الوعب
15-03-2010, 08:37 AM
بواسطة داود المقرن بتاريخ 14 مارس 2010
دعوة لحضور جمعية عمومية في إحدى الشركات المساهمة، حضرت الإجتماع، من بنوده التصويت لإختيار أعضاء مجلس الإدارة، صوت الغالبية، النتائج نفس الأسماء هي هي إلا في اثنين خرجا ودخل مكانهما آخرين، سألت من بجاني منذ متى وهذا الرجل يرأس هذه الشركة بمعاونة هؤلاء الأعضاء الذين فازوا، قال: منذ تأسيسها، اندهشت كثيراً قلت في نفسي بالتأكيد هذا الرئيس يملك قوة قيادية تجعله يقود هذه الشركة على مر السنوات ياله من رجل، وفي نفس الوقت لماذا هذه الشركة لم تتطور ولم تتقدم وأرباحاها بالهللات.
المهم سلمت عليه وهنأته وأعطيته كرتي الشخصي، تفرق الإجتماع، بعد فترة وجيزة، جائني اتصال فإذا به هذا الرئيس يطلب مني زيارته لموضوع معين، توجهت له حسب الموعد المتفق، وصلت لمكتبه، تم الاستقبال، دخلت مكتبه، طرح الموضوع الذي من أجله دعاني، وفي نهاية اللقاء، دخل عليه مدير عام الشركة بورقة وهو يقول له هذي طال عمرك طلب شراء آلة تصوير مقاس a3 قسم المحاسبة يحتاجون لها.
هنا عرفت! وزالت دهشتي يوم انعقاد الجمعية، وعرفت سرّ الهللات المعدودات التي توزع كل سنة أو سنتين، ببساطة رئيس مجلس إدارة شركة مساهمة أدخل نفسه في أمور يومية اعتيادية بسيطة غير هامة في مسيرة الشركة، قلت له أستاذي أنت رئيس الشركة، مهامك أعظم من التوقيع على أمر شراء طابعة، إن المؤمل عليك أكبر من ذلك بكثير.
أحبتي الأعزاء يبدوا أن الكثير من شركاتنا تنهج منهج هذا الرئيس، هذا المنهج القديم والأسلوب العقيم، صحيحٌ ان هيئة السوق المالية وبناءاً على حوكمة الشركات تمنع ذلك، فهي خطوة رائعة جداً تحسب للهيئة، لكن أصحاب الكراسي وعشاق السلطة يتحايلون باستقطاب منعدمي الشخصية أو ضعفائها يجعلونهم مدراء عموم، والهدف استمراريتهم في إدارة الشركة.
رئيس الشركة من وجهة نظري يجب أن ينصب تركيزه على التخطيط المستقبلي للمنشأة، والتأكد من سير الشركة وفق ما خطط له، يفكر بعمق لتكون الشركة مبتكرة، متطورة،مبدعة، كيف تكون الشركة رائدة السوق في نشاطها الرئيسي، يعمل على حل المشكلات الكبيرة التي قد تواجهها الشركة، ولم يتمكن الجهاز التنفيذي من حلها، او توصل لحل لا يناسب هذه المرحلة. ولهذا يزول العجب عندما تجد أغلب شركاتنا لا تتطور ولا تتقدم ولا تنجز ويصدق عليها ( تيتي تيتي زي ماجيتي رحتي ).
يارؤساء مجالس الإدارات ركزوا على التخطيط ركزوا على الأشياء الكبار، فالكبار يفكروا بالكبار، إن مجلس الإدارة بكامله مؤتمن على أموال المساهمين، إن مجلس الإدارة الذي يحقق عائداً مجزياً قدره 20% لا يستحق الاستمرار إن كانت معطيات السوق تجعله يحقق 30% . وفشل في تحقيقها، فيا أعضاء مجلس إدارات شركاتنا كونوا قادة لشركاتكم ولا تكونوا مدراء.
دعوة لحضور جمعية عمومية في إحدى الشركات المساهمة، حضرت الإجتماع، من بنوده التصويت لإختيار أعضاء مجلس الإدارة، صوت الغالبية، النتائج نفس الأسماء هي هي إلا في اثنين خرجا ودخل مكانهما آخرين، سألت من بجاني منذ متى وهذا الرجل يرأس هذه الشركة بمعاونة هؤلاء الأعضاء الذين فازوا، قال: منذ تأسيسها، اندهشت كثيراً قلت في نفسي بالتأكيد هذا الرئيس يملك قوة قيادية تجعله يقود هذه الشركة على مر السنوات ياله من رجل، وفي نفس الوقت لماذا هذه الشركة لم تتطور ولم تتقدم وأرباحاها بالهللات.
المهم سلمت عليه وهنأته وأعطيته كرتي الشخصي، تفرق الإجتماع، بعد فترة وجيزة، جائني اتصال فإذا به هذا الرئيس يطلب مني زيارته لموضوع معين، توجهت له حسب الموعد المتفق، وصلت لمكتبه، تم الاستقبال، دخلت مكتبه، طرح الموضوع الذي من أجله دعاني، وفي نهاية اللقاء، دخل عليه مدير عام الشركة بورقة وهو يقول له هذي طال عمرك طلب شراء آلة تصوير مقاس a3 قسم المحاسبة يحتاجون لها.
هنا عرفت! وزالت دهشتي يوم انعقاد الجمعية، وعرفت سرّ الهللات المعدودات التي توزع كل سنة أو سنتين، ببساطة رئيس مجلس إدارة شركة مساهمة أدخل نفسه في أمور يومية اعتيادية بسيطة غير هامة في مسيرة الشركة، قلت له أستاذي أنت رئيس الشركة، مهامك أعظم من التوقيع على أمر شراء طابعة، إن المؤمل عليك أكبر من ذلك بكثير.
أحبتي الأعزاء يبدوا أن الكثير من شركاتنا تنهج منهج هذا الرئيس، هذا المنهج القديم والأسلوب العقيم، صحيحٌ ان هيئة السوق المالية وبناءاً على حوكمة الشركات تمنع ذلك، فهي خطوة رائعة جداً تحسب للهيئة، لكن أصحاب الكراسي وعشاق السلطة يتحايلون باستقطاب منعدمي الشخصية أو ضعفائها يجعلونهم مدراء عموم، والهدف استمراريتهم في إدارة الشركة.
رئيس الشركة من وجهة نظري يجب أن ينصب تركيزه على التخطيط المستقبلي للمنشأة، والتأكد من سير الشركة وفق ما خطط له، يفكر بعمق لتكون الشركة مبتكرة، متطورة،مبدعة، كيف تكون الشركة رائدة السوق في نشاطها الرئيسي، يعمل على حل المشكلات الكبيرة التي قد تواجهها الشركة، ولم يتمكن الجهاز التنفيذي من حلها، او توصل لحل لا يناسب هذه المرحلة. ولهذا يزول العجب عندما تجد أغلب شركاتنا لا تتطور ولا تتقدم ولا تنجز ويصدق عليها ( تيتي تيتي زي ماجيتي رحتي ).
يارؤساء مجالس الإدارات ركزوا على التخطيط ركزوا على الأشياء الكبار، فالكبار يفكروا بالكبار، إن مجلس الإدارة بكامله مؤتمن على أموال المساهمين، إن مجلس الإدارة الذي يحقق عائداً مجزياً قدره 20% لا يستحق الاستمرار إن كانت معطيات السوق تجعله يحقق 30% . وفشل في تحقيقها، فيا أعضاء مجلس إدارات شركاتنا كونوا قادة لشركاتكم ولا تكونوا مدراء.