المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر تقترب من إنتاج 77 مليون طن من الغاز المسال



مغروور قطر
22-03-2010, 08:45 PM
قطر تقترب من إنتاج 77 مليون طن من الغاز المسال












نيودلهي في 22 مارس /قنا/ بدأت صباح اليوم أعمال "قمة شراكة الغاز الاسيوية السادسة" التي تنظمها كل من شركة "غيل" الهندية للغاز الطبيعي واتحاد غرف التجارة الهندية والاتحاد الدولي للغاز وذلك بفندق تاج بالاس بنيودلهي وتستمر يومين.

وقد ترأس وفد دولة قطر الى هذه القمة سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ضيف شرف القمة الذي يزور الهند حالياً.

وحضر افتتاح أعمال القمة سعادة السيد مورلي ديورا وزير النفط والغاز الهندي وعدد من الوزراء والمسؤولين الهنود إضافةً إلى عدد من رؤساء الشركات الهندية الكبرى المتخصصة فى مجال الغاز الطبيعي وممثلين لكبريات شركات الغاز الدولية.

وقد أكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في كلمة القاها امام القمة ان الانجازت البارزة التى تشهدها دولة قطر حالياً ماكانت لتتحقق الا بفضل الرؤية السديدة والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأيضاً التفاني في العمل ودعم الزبائن والشركاء الصناعيين لدولة قطر.

واستعرض سعادته في مستهل كلمته الانجازات التى حققتها دولة قطر في صناعة الغاز والتطور في الغاز الطبيعى المسال، مشيراً إلى أن قطر لعبت دوراً رئيساً في تطوير صناعة الغاز الطبيعى المسال فى العالم خلال العقد الماضي وانها بذلت جهدها أكثر من أي منتج آخر للغاز الطبيعي المسال حتى توفر للاسواق إمدادات ضخمة من الطاقة النظيفة اللازمة لزيادة النمو العالمي والاسهام في أمن الطاقة في دول العالم.

وأوضح سعادته أنه إلى جانب أن قطر اصبحت رائدة في العالم في صادرات الغاز الطبيعي المسال فانها بدأت أيضاً أعمالاً جديدةً في ابتكارات تقنية وتنفيذ المشاريع الضخمة "بينما تقترب من تحقيق هدفها لتحقيق إجمالي انتاج يصل إلى 77 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعى المسال".

وأشار سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في كلمته الى أن مشاريع دولة قطر أصبحت تحدد مؤشرات صناعة الغاز ليس فقط فى مجال التكنولوجيا، بل أيضاً في مجال السلامة والالتزام بالبيئة لارضاء المستهلك، وكنموذج للشراكة مع الشركات الدولية فى الغاز والنفط.

وأكد أن عملية التصنيع السريعة والانتقال للمدن والنمو فى صناعة النقل التى شهدتها الدول الناشئة فى اسيا ستخلق نمواً ضخماً في الطلب على الطاقة وذلك في ضوء الموارد المحلية الغير كافية من الطاقة والامدادات العالمية المحدودة فضلا عن المجال الضيق لتطوير الطاقة البديلة والقلق المتزايد لانبعاث الكربون وتغيير المناخ .

ولفت الى ان كل هذا يقدم توقعات ممتازة لمستقبل صناعة الغاز الصديق للبيئة إضافةً إلى مزاياه الاقتصادية متضافرة مع كفاءته ومرونته مما يجعله الخيار الامثل للدول الناشئة.

كما أشار إلى ادراك قطر منذ فترة طويلة لامكانية الطلب على الطاقة فى الاسواق الناشئة في آسيا، معبراً عن شعوره بالفخر لان دولة قطر تعتبر أول شريك مع الهند لإمدادها بالغاز الطبيعي المسال. ونوه بأن دول آسيوية أخرى مثل سنغافورة وباكستان وتايلاند وبنجلاديش والفلبين قد أكدت التزامها باستيراد الغاز الطبيعي وبدأت تعد لتنفيذ مشاريع للغاز الطبيعى المسال فى السنوات القادمة.

وقال سعادته إن اقتصادات السوق الناشئة في آسيا تتنافس فيما بينها على الامدادات، بل أيضاً تتنافس مع الاسواق الناضجة الحالية المطلة على المحيط الهادى لتأمين موارد يعتمد عليها في حالة حدوث قصور في امدادات الطاقة العالمية او فرض قيود علي استخدام الكربون في البيئة، مؤكداً أن الاتفاق على شروط مقبولة مشتركة وشروط تتضمن السعر لايعتبر التحدي الوحيد فقط لتأمين إمدادات الطاقة على المدى الطويل وأن من بينها أيضاً التطوير والتمويل الكافي والنقل وتوزيع البنى التحتية لمواجهة الطلب على الطاقة.

ونبه سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة إلى أنه رغم قيام العديد من الدول الآسيوية بتحقيق تقدم، فإن الحكومات ومن يقوم بالتخطيط فى حاجة للسرعة في إصلاح أسواق الطاقة لديهم خاصة في قطاعات الغاز والكهرباء لكي يتم خلق بيئة ملائمة تشجع على الاستثمار.

كما اكد سعادته على أهمية الحوار بين المنتجين والمستهلكين وعلى دور مثل هذه التجمعات مثل القمة الاسيوية الحالية فى تحقيق تفاهم افضل حول القضايا الرئيسة التي تواجه الطاقة العالمية والإقليمية وصناعة الغاز الطبيعي الى جانب البحث عن سبل معالجتها بطريقة موحدة وفعالة.


وسيناقش المشاركون خلال قمة شراكة الغاز الاسيوية السادسة خلال أعمالها عدد من الموضوعات الحيوية في مجال الغاز الطبيعي من اهمها التحديات التي تواجه الاسواق الناشئة في مجال الغاز وكذلك عمليات توزيع الغاز . كما سيتم مناقشة عملية نمو الغاز في أسيا من خلال مشاركة القطاع الخاص في المشاريع المتعلقة بالغاز بالاضافة الى العمليات التي تتعلق بأمدادات الغاز الطبيعي.


وتسعى هذه القمة إلى جمع قادة الصناعة العالمية في مجال الغاز سواء كانوا من الموردين أو المستهلكين بالاضافة الى صانعي السياسات والخبراء القانونيين وموردي التكنولوجيا بهدف الحصول على وجهات نظرهم في مجال صناعة الغاز وكذلك معرفة مخاوف المستهلكين والمشرعين والحكومات ومستقبل قطاع الغاز في العالم.


تجدر الاشارة إلى أن هذه القمة وهي السادسة في ترتيبها تأتي بعد القمم الخمس السابقة والتي ساعدت على تطوير برنامج هادف لمناقشة الفرص والمخاوف المرتبطة بالتطورات في مجال الغاز الطبيعي. حضر حفل الافتتاح سعادة السيد حسن محمد رفيع العمادي سفير دولة قطر لدى الهند واعضاء الوفد المرافق لسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة.