ROSE
23-03-2010, 06:31 AM
البورصة تحلق في سماء الارتفاعات مجدداً
المؤشر يلامس 7400 نقطة والخدمات يقود التداولات
مخالفة المؤشر لاتجاه الأسواق المجاورة يعكس إيجابية السوق
المحافظ المحلية تواصل الشراء وتحسن في القيم والصفقات
الخبراء: الأجواء الإيجابية تدفع المستثمرين لتكوين مراكز مالية جديدة
الدرويش: الفرص مواتية سواء للاستثمار طويل الأجل أو المضاربة
متابعة – طوخي دوام:
استطاع مؤشر بورصة قطر الانتقال من خانة الخسارة التي غلفت الأداء في جلسة أمس الأول إلى خانة الربحية أمس حيث انتهت الجلسة بمكاسب قوية، وسط تداولات نشطة، بدعم من ارتفاع الأسهم القيادية، التي حظيت باهتمام ملحوظ من جانب المتداولين الذين انفتحت شهيتهم بشكل واضح للشراء، وحقق المؤشر بنهاية الجلسة ارتفاعاً بنسبة 1.16% ليصل لمستوى 7395 نقطة بارتفاع وقدره 84 نقطة عن إغلاقه السابق، بتداول 16.2 مليون سهم، بقيمة 506 ملايين ريال، من خلال تنفيذ 7974 صفقة. وأمضى المؤشر جلسة أمس في المنطقة الخضراء في ظل استمرار عمليات شراء انتقائية، انعكست مباشرة على المؤشر ليواصل ارتفاعه قبل مرور الساعة الأولى من انطلاق التداولات، ليواصل بعدها الصعود بقوة، مقتربا من مستوى 7400 نقطة.
ورغم ذلك التذبذب الذي شاب أداء المؤشر أمس الأول إلا أن التفاؤل لايزال مسيطرا على معنويات المتداولين إزاء الأداء العام للسوق خلال الأيام القليلة المقبلة وتعويض ما فقده من نقاط ومكاسب في ظل الارتفاعات المرتقبة لمؤشرات وأحجام تداول السوق، خصوصا في ظل المعطيات الإيجابية الكثيرة المحيطة، وأبرزها قوة الاقتصاد القطري وتحقيقه لمعدلات نمو عالمية كذلك معدلات النمو في الأرباح التي حققتها الشركات في معدلات الأرباح والعوائد عن العام الماضي.
ولم تكن حالة المد والجزر التي يتعرض لها السوق خلال الأيام الحالية إلا عمليات اقتناص لفرص حقيقية توفرها السوق على طبق من فضة لكن ليس لصغار المستثمرين بالتأكيد لكن لصناع السوق وربما أيضا القائمين على المحافظ الاستثمارية ممن يمتلكون قرون استشعار تفوق قوة الرادار. وكان مراقبون أكدوا أن الكثير من المستثمرين فضلوا البقاء خارج السوق في الوقت الراهن وكذلك الإبقاء على الأسهم المملوكة وعدم تعريضها للبيع بخسارة حتى تتضح الرؤية لأن السوق تمتلك كل المحفزات التي تؤهلها للتربع على عرش7 آلاف نقطة انطلاقا لمستويات أعلى - وهو ما ستحققه السوق خلال الفترة القريبة القادمة - لكنها تمر خلال هذه الأيام بمرحلة تصحيح سعري ليس أكثر لتتمكن من إعادة جاذبيتها والاستعداد لانطلاقة حقيقية تستحقها في ظل أسعار عادلة.
وواصلت معظم أسعار الأسهم تحسنها أمس مدعومة بعدة عوامل ايجابية من شأنها السير بتلك الأسعار إلى أفضل من مستوياتها الحالية لكن بعض الأسهم سجلت ارتفاعا عاليا وأصبحت عرضة للثبات أو التراجع قليلا على خلفية تسييلها لتحقق أرباحا مادية، فمنها من سجل ارتفاعا نسبيا في أسبوعين لم يسجله في عام. رغم ذلك فإنها لم تستكمل صعودها ولم تصل إلى حالة من التشبع قياساً بعائدات القنوات المنافسة وبمستويات أسعار أسهم الأسواق الإقليمية المحيطة.كما ان هناك بعض الأسهم قابلة للارتفاع بنسب أعلى بسبب ثباتها خلال الأسابيع الماضية من أجل إبقاء حالة من التوازن بين أسعار كل الأسهم خصوصا أن جميعها حقق نتائج سنوية جيدة مع توقعات بتحقيق نمو آخر في نتائجها الربعية والتي ستتوالى تباعا الشهر المقبل. كما ان افتقاد التداولات لصانع سوق دعم كل اتجاهات التذبذب والتأرجح لعدم وجود توازن نسبي في مجريات التداول اليومية واعتماد الأغلبية على الاتجاه المضاربي أكثر منه الاستثماري.
وشهدت جلسة أمس تداولات اتسمت بالهدوء والايجابية حيث تمكنت معظم القطاعات من الإقفال عند مراكز ايجابية شملت معظم الأدوات الاستثمارية المتاحة وهذا الأمر واجب الحدوث عند توافر الظروف الحالية لأي سوق حيث نجد أن من المحتم على المستثمرين القيام بالدخول والاستثمار عند المستويات السعرية الحالية وبالتالي فإن خطوة تكوين مراكز ايجابية متوسطة وطويلة الأجل لابد من اتخاذها حاليا خاصة أننا على أبواب نهاية موسم إعلان نتائج الشركات الأمر الذي يحمل معه احتمالات إعادة هيكلة الاستثمارات والمراكز القائمة لدى كافة المستثمرين في السوق على المدى المتوسط بعيدا عن أهداف وغايات المضاربين حيث إن النتائج السنوية والربعية لا تحمل في طياتها أية آثار سلبية آنية على السهم وإنما تؤثر إيجابا أو سلبا على حملة الأسهم على المدى المتوسط مع إهمال عنصر العامل النفسي والذي يسيطر على اتجاهات الأسواق ويؤثر في توجهات المستثمرين ويصب في نهاية المطاف في مصلحة الكبار ويقضي على طموحات الصغار.
وفي نظر الكثيرين فإن انخفاض أحجام التداولات وقيمها وعدد الصفقات والهدوء النسبي الذي تحدثه هو حدث سلبي، لكن ضمن معطيات وتحركات السوق العام الماضي والتذبذبات الحادة التي تعرضت لها والاتجاهات العشوائية التي سادت لفترات طويلة نجد أن السوق تحتاج إلى خروج المضاربين قليلا وانحسار السيولة السلبية لإتاحة المجال أمام المستثمرين عند توفر هذه الظروف من التأثير إيجابا في السوق، وهذا ما حدث خلال تداولات الأسبوع الماضي ونأمل في استمراره خلال الفترة القادمة حيث إن الوضع القائم لدى السوق حاليا يحمل في طياته مؤشرات إيجابية كبيرة من أهمها انحسار قدرة المضاربين في التأثير بالأسعار عند مستويات السيولة الحالية وعدد الصفقات، ان السيولة الايجابية المتوفرة على الرغم من تدنيها فإنها قادرة على قيادة السوق لبناء مراكز ايجابية تمهد لفترة انتعاش قادمة اذا ما تم تقييم المرحلة الحالية التي تحمل في طياتها إعادة هيكلة الاستثمارات المحمولة حاليا وبطريقة سليمة.
استكمال موجة الصعود
ومن الطبيعي ان تدفع المراكز الايجابية المحققة أمس بمزيد من السيولة للسوق عند المستويات السعرية المغرية وعند انحسار المدى اليومي لتحرك الأدوات الاستثمارية صعودا وهبوطا مع إننا نفضل بقاء أحجام وقيم التداولات عند مستوياتها الحالية ما دامت تعزز قوة ومتانة السوق والأدوات الاستثمارية، لكن يلوح في الأفق القريب احتمال عودة السيولة الكامنة الى السوق الفترة المقبلة. ويرجح محللون ان تتواصل عملية الانتعاش التي يشهدها السوق إلى مستويات أعلى من ذلك لحالة التفاؤل التي شهدها السوق مع تواصل إعلانات الشركات عن نتائجها المالية بالإضافة للتوزيعات النقدية التي ستسهم في انتعاش السيولة داخل السوق. كما ان هناك عوامل أخرى دفعت المؤشر للارتفاع القوي منها على سبيل المثال الارتفاع في الأسواق المجاورة بالجلسات الأخيرة مصحوبا بارتفاع مماثل في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي والزيادة الملحوظة في أسعار النفط.
وتوقع الخبراء أن تواصل البورصة أداءها القوي وارتفاعاتها في باقي تداولات الأسبوع استكمالا لموجة الصعود التي بدأت فى الأسبوع الماضي ومدعومة بعودة الثقة مرة أخرى إلى المتعاملين ووضح ذلك في ارتفاع وتيرة التداولات من جلسة لأخرى. وأوضحوا أن الارتداد القوي لمؤشر السوق من مستوى 6816 نقطة وبأحجام تداول متزايدة وقت الصعود يؤكد قدرة السوق على الاستمرار في التعافي والارتفاع ليستهدف المؤشر مستوى 7500 نقطة قبل أن يواجه أي عمليات جني أرباح. ويرى الخبراء أن هناك عاملاً آخر مهماً كان له دور في إنعاش السوق وتحسن أداء مؤشراته وهو تدخل المحافظ الاستثمارية والصناديق التابعة لدعم الأسهم وذلك من خلال مواصلة عمليات الشراء.. وان السوق يحتاج إلى أن يحقق ارتفاعات متتالية لأكثر من جلسة بهدف تعزيز الثقة. مشيرين إلى أن ذلك سيجذب الأموال مرة أخرى لتدخل إلى جانب أموال الأفراد وتعمل على إنعاش حركة الشراء في مقابل عمليات البيع التي زادت حدتها في الفترة الأخيرة بسبب التراجعات.
بناء المراكز
وأوضح الخبراء إن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات بناء مراكز جديدة بعد المتغيرات التي أدت إلى تغيير كبير في المستويات السعرية وهو ما سيؤدي إلى إجراء تعديلات ربما تكون جوهرية في المراكز الاستثمارية.
وأشاروا إلى أن السوق قد يشهد تباينا في الأداء خلال مرحلة بناء المراكز الجديدة. ومن الممكن ان يتحسن الأداء بشكل نسبي تماشياً مع المتغيرات الايجابية وهو ما قد يؤدي إلى استقرار السوق في آخر شهر من العام الحالي.
وعن توقعات حركة المؤشر على المدى القصير توقع البعض حدوث عمليات جني أرباح طفيفة مشددين على عمليات جني الأرباح لن ثني المؤشر عن مواصلة ارتفاعه التدريجي وان عمليات جني الأرباح فرصة لمواصلة الصعود القوي من جديد. وشدد الخبراء على أن بورصة قطر وكذلك الأسواق الخليجية ما زالت مرتبطة ارتباطا مباشرا بالأسواق العالمية وخاصة الأسواق الأوروبية والأمريكية على الأقل ارتباطا نفسيا وأشاروا إلى انه عادة ما ترتفع الأسواق المحلية في بدايات الأسبوع حيث تكون الأسواق الأوروبية والأمريكية مغلقة بسبب العطلة الأسبوعية ولكن مع عودة هذه الأسواق للعمل نجد ان أسواقنا المحلية تتأثر بها تأثرا مباشرا.
ونصح الخبراء المستثمر الذي يرغب بالاستثمار طويل الأجل ألا يلتفت إلى التذبذبات الحالية في الأسواق وان يترك أسهمه لفترة لا تقل عن سنة حتى يعود السوق إلى مستوياته الطبيعية مرة أخرى.. أما بالنسبة للمضاربين فلا خوف عليهم لأنهم متمرسون بالقدر الكافي للتعامل مع مثل هذه الظروف.
المؤشر يلامس 7400 نقطة والخدمات يقود التداولات
مخالفة المؤشر لاتجاه الأسواق المجاورة يعكس إيجابية السوق
المحافظ المحلية تواصل الشراء وتحسن في القيم والصفقات
الخبراء: الأجواء الإيجابية تدفع المستثمرين لتكوين مراكز مالية جديدة
الدرويش: الفرص مواتية سواء للاستثمار طويل الأجل أو المضاربة
متابعة – طوخي دوام:
استطاع مؤشر بورصة قطر الانتقال من خانة الخسارة التي غلفت الأداء في جلسة أمس الأول إلى خانة الربحية أمس حيث انتهت الجلسة بمكاسب قوية، وسط تداولات نشطة، بدعم من ارتفاع الأسهم القيادية، التي حظيت باهتمام ملحوظ من جانب المتداولين الذين انفتحت شهيتهم بشكل واضح للشراء، وحقق المؤشر بنهاية الجلسة ارتفاعاً بنسبة 1.16% ليصل لمستوى 7395 نقطة بارتفاع وقدره 84 نقطة عن إغلاقه السابق، بتداول 16.2 مليون سهم، بقيمة 506 ملايين ريال، من خلال تنفيذ 7974 صفقة. وأمضى المؤشر جلسة أمس في المنطقة الخضراء في ظل استمرار عمليات شراء انتقائية، انعكست مباشرة على المؤشر ليواصل ارتفاعه قبل مرور الساعة الأولى من انطلاق التداولات، ليواصل بعدها الصعود بقوة، مقتربا من مستوى 7400 نقطة.
ورغم ذلك التذبذب الذي شاب أداء المؤشر أمس الأول إلا أن التفاؤل لايزال مسيطرا على معنويات المتداولين إزاء الأداء العام للسوق خلال الأيام القليلة المقبلة وتعويض ما فقده من نقاط ومكاسب في ظل الارتفاعات المرتقبة لمؤشرات وأحجام تداول السوق، خصوصا في ظل المعطيات الإيجابية الكثيرة المحيطة، وأبرزها قوة الاقتصاد القطري وتحقيقه لمعدلات نمو عالمية كذلك معدلات النمو في الأرباح التي حققتها الشركات في معدلات الأرباح والعوائد عن العام الماضي.
ولم تكن حالة المد والجزر التي يتعرض لها السوق خلال الأيام الحالية إلا عمليات اقتناص لفرص حقيقية توفرها السوق على طبق من فضة لكن ليس لصغار المستثمرين بالتأكيد لكن لصناع السوق وربما أيضا القائمين على المحافظ الاستثمارية ممن يمتلكون قرون استشعار تفوق قوة الرادار. وكان مراقبون أكدوا أن الكثير من المستثمرين فضلوا البقاء خارج السوق في الوقت الراهن وكذلك الإبقاء على الأسهم المملوكة وعدم تعريضها للبيع بخسارة حتى تتضح الرؤية لأن السوق تمتلك كل المحفزات التي تؤهلها للتربع على عرش7 آلاف نقطة انطلاقا لمستويات أعلى - وهو ما ستحققه السوق خلال الفترة القريبة القادمة - لكنها تمر خلال هذه الأيام بمرحلة تصحيح سعري ليس أكثر لتتمكن من إعادة جاذبيتها والاستعداد لانطلاقة حقيقية تستحقها في ظل أسعار عادلة.
وواصلت معظم أسعار الأسهم تحسنها أمس مدعومة بعدة عوامل ايجابية من شأنها السير بتلك الأسعار إلى أفضل من مستوياتها الحالية لكن بعض الأسهم سجلت ارتفاعا عاليا وأصبحت عرضة للثبات أو التراجع قليلا على خلفية تسييلها لتحقق أرباحا مادية، فمنها من سجل ارتفاعا نسبيا في أسبوعين لم يسجله في عام. رغم ذلك فإنها لم تستكمل صعودها ولم تصل إلى حالة من التشبع قياساً بعائدات القنوات المنافسة وبمستويات أسعار أسهم الأسواق الإقليمية المحيطة.كما ان هناك بعض الأسهم قابلة للارتفاع بنسب أعلى بسبب ثباتها خلال الأسابيع الماضية من أجل إبقاء حالة من التوازن بين أسعار كل الأسهم خصوصا أن جميعها حقق نتائج سنوية جيدة مع توقعات بتحقيق نمو آخر في نتائجها الربعية والتي ستتوالى تباعا الشهر المقبل. كما ان افتقاد التداولات لصانع سوق دعم كل اتجاهات التذبذب والتأرجح لعدم وجود توازن نسبي في مجريات التداول اليومية واعتماد الأغلبية على الاتجاه المضاربي أكثر منه الاستثماري.
وشهدت جلسة أمس تداولات اتسمت بالهدوء والايجابية حيث تمكنت معظم القطاعات من الإقفال عند مراكز ايجابية شملت معظم الأدوات الاستثمارية المتاحة وهذا الأمر واجب الحدوث عند توافر الظروف الحالية لأي سوق حيث نجد أن من المحتم على المستثمرين القيام بالدخول والاستثمار عند المستويات السعرية الحالية وبالتالي فإن خطوة تكوين مراكز ايجابية متوسطة وطويلة الأجل لابد من اتخاذها حاليا خاصة أننا على أبواب نهاية موسم إعلان نتائج الشركات الأمر الذي يحمل معه احتمالات إعادة هيكلة الاستثمارات والمراكز القائمة لدى كافة المستثمرين في السوق على المدى المتوسط بعيدا عن أهداف وغايات المضاربين حيث إن النتائج السنوية والربعية لا تحمل في طياتها أية آثار سلبية آنية على السهم وإنما تؤثر إيجابا أو سلبا على حملة الأسهم على المدى المتوسط مع إهمال عنصر العامل النفسي والذي يسيطر على اتجاهات الأسواق ويؤثر في توجهات المستثمرين ويصب في نهاية المطاف في مصلحة الكبار ويقضي على طموحات الصغار.
وفي نظر الكثيرين فإن انخفاض أحجام التداولات وقيمها وعدد الصفقات والهدوء النسبي الذي تحدثه هو حدث سلبي، لكن ضمن معطيات وتحركات السوق العام الماضي والتذبذبات الحادة التي تعرضت لها والاتجاهات العشوائية التي سادت لفترات طويلة نجد أن السوق تحتاج إلى خروج المضاربين قليلا وانحسار السيولة السلبية لإتاحة المجال أمام المستثمرين عند توفر هذه الظروف من التأثير إيجابا في السوق، وهذا ما حدث خلال تداولات الأسبوع الماضي ونأمل في استمراره خلال الفترة القادمة حيث إن الوضع القائم لدى السوق حاليا يحمل في طياته مؤشرات إيجابية كبيرة من أهمها انحسار قدرة المضاربين في التأثير بالأسعار عند مستويات السيولة الحالية وعدد الصفقات، ان السيولة الايجابية المتوفرة على الرغم من تدنيها فإنها قادرة على قيادة السوق لبناء مراكز ايجابية تمهد لفترة انتعاش قادمة اذا ما تم تقييم المرحلة الحالية التي تحمل في طياتها إعادة هيكلة الاستثمارات المحمولة حاليا وبطريقة سليمة.
استكمال موجة الصعود
ومن الطبيعي ان تدفع المراكز الايجابية المحققة أمس بمزيد من السيولة للسوق عند المستويات السعرية المغرية وعند انحسار المدى اليومي لتحرك الأدوات الاستثمارية صعودا وهبوطا مع إننا نفضل بقاء أحجام وقيم التداولات عند مستوياتها الحالية ما دامت تعزز قوة ومتانة السوق والأدوات الاستثمارية، لكن يلوح في الأفق القريب احتمال عودة السيولة الكامنة الى السوق الفترة المقبلة. ويرجح محللون ان تتواصل عملية الانتعاش التي يشهدها السوق إلى مستويات أعلى من ذلك لحالة التفاؤل التي شهدها السوق مع تواصل إعلانات الشركات عن نتائجها المالية بالإضافة للتوزيعات النقدية التي ستسهم في انتعاش السيولة داخل السوق. كما ان هناك عوامل أخرى دفعت المؤشر للارتفاع القوي منها على سبيل المثال الارتفاع في الأسواق المجاورة بالجلسات الأخيرة مصحوبا بارتفاع مماثل في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي والزيادة الملحوظة في أسعار النفط.
وتوقع الخبراء أن تواصل البورصة أداءها القوي وارتفاعاتها في باقي تداولات الأسبوع استكمالا لموجة الصعود التي بدأت فى الأسبوع الماضي ومدعومة بعودة الثقة مرة أخرى إلى المتعاملين ووضح ذلك في ارتفاع وتيرة التداولات من جلسة لأخرى. وأوضحوا أن الارتداد القوي لمؤشر السوق من مستوى 6816 نقطة وبأحجام تداول متزايدة وقت الصعود يؤكد قدرة السوق على الاستمرار في التعافي والارتفاع ليستهدف المؤشر مستوى 7500 نقطة قبل أن يواجه أي عمليات جني أرباح. ويرى الخبراء أن هناك عاملاً آخر مهماً كان له دور في إنعاش السوق وتحسن أداء مؤشراته وهو تدخل المحافظ الاستثمارية والصناديق التابعة لدعم الأسهم وذلك من خلال مواصلة عمليات الشراء.. وان السوق يحتاج إلى أن يحقق ارتفاعات متتالية لأكثر من جلسة بهدف تعزيز الثقة. مشيرين إلى أن ذلك سيجذب الأموال مرة أخرى لتدخل إلى جانب أموال الأفراد وتعمل على إنعاش حركة الشراء في مقابل عمليات البيع التي زادت حدتها في الفترة الأخيرة بسبب التراجعات.
بناء المراكز
وأوضح الخبراء إن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات بناء مراكز جديدة بعد المتغيرات التي أدت إلى تغيير كبير في المستويات السعرية وهو ما سيؤدي إلى إجراء تعديلات ربما تكون جوهرية في المراكز الاستثمارية.
وأشاروا إلى أن السوق قد يشهد تباينا في الأداء خلال مرحلة بناء المراكز الجديدة. ومن الممكن ان يتحسن الأداء بشكل نسبي تماشياً مع المتغيرات الايجابية وهو ما قد يؤدي إلى استقرار السوق في آخر شهر من العام الحالي.
وعن توقعات حركة المؤشر على المدى القصير توقع البعض حدوث عمليات جني أرباح طفيفة مشددين على عمليات جني الأرباح لن ثني المؤشر عن مواصلة ارتفاعه التدريجي وان عمليات جني الأرباح فرصة لمواصلة الصعود القوي من جديد. وشدد الخبراء على أن بورصة قطر وكذلك الأسواق الخليجية ما زالت مرتبطة ارتباطا مباشرا بالأسواق العالمية وخاصة الأسواق الأوروبية والأمريكية على الأقل ارتباطا نفسيا وأشاروا إلى انه عادة ما ترتفع الأسواق المحلية في بدايات الأسبوع حيث تكون الأسواق الأوروبية والأمريكية مغلقة بسبب العطلة الأسبوعية ولكن مع عودة هذه الأسواق للعمل نجد ان أسواقنا المحلية تتأثر بها تأثرا مباشرا.
ونصح الخبراء المستثمر الذي يرغب بالاستثمار طويل الأجل ألا يلتفت إلى التذبذبات الحالية في الأسواق وان يترك أسهمه لفترة لا تقل عن سنة حتى يعود السوق إلى مستوياته الطبيعية مرة أخرى.. أما بالنسبة للمضاربين فلا خوف عليهم لأنهم متمرسون بالقدر الكافي للتعامل مع مثل هذه الظروف.