المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السويدي: قطر وفرت 5 إلى 7 مليارات دولار عبر اتباعها سياسات إبداعية في «الغاز المسال»



مغروور قطر
27-02-2006, 05:17 AM
الشرق تفتح ملف التضخم العالمي وتأثيره على مشاريع الغاز مع كبرى شركات النفط ... السويدي: قطر وفرت 5 إلى 7 مليارات دولار عبر اتباعها سياسات إبداعية في «الغاز المسال»
تاريخ النشر: الإثنين 27 فبراير 2006, تمام الساعة 03:48 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة


40% زيادة في إنفاق الشركات العالمية لاحتواء التضخم في عام 2006

100 ألف دولار كلفة عملية الحفر الواحدة

شل: زيادة المنافسة بين المتقدمين للمناقصات إحدى سبل الحل

شيفرون: شركات النفط تحقق أرباحاً مضاعفة وقادرة على تحقيق أي مشروع

الجيدة: 8 مليارات دولار كلفة محتملة لمشروع اللؤلؤة



ناهد العلي :

تسعى دولة قطر التي حباها الله بأكبر حقل غاز في العالم - حقل غاز الشمال غير المصاحب- إلى حل معضلة التضخم التي بدأت بالتعاظم على مستوى العالم.

وتستعد الدوحة لإطلاق جملة مشاريع، وذلك بالتعاون مع شركات الطاقة العالمية مستفيدة من وصول أسعار النفط إلى عنان السماء دون أن نتأثر «بالتضخم» الذي يقلل من نسب النمو الاقتصادي.

«بلغ النمو الاقتصادي في قطر حوالي 20% في عام 2005، وذلك وفقاً لإحصاءات مصرف قطر المركزي، كما وصلت نسب التضخم إلى 27% عالمياً في عام 2005».

فهل تستطيع قطر للبترول وشركاؤها خداع «التضخم» والمضي قدماً في مشاريعها بنفس الميزانية التي أعلنت عنها؟ وما الآلية إن وجدت؟. ماذا عن أسلوب التعاقد مع شركات البناء والهندسة؟ وهل حُسب حساب التضخم لدى الإعلان عن المشاريع أم تُرك الأمر مفتوحاً على الاحتمالات؟

وما دور التكنولوجيا في خفض كلفة المشاريع؟. ناقشت الشرق هذه المحاور مع صناع القرار في قطر للبترول«qp» وشل Rdsb.ln» وشيفرون «cv X».


توفير بلايين الدولارات

أكّد المسؤلون في الشركات الآنفة الذكر أنّهم وفروا بلايين الدولارات عن طريق خلق أفكار مبتكرة، وذلك منذ أن بدأت سلسلة مشاريع الغاز في قطر.

في هذا الصدد، قال فيصل السويدي، مدير عام قطر للغاز: إنّ «قطر وفرت على الأقل من 5-7 مليارات دولار في مشاريع الغاز المسال فقط عن طريق اتباعها سياسات إبداعية... مثل الخزانات الضخمة في رأس لفان والناقلات العملاقة التي تحمل الغاز المسال بكميات غير مسبوقة للمستهلكين في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا».

ومع اعتبار التوفير خياراً استراتيجي، لكن كلفة مشروع اللؤلؤة في قطر لتحويل الغاز إلى سوائل ستزداد من 6 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار إذا استمرت نسب التضخم على معدلاتها الحالية، كما يقول الخبراء الاقتصاديون.

«و تبلغ حصة قطر للبترول في مشروع «لؤلؤة قطر لتحويل الغاز إلى سائل» نسبة 51% أما الـ49% فهي لشركة شل».

وتعكس زيادة الكلفة في المشاريع القطرية اتجاهاً عالمياً، ففي ديسمبر الماضي، قالت كل من شل وكونكو فيليبس وشيفرون: إنّ التضخم العالمي كان سبباً في ازدياد خططهم الإنفاقية بين 27 - 35% لعام 2006 حيث سيحظى الشرق الأوسط بحصة الأسد.



ارتفاع أسعار الحفر والأسمنت

وتهدف قطر إلى أن تصبح عاصمة الغاز المسال في العالم في عام 2012، حيث ستنتج 77 مليون طن سنوياً حينذاك، وهي تنتج اليوم 20 مليون طن سنوياً في عام 2005.

وأججت الأسعار -التي تزحف صعوداً - من حمية الشركات العالمية للتنافس على الحفر والتزاحم على الأسمنت والعمالة التي زاد طينها بلة النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسمنت بمقدار 23% وأجور العمال بمقدار 10% في عام 2005.

ووصل التضخم إلى قطاع الحفارات لتزيد كلفة عملية الحفر الواحدة على 100 ألف دولار.

وأوضح ناصر الجيدة، مدير المشاريع في قطر للبترول أنّ «أسعار الحديد والكروم والستانلس ستيل والخدمات والعمال ستكون خارجة عن إرادتنا».

وتواجه شركة شل ضغطاً مادياً فهي ستتكلف مايزيد على العشرة مليارات دولار في مشروعها في جزيرة ساكهالين الروسية، وفي قطر زادت شل ميزانيتها في مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سائل من 5 إلى 6 مليارات دولار، أيّ بزيادة مليار دولار على المبلغ المقدر للمشروع لدى التوقيع على الاتفاقية التمهيديّة في أكتوبر 2003.



الحلول وزيادة المنافسة

من جهته، أوضح مالكوم براندد، المدير التنفيذي لشركة شل أنّ «شل ستتأكد من حصولها على أكثر المناقصات كفاءة مع سعر معقول، وذلك عن طريق زيادة المنافسة بين المتقدمين على المناقصة».

وأضاف براندد «علينا انتظار منعطف المناقصات لكنني واثق أننا في النهاية سنحصل على مشروع عملي».

في نفس السياق، أضاف الجيدة أنّه «يمكن انقاص كلفة المشروع بتقسيمه إلى عقود صغيرة بحيث يزادد عدد المتنافسين على العقود»، لكن الجيدة نوّه في نفس الوقت إلى أنّ «كلفة مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سائل قد تصل إلى 8 مليارات دولار»، من جهته، قال الناطق الرسمي لشل إنه «لم تحدد بعد ميزانية نهائية للمشروع».



تجربة قطر غاز

في حين اتبعت قطر غاز منحى مختلفاً لتخفيض نفقاتها، فهي أرست عقدي إنشاء خطي قطر غاز 3 وقطر غاز 4 على شركة واحدة بقيمة 4 مليارات دولار، وهي عبارة عن مشروع مشترك بين شيودا اليابانية وتكنيب الفرنسية.

وطبعاً كان الرقم مفاجأة لكثير من الاقتصاديين لأنّه ومع أسعار التضخم المرتفعة استطاعت قطر غاز أن تحافظ على سعر نفس الصفقة التي أبرمتها في شهر ديسمبر عام 2004 لبناء خطي إنتاج قطر غاز 2 بكلفة 4 مليارات دولار.

فكيف استطاعت قطر غاز التوفير في الكلفة؟ ما فعلته قطر غاز لم يك معجزة بالمعنى الحقيقي، لكنها استبقت التضخم وأعلنت لدى طرحها لصفقة بناء خطي قطر غاز 2 أنّ «من يربح الصفقة بسعر معقول سيكون هناك احتمال لأن يبني خطوطاً أخرى لكن بنفس السعر»، وهكذا فازت شيودا وتكنيب بالصفقتين في آن معاً عندما فازت بالصفقة الأولى.

من جهتها قالت ليندا كوك، المديرة التنفيذية لشل إنّ «جمع صفقتين وإن إعطاءها لمورد واحد يأتي في سياق تخفيض الانفاق للمشروع ويسمح للشركات بتخفيض نفقات أعمال الهندسة وشراء البضائع والحفارات والأنابيب».

وأضافت أنه عن طريق الانضمام إلى كونكو فيليبس فإن «النفقات ستخفض عن التي ستكون».

وتمتلك قطر للبترول نصيب 70% في كلا المشروعين قطر غاز 3 وقطر غاز 4 الذي سينتج كل منها 8،7 مليون طن سنويا من الغاز المسالً، وتبلغ حصة كونكو فيليبس 30% في قطر غاز 3، كما تبلغ حصة شل 30% في قطر غاز 4.



البنية التحتية المشتركة

وتوفر الشركات من النفقات عن طريق الاعتماد على البنية التحتية التي تنشئها الدولة بدلأ من إنشاء نفس الفعاليات لكل مشروع.

ويبدو ذلك جلياً في المنطقة التي أقامتها قطر في رأس لفان والتي جمعت كل فعاليات مشاريع الغاز والطاقة على أرض واحدة.

من جهته، قال جيمس آدمز، المدير المسؤول عن عمليات التشغيل في قطر غاز 2 إنّ «المغامرة في جلب 50 ناقلة Lng لاستخدامها لمشاريع الغاز الحالية، وتدبير خزانات مشتركة وللكبريت أيضاً وفرت على الأقل 4 مليارات دولار».

إذن مع ارتفاع أسعار الغاز بمقدار 72% في السنتين الأخيرتين في الولايات المتحدة، عجلت قطر بتوقيع مشاريع جديدة مع كبريات الشركات. مثل إكسون موبيل «xom»، وكونكو فيليبس «cop» وتوتال «tot » وشل «rdsb.ln » ومع شيفرون« «cv X وساسول «ssl».

وعزا بعض المحللين قول قطر -في إبريل عام - 2005 إنها ستؤخر ثلاثة مشاريع لتحويل الغاز إلى سوائل مع كونكو فيليبس ومارتون أويل كورب «mro» و«شيفرون وساسول» إلى كلفة المشاريع الكبيرة التي تضاعفت بسبب التضخم.



التكنولوجيا

وحول قدرة التكنولوجيا على تخفيض كلفة مشاريع الغاز، قال المهندس ثري دي ميجر في شل إن «الشركة ستوفر ملايين الدولارات في مشروع اللؤلؤة عن طريق استخدام تقنيات متطورة تمّ تجريبها في خليج المكسيك في الولايات المتحدة وبحر الشمال في المملكة المتحدة لكن هذه التقنيات لم تجرب كلها في منطقة واحدة».

فعلى سبيل المثال، تقوم إحدى التقنيات بحفر ثقوب مكان آبار المفترضة، مما يسمح للغاز بالتدفق صانعاً البئر بنفسه بدلاً من عمليات الحفر التقليدية المتعاقبة وبالتالي التوفير في الحفر.

الجدير بالذكر أنّ التقنيات الجديدة تتماشى تماماً مع معايير السلامة، كما تقوم تكنولوجيا تحويل الغاز إلى سائل على تحويل الغاز إلى مزيج من كربون أحادي الأكسيد مع الهيدروجين.



هل سيغير التضخم من الخطة الزمنية؟

حول هذا الموضوع، قال مالكوم براندد إنّ «شل ماضية قدماً في مشاريعها في قطر رغم التضخم العالمي».

أما الجيدة فرأى أنّ «هناك قلقاً بشأن التضخم لكنه لن ينال من خطط سير المشاريع لأنه أي التضخم ينال بنفس الوقت من أسعار النفط والغاز العالمية».



استباق التضخم

وبيّن الجيدة أنّه «قد وضعت أسعار مضاعفة لكلفة المشاريع ساعة إطلاقها، ولكن مع هذا سنحرض المنافسة بين شركات البناء للحصول على أفضل سعر».

من جهة أخرى، قال بيتر ج. روبيرستون، نائب رئيس مجموعة شيفرون إنّ «شركات النفط تحقق أرباحاً مضاعفة بسبب ارتفاع أسعار النفط التي يمكنها تغطية كلفة أيّة مشاريع».

وأوضح روبيرستون أنّ «شركات النفط كانت تضع في استثماراتها سعراً لبرميل النفط يتراوح بين 20 - 25 دولاراً للبرميل لكنها تضع اليوم سعراً يتراوح بين 35 - 40 دولاراً للبرميل».

الجدير بالذكر أنّ شل هي من أعلنت في عام 1972، عن اكتشافها في قطر أكبر حقل غاز غير مصاحب في العالم «حقل الشمال» التي تزيد احتياطاته على 900 تريليون قدم مكعبة.

jajassim
27-02-2006, 11:54 AM
ما شاء الله والله يزيد ويبارك ، وجزاك الله خير وشكرا لك أخوى مغروور قطر

مغروور قطر
27-02-2006, 01:31 PM
ما شاء الله والله يزيد ويبارك ، وجزاك الله خير وشكرا لك أخوى مغروور قطر
وياك اخوي جاسم

Love143
05-03-2006, 01:11 AM
http://members.lycos.co.uk/dhnal3od/closed.gif