السوق يمر بمرحلة تذبذب واضحة متأثرا بالأسواق العالمية وان المتحكم في السوق الآن هو عامل الخوف الذي يسيطر على المستثمرين دون سبب واضح ورغم قوة الاقتصاد القطري ورغم الأرباح التي حققتها الشركات وكذلك التوزيعات النقدية التي أعلنتها هذه الشركات كل ذلك والخوف هو العامل الفاعل فى حركة السوق.
وأضاف: ان كمية البيع قليلة نسبيا وهو أمر صحي وهذا يوضح ان هناك بعض المستثمرين يحاولون التمسك بأسهمهم حتى لا يتعرضوا إلى خسائر جديدة..كما ان السوق لا يعكس إطلاقا وضع الاقتصاد القطري فالاقتصاد القطري قوى جدا كما ان السوق لانعكس مستوى الأرباح التي أعلنتها الشركات.
وقال :إن الصعود الذي شهدته التعاملات اتسم بالحذر ، فعندما تفقد شيئا تفقده في لحظة وحينما تستعيده يستغرق وقتا طويلا لعودة الثقة ،وهذا الحال السائد خلال التعاملات في البورصة ..وان دخول المحافظ الأجنبية للشراء كان أهم المكاسب ،وهو ما دفع السوق للصعود وحافظ على تماسكه في بداية هذا الأسبوع، ولوحظ ذلك من خلال عودة أسهم الإفراد للضوء مرة أخري بعدما تم التخرج منها والتخلص منها بأقل المستويات السعرية. فإن التعاملات شهدت 3 جلسات صعودا وجلستين هبوطا ،واستطاعت المؤشرات أن تسترد عافيتها بعد الدخول التدريجي للأجانب للشراء.
وأضاف السيد: ان الاستثمار في البورصة الفترة الحالية يمكن تصنيفه بالاستثمار المضاربي، موضحا أن أسباب ودوافع الشراء أو البيع في السوق غير واضحة، الأمر الذي يجعل العملية الاستثمارية غامضة نوعا ما.
ومن جانبه قال المستثمر عبد الله السلولي، أن موجة جني الأرباح التي يشهدها السوق صحية لاسيما نتائج الشركات الجيدة التي خلقت جوا من التفاؤل في نفسيات المتداولين وسيكون لها مردود ايجابي على الاقتصاد ككل مشيرا لضرورة إيضاح الربحية الفعلية للصفقة لمزيد من الشفافية.
ورأى السلولي أن السوق يمر بمرحلة طبيعية جدا جراء عمليات جني الأرباح التي تعتبر نتاجا عاديا لارتفاع السوق أمس الأول.
وقال : إن البورصة تسير بصورة اقتصادية بحتة وتخضع لعمليات العرض والطلب دون تدخل أي عوامل سلبية علاوة على التأثيرات التي ولدتها توزيعات الشركات عن العام الماضي والتي تعتبر في مجملها ايجابية حتى الآن.
وقال: إنه رغم التباين في أداء السوق فان موجة من التفاؤل سيطرت على أوساط المتداولين ما انعكس فنيا على مجريات الحركة.وأضاف :أن ثمة مؤشرات ايجابية ساهمت وتساهم في زيادة الجرعة الايجابية لمنوال أوامر الشراء أو البيع .وتوقع استمرار وتيرة الأداء الايجابي لكل الأسهم المدرجة خاصة أن السوق يمر فنيا بمرحلة تبشر باستمرار الارتقاء في الأداء سواء من ناحية القيمة أو الكمية أو أعداد الصفقات.