تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المشتقات تستحوذ على 15 - 20% من التداولات الخليجية خلال 3 سنوات



ROSE
17-03-2010, 07:14 AM
المشتقات تستحوذ على 15 - 20% من التداولات الخليجية خلال 3 سنوات





البيان 17/03/2010


رجح خبراء في الاسواق المالية امكانية دخول تجارة المشتقات المالية في المنطقة مرحلة جديدة من النمو، بعد ان تجاوزت أسواق المنطقة مراحل التطور الأولية، وزيادة الطلب من قبل المستثمرين على هذه المنتجات الامر الذي يتوقع معه ان تستحوذ تداولات المشتقات بالاسواق المالية الخليجية على نحو 15 الى 20% من اجمالي التداولات خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ودعا الخبراء المشاركون في مؤتمر الشرق الاوسط للعقود الآجلة والمشتقات المالية الذي عقد في دبي امس الاسواق المالية في المنطقة الى العمل على تطوير بنيتها التحتية والهيكلية لاستيعاب الطلب المتوقع على المشتقات المالية من قبل المستثمرين في المستقبل مع تنامي ثقافة الاستثمار في المشتقات.

واكد الخبراء الدور المحوري الذي تلعبه المشتقات المالية في إدارة المخاطر في أسواق رأس المال في جميع أنحاء العالم،لافتين الى وجود امكانات هائلة للنمو في منطقة الشرق الأوسط.

وتعتبر المشتقات المالية من الأدوات الاستثمارية التي تساعد المستثمرين على استخدام السوق بفعالية أكثر. وبغض النظر عن كونها تستخدم كضمان يحمي المحافظ المالية من التقلبات فإن المشتقات يمكن استخدامها كنوع من التحوط ضدالمخاطر المرتبطة بالاستثمار في السوق. وكما يشير الاسم فإنها تستمد قيمتها النقدية من قيمة الأصول المعتمدة عليها «أسهم عادية أو سلع».


اهتمام متزايد

واكد دن نوبل نائب رئيس عمليات الأسواق ببورصة ناسداك دبي التي اطلقت اول سوق للمشتقات في الامارات في نوفمبر 2008 انه منذ ان تم طرح هذه المنتجات في الاسواق، وهي تحظى باهتمام متزايد من قبل المستثمرين والوسطاء في الامارات والخليج ومنطقة الشرق الاوسط بوجه عام.

واوضح ان الاسواق الجديدة دائما ما تحتاج الى فترات من الوقت لتقبل واستيعاب ايه منتجات استثمارية، الا ان التوقعات تشير الى انه مع اتساع نطاق التعريف والتثقيف سواء للاسواق او المستثمرين تتزايد مستويات الطلب.

واشار نوبل الى ان مشتقات الأسهم تقوم بدور رئيسي في عملية إدارة المخاطر في الأسواق المالية في كافة أنحاء العالم، وتتميز منطقة الشرق الأوسط بامتلاكها لإمكانات نمو كبيرة، خاصة وأن قطاع مشتقات الأسهم لا يزال في مراحله الأولى. لافتا الى انه من الممكن ان تسهم مشتقات الأسهم في تعزيز حجم التداول في الأسهم الأساسية، إضافة إلى دورها في الحد من تقلبات الأسعار.

واضاف ان أسواق الأسهم في المنطقة تطورت بشكل كبير خلال فترة وجيزة، حيث تأتي الكثير من أحجام التداول الآن من المستثمرين، وبالتالي، هناك شهية مفتوحة من جانبهم للتعرف على منتجات وأسواق جديدة، ونحن نعتقد أن سوق المشتقات الذي جرى إطلاقه من قبل بورصة ناسداك دبي يتيح مشاركة واسعة النطاق لشبكة شركات الوساطة.

وشدد نوبل على اهمية تعزيز جهود التثقيف والتعريف بمنتجات المشتقات والعقود المهيكلية وغيرها من الادوات الاستثمارية الجديدة وزيادة الوعي بشأن منتجات المشتقات لدى المستثمرين المحليين بهدف المساهمة في تعزيز الاقبال على مثل هذه المنتجات خاصة من المستثمرين المؤسساتيين والشركات الكبرى.


نمو السوق

الى ذلك اشار محمد علي ياسين، الرئيس التنفيذي لشركة «شعاع للأوراق المالية»، الى ان نمو سوق المشتقات المالية في المنطقة، ومن خلال بورصة ناسداك في دبي خلال السنة الماضية يمثل مرحلة جديدة ومهمة في مسيرة نمو الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا الى أهمية الصبر على الاسواق لاستيعاب هذه المنتجات التي مازالت غير معروفة لدى شريحة واسعة من المستثمرين الافراد بينما ينصب الاهتمام بها على الشركات والمستثمرين المؤسساتيين، مشيرا الى انه لا يجب دفع الاسواق بسرعة شديدة لاستيعاب هذه المنتجات قبل التوسع في عمليات التعريف والتثقيف لها.

ورأى مشاركون في المؤتمر ان تطوير أسواق المشتقات المالية في المنطقة من شأنه ان يسهم في تسهيل إدارة السيولة بالنسبة لكل من المصارف المركزية والمستثمرين، مؤكدين اهمية أن تدرك الهيئات التنظيمية مدى الحاجة لرعاية هذه الأسواق من خلال إصدار الأحكام الكفيلة بإرساء بيئة تنظيمية فعالة ومناسبة لمتطلبات السوق.


تحديد الاستراتيجيات

واستعرض المشاركون في المؤتمر سبل دعم تطوير سوق المشتقات المالية في المنطقة، واستكشاف أحدث الاتجاهات والتطورات في السوق، وكذلك تحديد الاستراتيجيات اللازمة لإدارة الفرص والتحديات التي تواجه هذه الصناعة حالياً .

وناقش المؤتمر اهمية وضع البنية الأساسية التنظيمية المعمول بها لتطوير سوق المشتقات المالية في منطقة الشرق الأوسط، و خلق منتجات المشتقات المالية لسوق التمويل الإسلامي،وجهود تطوير مؤشر الأسهم والمنتجات، وتطوير التكنولوجيا الحديثة لسوق المشتقات المالية.