الوعب
20-03-2010, 01:36 PM
طالبوا بضرورة تبنيها من قبل جمعيات بأسعار رمزية .. شباب:إنشاء صالات جديدة يحل مشكلة ارتفاع تكاليف الأفراح
الشرق
تحقيق: ناهد شاهين:
اجمع العديد من الشباب المقبلين على الزواج على ان تكاليف صالات الافراح عالية جدا وتعجيزية وطالبوا بانشاء صالات افراح جديدة وتوزيعها في المناطق وأن تتبنى جهات عملية انشاءها وتوفيرها للجمهور باسعار رمزية كما يحصل في بعض الدول. جاء ذلك في الوقت الذي اصبحت فيه تكاليف الزواج هماً كبيراً من هموم الشباب ومشكلة اجتماعية يعانون منها والتي تشكل عائقا كبيرا امام إقدامهم على الزواج لان تكاليف الزواج لم تعد تقتصر على المهر وتجهيز المنزل بل شملت تكاليف اجور الصالات المرتفعة ومكاتب تجهيز الافراح التي تضع اسعارا خيالية جدا مما يجعل الشباب يتريثون قبل الاقدام على الزواج ويعزفون عن الفكرة بشكل نهائي. وهذه الظاهرة التي اصبحت متفشية في مجتمعنا جعلت بعض الشباب يلجأون الى الاستدانة من البنوك واللجوء الى القروض التي تمتاز بفوائدها الكبيرة..
يقول السيد احمد عبدالله الكواري: يجب النظر بموضوع ارتفاع صالات الافراح ووضع الحلول المناسبة للتخلص من هذه المشكلة لأنها تعوق الشباب عن الاقدام على الزواج والسبب في ذلك يعود الى احتكار صالات الافراح وقلة عددها وهذا الاحتكار السبب الرئيسي في ارتفاع اسعارها لذلك يجب انشاء صالات افراح شعبية اسعارها تتناسب مع جميع المستويات والاوضاع كما يحصل في السعودية حيث نجد انتشارا كبيرا لصالات الافراح في كافة المناطق التي تأخذ مبالغ رمزية من الشباب بذلك تسهل عملية الاقدام على الزواج.
ويضيف: بينما هنا نجد افتقارا كبيرا لمثل هذه الصالات او هذه المساحات وحتى نلاحظ ان اغلب المناطق في الدوحة لا يوجد فيها صالات او قاعات افراح كمنطقة الريان والوكرة والخور وغيرها من المناطق. بالاضافة الى انه توجد قرى سياحية صغيرة كما في الشمال ولكن لا تشتمل على قاعات للافراح وانا ارى ان احتكار القاعات يؤدي الى ارتفاع اسعارها والدليل على ذلك هو اننا نرى ان اجور مساحات الافراح الخاصة بالشباب او الخيم قليلة نوعا ما لأن عددها بدأ ينتشر واصبح اكبر من ذي قبل والحد الاقصى لايجار الخيمة يصل تقريبا الى 25 الف ريال قطري لانه لم يعد هناك احتكار لها بينما نرى ان صالات افراح البنات مرتفعة الاجور لانها ما زالت محتكرة وقليلة العدد لذلك نطالب ايضا بانشاء قاعات خاصة بالبنات من قبل الدولة تكون تكاليفها رمزية وتشجيعية.
من جهته يقول سالم النعيمي ان ارتفاع اجور الصالات مشكلة اجتماعية كبيرة تواجه الشباب وتمنعهم من الارتباط او تؤخرهم عنه حيث نجد ان هناك احتكارا للصالات ولا سيما قاعات النساء فهي قليلة وهناك تنافس قوي بين اصحابها مما ادى الى ارتفاعها بشكل ملحوظ. فأنا اطالب ان تكون هناك رقابة على الاسعار وان تكون جهات مختصة او جهات معنية تحدد سقف الاسعار وبناء قاعات جديدة للافراح ولكن للأسف حتى الآن لم تعط رخص بناء من قبل الدولة. ويرى الشباب ان كل هذه المشاكل تدفعهم الى الوقوع بمشكلة اكبر وهي مشكلة القروض وفوائدها الكبيرة لأن الظروف تجبر الشباب على اللجوء الى البنوك وبالمقابل نطلب من البنوك تخفيض فوائد القروض التي تعطى للشباب او تحديد قروض خاصة للمقبلين على الزواج تكون فوائدها اقل ورمزية كالقروض التي تعطى للشباب لإنشاء مصانع في المناطق الصناعية.
ويضيف ان اصحاب الصالات يرفعون اسعارهم في موسم الصيف بسبب الاقبال الكبير عليها ولا يراعون ظروف الشباب واوضاعهم المادية.
ويقول السيد عصام عباسي مختصرا وهو تونسي الجنسية: تركت بلادي وهاجرت لإكمال دراستي في روسيا وتزوجت هناك لأن تكاليف الفرح في بلادنا باهظة لانه حسب عاداتنا وتقاليدنا يتعدى الفرح السبعة ايام والتكاليف بالتالي ستزيد.
ويقول الشاب ع.س: ان اجور الصالات مرتفعة واسعارها خيالية وفلكية ووصلت الى حد الطمع والجشع من قبل اصحابها لأنها حسب تبريرهم لهذا الموضوع مجهزة بأحدث التجهيزات والديكورات وتوفير البوفيه والزينة والزهور والكوشة وغيرها من الامور التي يتاجرون بها وتكاليفها تصل الى ثمانين الف ريال فهذه المشكلة اضيفت الى العوائق الاخرى التي تمنع الشاب من الاقدام على الزواج كالمغالاة في المهر الذي يتعدى في بعض الاحيان الى اكثر من مائة الف ريال اضافة الى شراء المنزل وتجهيزه وفرشه واذا قمنا بعملية حسابية بسيطة نجد ان تكاليف الزواج ستصل الى اكثر من 300 الف ريال تقريبا وهذا ما يدفع الشباب الى الاقتراض من البنوك لسداد تكاليف قاعات الافراح ويبقى مدينا طيلة حياته. لذلك نطلب من الجهة المختصة انشاء قاعات جديدة والتوسع في انشائها لكسر الاحتكار لأن اغلب الشباب يهربون من هذه التكاليف من خلال الزواج من خارج بلادهم لأن المصاريف اقل وهذا بالتالي سيساهم بشكل ملحوظ في ارتفاع نسبة العنوسة عند البنات. والحل برأيي هو ان تقوم الحكومة بإنشاء قاعات للشباب وللبنات يتم تأجيرها بسعر رمزي ومعقول.
ويشير السيد ابو ناصر الى ان الزمن قد تغير والفرق اصبح كبيرا بين افراح الماضي وافراح اليوم ويقول ان نسبة الشباب غير المتزوجين ارتفعت في زمننا هذا بينما في الماضي كان الشباب يتزوجون في اعمار صغيرة وكان من النادر وجود اشخاص غير متزوجين في عمر 20 الى 25 وهذا يدل على عدم وجود عوائق ولكن في وقتنا الحالي توجد عوائق كثيرة تقف امام الشباب ومنها غلاء الاسعار والمعيشة وصالات الافراح بينما في الماضي كان للزفاف طعم خاص لانه كان زفافا تقليديا بسيطا لا يحتاج الى تكاليف باهظة. وما يزيد الامر سوءا هو الغيرة والتقليد بين الشباب حيث اصبح هناك تنافس وتباهٍ في استئجار الصالة وكمية الاموال التي ستدفع والمجوهرات والسيارات كلها مظاهر لا قيمة لها ولا فائدة فأنا اعرف بعض الاشخاص الذين وصلت تكلفة فرحهم الى 1،800،000 ريال وكذلك الامر ان الفتاة لم تعد تقتنع بالقليل بل اصبح شغلها الشاغل هو المظاهر واقامة فرحها في افخم الصالات وارتداء فستان فرح لأشهر المصممين ومجوهرات باهظة الثمن وذلك للتباهي والتفاخر امام صديقاتها.والسبب المهم في رأيي هو بعد وغياب الثقافة الدينية والوعي الديني وتوعية الاهل لبناتهم في عدم التطلب على العريس وعدم تقليد صديقاتها اللواتي اقمن افراحا كبيرة ذات تكاليف عالية وصرف المال وانفاقه على امور انا اعتبرها ثانوية وتافهة ولكن بعض الفتيات ممن يعملن في شركات كبيرة ويرأسن وظائف جيدة يقمن بالتطلب على العريس ويجبرنه في بعض الاحيان على الاستدانة والاقتراض من البنوك ليتناسب فرحها مع مستواها الاجتماعي.
ما رأي الشريعة والدين في ارتفاع تكاليف الزواج وما المشاكل التي ستنتج عنها ومن سيدفع ثمن كل هذه الامور؟
بداية يقول الشيخ خالد الهنداوي ان ارتفاع تكاليف الزواج امر غير معقول وبعيد عن شريعتنا وعاداتنا وقيمنا وينتج عنه مشاكل كبيرة منها انتشار العنوسة بين البنات وعزوف الشباب عن الزواج وفي بعض الاحيان يؤدي الى الطلاق بسبب المشاكل التي تحصل بين الزوجين بعد الزفاف لعدم قدرتهم على ايفاء الديون وتسديد القروض بالمقابل ستزداد المشاكل ويقل التفاهم اضافة الى ان الاسلام قد حرم القروض وامر الا يلزم الانسان نفسه بالقروض وجلب الديون لنفسه وما ينتج عنها من فوائد وبعدها يفكر كيف سيفي بهذا الدين وكل هذا من اجل مجاراة ومراعاة العادات والتقاليد والمفاخرة. كما ان ارتفاع هذه التكاليف يدفع بعض الشباب للوقوع في الخطأ والحرام لذلك يجب على التجار ان يخففوا من الاسعار وندعوهم قليلا للعمل الخيري كذلك نطلب من الحكومة ان تبني صالات افراح للشباب مجانية كما يحصل في السعودية فالصالات هناك وقف في سبيل الله ومجانية ومتاحة للجميع وذلك من اجل تسهيل الزواج للشباب وتكملة دينهم واتباع تعاليم الاسلام.
بالمقابل يقول الشيخ ان هناك الكثير يصرفون مبالغ طائلة على حفل الزفاف غير مبالين بتكاليف الصالات وتصل بهم الحالة الى مستوى الشظف ويلجأون الى الاقتراض والديون ويدفعون اموالهم على الصالات والكروت الفاخرة فهناك امور اخرى اهم في الحياة والبعض يقومون بذلك من اجل مراعاة العادات والتقاليد ولكن العرف في الاسلام نوعان العرف الحسن والعرف القبيح هو دفع كل تلك الاموال من اجل الصالات وكروت الافراح. وعن ابن مسعود رضي الله عنه "وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن"
ولكن ما رآه المسلمون حسن ويوافق احوالهم وظروفهم ومكانهم وزمانهم واشخاصهم. اريد ان اقول يجب ان يسخر الناس تلك الاموال لمساعدة الاخوة المسلمين في فلسطين والعراق وافغانستان والبلاد الاسلامية كلها تحتاج الى مشاريع تنموية وتحتاج الى دعمنا واطلب منهم الابتعاد عن المفاخرة والمباهاة والرسول الكريم يقول ما معناه ان كل شيء يقصد به المفاخرة يضيع ثوابه. حتى العلم الذي يتعلمه الشباب اصبح للمفاخرة ويتفاخر بعلمه امام الناس وكي يقال عنه انه عالم ويحمل الكثير من الشهادات. ويقول العلماء: المباح هو عقبة ومن استكثر من المباح تطرق الى المكروه فالمكروه عقبة بين العبد وبين الحرام فمن استنكر من المكروه تطرق الى الحرام فلا يجوز ان يكون لدينا اطفال بائسون وفقراء ومحرومون لا يجدون قطعة حلوى او فاكهة بينما نجد كثيرا من الناس المترفين لا يعرفون اين يذهبون بأموالهم ويموتون من التخمة وغيرهم يموت من الجوع وعن عمر رضي الله عنه ليس كل ما نشتهيه مباح.
ويختم الشيخ قائلا: يجب ان يتم الزواج بكل بساطة وعفوية بعيدا عن التصنع والتقليد والمفاخرة والتبذير والديون.
الشرق
تحقيق: ناهد شاهين:
اجمع العديد من الشباب المقبلين على الزواج على ان تكاليف صالات الافراح عالية جدا وتعجيزية وطالبوا بانشاء صالات افراح جديدة وتوزيعها في المناطق وأن تتبنى جهات عملية انشاءها وتوفيرها للجمهور باسعار رمزية كما يحصل في بعض الدول. جاء ذلك في الوقت الذي اصبحت فيه تكاليف الزواج هماً كبيراً من هموم الشباب ومشكلة اجتماعية يعانون منها والتي تشكل عائقا كبيرا امام إقدامهم على الزواج لان تكاليف الزواج لم تعد تقتصر على المهر وتجهيز المنزل بل شملت تكاليف اجور الصالات المرتفعة ومكاتب تجهيز الافراح التي تضع اسعارا خيالية جدا مما يجعل الشباب يتريثون قبل الاقدام على الزواج ويعزفون عن الفكرة بشكل نهائي. وهذه الظاهرة التي اصبحت متفشية في مجتمعنا جعلت بعض الشباب يلجأون الى الاستدانة من البنوك واللجوء الى القروض التي تمتاز بفوائدها الكبيرة..
يقول السيد احمد عبدالله الكواري: يجب النظر بموضوع ارتفاع صالات الافراح ووضع الحلول المناسبة للتخلص من هذه المشكلة لأنها تعوق الشباب عن الاقدام على الزواج والسبب في ذلك يعود الى احتكار صالات الافراح وقلة عددها وهذا الاحتكار السبب الرئيسي في ارتفاع اسعارها لذلك يجب انشاء صالات افراح شعبية اسعارها تتناسب مع جميع المستويات والاوضاع كما يحصل في السعودية حيث نجد انتشارا كبيرا لصالات الافراح في كافة المناطق التي تأخذ مبالغ رمزية من الشباب بذلك تسهل عملية الاقدام على الزواج.
ويضيف: بينما هنا نجد افتقارا كبيرا لمثل هذه الصالات او هذه المساحات وحتى نلاحظ ان اغلب المناطق في الدوحة لا يوجد فيها صالات او قاعات افراح كمنطقة الريان والوكرة والخور وغيرها من المناطق. بالاضافة الى انه توجد قرى سياحية صغيرة كما في الشمال ولكن لا تشتمل على قاعات للافراح وانا ارى ان احتكار القاعات يؤدي الى ارتفاع اسعارها والدليل على ذلك هو اننا نرى ان اجور مساحات الافراح الخاصة بالشباب او الخيم قليلة نوعا ما لأن عددها بدأ ينتشر واصبح اكبر من ذي قبل والحد الاقصى لايجار الخيمة يصل تقريبا الى 25 الف ريال قطري لانه لم يعد هناك احتكار لها بينما نرى ان صالات افراح البنات مرتفعة الاجور لانها ما زالت محتكرة وقليلة العدد لذلك نطالب ايضا بانشاء قاعات خاصة بالبنات من قبل الدولة تكون تكاليفها رمزية وتشجيعية.
من جهته يقول سالم النعيمي ان ارتفاع اجور الصالات مشكلة اجتماعية كبيرة تواجه الشباب وتمنعهم من الارتباط او تؤخرهم عنه حيث نجد ان هناك احتكارا للصالات ولا سيما قاعات النساء فهي قليلة وهناك تنافس قوي بين اصحابها مما ادى الى ارتفاعها بشكل ملحوظ. فأنا اطالب ان تكون هناك رقابة على الاسعار وان تكون جهات مختصة او جهات معنية تحدد سقف الاسعار وبناء قاعات جديدة للافراح ولكن للأسف حتى الآن لم تعط رخص بناء من قبل الدولة. ويرى الشباب ان كل هذه المشاكل تدفعهم الى الوقوع بمشكلة اكبر وهي مشكلة القروض وفوائدها الكبيرة لأن الظروف تجبر الشباب على اللجوء الى البنوك وبالمقابل نطلب من البنوك تخفيض فوائد القروض التي تعطى للشباب او تحديد قروض خاصة للمقبلين على الزواج تكون فوائدها اقل ورمزية كالقروض التي تعطى للشباب لإنشاء مصانع في المناطق الصناعية.
ويضيف ان اصحاب الصالات يرفعون اسعارهم في موسم الصيف بسبب الاقبال الكبير عليها ولا يراعون ظروف الشباب واوضاعهم المادية.
ويقول السيد عصام عباسي مختصرا وهو تونسي الجنسية: تركت بلادي وهاجرت لإكمال دراستي في روسيا وتزوجت هناك لأن تكاليف الفرح في بلادنا باهظة لانه حسب عاداتنا وتقاليدنا يتعدى الفرح السبعة ايام والتكاليف بالتالي ستزيد.
ويقول الشاب ع.س: ان اجور الصالات مرتفعة واسعارها خيالية وفلكية ووصلت الى حد الطمع والجشع من قبل اصحابها لأنها حسب تبريرهم لهذا الموضوع مجهزة بأحدث التجهيزات والديكورات وتوفير البوفيه والزينة والزهور والكوشة وغيرها من الامور التي يتاجرون بها وتكاليفها تصل الى ثمانين الف ريال فهذه المشكلة اضيفت الى العوائق الاخرى التي تمنع الشاب من الاقدام على الزواج كالمغالاة في المهر الذي يتعدى في بعض الاحيان الى اكثر من مائة الف ريال اضافة الى شراء المنزل وتجهيزه وفرشه واذا قمنا بعملية حسابية بسيطة نجد ان تكاليف الزواج ستصل الى اكثر من 300 الف ريال تقريبا وهذا ما يدفع الشباب الى الاقتراض من البنوك لسداد تكاليف قاعات الافراح ويبقى مدينا طيلة حياته. لذلك نطلب من الجهة المختصة انشاء قاعات جديدة والتوسع في انشائها لكسر الاحتكار لأن اغلب الشباب يهربون من هذه التكاليف من خلال الزواج من خارج بلادهم لأن المصاريف اقل وهذا بالتالي سيساهم بشكل ملحوظ في ارتفاع نسبة العنوسة عند البنات. والحل برأيي هو ان تقوم الحكومة بإنشاء قاعات للشباب وللبنات يتم تأجيرها بسعر رمزي ومعقول.
ويشير السيد ابو ناصر الى ان الزمن قد تغير والفرق اصبح كبيرا بين افراح الماضي وافراح اليوم ويقول ان نسبة الشباب غير المتزوجين ارتفعت في زمننا هذا بينما في الماضي كان الشباب يتزوجون في اعمار صغيرة وكان من النادر وجود اشخاص غير متزوجين في عمر 20 الى 25 وهذا يدل على عدم وجود عوائق ولكن في وقتنا الحالي توجد عوائق كثيرة تقف امام الشباب ومنها غلاء الاسعار والمعيشة وصالات الافراح بينما في الماضي كان للزفاف طعم خاص لانه كان زفافا تقليديا بسيطا لا يحتاج الى تكاليف باهظة. وما يزيد الامر سوءا هو الغيرة والتقليد بين الشباب حيث اصبح هناك تنافس وتباهٍ في استئجار الصالة وكمية الاموال التي ستدفع والمجوهرات والسيارات كلها مظاهر لا قيمة لها ولا فائدة فأنا اعرف بعض الاشخاص الذين وصلت تكلفة فرحهم الى 1،800،000 ريال وكذلك الامر ان الفتاة لم تعد تقتنع بالقليل بل اصبح شغلها الشاغل هو المظاهر واقامة فرحها في افخم الصالات وارتداء فستان فرح لأشهر المصممين ومجوهرات باهظة الثمن وذلك للتباهي والتفاخر امام صديقاتها.والسبب المهم في رأيي هو بعد وغياب الثقافة الدينية والوعي الديني وتوعية الاهل لبناتهم في عدم التطلب على العريس وعدم تقليد صديقاتها اللواتي اقمن افراحا كبيرة ذات تكاليف عالية وصرف المال وانفاقه على امور انا اعتبرها ثانوية وتافهة ولكن بعض الفتيات ممن يعملن في شركات كبيرة ويرأسن وظائف جيدة يقمن بالتطلب على العريس ويجبرنه في بعض الاحيان على الاستدانة والاقتراض من البنوك ليتناسب فرحها مع مستواها الاجتماعي.
ما رأي الشريعة والدين في ارتفاع تكاليف الزواج وما المشاكل التي ستنتج عنها ومن سيدفع ثمن كل هذه الامور؟
بداية يقول الشيخ خالد الهنداوي ان ارتفاع تكاليف الزواج امر غير معقول وبعيد عن شريعتنا وعاداتنا وقيمنا وينتج عنه مشاكل كبيرة منها انتشار العنوسة بين البنات وعزوف الشباب عن الزواج وفي بعض الاحيان يؤدي الى الطلاق بسبب المشاكل التي تحصل بين الزوجين بعد الزفاف لعدم قدرتهم على ايفاء الديون وتسديد القروض بالمقابل ستزداد المشاكل ويقل التفاهم اضافة الى ان الاسلام قد حرم القروض وامر الا يلزم الانسان نفسه بالقروض وجلب الديون لنفسه وما ينتج عنها من فوائد وبعدها يفكر كيف سيفي بهذا الدين وكل هذا من اجل مجاراة ومراعاة العادات والتقاليد والمفاخرة. كما ان ارتفاع هذه التكاليف يدفع بعض الشباب للوقوع في الخطأ والحرام لذلك يجب على التجار ان يخففوا من الاسعار وندعوهم قليلا للعمل الخيري كذلك نطلب من الحكومة ان تبني صالات افراح للشباب مجانية كما يحصل في السعودية فالصالات هناك وقف في سبيل الله ومجانية ومتاحة للجميع وذلك من اجل تسهيل الزواج للشباب وتكملة دينهم واتباع تعاليم الاسلام.
بالمقابل يقول الشيخ ان هناك الكثير يصرفون مبالغ طائلة على حفل الزفاف غير مبالين بتكاليف الصالات وتصل بهم الحالة الى مستوى الشظف ويلجأون الى الاقتراض والديون ويدفعون اموالهم على الصالات والكروت الفاخرة فهناك امور اخرى اهم في الحياة والبعض يقومون بذلك من اجل مراعاة العادات والتقاليد ولكن العرف في الاسلام نوعان العرف الحسن والعرف القبيح هو دفع كل تلك الاموال من اجل الصالات وكروت الافراح. وعن ابن مسعود رضي الله عنه "وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن"
ولكن ما رآه المسلمون حسن ويوافق احوالهم وظروفهم ومكانهم وزمانهم واشخاصهم. اريد ان اقول يجب ان يسخر الناس تلك الاموال لمساعدة الاخوة المسلمين في فلسطين والعراق وافغانستان والبلاد الاسلامية كلها تحتاج الى مشاريع تنموية وتحتاج الى دعمنا واطلب منهم الابتعاد عن المفاخرة والمباهاة والرسول الكريم يقول ما معناه ان كل شيء يقصد به المفاخرة يضيع ثوابه. حتى العلم الذي يتعلمه الشباب اصبح للمفاخرة ويتفاخر بعلمه امام الناس وكي يقال عنه انه عالم ويحمل الكثير من الشهادات. ويقول العلماء: المباح هو عقبة ومن استكثر من المباح تطرق الى المكروه فالمكروه عقبة بين العبد وبين الحرام فمن استنكر من المكروه تطرق الى الحرام فلا يجوز ان يكون لدينا اطفال بائسون وفقراء ومحرومون لا يجدون قطعة حلوى او فاكهة بينما نجد كثيرا من الناس المترفين لا يعرفون اين يذهبون بأموالهم ويموتون من التخمة وغيرهم يموت من الجوع وعن عمر رضي الله عنه ليس كل ما نشتهيه مباح.
ويختم الشيخ قائلا: يجب ان يتم الزواج بكل بساطة وعفوية بعيدا عن التصنع والتقليد والمفاخرة والتبذير والديون.