مغروور قطر
28-02-2006, 06:04 AM
خبراء الاكتتابات العامة ينادون بالإسراع في الخصخصة بمنطقةة الخليج
شدّد محمد حسن أبوداود‚ نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة أبوداود السعودية على ضرورة الإسراع في نهج الخصخصة بدول الخليج‚ لتحقيق النموّ المستدام في الأسواق‚ ولإيجاد طبقة متوسطة حقيقية تتمتع بحصة جيدة من الثروة‚ وجاء ذلك في سياق الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أبوداود في قمة الشرق الأوسط الأولى للاكتتابات العامة‚
وخاطب أبوداود أكثر من 300 من أعضاء الوفود المشاركين في القمة التي تنعقد أعمالها في فندق المروج روتانا بدبي‚ حاثّاً الحكومات في المنطقة على الاستعداد لتصحيحات ضخمة محتملة في السوق‚ داعياً إلى تأسيس آليات مهنية لإسداء النصح وتقديم المشورة إلى المستثمرين بهدف الحيلولة دون وقوع الأزمات الناجمة عن الإشاعات أو المضاربات العشوائية‚
وأشار أبوداود إلى أن عائدات سوق الأسهم السعودية أكبر من عائدات أسواق الأسهم في سويسرا‚ أو هلسنكي‚ أو تورونتو‚ أو أستراليا‚ أو تايوان‚ أو هونغ كونغ‚ أو الهند‚ أو شنغهاي‚ أو أوسلو‚ متسائلاً عن حقيقة هذا الأمر‚ وعمّا إذا كان منطقياً! وقال أبوداود مستدركاً «هل سيتواصل اتجاه السوق المتّسم بالنمو المرتفع؟ نحن بالطبع نريد ذلك‚ لكن المشكلة هي «متى تنفجر الفقاعة؟» وكيف نخطط لهذا التصحيح تخطيطاً سليماً؟»‚
وتابع أبوداود القول «إنني أوصي بأن يشرع القطاع الخاصّ في بيع أسهمه إلى الجمهور‚ وبوتيرة أسرع‚ هذا هو ما يُدعى الخصخصة‚ هو ما يحدث الآن‚ والحكومات تخطط لهذا الأمر بالفعل‚ ولكننا فقط نطالب بأن يحدث بوتيرة أسرع‚ دعونا نتيح للجمهور المشاركة في الثروة‚ لنبني طبقة اجتماعية متوسطة حقيقية‚ ليس مهماً صغر حصة ما يملكه المنتمون إليها‚ ولكن المهمّ أن يتعلّموا الاستثمار والادخار»‚
ونبّه أبوداود إلى أنه إذا فشلت الحكومات في المنطقة في التصرّف السريع إزاء هذا الأمر‚ فإنّ تبعات «تصحيح ضخم في السوق قد يصل إلى 30 بالمائة» ستكون فظيعة ولا يمكن لأحد أن يتخيلها‚ فالأمر برمّته‚ كما يقول‚ «قرارات سياسية لكن بتبعات اقتصادية‚ ولا يمكن لأحد تحمّل انهيار السوق‚ فضيق الأفق يعود بنتائج وخيمة»‚
وتابع أبوداود محذّراً «كلّنا يتحمّل المسؤولية‚ كوننا أعضاء متعلمين في المجتمع الاقتصادي‚ فعلينا أن نتكاتف ونجتهد في بناء اقتصاد حقيقيّ لدولنا النامية‚ آخذين في الاعتبار الأجيال القادمة»‚
وفي معرض تعليقه على أهمّية الاكتتابات العامة لدول الخليج‚ حذّر جون ساندويك‚ المدير التنفيذي لشركة إنكور مانجمنت السويسرية‚ ورئيس قمّة الاكتتابات العامّة‚ أعضاء الوفود المشاركة في القمة من أن نموّ الناتج الإجمالي المحليّ لا يُعدّ مؤشراً كافياً على تعافي الاقتصاد‚ وقال ساندويك «ليس نموّ الناتج الإجمالي المحلي وحده ما يجعل الاقتصاد قوياً‚ وإنما نموّ الناتج الإجمالي المحلي مقترناً بنمو الإنتاجية هو ما يقوّي الاقتصاد‚ وفي الوقت الذي نشهد فيه معدلات نمو قوية للغاية في الناتج الإجمالي المحليّ‚ فإننا لا نرى سوى معدلات نموّ في الإنتاجية بحدود النصف في المائة فقط»‚
لكن كيف تجمع بين نموّ الناتج الإجمالي المحلي ونموّ الإنتاجية في وقت واحد في اقتصاد متنامٍ؟ إحدى الطرق الفعالة لتحقيق ذلك تحرير وإطلاق الطاقة الكامنة في الشركات الخاصة عبر تحويلها إلى شركات عامّة‚ وجعلها أكثر فاعلية واعتمادية وشفافية‚ لتسهم في تعزيز مكتسبات الاقتصاد الكليّ والإنتاجية‚
من جهته‚ خاطب كريم الصلح‚ الرئيس التنفيذيّ المشاركين في القمة بالقول «ستشهد منطقة الخليج حصول 116 عملية اكتتاب عامّ في غضون العامين المقبلين‚ وذلك بارتفاع من 25 اكتتاباً فقط حصلت عام 2005‚ و12 فقط في 2004! ويُتوقّع أن يبلغ متوسط حجم الاكتتابات بين عامي 2006 و2008 (292) مليون دولار‚ بعد أن كان 248 مليون دولار في 2005»‚
وتوقّع الصلح حصول اكتتابات في المستقبل في قطاعات ليس لها بعدُ تمثيل في أسواق الأسهم الخليجية‚ مثل قطاع السياحة والسفر وخدمات المواصلات‚ والتعليم‚ والإعلام‚ مشيراً إلى ان المستثمرين يتطلعون إلى فرص أفضل في هذه القطاعات‚
وأضاف الصلح «ستمتصّ الاكتتابات المائة والستة عشر قدراً كبيراً من السيولة‚ إلاّ أن معدّل الطلب الكلي إلى كل عملية اكتتاب سينخفض‚ كما ستنخفض معدلات فائض الاكتتاب‚ وسيعود أداء الاكتتابات إلى الوضع الطبيعي»‚
وانتهى غاريث باري‚ مدير قمّة الاكتتابات العامّة‚ بالقول «سعدنا بالاستجابة الكبيرة التي شهدناها في قمّة الشرق الأوسط الأولى للاكتتابات العامة‚ وبرغبة المشاركين في عدم إضاعة أي وقت من أجل الوصول إلى قلب القضايا الجوهرية‚ بما فيه تحقيق لقوة ومتانة الاقتصاد وتطوره عبر دول الخليج»‚
ومن الجدير بالذكر أن هذا الحدث يُعتبر منصة للتعريف بكبار الشخصيات في قطاع المال والاستثمار‚ إذ يشارك فيه كبار المديرين من مركز دبي المالي العالمي ومجموعة الزامل وسوق دبي المالي العالمي وسلطة دبي للخدمات المالية‚ ويتحدث في القمة كلّ من الدكتور حبيب الملاّ‚ رئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية‚ وجيفري كلبيبر‚ رئيس مالية المؤسسات في بنك دوتشيه Deutsche‚ وستيفين شوبيرت‚ الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي العالمي‚
وترعى القمةَ عدةُ مؤسسات‚ هي بيت الاستثمار العالميّ كراعٍ ماسي‚ وشعاع كابيتال كراعٍ ذهبي‚ بينما يشارك كلّ من بنك دبي وبنك الخليج الدولي ومجموعة أطلس للاستثمار وزاوية كرعاة فضيين للحدث‚
شدّد محمد حسن أبوداود‚ نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة أبوداود السعودية على ضرورة الإسراع في نهج الخصخصة بدول الخليج‚ لتحقيق النموّ المستدام في الأسواق‚ ولإيجاد طبقة متوسطة حقيقية تتمتع بحصة جيدة من الثروة‚ وجاء ذلك في سياق الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أبوداود في قمة الشرق الأوسط الأولى للاكتتابات العامة‚
وخاطب أبوداود أكثر من 300 من أعضاء الوفود المشاركين في القمة التي تنعقد أعمالها في فندق المروج روتانا بدبي‚ حاثّاً الحكومات في المنطقة على الاستعداد لتصحيحات ضخمة محتملة في السوق‚ داعياً إلى تأسيس آليات مهنية لإسداء النصح وتقديم المشورة إلى المستثمرين بهدف الحيلولة دون وقوع الأزمات الناجمة عن الإشاعات أو المضاربات العشوائية‚
وأشار أبوداود إلى أن عائدات سوق الأسهم السعودية أكبر من عائدات أسواق الأسهم في سويسرا‚ أو هلسنكي‚ أو تورونتو‚ أو أستراليا‚ أو تايوان‚ أو هونغ كونغ‚ أو الهند‚ أو شنغهاي‚ أو أوسلو‚ متسائلاً عن حقيقة هذا الأمر‚ وعمّا إذا كان منطقياً! وقال أبوداود مستدركاً «هل سيتواصل اتجاه السوق المتّسم بالنمو المرتفع؟ نحن بالطبع نريد ذلك‚ لكن المشكلة هي «متى تنفجر الفقاعة؟» وكيف نخطط لهذا التصحيح تخطيطاً سليماً؟»‚
وتابع أبوداود القول «إنني أوصي بأن يشرع القطاع الخاصّ في بيع أسهمه إلى الجمهور‚ وبوتيرة أسرع‚ هذا هو ما يُدعى الخصخصة‚ هو ما يحدث الآن‚ والحكومات تخطط لهذا الأمر بالفعل‚ ولكننا فقط نطالب بأن يحدث بوتيرة أسرع‚ دعونا نتيح للجمهور المشاركة في الثروة‚ لنبني طبقة اجتماعية متوسطة حقيقية‚ ليس مهماً صغر حصة ما يملكه المنتمون إليها‚ ولكن المهمّ أن يتعلّموا الاستثمار والادخار»‚
ونبّه أبوداود إلى أنه إذا فشلت الحكومات في المنطقة في التصرّف السريع إزاء هذا الأمر‚ فإنّ تبعات «تصحيح ضخم في السوق قد يصل إلى 30 بالمائة» ستكون فظيعة ولا يمكن لأحد أن يتخيلها‚ فالأمر برمّته‚ كما يقول‚ «قرارات سياسية لكن بتبعات اقتصادية‚ ولا يمكن لأحد تحمّل انهيار السوق‚ فضيق الأفق يعود بنتائج وخيمة»‚
وتابع أبوداود محذّراً «كلّنا يتحمّل المسؤولية‚ كوننا أعضاء متعلمين في المجتمع الاقتصادي‚ فعلينا أن نتكاتف ونجتهد في بناء اقتصاد حقيقيّ لدولنا النامية‚ آخذين في الاعتبار الأجيال القادمة»‚
وفي معرض تعليقه على أهمّية الاكتتابات العامة لدول الخليج‚ حذّر جون ساندويك‚ المدير التنفيذي لشركة إنكور مانجمنت السويسرية‚ ورئيس قمّة الاكتتابات العامّة‚ أعضاء الوفود المشاركة في القمة من أن نموّ الناتج الإجمالي المحليّ لا يُعدّ مؤشراً كافياً على تعافي الاقتصاد‚ وقال ساندويك «ليس نموّ الناتج الإجمالي المحلي وحده ما يجعل الاقتصاد قوياً‚ وإنما نموّ الناتج الإجمالي المحلي مقترناً بنمو الإنتاجية هو ما يقوّي الاقتصاد‚ وفي الوقت الذي نشهد فيه معدلات نمو قوية للغاية في الناتج الإجمالي المحليّ‚ فإننا لا نرى سوى معدلات نموّ في الإنتاجية بحدود النصف في المائة فقط»‚
لكن كيف تجمع بين نموّ الناتج الإجمالي المحلي ونموّ الإنتاجية في وقت واحد في اقتصاد متنامٍ؟ إحدى الطرق الفعالة لتحقيق ذلك تحرير وإطلاق الطاقة الكامنة في الشركات الخاصة عبر تحويلها إلى شركات عامّة‚ وجعلها أكثر فاعلية واعتمادية وشفافية‚ لتسهم في تعزيز مكتسبات الاقتصاد الكليّ والإنتاجية‚
من جهته‚ خاطب كريم الصلح‚ الرئيس التنفيذيّ المشاركين في القمة بالقول «ستشهد منطقة الخليج حصول 116 عملية اكتتاب عامّ في غضون العامين المقبلين‚ وذلك بارتفاع من 25 اكتتاباً فقط حصلت عام 2005‚ و12 فقط في 2004! ويُتوقّع أن يبلغ متوسط حجم الاكتتابات بين عامي 2006 و2008 (292) مليون دولار‚ بعد أن كان 248 مليون دولار في 2005»‚
وتوقّع الصلح حصول اكتتابات في المستقبل في قطاعات ليس لها بعدُ تمثيل في أسواق الأسهم الخليجية‚ مثل قطاع السياحة والسفر وخدمات المواصلات‚ والتعليم‚ والإعلام‚ مشيراً إلى ان المستثمرين يتطلعون إلى فرص أفضل في هذه القطاعات‚
وأضاف الصلح «ستمتصّ الاكتتابات المائة والستة عشر قدراً كبيراً من السيولة‚ إلاّ أن معدّل الطلب الكلي إلى كل عملية اكتتاب سينخفض‚ كما ستنخفض معدلات فائض الاكتتاب‚ وسيعود أداء الاكتتابات إلى الوضع الطبيعي»‚
وانتهى غاريث باري‚ مدير قمّة الاكتتابات العامّة‚ بالقول «سعدنا بالاستجابة الكبيرة التي شهدناها في قمّة الشرق الأوسط الأولى للاكتتابات العامة‚ وبرغبة المشاركين في عدم إضاعة أي وقت من أجل الوصول إلى قلب القضايا الجوهرية‚ بما فيه تحقيق لقوة ومتانة الاقتصاد وتطوره عبر دول الخليج»‚
ومن الجدير بالذكر أن هذا الحدث يُعتبر منصة للتعريف بكبار الشخصيات في قطاع المال والاستثمار‚ إذ يشارك فيه كبار المديرين من مركز دبي المالي العالمي ومجموعة الزامل وسوق دبي المالي العالمي وسلطة دبي للخدمات المالية‚ ويتحدث في القمة كلّ من الدكتور حبيب الملاّ‚ رئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية‚ وجيفري كلبيبر‚ رئيس مالية المؤسسات في بنك دوتشيه Deutsche‚ وستيفين شوبيرت‚ الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي العالمي‚
وترعى القمةَ عدةُ مؤسسات‚ هي بيت الاستثمار العالميّ كراعٍ ماسي‚ وشعاع كابيتال كراعٍ ذهبي‚ بينما يشارك كلّ من بنك دبي وبنك الخليج الدولي ومجموعة أطلس للاستثمار وزاوية كرعاة فضيين للحدث‚