المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دول أوبك تبقي على حصص الإنتاج وتستأنف المشروعات المؤجلة



ROSE
18-03-2010, 06:33 AM
دول أوبك تبقي على حصص الإنتاج وتستأنف المشروعات المؤجلة
أشادت بالعرض والطلب وحثت الأعضاء على الالتزام بالأهداف المطلوبة

26.7 مليون برميل إنتاج المنظمة في فبراير بزيادة 860 ألف برميل عن السقف الرسمي
أوبك لديها فائض طاقة إنتاجية أكثر من 6 ملايين برميل يومياً
الطلب يتأثر بالتدابير التي اتخذتها الحكومات لتفادي انهيار اقتصاداتها



فيينا - ا ف ب: قرّرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس الأربعاء
الإبقاء على حصص الإنتاج الحالية خلال اجتماعها الوزاري العادي في فيينا، في قرار غير مفاجىء ومتأن في حين يبدو الانتعاش الاقتصادي ضعيفاً وغير أكيد. وقال مصدر في المنظمة لفرانس برس: "سنبقي الحصص" على حالها، مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل سيعقد في 14 أكتوبر في مقر المنظمة في فيينا. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري: إن أوبك حثت أعضاءها على الالتزام بأهدافها الانتاجية ولكنها لم تضغط بشدة عليهم في ذلك. وقال البدري في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع أوبك: "حاولنا الحث ولكن ليس بشدة. ونعتقد أن الوضع في الاقتصاد العالمي وسعر النفط يجعلان الوضع مريحاً للجميع". وأضاف البدري: إن مجموعة من مشروعات المنبع لزيادة الطاقة الانتاجية التي أجلها أعضاء أوبك بسبب ضعف الأسعار قد استؤنفت. وقال البدري "كل المشروعات المؤجلة جار الآن تنفيذها" . وأضاف قوله: إن المنظمة لديها أكثر من 6 ملايين برميل يومياً من فائض الطاقة الانتاجية للوفاء بزيادة الطلب إذا اقتضت الحاجة. وأشار البدري إلى أن أهم شاغل للمنظمة هذا العام هو كيف ستتصرّف الحكومات بشأن برامج التحفيز الاقتصادي. وكانت الحكومات في شتى أنحاء العالم نفذت إجراءات واسعة لمساعدة اقتصاداتها على التغلب على الفوضي المالية العالمية وتدرس الآن كيف ومتى تنهي العمل بهذه البرامج مع استئناف النمو وظهور مخاوف بشأن التضخم. وكان وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي قال قبيل بدء الاجتماع: إن المنظمة التي تضم اثنتي عشرة دولة "ستبقي الأمور على حالها". وأضاف: "نحن سعداء جداً بالوضع الحالي". وقال: "الطلب جيد، العرض جيد، الأسعار ممتازة: نحن سعداء جداً". وبذلك تبقى حصص انتاج المنظمة عند 24.84 مليون برميل في اليوم، وهو المستوى المعتمد منذ 1 يناير 2009. من جانبه قال وزير النفط الجزائري شكيب خليل من جهته: إن "الأسعار منصفة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء. الاستهلاك سيزداد في الربعين الثالث والرابع، والدولار متوقع أن يضعف، وهذا سيساعد في زيادة الأسعار". وتحسّنت أسعار النفط سريعاً بعد انخفاضها خلال شتاء 2009 عندما جاور سعر برميل النفط 30 دولاراً. ومنذ ستة أشهر، تتأرجح الأسعار ما بين 70 و80 دولاراً للبرميل، وهو سعر يعتبره المنتجون مثالياً لكي يتمكنوا من مواصلة الاستثمار. وبذلك يكون الحذر هو الذي طغى على موقف دول أوبك نظراً للقلق المتعلق بالطلب على المدى القصير، وهو ما عبّر عنه الرئيس الحالي للمنظمة الاكوادوري جرمانيكو بنتو. وقال وزير النفط الاكوادوري: "انتعاش الاقتصاد العالمي خلال 2010 لا يزال غير أكيد وليس موزعاً بالتساوي" بين المناطق، مؤكداً أن "استراتيجيات الخروج في خطط الإنعاش" التي اعتمدت قبل عام "حاسمة" بالنسبة للانتعاش الاقتصادي. وتابع في كلمته لدى افتتاح الاجتماع: إن "النمو الاقوى في (الطلب على النفط)
ينبغي أن يأتي من الدول الواقعة خارج منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ولكن الطلب يمكن ان يتاثر بالتدابير التي اتخذتها الحكومات لتفادي انهيار اقتصاداتها". وقال بلهجة قلقة: إن المخاوف لا تزال قائمة في الدول الصناعية من تأرجح عملية الانتعاش الاقتصادي. وعلى الرغم من تجميد حصص الانتاج منذ 15 شهراً، استفادت دول اوبك بصورة تدريجية من ارتفاع الاسعار من أجل بيع المزيد من النفط. ففي فبراير، بلغ انتاج الدول الإحدى عشرة الأعضاء الخاضعة لنظام الحصص، ما عدا العراق، 26،7 مليون برميل يومياً، اي بزيادة مليون و860 ألف برميل يومياً مقارنة مع السقف الرسمي للانتاج. وقال تاماس فارغا من شركة "بي في ام" للسمسرة "في كل مرة يرتفع فيها سعر البرميل دولاراً واحداً، تربح دول أوبك الإحدى عشرة 29 مليون دولار إضافية كل يوم". ودفعت الخشية من فائض الانتاج عدداً من الوزراء الى المطالبة لدى وصولهم الى فيينا بالالتزام بالحصص. ويتوقع أن يتضمّن البيان الختامي للاجتماع السادس والخمسين بعد المئة مثل هذه الدعوة. وبدا وزير النفط السعودي مطمئناً بهذا الشأن بقوله: "لو لم يكن هناك طلب لما كان هناك فائض". وزاد سعر خام النفط في تداولات بورصة نيويورك بمقدار 30ر0 سنت ليسجل 43ر82 دولار بعد ظهر أمس الأربعاء بالتوقيت الأوروبي منتعشاً بالأنباء من الولايات المتحدة أمس الأول الثلاثاء بأن مخزونات النفط زادت بشكل أقل من المتوقع وأن مبيعات البنزين ترتفع.