المتألم
11-03-2010, 08:53 AM
قال تعالى : " وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا " (13) مريم
هذه الكلمة اللطيفة التي تذوب في الفم وأنت تنطقها لم تتكرر في القرآن ولم تذكر تقسيماتها،
ذكرت مرة وآحدة وفي معرض مدح سيدنا يحيى الذي كان حنونا لطيفا طيبا نقيا صافيا
الذي كان برا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا
الذي حسب بعض الروايات كان يحبه كل شيء لحنانة ومحبته وشفقته
على الإنسان وعلى الحيوان وعلى النبات
هذه الصفة الجميلة تزداد تألقا عندما نراها في تصرفات وأفعال الرجال
الرجل الحنون ولا أقصد المتميع والبارد والمتكسر والدلوع
وإنما الحنان تلك الصفة الجميلة التي تحمل في جوانبها الرأفة والحب والعطف في رجل قوي
الشخصية كريم خلوق وشجاع ..
عندما تتواجد هذه الصفة في الرجل " أب أو اخ أو .... " تكون جذابة بطريقة تجد
من يملكها يتحولق حوله أبناءه وبناته وأصدقاءه
اللطف والحنان والمحبة صفة جميلة وقوية وشجاعة ولكننا في زمن يسوء فهم الصفات ولا
يحسن التعبير عنها
البنات اللواتي كان أبوهن حنونا وعطوفا ومحبا تجدهن يحببنه بطريقة قوية جدا
تتجاوز حبهن للأزواج والأبناء
كثيرات في خضم الحياة وجدتهن يحببن آباءهن ويمدحنه هنا وهناك وتفيض أعينهن بالدمع
شوقا ولهفة لذلك الرجل القوي الحنون
الحنان قوة حقيقة عندما تخرج من رجل قوي متاح له أن يكون جلفا وغضوبا وعصبيا
يستطيع أن يمد يده وأن ينهر بكلامه ويجرح وأن يكون عنيفا كيفما يشاء .
الحنان جاذبية وشمس تكسب من خلالها قلوب الناس وتلينها وتشكلها كيف تشاء
كان رسولنا عطوفا حنونا بالمسلمين
وكما قال ربنا " بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " (128) التوبة
هذه الرأفة والرحمة هي الحنان في صورة فعل
الإنسان الذي تجده رقيق الجانب حسن الشمائل بشوش المحيا تنقاد له النفس
ويهفو له الفؤاد
هاتان الآيتان بسورة التوبة وسورة مريم لطيفتان لتكادان تذوبان بالفم من رقتهم التي نحسها في
الصفات التي مدح الله بها أنبياءه
في هذا الزمان أختلط الأمر على الناس فأصبحت القوة في الشدة والغلظة هي تعاريف الرجولة
والمحصلة النهائية لقوة الشخصية .
هذه الكلمة اللطيفة التي تذوب في الفم وأنت تنطقها لم تتكرر في القرآن ولم تذكر تقسيماتها،
ذكرت مرة وآحدة وفي معرض مدح سيدنا يحيى الذي كان حنونا لطيفا طيبا نقيا صافيا
الذي كان برا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا
الذي حسب بعض الروايات كان يحبه كل شيء لحنانة ومحبته وشفقته
على الإنسان وعلى الحيوان وعلى النبات
هذه الصفة الجميلة تزداد تألقا عندما نراها في تصرفات وأفعال الرجال
الرجل الحنون ولا أقصد المتميع والبارد والمتكسر والدلوع
وإنما الحنان تلك الصفة الجميلة التي تحمل في جوانبها الرأفة والحب والعطف في رجل قوي
الشخصية كريم خلوق وشجاع ..
عندما تتواجد هذه الصفة في الرجل " أب أو اخ أو .... " تكون جذابة بطريقة تجد
من يملكها يتحولق حوله أبناءه وبناته وأصدقاءه
اللطف والحنان والمحبة صفة جميلة وقوية وشجاعة ولكننا في زمن يسوء فهم الصفات ولا
يحسن التعبير عنها
البنات اللواتي كان أبوهن حنونا وعطوفا ومحبا تجدهن يحببنه بطريقة قوية جدا
تتجاوز حبهن للأزواج والأبناء
كثيرات في خضم الحياة وجدتهن يحببن آباءهن ويمدحنه هنا وهناك وتفيض أعينهن بالدمع
شوقا ولهفة لذلك الرجل القوي الحنون
الحنان قوة حقيقة عندما تخرج من رجل قوي متاح له أن يكون جلفا وغضوبا وعصبيا
يستطيع أن يمد يده وأن ينهر بكلامه ويجرح وأن يكون عنيفا كيفما يشاء .
الحنان جاذبية وشمس تكسب من خلالها قلوب الناس وتلينها وتشكلها كيف تشاء
كان رسولنا عطوفا حنونا بالمسلمين
وكما قال ربنا " بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " (128) التوبة
هذه الرأفة والرحمة هي الحنان في صورة فعل
الإنسان الذي تجده رقيق الجانب حسن الشمائل بشوش المحيا تنقاد له النفس
ويهفو له الفؤاد
هاتان الآيتان بسورة التوبة وسورة مريم لطيفتان لتكادان تذوبان بالفم من رقتهم التي نحسها في
الصفات التي مدح الله بها أنبياءه
في هذا الزمان أختلط الأمر على الناس فأصبحت القوة في الشدة والغلظة هي تعاريف الرجولة
والمحصلة النهائية لقوة الشخصية .