المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البيانات القوية للتجارة بالصين تؤشر الى قوة اليوان



ROSE
11-03-2010, 06:56 AM
البيانات القوية للتجارة بالصين تؤشر الى قوة اليوان
صندوق النقد : وضع العملة الصينية يتغير خلال أشهر




بكين – رويترز :

شهدت الصادرات والواردات الصينية نموا بوتيرة أسرع من المتوقع في فبراير ما يؤكد الزخم الذى يحظى به ثالث أكبر اقتصادات العالم ويعزز فرص ارتفاع العملة المحلية اليوان. وحذر اقتصاديون من المبالغة في تأويل الارقام التى تأثرت بشدة بتوقيت العطلة الطويلة للعام القمري الجديد. بيد أنهم قالوا ان الرسالة الاساسية هي رسالة استرداد عافية تمهد الطريق أمام سعر صرف أكثر ثباتا وقوة وأمام استمرار تشديد السياسة النقدية لمنع أي ارتفاع في مستوى التضخم. وقالت الادارة العامة للجمارك امس إن الصادرات ارتفعت بنسبة 7ر45 في المئة في فبراير مقارنة بنفس الشهر العام الماضي في أعقاب ارتفاع بنسبة 0ر21 في المئة في يناير. وارتفعت الواردات بنسبة 7ر44 في المائة بعد نمو استثنائي بلغ 5ر85 في المئة في يناير. وقال جون ما كبير خبراء الاقتصاد الصيني في دويتشه بنك في هونج كونج ان البيانات عززت رؤيته بأن الصادرات قد ترتفع بنسبة 30 في المئة في 2010 في حين تنبأت بكين بارتفاع قدره 8 في المئة فقط. واعلنت الصين عن تحقيقها فائضا تجاريا بلغ 6ر7 مليار دولار في فبراير مقارنة مع 2ر14 مليار دولار في يناير. وكان خبراء اقتصاد قد تنبأوا بفائض يبلغ 0ر8 مليار دولار استنادا الى ارتفاع في الصادرات قدره 7ر38 في المئة وارتفاع في الواردات قدره 7ر39 في المئة عن مستويات العام السابق. من جانبه قال دومينيك ستراوس كان المدير العام لصندوق النقد الدولي امس الاول الثلاثاء ان اليوان الصيني مازال مقوما بأقل من قيمته بكثير لكنه أضاف أن التركيز على النمو المحلي قد يغير من ذلك "خلال الاشهر المقبلة" . وأضاف ستراوس كان خلال محاضرة في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا "أدت الازمة الى توجه الاقتصاد الصيني نحو نموذج من النمو تقليدي الى حد كبير. "ما يتماشى مع مثل هذه السياسة هو رفع قيمة العملة الصينية ... ربما نشهد تغييرات خلال الاشهر المقبلة". ولم يتغير سعر صرف اليوان أمام الدولار على مدى عامين تقريبا حيث أعادت بكين فعليا ربط سعر صرف عملتها لحماية الاقتصاد الصيني من تداعيات الازمة المالية العالمية. ووصف ستراوس كان ارتفاع معدلات ادخار الاسر الامريكية منذ الازمة المالية بأنه "تحول كبير في الاقتصاد العالمي" من شأنه أن يبدأ في معالجة الخلل في التوازنات الهيكلية بين آسيا والولايات المتحدة. لكنه قال ان المستهلكين في الصين والاسواق الصاعدة الاخرى مازالوا بعيدين عن أن يصبحوا القوة المحركة للنمو العالمي بدلا من المستهلكين الامريكيين. وقال "لن يحل المستهلك الاسيوي محل المستهلك الامريكي في غضون أسابيع قليلة ... لا يمكن تغيير مسار سفينة كبيرة مثل هذه بين عشية وضحاها".