ناصرسليمان حيدر رئيس مجلس إدارة مجموعة السليمان القابضة لـ الراية الاقتصادية

[ROSE]

100مليون ريال زيادة في إيراداتنا خلال العام الماضي
ناصرسليمان حيدر رئيس مجلس إدارة مجموعة السليمان القابضة لـ الراية الاقتصادية:


ركزنا خلال الأزمة على تعزيز الاستثمارات الحالية والتوسع إقليميا
نتفاوض لإنشاء مصنع لمعدات البترول بالدمام بتكلفة 20 مليون ريال
نمتلك 3 فنادق في قطر وفندقاً في دبي ونتوجه الآن نحو البحرين
وصلنا للاتفاق النهائي للاستحواذ على شركة تعمل في معدات البترول
القطاع العقاري يحتاج إلى وقت للتعافي من آثار الأزمة
لدينا 9 فروع للمجوهرات الألماسية و 11 فرعا للذهب وافتتاح فرعين قريباً
دخول الشركات الأجنبية بالسوق القطري يخلق التنافس والإبداع
جزء كبير من استثماراتنا تدعمها الأسهم ..و شراء البنوك يعزز السيولة
نفتتح 4 شركات في 2010..و35 % زيادة في المبيعات بالسوق العماني
الاستثمار الزراعي يحتاج إلى سنوات طويلة ورؤوس أموال ضخمة
إنشاء منطقة حرة ضروري .. وقطر محط أنظار الشركات العالمية




أجرى الحوار : عبد اللاه محمد :
أشاد السيد ناصر سليمان حيدر رئيس مجلس إدارة مجموعة السليمان القابضة ورجل الأعمال بخطوات الحكومة الفورية للخروج بالاقتصاد من تاثيرات الأزمة السلبية مؤكداً انقشاع ظلام الأزمة حالياً واتضاح الرؤية وتخطي الاقتصاد القطري ويلاتها دون تاثير .
وكشف حيدر عن زيادة حجم ايرادات المجموعة حوالي 100 مليون ريال خلال العام الماضي وارتفاع الايرادات 20 % متفائلا بالمحافظة عليها في 2010.

وقال ركزنا خلال الازمة على تعزيز الاستثمارات الحالية والتوسع اقليميا.
وطالب رئيس مجلس الادارة بضرورة وجود منطقة حرة لان قطر اصبحت محط انظار الشركات العالمية.

ولفت الى ان دخول الشركات الاجنبية بالسوق القطري يخلق التنافس والابداع وان جزءا كبيرا من استثمارات المجموعة تدعمها الاسهم وان خطوة شراءالبنوك للاسهم مباشرة يعزز السيولة.
كما كشف رئيس مجلس الادارة عن افتتاح 4 شركات تابعة للمجموعة في 2010 وزيادة المبيعات بالسوق العماني حوالي 35 % علماً بأن السنة الماضية بلغ حجم المبيعات في عمان حوالي مليون دولار.
واشار الى ان القطاع العقاري يحتاج الى بعض الوقت للتعافي متوقعا على هذا الصعيد استقرار السوق العقار وتفاوت الاقبال على الشراء من منطقة الى اخرى لافتا الى ان توجه المجموعة المستقبلي سيركز على المجال الطبي.. الى تفاصيل الحوار


*ما هي السياسة الاستثمارية التي تنتهجها مجموعة السليمان القابضة خلال الفترة الحالية ..وهل هناك مجالات جديدة واستثمارات مضافة للمجموعة ؟

- سياسة المجموعة ركزت خلال الازمة الاقتصادية على التوسع في بعض الانشطة اقليميا مع تعزيز الاستثمارات الحالية حيث توسعنا كثيرا بالسوق المحلي ومن هنا ارتأينا فتح المجال الاستثماري اقليميا ودولياً خاصة في دول الخليج السعودية وابو ظبي والبحرين وإيطاليا وأمريكا بنفس الانشطة التي نعمل فيها وهناك توجه لانشاء 4 شركات مختلفة النشاط .
ومجالات الاستثمار لدينا مفتوحة من تاجير معدات ثقيلة وبيع والمولدات الكهربائية ولدينا ورش لتصنيع ملابس امن وسلامة ضد الحريق والكهرباء اضافة الى شركة" بتروناش " في جبل علي المتخصصة بمجال النفط والغاز تعمل منذ 7 سنوات وهي متخصصة في منتج معين يتم تركيبه على ابار النفط عبارة عن نوعين او ثلاثة من المنتج يتم تصميمه حسب متطلبات كل بئر سينقل المصنع في المنطقة الصناعية بمدينة الدمام ونحن في طور المراحل الاخيرة لتحديد الارض بالشقيقة السعودية واذا ما تم التحديد واختيار الارض نحتاج بعدها من سنة الى 18 شهرا لاتمام المشروع وحسب الدراسات الاولية فانه من المتوقع ان تكون التكلفة ما بين 15 الى 20 مليون ريال ورغم ضخامة السوق السعودية لم نستثمر فيها سابقا لاننا في البداية لو ركزنا على السعودية سنهمل باقي العملاء نظرا لاتساع السوق السعودي حيث فضلنا التركيز على بناء قاعدة كبيرة من العملاء موزعين اقليميا وعالميا ونستطيع تغطية جزء كبير من العالم ويكون التوجه للسوق السعودي بنسبة 60 % وهذا يعتبر اول دخول للسوق السعودي في مجال النفط والغاز ولكن لدينا تواجد بالسوق بعوازل ضد الحريق بالتعاون مع شركة بريطانية لمنع الدخان المتسبب في حوالي 95 % من حالات الوفاة والاصابة عند نشوب الحريق ونركز الان على هذا المنتج لان الكثير من المشاريع يشترط فيها هذه المواصفات.


* رغم تشعب المجالات الاستثمارية وحرص المجموعة على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة نرى ان بعض الاسواق الهامة ما زالت غائبة عن توجهاتكم حتى الان ؟

- سوق البحرين من الاسواق التي لم ندخلها رغم اهميتها وهناك توجه للنشاط الفندقي فيها ونركز حاليا على فنادق الدرجتين الثانية والثالثة وهذه المشاريع اجلت في ظل الازمة المالية ولكن قبل نهاية العام هناك اكثر من مبنى سيتم معاينتها لاضافتها للمجموعة الحالية حيث نمتلك 3 فنادق في قطر وفندقا في دبي والان التوجه نحو البحرين حيث يعتبر السوق البحريني واعدا لاننا نركز على السائح الخليجي


* الازمة المالية ولدت بعض الفرص الاستثمارية الهامة هل اغتنمت مجموعة السليمان مثل هذه الفرص المتاحة ؟

- في ظل الازمة هناك فرص لاستحواذات على شركات قائمة او جزء منها وتسعى مجموعة السليمان الاستحواذ على شركة تعمل في نفس منتج معدات البترول تعتبر منافسة وان كانت صغيرة وموجودة في ميلانو حيث تم تبادل الزيارات بين الجانبين بغرض الاستحواذ ووصلنا الى عملية التفاوض النهائي للاتفاق على السعر



* ما حجم استثماراتكم .. وهل الرؤية أصبحت واضحة لتوجيه الاستثمار حاليا باعتبار انقشاع الرؤية الضبابية للازمة المالية ؟

2009 كانت صعبة على كافة الشركات والدول واتسم الاستثمار فيها بالتأني والتريث للدخول في أي أنشطة جديدة ولكن 2010 الرؤية اصبحت واضحة وكما ذكرت انفا ان توجهنا حاليا الى التوسع اقليميا بدول دولياً المنطقة بالاضافة الى التوسع بالسوق القطري فحجم الاستثمار الان يزيد بحوالي 30 % عن العام الماضي


* ما هي خططكم المستقبلية خلال الـ 5 سنوات القادمة .. وما أكثر القطاعات الاستثمارية التي يتم التركيز عليها خلال الفترة الحالية ؟

- نسعى الى التوسع في نشاط الشركات التابعة للمجموعة سواء بزيادة رأس المال وانظر بتفاؤل الان للفترة القادمة لان الفترة الصعبة مرت بسلام وخلال الاعوام القادمة سنرى انتعاشا خاصة في المجال العقاري الذي يحتاج الى بعض الوقت للتعافي من اثار الازمة حيث كان تاثير الازمة الكبير على القطاع العقاري وقد اخذنا قرارا بالتاني في الاستثمار العقاري مع اغتنام الفرص السانحة في ذلك وتعزيز استثماراتنا على الانشطة الاخرى ومحاولة التوسع فيها بالسوق المحلي اضافة الى التوسع خارج قطر ويعتبر قطاع الخدمات من اكثر القطاعات الاستثمارية المجدية حاليا خاصة الفنادق سواء في قطر او بالسوق الخارجي ولدينا مبنى جديد سيضاف الى الـ 3 فنادق بالسوق القطري اضافة الى ان مجال النفط والغاز ضمن الانشطة التي ما زلنا نركز عليها وايضا نشاط المجوهرات حيث توسعنا كثيرا في عدد الفروع التي تغطي الدولة والنشاط عبارة عن قسمين الاول المجوهرات الالماسية والثاني محلات لمجوهرات الذهب والذي يتجاوز عدد الفروع فيها 11 فرعا اضافة الى فتح فرعين قريبا في الخور وشارع المنصورة اما المجوهرات الالماسية في حدود 9 محلات موزعين على مناطق الدوحة .

[ROSE]

*القطاع الخاص يلعب دورا بارزا في الانتاج المحلي ما ينعكس ايجابا على الاقتصاد القطري .. هل ترى ان القطاع الخاص يؤدي دوره حاليا خاصة مع الحوافز والدعم المقدم من الدولة .. وما الذي يحتاجه لتفعيل دوره ؟
- على القطاع الخاص دور كبير لدعم الاقتصاد القطري فهو شريك النهضة الاقتصادية وعليه تفعيل دوره وانا من المؤيدين ان تنطبق محفزات الدولة للقطاع الخاص والشركات المحلية كذلك على الشركات الاجنبية المستثمرة بالسوق القطري ودخول هذه الشركات يخلق التنافس والابداع وبما يمتلكه السوق القطري من مقومات جاذبة للاستثمار فان جميع الشركات العالمية تحرص على الدخول فيه واغتنام الفرص الاستثمارية الكبيرة ونحن نرى ان الدولة تسعى دائما لتذليل أي عقبة تعوق الاستثمار وهو ما نراه الان من قوانين ميسرة للعملية الاستثمارية ولتحفيز المستثمرين وهو ما رفع سقف الاستثمار الاجنبي بالسوق القطري كما انني لست مع دعم الحكومة المتوالي للقطاع الخاص لان الدعم سيولد لدى المستثمر القطري الاعتماد الدائم على الدولة وعندما يحدث اي مشكلة صغيرة يطلب القطاع الخاص مساعدة الدولة ولكن عندما تطلب الشركات تنظيم المنطقة الصناعية فالعائد الايجابي على هذه الشركات مع الشركات الموجودة بالمنطقة الصناعية كما نطالب ايضا بضرورة وجود منطقة حرة في قطر نظرا لاستقطاب الدولة استثمارات كبيرة وضخمة وفتح اذرعها للشركات الاجنبية للاستثمار فيها ما يترتب عليه ضرورة تطوير ميناء الدوحة والمنافذ البرية ايضا واتصور ان مطالبات بعض الشركات القطرية يكون دعما للاقتصاد القطري المنطلق والمتين ولا نريد ان يكون همنا الاكبر مطالبة الدولة بكل كبيرة وصغيرة ولابد ان ينحصر تدخل الدولة في وضع الحلول الجذرية لبعض العوائق التي تواجه بعض القطاعات سواء الصناعي او التجاري بصفة عامة .


*ما تقييمكم للخطوة التي اقدم عليها مصرف قطر المركزي في السماح للبنوك بشراء الاسهم من البورصة مباشرة بحد اقصى 150 مليون ريال .. وهل لها مردود ايجابي على عمليات التداول وما هو حجم استثماراتكم بالبورصة ؟
- خطوة المركزي تستحق الاشادة وتعزز تواجد السيولة بشكل مستمرخاصة ان التداولات اليومية وهذا القرار من ضمن حزمة من القرارات التي تسنها الدولة دعما للاقتصاد وتحفيزا للاستثمار وهي خطوة ايجابية وعلى المستثمرين التريث وعدم الاندفاع وراء الشراء والبيع واختيار التوقيت المناسب اما بالنسبة لاستثماراتنا بالبورصة فلدينا جزء كبير من الاستثمارات تدعمها اسهمنا بالبورصة ونعتمد على الاستثمارات بعيدة المدى وليس عملية البيع والشراء يوميا فلدي اسهم منذ ايام التاسيس حتى الان ومعظم استثماراتنا في قطر وبدأنا التوسع خارجيا خلال العام الحالي فدول الخليج وكذلك الدول الاسيوية مشجعة للاستثمار خاصة الاسواق النامية ؟


* وماذا عن إتاحة الفرصة للشركات المحلية لدخول المناقصات العالمية بعد صدور القرار الاخير ؟
- هذه الخطوة تندرج في خطوات الدولة لدعم القطاع الخاص المتمثل في الشركات المحلية لانها اصبحت تمتلك حاليا القدرة على تنفيذ اكبر واضخم المشاريع فهناك بعض المشاريع التي قامت بتنفيذها بعض الشركات الاجنبية وتعثرت والدولة لجأت لبعض الشركات المحلية لاستكمال المشاريع وارى من الضروري اذا تعاقدت الدولة مع شركات اجنبية فمن الافضل ان تكون عن طريق شركات محلية لما تمتلكه هذه الشركات من الخبرة والدراية في انجاز المشاريع الضخمة وان كانت خبرات شركات المقاولات القطرية اصبحت كبيرة وقادرة على تنفيذ المشاريع بمفردها او بالشراكة ، وهذا المبدا موجود على مستوى الشركات العالمية في تنفيذ المشاريع الضخمة حيث تدخل اكثر من شركة لانجاز مشروع ضخم وكل شركة تنجز القسم الخاص بها اضافة الى ان الاوضاع الاقتصادية بالدول الاوروبية صعبة فهم يغتنمون اي فرصة بالدول النامية خاصة بالسوق القطري المشهود له بالقوة والمتانة الاقتصادية عالميا
المنتدى القطري الفرنسي فيه عدد من رجال الاعمال اهتمام بالفرص للاستثمار في قطر.


*ما حجم الايرادات خلال العام الماضي .. وكم تتوقع نسبة زيادة في 2010 ؟
- ايراداتنا في ارتفاع حيث بلغ حجم الزيادة حوالي 20 % خلال 2009 ونتامل المحافظة عليها في 2010 من واقع التوسع في مجالاتنا سواء في مجال النفط والغاز حيث تم فتح فرعين كمكاتب تمثيل في بومباي والاخر في ماليزيا لتغطية احتياجات هذه المناطق لمتابعة الاعمال القائمة اضافة الى المشاريع الجديدة بالإضافه إلى افتتاح ثلاثة فروع في إيطاليا وأمريكا والسعودية خلال هذا العام.


* تضم مجموعة السليمان 25 شركة هل سيتم افتتاح شركات خلال العام الحالي ؟
يتم افتتاح 4 شركات احداهما في مجال ملابس الامن والسلامة اضافة الى شركة في مجال الغاز بالدمام وقريبا في عمان بالدخول مع شريك عماني في مجال تصنيع وتجميع معدات خاصة لابار البترول و كانت الشركة وكيلا لنا وحاليا سيتم دخولها كشريك معنا بحصة في الشركة حيث نفضل دائما دخول شريك محلي في استثماراتنا الخارجية وتبلغ حصتنا في تصنيع وتجميع معدات الابار الخاصة حوالي من 30 الى 35 % في هذا النشاط بالسوق العماني اضافة الى ان حجم مبيعاتنا في عمان بلغ حوالي 5 ملايين دولار سنويا بالسوق ذاته


*ادارة مجموعة شركات متعددة الانشطة والمجالات تحتاج الى اكثر من خبرة فمن واقع كونكم رئيسا لمجلس ادارة المجموعة هل تقوم بادارة هذه الشركات بنفسك ؟
- لا يستطيع احد مهما تراكمت خبراته ان يدير مشاريع كثيرة بانشطتها المختلفة حيث ينصب تركيزي دائما على الادارة مع ضرورة التفريق بين الملكية والادارة والاحتفاظ باتخاذ القرارات الاستراتيجية للمجموعة في تاسيس بعض الشركات واختيار المدير الناجح والموظفين الاكفاء لان نجاح المشروع ينبع من الادارة القائمة عليه وربما يكون تدخلي في بداية المشروع عن طريق الاجتماعات كل شهر او اسبوعين مع المسؤولين للوقوف على اخر المستجدات ومن ثم يترك للقائمين عليه حسب حجم وامكانية كل مشروع على ان تكون الاجتماعات كل 3 شهور .


* برايكم ..هل تخطى السوق القطري اثار الازمة المالية .. وهل خرج معافى تماما ؟
- قطر من اوائل الدول في تخطي الازمة المالية ويرجع ذلك الى الخطوات الفورية والسريعة التي اتخذتها الدولة في تحجيم اثارها السلبية على الاقتصاد الوطني واستطاعت الدولة بالفعل طمأنة المستثمرين بشراء المحافظ العقارية للبنوك ما اعطى دعما كبيرا لها حيث لم نشهد تاثر القطاع العقاري القطري بما تاثر به القطاع العالمي فمن خلال الرؤية الواضحة اتوقع ان يشهد السوق العقاري القطري استقرارا خلال الفترة القادمة واقبالا يتفاوت حجمه من منطقة الى اخرى اضافة الى ان البنوك العالمية مازالت تتخذ الاجراءات الاحترازية في عملية الاقراض غير ان بنوكنا المحلية لازالت تمنح القروض أي قروض خاصة القروض الجديدة للشركات وكذلك قروض السيارات على مستوى الشركات والافراد ونؤكد ان قطر استطاعت تجاوز الازمة التي اختلف درجة تاثيرها من نشاط الى نشاط دون أي تاثير على الاقتصاد المحلي حيث شهد الاقتصاد المحلي نموا خلال العام الماضي حوالي 9 % وجاء في المرتبة الثانية عالميا بعد التنين الصيني وبحسب المحللين والخبراء فانه من المتوقع ان تتخطى قطر النمو الصيني خلال العام الحالي 2010 وتحتل المرتبة الاولى عالميا حيث يشير معظم المحللين والخبراء الى ان الاقتصاد القطري سيحقق نسبة نمو تتجاوز 16 % خلال العام الحالي .


*رغم تشعب المجالات الاستثمارية ما زلتم لم تطرقوا ابواب الاستثمار الزراعي والحيواني رغم اهميته الكبيرة .. هل هناك عملية تريث لدخول المجال ام فكرة الاستثمار غير واردة ؟
- الاستثمار في هذا المجال يحتاج الى سنوات طويلة حتى يؤتي ثماره ويحتاج الى رؤوس اموال ضخمة وادارة معينة اضافة الى ضرورة وجود بنوك زراعية محلية تساند المستثمر والدولة حاليا خطت خطوات مميزة في هذا المجال من خلال انشاء شركة حصاد كذراع استثماري زراعي لدولة قطر لتامين الامن الغذائي وتلبية احتياجات السوق القطري واسواق المنطقة واعتبر انها خطوة سديدة وموفقة وجاءت في وقتها لتخطي أي ازمات تحدث في الغذاء عالميا كما حدث من قبل اما توجهاتنا المستقبلية فستكون في المجال الطبي من خلال انشاء مستشفى او عيادات وحتى الان ليست هناك فكرة واضحة ولكنني اعتبرها اضافة للمجموعة اما بالنسبة للاستثمار التعليمي في قطر فمنذ 3 سنوات بدانا البحث عن قطعة ارض لا تقل عن 10 الاف متر مربع لتخصيصها للنشاط التعليمي خاصة ان لدينا خبرات كبيرة بالاردن ويمكن الاستفادة منها هنا ولكن مع طفرة السوق العقاري ارتفعت ميزانية المشروع ففضلنا التريث في هذا المجال



* لكل مستثمر فلسفته الخاصة في الاستثمار ما هي فلسفة السيد ناصر حيدر الاستثمارية .. وما اصعب المواقف التي مر بها خلال مسيرته مع المال والاعمال وهل هناك قرار تتمنى ان يتم تطبيقه وهل هناك علاقة بين دراستك ودخولك المال والاعمال ؟
- فلسفتي تكمن في ان يبدا المشروع صغيرا وبعدها ياخذ مراحل تطويره وليس معنى انني امتلك شركات كبيرة فمن الضروري ان يبدا ضخما اضافة الى اهمية التوقيت وحاجة السوق للمشروع متخذا شعار التفاؤل مفتاح النجاح اما بالنسبة لاصعب المواقف فهي حتى الان تتمثل في الازمة المالية حيث تغلغلت في جميع الانشطة التجارية بتاثيراتها السلبية نتيجة ترابط دول العالم حاليا والعامل النفسي الذي يؤثر في المستثمرين حيث كانت الازمات السابقة تنحصر في العقار او احد الانشطة التجارية وتاثيراتها كانت محدودة وتكمن في المكان الذي نبعت منه اما بالنسبة للقرار التي اتمنى تطبيقه هو انشاء منطقة حرة وتطوير الميناء والمنافذ خاصة بعد ان اصبحت قطر محط انظار الشركات الاجنبية والحرص على دخول سوقها الواعد وارتفاع سقف هذه الاستثمارات خلال الفترة الاخيرة .
لقد درست علوم سياسية اما بالنسبة لاقتحامي هذا المجال لانني عندما اخترت الدراسة جاءت على قناعة مني بضرورة الاستفادة منها خاصة ان عائلتي تجارية وتوجهها كان الاستثمار العقاري اضافة الى انني اتفهم السياسة لان العلاقات السياسية والاقتصادية شديدة الترابط بعضها البعض وقد استفدت من هذه التجربة حيث عشت اربع سنوات مغتربا في امريكا وما زال عندي المراسلات بيني وبين والدتي احتفظ بها حتى الان ولم يكن هناك وسائل اتصال كالموجودة حاليا فكان التواصل بعيدا ما ولد لدي ضرورة الاعتماد على النفس