المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوبك تحذر من زيادة الإنتاج وتتوقع نمواً أكبر للطلب العالمي



ROSE
11-03-2010, 06:55 AM
أوبك تحذر من زيادة الإنتاج وتتوقع نمواً أكبر للطلب العالمي
55% نسبة التزام دول المنظمة بحصصها الإنتاجية





عواصم – وكالات :

حذرت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) فى تقرير صدر امس الاربعاء من أن الدول الاعضاء ربما تقوم بضخ كميات كبيرة من النفط فى ضوء المستقبل الاقتصادي العالمي الغامض. ويأتى تقرير السوق الشهري للمنظمة قبل أسبوع من إنعقاد الاجتماع الدوري المقبل للمنظمة فى فيينا حيث من المقرر ان يناقش وزراء النفط مستويات الانتاج. وقالت المنظمة امس ان الطلب العالمي على النفط سيرتفع بسرعة أكبر من المتوقع في 2010 مما يزيد الحاجة الى امدادات المنظمة التي تضم 12 عضوا والتي تجتمع الاسبوع المقبل لمراجعة سياستها. وقال التقرير الشهري لاوبك ان الطلب العالمي سيزيد 880 ألف برميل يوميا في 2010 بينما كانت التوقعات السابقة لنمو قدره 810 الاف برميل يوميا. كما أشار الى مزيد من الارتفاع في امدادات الدول الاعضاء في مخالفة لقيود الانتاج المتفق عليها. وأضاف تقرير أوبك في معرض التعليق على الربع الثاني وهو فترة من العام ينخفض فيها الطلب لاسباب موسمية "من المرجح أن يتجاوز انتاج أوبك الحالي احتياجات السوق. "وسيمنح هذا بالاضافة الى الزيادة المطردة في الطاقة الاحتياطية سواء في التنقيب والانتاج أو في التوزيع والتكرير مزيدا من القدرة على الوفاء باحتياجات زيادة الطلب المتوقعة في النصف الثاني من العام. ورغم ذلك فان الربع الحالي يدعو الى الاستمرار في الحذر والمراقبة عن كثب" . وتتفق أوبك مع توقعات الحكومة الامريكية لارتفاع الطلب على النفط هذا العام. وكان من غير المتوقع أن تجري أوبك تعديلا بالزيادة حيث ركز تقريرها في فبراير على المخاطر النزولية التي تكتنف توقعات الطلب. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تبقي أوبك على مستويات انتاجها المستهدفة دون تغيير في اجتماعها الوزاري في 17 مارس في فيينا نظرا لان أسعار النفط تتجاوز 80 دولارا للبرميل وهو سقف نطاق 70 الى 80 دولارا للبرميل الذي يفضله غالبية أعضاء أوبك. وقال التقرير ان من المتوقع أن يبلغ الطلب على نفط أوبك 94ر28 مليون برميل يوميا في المتوسط هذا العام وهو أقل من الانتاج الحالي لكنه أعلى 190 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق. وبحسب التقرير ضخ الاحد عشر عضوا الذين تشملهم قيود الانتاج 811ر26 مليون برميل يوميا في فبراير. وتفيد حسابات لرويترز أن هذا ينطوي على التزام نسبته 53 بأهداف المعروض. من جانبها قالت وكيل وزارة النفط الكويتية للشؤون الاقتصادية نوال الفزيع ان نسبة التزام الدول المصدرة للنفط ( اوبك) بحصصها الانتاجية تبلغ 55 %، آملة ان ترتفع درجة الالتزام لانه سيكون في مصلحة السوق النفطية وسيحافظ على الاسعار في مستوياتها المرغوب فيها. ونسبت وكالة الانباء الكويتية الرسمية (كونا) امس الى الفزيع قولها ان سوق النفط العالمي يشهد حاليا حالة من الاستقرار النسبي مقارنة بما كان عليه الوضع في العامين الماضيين خصوصا عام 2008 الذي ارتفعت فيه الاسعار الى 147 دولارا للبرميل ثم انخفضت الى 35 دولارا للبرميل. وعزت الاستقرار الى بوادر الانتعاش في الاقتصاد العالمي لا سيما في الصين التي وصل معدل نموها في الربع الرابع من العام الماضي 11 % والهند التي نمت بمعدل 7 % . وقالت ان الانتعاش في الاقتصاد العالمي من شأنه ان ينشط العديد من القطاعات الاقتصادية واهمها الصناعة والمواصلات والطيران وكلها تعتمد بشكل اساسي على النفط وهو ما سيترجم في زيادة الطلب على النفط الخام ومشتقاته. واضافت ان التوقعات تقدر نمو الطلب العالمي على النفط الخام ومنتجاته بما بين 800 الف برميل و5ر1 مليون برميل يوميا خلال عام 2010 وان النمو الاساسي في الطلب العالمي سيكون من الدول النامية وخصوصا الصين اما الدول الصناعية فسيكون معدل نمو الطلب لديها ضعيفا. في سياق ذلك أخفق النفط في العثور على قوة دفع في أي اتجاه للتحرك بعيدا عن مستوى 50ر81 دولار امس فيما يترقب مستثمرون بيانات عن المخزونات الامريكية والتقرير الشهري لمنظمة أوبك قبل اجتماعها الاسبوع المقبل. وبحلول الساعة 1028 بتوقيت جرينتش استقر سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف تسليم أبريل عند 49ر81 دولار للبرميل. وكان قد ارتفع في وقت سابق نحو 80 سنتا من ذروته التي بلغها يوم الاثنين عند 41ر82 سنت وهو أعلى مستوى له منذ قفزت الاسعار في 11 يناير مسجلة 95ر83 دولار في أقوى أداء للخام في 15 شهرا. وارتفع سعر عقود النفط الخام برنت في لندن سبعة سنتات الى 98ر79 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات معهد البترول الامريكي يوم الثلاثاء أن مخزونات الخام الامريكية قفزت 5ر6 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في الخامس من مارس مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 9ر1 مليون برميل. وسيقدم تقرير أوبك عن شهر مارس المقرر أن يصدر في وقت لاحق اليوم المزيد من المؤشرات حول الطلب والعرض العالميين. كما تلقت الاسعار دعما من الصين حيث عززت بيانات واردات النفط دلائل على أن الاقتصادات الاسيوية ستقود نمو الطلب العالمي هذا العام.