المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تستهل أسبوعها بارتفاع قارب 1%



ROSE
15-03-2010, 07:20 AM
البورصة تستهل أسبوعها بارتفاع قارب 1%
بميل شرائي لأسهم البنوك .. المؤشر يربح 61 نقطة


زخم التعاملات يعززه ارتفاع السيولة ودخول مستثمرون جدد للسوق
حذر واضح من جانب الصناديق الاستثمارية والمحافظ في الدخول للسوق
اقتصاديون : أسعار الأسهم أصبحت مناسبة جداً للاستثمار طويل الأجل
الخبراء : أداء السوق الفترة الحالية أداء متماسك ويميل للارتفاع




متابعة – طوخي دوام :

تخطت بورصة قطر في تعاملاتها أمس مستوى الـ 6850 نقطة لمؤشرها الذي بلغ مستوى 6877 نقطة وذلك بعد ان أضاف إلى رصيده حوالي 61 نقطة بما نسبته 0.9% وذلك خلال جلسة التداول التي استهل بها أولى جلسات الأسبوع الثاني من شهر مارس.. وسيطر اللون الأخضر على شاشات السوق من بداية الجلسة إلى نهايتها بفضل عمليات شراء انتقائية قام بها المستثمرون الأفراد على الأسهم القيادية وكان من الطبيعي في ظل النشاط الذي شهده السوق زيادة مساحة اللون الأخضر على شاشة العرض، حيث ارتفعت أسعار أسهم 19 شركة في حين تراجعت أسعار أسهم 16 شركة وحافظت أسهم 5 شركات على أسعارها السابقة.
ورفعت زيادة العمليات الشرائية من حجم الضخ النقدي وارتفع حجم التدوير إلى 282.65 مليون ريال بقيمة 6.4 مليون سهم نفذت في 4574 صفقة وذلك من 228مليون ريال 5.02 مليون سهم 6391 صفقة لليوم السابق.
وتعرض السوق في منتصف الجلسة إلى ضغط بعمليات بيع لجني الأرباح وهو أمر فتح المجال لاقتناص فرص الشراء وفقا للأسعار التي تدنت إليها وتطابق أداء السوق مع التوقعات التي أشارت إلى إنها ماضية لتسجيل مستويات قياسية جديدة مع اقتراب انتهاء الشركات من الإعلان عن نتائجها المالية بالإضافة إلى بداية الربع الثاني من هذا العام الذي من المتوقع أن يسجل فيه السوق ارتفاعات قوية كما عودنا عليه في السنوات الثلاث الأخيرة.
ومن الواضح ان هناك تفاؤلا بمستقبل السوق خلال الفترة المقبلة وكان ذلك دافعا للمستثمرين في زيادة مشترياتهم من الأسهم مع وضوح اتجاه السوق والتي خالفت التوقعات واختفى فيه أي تباطؤ لها وبزيادة في التفاؤل بشأن ما ستحققه الأسهم من مكاسب خلال الفترة المقبلة.
إجمالا يمكن وصف أداء السوق الذي كانت عليه بالأمس بالأداء الجيد والتي ستظهر فيه توجهات المستثمرين نحو الشراء فيه وفقا للمؤشرات الفنية التي ستظهرها تعاملات اليوم والتي ستكون مهمة للغاية في اتخاذ القرارات.
وكان المؤشر قد استهل جلسة أمس بسيناريو مشابه للجلسات الماضية، حيث ارتفع خلال النصف ساعة الأول بحوالي 30 نقطة واستمر في الارتفاع الهادئ قبل أن يقلص مكاسبه بنهاية الجلسة، هذا وقد واصل المؤشر التحرك داخل المنطقة الخضراء أمس مدعوما بالارتفاعات الملحوظة التي عمت جميع الأسهم القيادية حيث انعكست موجة التعافي التي شهدتها أغلب البورصات العالمية بشكل إيجابي على الاتجاه العام للسوق في الوقت الذي مالت فيه تعاملات المستثمرين نحو عمليات الشراء.. مع الحذر والترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة وذلك في أعقاب استمرار المخاوف من تداعيات الأزمة العالمية وأثرها على مستقبل النمو الاقتصادي العالمي. والمتابع لحركة المؤشر خلال الفترة الماضية يجد انه تغلب عليه التحركات العرضية في اغلب الجلسات وذلك يرجع إلي أحجام الكثير من المحافظ المحلية عن الشراء الفترة الحالية انتظارا لما ستؤول إليه مجريات التداول الفترة المقبلة. كما أن نقص السيولة له أكبر الأثر في انخفاض قيم وأحجام التداول ويرجع نقص السيولة داخل قاعات التداول إلى أسباب كثيرة منها حالة الترقب التي تنتاب الكثير من المستثمرين الفترة الحالية الذي كان له تأثير بشكل أو بآخر على مجريات التداول داخل السوق على الرغم من أن هناك سيولة كبيرة خارج قاعات التداول تنتظر الفرص المناسبة للدخول مجددا إلى السوق. لكن الارتفاع الذي سجله المؤشر أمس وحده لا يكفي وفقا لآراء المحللين حيث يرون ان حجم التعاملات عامل مهم لدفع السوق لمواصلة الصعود وهو ما نراه في الفترة الحالية من خلال ارتفاع في قيم وأحجام التداول التي لم نعتد عليها.
وحافظ مؤشر السوق على مكاسبه التي حققها في بداية جلسة التداول أمس وسط حالة من الهدوء في التعاملات التي صاحبت السوق امس وما زال الترقب هو المسيطر على أوساط المتداولين في السوق ترقبا لأي أخبار جديدة للدخول الى السوق مرة أخرى.
وقال خبراء بالسوق أن المستثمرين استغلوا الارتفاعات القوية التي سجلها السوق وخاصة الأسهم الكبرى والقيادية خلال تعاملات الأمس وقاموا بعمليات بيع على تلك الأسهم بهدف جني أرباح في ظل عمليات المتاجرة السريعة التي يفضلها المستثمرون فى أوقات عدم استقرار الأسواق.

نهاية الأسبوع
وتوقعوا أن يواصل السوق ارتفاعه حتى نهاية هذا الأسبوع وأن يتخلل ذلك الارتفاع بعض عمليات جني الأرباح المؤقتة. وفي حالة تراجع السوق في الفترة المقبلة سيكون هذا التراجع تدريجياً وبمقدار طفيف لجني أرباح وهي فرصة للشراء ..أما في حالة ارتفاع المؤشر فإن هدفه سيكون حاجز 7000 نقطة. وأن يؤدي تحسن الأجواء الاقتصادية على مستوى العالم لمزيد من تدفق الاستثمارات الأجنبية على الأسواق الناشئة وأن تكون أسهم الشركات القطرية أحد مستهدفاتها خاصة أن ارتفاع أرباحها سينعش أنشطتها الائتمانية. وأن تحافظ الأسهم النشطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي على الأداء القوي الذي اتسمت به تعاملاتها أمس انعكاسا لاستهدافها من قبل القوة الشرائية التي دخلت الى السوق في الفترة الحالية.
وقالوا أن الدفعة الإضافية المتوقعة لحركة الأسهم تأتي مدعومة بما شهدته الجلسات الأخيرة من أحجام تداول مكثفة ما مكن الأسهم من امتصاص مبيعات معتدلة لجني الأرباح خلال رحلة صعودها.
ونصح خبراء أسواق المال، المستثمرين بإمكانية المتاجرة قصيرة الأجل خلال تعاملات هذا الأسبوع مع مستوى مخاطرة منخفضة منبهين على ضرورة وضع نقاط لحماية الأرباح تحوطا من تعرض السوق لأي موجة من جني الأرباح بسبب تشبع الشراء وأن كان ذلك ليس شرطا على تراجع السوق إلى اتجاه عرضي والاتجاه قصير الأجل إلى اتجاه صاعد وهو الأمر الذي يعد مؤشرا إيجابيا إلى حد كبير.
وأضافوا أن تعاملات المستثمرين مالت نحو الشراء في كثير من الأوقات خلال جلسة التداول قبل أن يتحولوا للبيع فى نهاية الجلسة لجني الأرباح خاصة بعد الارتفاعات القوية التي سجلتها أسهم معظم القطاعات.
وأشاروا إلى أن العديد من الأسهم التي يتركز فيها المستثمرون الأفراد واصلت صعودها القوي خلال التعاملات.
وأوضحوا أن نهاية جلسة التداول شهدت عمليات بيع نسبية من قبل المستثمرين الأفراد بهدف جني الأرباح متوقعين أن تواصل السوق صعودها القوي فى الفترة المقبلة بدعم من عدة عوامل أهمها استقرار الأسواق العالمية وارتفاع أسعار النفط.
وأكدوا تباين أداء البورصة أمس نتيجة لاتجاه بعض المستثمرين لبيع أجزاء من محافظهم بهدف جني الأرباح الرأسمالية لعمليات شرائهم الجلسات الماضية في الوقت الذي اتجه فيه مستثمرون آخرون لعمليات شراء قوية.
وأوضحوا أن عمليات البيع التي تمت أقل حدة من الفترات السابقة وذلك مع عودة الهدوء للمستثمرين وتلاشي حالة القلق.
وأضافوا أن صغار المستثمرين مازالت تسيطر عليهم حالة من القلق تخوفاً من دخول السوق وحدوث هبوط آخر وأرجعوا التذبذب في مؤشرات السوق أمس إلي عمليات جني أرباح والمضاربة اليومية التي أخذها المستثمرون نهجا لهم . ويرى الخبراء ان من الحالات السلبية التي يمارسها بعض المساهمين هي التنقل بين الشركات فيما يبالغ البعض ويتنقل من قطاع إلى آخر في محاولة لاصطياد الشركات المرتفعة والتي غالباً ما نجدها ترتفع الى مستوى معين ثم تعاود النزول بعد وصولها إلى المستوى المقرر لها فمن الأخطاء الجسيمة التي يرتكبها المساهم وبالذات من جانب المساهمين الجدد هو مطاردة السهم أو الدخول وهو في أعلى مستوى له فمعرفة متى الدخول والخروج من السهم مهم جداً وبالذات في المرحلة المقبلة.

جلسة التداول
ولو عدنا لجلسة التداول أمس فقد كان الطابع العام الهدوء المصحوب بالحذر هو السائد على أغلب تعاملات المستثمرين وهو ما انعكس على أداء المؤشر الذي ارتفع بصورة قوية في بداية الجلسة مصحوبا بعمليات شراء واسعة إلا أن عمليات جني أرباح قلصت من مكاسب المؤشر بنهاية الجلسة وأنهى المؤشر جلسة أمس على ارتفاع نسبته 0.9% ليربح 61.6 نقطة ويصل إلى مستوى 6877 نقطة.
وشهدت جلسة الأمس ارتفاعا في جميع القطاعات العاملة بالسوق وتصدر هذه الارتفاعات قطاع البنوك بما نسبته 1.32%، تلاه التأمين بارتفاع 0.94%، ثم حل الخدمات ثالثا بارتفاع نسبته 0.31%، ليأتي الصناعة أخيرا بأقل الارتفاعات بما نسبته 0.19%.
وكان من الايجابيات التي شهدتها جلسة الأمس ارتفاع في وتيرة التداول عن الجلسة السابقة فسجلت أحجام التداول ارتفاعا بلغ 6.4 مليون سهم مقارنةً مع 5.02 مليون سهم، كما ارتفعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة لتسجل 282.65 مليون ريال مقارنةً مع 228.74 مليون ريال بنهاية جلسة أمس، وسجلت الصفقات ارتفاعا كذلك حيث بلغت 4574 صفقة مقارنة مع 3691 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.

عمليات شراء انتقائية
وعن أداء السوق قال المستثمر على حجاب: ان السوق شهد ارتفاعا من بداية الجلسة لنهايتها مدفوعا بعمليات شراء قوية على أسهم انتقائية وان قلص بعض مكاسبه بنهاية الجلسة نظرا لقيام بعض المضاربين بعمليات جني أرباح سريعة وهذا متوقع.
وأشار إلى أن التذبذب الذي يشهده السوق يعتبر أمرا طبيعيا وهو ما يلحظه المتابعون من انخفاض نسبي للمؤشر بعد أي موجة ارتداد كون السوق يعتبر في مسار عرضي مائل لارتفاع، مضيفا "أعتبر أن ما يحدث الآن هو العكس فيما يتعلق بالهبوط النوعي حيث يعقب كل انخفاض ارتفاع جيد كون السوق في عمقه يعتبر متماسكاً، وأتوقع أنه من المهم في الوقت الراهن هو اختراق حاجز 7 آلاف نقطة بسيولة تمكنه من الاستثمار فوق هذا الحاجز.
وقال: الشركات القطرية ليس لها علاقة مباشرة بالأزمة المالية، وما يؤكد ذلك النتائج الايجابية التي حققتها الشركات لعام 2009 بالإضافة إلى توزيعاتها النقدية المتميزة وأن تداعيات الأزمة أثرت على سلوك المتداولين وغيّرت بعض "المفاهيم" لدى المتداولين في السوق فقط.
ولفت الى إن إعلان نتائج الشركات السنوية كانت "إيجابية" ومشجعة للمتعاملين بالسوق، معتبرا أن تراجع أرباح بعض الشركات يعد شيئا طبيعيا نظرا للتغيرات والمستجدات التي خلفتها الأزمة العالمية.
وأضاف: ان المتداولين أصبحوا يربطون بين تداولاتهم وأرباح الشركات وقوائمها المالية، وهو الأمر الذي يتعلق بالمستثمرين دون غيرهم ولم يكن يوما من الأيام يلفت أنظار المضاربين بالسوق.
وأكد أن الارتباط النفسي "العميق" بين السوق المحلي والأسواق العالمية سيبدأ في التراجع خلال الفترة المقبلة وستعود الأمور لوضعها الطبيعي مع قرب انتهاء الأزمة والنظر للسوق وفق معطياته الخاصة.
وأوضح انه من الصعب مطالبة المستثمرين بالتخلي عن ارتباطهم بالأسواق العالمية ولكن المطلوب النظر في نتائج الشركات الايجابية وكذلك قوة الاقتصاد القطري والعودة الى التحليل الفني والأساسي عند اتخاذ قرار الاستثمار.

ارتفاع هادئ
من جانبه قال المستثمر خالد الكردي: ان ارتفاع المؤشر الهادئ والخجول الذي صاحبه ارتفاع في قيم وأحجام التداول يعتبر أمرا صحيا للسوق لان ذلك يعني ان هناك سيولة جديدة تدخل السوق وتحاول تكوين مراكز مالية لها الفترة الحالية وسط عمليات شراء انتقائية يقوم بها بعض المستثمرين على عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم.
وأشار إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب بدأت تتجه نحو الشراء القوي في الشهر الماضي بما يمثل مؤشرا إيجابيا على عودة الثقة لهم. وتوقع أن تشهد البورصة استمرارا لحالة النشاط التي سجلتها في الأسبوع الماضي مع توافر العديد من الأنباء الايجابية المتعلقة بالشركات في قطاعات عدة بسوق القطاع العقاري والقطاع المصرفي. وأن قطاع البنوك مرشح لنشاط قوي في الأيام المقبلة.
وقال: إن النشاط تواصل في الأسواق المحلية وسط ارتفاع موجة التفاؤل في أوساط المتعاملين التي أصبحت سمة سائدة في أسواق الخليج الأخرى التي انتعشت فيها الآمال إثر ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات جيدة تزامنت مع عدد من الأخبار الايجابية التي أنعشت أسواق المنطقة في بداية الأسبوع ومنها التقارير التي صدرت ورسمت صورة إيجابية عن الشركات العقار.

التحرك الأفقي
وأضاف: أن حالات الارتفاع التي تظهر خلال مسيرة التحرك الأفقي ما هي إلا محطات يسعى المستثمرون وخاصة المضاربين منهم إلى محاولات جني أرباح أو تعديل المراكز المالية والاكتفاء بربح قليل إلا انه أكد ان الاتجاه العام لمؤشر الأسهم هو التحرك العرضي. وأشار إلى أن الترقب هو السمة الغالبة على السوق وهذا يدفع بالمستثمرين إلى خيارات منها البيع لتقليل الخسائر بالنسبة لحامل الأسهم أو الانتظار للشراء في مستويات اقل بالنسبة للمستثمر حامل السيولة أو الأحجام عن الشراء في حالات أخرى. وأن الخوف مازال يسيطر على المستثمرين الأفراد وابتعاد المحافظ المحلية عن عمليات الشراء حيث أدى ذلك إلى تدني قيم وأحجام التداول وهو بالطبع ما انعكس على حركة المؤشر وتوقع مستثمرون خليجيون أن تشهد بورصة الدوحة خلال الأسبوع الجاري عمليات جني أرباح من شأنها أن تؤدي إلى حالة من الاستقرار والثبات لأداء البورصة.
وتوقع أن يشهد شهر سبتمبر الحالي انفراجة في أسعار أسهم السوق كما ستشهد مستويات سعرية جديدة مع عودة الصناديق للشراء خاصة وأن تلك الصناديق على علم بأن الأسعار في أدنى مستوياتها ولن تكون هناك فرصة أفضل من هذه للتجميع والشراء.
وأشار إلى أن حالة التفاؤل التي شهدتها جلسات الأسبوع الماضي واستمرارها لهذا الأسبوع من شأنها دفع السوق نحو مستويات قياسية جديدة ولكنه في المقابل أكد أن ما يعيب السوق في الوقت الحالي هو عودة أسهم المضاربات من جديد إلى ساحات التداول مطالبا المستثمرين بتوخي الحذر في التعامل مع تلك الأسهم.