تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جيل بونو: قطر وفرنسا تتعاونان في مجال الصيرفة الإسلامية



سيف قطر
25-03-2010, 06:13 AM
مليار يورو حجم التبادل التجاري بين البلدين.. الكواري: منتدى المال والاستثمار يجسد العلاقات الوثيقة بين قطر وفرنسا
2010-03-25


جيل بونو: قطر وفرنسا تتعاونان في مجال الصيرفة الإسلامية
باريس-قنا:
أكد سعادة السيد محمد بن جهام الكواري سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية أهمية المنتدى الخامس للمال والاستثمار في قطر الذي يلتئم «الخميس» في العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف سعادة السيد محمد بن جهام الكواري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن اختيار العاصمة الفرنسية لاحتضان دورة المنتدى الخامسة بعد انعقاد الدورات الأربع السابقة في المملكة المتحدة يدخل في إطار العلاقات الوثيقة والمتميزة بين البلدين والتي أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس الفرنسي ساركوزي.
وأوضح أن تلك العلاقات شهدت تطورات كبيرة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية ومجالات التعاون العلمي والتكنولوجي خاصة في ظل ما تتميز به العلاقات بين البلدين ما وضع لبنات علاقة شراكة استراتيجية بينهما.
وأشار إلى أن منتدى المال والاستثمار يعقد في باريس بعد احتضان العاصمة الفرنسية مكتب الاستثمارات القطرية قبل سنتين والذي يهتم بتنمية الاستثمارات في عموم البلدان الأوروبية خصوصا في المجالين الاقتصادي والتجاري، لافتا في هذا السياق إلى وجود استثمارات قطرية كبيرة في فرنسا خصوصا في رؤوس أموال بعض الشركات.
وقال سعادة السفير إن المنتدى سيشهد توقيع ما بين اتفاقيتين إلى ثلاث اتفاقيات مهمة في قطاعات مختلفة بينها واحدة في القطاع المصرفي وسيضع توقيعها أسساً جديدة للعلاقات القطرية الفرنسية.
وأعلن أن فعاليات المنتدى ستكون بمشاركة قطرية أوروبية وليس فرنسية فقط، مؤكدا أن هناك 500 تسجيل بالحضور المؤكد من رؤساء وممثلي عدد من الشركات في مجال الصناعة والعقار والتأمين والنفط والطاقة والرياضة.
وأكد ان الاستثمارات بين البلدين تعززت حتى في ظل الازمة المالية العالمية وكان هناك تعاون وثيق جدا بينهما خصوصا في المجالين الاقتصادي والتجاري.. وقال إن التقييم الذي أفاد بالانخفاض في التبادل التجاري ربما انصرف فقط إلى حجم التبادل التجاري المباشر باعتبار أن هناك تبادلا تجاريا غير مباشر ربما لم يوضع في الحسبان كالبضائع الفرنسية التي تدخل الدولة بواسطة دول أخرى في المنطقة. وشدد سعادة السيد محمد بن جهام الكواري على أهمية توجه الاستثمارات المستقبلية إلى قطاعات بينها الصحة والتعليم والثقافة والتعاون العلمي والتكنولوجي لأن التفكير منصب على قطر ما بعد النفط والغاز، مشيرا إلى بعد استراتيجي يمثل أحد الجوانب الرئيسية التي سيتم إبرازها خاصة في جلسات المنتدى المتعلقة بالتعليم والثقافة والصحة والرياضة والتعاون الشبابي.
وأكد سعادة سفير دولة قطر في باريس أن العلاقات الثقافية باتت أحد المحاور الأساسية خصوصا بعد أن كانت الثقافة الفرانكوفونية ضيف شرف في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته العشرين، في الفترة من 30 ديسمبر إلى 9 يناير الماضي، مضيفا أن السفارة القطرية في باريس قامت في هذا الصدد بتنظيم سلسلة من التظاهرات الهادفة لإبراز قيمة مجتمع الثقافة الذي يربط فرنسا وقطر خصوصا بعد إعلان الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010.
وأشار في هذا الإطار إلى اعتماد السفارة القطرية في باريس "جائزة الدوحة عاصمة الثقافة العربية" التي سيكرم من خلالها 40 من كبار المثقفين الفرنسيين والفرنسيين من أصول عربية طوال العام الحالي، مضيفا أن الجائزة منحت حتى الآن لعشرة مثقفين من بينهم المفكر طاهر بن جلون والمفكر محمد أركون والفيلسوف جان فيليب برا مدير معهد الدراسات حول الاسلام والمجتمعات المسلمة والكاتبة الفرنسية السيدة ادموند شارلز روو رئيس أكاديمية غونكور الأدبية العالمية وعدد من الشعراء الفرنسيين حصل كل منهم على 10 آلاف يورو.
كما قامت السفارة في هذا الإطار بتنظيم المعرض الفني عن اللؤلؤ القطري في باريس بالتعاون مع متحف قطر الإسلامي في بداية هذه السنة، ونظمت عرضا لأزياء الملابس التقليدية القطرية، وسوف تصدر في شهر ابريل المقبل مجلة قطر الثقافية باللغة الفرنسية متضمنة كل أوجه النشاط والفعاليات الثقافية القطرية مع إعلان الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010.
من جانبه أكد سعادة السيد جيل بونو السفير الفرنسي لدى الدولة عمق العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية، مشدداً على ان انعقاد المنتدى الخامس للمال والاستثمار في قطر بالعاصمة الفرنسية باريس يومي الخميس والجمعة تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية هو دليل على متانة هذه العلاقة وعلى اهتمام قطر بالروابط القائمة بين البلدين.
وأكد سعادة السفير الفرنسي في حديث لوكالة الانباء القطرية "قنا" ان العلاقات الاقتصادية بين قطر وفرنسا هي انعكاس للعلاقات السياسية الطيبة التي توجتها قيادتا البلدين حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس نيكولا ساركوزي.. وقال ان اختيار باريس مكاناً لانعقاد المنتدى يعكس الاهتمام الكبير الذي تبديه دولة قطر تجاه فرنسا ويمثل ثقة قطر الكبيرة في قدرة السوق المالية في باريس لكي تلعب دورا رئيسيا في أوروبا.
وأضاف السيد بونو أن الهدف من انعقاد المنتدى في باريس له دلالة ايجابية كبيرة باتجاه تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا وقطر، لافتاً إلى ان هذا المنتدى سوف يجمع الأطراف الفاعلة السياسية والاقتصادية الرئيسية في كلا البلدين لمناقشة وتبادل وخلق الفرص الاستثمارية في كلا البلدين.
وأشار إلى أن المنتدى يتناول ستة مواضيع رئيسية تتمحور حول مناخ الأعمال والاستثمار في قطر ومحور حول الطاقة (من نفط وغاز وطاقة نووية) وآخر حول البنية التحتية، ومن المحاور أيضاً الخدمات المالية والثقافة والسياحة والصحة والتعليم.
وأضاف أنه سيتم خلال المنتدى تناول هذه المواضيع بمشاركة صناع قرار فرنسيين وقطريين من وزراء وكبار المسؤولين ورجال اعمال الى جانب مختصين في مجال المال والاعمال في جلسات عامة، اضافة الى عقد موائد مستديرة ليتم تناول المواضيع المطروحة بعمق وموضوعية من قبل اصحاب الاختصاص.
وقال ان من ابرز المتحدثين في المنتدى معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة ودولة السيد فرنسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي وسعادة السيدة كريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد والعمل والصناعة وسعادة السيد روزلين باشلو نارغوان وزير الصحة والرياضة.
وأشار إلى أن من ابرز المشاركين من الجهات الاقتصادية والشركات القطرية السيد غانم بن سعد آل سعد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية والدكتور حسين علي العبدالله عضو المجلس التنفيذي في جهاز قطر للاستثمار والمهندس عيسى هلال الكواري العضو المنتدب بالانابة في كهرماء الى جانب مشاركة العديد من الجهات الفاعلة في عالم الاعمال والاقتصاد الفرنسي منهم كريستوف دو مارجري الرئيس التنفيذي لشركة توتال وتييري بيلينكو رئيس تكنيب(technip) وايف تيبو دو سيلغاي رئيس مجموعة فينشي (vinci) وآن لوفيرغون رئيس مجلس رؤساء الشركات فرنسا قطر — (medef) وجان فرانسوا سيراي رئيس أريفا (areva).
كما سيشارك في المنتدى عدد من الشخصيات الفرنسية مثل فيليب ماريني عضو مجلس الشيوخ، رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية القطرية وإيديث كارسون رئيس الوزراء السابق ورشيدة داتي وزير العدل السابق وهيرفيه دو شاريت عضو البرلمان الأوروبي ووزير الخارجية السابق وديفيد آبيا رئيس غرفة التجارة الفرنسية العربية ودومينيك بوديس رئيس معهد العالم العربي.
وأكد السفير الفرنسي في حديثه لوكالة الانباء القطرية عمق التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين، مشيرا الى زيارة المسؤولين الفرنسيين إلى قطر ومنها الزيارة التي قامت بها السيدة كريستين لاغارد في مايو 2009 والتي تم خلالها توقيع مذكرة التفاهم بين مركز قطر للمال وباريس ايروبلاس.
ولفت إلى أن إجمالي التجارة بين فرنسا وقطر بلغت نحو مليار يورو في العام الماضي، بنسبة انخفاض قدرها 17.6 في المائة مقارنة مع العام 2008 جراء التباطؤ الاقتصادي العالمي في ظل الازمة المالية العالمية.. واوضح أن الصادرات الفرنسية انخفضت بنسبة 15.1 في المائة إلى 910 ملايين يورو (مقابل 1،070 مليون يورو في عام 2008)، بينما انخفضت الواردات الفرنسية بنسبة 38.1 في المائة إلى 80 مليون يورو مقابل 130 مليونا في العام 2008.
وذكر السيد بونو أن دولة قطر تعتبر العميل الرابع لفرنسا في الشرق الأوسط بعد الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران.. وتوقع ان تشهد السنوات المقبلة زيادة في الصادرات الفرنسية الى قطر حيث من المتوقع تسليم المزيد من طائرات الايرباص اضافة الى العقود التي حصلت في الاونة الاخيرة وعمل الشركات والمجموعات الفرنسية في قطر.
ونوه بحجم الاستثمارات القطرية الفرنسية في كلا البلدين، مشيراً إلى أن بنك فرنسا قدر حجم الاستثمار الفرنسي في قطر بنحو 1.171 مليار يورو في عام 2008 معتبراً أن ذلك يعكس أهمية الاستثمارات الشركات القديمة ومنها شركة توتال التي بدأت الاستثمار في العام 1939 وبنك بي ان بي باريبا في عام 1973 وسلسلة متاجر كارفور في عام 2000 لافتا الى ان هذا الرقم لا يمثل سوى 0.1 في المائة من اجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الفرنسي في الخارج.
واوضح انه في عام 2008 جاءت دولة قطر في المرتبة 64 كوجهة للاستثمار الأجنبي الفرنسي المباشر باستثمارات قدرها 42 مليون يورو، في حين احتلت قطر المرتبة الثالثة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الفرنسية في الخليج بعد دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية موضحاً ان ثلاثة ارباع أجمالي الاستثمارت المتصلة باستخراج النفط هي استثمارات تابعة لشركة توتال بنسبة 72 في المائة.
واشار في هذا السياق الى استثمارات بعض الشركات الفرنسية في قطر منها مشاركة شركة توتال في خط الانتاج الخامس للغاز الطبيعي المسال في مشروع شركة قطر غاز الذي تم افتتاحة في ابريل من العام الماضي باستثمار بلغ 3.5 مليار دولار..
كما اشار إلى وجود عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الفرنسية العاملة في مجالات متعددة في قطر منها الصيانة الميكانيكية والتكنولوجيات الحرارية من تهوية وتبريد وخدمة منشآت السفن البرية.
وفي سياق متصل ذكر سعادة السفير الفرنسي لدى الدولة ان بنك فرنسا قدر في عام 2008 حجم الاستثمار القطري المباشر في فرنسا بحوالي 1.078 مليار يورو لافتاً الى أن حجم هذه الاستثمارات في زيادة مستمرة منذ عام 2002 مشيرا الى ان من الأمثلة على الاستثمارات القطرية في فرنسا شراء شركة بروة العقارية في العام 2007 مركز المؤتمرات كليبر في باريس مقابل 404 ملايين يورو.
ولفت السفير الفرنسي لدى الدولة إلى أن قطر مهتمة أيضا بخصخصة الأصول العامة في فرنسا، كما انها تبحث عن استثمارات متوسطة الأجل وعن اقامة شراكات مع فرنسا في قطر او فرنسا او دولة ثالثة.
واشار سعادة السيد بونو إلى مشاركة عدد من الشركات الفرنسية في النهضة العمرانية والاقتصادية التي تشهدها دولة قطر من خلال توظيف الخبرات الفرنسية بهدف الاستفادة المتبادلة بين البلدين من خلال العمل في مشاريع رائدة في الدولة ومنها في مطار الدوحة الجديد ومشروع الجسر الذي يربط بين قطر البحرين.
وأعلن ان دولة قطر وفرنسا ستتعاونان في المستقبل في مجال الصيرفة الاسلامية وان هناك مشروعاً في فرنسا لتطوير التشريع لكي تدخل الصيرفة الاسلامية في نظام الصيرفة الفرنسي حيث سيتم التعاون بين البلدين لكي تدخل البنوك الاسلامية القطرية السوق الفرنسي من خلال التعاون بينهما على تأسيس الصيرفة الاسلامية في فرنسا، لافتاً الى وجود حوالي 5 ملايين مسلم في فرنسا.
وشدد على أن العلاقة بين فرنسا وقطر هي علاقة استثنائية، وقال انه على الصعيد السياسي هناك علاقات متينة تجمع قيادتي البلدين حيث زار فخامة الرئيس الفرنسي قطر ثلاث مرات منذ توليه الرئاسة، كما ان زيارات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وكبار المسؤولين القطريين الى فرنسا تترجم عمق هذه العلاقة.
وأضاف أن قطر منفتحة على المؤسسات الفرنسية، لافتاً إلى أن القيادات القطرية اكدت له في اكثر من مناسبة ان هناك جهودا متواصلة للانفتاح والتعاون مع فرنسا في شتى المجالات نظراً للعلاقة الجيدة بين البلدين.
وشدد على أن هناك مناخا استثمارياً مناسبا بين البلدين، كما يوجد اتفاق حول مجمل القضايا السياسية في العالم، منوها بالجهود الدبلوماسية البناءة التي تقوم بها دولة قطر ومنها مسألة الخلاف اللبناني والتوصل الى "اتفاق الدوحة" والعمل على حل مسألة دارفور حيث تم توقيع اتفاقيتين بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة واخر تم توقيعه الاسبوع الماضي وايضاً الجهود التي قامت بها قطر من خلال استضافتها لمؤتمر دعم التنمية والاستثمار في جزر القمر.
وقال ان حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى يؤمن بأهمية التعاون بين البلدين وأن لدى سموه رؤية عميقة حول مستقبل العلاقة مع فرنسا.. واشار إلى اهتمام دولة قطر بتعزيز المؤسسات التعليمية الفرنسية حيث توجد مدرستان فرنسيتان في قطر في ظل وجود حوالي مائة الف فرنكوفوني في قطر من جنسيات متعددة.. وقال ان السياسة والثقافة والابحاث والفرنكوفونية هي العناصر الاساسية التي تساهم في تعزيز هذه العلاقة وان دور المؤسسات الاستثمارية والشركات هو نتاج لهذه العناصر.