المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقص كميات اللحوم الأسترالي بالأسواق



ROSE
17-03-2010, 06:34 AM
نقص كميات اللحوم الأسترالي بالأسواق
المطاعم تشير إلى انخفاض أكثر من النصف والمجمعات تؤكد 20 %


المستهلكون يتساءلون: هل يوجد عجز في الاستيراد.. وأين مشاريع...




تحقيق : عبد اللاه محمد:
شهد السوق المحلي انخفاضا يعادل 20 % في الكميات المعروضة من اللحوم الاسترالية – بحسب مديري مجمعات وملاحم – وقالوا في الوقت الذي كنا نمني النفس بزيادة المعروض من اللحوم الاسترالية نفاجأ بنقصان الكمية الموردة من الشركة خاصة انها مدعومة من الدولة وتتحمل فارق الاسعار رغم ارتفاعها عالميا حيث ما زال يباع الكيلو بـ 14.5 ريال . و ياتي ذلك ايضا في الوقت الذي كشف فيه عدد من اصحاب المطاعم في جولة لـ الراية الاقتصادية عن نقص كميات اللحوم الاسترالية - التي ترد اليهم من شركة مواشي - اكثر من النصف وقالوا ان الشركة قامت بتقليص كميات اللحوم دون إعطاء اسباب واضحة حتى الان وفي السياق ذاته اكد عدد من اصحاب محلات الجزارة نقص الكميات حيث تقلص عدد الخراف في بعض المحلات الى خروفين مقارنة بعشرة خراف في وقت سابق. وتساءل عدد من المستهلكين عن السبب وراء نقص الكميات بالاسواق ولفتوا الى ان الدولة تقوم بدعم اللحوم الاسترالية بملايين الريالات سنويا بغية ايصالها الى المستهلك باقل الاسعار.

هدوء نسبي
أما على صعيد سوق المواشي فمن الواضح انه لم يتاثر بنقص الكميات المعروضة من اللحم الاسترالي ولم تتغير حالته المعهودة خارج نطاق الاعياد والمواسم من حركة دؤوبة واقبال متزايد فقد شهد هدوءا وضعفا في الاقبال بعض ايام الاسبوع فيما عدا ايام الخميس والجمعة والسبت التي تشهد دائما زيادة الاقبال حيث تشهد هذه الايام اقامة " حراج "لبيع الانتاج المحلي من الخراف والتيوس والشياه الامر الذي يجعل الحركة تدب في ارجاء السوق وتنتعش المبيعات هذه الايام حيث يحرص المواطنون والمقيمون على الذهاب للسوق خلال الايام الثلاثة لشراء احتياجاتهم الاسبوعية من اللحوم . ويعلق ابو الحسن " تاجر " بالسوق ان الاسعار ما زالت مستقرة ولم يطرأ عليها أي تغيير حيث يتراوح سعر الخروف السوري بين 1250 الى 1300 اما الصومالي البربر فيبدا من 350 الى 500 ريال والخروف الاردني من 1000 الى 1100 ريال ويتابع ابو الحسن بالنسبة لاسعار الحراج للانتاج المحلي فانها تختلف من يوم الى اخر حسب العرض والطلب غير انه اكد زيادة الاقبال على المنتج المحلي من التيوس والشياه.
وقال ابو الحسن ان شركة مواشي ما زالت تبيع نفس الكميات بالنسبة للخراف الحية ونجد كثيرا من المستهلكين ياتون للشركة ويشترون كل احتياجاتهم مشددا في الوقت ذاته ان السوق يخلو من الخراف الاسترالية ويقتصر وجودها فقط على الشركة حيث تعتبر هي المستورد الوحيد لهذه النوعية من الاغنام نافيا في الوقت ذاته حدوث اي زيادات في اسعار الخراف نتيجة انتشار شائعة تقليص شركة مواشي لحجم طلبيات المستهلكين وقال ان الخروف الاسترالي ما زال يباع بـ550 ريالا.
من جهته اكد محمد رشيد مدير خدمة العملاء بمجمع اللولو ان شركة مواشي تلعب دورا بارزا في توريد لحوم استرالية مدعومة حيث يباع الكيلو 14.5 ريال ومع التنظيف والتقطيع بحوالي 16.5 والدولة في سبيل ذلك تتحمل دعما كبيرا بالنسبة للحوم الاسترالية فرغم الطفرات التي حدثت في الاسعار عالميا حافظت الشركة على معدل اسعارها.
واشار مدير خدمة العملاء الى انه خلال الفترة الاخيرة انخفض حجم الكميات الموردة من جانب الشركة للمجمع من اللحم الاسترالي بنسبة 20 % مُرجِعا ذلك ربما الى التزامات ثانية من الشركة لملاحم بالدوحة مشيرا الى ان الشركة كانت تلبي احتياجاتنا رغم الكميات الضخمة التي تصل الى 100 خروف استرالي يوميا بجميع الاوزان من 12 كيلو حتى 25 كيلو وكانت هذه الاوزان تلبي جميع طلبات الزبائن بيد انه الان يغلب على الاوزان الزيادة ومن هنا لا نستطيع ان نلبي طلبات الزبائن للاوزان الصغيرة اضافة الى ان الكميات تنفد ما بين الساعة الثامنة الى العاشرة صباحا ومن هنا اعتقد بعض الزبائن اننا نعطي البعض ونترك الاخرين وقدموا شكوى بوزارة الاقتصاد علما اننا لا دخل لنا في هذا الامر مشددا على ان المجمع يستطيع ان يلبي احتياجات الزبائن اذا بلغنا الزبون قبلها بيوم عن نوعية احتياجاته اضافة الى توفر جميع انواع اللحوم من نيوزيلندي وهندي وسوداني وسوري ومصري مشددا في الوقت ذاته الى عدم وجود اي عجز في اللحوم لدى المجمع حيث يمتلك شركة لحوم " الطيب " ونستورد من الهند ونيوزيلندا وباكستان اما الاسترالي فشركة مواشي هي الوحيدة المخولة بالاستيراد لهذه النوعية من الخراف الحية.
وحول توافر كميات اللحوم البيضاء اكد مدير خدمة العملاء انها متوفرة سواء من الانتاج المحلي او عن طريق الاستيراد من السعودية من شركة الوطنية والتنمية.

5 % انخفاضا
وحول توقعاته للاسعار خلال 2010 توقع رشيد انخفاض اسعار المواد الغذائية حوالي 5 % خلال العام الحالي مشددا في الوقت ذاته الى التاثير المباشر لانخفاض الايجارات واسعار النفط العالمية اضافة الى ان السوق القطري يتاثر بالاسواق الخارجية لانه مستهلك وليس منتجا.
وحول دور حماية المستهلك اكد ان لها دورا بارزا وايجابيا ولافتا خلال هذا العام من خلال الرقابة الشديدة اضافة الى انه لاول مرة ينظم مؤتمر لحماية المستهلك ويخرج بتوصيات هامة مشيدا بدور وزارة الاعمال متمثلة بادارة حماية المستهلك معتبرا " ان عام 2010 عام حماية المستهلك "
وحول ماهية العروض الخاصة التي تلجا اليها بعض المجمعات – بحسب مستهلكين – نتيجة للكساد ولإنعاش دورة المبيعات اضافة الى قرب انتهاء فترة الصلاحية لبعض المنتجات نفى مدير خدمة العملاء هذه الادعاءات مشيرا الى ان المجمع يقوم بعمل تنزيلات وعروض خاصة شهريا لخدمة العملاء بالرغم من عدم وجود اي كساد لدينا كاشفا في الوقت ذاته عن وجود مفاجآت في الاسعار قريبا.
يذكر ان شركة مواشي تؤمن اجود انواع اللحوم بالاسواق وباسعار تنافسية نتيجة دعم الدولة للحوم الاسترالية كما استطاعت كبح جماح الاسعار خاصة في المواسم التي كان يحدث بها تلاعب كبير في الاسعار من التجار نتيجة الاقبال الكبير على اللحوم فقد قطعت الشركة شوطاً كبيراً في مسيرتها منذ بداية نشاطها وحتى الآن، ومن الملاحظ أن التطوير في طريقة الأداء والتعامل مع الجمهور تتحسن عاماً بعد عام بالرغم من الزيادة السكانية التي تشهدها الدولة وما يترتب عليها من زيادة في الاستهلاك.

دعم كبير
ورغم تساؤلات المستهلكين عن سبب العجز في اللحوم الاسترالية بالاسواق نجد مشاريع عديدة تدرسها الشركة في مجالات عديدة كلها تعنى بالأمن الغذائي كالأسماك والدواجن وغيرهما كما تسعى لانشاء مشاريع عملاقة فقد انتهت من أعمال التصاميم لعدة مشاريع أهمها مشروع المقصب الآلي بمنطقة أم العوينة والذي تطلق عليه الشركة مدينة مواشي وتعتبره من أهم مشاريعها حيث سيضم مقصبا آليا على أحدث طراز يضم ثلاثة خطوط ذبح على أعلى مستوى بالإضافة إلى حظائر للمواشي والمقصب الأهلي وسوق مركزي ومبان للإدارة وسكن للعمال ومحلات لبيع المواد الغذائية، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى كالمسجد ومكتب البريد وما إلى ذلك.
والدولة تلعب دورا كبيرا في انخفاض اسعار اللحوم الاسترالية من خلال الدعم المقدم للشركة والذي وصل خلال 2008 الى 87 مليون ريال كان وراء المحافظة على اسعار اللحوم الاسترالية رغم ارتفاع الاسعار عالميا ولولا الدعم لتضاعفت أسعار اللحوم الأسترالية فاستطاعت الشركة بمعاونة الجهات المعنية بالدولة المحافظة على السعر الموحد للحوم الأسترالية في الوقت الذي تضاعفت فيه الأسعار خلال الأعوام الماضية نظراً لارتفاع تكاليف الشحن والنقل والأعلاف ويختلف حجم الدعم كل عام تبعاً لحجم المبيعات في اللحوم الأسترالية.
اضافة الى وجود دراسة جدوى لدى أحد بيوت الخبرة لإنشاء مزرعة لتربية الدواجن وإنتاج البيض في البلاد وانتهاء الشركة الآن من وضع التصاميم لإنشاء ثلاثة أسواق مركزية في كل من أم صلال والوكرة والريان، وستعمل هذه الأسواق على خدمة أهالي كل منطقة على حدة لتقليل الضغط على المقصب الرئيسي وتوفير الوقت والجهد على المواطنين، وستضم هذه الأسواق مقاصب أهلية وحظائر للأغنام ومحلات تجارية ومزادات للخضراوات والفاكهة. اما بالنسبة لمشروع مزرعة الروبيان فقد درست الشركة في السابق فكرة إنشاء مزرعة للروبيان وقامت بعمل الدراسات الميدانية واختيار الأرض، وتطورت الفكرة إلى إنشاء شركة للأسماك بشكل عام بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والزراعة وستختص بكل ماله صلة بتجارة الأسماك بأنواعها والخدمات المرافقة لهذه الصناعة.
وعلى صعيد الاستثمار الخارجي نجحت الشركة في انشاء مشاريع ضخمة للانتاج الحيواني بالسودان حيث حقق مشروعها هناك نتائج عالية في مرحلته الأولى وتتوقع الشركة تطور هذه النتائج في المرحلة القادمة ومن خلال تواجد الشركة بالسودان أتيحت لها فرصة فريدة من نوعها للاستثمار في بعض المشاريع الزراعية والحيوانية، وحسب الدراسات المبدئية لتلك المشاريع اتضح أن الجدوى منها كبيرة جداً سواء من الناحية الاقتصادية أو من الناحية الاستراتيجية، حيث ستكون الفرصة سانحة لتأمين المشاريع هناك وستصبح كل المشاريع مكملة لبعضها البعض مما يزيد من مقومات النجاح.
وتساءل مدير احد الملاحم - رفض الكشف عن اسمه – عن سبب نقصان كمية اللحوم الاسترالية بالاسواق وقال : " الشركة كانت تلبي جميع احتياجاتنا من الكميات المطلوبة باسعار مدعومة من الدولة التي تتحمل فارق الاسعار وتدعم هذه السلعة للمستهلك وتساءل في نفس السياق هل نتوقع زيادة في الاسعار خلال الفترة القادمة وذلك نتيجة نقص الكميات.
ولم يشذ مديرو المجمعات والمطاعم عن تساؤلات اصحاب الملاحم واكدوا وجود نقص في الكميات المعروضة في الاسواق نتيجة الطلب المتزايد على اللحوم الاسترالي وقالوا في الوقت الذي كنا نمني النفس بزيادة الكميات نتيجة زيادة الاستهلاك خاصة مع التوسعات الكبيرة بالدولة التي تشهد طفرات اقتصادية وتطورا كبيرا في جميع المجالات تفاجأنا بنقص المعروض من اللحوم.

حرب
17-03-2010, 09:08 PM
خل مواشي خروف تتحرك