المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ....رمــــــــاديـــــــــــــــــــــــــات ...



رجل تعليم
26-03-2010, 01:34 AM
رماديات ....


هي سلسلة أحداث يرويها قلم نيابة عن خطوات صاحبه ....أحداث تنجبها الأيام بوفاء ناذر للرمادي ....ذاك الوديع في احتكاره لكل ألوان الحياة ....

هنا- وبعد عناء عسير – ستتعايش الكلمات رغم شساعة ما يفصل بينها ...هي في الحقيقة محاولة للتصالح مع شيء ناذر يسمى " الرضا " ....الرضا في اعتقادي هو الغاية ... الرضا عن الأداء الإنساني بشكل عام ...

في رمادياتي صور لما يحدث للأسف ...نحن لا نملك أمام أغلب ما نصادفه سوى أن نتمنى زوال ذالك قريبا ...ومع تراكم الأماني سنعلن الرمادي- في حفل ساخر- لونا يفوز كل مرة وبلا منازع ....لذا ستنحصر أهداف الكتابة مستقبلا للذات وحدها وهذا هو الأهم في اعتقادي ....إذا انحرفنا عن هذه الحقيقة سينزعج لوننا الذي نحتفل به الآن .....ما أمر أن تحتفل بالهزائم دائما ....

استوعبت أخيرا هذا " الأنترنت " بشكل جيد ....ولذلك قزمت رؤايا التي اقتحمت هذا العالم بلا نظارات طبية ... انحصر مجال الرؤوية بالنسبة لي فيما أراه حقيقة بين يداي فقط وعلى ذات الطريق كل صباح ....أصبحت الكلمات بالنسبة لي – حتى وإن أدركت دلالاتها اللغوية – مجردة من معانيها السامية التي عاقبني المعلمون مرارا كي أفهم معانيها العميقة وأوظفها في جداول كنت وما زلت أرسمها بشكل مائل ....أليس تافها أن تصلك الكلمات فتضعها في ميزان تاركا معانيها لكل الموازين الممكنة غير ميزان الإنصهار ؟؟؟ لذا أقول دائما إن الألوان تتحول وفاء للقيم الحديثة التي كرسناها بمعتقداتنا التي ليس أفضل من أن ننعتها بالقديمة ...

رمادياتي ....أريدها صادقة كصدق حنيني المرضي للمساء ...سأسعى إلى ذلك مستعينا بالوحدة ....وبملايين الكلمات والصور ....


كل مساء وكلما جلست إلى هذا المكان سأحتفل بلون طغى على ما تبقى من الألوان ....آمل أن يصاحبني الصمت فقط ....

تحداني
26-03-2010, 02:03 AM
.. مساء الخير " تربيه وتعليم " ..



مع هذه الصفحه التي ستتلون بألوان تم إختيارها ليست من علب الألوان ..
انما من لقطات العين .. وراحه النفس ..
ورؤيه الذات بين ذاك التمازج الذي يحصل ..
بين صاحب القلم .. واللون الذي وقع عليه الإختيار ..


.
.

اعشق الألوان .. وأكره الرماديات للأسف ..
لانها لا تعطيني الوضوح في المعاني
وتجعلني ما بين احتماليه الخطأ وإحتماليه الصواب
.. أشعر بالضباب حولها ..
تشعرني بالحزن ..
.. لا أدري لماذا مشاعري ترتبط بتلك الألوان ..

.
.

اعشق لوني .. لأني أراه شفاف واضح ..
جميل هادئ .. احيانا ارى في لوني سكون وصمت
.. يكسره البنفسجي .. عندما يعود إلي ..

واحيانا أقسو على ألواني بالأحمر ..
وعلى القارئ ان يربط حزام الأمان ..


.
.
أذكر أحد المرات .. قالت لي عضوه معنا هنا ..
اسمها " هدوء الصباح " لما كل هذه الألوان ؟؟
أجبتها .. أعشقها ..



وقالت لي عضوه أخرى " ع . م "
يحليلج .. - معناها بالقطري - لا ادري :(
المهم تقال عندما تداعب احدا

".. حتى في الرسائل الخاصه تستخدمين الألوان .. "

.
.

بعيدا عن الألوان الحقيقيه
.. وعالم الالوان ..



أحيانا يجعلنا الكاتب أو من يجتمعون على صفحه القراءه ..
ان ندعي السواد .. او الرماديات .. او حتى البياض .. من اجل الهرب ..
من اجل فقط احترام ذاتنا .. من أجل أن نكسب أنفسنا ..
من أجل أن نخرج من دائرتهم القاتله .. والصارمه



من أجل أن نشتري أنفسنا .. وكرامه ذاتنا ..
والخروج من دائره سواد قلوبهم



أحيانا تتلون ألواني بالهدوء .. الذي يكسر الصمت ..
ويتخلله مليون تفسير لما لا يوجد جواب ..

.
.
قلمك جميل .. فلسفي .. عميق
قلم لا يستطيع أن يستقر على أسطر ليست ثابته ..





جملك الله برضى الرحمن .. والله يسعدك يارب

رجل تعليم
27-03-2010, 12:58 AM
.. مساء الخير " تربيه وتعليم " ..



مع هذه الصفحه التي ستتلون بألوان تم إختيارها ليست من علب الألوان ..
انما من لقطات العين .. وراحه النفس ..
ورؤيه الذات بين ذاك التمازج الذي يحصل ..
بين صاحب القلم .. واللون الذي وقع عليه الإختيار ..


.
.

اعشق الألوان .. وأكره الرماديات للأسف ..
لانها لا تعطيني الوضوح في المعاني
وتجعلني ما بين احتماليه الخطأ وإحتماليه الصواب
.. أشعر بالضباب حولها ..
تشعرني بالحزن ..
.. لا أدري لماذا مشاعري ترتبط بتلك الألوان ..

.
.

اعشق لوني .. لأني أراه شفاف واضح ..
جميل هادئ .. احيانا ارى في لوني سكون وصمت
.. يكسره البنفسجي .. عندما يعود إلي ..

واحيانا أقسو على ألواني بالأحمر ..
وعلى القارئ ان يربط حزام الأمان ..


.
.
أذكر أحد المرات .. قالت لي عضوه معنا هنا ..
اسمها " هدوء الصباح " لما كل هذه الألوان ؟؟
أجبتها .. أعشقها ..



وقالت لي عضوه أخرى " ع . م "
يحليلج .. - معناها بالقطري - لا ادري :(
المهم تقال عندما تداعب احدا

".. حتى في الرسائل الخاصه تستخدمين الألوان .. "

.
.

بعيدا عن الألوان الحقيقيه
.. وعالم الالوان ..



أحيانا يجعلنا الكاتب أو من يجتمعون على صفحه القراءه ..
ان ندعي السواد .. او الرماديات .. او حتى البياض .. من اجل الهرب ..
من اجل فقط احترام ذاتنا .. من أجل أن نكسب أنفسنا ..
من أجل أن نخرج من دائرتهم القاتله .. والصارمه



من أجل أن نشتري أنفسنا .. وكرامه ذاتنا ..
والخروج من دائره سواد قلوبهم



أحيانا تتلون ألواني بالهدوء .. الذي يكسر الصمت ..
ويتخلله مليون تفسير لما لا يوجد جواب ..

.
.
قلمك جميل .. فلسفي .. عميق
قلم لا يستطيع أن يستقر على أسطر ليست ثابته ..





جملك الله برضى الرحمن .. والله يسعدك يارب


القديرة تحداني الزمن



....عبثا أحاول الحفاظ على موروثنا الحضاري الكبير وأحاول تسليم المشعل لكل هذه الأجيال التي تكبر وتغادر بعد أن تتركني وجها لوجه مع نفس السبورة الخشبية المتآكلة ...سنوات طويلة جدا وهذا الرمادي هو اللون الوحيد الذي يستحق الذكر ، وفي محاولة يائسة مني مؤخرا جربت أن أصنع منه ما تعذر وصوله من الألوان الأخرى ...لكن محاولتي هذه باءت بالفشل عندما جربت الحصول مرارا على باقة ملونة ، فأعلنت استسلامي وبكيت حينما آليت على نفسي ألا أحاول مجددا ...

...إلى هنا يبدو كل شيء طبيعيا ولربما يحدث لمعظم ساكنة هذه القارة ، لكن ماذا لو كنت أشتغل في القطاع الخاص مثلا ؟؟؟ حتما سأخسر وظيفتي مهما كانت أهميتها في الأسابيع الأولى ...حدث هذا في السنوات الأولى من حياتي – عفوا لم يعد تشغيل الأطفال مباحا الآن امتثالا للقرارات الدولية الجميلة جدا – ولكني لن أنسى وقد فهمت مؤخرا لما كانت مهماتي في الحقول وأوراش البناء تنتهي بسرعة كبيرة ....كبرت وكبرت حساسيتي للإدارة مهما بالغ رؤسائي في احترامي وتقديري ، بل منهم من تطوع للقيام بمهمة إيقاظي من النوم صباحا بطرقه الباب أو بالهاتف أو بإرسال من ينوب عنهم في ذلك ...مايزال هذا الوضع قائما إلى حدود صباح اليوم حين اتصل رئيسي في العمل ليستفسرني عن سبب تغيبي اليوم عن العمل " ملاحظة : هنا نشتغل دائما يوم الجمعة ويوم الأحد هو عطلة نهاية الأسبوع "

- أجبته أني متعب وأني سأرافق زوجتي الى الطبيب لتجدد نظاراتها الطبية ...
- وهل هذا سبب وجيه في اعتقادك ؟؟؟
- في اعتقادي لا يوجد سبب وجيه نهائيا للتغيب عن أداء الواجب ، ولكن لكي تؤدي واجبك على أحسن وجه يجب أن تذهب إليه ورأسك خاو من الإحتجاجات ..
-عن أي نوع من الإحتجاجات تتحدث ؟؟؟
-انت لن تشارك ظهري في تحملها للسياط لذا فحكاية هذه الإحتجاجات لن تفيدك ...عموما لقد اتفقنا مرارا عن شيء واحد ....غدا إن قدر لنا البقاء سأكون معك ...سلمني تلك الورقة الشهيرة وسأمضيها بلا احتجاج كالعادة ...

- حسنا

- نهارك سعيد أخي محمد ...

من الأمور الرائعة في الوظيفة العمومية هنا أنك تستطيع أن تحيا بكل كرامة وتحت كل الظروف ...لا يمكن للوزير نفسه أن يقتلعك من منصبك إلا إذا ارتكبت مخالفة أخلاقية أو دينية وهذه مجالات أشعر أني محصن جدا ضد الوقوع فيها ، ولهذا وجدت حساسيتي للإدارة أرضية خصبة لتستفحل أكثر سنة بعد أخرى .... ألتقط كلمات الرؤساء بدقة متناهية فأجبرهم على الإعتذار بأدب كلما خانتهم اللغة أو النية ....

ولكن هل هذا أمر طبيعي ؟؟؟؟ في اعتقادي أني أستطيع الإنتباه إلى أن الجميع مخطئ إلا عندما يكون الخطأ صادرا مني ...من الصعب أن يفهم الإنسان نفسه وأن يجبرها على تصحيح الأداء كلما دعت الضرورة لذلك .... نحن عادة نرمي الآخرين بالتهم ونتجاهل حقيقة أن العيب يمكن أن يكون فينا ....رئيسي الحالي في العمل مثلا إنسان لم تجد علي الدنيا بشخص رائع مثله ، ولكني أعترف أني اعتديت عليه كثيرا ....الإعتداء هنا معنوي فقط ،وقد لا يتعدى بضع نظرات قاسية أوجهها له بين الحين والحين في الفترات الصباحية ...من الناذر الآن أن يطرق باب الحجرة التي أشتغل فيها صباحا كي أمضي المذكرات التي ليس أثقل من كلماتها سوى دماء كتابها ...لذا يشعر المدير أن طريقتي في الإشتغال يجب أن تتغير ...
- حسنا . أنا أيضا أريد أن أتغيرولكن هذا ليس ضروريا ...
-أواجه فيك مشكلا مع مفهومي " التحديد " و" التصنيف " ...فتارة أراك رائعا ، وفي بعض الصباحات أتمنى لو أن أحدنا غادر هذا الفريق بسرعة وإلى الأبد ..

- أإلى هذا الحد تمنحك الزاوية التي تقف فيها هذا الشعور بالعجز ؟؟؟

- لا ... أحيانا أكره أني اخترت الجلوس طواعية في هذا المكان ،ومن أخطائي الفاذحة أني تسلمت مفاتيح هذه الإدارة في وقت كان يمكن أن ألعب فيه نفس الدور المدلل الذي تلعبه معي الآن ...

- كم أحترمك يا أستاذ ولا يوجد لدي مشكل مع شخصك نهائيا ولن يحدث لي أي مشكل أبدا معك ...أنا سأتنازل عن حقي إذا كان تشبثي به سيسيء لك ، أنا ببساطة أكره الإدارة وأنت تمثلها ومن هنا تبتدئ المشكلة وهنا تنتهي ...ألا تذكر أننا كنا في المقهى يوم أمس نصارع اليومي في انتظار اليوم الأخير من الشهر ؟؟؟؟

- في مثل هذه الحالات أقول لك إني أواجه معك مشاكلا في التصنيف ... أنا الآن جاد معك وأنت تمزح ...يجب أن تغير طريقة تفكيرك ...

- ولما لا تغيرها أنت ؟؟؟ من قال لك أن طريقتك هذه هي الأصح ؟؟ اسمع يا أستاذ الله يخليك : سوف تشيخ قبل الأوان ... العمر يمضي وطريقتك هذه تسرع من وثيرة تقدم العمر ...جرب أن تفكر بطريقتي وسوف ترى أنك إن عشت طويلا فستغادر مهنتك دون أن تترك فيك هذه الأخيرة آثارها ....

- طيب .... التحق الآن بالقاعة

- لا تنسى أن تفكر جيدا ... حالتك الصحية لا تسمح لك بالإنفعال نهائيا ...إذا أرغمك واجبك المهني على التصرف بالطريقة التي ترضيك فلا مشكلة ، سوف أختصر عليك الطريق بلا ضجيج ...تكلف أنت بمهمة طباعة الأوراق وأنا سأمضيها وانتهى الأمر ...

.....لأجل هذا يزحف الرماد على ما تبقى من ألوان الحياة ....ملايين رجال ونساء التعليم ينشرون كل صباح في ربوع الوطن الشاسع لأداء مهماتهم .... يسبق الخبز لديهم مهماتهم الحقيقية التي تحملوا في سبيل أدائها ضباب هذا العام القارس وصقيعه وأمطاره وفيضاناته .... وراء كل واحد منهم حكاية طويلة تبتدئ بسنوات الإعتقال التعسفي في الجنوب ولن تنتهي بالعقود التي قضوها ويقضونها الآن في محطات العمل الثانية ....وعود تسقط في المنعرجات الأولى ،والكلمات التي يقدر لها الوصول الى الأبواب المهشمة لا تعدو كونها مجرد كلمات مألوفة منذ سنين ....يحن المرء بعد هذه الحقائق الموجعة الى المساء ....يجلس كعادته الى نفس المكان ...لم يعد يفتح صندوق الوارد لأن الرسائل لم تعد وفية لدورها الطبيعي الذي وجدت قديما لأجله ... يفكر في إحراق هذه المؤلفات التي تحاصره بلا معنى ويعلن نفسه إنسانا سيكتفي بما قرأه في السابق ...همه الوحيد هو كيف سيتصرف حينما سيكون عليه أن يغرس تلك المعاني في الناشئة في وقت تنسحب فيه نفس المعاني من حياته وواقعه المعاش تباعا وبلا توقف ...ما يزال في حيرة من أمره وهذا أمر ليس في صالح أحد سوى الرمادي ....


شكرا جزيلا ووفقك الله

المعارضة
27-03-2010, 01:00 AM
انا ما فهمت شي

رجل تعليم
27-03-2010, 01:12 AM
انا ما فهمت شي


اروع سؤال يمكن أن أتلقاه في حياتي بأكملها وهو سؤال يغمرني بكامل السعادة هو سؤالك هذا : لم أفهم .
السؤال أساس المعرفة وهذا قانون ثابت ...لكي يتعلم الإنسان فهو بحاجة للشجاعة والجرأة وعدم الإستحياء في موضوع " التعلم " ...أحيي فيك ذلك كثيرا وتفضل بطرح اي سؤال
اهلا وسهلا ، ما الأمر الذي لا يبدو واضحا ؟؟؟ فكلنا هنا لنتعلم وشكرا جزيلا

قطرية فذة
27-03-2010, 01:33 AM
حفظك الرحمن اخي الفاضل

أنارك الله

فمازلت وستكون للأبد بذلك المكان

فأنت من جعلت له قيمه

اننا لما خلف سطورك نقرأ وكم نحس بأليــــــــــــــــــــــم عذاب الحرف

فمن لا يراك بإحساسه لايراك حتى عندما يشاهدك بعينه

انها الحبه التي قصمت ظهر البعير فما العمل وذلك واقع لامحاله؟.

فبكم الخير منوط فإلى متى سيستمر هذا التجرع في وسط مازلل البنيان

يقلب البنيه فمسارات تصحح وامور تتعرقل وبناء يهدم وتعسفات وظلم

ستجري هذه في قناتها وتلك طريقها وممرها

ومن الصعب على ذلك الجبل ان يغير !

ليس من كبرياء بل لمكانته والتقدير

فقد اعتادت عينه بساتينه

وتلك الأورقه وما يزقزق من الخير بها

أفلا تكونون كالنحل دؤوب ونافع

فهل من همه

فمازال الخير بكم

اسئل الله جل علاه ان لايطول همكم

حفظك الرحمن وسائر من حولك

أختك

\

وتين

رجل تعليم
28-03-2010, 12:38 AM
حفظك الرحمن اخي الفاضل

أنارك الله

فمازلت وستكون للأبد بذلك المكان

فأنت من جعلت له قيمه

اننا لما خلف سطورك نقرأ وكم نحس بأليــــــــــــــــــــــم عذاب الحرف

فمن لا يراك بإحساسه لايراك حتى عندما يشاهدك بعينه

انها الحبه التي قصمت ظهر البعير فما العمل وذلك واقع لامحاله؟.

فبكم الخير منوط فإلى متى سيستمر هذا التجرع في وسط مازلل البنيان

يقلب البنيه فمسارات تصحح وامور تتعرقل وبناء يهدم وتعسفات وظلم

ستجري هذه في قناتها وتلك طريقها وممرها

ومن الصعب على ذلك الجبل ان يغير !

ليس من كبرياء بل لمكانته والتقدير

فقد اعتادت عينه بساتينه

وتلك الأورقه وما يزقزق من الخير بها

أفلا تكونون كالنحل دؤوب ونافع

فهل من همه

فمازال الخير بكم

اسئل الله جل علاه ان لايطول همكم

حفظك الرحمن وسائر من حولك

أختك

\

وتين


وتين الورد



نعم أعترف بذلك ...لقد أفنيت عمرا طويلا في الركض خلف ظلال أحلام مشروعة وبسيطة للغاية ...قد يتراءى للغير أنها مجرد هواية ممتعة ولكنها لم تكن كذلك على الإطلاق ، ولهذا يمكن أن أتلق الآن اتصالا هاتفيا يفيد فيه أحدهم أنه قد نزل لتوه بأرضية المطار فلا أعير الأمر أي اهتمام ...فلفرط ما تكررت المواعيد الكاذبة واللقاءات الفارغة -التي لا نجتر فيها سوى نفس التفاهة- أصبحت المكالمات الهاتفية التي تحمل مواعيد اللقاء مزعجة عكس ما كانت عليه في السابق ...يستطيع الإنسان إذن أن يتحول بسهولة ويقلع عن عاداته السيئة إذا أحسن تشخيص حالته ، فالعلاج السليم ينطلق من تقييم شامل للحالة وهذا أمر يجب الإنتباه له جيدا ...

في مرحلة ما من حياتي وحين كان الظلام والعجز التام يعبثان بأوتاد خيمتنا الدافئة ، كنت بحاجة ماسة " لأصنع " صديقا من نوع مختلف ...كنت أريده مثلا فقيرا معدما كما كنت ساعتها لئلا أضطر كل مرة إلى تقديم دلائل ملموسة من هنا وهناك ...لم أنجح في سعيي هذا إلا مرة واحدة حين عدت إلي فوجدت أن هذا الصديق يقبع في دواخلي فقط ...أيقظته ومنذ ذلك الحين ونحن أصدقاء ...

ان " الصبر " صناعة قبل أن يكون شيئا آخر ...هو لا يأتي من فراغ ولكن بإمكان كل منا أن يصنع من طاقاته ما يحتاج إليه من الصبر ...المادة الخام الوحيدة التي ستحتاج اليها في هذه العملية بأسرها هي " الكبرياء " ، وإذا عجزت عن الصبر في مواضيع معينة فربما يكمن الخلل في منابع الكبرياء لديك فقط ...إذا خانتك دموعك في مواقف معينة فاعلم أنك لست وفيا بما يكفي للطفل الذي كنته في يوم من الأيام ...تعجبني أنفة الأطفال وأنانيتهم البريئة وأقلدهم في تعاطي مع الملفات الحاسمة من حياتي ...هناك حياة واحدة وسأحياها بكرامة ، أجند في مقابل الحفاظ على مساري هذا كثيرا من قدراتي في صنع الحواجز ...العزلة رائعة وممتعة وتجعلك أكثر وفاء لصديقك الوحيد الذي هو " أنت " ....

اصبر ( بصيغة الأمر ) ...من الغباء أن توجه هذه النصيحة للناس بشكل لفظي فقط ...فالجميع يعلم قيمة الصبر قبل أن تنصحهم به ، ولكن قليل منا فقط ينجح في تطبيق هذه الفضيلة على أرض الواقع ... إن الصبر سلاح فتاك ضد اليأس ولكن استعماله يحتاج لمهارات لا تباع ولا تشترى في الأسواق ...فمن المستحيل أن يصوب الإنسان سلاح الصبر نحو الهدف فيصيبه إذا كان هذا الإنسان غير معني بتاتا " بفكرة الكرامة والكبرياء " ، بمعنى أن كل ما نسعى لبلوغه والإمساك به يكلفنا أرقا وسهادا ودموعا وهذا أمر طبيعي جدا ، لكن إذا تبين أن كرامتنا تتعرض لأي نوع من أنواع المساومة إثناء سعينا لتحقيق " ذاك الإحتياج " فإن اللجوء لسلاح الصبر يكون فعالا جدا طالما أن كل شيء قابل للنقاش عدا كرامة المرء ...
يبقى أن أشير على أن القراءة الحرفية لهذه السطور ستوصلنا للمعنى الخاطئ تماما ، فالعزلة الواردة هنا مثلا لا تعني أن تبقى حبيس الغرفة وتقطع علاقاتك مع الأهل والأصدقاء والجيران ، إنها ببساطة ذاك الهروب الذي يتكرر كل حين إلى الذات وخصوصا في الساعات التي يكتسح فيها الرمادي مجال الرؤية لديك ...
...سيرن الهاتف كعادته في الوقت غير المناسب ، وستواصل رسائل العتب والدعوات توافدها نحو صندوق البريد ...إذا حاولت دائما إرضاء الجميع فسيكون ذلك على حساب الوقت الثمين ...دع الأمور إذن تجري كما تتشكل الأخاديد من تلقاء نفسها والمطر ...انا هنا بين صغاري ...في عالم مثالي من الصدق والعطاء المتبادل ، أرتشف قهوتي بين العيون التي تحيطني بكامل الحب وتشعرني بالأمان ...
ما أروع أن تكون أبا ...فكن كذلك متى استطعت لتجاهلك نوبات الإختناق ولحظات اليأس التي تتربص بك كل مساااااااااااااااااء .....

شكرا جزيلا وأعانك الله

رجل تعليم
29-03-2010, 12:49 AM
روى لي جزار الحي قبل ساعة تقريبا الحكاية التالية :

يحكى أن الفقر أصيب بوعكة صحية ولازم الفراش طويلا مما دفع الفقراء الى التفكير في زيارته ...اجتمعوا وقاموا بزيارته في بيته ..

اخذ أحدهم في وضع الثلج على رأسه وهمس في أذنه : أرأيت ؟؟؟؟لم يفكر أحد من الأغنياء في زيارتك سوانا ...نحن وحدنا من يقدر ما أنت فيه ونشفق عليك وووو

فرد الفقر بصوت خفيض : دعواتكم أن أشفى عاجلا وأعدكم أن لن أفترق بكم أبدا ...لن أنسى لكم وقوفكم بجانبي في هذه المحنة، وسترون أني سألازمكم على الدوام ...

ّّّّّ
++++++++++++++++++

منذ أن سكنت بهذا الحي الجميل وأنا أحاول البحث عن حل جذري لمشكل " سطل القمامة " أكرمكم الله ....إشترينا الأول فسرقوه ، والثاني ففعلوا نفس الشيء ، ولو أتينا بألف سطل فسيفعلون نفس الشيء ...
أن تضع النفايات أكرمكم الله في حقيبة بلاستيكية مثلا وتتركها ليلا خارج المنزل في انتظار أن تبعدها شاحنة النظافة صباحا يعني أن القطط الضالة ستمزقها وستكون مجبرا على القيام بعمل إضافي ...أن تضعها في كيس في حالة جيدة معناه أن أحدهم سيأتي مثل شبح وسيفرغ محتواها أمام بيتك ثم ينصرف فرحا بغنيمته ...

لا أعرف من يقوم بذلك ولكني متأكد أنهم يقومون بذلك في الساعات الأولى من الصباح ...كل شيء قابل للبيع هنا مقابل ثمن الحليب للأطفال الذين يجوبون الزقاق فجرا على ظهور أمهاتهم ...

كنت أنفعل لحوادث السرقة الرخيصة تلك وحين قدر لي فجر أحد الأيام أن أصادف شبحا ممن يقومون بذلك ، وحين رأيت صغيرها وهو على وشك أن ينزلق من ظهر والدته بفعل انحنائها وانشغالها بما هي فيه ...انصرفت لحالي وعاد ذاك الحلم القديم ليفترس ابتسامتي الصباحية ....

++++++++++++++++

في قسم برامج الحاسوب لعبة سيارات عرضها أحد الأعضاء الكرام ....منذ ليلة أمس وأنا أحاول تحميلها لأجل الصغير ...حجمها اربع مئة ميغا تقريبا ولكن تحميلها يتطلب مئة وسبعة عشر ساعة ...حفظت الرابط وغادرته لأني لست مستعدا لقضاء نصف عام أمام الجهاز مقابل مفاجأة أريدها لأرضي فضول طفل يعشق السباق ...

عدت الآن للقيام بنفس العملية ولكن التحميل سيستغرق تسعا وعشرين ساعة وعشر دقائق كما يبدو في الصورة ....يبدو الأمر مرعبا مقابل ما نسدده للشركة ....عندما تقرأ العروض على الجرائد وعلى اللافتات المعلقة في أرقى الأماكن في المدينة تعتقد للوهلة الأولى أن الأمور تسير فعلا الى الأفضل .... وعندما تكون على موعد مع وعودهم تدرك أنك مازلت بعد غبيا لاعتقادك ان الآخرين يمكن في يوم من الأيام ان تعنيهم قضاياك العادلة ....

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/2CI03539.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)
++++++++++++++++++++++

....يعود الحلم بإلحاح كلما ازدادت الصور بشاعة ....أتساءل وأوجه كلامي لكل من "يحرضني" على التفاؤل وأدعوه أن يقف قبالتي ....سأسلمه علبة ألوان وإن استطاع رسم لوحة واحدة دون أن يكون فيها الرمادي سيدا بلا منازع فإني سأعلن حاجتي لنظارات ملونة ....

احيانا يحدث لك مشكل مع الهوية فقط لأن هناك من يرغب في أن يكون لك مشكل معها ... ولكن عندما تقف على أن هذه المحاولات بأسرها ليست سوى مجرد مناورات تحاك في الخفاء ضد الوطن الذي يحتضنك بسخاء كبير ووفر لك فرصة التعليم بالمجان تشعر أن واجبك يدعوك أيضا إلى أن تبقى هنا مهزوما ومخذولا ولكنك تقاوم بشرف ....أحيانا أيضا تسكنك الأنانية فتقول " أن تبتعد النيران عن بيتي ولتشب في أي بيت تريد " ... أحيانا يساورك شك في أنك تبالغ في رسم السواد وأن كل شيء بخير وأن الغد لناظره قريب ....أحيانا تصادف موقفا يعلن لك منذ البداية أنك تأخرت في فهم طبيعة ما يجري بجانبك وأنك لم تستغل حذاءك جيدا حينما كان بإمكانك أن تجري إلى أبعد جزيرة وراء المحيط لتعيش على حبات الجوز ومياه الجداول .....أحيانا تفر الى سريرك وتلف رأسك في الغطاء لأنك لم تعد تفهم شيئا على الإطلاق ....أحيانا تستيقظ وتعتني بهندامك جيدا ثم تتنفس عميقا وتركب الطريق ...ترافقك البسمة طوال المنعرجات وتعد نفسك بالعمل بلا توقف فلربما ستساهم في انقراض هذا الرمادي مستقبلا ، ولكن عندما تلج القاعة وتتساقط القطرات فوق رأسك ورأس من ينظر إليك ببراءة تقرر أن التفاؤل ليس ضروريا دائما وأن الذين فهموا ما يتعين عليهم فعله قد تصرفوا سنوات قبل أن يصيبك اليأس من بعدهم ، فامتطوا قوارب الموت لتصل قلتهم إلى حقول البرتقال والطماطم في الضفة الأخرى وليصل أغلبهم إلى بطن الكائنات البحرية .....أحيانا تعود للمؤلفات الثورية فتكتشف أن هكذا هو طريق الكفاح دائما .... أن الشعور بالرغبة في التراجع صفة من صفات الجبناء ...أن إرادة الله هي الأقوى ....وأن الله مع الصابرين ........

الأصيلة
29-03-2010, 01:07 AM
متابعـــــــــــــة لصرير هذا القلم الشجي...

سأكون

،

،

،

،


،

هنــــــــــــــا

تحداني
29-03-2010, 01:39 AM
.. الى متى ..

يبقى الانسان اسيرا لفقره .. لضروفه ..
..لتلك الحياه التي تضرب بسياطها ..
حول اكتافنا .. بل قيدت أنفاسنا ..
وجعلتنا نحسب الخطوه حتى وان كنا نملك حريه الحركه فيها ..
الى متى ومساحات الدنيا لا تتسع لحريات طقوسنا ..

.
.


والى متى والكثير من الناس تبحث عن العيش
بشرف ..
العيش بكرامه ..
العيش بعزه نفس ...



الى متى ونحن تقف موقف المدافع .. وموقف المظلوم ..
وموقف الغلبان .. وموقف الفقر الذي لا يملك شئ ..
غير كرامه النفس .. غير هذا الجسد الذي يخشى في يوم من الايام ..
ان يكون معرضا لمزاد علني دون ان يعرف السبب ..

.
.

الى متى وامنياتنا دائما وابدا تترصد ابواب اليأس ..
تغلق بمفاتيح العناء والشقاء
الى متى ونحن نجلس حول المقاهي نسرح بأفكارنا ..
الى خطط جهنميه لا تأخذنا سوى الى على عتبه الايام
.. ومطبات الحياه ..


الى متى والغير يزرع الشوك في طريقتنا .. ونقتلعه بالحب ..
يفرشون الدمع .. ونفرش سجاده حمراء من الابتسامه ..
الى متى
الى متى .. والدنيا تمشي بمبدأ القوي يأكل الضعيف ..
والغني يعيش دون الاحساس بالفقير ..


.
.
الى متى .. والكثير من الناس يعيشون
غربه الوطن ..
غربه النفس ..
غربه الوحده .
. غربه خطأ الغير ..
غربه القدر ..
وغربه الحظ ..

.
.

" سبحان الله "
أحيانا يتمنى الانسان ان يعرف ما تخبأ له الايام القادمه ..
لا لكي يصححها ..
انما ليعلن موته واستسلامه قبل ذاك الموعد المرتقب ..



.
.

أبسط حقوق الإنسان هو الإنسانيه البحته ..
هي تلك الإنسانيه التي نظمت لها ..
جمعيات ومنظمات أطلقت عليه " جمعيه حقوق الناس " - سحقا لهم -
يجتمعون حول تلك الطاولات المستديره لكي يعالجوا قضايا جدا سخيفه ..
كبيره مهينه
في حق من يدعى " الانسان "
يعالجون فكره كيف لا يتعرض الجسد للضرب
كيف تصل اللقمه الى افواه الأطفال
كيف نحمي كبار السن ..
كيف نعيد بناء ذاك البيت الذي هدمه " س " آخر من الناس ..
كيف نوفر " قمامه " والعيش ببيئه ليست نظيفه ...
انما تلك البيئه التي لا تقصر من عمر الإنسان




هذه المنظمات .. تخيلوا من أفرادها ..
بشر مثلهم مثلنا .. قد يمروا على مواقف هي ذاتها التي تمر على كل الناس ..
كيف للأحاسيس أن تتعاطف مع هذا .. .
وتقسو على ذاك ..


.
.

مشكله .. بل طامه كبرى ..


عندما تحاول ان توفر العشر دراهم من أجل وجبه عشاء .
. تحفظ عائلتك من الموت المحقق


وفي المقابل هناك طفل يحتاج الى 10 دراهم أخرى ليس لشراء أسطوانه ..
قد تتشوه نتيجه سوء الإستخدام ..
بل لكي يحمل عليها لعبه تستغرق من يقوم بتحميلها 29 او 30 ساعه ..
وتلك الساعات تكلفه أضعاف .. ما استغنى عنه ..

.
.


هنا اي جدار يتحمل .. ضرب رأسك به ..
وأي وساده سترحب بهمك ..
وإي غطاء يريد الإقتراب منك ..

.
.


ويلا لمن سحقوا إنسانيه الغير



.
.
.
:(



كنت هنا .. وسأعود الى هذا المكان



جملك الله برضى الرحمن

كازانوفا
29-03-2010, 10:27 AM
كلام جميل
تبارك الله تتقنون اللغه العربيه الفصحى بقوه

اخي تربيه وتعليم

في موضوع انزلته عن الموظفين الذين غرقو في نهر وقلت لنا بانك ستنزل الصور
هل لازلت عند وعدك ؟؟؟
وما هي اخر اخبار اهليهم ؟؟؟

اسفه يمكن الموضوع قديم بس تذكرته لما قرات اسمك

رجل تعليم
29-03-2010, 10:30 PM
متابعـــــــــــــة لصرير هذا القلم الشجي...

سأكون

،

،

،

،


،

هنــــــــــــــا



الف مرحبا بك وبالجميع... يسبق ذلك شكري الكبير لك على هذه الزيارة

رجل تعليم
29-03-2010, 11:20 PM
.. الى متى ..

يبقى الانسان اسيرا لفقره .. لضروفه ..
..لتلك الحياه التي تضرب بسياطها ..
حول اكتافنا .. بل قيدت أنفاسنا ..
وجعلتنا نحسب الخطوه حتى وان كنا نملك حريه الحركه فيها ..
الى متى ومساحات الدنيا لا تتسع لحريات طقوسنا ..

.
.


والى متى والكثير من الناس تبحث عن العيش
بشرف ..
العيش بكرامه ..
العيش بعزه نفس ...



الى متى ونحن تقف موقف المدافع .. وموقف المظلوم ..
وموقف الغلبان .. وموقف الفقر الذي لا يملك شئ ..
غير كرامه النفس .. غير هذا الجسد الذي يخشى في يوم من الايام ..
ان يكون معرضا لمزاد علني دون ان يعرف السبب ..

.
.

الى متى وامنياتنا دائما وابدا تترصد ابواب اليأس ..
تغلق بمفاتيح العناء والشقاء
الى متى ونحن نجلس حول المقاهي نسرح بأفكارنا ..
الى خطط جهنميه لا تأخذنا سوى الى على عتبه الايام
.. ومطبات الحياه ..


الى متى والغير يزرع الشوك في طريقتنا .. ونقتلعه بالحب ..
يفرشون الدمع .. ونفرش سجاده حمراء من الابتسامه ..
الى متى
الى متى .. والدنيا تمشي بمبدأ القوي يأكل الضعيف ..
والغني يعيش دون الاحساس بالفقير ..


.
.
الى متى .. والكثير من الناس يعيشون
غربه الوطن ..
غربه النفس ..
غربه الوحده .
. غربه خطأ الغير ..
غربه القدر ..
وغربه الحظ ..

.
.

" سبحان الله "
أحيانا يتمنى الانسان ان يعرف ما تخبأ له الايام القادمه ..
لا لكي يصححها ..
انما ليعلن موته واستسلامه قبل ذاك الموعد المرتقب ..



.
.

أبسط حقوق الإنسان هو الإنسانيه البحته ..
هي تلك الإنسانيه التي نظمت لها ..
جمعيات ومنظمات أطلقت عليه " جمعيه حقوق الناس " - سحقا لهم -
يجتمعون حول تلك الطاولات المستديره لكي يعالجوا قضايا جدا سخيفه ..
كبيره مهينه
في حق من يدعى " الانسان "
يعالجون فكره كيف لا يتعرض الجسد للضرب
كيف تصل اللقمه الى افواه الأطفال
كيف نحمي كبار السن ..
كيف نعيد بناء ذاك البيت الذي هدمه " س " آخر من الناس ..
كيف نوفر " قمامه " والعيش ببيئه ليست نظيفه ...
انما تلك البيئه التي لا تقصر من عمر الإنسان




هذه المنظمات .. تخيلوا من أفرادها ..
بشر مثلهم مثلنا .. قد يمروا على مواقف هي ذاتها التي تمر على كل الناس ..
كيف للأحاسيس أن تتعاطف مع هذا .. .
وتقسو على ذاك ..


.
.

مشكله .. بل طامه كبرى ..


عندما تحاول ان توفر العشر دراهم من أجل وجبه عشاء .
. تحفظ عائلتك من الموت المحقق


وفي المقابل هناك طفل يحتاج الى 10 دراهم أخرى ليس لشراء أسطوانه ..
قد تتشوه نتيجه سوء الإستخدام ..
بل لكي يحمل عليها لعبه تستغرق من يقوم بتحميلها 29 او 30 ساعه ..
وتلك الساعات تكلفه أضعاف .. ما استغنى عنه ..

.
.


هنا اي جدار يتحمل .. ضرب رأسك به ..
وأي وساده سترحب بهمك ..
وإي غطاء يريد الإقتراب منك ..

.
.


ويلا لمن سحقوا إنسانيه الغير



.
.
.
:(



كنت هنا .. وسأعود الى هذا المكان



جملك الله برضى الرحمن









نعم ...

في الواقع يجب ألا ننسى أن الشقاء يصنع الإنسان ويقوي عوده ويؤهلك لما هو قادم من الإنتكاسات كي يواجهها بجبهة عارية ولكنها صلبة ...الذين يخرجون من المحن برؤوس خاوية يستحقون في الحقيقة أن يعودوا إليها كي ينتبهوا جيدا هذه المرة ....لذا تجد بعض الأشخاص يتقنون رسم الإبتسامة رغم هول ما هم فيه من الألم ...والسبب هو إيمانهم الكبير بأن هذا قدر وبأن هذه هي الحياة ...

خارج" حسابات الإنتقام" نجد دائما فئة تستمتع كلما تأتى لها شيء من اليسر والرخاء ...ولكن حتى وهم في هذا النعيم، إلا أنهم لا يأمنون صنوف الدهر وعاديات الزمان على حد تعبير المنفلوطي ، لذا نجد أن مسحة من الحزن تعلو جباههم بوضوح لتكرار التجربة لديهم بأن " الغد " هو في يد الذات الإلهية التي تبسط النعم وتمسكها لحكم لا نعلمها ...

يبقى من كل هذا سؤال يجب ان يوجه باستمرار لمن في يدهم القرار ...هل الآخر بحاجة للتعبير عن ضيقه بشيء آخر غير الدموع ...غير الإنزواء الى أحقر هامش وإلى أكثر الزوايا احتضانا للسواد حتى نشيح يوما ما عن ملذات موائدنا احتراما لعطشهم ؟؟؟هل نحتاج للكوارث الطبيعية الكبيرة كالزلازل والبراكين حتى نهب جميعا لنجدتهم ؟؟؟هل التصنيف القديم للأشخاص والطبقات مازال ساري المفعول رغم أننا نؤمن على الورق أن المساواة حق مشروع لكل بني البشر ؟؟؟ ....

على الجميع أن يقوم بدوره في مشروعنا الإنساني الكبير المسمى " محاصرة الألم " ...أن يذهب" بضم الياء وفتح الذال " كل منا علاقاته مع الآخرين لئلا يسبب لهم أدنى إحراج مع المقل التي أرهقها البكاء ....ألا أنخرط في أي علاقة إلا إذا كنت شجاعا بما يكفي لأعتذر إذا تعين علي فعل ذلك ....أن أضع مصالح الغير في مقدمة الإعتبارات التي سأرعاها كي أحمل عن جدارة واستحقاق صفة الإنسان المحبوب ...أن أوتي كل ذي حق حقه دون اللجوء للمحاكم والقضاة ....أن أصنع من جيراني إخوانا لي ....فالمرء الذي لا يستطيع بناء علاقات اجتماعية رائعة مع الجميع مدعو تلقائيا لمغادرة التعاريف السامية للإنسان .... أن أجدد منظومة القيم التي أؤمن بها كلما تبين أن هناك عيونا تتحاشى وتتفادى الإلتقاء بنظراتي .... أن أضع يومي أمامي على طاولة المساء وأواجهه بصراحة وأصفعه أمام المرآة ...أن أكون واضحا مسالما ودودا حنونا وأن يسلم الجميع من شرور نفسي الأمارة لطبيعتها بالسوء ....أن أمسح الحزن عنهم بقدر ما أستطيع وأن ألتزم حدودي جيدا كي يذكرني الآخرون بالخير حتى عندما أغيب عنهم ...

مشكلة كل العلاقات السيئة في مجتمعاتنا هي أن هناك دائما شخص يتجاوز صلاحياته ... لا يلتزم بحدوده .... يعتدي مهما كانت درجة الإعتداء ... عندما يحيا هذا الشخص في مجتمع ما يولد بطبيعة الحال شخص في المقابل يسمى" الضحية "

مساء سعيد اختي الطيبة تحداني الزمن ومعذرة عن هذا الإيجاز ...

شكرا على الأناقة في كل زياراتك ووفقك الله وأسعدك

الأصيلة
29-03-2010, 11:41 PM
ليس الغنى بما تملكه اليد من مال ومادة وإنما الغنى هو غنى النفس التي ترضى بما قسمه الله لها من رزق...
فإن كان قليلا ايقنت انه رزق مقسوم من عند الخالق وهذا بعد الأخذ بالأسباب والعمل ...
وإن كان الرزق وفيرا متدفقا شكر الله عليه... واقتسمه مع من حرم هذه النعمة ...
ولم تتأثر نفسه بذلك ولاأخلاقه ولا معاملته مع الناس فما زاده إلا تواضعا ورفعة...
لله درك أيتها النفوس القانعة المتواضعة الشاكرة لأنعمه...
بشراك جزاءً بلا حساب ...

رجل تعليم
29-03-2010, 11:43 PM
كلام جميل
تبارك الله تتقنون اللغه العربيه الفصحى بقوه

اخي تربيه وتعليم

في موضوع انزلته عن الموظفين الذين غرقو في نهر وقلت لنا بانك ستنزل الصور
هل لازلت عند وعدك ؟؟؟
وما هي اخر اخبار اهليهم ؟؟؟

اسفه يمكن الموضوع قديم بس تذكرته لما قرات اسمك


العفو اختي الكريمة وشكرا على الثناء

ابدا والله ما نسيت الوعد ولن أنساه وسأعود يوما إن شاء الله لموضوعنا وسأدرج الصور هنالك ...تأخرت لأني ارغب في الحصول على صور الجثث لحظة انتشالها من النهر ... أكيد أنها موجودة لدى أحدهم ، لكني لم أسافر لمدينة أولماس هذا الأسبوع رغم أنها قريبة لأحصل على ما أريد ...انا في إجازة الآن وسأباشر عملي يوم الإثنين القادم بحول الله ( خلال هذه الفترة سأخصص يوما لجمع الصور وسأعود لأدرجها هنا )

بالنسبة لعائلات الضحايا لا أعلم صراحة أي شيء الآن سوى ظهور عائلة ضحية واحدة ، لأن الجثث غادرت الى المستشفى الإقليمي وغادر الملف الأمني المنطقة ليسقر بالجهات المركزية ( بمعنى انه يمكن ان تكون العائلا ت قد ظهرت ولكننا في منطقة الغرق لا يمكن ان نعلم شيئا ، اللهم إذا تسرب خبر ما من مصدر ما )

على أي سأوافيك ان شاء الله بكل جديد في حينه

بالنسبة لأحوال الطقس الحمد لله شفنا الشمس هذا الأسبوع ( قال لي أحدهم الآن عرفت لما يسمونها بالأشعة الذهبية ) ... أربعة شهور من المطر تصوري ...اقضي نهاري الآن تحت الشمس ورغم ذلك أشعر بالبرد ... في المساء يلفنا الضباب بالكامل ، بس الحمد لله تحسنت الأحوال الحين

شكرا على مشاعرك النبيلة ...أحببت منك هذا التعاطف والله العظيم رغم انك لا تعرفينهم تماما كما لا اعرفهم ... رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ورغم جميع موتى المسلمين ...

اذا كنت ترغبين في مشاهدة طبيعة المنطقة فتفضلي بالبحث عنها باسم : oulmes

أو : boukachmir
تجدينها على غوغل ارث أو على اليوتيب

شكرا وليلة سعيدة

رجل تعليم
30-03-2010, 12:13 AM
ليس الغنى بما تملكه اليد من مال ومادة وإنما الغنى هو غنى النفس التي ترضى بما قسمه الله لها من رزق...
فإن كان قليلا ايقنت انه رزق مقسوم من عند الخالق وهذا بعد الأخذ بالأسباب والعمل ...
وإن كان الرزق وفيرا متدفقا شكر الله عليه... واقتسمه مع من حرم هذه النعمة ...
ولم تتأثر نفسه بذلك ولاأخلاقه ولا معاملته مع الناس فما زاده إلا تواضعا ورفعة...
لله درك أيتها النفوس القانعة المتواضعة الشاكرة لأنعمه...
بشراك جزاءً بلا حساب ...


...صحيح كل ما تفضلت بذكره، وهذه حقائق يجب أن نتعلمها منذ الطفولة كي لا نقع في شرك الجشع ولئلا ندفع ضريبة شساعة الأعين

فقط اود لو تسمحين أن أشير إلى أن " رماديات " لم تأت لتعلم أحدا أشياء ربما سبقنا لفهمها واستعابها بشكل جيد جدا ... هي للتوضيح سفر في ألوان الصور التي تطالعني منذ أن أفتح عيني وحتى أغمضها ....هي مشاهد وومضات على الطريق فقط

لذا ستلاحظين أن طريقتي في الحديث الى العضوين الكريمين اللذان كتبا في الموضوع منذ بدايته مختلف تماما عما ألفناه هنا وفي كل مكان ...تركت عن قصد مساحة شاسعة لتفادي الإصطدام .... تعلمين أنه مثلما توجد أدوات البناء توجد في المقابل أدوات الهدم وللأسف ستلاحظين أيضا أن عشاق حرفة الهدم أكثر من عشاق حرفة البناء .... هم يتصيدون الحوارات ويبحثون عن الكلمات التي يمكن لهم بطريقتهم الخاصة ان يصنعوا منها معاولا وفؤوسا للهدم ...لديهم سبحان الله الوقت للتخريب فقط ....لذا أحببت ألا أهيدهم هذه الفرصة التافهة كي نواصل حديثنا بهدوء .... اتمنى أن تتضح الصورة ...

هذه ورقة خاصة جدا رغم اني لا املك الحق في فعل ذلك ، ولكن من حيث المبدإ سأسعى الى جعلها كذلك من خلال أسلوب الإبتعاد عن الإحتكاك ...ليكتب كل واحد ما يراه مناسبا دون ان يشير لمن قبله ولا لمن بعده ...ليكتب الجميع كل ما يخطر على باله وساتصفحه كلمة كلمة ...سآخذ منه ما يصلح لي وليأخذ هو أيضا من كلمتي ما يصلح له .... هكذا يمكن أن نقطع الطريق على طيور الهم والنكد التي قيل انها لا تبني اعشاشها سوى في الخراب ...( معذرة ولكن لو كنت تعلمين تاريخ ولادة هذا الموقف فستعذرين الظرف الذي الذي يكتب فيه الآن )

وليلة سعيدة

الأصيلة
30-03-2010, 12:40 AM
رمادياتك أخي الكريم تحمل الإبداع والإتقان...
تحملنا إلى حيث لا ندري...
فقط نشعر بنشوة التجديف نحو حرفك المشع
وإحساسك المتدفق الذي يُسيرُ الألفاظ نحو بر الأماااان


دمت بخير

تحداني
30-03-2010, 12:46 AM
.. قبل عقود من الزمان ..
... كانت تلك المناطق الصحراويه النائيه..
لونها مقارب للون البني الفاتح
.. الذي من المستحيل ان يمر به قطره ماء ..


هي عباره عن دور ومخبأ للحيوانات
كنا نجلس بجانب احد الأشجار ..الجافه .. العطشه ..
نرسم الخط .. نلونه بخط آخر
نرسم الحرف نقطعه بسهم جميل
نرسم قلب .. بجانبه تفاحه
ومن خلفه قطعه من الموز

كانت شخابيط لا تدل الى على شئ واحد ..


على صفاء الذهن ..
على مرحله عمريه .. تأخذ منها .. أكثر من ما تعطينا ..

.
.

إقترب منا .. رجل كبير بالعمر .. مسك أيدينا .. ومن ثم تركها ..
وبدأ يبحث عن أذنينا .. وقال لنا أياكم الإقتراب من هنا مره أخرى ..
هنا أرض قاحله .
. ومكان تبحث به الحيوانات عن طعام ..
فستكونوا طبقتا شهيا لهم ..



ضحكنا بصوت عالي ..
وقلنا له ..
أي حيوان هذا الذي سيأتي وينتقي الطعام من هذه الارض الصحراويه ..
الا اذا كنت انت وجبه لذيه .. هاهاهاها ..هكذا كنا نضحك ..




نرى الدنيا على إنها ليل .. يسبقه النهار ..
وقمر لابد من شمس لكي يترجم لغه اليوم .. ويحولها الى اسابيع ..
ومن ثم الى شهور تتجمع لكي تأتي تلك الإجازه ..
او استراحه الأبطال ..

.
.


نفس المكان ...بنفس الألوان ..
ولكن برؤيه مختلفه .. وبمنظر مختلف أيضا ..


نختار اليوم الهروب من غرف النوم ..
من قاعات الجلوس ..
ومن مجالس الأهل والأحباب ..
نركب السياره .. وتمر علينا ألوان كثيره
.. ومعظمها ألوان رماديه ...


طفل سرحان .. أم مهمومه ..
رجل يحرك يده .. وبيده الاخر جوال
وكأنه يجهز موعد لأحد الأشخاص إما ان يثأر منه أو يأثرون منه ..
عمال .. فصخوا النعال ..
كبار في السن يبحثون عن تجمع إنساني يشاركون به أحاديث الماضي
وأنين المستقبل .. ومشاكل الأبناء ..

.
.

تأخذك عجلات السياره .. الى إشارات .. الى تخطيات ..
الى خطوط أرضيه بيضاء ..
عليك الإلتزام بتلك الحدود حتى ان كنت مشتت الأذهان ..
لا تملك هذه الاماكن فو حق لكل إنسان ..

.
.

حتى البحر تلون بالرماديات
.. كل الناس صامتين ..
والكل سرحان .. والكل يشكي ويأن ..
تحاول ان تصغر همومك .
. وتبحث عن إبتسامه ..
حتى ان خطفتها لثواني معدوده ..
لم أجد سوى إبتسامه واحده ..
ظلت مستمره إلا أن أعطيته المقسوم وما قدرني الله ..




تلك الإبتسامه كانت لسائق مركبه مائيه أو سفينه صغيره ..
تأخذك لجوله مائيه يقال انها تستغرق اكثر من 30 دقيقه ..
وفي الحقيقه أراها تمر أسرع من رمش العين
فلما اكلف على غيري عناء القياده ..
وفرصه ضياع الرزق .. لأحساس لن يصلني ..
بل يجعلني اقول له ليتك لم تتحرك .. وليتني لم أكن من أحد الركاب ..

.
.
أمشي .. مسافات طويله لا أشعر بقدمي ..
ولا أشعر حتى بأصابعي .. الا ان يوقفني العطش ..
وقتها فكره العوده لنفس نقطه البدايه . وكأنه درس من دروس التعذيب ..
بل قصاص إجباري وإلا ستنامين على أرصفه الطرقات ..
.
.


أيعقل أن تكون أيامنا .. هي ترجمه لرماديات نكره لونها ..
ولكن تعبر عن إحساسها بكل الطرق ..


.
.
معك حق في اختيار هذا اللون ..
فعاده الألوان الغامقه توحي بالكآبه ..
فكيف لشريط حياه لا تسمع به الا صوت الكمان والعود ..
والآهات تفصل ذاك النشاز ..
معك حق ...




أيها الرمادي .. تذكر لن أكون هذه المره فريسه سهله ..
ولن أستسلم .. بل لن أدع لك فرصه الإقتراب
.. سأجعلك كالمجنون ..


لا تعرف الإقتراب ..
ولا تملك شئ يجعلك الإقتراب ..

تذكر أيها الرمادي إنك من كسرت أجمل شئ بنيته
.. وأجمل بقعه تواجدت بها ..

.
.


تذكر أيها الرمادي .. إنك السبب في كل شئ .. تعيس .. فقير دنئ
انك السبب في بعثره الأشياء .
. لونك هذا لم ولن يستطع مسح باقي الألوان ..
لونك هذا سهل الاستغناء عنه لانه أتى من أصل وانت الفراغ ..


.
.
لعبت في السابق معك لعبه ذكيه ..
والى يومك هذا .. لا تعرف الوصول ..
ولا تعرف الإعتراف .. انك لا شئ ..
بل إنك صفر على الشمال ..
.
.


عندما تتواجد الألوان في النهايات ..
يعني إنها جاءت جدا متأخره ..
ولم تعرف أن تكون في منصات الأحداث ..

.
.


سأعود لأكمل بشاعه تلك الرماديات



نوما هنيئا
.. واحلاما سعيده ان شاء الله ..




جملك الله برضى الرحمن

رجل تعليم
30-03-2010, 06:00 PM
رمادياتك أخي الكريم تحمل الإبداع والإتقان...
تحملنا إلى حيث لا ندري...
فقط نشعر بنشوة التجديف نحو حرفك المشع
وإحساسك المتدفق الذي يُسيرُ الألفاظ نحو بر الأماااان


دمت بخير

جذفي نحوها متى تشائين أختي الكريمة ....يسرني ذلك كثيرا ويمنحني إحساسا بالتفوق في محاصرة الرمادي ...يعجبني أن أسخر من الدقائق حتى ولو كنت أرى في الغالب أني أنا " تلك الدقائق " ....

اهلا وسهلا بك كل حين ...الصفحات ممهدة أمامك فتفضلي

كل الشكر لمجيئك المهذب وبقية يوم ممتعة

رجل تعليم
30-03-2010, 06:50 PM
.. قبل عقود من الزمان ..
... كانت تلك المناطق الصحراويه النائيه..
لونها مقارب للون البني الفاتح
.. الذي من المستحيل ان يمر به قطره ماء ..


هي عباره عن دور ومخبأ للحيوانات
كنا نجلس بجانب احد الأشجار ..الجافه .. العطشه ..
نرسم الخط .. نلونه بخط آخر
نرسم الحرف نقطعه بسهم جميل
نرسم قلب .. بجانبه تفاحه
ومن خلفه قطعه من الموز

كانت شخابيط لا تدل الى على شئ واحد ..


على صفاء الذهن ..
على مرحله عمريه .. تأخذ منها .. أكثر من ما تعطينا ..

.
.

إقترب منا .. رجل كبير بالعمر .. مسك أيدينا .. ومن ثم تركها ..
وبدأ يبحث عن أذنينا .. وقال لنا أياكم الإقتراب من هنا مره أخرى ..
هنا أرض قاحله .
. ومكان تبحث به الحيوانات عن طعام ..
فستكونوا طبقتا شهيا لهم ..



ضحكنا بصوت عالي ..
وقلنا له ..
أي حيوان هذا الذي سيأتي وينتقي الطعام من هذه الارض الصحراويه ..
الا اذا كنت انت وجبه لذيه .. هاهاهاها ..هكذا كنا نضحك ..




نرى الدنيا على إنها ليل .. يسبقه النهار ..
وقمر لابد من شمس لكي يترجم لغه اليوم .. ويحولها الى اسابيع ..
ومن ثم الى شهور تتجمع لكي تأتي تلك الإجازه ..
او استراحه الأبطال ..

.
.


نفس المكان ...بنفس الألوان ..
ولكن برؤيه مختلفه .. وبمنظر مختلف أيضا ..


نختار اليوم الهروب من غرف النوم ..
من قاعات الجلوس ..
ومن مجالس الأهل والأحباب ..
نركب السياره .. وتمر علينا ألوان كثيره
.. ومعظمها ألوان رماديه ...


طفل سرحان .. أم مهمومه ..
رجل يحرك يده .. وبيده الاخر جوال
وكأنه يجهز موعد لأحد الأشخاص إما ان يثأر منه أو يأثرون منه ..
عمال .. فصخوا النعال ..
كبار في السن يبحثون عن تجمع إنساني يشاركون به أحاديث الماضي
وأنين المستقبل .. ومشاكل الأبناء ..

.
.

تأخذك عجلات السياره .. الى إشارات .. الى تخطيات ..
الى خطوط أرضيه بيضاء ..
عليك الإلتزام بتلك الحدود حتى ان كنت مشتت الأذهان ..
لا تملك هذه الاماكن فو حق لكل إنسان ..

.
.

حتى البحر تلون بالرماديات
.. كل الناس صامتين ..
والكل سرحان .. والكل يشكي ويأن ..
تحاول ان تصغر همومك .
. وتبحث عن إبتسامه ..
حتى ان خطفتها لثواني معدوده ..
لم أجد سوى إبتسامه واحده ..
ظلت مستمره إلا أن أعطيته المقسوم وما قدرني الله ..




تلك الإبتسامه كانت لسائق مركبه مائيه أو سفينه صغيره ..
تأخذك لجوله مائيه يقال انها تستغرق اكثر من 30 دقيقه ..
وفي الحقيقه أراها تمر أسرع من رمش العين
فلما اكلف على غيري عناء القياده ..
وفرصه ضياع الرزق .. لأحساس لن يصلني ..
بل يجعلني اقول له ليتك لم تتحرك .. وليتني لم أكن من أحد الركاب ..

.
.
أمشي .. مسافات طويله لا أشعر بقدمي ..
ولا أشعر حتى بأصابعي .. الا ان يوقفني العطش ..
وقتها فكره العوده لنفس نقطه البدايه . وكأنه درس من دروس التعذيب ..
بل قصاص إجباري وإلا ستنامين على أرصفه الطرقات ..
.
.


أيعقل أن تكون أيامنا .. هي ترجمه لرماديات نكره لونها ..
ولكن تعبر عن إحساسها بكل الطرق ..


.
.
معك حق في اختيار هذا اللون ..
فعاده الألوان الغامقه توحي بالكآبه ..
فكيف لشريط حياه لا تسمع به الا صوت الكمان والعود ..
والآهات تفصل ذاك النشاز ..
معك حق ...




أيها الرمادي .. تذكر لن أكون هذه المره فريسه سهله ..
ولن أستسلم .. بل لن أدع لك فرصه الإقتراب
.. سأجعلك كالمجنون ..


لا تعرف الإقتراب ..
ولا تملك شئ يجعلك الإقتراب ..

تذكر أيها الرمادي إنك من كسرت أجمل شئ بنيته
.. وأجمل بقعه تواجدت بها ..

.
.


تذكر أيها الرمادي .. إنك السبب في كل شئ .. تعيس .. فقير دنئ
انك السبب في بعثره الأشياء .
. لونك هذا لم ولن يستطع مسح باقي الألوان ..
لونك هذا سهل الاستغناء عنه لانه أتى من أصل وانت الفراغ ..


.
.
لعبت في السابق معك لعبه ذكيه ..
والى يومك هذا .. لا تعرف الوصول ..
ولا تعرف الإعتراف .. انك لا شئ ..
بل إنك صفر على الشمال ..
.
.


عندما تتواجد الألوان في النهايات ..
يعني إنها جاءت جدا متأخره ..
ولم تعرف أن تكون في منصات الأحداث ..

.
.


سأعود لأكمل بشاعه تلك الرماديات



نوما هنيئا
.. واحلاما سعيده ان شاء الله ..




جملك الله برضى الرحمن






....مرحبا الآن ....ودائما وأبدا ...

عندما يستمد المرء كلماته من رصيده الغني مع المعاناة، فهو ليس بحاجة نهائيا ليرفق كلماته بالوثائق والصور ...ان الكلمات التي تتشكل بفعل النيران تبقى صامدة رغم برودة المكان الذي تلقى فيه ...أجدك دائما مرآة لما يروج من حولك ... وأعشق السفر الى الصور الغائبة عني... تلك التي لا أريد إطلاقا أن أراها بعيني ، ولكني أتنفسها عميقا من بحر كلماتك ...

هناك حقيقة يجب أن نحترمها

على المرء أن يعيش كل مرحلة من مراحله العمرية بأدوات متباينة ....درجة انفتاح العين تتغير تباعا لنمو الإنسان ....فمن الحماقة أن أبحث عن السعادة المطلقة وقد تجاوزت مرحلة الطفولة بسنوات ....

بعض " الضيق " الذي نحس به ونحن في هذا العمر يعتبر ضيقا طبيعيا جدا ، والسبب هو أن الإنسان يتقلد تلقائيا مسؤوليات مختلفة كما تقدم به العمر ... إذن إذا كنت في العشرينيات وكنت منزعجا من " المستقبل " فهذا طبيعي جدا ويحصل لجميع الناس فلا داعي للقلق ...

في مرحلة ما مثلا كنت أخوض معركتي ضد " الخبز " فقط ....توازيها في المقابل معركة أخرى لفرض الذت وسط جماعة الأقران أو الأصدقاء ... كل ذلك يراكم أسئلة ما ترافقني الى الوسادة فلا أهدأ إلا إذا عثرت على مخرج لي من النفق ... وفرنا الخبز بالقدر الكافي وأزحنا العديد من الأصدقاء المزعجين فانتقلنا لخوض معارك أخرى ....

اصبح الصراع فقط مع المستقبل ، ولكن ما هو المستقبل ؟؟؟

ان يكون لك عمل و زوجة وأبناء؟؟؟

تحقق ذلك بسهووووووووولة كبيرة والحمد لله ، بل تحقق بطريقة لم أكن أحلم بها ولا أستحقها إن أردت التحدث بصدق .... فغمرتنا السعادة إلى الحد الأقصى وشكلت زادا وملاذا لنا في السنوات الحرجة من حياتنا ....

نكبر وتلوح في المقابل تحديات أخرى

احيانا أعتقد أني " لا أحمد الله كما يجب " ... فأستغفر الله وأعود لاحتضان الفرحة على عتبة البيت الدافئ على الدوام ....

ولكن الحقيقة التي لا يمكن أن أزيحها هي أن هناك دائما تحديات في انتظارك ... إن لم تكن مادية فهي معنوية ، والإنسان في عمر الثلاثينيات تهمه المعنويات اكثر من أي شيء آخر ....لذا تأتي الكتابة كئيبة لحقيقة واحدة هي ان الإنسان دائم السعي لما هو أفضل وأجمل ....

اذا انتبهنا لهذه الأمور فإنه بمقدورنا أن نبتسم رغم أننا في ساحة المعركة ...سننزف ولكن ذلك لن ينسينا الإستمتاع بالنعم التي أصبحت في متناولنا ورهن إشارتنا متى نريد ...
احب أن يكون الإنسان ذكيا جدا ... أن يسخر طاقاته بأكملها في صنع سعادته ... فالسعادة بطبعها لا يمكن لها أن تبقى في غرفنا بمحض إرادتها ... علينا فعل كل شيء يساعدنا على " اعتقالها " .... ومن جملة ما نحتاج اليه في هذه المهمة هي " الذكاء " ....اما الدنيا فلن ندركها كاملة حتى ولو امتلكنا المحيط والخليج ....


....تبتدئ الصناعة الحقيقية للسعادة ببناء شبكة علاقات اجتماعية واضحة جدا ... قصيرة بما فيه الكفاية ....شاملة لكل الإحتياجات ....أن يتضح المسار أمامنا وأن نشتغل بلا توقف عن "السؤال الدليل" : ما الذي أريده تحديدا ؟؟؟؟ الى اين أريد أن أصل بعد كل خطوة ؟؟؟

قيل : الأهداف الواضحة تنير الطريق

ويبقى في اعتقادي ومن خلال تجربتي أن الهدوء والسكينة التي نطمح اليها جميعا تبتدئ بتأسيس الأسرة ....هذا الحل السحري لا يمكن للمرء أن يدرك أهميته إلا إذا انخرط فعليا فيه .... ساعتها سيردد ضاحكا : كم تأخرت في الإهتداء إليك ....


.....ثم إن البساطة في أسلوب العيش وحتى في الأماني التي يعتنقها الإنسان كفيلة بأن تمطر عليه الهدوء .... لن أفهم نهائيا حكاية أي إنسان يتعذب لأنه لم يتمكن من الإنتصار والظهور بالشكل الائق أمام أعدائه ... ثم لماذا يكون لي أعداء أصلا ....يجب أن أحيا حياتي بالشكل الذي يرضيني ولا يهمني ما سيقوله الآخرون عني .... أن ألتزم حدودي وأحترم مجتمعي وهنا تنتهي واجباتي نحو الغير .... لذا أعتقد أن الذكاء في التصرف وتقنين العلاقات الإجتماعية يمنح الإنسان صفة " الحيادية " التي ستبقيه بلا شك خارج لعبة شد الحبل ....


نهارك سعيد وممتن لك بجميل المتابعة وفي انتظار إبداعاتك المستمرة ...

شكرا جزيلا

رجل تعليم
31-03-2010, 02:02 AM
...اشتقت لأن أتنفس هواء القرية التي أنجبتني ....المدينة منحتني امتيازات لن أنساها أبدا ولكنها سلبتني أيضا كثيرا من الحرية ....تكاد خطواتي هنا تعرف المكان الذي يتعين علي الذهاب إليه عكس ما يحدث عندما أكون في الريف ...

هنالك يمكن أن أكون واقفا بجانب الباب فيمر أحدهم ليدعوك الى نزهة قريبة ...يمكن أن تتبعه بالملابس التي تحملها ساعتها على ظهرك دون حاجة لتغييرها ...ينتظرك الأهل على مائدة الغذاء في وقت تكون فيه قد ولجت عشرات المنازل التي تدعوك بكرم منقطع النظير ...

من الأخطاء التي يدفع الإنسان ثمنها الآن أنه تخلى عن الفطرة لصالح المعاصرة المكلفة جدا ، فضاعت القيم شيئا فشيئا إلى حد يصعب علينا الإنتباه إلى أنها تضيع فعلا .... وبعد سنوات سأجدني – إن حييت – وحيدا إلا من أنانيتي المفرطة التي تزداد يوما بعد آخر ...

أذكر حين تم طردنا من العمل بشكل جماعي وكنا ساعتها في ضيعة ما بإسبانيا ...جلسنا تحت شجرة غريبة الشكل ولم نكن نعرف اسمها ثم ضحك صديقي وقال :

- مبروك عليك الترقية ...
- ما رأيك أن نذهب الآن إلى مدريد ؟؟

- ستعتقلنا الشرطة عند الحاجز الأول ..
- نحن معتقلين أصلا هنا وربما تكون الضيافة لديهم أفضل من ضيافة هذه الشجرة ...

- لا أستطيع أن أجازف ... نحن لا نملك أوراق الإقامة والشرطة منتشرة هنالك في كل مكان ...

- وهل نحتاج لوثيقة لنثبت هويتنا ...نحن مقيمون بالوثائق أو بدونها ثم إننا نسدي خدمات جليلة لبلدهم ...هم لا يعتقلون سوى ذوي السوابق ولا يبدو علينا ما يشير إلى أننا كذلك .... هيا . إعتمد علي سوف أشرح لهم جيدا ظروفنا وسيخلون سبيلنا في الحال ...أو ما رأيك أن ندخل مدريد واحدا بعد آخر ، فإذا سار كل منا لوحده وتأبط جريدة ناطقة بالإسبانية فربما لن يثير انتباه أحد ...الفكرة حلوة ولا تحتاج سوى لملابس أنيقة ووو

- مثل هذه التي غادرنا بها الآن الضيعة ؟؟؟

- لا ... مثل تلك التي سنعثر عليها على الطريق عند أقرب تجمع سكني ...

- وماذا لو أوقفك شرطي جيد الحظ وسألك عما نشرته الجريدة التي في يدك الآن ؟؟؟

- سوف أجيه بالفرنسية

- سوف يضع الأصفاد في يديك إذن في الحال

- يالك من جبان .... شوف .أنت لم تأت هنا لتدقق كثيرا في كل خطوة تخطوها .... يجب وأنت تعيش في اوروبا بشكل سري أن تتعلم خيانة المواعيد كلما أجبرتك سحنتك على فعل ذلك ... أن تنام في بروكسيل وتستيقظ في باريس وأن تشتغل في مورسيا وهكذا ....أن تسلم عنوانك للأصدقاء صباحا وتعتذر منهم مساء لأنك كنت مجبرا على تغيير مكان إقامتك ... عليك أن تبحث عن الآمن قبل العمل دون أن تضع في حسبانك أنك ستبقى متخفيا إلى الأبد ...

- بمعنى ؟؟

- بمعنى ألا مفر من الشرطة ... يجب أن ترواغهم وتخترق صفوفهم كي تتمكن من إرسال شيء ما لوالدتك التي تبكيك كل حين ....


- .....لا لا ... والدتي لا تبكي لأنها تعلم جيدا أنني حذر للغاية ... لا أحب المجازفات لأني لست مستعدا مثلك للعودة الى الوطن إذا تم اعتقالنا ...

- فابق إذن تحت الشجرة .... على فكرة لا تعتقد أن صاحب الضيعة يمكن أن يرق قلبه فيعود للبحث عنك .... هل تعتقد أنه سياتي للإعتذار منك .... لقد انتهى رزقنا معه وعليك أن تقرر في وقت وجيز ... الناس هنا لا تملك الوقت لتفكر على طيب خاطرها ... يجب ان تتجهز بمجموعة من القرارات وتتخذ أنسبها في الوقت المناسب ....

- من علمك ذلك ؟؟؟

- الحدس أيها الصديق العزيز والقليل القليل من التجربة ....

انطلقنا صوب مدينة مدريد وهنالك حاول الشرطي إقناعي مئة مرة أننا حتى وإن كنا أصحاب قضايا عادلة إلا أن القانون لا يرحم....نعم نحن متعاطفون جدا معكم ولكننا في المقابل لا يمكن أن نتهاون في أدائنا للواجب ...كان عليكما الهروب عندما أدركتما أننا شرطة ....لماذا لم تهربا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- لقد راهنت على اللطافة التي في عينيك .... لا يمكن أن أستوعب أن العيون الخضراء مثلا يمكن أن تكون شريرة في يوم من الأيام ....

- هل استوعبتها الآن ؟؟؟

- استوعبتها وسجلتها ولن أحيا خالدا أبدا حتى وإن اشتغلت لديكم في وزارة ...



.... تمر هذه الذكريات الآن أمامي وأسخر من بعض الرغبات التي يتبين لنا حين تسكننا أنها " هي كل شيء " .... كنت أتمنى أن أبقى هنالك ولو قليلا وبكيت كثيرا أثناء العودة ، إلا أن الفرصة لو تتاح لي الآن لأكرر التجربة فلن أكررها أبدا ....ذلك لأن الحياة أثبتت لي مرة بعد مرة بعد مرة أن الأحلام والغايات والأماني قابلة للتجديد .... بل علينا أن نجددها ونخضع سقفها للتعديل تماشيا مع ما هو متوفر في أيدينا .... أتذكرأيضا تلك السنوات التي قضيتها بالريف الهادئ .... هنالك يمكن أن يتدبر لك الجيران فرصة ما للعمل لمجرد أنهم يشعرون بأن ذلك واجب عليهم .... في المدينة يجب أن تتمتع بأكتاف عريضة كي تتمكن من الدفاع عن نفسك وسط الزحام ....الجميع يجري بلا توقف بحثا عن الرزق ....يحدث ناذرا أن تصادف أحدا في حديقة ما وفي يده كتاب قيم ...كأن حياتهم قد خلت من كل شيء ....

عندما تجلس إلى أحدهم يحدثك عن " اليومي " بكل تفاصيلة المملة ...تعود قبل الآوان لغرفتك .... تؤدي واجباتك الدينية والأسرية بقد ما تستطيع وتسأل الله ان يغفر لك ....تنام بعد منتصف الليل بساعة أو ساعتين ....تعلم جيدا أن الصباح يشبه كل الصباحات التي خلت اللهم أنك أصبحت تستيقظ برأس مرتاح بعد أن ولت سنوات الفرار...يدنو الصغار منك ...يقبلونك بلا توقف ....ولأنك تدرك جيدا أهمية الريف للنمو السليم للأطفال تقرر أن تكون وجهتك وإياهم قريبا .....إليه ....

وليلة سعيدة

الأصيلة
31-03-2010, 08:01 AM
تجديف سريع نحو بقعة رمادية هناك
تتوسط اللون الأزرق لـ تكسيه الحزن والكآبة ...
شيٍءٍ ما يجذبني نحوها لعلي أجد ما أبحث عنه منذ زمن ٍ بعيد..
أقتربُ منها أكثر وأكثر والوجلُ يكتسي قلبي من الآتي المجهول ...
توقفت عند نقطة لا أبرحها عندها زاد الخوف وارتعدت فرائصي...
مجهول ٌ ما ينتظرني هناك ...سأعود بأدراجي إلى حيث أتيت ولن أجازف للوصول لتلك البقعة المشبوهة...
هكذا دائما أسير نحو أحلامي الرمادية الباهته
( يتربصني وحش كاسر يهددني بالفناء لو اقتربت ) يجبرني على العودة والحسرة...
آه يا أيتها الأحلام المنكسرة المتبعثرة هنا وهناك...
متى سيكون الإفراج عنك أيها الحلم الجميل المتربع على عرش قلبي الحزين... ...
أحاسيس دائما ً أنأى عنها بعيدا وأتظاهر بتهميشها حتى لا يرى إنكساري احدا ً من حولي...
أتظاهر بالصبر واللامبالاة لأني لأ أحب نظرة العطف والشفقة في أعين الناس...
المستحيل يتربصني دائما ولا مفر منه ...
فـ ليبقى لونك رمادي ياحلمي المستحيل ...
وسأواري اللون الوردي عن مخيلتي
التي طالما حلمت أن تلونك به عاجلا أما اجلا...

رجل تعليم
31-03-2010, 11:23 PM
تجديف سريع نحو بقعة رمادية هناك
تتوسط اللون الأزرق لـ تكسيه الحزن والكآبة ...
شيٍءٍ ما يجذبني نحوها لعلي أجد ما أبحث عنه منذ زمن ٍ بعيد..
أقتربُ منها أكثر وأكثر والوجلُ يكتسي قلبي من الآتي المجهول ...
توقفت عند نقطة لا أبرحها عندها زاد الخوف وارتعدت فرائصي...
مجهول ٌ ما ينتظرني هناك ...سأعود بأدراجي إلى حيث أتيت ولن أجازف للوصول لتلك البقعة المشبوهة...
هكذا دائما أسير نحو أحلامي الرمادية الباهته
( يتربصني وحش كاسر يهددني بالفناء لو اقتربت ) يجبرني على العودة والحسرة...
آه يا أيتها الأحلام المنكسرة المتبعثرة هنا وهناك...
متى سيكون الإفراج عنك أيها الحلم الجميل المتربع على عرش قلبي الحزين... ...
أحاسيس دائما ً أنأى عنها بعيدا وأتظاهر بتهميشها حتى لا يرى إنكساري احدا ً من حولي...
أتظاهر بالصبر واللامبالاة لأني لأ أحب نظرة العطف والشفقة في أعين الناس...
المستحيل يتربصني دائما ولا مفر منه ...
فـ ليبقى لونك رمادي ياحلمي المستحيل ...
وسأواري اللون الوردي عن مخيلتي
التي طالما حلمت أن تلونك به عاجلا أما اجلا...




....معذرة إذن على تذكرة السفرهذه ...

أن تحيا بألم وبأحلام مؤجلة في الواقع شيء رائع رغم طعمها المرير ...إن ما يمكننا من " الإلتهام التام " للحظة الفوز هو كل هذا الحرمان الذي نعيشه اتجاه قضايا معينة ... لو تأتى لنا كل شيء منذ الوهلة الأولى فحتما ستضيع قيمته في غزارته وفي "كونه في المتناول" بسهولة ...

احب بشكل متطرف أن تكون لي غايات قيد الإنتظار ....أن أعيش المستحيل لأحتفل بجنون مباشرة بعدما يصبح ممكنا ...أن أصنع خصما من وهم حين يتقهقر وينسحب خصومي كي يصبح لحياتي ذاك المعنى الخاص بي وحدي ...أحب اقتحام المعركة وركوب الأهوال كي أختبر قدراتي على المقاومة ....كم هو رائع أن يساورك ذاك الشعور الغريب بقدرتك على المقاومة ، والأروع أن تؤلف أخيرا قصيدتك الخاصة في مواجهة المستحيل ...

....الهجرة ...ذاك السلوك المجنون ....يعني أولا وأخيرا أنك تركت وراءك بلا شك قلبا يخفق بك ولك ولأجلك وحدك ....وعلى المهاجر أن يتدثر بثوب الفارس الأمين كي يلبس " خفقان من خلفهم وراءه " ثوب الشرعية ،ولئلا يستيقظوا يوما على حقيقة أن " وفاءهم " الذي ادخروه للغائب لم يكن في محله على الإطلاق ....

....ما أصدق الدموع التي نذرفها لأجلك أيها الغائب ...أيها البعيد القريب ....


تجذيف رائع من الأخت الكريمة " الأصيلة " ....أحببت إيقاعك وأنت تجذفين ....هناك دائما كلمات تدعونا للإبحار نحوها أملا في العثور عما يمكن أن يروي الظمأ ....رددت بشكل رائع بعضا من تلك الكلمات ، وهي وإن كانت رمادية جدا إلا أني أحببت صدقها وما رافقها ضمنيا من لحظات الضياع ...

هي الحياة وهانحن نجابهها ولو ...............بالكلمات .......

دعوة رسمية مني لمواصلة التجذيف ...سنصل على الأقل – حتى وإن أنقلب المركب – إلى حقيقة أننا حاولنا الوصول إلى الضفة الأخرى حيث الشاطئ – رمز الامان – وحيث النوارس تردد بلا انقطاع أغنيتها الأبدية ........." كن رائعا كما أريدك " ........


مع الشكر الكبير وليلة سعيدة

الأصيلة
01-04-2010, 01:39 AM
تلبية لـ دعوة رسمية
سأقف بعيدا ً هناك أرقب تلك البقعة التي تتدثر بلونها الرمادي المعتاد...
لن أجدف نحوها مرة أخرى ...ألا إذا تتدرجت الوانها وتبدلت ...
وهيهات هيهات لأن تصبح بلون الورد الأصيل...الذي طالما حلمت به في يقظتي ومنامي...
من سيأذن لها بذلك التغيير...حيث أن هذا اللون انعكس على حدقة عيني فتآلفت معه....
ذلك الحلم القابع خلف ذاك المستحيل حتى يقضي الله أمرا ً كان مفعولا...
هكذا هو ...خلق وسيعود كما خُلق ( المستحيل مثواه الأخير )
تضحيات أقف عاجزة عنها عجزا أبديا ... لأحقق ذلك الحلم البعيد بُعد السماء عن الأرض...
مرارةُ الصبر تخنقني لذلك لاداعي له وانا على يقين ٍ تام بأبدية ذلك العلقم المر
لن يختلف شيء مهما طال الزمن أو قصر ..
فلماذا الأمل إذن فيما ليس منه أمل ؟


حقيقة لاتشاؤم

رجل تعليم
02-04-2010, 12:35 AM
تلبية لـ دعوة رسمية
سأقف بعيدا ً هناك أرقب تلك البقعة التي تتدثر بلونها الرمادي المعتاد...
لن أجدف نحوها مرة أخرى ...ألا إذا تتدرجت الوانها وتبدلت ...
وهيهات هيهات لأن تصبح بلون الورد الأصيل...الذي طالما حلمت به في يقظتي ومنامي...
من سيأذن لها بذلك التغيير...حيث أن هذا اللون انعكس على حدقة عيني فتآلفت معه....
ذلك الحلم القابع خلف ذاك المستحيل حتى يقضي الله أمرا ً كان مفعولا...
هكذا هو ...خلق وسيعود كما خُلق ( المستحيل مثواه الأخير )
تضحيات أقف عاجزة عنها عجزا أبديا ... لأحقق ذلك الحلم البعيد بُعد السماء عن الأرض...
مرارةُ الصبر تخنقني لذلك لاداعي له وانا على يقين ٍ تام بأبدية ذلك العلقم المر
لن يختلف شيء مهما طال الزمن أو قصر ..
فلماذا الأمل إذن فيما ليس منه أمل ؟


حقيقة لاتشاؤم








أما أنا فسأتشبث بالأمل لأن ذلك حقيقة وليس مجرد تشاؤم ...

لأنه من الصعب جدا أن نغادر دائرة التشاؤم ، ولكن حينما يكون الأمر واقعا وحقيقة فهنا أود أن تأذني لي كي أخبرك بما يفعله غيرنا عندما يواجه نفس التحديات ...


يتساءل غيرنا – من الأقوياء طبعا - لمصلحة من أقسو على نفسي ؟؟؟

للوفاء ؟؟

وماذا لو كان هذا الوفاء لا يعني لأحد شيئا ؟؟؟ أو ما العمل إذا وقفنا مرارا على حقيقة مرة هي أن وفاءنا غير مرغوب فيه على الإطلاق ؟؟؟

لمصلحة من أقسو على نفسي إذن ؟؟؟ ألاجل أمنية ؟؟؟ هدف ؟؟؟ إنسان ؟؟؟

وماذا لو ازدادت هذه الغايات ابتعادا عن موائدنا كلما دنونا منها ؟؟؟؟


علينا تقبل بعض الهزائم صراحة والتعايش معها ....أن نحسن شروط الهزائم فقط ،أما أن ندفعها عنا كاملة فذاك غير ممكن ولن نحاول من جديد ....

بعض الوفاء – حين يكون في غير محله – يصبح عالة على صاحبه .... ينبعث من شبكة علاقاتنا دائما إشارات علينا التقاطنا بدقة وبذكاء ....بعضها ينادينا لأن نواصل بنفس الإيقاع وأكثر ، وبعضها يدعونا للإنسحاب وبشرف ....و أقول للجميع كما أقول لنفسي : أن الذي يواصل السير في درب حيث لن ينتبه أحد لمتاعبه ولن يشكره أحد على" تواجده "... أنك تتواجد للأسف في الدرب الذي لن تكافئك فيه ظلال أشجاره نظير ما تقدمه من تضحيات ...

يعجبني في المرء أن يكون شجاعا في كفكفة دموعه ... أن يتمتع بذكاء خارق في تجديد أمانيه ...أن" يحلل" ما لديه جيدا كي يتوقع نسبة نجاحه فيما يسعى إليه ....أن يتسلح بالأنانية المشروعة حين يمكن أن يتعلق الأمر بالإساءة لاسمه وجهوده ورمزيته ....

....حين نطوق أنفسنا داخل أقبية بعض " الأحلام " يستحيل على الغير أن ينتشلنا أو يحررنا منها ....وعلى الحلول أن تنبعث من الداخل قبل أي تدخل من الخارج ....تبدو هذه النظريات سهلة للوهلة الأولى ولكنها ليست كذلك ....لا أعد بأي " ضمانات " لنجاعتها ،ولكن يسعني أن أخبر " كل مقبل على الفشل " أني عشت ذلك مرارا وفي مواضيع عدة ،ولم أتمكن من استعادة ابتسامتي إلا بعد تنازلات هائلة في " سقف الأحلام "

وفيما عدا المشاكل التي يمكن أن تحدث لا قدر الله في " صحة الإنسان " ، فإن كل شيء قابل للنسيان ....هذا الكلام سابق لأوانه ولكن التاريخ كفيل بأن يثبت صدقه لاحقا ....


شكرا على التجذيف الرائع ....ومعذرة عن " النصيحة الجافة "....كانت فقط جملة من الأدوات التي ساعدتني على " الوقوف " مجددا بعدما كنت أعتقد أن الوقوف لم يعدد ممكنا ....كتبتها وكلي أمل في أن تكون عكازا لكل من أعياهم المسير .......


وليلة سعيدة

الأصيلة
02-04-2010, 01:40 AM
يعجبني في المرء أن يكون شجاعا في كفكفة دموعه ... أن يتمتع بذكاء خارق في تجديد أمانيه ...أن" يحلل" ما لديه جيدا كي يتوقع نسبة نجاحه فيما يسعى إليه ....أن يتسلح بالأنانية المشروعة حين يمكن أن يتعلق الأمر بالإساءة لاسمه وجهوده ورمزيته ....
كلام واقعي ومريح جدا جدا ...ولكــن ...
لو علم كل إنسان ما بداخل من يقف أمامه عاجزا مكبلا بقيود واقعه الأليم ...لتغيرت النظرة وتبدلت الفكرة...
حتما يجب على الإنسان عدم الإنصياع للمستحيل ...بل عليه تهدأت الوضع والتشبث بالأمل ومحاولة الوصول للحلم...
ولكن
كيف ؟؟؟حيث انك أثناء العبور وأنت سائرا ً نحو ذلك الطريق البعيد المحفوف بالزهور...الذي يتلألأ جال سرابه يخطف الأبصار...
تدوس بقدميك قلوب واحاسيس ونفوس غاليه على قلبك ...
كيف؟؟؟ تستطيع تجاهل تلك الآهات الصادرة من صدور تحمل لك كل حب وتقدير...

كيف ؟ ستواجه ألسنة متسلطة وعقول متحجرة ...ونفوس تتأجج بالأنانية البشعة...
إنها لـ مجازفة وجرأة قد تفقدك أشياء وأشياء...يصعب عليك إسترجاعها فيما بعد....
فمن الأفضل صرف النظر وتجرع الصبر حتى يحدث الله أمرا ً كان مفعولا...

1000 شكر على النصيحة الجافة التي جعلتني أعيد ترتيب أوراق صفراء
تآكلت أطرافها وتبدلت
ملامحها وضاع منها العنوان...


لي عودة

رجل تعليم
02-04-2010, 02:12 AM
ما تزال أنوار ذاك البيت القديم تعزو عتمتي ...قلت للأصوات الغائبة عني : أيتها الأصوات البعيدة ...عمت مساء أنى تكونين ....

مضحك حد الجنون أن تتوقع تتويجا من وهم فيتم تكبيلك إلى الأبد ساعة الإحتفال بأصفاد صنعها حساد لا تعرف تحديدا مشكلتهم معك ....كنت بصدد أن أسألهم صراحة : ما الذي سيعنيه غيابي عن خيمتكم الفسيحة ؟؟؟ هل سيعني زوال الشقاء عن قلوبكم ؟؟ إن كان الأمر كذلك فسأنصرف بلا مصباح ... الآن ....الآن .....

ولكنهم لم ينتظروا حتى أعفيهم من الحرج ....أغلقوا النوافذ وشعرت لأول مرة ربما بطعم الخيانة والغدر على طريقتهم الجبانة الخاصة ...

في مكان ما ،وحيث قضينا هنالك سنوات من العطاء والألفة والإحترام في أروع تجلياته ... نشب خلاف بين صديقتين غاليتين ...لم تكن الواحدة منهن تعتقد أن تخلو حياتها يوما من الأخرى ...ولأن الشيطان يستطيع فعل أي شيء بالنفوس الضعيفة فقد سخر لمهمته التخريبية رجلا أوتي زمام السلطة والحكم في خيمتي القديمة ...مراقب(( قدير)) في أحد المواقع تطوع لممارسة مهمة إضافية متناقضة لما أوجد هنالك لأجلها ...لقد دمر كل الود الذي تدفق لسنوات بين الصديقتين فكانت النتيجة أن أرغم إحداهن على مغادرة المكان ....

انتهت العلاقة الأخوية بينهما وفتحت جبهات جانبية لتصفية الحسابات ...

حكت لي هذه الصديقة كل شيء ونصحتها بالإختفاء ... مر الآن عام كامل عن الحادث، وتطوعت دون تكليف من أحد بمهمة إصلاح ومد الجسور ...كنت أعتقد أني سأصلح ذات البين بينهم جميعا معتمدا على يقيني في أن ذلك جزء مهم من الرسالة التي أحملها على عاتقي كشاهد على كل ما حدث ...تطوعت لإرضاء فضولي في الصلح بين الناس والسعي بخيط أبيض بينهم ...لن تحد النتائج التي حصدتها من مبادرتي تلك من إصراري على أداء نفس الدور كلما دعاني الواجب ...كنت أعتقد أني سأنجح طالما أني أحمل رسالة نبيلة في تحركي هذا وبدأت برسالة خاصة :

... أختي الكريمة ....أسعدك الله وحفظك لصغارك وأهلك وحفظهم لك ..

اود لو تسمحين أن أؤدي واجبا أخلاقيا اتجاهك في أمر يخصك في علاقتك بصديقتك العزيزة .....ستسمعين مني أشياء تسرك إن شاء الله وأرجو أن أوفق في الصلح بينكما ...

اخشى أن يغضبك طلبي لبريدك ولا أستطيع أن أتكلم على الخاص لعلمي المسبق أن أحدهم يراقب لسفالته كل ما يجري بين الناس هنا ، وربما ستسبب له مبادرتي هذه شيئا من الضيق ، لذا أرجو إن لم يكن في الأمر إزعاج لك أن ترسلي رقم هاتفك لأحدثك ، وإن كنت ترين ذلك غير لائق فهذا رقم هاتفي إن أمكنك الإتصال به ...

+++++++++++

سجلت الخروج من المنتدى وعدت لألجه في اليوم الموالي

السلام عليكم : مرحبا يا " سعيد " في بيتك الثاني ...إذا كان متصفحك لا يدعم ...إضغط هنا


بعد لحظة قصيرة :
" سعيد " ...لقد تم حضرك للسبب التالي
لا يوجد سبب مخصص


مضى أسبوع قبل أن أعرف أن رسالتي الخاصة تلك هي السبب في اتخاذهم قرار الإيقاف ...
ذهب تفسيري الى احتمال ان تكون قراءتهم الخاطئة لموضوع أدرجته حديثا في المنتدى هي السبب ....

تكلف الأخ " المراقب " على المسنجر بمهمة التفسير هذه المرة

قال : أنت حاولت جهلا أن تتخطى العرف السائد في مجتمعنا بطلبك رقم الهاتف .....وأعدك أن أتكلف بموضوعك هذا قريبا فلا تحزن ...أو حاول التسجيل بعضوية جديدة وابدأ من جديد ...

ايها الإخوة الأفاضل : أدعوكم الآن للبحث عن قصة قصيرة عنوانها " جزاء سينمار " ...تابعوا مالذي سيحصل لهذا البناء مباشرة بعد اتمامه عملية بناء قصر فريد لأحد ملوك ذاك الزمن ...


وطلبت من صديق آخر أن يوصل رسالتي لأختي الفاضلة التي تقدمت بشكوى رسمية للإدارة فتم إيقاف عضويتي

سيدتي : إن كنت أنوي استعمال رقم هاتفك في الإساءة لك أو لأي شخص أو أي جهة أخرى فإني أسأل الله أن يخرس لساني الذي كنت سأتحدث به إليك، وأن يصم آذاني التي كنت سأسمع بها صوتك إلى الأبد ...كنت أريد فقط أن أنقل لك تلك المشاعر الطيبة التي تكنها لك صديقتك الغائبة ...لقد أخبرتني أنها فقدت فيك أجمل الصديقات وأروعهن ...كنت أعتقد أن هذا سيسعدك كثيرا ولربما سيمحنك فرصة أخرى لمد اليد لصديقتك التي يؤسفها غيابك ...

سامحك الله ...


لحد الآن ...لاشيء أستطيع الإعتماد عليه في مؤازرتي ومواساتي غير إيماني العميق بنبل الرسالة التي كنت أحملها ...لملمت دماء الجرح في صمت ووحدة وانتابتني رغبة كبيرة في الصمت ...أحاول الآن أن أجد تفسيرا فقط للكثير من الرماديات التي تأبى أن تهجر صورا حياتية جميلة ...أيعقل أن يكون الجزاء بهذه الروعة ؟؟؟؟؟؟؟
كتبت ساعتها :

" أخطاء بوايا حسنة "

أخطاء بوايا حسنة (http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=335256)

أستغفر الله العلي العظيم

Arab!an
02-04-2010, 05:01 AM
استغفرالله استغفرالله

..

عذرا على قراءتي لموضوعك بدءا من آخر صفحة .. فنحن قوم نبدأ من حيث ينتهي الآخرون .. ثم أن للكاريكاتيرات في الصحف نصيب من هذه القراءة (الخلفية) .. غالبا اضحك منذ الصحفة الاخيرة - حيث يوجد الكاريكاتير- لأنتهي في الاولى باكياً - حيث كل شئ -

..

لا أعلم أحدا يناصب ارقام الهواتف كل هذا العداء والغطرسة سوى منتدياتنا الحبيبة ومقاهي (شارع جامعة الدول) .. فلكلهم مراقبون على مافي يدك وما ستتلفظ به

وبحكم اننا (قاعديون) فمن شذ شذ في النار ..

وإياك إياك ان تحدث نفسك او تحدثك بكسر القاعدة .. فالشذوذ جريمة كما تعلم

لا استغرب ان تسعى كأي مجهول آخر الى الخير -و بيض النوايا- وعلاوة على انك مجهول فأن نواياك ستظل أشد رمادية منك !

ولكن ما يدعو الى الاستغراب .. هو ان يدهشك هذا الفعل وانت تعرف جيدا بأي محيط كنت و أي ردة فعل -معلومة بالتأكيد- ستصطبح بها أثناء فتح المنتدى .. ولا شك انك كنت تحدث نفسك بأي تعبير سيأتي قرار الحظر !

الترقيم .. هو من المحظورات ( المعلومة بالضرورة ) مهما كانت النوايا

فلماذا الدهشة والاستغراب !!

هل كان المراقب الذي حادثك عبر الماسنجر يعي جيدا مايقول ؟ ام تراه يحاول التخفيف عنك ؟

عندما يقول "أنت حاولت جهلا أن تتخطى العرف السائد في مجتمعنا بطلبك رقم الهاتف "

فكيف عرف بأنك فعلته عن جهل ؟ وأين كان عندما تم الحظر ؟

أنت ابن المجتمع وان لم تكن ابنه حقيقة فأنت ابن المنتدى الذي هو صورة للمجتمع .. وقد تعرف (الاعراف السائدة)

وقد قيل "اللي مايعرفك ما يثمنك"

لا تستغرب .. وتحمل روعة الجزاء

رجل تعليم
02-04-2010, 07:45 PM
استغفرالله استغفرالله

..

عذرا على قراءتي لموضوعك بدءا من آخر صفحة .. فنحن قوم نبدأ من حيث ينتهي الآخرون .. ثم أن للكاريكاتيرات في الصحف نصيب من هذه القراءة (الخلفية) .. غالبا اضحك منذ الصحفة الاخيرة - حيث يوجد الكاريكاتير- لأنتهي في الاولى باكياً - حيث كل شئ -

..

لا أعلم أحدا يناصب ارقام الهواتف كل هذا العداء والغطرسة سوى منتدياتنا الحبيبة ومقاهي (شارع جامعة الدول) .. فلكلهم مراقبون على مافي يدك وما ستتلفظ به

وبحكم اننا (قاعديون) فمن شذ شذ في النار ..

وإياك إياك ان تحدث نفسك او تحدثك بكسر القاعدة .. فالشذوذ جريمة كما تعلم

لا استغرب ان تسعى كأي مجهول آخر الى الخير -و بيض النوايا- وعلاوة على انك مجهول فأن نواياك ستظل أشد رمادية منك !

ولكن ما يدعو الى الاستغراب .. هو ان يدهشك هذا الفعل وانت تعرف جيدا بأي محيط كنت و أي ردة فعل -معلومة بالتأكيد- ستصطبح بها أثناء فتح المنتدى .. ولا شك انك كنت تحدث نفسك بأي تعبير سيأتي قرار الحظر !

الترقيم .. هو من المحظورات ( المعلومة بالضرورة ) مهما كانت النوايا

فلماذا الدهشة والاستغراب !!

هل كان المراقب الذي حادثك عبر الماسنجر يعي جيدا مايقول ؟ ام تراه يحاول التخفيف عنك ؟

عندما يقول "أنت حاولت جهلا أن تتخطى العرف السائد في مجتمعنا بطلبك رقم الهاتف "

فكيف عرف بأنك فعلته عن جهل ؟ وأين كان عندما تم الحظر ؟

أنت ابن المجتمع وان لم تكن ابنه حقيقة فأنت ابن المنتدى الذي هو صورة للمجتمع .. وقد تعرف (الاعراف السائدة)

وقد قيل "اللي مايعرفك ما يثمنك"

لا تستغرب .. وتحمل روعة الجزاء







في الواقع .هناك أمور نفهمها دائما بشكل متأخر ،وعندما نفهمها نتمنى لو عدنا قليلا لاقتلاع أساساتها والسياق الذي جاءت فيه ولأجله ...حتى الأماكن التي تعثرت فيها خطواتنا نتمنى لو تم بناء أي شيء فوقها لإخفاء ملامحها التي تذكرنا دائما بلحظات الهزيمة ...

غير وارد بالمرة في شروط ذاك المنتدى أنه يمنع منعا باتا طلب أرقام الهواتف. هذا من جهة.

من جهة أخرى : لقد تبادلنا أرقام الهواتف مع أكثر من شخص هنالك ...والإميلات أيضا ...وأكثر من ذلك التقينا كثيرا منهم هنا ....واستضفناهم بين أطفالنا... وقد مثلوا بلدانهم على أعلى مستوى... وشرفوها في نظرنا بالشكل اللائق ...أخلاقهم عالية جدا والحمد لله..ومنهم من وعدنا بأن تكون زيارته المقبلة رفقة أهله ... إن كنت ضرورة في التأكد من ذلك فتفضل بطرح أي طلب يمكنك من الوقوف على حقيقة هذا الكلام .

لا أفكر إطلاقا في تكسير القواعد ...قواعد شعوب أحسبها شقيقة وغالية ...مطلقا لن أسعى لذلك لأني مصر على احترام ثقافة الغير والتعايش معها تماما كما يفعلون هم أيضا معنا ...

...الأخ المراقب عندما حدثني حاول مقاربة الموضوع من خلال هذا الإختلاف الحاصل بين الثقافتين ...فأخبرني لأكتشف لأول مرة أن – طلبي ذاك – غير مسموح به على الإطلاق ( قانون مجتمع وليس قانون منتدى ) ....واستأنف حديثه ليضعني أمام حقائق أخرى لم أكن اعلم عنها أي شيء من قبل ...قال لي ان علاقتهم بالمرأة هنالك تفرض عليهم حدودا معينة واستقى لي أمثلة عديدة ....كنت أجهل هذه الحقائق أخي الكريم ....من أين لي أن أعلم بها ؟؟؟؟

عندما استعمل عبارة " جهلا " فهو يقصد ببساطة أن الأمور لا تجري عندهم كما تجري عندنا ( بمعنى أنك تستطيع هنا طلب الأرقام دون أن يعني ذلك أي شيء آخر غير طلب الرقم ، في حين يعتبر ذلك عندهم اختراقا للعرف السائد )

عندما علمت كل هذا أدركت أني أخطأت فعلا ...ولكن بنوايا حسنة ( مسألة النوايا الحسنة هنا نوردها كدفاع أولي فقط ، أما مسألة الحسم فليست بيد أحد من بني البشر ...سنقف جميعا يوما ما أمام الخالق القدير وهنالك سيتضح كل شيء )

لقد اعترفت" لنفسي" أولا أني ارتكبت مخالفة في الأعراف جهلا مني لا تعمدا وهذا عزائي الوحيد...وهنا أوجه ملتمسا لشخصكم الكريم " هل من صيغة أخرى للإعتذار غير اعترافي الكامل بأني أخطأت ؟؟؟

اما بخصوص تعبيرك المهذب " تحمل روعة الجزاء " ...للأسف سبقتك في الإقتناع بذلك واعتبرته من جانبي جزاء فائق الروعة ...اكتمل لدي هذا اليقين قبل أن تصل نصيحتك ، ولكن شكرا على العموم .

..يبقى أن ألتمس من شخصك الكريم أن تعتذر إن شئت عن جملتك هذه "وعلاوة على انك مجهول فأن نواياك ستظل أشد رمادية منك" ....ربما لا تسمح الأداب العامة أن نقول لأي شخص أنك " رمادي " .... كان من الممكن أن تتحايل على نفس الجملة وتقول " وعلاوة على أنك مجهول فإن نواياك ستظل مجهولة بدورها أكثر منك" ....هكذا على الأقل كنت ستتفادى الوقوع في الخطإ اللغوي والخطإ الآخر الذي أعتقد أنك مطالب بالإعتذار عنه ...

ولك جزيل الشكر وكل التقدير والإحترام

Arab!an
03-04-2010, 12:09 AM
اعتذر عن أي اساءه مني اخي الكريم

رجل تعليم
05-04-2010, 07:11 PM
اعتذر عن أي اساءه مني اخي الكريم


العفو أخي الكريم ...لا مشكلة إن شاء الله . وأهلا وسهلا بقلمك الجميل متى تشاء

رجل تعليم
06-04-2010, 01:48 AM
يعجبني في المرء أن يكون شجاعا في كفكفة دموعه ... أن يتمتع بذكاء خارق في تجديد أمانيه ...أن" يحلل" ما لديه جيدا كي يتوقع نسبة نجاحه فيما يسعى إليه ....أن يتسلح بالأنانية المشروعة حين يمكن أن يتعلق الأمر بالإساءة لاسمه وجهوده ورمزيته ....
كلام واقعي ومريح جدا جدا ...ولكــن ...
لو علم كل إنسان ما بداخل من يقف أمامه عاجزا مكبلا بقيود واقعه الأليم ...لتغيرت النظرة وتبدلت الفكرة...
حتما يجب على الإنسان عدم الإنصياع للمستحيل ...بل عليه تهدأت الوضع والتشبث بالأمل ومحاولة الوصول للحلم...
ولكن
كيف ؟؟؟حيث انك أثناء العبور وأنت سائرا ً نحو ذلك الطريق البعيد المحفوف بالزهور...الذي يتلألأ جال سرابه يخطف الأبصار...
تدوس بقدميك قلوب واحاسيس ونفوس غاليه على قلبك ...
كيف؟؟؟ تستطيع تجاهل تلك الآهات الصادرة من صدور تحمل لك كل حب وتقدير...

كيف ؟ ستواجه ألسنة متسلطة وعقول متحجرة ...ونفوس تتأجج بالأنانية البشعة...
إنها لـ مجازفة وجرأة قد تفقدك أشياء وأشياء...يصعب عليك إسترجاعها فيما بعد....
فمن الأفضل صرف النظر وتجرع الصبر حتى يحدث الله أمرا ً كان مفعولا...

1000 شكر على النصيحة الجافة التي جعلتني أعيد ترتيب أوراق صفراء
تآكلت أطرافها وتبدلت
ملامحها وضاع منها العنوان...


لي عودة






القديرة : الأصيلة

لكل منا حظه الوافر من الرماديات ... وصلني اللون السائد لديك وأحببت أن نبحث معا عن أوجه الشبه بينها وبين ما يسود لدي هنا ومنذ عهد بعيد ...


+++++++++++++

لطالما اعتقدت أني تعلمت من دروس الحياة كل الذي سيكفيني لأواصل ما تبقى من العمر دون خوف من أحد ، ودون حرج من الحيرة التي ستنتابني بمناسبة وبدونها ...وأني مؤهل بشكل او بآخر لإلقاء بعض من تلك الدروس في حضرة من هم أقل تجربة مني ...ولكن يحدث ناذرا أن " أغادر " أغلب التجارب بقلب مطمئن ، وأكتشف كلما ازدادت ثقتي بنفسي أني بحاجة – في المقابل – لأحضان الوالدين ...

طفولتي القاسية علمتني ألا أحتج نهائيا إذا رأيت حقوقي قد أصبحت محط أطماع الغير ...وطورت في المقابل – مثلي مثل كل من عاش طفولة بائسة – أساليب أخرى للإحتفاظ بمياه الوجه على الأقل عند كل هزيمة ، والإحتفال ببعض الحقوق التي " يعافها " المغتصبون ...أقلبها يمينا وشمالا وأحمد الله أنه ما يزال في متناولي شيء آخر لم يتمكنوا من سرقته أو نهبه على الأصح ...

علمتني طفولتي الخاصة كل أنواع المرواغات ( مراوغة الخصوم طبعا وليس الأصدقاء ) ...أن أذر الرماد في أعينهم كي اتمكن من الفرار فقط .. ثم أعود بعد حين لأرى ما صنعته أيديهم القذرة بحقوقي الطبيعية ....أعد ما تركوه لي ، وأقنع نفسي بطريقة عتيقة ويائسة في الصبر فأقول لها : ..لا مشكلة ...ما زلت بصحة جيدة ...إن اليد التي صنعت ما سرقوه قادرة على الإتيان بأفضل مما ضاع ظلما وعدوانا ...

هكذا أقنع نفسي بعد كل هجوم غادر منهم ، وتلك طريقة خاصة جدا وأسلوب شخصي وجبان ربما في الدفاع ...

تعلمت ألا أحاول الإحتجاج، وألا أبدأ به لأني لا أملك نفسا طويلا لإنهائه ، ..أنسحب تاركا حقوقي لرحمتهم ،فكبرت جاهلا بأساليب الإنتفاضة . إلا أني طورت في المقابل أدواتي في الإبتعاد عن الصحاري التي تقصدها عادة تلك الطيور الكاسرة ....أهرب بعيدا بعيدا إلى أبعد حدود العزلة ، حيث يتسنى لي أن أرفع بصري إلى السماء بلا إزعاج من أحد...أن أبقى شاخصا فيها لأطول فترة ممكنة كي تعيش الغصة في حلقي طويلا ،وكي أبحث في شساعة هذا الكون عن المكان الآمن الذي سآوي إليه عند كل هروب مقبل وقريب ...

...أحلامي بسيطة جدا ويتضح أنها ستبقى مستحيلة إلى الأبد ...أحلم بالإستقرار قرب جيران يخفضون صوت الموسيقى احتراما لحقوق جيرانهم في الحصول على الهدوء ...أحلم بشوارع خالية في منتصف الليل من قطاع الطرق ، وأن ينام الجميع باكرا لأن لديهم عمل ينتظرهم كل صباح ....أحلم بمجتمع مسالم ... مجتمع حوار وعقل لا مجتمع صراخ وجسد وعضلات ...أحلم بأرض خالية من المحاكم والقضاة لأن ساكنتها تعرف ما لها وما عليها دونما حاجة للقوانين وتجارة سيارات الشرطة التي تزدهر سنة بعد أخرى ....

احلم بعمال النظافة يمرون في الوقت المحدد ...وبشاحنات صديقة للبيئة ....

بمحيط نعتني به جميعا ....بحدائق نتعامل معها كأنها في ملكية كل واحد منا ....ألا ندوس الأزهار وأن نترك أماكننا نظيفة على الأقل ...

احلم بمكتبة فسيحة في كل بيت ....بأمة تقرأ أكثر مما تكتب ...بنفوس تفهم البنية البشرية كي تعتنق التسامح وتحترم الخصوصيات المشروعة: مثل طريقة كل منا في الأكل والجلوس والمشي والتفكير وحتى ارتشاف القهوة ....

احلم برؤوس خالية من الفراغ ...بسنابل مملوءة وناضجة ...بربيع سيزورنا في الموعد المحدد وصحة عيوننا بخير .... بصيف جميل وبظلال وافرة كي نفيء إليها ...بخريف مزمجر وكل منا يؤلف رواية في عامه المنصرم ...بشتاء عاصف وببيوت دافئة نهرب إليها كلما انفتحت كوى السماء ...

احلم بأشياء من هذا النوع على الدوام ..ولأني أخشى عليها -من البلل- خبأتها عميقا في قنوات الصمت لدي...تجري ولا تلبث أن تعود إلي ....أحلم بكل ما فيه" الهدوء التام " لكل منا حتى نستطيع أن نفكر بطريقة جيدة . فلو أتيحت لنا فرصة التفكير بنقاء مرة واحدة لأدركنا حجم الأعمال التي تنتظرنا ولانصرفنا تباعا لأداء الواجبات ....

رماديات كثيرة صنعتها طفولتي البعيدة ...في نفسي دائما شيء من عدم الرضا وإن كنت بخير وبأفضل حال ...سمعت وأنا" صغير " أن يوما سيحمل للجميع ابتسامة العمر الكاملة ...موعد سيتوقف فيه المرء عن الشعور بالألم مهما كانت المسببات ...وزعت بدوري هذا الخبر وقد يكون زائفا على كل من تسنى لي الحديث إليهم ... وبقيت أرقب منذ عهد بعيد وسأظل كذلك ...

دعوة معتادة وواجبة إذن للتفاؤل ... سنقول بعدها وكلنا أمل : ربما يحين الموعد ......


معذرة عن تأخري في الرد ...كنت بعيدا عن هذا المكان ،كنت تحديدا في مسابقة جهوية للتدرب على الرماية يومي السبت والأحد ...الحظ لم يكن بجانبي للمرة الثالثة على التوالي ....سأقتفي آثار هذا الحظ نهاية هذا الأسبوع إن شاء الله ...دعواتكم

وليلة سعيدة

الأصيلة
06-04-2010, 02:11 AM
كل زمن وله رمادياته الخاصة به...
وعلينا ان نتخطى فتراته الداكنة أو المظلمة على أصح تعبير ...
وكل خطوة تعلمنا شيئا جهلناه من قبل ...
كما تدربنا على مواجهة فترات قد تكون أخطر وأخطر
فتتلاشى المعاناة وتصبح أمرا ً عاديا ً
كل الأحلام وإن لم تتحقق كلها او بعضها فـ لن يضر شيئا ً...
سيبقى الأمل عالقا حتى آخر رمق ...
وسنكتفي بالخيال لننعم بأحلامنا ونحن نغوص للأعمق حتى نصل قاع المستحيل ...
ونخبره بأننا سنبقى رغم
إصراره / قيوده / أغلاله
سـ نلهث خلف السراب على أمل ذاك البريق البعيد..
والذي قد يتحول في يوم من الأيام لـ قطرات ماء يبتل بها جفاف أعمارنا ...


كبوردية
سريعة

رجل تعليم
09-04-2010, 12:21 AM
بساط أخضر يترامى في كل الأنحاء على امتداد البصر ...عادت الشمس أخيرا بفراشات ملونة وبأنغام الطيور التي تباشر تغاريدها منذ الساعات الأولى من كل صباح ...زهور ونحل وطنين ورحيق ...

انه فصل الربيع الذي يزورنا في مثل هذه الفترة من كل عام ...ما أجمله وما أمر لحظة رحيله عنا ...تفتحت كل وردة وتزينت البساتين بأبهى الحلل ...ابتسمت السماء بدورها بعد شهور قاسية من التجهم فبانت زرقاء ناصعة كأنها في عز اشتياقها لمعانقة السفوح والقمم ...

بسط الأخضر ذراعيه في استرخاء بطولي فوق الروابي وعلى التلال ...المياه تجري في كل مكان وبدأت البيوت في التخلص من قاطنيها بعدما احتموا بها لشهور الشتاء الحزين ...لا يمكن أن أتصور هذا الوطن بلا ربيع أبدا ...ولله الحمد والفضل كله ...


في مثل هذا الشهر من كل عام ...اقضي وقتا طويلا متجولا في الغابات الكثيفة ، أتدحرج بين الصخور وأنتهي عند الغدير المعشوشب حيث ما تزال القرويات تجلبن الحطب بطريقتهن التي لم تتبدل منذ القدم ....عند الغدير ظلال وعصافير وسكون تام إلا ما تنطق به الطبيعة وما تحدثه أنفاسي التي أرهقها الإعتقال ...


على صفحة المياه السائرة بلا توقف نحو وجهتها المجهولة ....تتراءى لي صور الأحبة والأصدقاء الذين تواروا خلف سنوات غيابهم ...تمضي السنين ويواصل صوتهم الإبتعاد ويتعذر الوصول الى تفسير لجل ما يحدث ...

اهي سنة الحياة فقط ؟؟
أم إن بعض العلاقات " تعاف " العودة لما كانت عليه في السابق لأنها لا ترضى بمنزلة أدنى مما كانت عليه ؟؟؟ هل ينجح محترفوا التلحيم دائما في إخفاء الخدوش التي نتجم عن تلحيم الأجزاء المتكسرة عن الأجزاء الأخرى ؟؟؟ هناك آثار ستبقى واضحة وهذا أمر يزعج بعض العلاقات خصوصا عندما تستحضرهذه الأخيرة كل النبل والصفاء الذي كانت تحمله في طياتها...

هناك أسباب دون شك ...وهناك سنة الحياة أيضا ، وآن الأوان لنعترف أننا لو استطعنا ممارسة الحياد التام في بعض علاقاتنا لمنحناها عمرا أطول من أعمارنا ...كنا سننتقل لنصبح ذكرى جميلة وإن توقفت قلوبنا عن الخفقان ....
الشعور القاتل بالحزن لا يستوطنني إلا إذا كنت أسعى جادا للنجاح فأحصد النقيض رغم كل ما أبذله من جهود ...أما النجاحات التي تأتي صدفة ربما فهي لا تستحق في نظري أن نلتفت إليها كثيرا، وألا نبالغ في التباهي بها أمام تاريخ إخفاقاتنا الطويل...

اشتقت كثيرا لركوب الطائرة هذا المساء ...الرغبة في الفرار من اللاشيء هي التي تصنع كل مساء شوقي الهائل للسفر بعيدا ...اشتقت لزملائي في الدراسة ...ستذكرني ملامحهم دون شك بخطواتي الصغيرة أنذاك ...اشتقت لأصدقاء الزمن الرائع ....لرفاقي في درب الكفاح المكلف بحثا عن حياة كريمة لا أقل ولا أكثر ...لكل من تحلق معي يوما على موائد العشاء ...لكل من علمني كيف أوقد الشموع ثم تبخر قبل أن أشكره ...لكل من سببت له شقاء ما ثم انصرف بصمت ناقما أو حاقدا أو مسامحا ....لكل من أهداني كلمة رديئة في الوقت غير المناسب ففوت عني النوم لليال ولم نلتق مجددا لأمد له يد الصلح لأننا ببساطة مجرد بشر ناذرا ما نصيب وغالبا ما نكون جناة من حيث لا نعلم ....

...اشتقت للبراءة في خطواتي ...لنظرات الإعجاب الصادقة في عيوني ...لتحركاتي العفوية دون خوف أو حذر ...اشتقت لرؤية نفسي رائعا كما كنت قديما ، فالسنين وما يتمخض عنها من مواقف تقود المرء بسهولة "هنا " ليكون سيئا وإن بدرجات متفاوتة ....علي الإنتباه على الدوام إذن لأحافظ على الصورة الجميلة التي رسمتها لي وأنا طفل كي لا يتنكر لي الطفل الذي كنته ...........ذات زمن....


ومساء سعيد

رجل تعليم
10-04-2010, 02:41 AM
كأنه الأمس فقط ....


سبعة عشر عاما على مغادرتي لمبنى الثانوية ...عدت إليها يوم أمس لحضور دورة تكوينة عقدت هنالك ، لتنضاف شهادة حضور الدورة لزميلتها شهادة الباكالوريا التي حصلت عليها من هذه الثانوية في العام ثلاثة وتسعين...

بدت الساحة وكأن حجمها قد تناقص طوال سنوات الغياب ...زحف الإسمنت على جل المساحات ورأيت في المقابل أشجارا أصغر مني عمرا ولكنها ضاربة في العلاء ...ولجت القاعة التي درست بها الرياضيات لثلاث سنوات على التوالي ...سألت عن مصير أساتذتي ...كل مضى إلى غايته تماما كما نمضي وسنمضي بدورنا ...

في ذاك العمر كانت الساحة تبدو شاسعة وأعرض من أن تجتازها خطواتي الصغيرة ...ربما لأني كنت مجرد طفل جائع يناضل في ظروف قاسية لئلا يخسر مقعده في دور الأيتام التي احتضنتي لسبع سنوات متتالية ....كان علي ألا أرسب نهائيا لئلا ينتهي بي المطاف كراعي للغنم والماعز ....هكذا كانت تقول والدتي على الدوام ...ولكن الصدف تشاء أن ينتهي بي المطاف في رحلة الغربة كراعي للخنازير بالديار الفرنسية ذات مرة قبل أن أعود لأرض الوطن ....حدث هذا وفي محفظتي أنذاك دبلوم رسمي كمدرس والعديد من الأرقام الهاتفية التي كان بوسعها أن تشتري كل تلك الخنازير وتبيدها كي لا أرعاها مجددا ...

كنت مزهو حقيقة بمهنتي الجديدة وكنت أعلم أن هناك وظائفا مرموقة أخرى قيد الإنتظار ، لذا كنت أؤدي عملي بطاقات أقل، إيمانا مني بأني لن أبقى هنالك إلى الأبد ...

ان التنوع في الصدف والعذابات التي يلاقيها الإنسان تعلمه أن يبتسم عندما يكون البكاء أقرب إليه ...وألا يبكي كثيرا لأن ابتسامة معينة في طريقها إليه ...كم أفتخر بالمآسي التي ساهمت بشكل مباشر في صقل موهبتي في الصبر ...

زرت دار الأيتام التي نزلت بها هنالك ... سأحتفظ بحقي أمد الحياة في المبيت بها لثلاثة ايام إذا ما انقطعت بي السبل في آخر العمر ....ياله من مكسب سخيف وثمين في أن واحد ...فيه تجتمع السخافة والرمزية في تآلف منقطع النظير ...أنت بوصفك أحد نزلائها ومسجل في أرشيف سجلاتها لك الحق في المبيت كلما تقطعت بك السبل ...

حسنا ...إنها فرصة رائعة جدا ...سأبحث عن سريري الذي وقعت عنه مرارا وأنا نائم وسأقضي ليلتي موقدا المصباح الذي كان ممنوعا علينا استعماله إذا دقت الساعة العاشرة ليلا ...

الفرق بين الظروف التي أزور فيها الثانوية الآن والظروف التي كنت أرزح تحتها قبل سبعة عشر عاما لا يعلم بها إلا الله وحده، لذا أعتقد أني حتى وإن قضيت ما تبقى من العمر في شكر الله فإن ذلك غير كاف في نظري ، يجب ان أبقى ساجدا لله ما حييت وأكتب لكل مقبل على مثل طفولتي عبارة واحدة :

ستنسى يوما ...وحين ستتذكر ...ستعتقد أنه الأمس فقط .........

رجل تعليم
16-04-2010, 12:00 AM
....هي صيغة حضارية جدا من الصيغ الممكنة لفعل " الإكتفاء " ....

..هي دعوة خجولة لتتوقف حيث أنت الآن ....سنتجرأ قليلا فنعلن أنها ...." يكفي " ولا شيء آخر ....

...هي الحروف التي يمكن أن تنوب عنا إذا عجزنا في الإتيان بابتسامة مصطنعة ...

...هي إعلان ضمني لدرجة ما من " الإختلاف " ...على الآخر أن يكون مؤهلا " من فضله " لإعفائنا من الحرج ....


....هي انسحاب هادئ ...الإنسحاب الهادئ غالبا ما لا يثير شكوكا ....لكن عندما سيطول سنكتشف للأسف أنه لم يكن انسحابا بريئا أبدا ....من الناس من يتقن وضع الصحون في أماكنها دون أن يحدث ذلك أدنى صوت في المطبخ ...

.... هي أيضا تأكيد على " لاجدوى " ما أتيت به ....ولكن احتراما لجهودك فكرنا في ترطيب مسامعك بكلمة جربناها مرارا ووجدنا أنها لا تكلف سوى لسانا فصيحا وعيونا تميل بطبعها للنظر إلى الحذاء أكثر مما تنظر إلى الوجه ....


....هي مجرد حروف لينة لا تقدم ولا تأخر ...حروف لا تعكر الخاطر ولا" تلبي حاجة "....


....هي مجاملة لطيفة للحصول على الإذن " السريع " بالإنصراف ....

....هي إذن أداء ماهر لدور " صاحب الكلمة الآن "...كان لابد أن يعبر من هنا قبل أن نفسح له المجال للمغادرة ....



هذه محاولة شخصية لوضع تعريف لكلمة " شكـــــــــــــرا " ... كل منا يردد هذه الكلمة عشرات المرات في اليوم الواحد ....لكن هل ندرك ما نعنيه صراحة بكلمتنا تلك ؟؟؟


في زمن تتسع فيه رقع الإنشقاق – ولأتفه الأسباب في الغالب – ....زمن يمكن أن تصادفك فيه مواقف حيث لا تكتفي معها بوضع يديك واحدة فوق أخرى فقط، بل تجعلهما خلف ظهرك في استسلام تام وتكتفي بالتعجب وهو الفعل الوحيد الذي يمكنك فعله لحظتها .... زمن يدفعك أناسه لإعادة النظر في بعض" التعاريف" التي ورثتها أبا عن جد....

لا يكاد يمر يوم إذن إلا ووجدت فيه نفسك مطالبا بالوقوف في مكانك في استغراب كبير مما يحدث ...احيانا لا تفهم شيئا ولا تسكننا حتى الرغبة في الفهم ....الشيء الوحيد الذي تفهمه هو أن المدرسة لم تعلمك نهائيا أن تقوم بمثل ما قام به الشخص الماثل أمامك....

....للسفالة حدود وللجريمة حدود وللإعتداء حدود إذا رغب المرء في أن ينظر إليه الناس لاحقا فيغفروا له أخطاءه ...ولكن تجد دائما أناسا لهم أمجاد أخرى يسعون لبنائها ....يبنون خيامهم فوق الأنقاض ...يفتشون في سلة المهملات ويجهدون أنفسهم لإعادة تشكيل رسائلك الشخصية التي مزقتها قبل قليل ....يدققون فيها علهم يظفرون ببعض من دمعاتك التي عجزوا في دفعك على ذرفها أمام أعينهم ...


اكره أن تبذل الدولة جهودا جبارة كل عام في سبيل الإرتقاء بالأداء الفردي للأشخاص فلا يتحقق من ذلك كله سوى ما يزرع الفشل في نفوسنا ....كممارس في الميدان أدرك بما لا يدع مجالا للشك أن " التعلم " هو الفعل الوحيد الذي لا يمكن أن نحققه مع بعض الـأشخاص ... وبالتالي علينا تطوير كفاياتنا في رصد هذه الحالات بشكل مبكر رحمة بجهودنا التي لا يجب أن تسخر بالكامل سوى مع من يعنيهم فعل التعلم .... ولكن فعل التعلم هذا ينطوي في جوهره على حقيقة واحدة ، وهي وجوب افتراض القدرة على تصحيح مسار بعض الأشخاص ، فالبيداغوجيا الفارقية جاءت أساسا لشرح هذا المعطى أولا ووضع مجموعة من الإجراءات التي سنعتمدها في مرحلة ثانية ....ولكن للأسف هناك من يغادر القطار إرضاء أولا لسعيه المحموم في أن يكون في الأخير " إنسانا مختلفا "

عندما يكبر هذا " النموذج من الناس " توقع أن تكون " لحظات انكسارك " مادة دسمة تدعوه للإحتفال ساعة وقوعك على الأرض ....قهقهة وصراخ وضرب مجنون على المائدة ....إنهم لن ينعموا بالسعادة إلا إذا تمكنوا من جمع الحطب قبل المساء لتشتعل بقوة نيران الحسد في قلوبهم ....

عند الصباح سيحمل لك البريد رسالة تضامن مكتوبة بأصابعهم ....يعلنون فيها تضامنهم اللامحدود معك في هذا " المصاب الجلل " على حد تعبيرهم ....وأنت باعتبارك إنسانا تسعى دائما " لاتقاء المطر " ستجلس إلى مكتبك وستكتب لهم بخط واضح عبارتك الجميلة ...الوحيدة من بين العبارات التي لا تجد سواها في مثل هذه المواقف ....وستقول لهم :شكرا بلا حدود ....


بمناسبة توصلي برسالة على الإميل من شخص يدعي أنه" يفتقد تواجدي " ...كتبت لنفسي هذه السطور لأني أعجز دائما في مثل هذه المناسبات السعيدة على كتابة شيء آخر سوى : شــــــــــــــــــــــــــكرا ....


وليلة سعيدة

رجل تعليم
20-04-2010, 01:58 AM
لا أعرف مما يستمد الماضي سحره الغريب ،وكل ما يحضرني الآن وأنا في ضيافة التفاصيل البعيدة هو أن هناك ثمة أمور لا تستطيع أن تتبعنا حينما نخطو خطواتنا إلى الأمام ...لذا أحن كلما دعت الضرورة لتلك الشجرة الصامدة حيث أستطيع تذكر الأطياف وأراها تعبر سمائي الملبدة بالغيوم ...

هنالك . يمكن أن أتنفس الأمس عميقا وأرحل إلى خطواتي الصغيرة التي أجهدها المسير ....وعلى الورق أحاول كما العادة تعويض رماد السنين بأي لون آخر ، ولكن إذا حدث وأن نجحت في ذلك فإن المساء سيزحف كئيبا بلا شك ....

في الأمس كثير من التفاصيل المؤلمة ونماذج متنوعة للصور التي اعتقدنا أننا سنكون عليها لاحقا ....كانت هوايتي المفضلة أن أصنع لكل حلم نموذجا براقا على الورق ...أرسم المسالك بألوان زاهية، وأصنع الحدود من ورق كي أجردها من الأشواك ، وحين أنتهي من رسم الغد أنام نوما هادئا قبل أن أستيقظ باكرا فأرد عن أسلتهم : نعم لقد أنهيت عملي وانتقلت الآن للجزء الحاسم من الأمر وهو الإنتظار....

الإنتظار مقيت بطبعه ....ثقيل كجذوع الصنوبر ، ولكنه ممتع على كل حال، ففيه يتسنى للمرء أن يدرك ماهية الأشياء وقيمتها ...معنى الزمن ودرجة وفاء الطاولة والمقعد له ....مازلت أذكر علاقتي بجذع تلك الشجرة التي كنت أفر إليها كلما تعذر علي الفهم ...هي أيضا تعرفني تماما مثلما أعرف مسار النمل الذي يمر بلا توقف بجانبي...أوراقها تتساقط كل عام في نفس الموعد الذي يسقط فيه شيء من صبري ...أتذكر علاقتي برائحة القهوة ...الوحيدة من بين الروائح التي تنجح في " إسكاتي " الى حدود اليوم ...أذكر الضياع في أبشع صوره وأحن لقدرتي ساعتها على التحمل ...

الآن ...يتغير الأمر بشكل سريع مع تعاقب الشهور ....يكاد الصبر أن يتولى عملية وضع جسده في رف ضمن متحف الأشياء القديمة الناذرة ...سأبقى بلا صبر كما أعتقد وسأنفعل إذا عدت فوجدت نصوصي التافهة تسخر من أخطائي اللغوية الكثيرة ....ما أسوأ العودة إلى حيث تقبع الأخطاء ...عند كل عودة أسمع احتجاجها وأقرأ في صمتها رغبتها المشروعة في " محاكمتي " ...لهذا أحن للماضي على الدوام رغبة مني في ..... " الإعتراف " .....

رجل تعليم
22-04-2010, 01:50 AM
بدأت علاقتي الحميمية بالبرتقال تحديدا في دار الأيتام التي قضيت بها سبع سنوات قبل أن يتولاني الشارع في مرحلة ما بعد التخرج ، ومنذ ذلك الحين والفواكه الأخرى لا تستأثر باهتمامي ،وبقيت إلى يومنا هذا وفيا للون البرتقال ....ونكهة البرتقال ...

في دار الأيتام كنا نقتسم نحن الثمانية برتقالة واحدة ، وكان القائمون على مسؤولية " ضمان النمو السليم للأطفال " يقدمون لنا على المائدة مرة كل أسبوع برتقالة واحدة مقطعة إلى دوار أصغر ما يمكن ...ولأن حجم الدوائر في برتقالة واحدة لا يمكن أن يكون " متساويا " فقد كانت تنشب خلافات باستمرار بيننا ، الأمر الذي يعرضنا للعقاب الجسدي كلما دفعنا الجوع " لإبداع الفوضى " ...واحتراما للأشجار التي كانت تقطع منها العصي التي نجلد بها عند كل عقاب جماعي، اخترعنا طريقة منصفة لتوزيع حصص البرتقال دون إغضاب أحد ، وهكذا كان أحدنا يجري القرعة بإدارته للكأس فوق المائدة ، والشخص الذي ستشير إليه" فوهة" الكأس بعد توقفه من الدوران هو الذي سيستلم " الحصة " المتفق عليها سلفا ، ثم سيستلم الشخص الذي يجلس بجانبه الحصة الأخرى ...وهكذا ...

لكن إذا حدث وانزلقت الكأس عن المائدة وتكسرت فإن العصي في انتظارنا ....

لم يحالفني الحظ ربما لأحظى ولو مرة واحدة " بدائرة البرتقال " الأكبر قطرا ، ولذلك بقيت معلقا في حبه إلى الآن ...غير أن الفرق بين الزمنين يتمثل في رغبتي القديمة المتعلقة بجنون الإحتواء والرغبة الحالية التي لا تتعدى فعل التأمل ...الرغبة الحالية مثلا تذكرني بأحد النزلاء الذي كان يردد باستمرار أن " الغذاء" لم يصل إلى أحد أمعائه منذ أن التحق بدار الأيتام ...كانت جملة بليغة جدا في وصف المشهد الحقيقي الذي نعيشه ...تذكرته الآن في عصير البرتقال الماثل أمام أعيني ....

اطفالي لا يفهمون جذور هذه العلاقة وتاريخها ، ولا يفهمون لما يحتل البرتقال دائما الحيز الأهم في ثلاجتنا ، تماما مثلما لن أبدا حبهم للجزر دون غيره من الخضر ...فهذا الأخير وإن كان " ملكا للخضر " كما قرأت في نص قرائي على كراسة أحد التلاميذ، إلا أن عملية شرائه من السوق لا تعنيني مطلقا ..حتى لو كان يقدم بالمجان رفقة هدية متواضعة فلن يتبعني إلى البيت ،... والسبب هو أننا استهلكنا منه في دار الايتام ما يكفي ليصد عنا كل الأمراض إن كان الجزرفعلا ملكا للخضر كما يقال ...

كان يقدم لنا هو الآخر في شكل دوائر صغيرة ...يقدمونه لنا يوميا لأنه أرخص الخضر ، ..بالمناسبة لم يسبق لي أن تعرفت عن قرب على ملك رخيص إلا هنالك ...ولدى نجاحنا في إقامة مظاهرة احتجاجية مرة للتنديد بظروفنا المزرية اتخذنا من عبارة " لا للجزر " شعارا معبرا يلخص كل مطالبنا ...ملون أحمر يصنع محليا وملح وماء ....ماء .....ماء ....ماء ...لكن الأخطر في الأمر برمته هو أننا تعرفنا على مذاق غريب للجزر في دار الأيتام ...مذاق يبدو أنه مستعار من نكهة وحل المستنقعات ...فنشأت القطيعة منذ ذلك العهد وكبرت وأنا أصرف النظر في احترام تام لكل الأطباق التي تشتمل عليه ...

في مثل هذه الظروف يمكن أن تكون " لص" فواكه وخبز وعلب السردين دون أن تكون مقتنعا بالسرقة كفعل مشين ومرفوض ، ولكنك ستسرق حتما إن استطعت وستتحسر لأنك في الأخير لن تتمكن من سرقة أحد سوى زملائك الذين لا يقلون جوعا عنك ....أعترف أني قمت بذلك مرارا وبتواطؤ مع المسؤول عن مستودع أمتعة النزلاء ...كان يفتح لي الباب في وقت متأخر من الليل فأتسلل خفية من جناح إقامتنا وأنزل إلى المستودع ..أكسر الأقفال القصديرية بحبل أدخره لهذا الغرض ...آخذ ما تيسر من خبز أحدهم فأقتسمه مع " لوميتخ دانتغنا المسؤول " وأعالج تحت الغطاء ما أمكنني معالجته من آلام البطن ...كان ذلك سلوكا حقيرا جدا من طفل في الحادية عشرة من عمره .....يسرق ليعيش ...

مرة قررت أنا وموسى وسعيد رحمهما الله ومصطفى أن نقتحم حقل الفول القريب من مؤسستنا ...حدث هذا في يوم أحد من العام ست وثمانين ...ما إن بلغنا الحقل حتى اختفينا في غماره وانبطحنا أرضا فأكلنا حتى شبعنا ثم ملأنا جيوبنا عن آخرها وانطلقنا مسعورين في اتجاه النهر ...في طريقنا فكرنا في تناول وجبة ساخنة على الأقل ...كان علينا تدبر إناء أو قدر ما لطهي الفول ، ولدى مشاهدتنا منزلا ريفيا غير بعيد عن طريقنا ،طلب مني موسى رحمه الله أن أتوجه إلى قاطنيه فأسألهم لبنا ، وإذا ما تبين لي أن إناء ما يمكن أن يحل مشكلة القدر فعلي أن أتصرف بذكاء ....لقد شبعنا ويجب أن تكون حفل الختام مناسبة جدا لحجم الفرحة التي تسكن بطوننا الصغيرة ...

طلبت منه " لبنا " بعدما قدمت له نفسي وأجبت عن أسئلته التي بدت طويلة وبليدة ...ما اسمك ؟ وما اسم والدك ؟ فأخبرته أنه مات قبل عام فقط بعد صراع طويل مع السرطان دام أربع سنوات ...ووالدتك ؟؟ومن أي قبيلة أنت ؟؟ أنا من قبيلة" آل منسيون " فهل ستعطيني لبنا أم لا ....وكم عمرك ؟؟؟ ومن هم أولئك الذين ينتظرونك عند السفح ؟؟؟

لو أتيح لي الآن في هذا العمر أن أقدم له تعريفي الخاص لأصدقائي لقلت " إنها الجماعة التي أمارس معها فعل السرقة من أجل الحياة ..وهي الجماعة التي أشعر أن كل أفرادها يوفرون الحماية اللازمة لبعضهم البعض، ويتسترون على فرد من أفرادها إذا ما وقع في الفخ ما دامت قادرة على تحمل سياط الجلاد الأسود ، لكن إذا فشل الجسد في تحمل الضرب المبرح والرفس فسينسبون إليك كل التهم، وهم لا يعتبرون خونة لانهم عجزوا عن حمايتك في مرحلة ما من مراحل التعذيب " ....

على السياج المشكل من أغصان الشجر يلوح إناء نحاسي يستعمل لجلب الماء من البئر ...سأنتقم اليوم بلا شك من وجبات الجزر الحقيرة وسآكل رفقة أصدقائي فولا لذيذا غير مسوس ...سنطهوه بعد لحظات على الحطب ...فيا للحظ ....

لم أنتظر إلى أن يحضر القروي اللبن ...كان ذلك تصرفا ساذجا أو تصرفا مبنيا على عيوب في الذكاء أو على حدة فيه ...وما عن دلف القروي إلى كوخه حتى أطبقت على الإناء وتلقفته شديدا إلى صدري ،ثم انطلقت أعدو به اتجاه أصدقائي ...استقبلوني بحرارة ثم جرينا ولم نتوقف إلا عند النهر أسفلنا مباشرة ....

في المساء انتظمنا في صفوف طويلة تضم ثلاثمئة نزيل ونزيلة ...وشرع الحارس العام في التجول بيننا رفقة صاحب الإناء ...تعرف إلي بسهولة وقال للحارس : هذا هو ....

انصرف الجميع ووجدتني في الزنزانة رفقة الحارس وصاحب الإناء ، وكم بكيت حين عانقني هذا القروي اللطيف وطلب من الحارس ألا يعاقبني ...

عندما عدت إلى مقعدي بين الزملاء واجهت أزمات نفسية خطيرة جدا ، فلم أسلم من لسانهم طوال السنوات الأخرى التي أعقبت الحادث ، وعند كل اختلاف كنت أسمع منهم أني سارق الإناء ...كان هذا واحدا من أبشع الأوصاف التي عانيت من مصاحبته لي كالظل ، ولم أتمكن من التحرر منه إلا بعد سنوات كان علي أن أثبت خلالها أني لم أعد لص إناء، وإذا وجدتني مطالبا بالسرقة فسأسرق بذكاء وحيطة هذه المرة ....

اكتب هذا الآن ويدي لم تمتد لحد الآن لعصير البرتقال امامي ولا أشعر برغبة في تناول أي شيء آخر ...أنا من النوع الذي تتناوله الذكريات بسهووووووووووووولة ...أقاوم الرماديات وأنجح في النهاية ولكن بعدما يقتصني شريط الإحداث ...يضعني في الزاوية التي يجب ان أتواجد فيها بالضبط كي أحمد الله كثيرا وأشكره كثيرا ....أستعير أشياء قيمة من صبري القديم لئلا تنحصر مهماتي الحالية في فعل العودة فقط ...يجب أن أتقدم إلى الأمام أيضا وأن أحترم حقول البرتقال والفول أكثر مما كنت أفعل في السابق ...حتى البقاء في " الماضي " طويلا يصعب على المرء عملية الإندماج والإنصهار السليمين في الحاضر ...أعرف هذا جيدا غير أني أقوم الآن بإعداد جواب سأوظفه في الوقت المناسب ، فإذا ما دعتني لاحقا " دمعة طائشة " إلى أحضانها فإن رسالتي لها معدة منذ الآن بعناية ....لقد " بكيتك " بما فيه الكفاية ، والأسوء اني كنت صديقا وفيا لك في زمن كان يجب أن أكون فيه صديقا للإبتسامة .........

رجل تعليم
23-04-2010, 12:08 AM
مؤسف أن تدخر أجمل ربطة عنق في دولاب ملابسك وفي نيتك أن تحضر بها مناسبة لدى شخص عزيز ، ثم وأنت تنتظر بطاقة الدعوة ستلتقي ذات صباح بمن سيخبرك أن الإحتفلات قد أجريت في الوقت الذي كنت حائرا فيه: أي ربطة عنق ستلائمك ...

مؤسف أن يكسروا سراجك دون أن تستطيع فعل شيء لأجله ، ثم حين قفلت عائدا إلى مسرح الجريمة لتجمع الأنقاض وجدت شبه سراج بديل وضعوه في متناولك كاعتذار أمي عن تكسيرهم لسراجك ...فأدرت ظهرك واكتفيت بالعتمة بدلا من السراج ....


مؤسف أن تعد أجمل عشاء في انتظار ضيوف أعزاء ...وحين انتصف الليل وقفلت باب المطبخ وألقيت بجسدك على السرير، ساورتك الحيرة القاتلة فيمن يستحق أن تتخلص منه إلى الأبد : العشاء أم ضيوفك أم نواياك الحسنة ....


مؤسف أن يبقى أنينك مجرد صيحة في واد ، وأن تبقى الآذان التي تتوقع أن تتلقف همسك من بين آلاف الهمسات مفتوحة في وجه كل الهمسات إلا همساتك .... مؤسف أن يكون حاضرك في ماضيك السعيد فقط ، وأن تتلخص كل أحلامك في أن يفي الآخر بوعود معسولة رددها في في شكل نشيد عذب على مسامعك ذات زمن ...مؤسف أن تتعاقب السنوات وأنت تقبع في مكانك في انتظار أن يأتي من طلب منك البقاء في هذا المكان إَلى أن يعود ...

مؤسف أن تناوشك ذئاب الحزن حتى في أحلامك البسيطة ...أن يكون لك طفل صغير مثلا ليمطر ليلك بابتسامات عذبة ...مؤسف أَن تشتاق للعاب طفلك الصغير قبل أن تراه ، وحين يحتدم هذا الشوق تقوم لتصنع مناديلا مطرزة بعناية في انتظار طفل قد يأتي وقد يتعذر عليه ذلك...


مؤسف أَن تحاول تعلم فنون المراوغة في هذا العمر بعدما أنهكك المسير في خط مستقيم ...فأغلب من تلعب معهم في الميدان يفضلون أن تنجح في مراوغتهم بدلا من أن تسير إليهم بوضوح ...

مؤسف أن تتعمد عدم تضميد جراحك الغائرة كي تذكرك كل حين بمن تسبب لك في ذلك ...فأنت لفرط ما مارست مهنة وضع الضمادات تعلمت أن الدواء الناجع لبعض الجراح هو أن تتركها عارية إلى الأبد ،كي تنزف كثيرا وكي تتعلم عدم اللعب بالسكاكين الحادة مجددا ....

مؤسف أن لك تاريخا مجيدا مع الغباء ، وأنك لابد أن تثبت أهليتك في الغباء كل عام ...فتصدق بعض الكلمات الرنانة متجاهلا حدسك الصادق الذي ينبهك عند كل كذبة جديدة عليك ....


مؤسف أن يحاربوك بلا هوادة ، وأنت حين وجدت الجميع منشغلا بمطاردتك شرعت بدورك في مطارة نفسك كي لا ينتبه المارة إلى أنك الشخص المطلوب " للإهانة " وليس للعدالة ...فانتهيت وحيدا تكتب لنفسك وتتمنى ألا يقترب أحد من عرائن عزلتك ....


مؤسف أن أسارير وجهك تفضح تاريخك الطويل مع الإَبتسامة ...ولكنهم يجبرونك على التجهم وتطليق الإبتسامة إلى الأبد ...وحين قابلوك بسحنتك الجديدة سألوك في احتقار مرير : أين غابت ابتسامتك المعهودة أيها العزيز ؟؟؟....فابتسمت إرضاء لهم... فحقدوا عليك أكثر... وأشفقت عليهم أكثر وأكثر ....

مؤسف أن عزاءك الوحيد لا يتجاوز بضع دمعات صادقة ذرفها الآخر بين أحضانك ، ورغم الطابع الدموي لهذا الإَرث السخيف إَلا أنك تجد من حولك من لا يسعده احتفاظك بذكريات من هذا النوع ...فكرست كل وقتك الحالي لتهريب تلك " الدموع " كي لا تطالها أسئلة الفضوليين من أشباه البشر ....

مؤسف أن دهاء الثعالب يمكنها من الظهور في هيئة ديكة وديعة ...ولذلك قضت الكثير من الديكة الحقيقية حين دعت بلا تحفظ تلك الثعالب الماسخة إلى عطلة سعيدة في خمها المتواضع والآمن من الرياح ....


مؤسف ألا شاعرا كتب معلقته في القرن الحالي وإلا كان بدأها بقوله : بانت سعاد فقلبي اليوم ناقم ...عوضا عن الصيغة الشهيرة: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ..


من المؤسف ألا أحد يستطيع النجاح في تدميرك سوى من تخصهم بقدر مبالغ فيه من الثقة ...من المؤسف أن يتقهقر أعداؤك تباعا بمجرد كلمة واحدة ترسلها لهم مع خدمك الأوفياء... فيما لا يتوانا المقربون منك من اختراع حيل جديدة كل مرة للضحك عليك ...

من المؤسف أننا قرأنا جميعا تلك الصيغة العدوانية في قواعد النحو " ضرب زيد عمرا " فنشأنا وفي اعتقادنا أن عمرا مظلوم فنقمنا بلا سبب على زيد ...مؤسف أننا لم نتعلم آداب الإنصات لكل الأطراف المتخاصمة ،فانتهينا نظلم بلا علم ونحب بلا أعين ....

مؤسف أن عبارة " القافلة تسير " عمرها طوييييل ..وأراهن أن تعيش إلى يوم يبعثون ...مؤسف أن النقاد هم في البداية مجموعة كتاب فاشلين ..وأن الدمقراطية والمساواة مجرد تشويش يعيش في العقول المجوفة للمستضعفين ...

مؤسف أن يأتيك المساء رفقة المساء الذي عشته مساء أمس فقط ...وحين تجتمع عندك المساءات ستكتشف أنك ضيعت فرصة التعرف والإلتقاء بالصباح إلى الأبد ....

مؤسف أن تعيش لأجله فيما يعيش هو لغيرك ...أن تعلق المرايا في كل زاوية ولكنك لا تنظر إليها لئلا تلتقي بوجهك الحزين ....بشرتك التي تآكلت بفعل أمطار المواعيد الجبانة ....

مؤسف أن تستيقظ فيك الرغبة في الحديث فلا تجد نديما إلاكــــ ....أن تقف أمام المرآة فتعدل عن فكرة التقاط صورة تذكارية ....فالصورة التي ستفتح عينيك عنها بعد سنوات فتجد نفسك فيها وحيدا لن تكون سوى وقودا يذكي في صدرك نيران سنينك اليتيمة والمنسية ....

مؤسف أن نؤمن جميعا وفي عام واحد " أن الإَنسان بلا حزن ذكرى إَنسان " ...فطلقنا الفرح دفعة واحدة وارتدينا الحزن كي لا ننعت بغير المعاصرين ...وفشلنا حين حاولنا خلع لباس المعاصرة هذا... فكسرنا الشريط واشترينا شريطا آخر يقول : إنما للصبر حدود ....

مؤسف أن الشقاء شجاع في القفز على الموائد ...أن الفرح ثقيل القدمين ولذلك يتأخر في الوصول ككل كسول ....أنك تجد نفسك وحيدا دائما في الخنادق ...أنك أدمنت النوم من أجل النسيان ...أنك اخترت الخروج عن عزلتك فأعادوك مكبلا إلى كرسي العزلة ...أنك وحيد إلا من برق يومض في السماء ...فهل ستمطرين بعد حين ....؟؟؟؟

اهديها لمسائي الوفي لطبيعته ...ولكل من أعياه الإنتظار مهما كان موضوع هذا الإنتظار

22/04/2010

الأصيلة
23-04-2010, 12:34 AM
مؤسف أن تبتلع الأيام والسنين أبسط أحلامك ...
وأنت تنظر لها بحسرة وألم دون حراك لإنقاذها...
تودعها مجبرا ً من أجل أن تحيا أحلامهم وتكبر ...
لن يهم مادام خالق الكون وعدنا بتعويض يفوق ملذات الدنيا كلها...

مؤسف أن ترى أشخاص تجمعك معهم علاقات عادية جدا ً وفاترة ...
و فجأة تجد نفسك تتربع
على عرش محبتهم
وتكون من ضمن أولياتهم
لا لـ شيء... فقط لأن ثمة علاقة ربطتك بأشخاص ذو أهمية في المجتمع...
جعلت الأولون والآخرون يتنافسون في التقرب إليك...

رجل تعليم
24-04-2010, 12:22 AM
مؤسف أن تبتلع الأيام والسنين أبسط أحلامك ...
وأنت تنظر لها بحسرة وألم دون حراك لإنقاذها...
تودعها مجبرا ً من أجل أن تحيا أحلامهم وتكبر ...
لن يهم مادام خالق الكون وعدنا بتعويض يفوق ملذات الدنيا كلها...

مؤسف أن ترى أشخاص تجمعك معهم علاقات عادية جدا ً وفاترة ...
و فجأة تجد نفسك تتربع
على عرش محبتهم
وتكون من ضمن أولياتهم
لا لـ شيء... فقط لأن ثمة علاقة ربطتك بأشخاص ذو أهمية في المجتمع...
جعلت الأولون والآخرون يتنافسون في التقرب إليك...


الأصيلة هنا مرة أخرى بكل الذي تأسف له ...

مرحبا مرة أخرى وأنى تشائين ومعذرة قبل ذلك على هذه الرحلة المكلفة للدموع ...

في يوم ولحظة ما ستتفضل مواكب الفرح بالمرور جنب الدار ...إن أسعدها المكوث لدينا ولو للحظات فأهلا بها ، وإن كانت على عجلة من أمرها فسننتظر رحلتها القادمة ...هذا أكثر ما نستطيع فعله ...


معذرة على القراءة السريعة والرد الذي لا يليق بكلمتك الجميلة ...أفتقد النت في البيت منذ ليلة أمس وأنا الآن في كوفي نت قريب من منزلي ...الأجواء هنا غير مناسبة نهائيا لفتح أظرفة الأعزاء ....ضجيج وكل يسبح في عالمه ... من كل جهاز تنبعث موسيقى غريبة لتشكل في النهاية شيئا يدفعني لأسف على اختياري لهذا الوطن ....سأغادر بعد لحظات لأني لن أتحمل البقاء هنا فاعذريني والله

مع شكري الكبير لشخصك الكريم

الأصيلة
25-04-2010, 01:09 AM
هناك لحظات بل ساعات وتكاد تكون أياماً وأيام
فيها تبتسم الدنيا لك وتنحني لتقدم كل أصناف الطاعة والولاء بين يديك...
فرصة لا تعوض في ميدان السعادة...
وأي سعادةٍ تلك... بل أي حظ ٍ هذا الذي يجعل كل من حولك بل من يعرفك ومن لا يعرفك
يغبطونك على ما أنت فيه...
بل منهم من يتمنى زوال هذه النعمة عنك...
فيوهم الآخرين بأنها فعلا زالت وانتهت ...
فترتاح النفوس الحاقدة وتتنفس الصعداء
وما تلبث أن تعود للزئير عندما تكتشف الحقيقة المرة ..
عندما ترى النعمة اكتملت والسعادة ترنحت بين الكفوف...
وليس بعد قدرة الله قدرة...
فإذا قال للفرح كن فيكون..
ولكن هيهات هيهات لما قد كان...
آه على لحظات انقضت ولن تعود...
كل الأعين والأبصار تتجه حولي وكأنها تريد قياس الإحساس الذي يخالجني في تلك اللحظة السعيدة...
آه ليت البشر يعلمون بألمي المغلف بالفرح...
وجرحي المقنع بالرضا...
ليعلموا أن الفرح انتشل من بين يدي مع وجوده..
إحساس خارج نطاق القلب..
بينه وبيني حجاب...
أناديه بل أتمسك به ولكن لا يسمعني ...
لحظات لا أتمناه لغيري...من صعوبتها...
وغيري يحسدني عليها ومازال حتى الآن في حالة الحسد المقيت...
هل يعقل أن يحمل الإنسان في قلبه هذا النوع من الحسد
المختبئ خلف النظرات والكلمات والابتسامات المخادعة...
قد اكون مخطأة ..ولكن هذه هي الحقيقة التي تتوشح اللون الرمادي الباهت
ليصعب على تحديد لونها...

رجل تعليم
27-04-2010, 04:10 AM
هناك لحظات بل ساعات وتكاد تكون أياماً وأيام
فيها تبتسم الدنيا لك وتنحني لتقدم كل أصناف الطاعة والولاء بين يديك...
فرصة لا تعوض في ميدان السعادة...
وأي سعادةٍ تلك... بل أي حظ ٍ هذا الذي يجعل كل من حولك بل من يعرفك ومن لا يعرفك
يغبطونك على ما أنت فيه...
بل منهم من يتمنى زوال هذه النعمة عنك...
فيوهم الآخرين بأنها فعلا زالت وانتهت ...
فترتاح النفوس الحاقدة وتتنفس الصعداء
وما تلبث أن تعود للزئير عندما تكتشف الحقيقة المرة ..
عندما ترى النعمة اكتملت والسعادة ترنحت بين الكفوف...
وليس بعد قدرة الله قدرة...
فإذا قال للفرح كن فيكون..
ولكن هيهات هيهات لما قد كان...
آه على لحظات انقضت ولن تعود...
كل الأعين والأبصار تتجه حولي وكأنها تريد قياس الإحساس الذي يخالجني في تلك اللحظة السعيدة...
آه ليت البشر يعلمون بألمي المغلف بالفرح...
وجرحي المقنع بالرضا...
ليعلموا أن الفرح انتشل من بين يدي مع وجوده..
إحساس خارج نطاق القلب..
بينه وبيني حجاب...
أناديه بل أتمسك به ولكن لا يسمعني ...
لحظات لا أتمناه لغيري...من صعوبتها...
وغيري يحسدني عليها ومازال حتى الآن في حالة الحسد المقيت...
هل يعقل أن يحمل الإنسان في قلبه هذا النوع من الحسد
المختبئ خلف النظرات والكلمات والابتسامات المخادعة...
قد اكون مخطأة ..ولكن هذه هي الحقيقة التي تتوشح اللون الرمادي الباهت
ليصعب على تحديد لونها...


الحسد في الواقع نوع من أنواع الإجرام ،وهو أحد مستوياته التي تؤمن لصاحبه فرصة الإفلات من العقاب، لأن حامل هذا "الآفة " لا يقدم على ممارسة اعتداء مادي فعلي على الضحية، ولكنه في المقابل يقوم بكل الأشياء التي تبقيه في المسافة التي يصعب علينا محاكمته من خلالها وبسببها ...والحسد بهذا المعنى قلعة تؤمن لصاحبها الحماية والحصانة كي يمارس انحرافاته المتعددة دون أن تكون لديه الشجاعة أو " الوقاحة الكافية " ليمارس ذلك أمام الناس ...سأعتذر منكم بالمناسبة عن كل الأوصاف التي قد ترد في وصف هؤلاء .

لا أفهم يا منطق هذا الذي يفكر به البعض ...فعوض أن يشمروا على سواعدهم_ ويخرجوا الى الشمس ليكدوا ويجتهدوا كي يصلوا الى مبتغاهم_ يكتفون بمراقبة الناس والتلصص عليهم واقتفاء آثارهم والكيد لهم ...فهذه الاعمال الشنيعة لا تتطلب عضلات قوية كتلك التي يتطلبها العمل ..إنها بحاجة فقط للسان طويل وقلب أسود وأذنان مفتوحتان على مدار الساعة على أخبار الغير ...تحتاج لقدرات ذهنية أخرى من قبيل " المهارة في صنع الفخاخ بدهاء ومكر في طريق الناس ، والقدرة على إخفائها كي تكون حظوظ اصديادهم كبيرة جدا "...

الذي عانيته شخصيا بسبب الحساد لن أستطيع شرحه فقط بالكلمات ...ربما يعود هذا لطبيعة مجتمعنا الأمي الذي يسيل لعابه كلما رأى نعمة ما على أحد أفراده ،فهنا مثلا يمكن أن يحقدوا عليك لمجرد أنك تضع باستمرار نظارات شمسية على وجهك ...يكرهون فيك قدرتك على صنع حدود واضحة بينك وبين الغير ...إذا رزقك الله أسرة سعيدة متماسكة ووظيفة فهم لك بالمرصاد على مدار العام ...إذا كان طفلك يتقن اللعب بدراجته الهوائية ...إذا كنت تحمل صغارك بين ذراعيك في الشارع ...إذا مروا بجانب مطعم أو مقهى ولمحوك رفقة شريكك تحت الظل ( حتى ولو كنتما تخططان تحت الظل الى حل للخروج من أزمتكم المزمنة ) ...إذا ارتديت بذلة جديدة ...إذا كنت تتمتع بسمعة طيبة وأخلاق حسنة ....إذا كنت محايدا في كل النزاعات التي تحدث من حولك ،فالسكينة لن تنزل على قلوبهم إلا إذا نجحوا في إقحامك في المعركة وجعلوك أحد أطرافها ( ولما لا ينجحوا أيضا في اتهامك أنك السبب الأصلي في نشوب تلك المعركة ) ...


هذه صور بسيطة من الصور التي تذكي النيران في قلوب هؤلاء المرضى ...الذين لا يستطيعون الوصول اليك بأيديهم فيرمونك خلسة بالحجارة وبألسنتهم من بعيد ...أكرههم ، فهم أميون بالدرجة الأولى لأنهم لا يفهمون ما يتعين عليهم فعله إن كانت لديهم رغبة حقيقية في النجاح ، فالأمر بسيط ولا يتعدى ضرورة إقدامهم على العمل الشريف إسوة بمن حولهم ...أن يتسلحوا بمنظومة قيم جميلة ومتكاملة ما أمكن ويطهروا نواياهم وسيوفقهم الله إن شاء ...
كل نفس أمارة بالسوء بطبيعتها ،ولكن التقاعس على الإجتهاد ضدها غير مقبول في شريعتنا ...يجب أن نغسل قلوبنا باستمرار لأنها المضغة التي تتسخ بسهولة أكرمكم الله ...أن نعلنها بيضاء ناصعة وأن نخرجها كل حين إلى الشمس كي لا ينخرها الصدأ ...ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .

شكرا على الوفاء في التجذيف نحو الرماديات .. مع كامل الإعتذار عن التأخر في الرد ، وعن لغتي المتعبة ساعة بعد منتصف الليل ...يعلم الله وحده أي ظرف يبقيني الآن بعيدا عن النوم ..وحفظك الله من كل سوء .

رجل تعليم
30-04-2010, 12:44 AM
اشتعل الصيف من جديد فاشتعلت معه أحلامي القديمة ،تلك التي تبتدئ بانتظاري الغريب لليوم الذي ستوفر فيه جريدة بالمجان لكل القراء، وصولا بطبيعة الحال إلى حلم قديم لا أعرف مالذي يريده مني تحديدا ...إنها الهجرة التي ترفض أن تستقر في القعر رغم أني وضعت ما يكفي من الأثقال على جسدها كي لا أراها ثانية ...ولكنها تطفو إلى السطح عند كل صيف مما يدفعني الآن إلى التفكير في طريقة أخرى للتعايش معها بدلا من إغراقها كل عام ....


احاول منذ شهور استقدام سيارة من أوروبا ، ولكي تتخذ عملية الإستيراد هذه صبغة قانونية فسيتعين علي أن أسدد للدولة مبلغا يساوي خمس مرات القيمة الحقيقية لهذه السيارة في فرنسا أو إسبانيا ، بمعنى أني إذا اشتريت سيارتي المرتقبة بمبلغ ألف يورو فسأدفع للجمارك هنا مبلغ خمسة آلاف يورو قبل أن " أقول بسم الله " ...

يبدو هذا الأمر مرعبا خصوصا وأنا أعلم أن الناس في ألمانيا مثلا تتخلص من بعض سياراتها كي لا تكون مجبرة على دفع ضريبة " الإمتلاك لفترة أطول " للدولة الألمانية ، والحجة في هذا " التخلص الإجباري " هي أن السيارات التي " ليست صديقة للبيئة " غير مرحب بها في ألمانيا ، وعليه فالألماني مستعد ليبعك سيارتك التي تساوي هنا خمسة آلاف يورو بثمن مئة وخمسين يورو فقط ....قلت هذا الكلام لزوجتي هذا المساء فغادرت النقاش لأنها ليست مستعدة لسماع " صدمة " أخرى ....

يبقى خيارك الوحيد إذن هو أن تشتري منهم هذه " العلب الكرتونية " التي يصنعونها هنا غير بعيد عن مدينتي ...كل ذلك يتم تحت نظرية اقتصادية تخدمهم أكثر مما تخدم الوطن ، وهي " الإقتصاد الوطني " ....

غير أن " جسد الإقتصاد الوطني " في نظر الدول التي تحترم مواطنيها لا يجب أن " يعافى " بناء على " دما ء أبناء الوطن " ....صحيح أننا جميعا مطالبون بالإنخراط في مسلسل " تسمين الإقتصاد الوطني " ولكن إذا كان ذلك سيتم على حساب " نحافة أجسادنا " فإن الإقتصاد بريئ مما سيقدم له من جرع يتم استخلاصها بإبر حادة من عروق المواطنين ....


....اليوم أيضا زارني " المفتش " في العمل ، واحتراما للسنوات التي مازلت أقضيها ظلما وعدوانا وسط الجبال الشاهقة فإن المفتش تعود منذ سنوات ألا يفتش أوراقي نهائيا ، فمنذ أن يلج قاعة الدرس نفتح نقاشا آخر بعيدا جدا عن تفاصيل المهنة ...فنحن نعرف بعضنا جيدا ، ثم إن بقائي هنا لفترة أطول من المستحب – بسبب شطط في استعمال السلطة - يشفع لي لدى رئيسي في العمل ....هو بدوره لا يفهم كثيرا في تلك المعايير التي يتم اعتمادها لانتقاء من سيشتغل في المدينة ، ويستأنف حديثه قائلا : أحد عشر عاما في نفس المكان أمر محبط للغاية ، ولكن الخير فيما اختاره الله ...

مرارا أفكر في إحراق دراجتي النارية على نفس الطريق التي أحفظ جيدا حفرها كما تحفظني هي الأخرى ...ولكني لا أقوم بذلك رحمة بالأبرياء الذين ينتظرون وصولي كل صباح فقط ...لدي طرق مشروعة للتوقف عن العمل لفترة تمتد لعامين ....يمكن أن يشهد لك الطبيب هنا بأنك مريض رغم أنك لست كذلك – مقابل مبلغ متواضع طبعا - ثم تسلم الشهادة الطبية لرئيسك في العمل ( سيذيلها هو الآخر بملاحظته المؤدى عنها مسبقا ) ثم ستسمح لك الدولة بالبقاء في منزلك وأن تتقاضى مرتبك كل شهر بشكل عادي .....لكن هل يعتبر هذا سلوكا مسؤولا في نظركم ؟؟؟؟ ثم ما ذنب الأطفال الذين سيلتحقون بعد جريمتك هذه بالحقول بدلا من التحاقهم بالمدرسة ؟؟؟؟

لذلك تشتعل في فكرة الهجرة دائما عند قدوم الصيف رغم أني لست شجاعا حقيقة كي اتخذ قرارا حاسما من هذا الحجم ...فالهجرة التي أبحث عنها مثلا هي هجرة مقننة بشروط عسيرة وتعجيزية في آن واحد ، ولكنها ستخدم مصالح الطرفين من دون شك ...إذ لا أتصور أني سأقضي ليلة واحدة بعيدا عن أبنائي ، وهذا يعني أن السفر يجب أن يكون جماعيا أولا وأخيرا ....ويعني هذا بدوره في نهاية المطاف أنك لن تنجح طالما أنك تفرض شروطك الثقيلة منذ الآن ....

اتذكر أن صديقا من السعودية ( يدرس الآن في لندن ) اقترح علي العام قبل الماضي فرصة ذهبية ناذرة جدا ، وهي ان أرحل ساعتها لأشتغل كسائق لدى والده الكريم ....إتفقنا تقريبا على كل الجزئيات وأعجبني العرض صراحة خصوصا وأن ابنه صديق عزيز جدا علي ....ولكن عندما سألته عن أوقات العمل وأخبرني أن " الوالد مشاويره طويلة " و" يمكن ما يلاقي حجز على الطائرة ولازم تطلع من الرياض الى جدة بالسيارة " و " إنو ممكن تكون نايم ويجيك اتصال ولازم تروح في الحين "....سمعت هذه الفوضى في أوقات العمل فقلت لصديقي : دعنا أصدقاء وكفى .....


امور كثيرة تقض مضجعي وتلون أيامي بالرمادي رغم ما يحيط بي من ورود ...هل يمكن اعتبار الإستسلام أمام بعض التحديات خيارا ذكيا خصوصا عندما تدرك أنك أعزل في معركتك ضد الحياة ؟؟؟؟ هل أكتفي بجمع باقات ملونة من الورود التي جاد بها ربيع بلادي لهذا العام فأقدمها للحفاة الذين أراهم كل يوم على الطريق ؟؟؟ هل هذا قدر أبدي كي لا أفكر بعد الآن في طرق يائسة لتجاوزه ؟؟؟ هل أستمر في إغراق جسد الهجرة كل شتاء وهل سينجح الصيف في إخفائها في القعر إلى الأبد ؟؟؟؟

اذا طاوعني " النت " بعد لحظات فستصلكم بعض الصور

وليلة سعيدة

رجل تعليم
30-04-2010, 06:05 PM
http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/uploads/thumbs/a-1d1119bdf5.jpg (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=1d1119bdf5)http://alhnuf.com/images/zomup.gif (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=1d1119bdf5)





http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/uploads/thumbs/a-0a12905775.jpg (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=0a12905775)http://alhnuf.com/images/zomup.gif (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=0a12905775)





http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=e88d3a85aa



http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=dd3c0a4741

رجل تعليم
30-04-2010, 06:10 PM
http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/uploads/thumbs/a-734104ee5f.jpg (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=734104ee5f)http://alhnuf.com/images/zomup.gif (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=734104ee5f)

رجل تعليم
30-04-2010, 06:16 PM
http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/uploads/thumbs/a-866ee7ec4f.jpg (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=866ee7ec4f)http://alhnuf.com/images/zomup.gif (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=866ee7ec4f)

رجل تعليم
30-04-2010, 06:25 PM
http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/uploads/thumbs/a-c923e68d05.jpg (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=c923e68d05)http://alhnuf.com/images/zomup.gif (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=c923e68d05)



http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/uploads/thumbs/a-0112570afd.jpg (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=0112570afd)http://alhnuf.com/images/zomup.gif (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=0112570afd)

رجل تعليم
30-04-2010, 06:29 PM
http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/uploads/thumbs/a-6c519a3c80.jpg (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=6c519a3c80)http://alhnuf.com/images/zomup.gif (http://www.alhnuf.com/up/pics-gif/upload/view_h.php?file=6c519a3c80)



صور من الطريق التي تحدثت عنها ليلة أمس مع اعتذاري على سوى العرض



ومساء سعيد

رجل تعليم
01-05-2010, 03:25 AM
جلس والحيرة تجالسه
أمسكت بأصابعه
وشرعا يرسمان
وجها غير مألوف للقمر
وبيتا آهلا بالشمس والضياء
**********
جلسا يرسمان
صورة لطيف جميل
يزوره بين فينة وأخرى
يمد كلتا يديه
عله يفلح بطيف لا يرى
وعندما تكررت الهزائم
جلس يرسم أجمل صورة
لأجمل طيف
**********
في المساء
قررت الحيرة عدم المجيء
ظل ينتظرها
يسترق نظرات من خلف ستائر النافذة
يحترق شوقا
لرفيقة العمر الوفية
وحينما انتصف الليل
بكا كما الأطفال
تمرد كالثوار
يريد حيرته
يريد حيرته
فإذا بها تطرق الباب
**********
يعانقها
بلهفة الصغار
وجلسا يرسمان
وجها جديدا للقمر
**********
يهاتفه صديقه العزيز
يحكي له عن ليل فرنسا
وكيف تختفي النجوم
عن ليلها الشديد الإضاءة
عن الظلال والحدائق
عن الشوارع والشرفات
ينتفض كالجريح
يتمنى لو كان ضبابا
ليسافر الآن
دونما مقابل
وحين يستحيل ذلك
يلعن العجز والوطناااا
يعود لحضن الجبل
يعانق حيرته
ويرسمان
وجها جديدا للقمر
**********
منذ متى يلفظ البحر زبدا أسودا؟
منذ متى تتوهج النار لهيبا باردا ؟
منذ متى كان الظلام رجلا أبيضا ؟
منذ متى أهدتك الأيام والدهر والعدى ؟
وردا وسلاما وسؤددا
منذ متى ؟ منذ متى ؟
**********
تشرق الشمس من جديد
تعلن اليوم يوم عيد
يرتدي لباس العيد
يطرق باب حيرته
يرفض الدخول
يصر ويعتذر
يسلمها أشياءها الكثيرة
هداياه وأوراقها الكثيرة
يعلن الفراق
ما أصعب الفراق
وداعا حيرتي
**********
في المساء
حاول رسم وجه جديد للقمر
دأب أن تشاركه الحيرة
رسم القمر
يبحث عنها
يتذكر أنه الفراق
يدفع الصغير الباب
بابا
اليوم يوم عيد
بابا
كم انا سعيد
بأن أهديك
بطاقة ملونة
كتبت عليها
عيد سعيد
وعمر مديد
**********
ضمه إليه وناما
في عينيه ألف سؤال
وألف جواب مفقود
يصرخ الصغير
أريد ماما
أريد ماما
**********
يستيقظ في الصباح
لاتزال الأسئلة معلقة
لاتزال الأجوبة غائبة
لا تزال الحيرة تراسله
لايزال وجه القمر
مشوها وغير كامل
**********
فلتجف البحار
وليتوقف المطر
فليبق القمر
دونما شفتين
دونما بصر
:::::::::::::::::::::
سأواصل إبحاري
وليلي ونهاري
سأواصل الإنحدار
إلى أعمق نقطة من قراري
كي أقطف ثمار انهياري
سأواصل انتحاري
تدحرجي واندحاري
وسأظل أمشي
وأمشي وأمشي
رغما عنك يا عواصف
ويا برد الصحاري
**********
غردي عصافيري
وامرحي فراشاتي
واعبثوا يا صغاري
بوجه القمر
بأوراق القمر
لن أحاول رسم وجهه الغائب
بعد الآن...
+++++++++++++++++++++++++++++++++

من رماديات أمسي القريب

الأصيلة
02-05-2010, 12:44 AM
http://www.taaif.net/up/up2/28a175e08b.jpg


كَم مِن ظَلامٍ دامِسٍ تَلاطمَت فِيهِ خَطَواتي التَائِهَة
وكَم مِن لَيل ٍ حَالِكٍ تَهَاوَتْ بِهِ أَحْلامِي اليَائِسَة
وَكَم وَكَم مِن لَحَظَاتٍ ولَحَظاتْ مَرْت عَلى نَفْسِي
وَكأَنهَا قُرُون ٌ غَابِرة...
وَمِيضٌ خافِتْ يَتَلأَلأَ مِن بَعِيْد ...
يَخطِفُ مَعهُ
بَصَري / قَلبِي / جَوَارحي
بل كل شيءٍ فيني تَدَاعى له
و سَارَ خَلْفَهُ بخطوات ٍ مُتُبَاينة
بَينَ ثابِتَة ومُتَرَدِدَة
أتقَدمُ خُطوَة وأُأخِرُ أخْرَى
خَوفَاً مَن الهَاوية المُتَوقَعة...
لَنْ أكذِبُ أبَدا !!!
عِندَما أَعْتَرفُ بَأن خُطُوَاتي
ثَبَتَت فِي يَومٍ مَن الأيْام وأَمِنَتْ السْقُوط
وَعَشِقَتْ الضِحْكَةُ مُحَيَايْ الحَزِيْن...
وَعَلَتْ هَامَتِي بَيْنَ السْحاب...
وَصَافحَ جَبِينِي لونُ السَماء...
مِن فَرْطَ غرُورِي وَثِقَتِي واعْتِزَازي...
وَدَعْتُ التَرَدُدْ والانْهِزَام ...
واسْتَقْبَلتُ الفَرَحَ والإبْتِسَامْ...
وَأيْقَنْتُ أخيرا ًبِتَحَققِ المرَامْ...
وكَانت هُناكَ حَقِيقةُ الإنْتِشَاء
بَعْدَ التَعبُ والعْنَاء...
واسْتَرْسَلَت أَحْلامِي تُدَاعِبُ الوَاقع والخَيال...
وتَقطِفُ مِن الأمَاني مَاتَشاء...
تـَ تَوَسْدُ الوُعُود ...وتَـ تَدَثرُ بِـ الموَاثيقِ و العُهُود
وتَـ نتَظِــرُ اليوَم المَوعُــود...


عذرا لـ تواجد
قلمي المتهالك
هنــــــا

رجل تعليم
02-05-2010, 04:31 PM
http://www.taaif.net/up/up2/28a175e08b.jpg


كَم مِن ظَلامٍ دامِسٍ تَلاطمَت فِيهِ خَطَواتي التَائِهَة
وكَم مِن لَيل ٍ حَالِكٍ تَهَاوَتْ بِهِ أَحْلامِي اليَائِسَة
وَكَم وَكَم مِن لَحَظَاتٍ ولَحَظاتْ مَرْت عَلى نَفْسِي
وَكأَنهَا قُرُون ٌ غَابِرة...
وَمِيضٌ خافِتْ يَتَلأَلأَ مِن بَعِيْد ...
يَخطِفُ مَعهُ
بَصَري / قَلبِي / جَوَارحي
بل كل شيءٍ فيني تَدَاعى له
و سَارَ خَلْفَهُ بخطوات ٍ مُتُبَاينة
بَينَ ثابِتَة ومُتَرَدِدَة
أتقَدمُ خُطوَة وأُأخِرُ أخْرَى
خَوفَاً مَن الهَاوية المُتَوقَعة...
لَنْ أكذِبُ أبَدا !!!
عِندَما أَعْتَرفُ بَأن خُطُوَاتي
ثَبَتَت فِي يَومٍ مَن الأيْام وأَمِنَتْ السْقُوط
وَعَشِقَتْ الضِحْكَةُ مُحَيَايْ الحَزِيْن...
وَعَلَتْ هَامَتِي بَيْنَ السْحاب...
وَصَافحَ جَبِينِي لونُ السَماء...
مِن فَرْطَ غرُورِي وَثِقَتِي واعْتِزَازي...
وَدَعْتُ التَرَدُدْ والانْهِزَام ...
واسْتَقْبَلتُ الفَرَحَ والإبْتِسَامْ...
وَأيْقَنْتُ أخيرا ًبِتَحَققِ المرَامْ...
وكَانت هُناكَ حَقِيقةُ الإنْتِشَاء
بَعْدَ التَعبُ والعْنَاء...
واسْتَرْسَلَت أَحْلامِي تُدَاعِبُ الوَاقع والخَيال...
وتَقطِفُ مِن الأمَاني مَاتَشاء...
تـَ تَوَسْدُ الوُعُود ...وتَـ تَدَثرُ بِـ الموَاثيقِ و العُهُود
وتَـ نتَظِــرُ اليوَم المَوعُــود...


عذرا لـ تواجد
قلمي المتهالك
هنــــــا








وقفت أسأل البحر

عن اصدقاء رحلوا
وآخرون قيد الرحيل

**********

أيها البحر

إن في بطنك تقبر الحظوظ ؟

أفلا رسمت لي طريق الوصول إليها

واقطف من ثيابي أشرعة

واصنع من عظامي مركبا

ثم ناديني من بعيد

أنك آمن جدا هذا المساء ...

**********

دعني أغوص نحو الأعماق

كي أنبش تلك القبور

أريد أن أعانق حظي

ولو مرة واحدة ...

**********


أريد أن أعبث بأصابع حظي الباردة


وأتحسس الخيانة في رعشتها الماكرة

اريد أن أحدق طويلا في عينيه

وأشكره على الجفاء

وعن غيابه الطويل .....

**********


أن أزف له الإنتصار

أن يراني ذابلا كما تمنى



أن يبتسم ابتسامة المجرمين

حين يرقصون على جثث الضحايا

ولينصرف بعدها

ليجالس اعدائي

وليحتفلوا جميعا

بنشوة الإنتصار

وجنون الإغتيال...

**********


أيها البحر الغادر

أحلاما وأسرارا وذكريات

خذني لأعانق حظي مرة واحدة

ثم أعني على دفنه من جديد

واصعد بي نحو الأعالي

لتنفض عني الرياح

غبار الخيبات المتراكمة

ولتجفف الشمس: ثياب رحلتي فيك

رحلة البحث عن الحظ الدفين

ثم دعني

وابق أنت والحظ بعيدا

ليس يسعني البقاء

وســـــــــأنصرف




من أحاديثي السابقة مع البحر . ..ومرحبا كل حين

رجل تعليم
03-05-2010, 01:54 AM
...عندما نتحدث كثيرا عن الحزن والشقاء ،يعتقد البعض أننا نتغيأ جمع أكبر قدر ممكن من رسائل المواساة ...والحقيقة أننا نكتب بهدف ، ولكننا بدورنا لا نستطيع تحديد الغاية الحقيقية التي تكمن باستمرار وراء صفحاتنا القاتمة ، إلا أننا نستطيع مساعدة قرائنا في العثور على كلمة مناسبة لتعويض مفردة " المواساة " ...هكذا سنضمن لهم رؤية واضحة للأمور التي لا نفهمها من جهتنا كما يجب ...

عندما نكتب فلأننا بحاجة للكتابة أولا ....نكتب لنحاصر الألم بمفردات نستعيرها من رصيدنا الهائل مع الهزائم ...

نكتب لنعيش خيباتنا مرات عدة ، فنحن لا نكتفي بخيبة واحدة ، إذ لابد لنا من العودة يوما لسطورنا كي نلقي التحية عن الأحداث والأشخاص الذين تتضمنهم رواياتنا ...أولئك الذين تعذر عليهم أن يقدموا لنا شيئا ضاحكا فقدموا لنا الأسى في شكل أحداث مؤلمة ...

نكتب لنجدد لغتنا ونحمي بعض المفردات من التلف أو النسيان ....

نكتب لنكون ...ولنزف استسلامنا لمن يعنيهم أمر وخبر انهزامنا ....


نكتب فنسافر مع الكلمات إلى حيث لا يعرفنا أحد ..فالسفر بعيدا يمنحنا الشجاعة الكافية للبكاء بلا حرج أمام أناس لا نعرفهم ولا يبدو عليهم أدنى اهتمام لمعرفة من نكون ....


نكتب لكي لا ننفجر فجأة فنحطم التلفاز " فمرتباتنا عادة لا تسمح لنا بشراء الجرائد بانتظام فبالأحرى شراء تلفاز كل مساء " ....


نكتب لنهجر أماكننا ولو للحظات ، فالكثير من مدمني هذه الهواية تتنامى لديهم حساسية مفرطة اتجاه الأماكن التي يكونوا فيها على موعد مع " الرداءة " ...لذلك يمتطون ظهر الكلمات المسعفة لعلهم يفلحون في مغادرة كراسيهم في اتجاه الحدائق حيث العصافير والخضرة والهدوء التام ...

نكتب لكي لا نصرخ فنوقظ الصغار ...فهم عادة لا يفهمون سبب حرصنا الدائم على الجلوس في وحدة تامة ساعة قبل منتصف الليل ...لكن الحياة ستتكفل لاحقا بمهمة إخبارهم بالأسباب الحقيقية التي تدفعه للكتابة قبل منتصف الليل بدلا من الصراخ ...

نكتب لنوقظ الطفل الذي ينام في صدر كل واحد منا لنعتذر منه عن الوقت الذي أهدره قديما في سماعه لأحجياتنا التي تتمحور بالكامل حول فكرة " البقاء للأصلح " ...لنعتذر منه عن الوردي الذي علمناه ألا يلون أحلامه إلا به وحده ....

نكتب فرارا من اللهب ، فالفرار هو الحل الوحيد عندما تحاصرنا النيران فلا نجد شيئا في متناولنا لنخمد به ألسنتها ....نكتب لنسقط بعد رحلة الفرار في بحر عميق من الحرج للأسف ...لكنه بارد على كل حال ...

نكتب لنزعج أيامنا العسيرة كي لا تنعم بالسعادة الكاملة ...نكتب لأننا نحاول الإتيان بشيء آخر يشعرنا على الأقل أننا مازلنا قادرين على فعل شيء ثان غير إسناد الرأس لراحتينا فيما الحيرة تجلس قبالتنا وتبتســــــــــم ...

رجل تعليم
12-05-2010, 12:57 AM
....تذكرة سفر داخـــــــــــــــــــــلي ....



جرب الإستسلام التام للماضي لساعة من الزمن لترى كيف سينتزع منك الحاضر بقوة ... ثم حاول تخليص حاضرك من الماضي لتفشل ولكي لا تكرر جريمة العودة مرة أخرى ...جرب كي تتيقن أن ذاك الماضي السافل لن يتركك للحاضر إلا بعدما تقدم له قرابينه المفضلة وهي دموعك العزيزة ...وتعلم مرة أخرى كيف تنظر إلى الأمام بدلا من البحث عن الأمس الميت والبعيد ...


جرب الوقوف على حافة جرف صخري عال وتخيل أنك ستلقي بنفسك بعد لحظات ...تصور المشهد وأنت في الهواء ويداك تمسكان بالفراغ على غير هدى وبأن الأرض التي تنتظرك في الأسفل لن تمنحك فرصة التفكير مرة أخرى قبل اتخاذ القرار...جرب الوقوف على تلك الحافة لترى صور وأسماء الأحبة الذين ستؤلمهم نهايتك ...ثم تدرج بحذر من الصخرة وخذ باقة ورد وابق بجانب أحبتك لفترة أطول مما كنت تفعل قبل نهايتك المفترضة...



جرب الوقوف على خشبة المسرح وتقمص شخصية رجل شرير ....جرب كي لا يصفق لك الجمهور وليعاتبك المخرج بعد نهاية العرض البارد لأنك لم تتقن دورك كما يجب ، ولكي توقع أوراق استقالتك من مهنة التمثيل لأنك لا تجيد تقمص أي آخر دور سوى دورك الحقيقي...


جرب شرب كأس من مياه البحر قبل إفطارك ، واقض ساعة الظهيرة تحت الشمس الحارقة دون مظلة أو مرهم واق ...ثم اختتم يومك الفريد هذا بتناول وجبة عشاء ثقيلة جدا ...جرب ذلك بشجاعة ولو مرة واحدة في حياتك لترى كيف ستكون نهاية يوم افتتحته بشرب كأس من المرارة...


جرب دور القاضي في أسرتك الصغيرة فقط لتسمع الإحتجاج من الزوج والأطفال لأنك لا تصيب العدل في أغلب قراراتك ...جرب إذن لئلا تشتكي ظلم الآخرين لك حين تكون خصما وغيرك الحكم...


جرب التصرف بلا مسؤولية بين الحين والحين وسيصفق لك الكثير من المعجبين الجدد بقراراتك الحكيمة وبطريقتك الفذة في معالجة القضايا والملفات الشائكة ...ثم جرب بعد دقائق نقيض تلك التصرفات وستصفق لك نفس الجماعة وبذات الحرارة والحماس ... جرب لتدرك يا صديقي أنك لست وحيدا في دنيا المجانين...


جرب السباحة في ذاتك بدلا من الغوص في أعماق الآخرين ...جرب لتكتشف فيك عوالما رائعة تنقصها الإضاءة فقط... ثم عد إلى اليابسة وضع خطة عمل محكمة واسبح في نفسك من جديد وازرع الضوء في كل زاوية مظلمة لتخلص زوارك من الخوف والغموض ...اعد صباغة جدرانك بطلاء أبيض لتصلح ما أفسده الصدأ ...وابعث بدعوة للجميع لزيارتك فأنت جميل جدا بعد اليوم...


جرب نسيان أعز الناس وأقربهم إليك حين يحملك الفراق مسؤولية جسيمة كهذه...جرب لترى كيف ستقتحم صورته جدار النسيان وكيف ستغزو كلماته مسامعك رغم الضجيج المحيط بك ....ثم تعلم فنون التجاهل فهي الخيار الناجح في مثل هذه المواقف...


جرب الحب بالنصف الشمالي لقلبك وادخر النصف الآخر لكل ضغائنك...قد تدفعك لحظة خيانة غير متوقعة لاستعمال سوادك ...جرب لتفهم لماذا قضيت أجمل أيامك وحيدا دون رفيق ولا حبيب ...ثم خلص قلبك من السواد واستعد لتلقي رسالة غرام كل صباح...

جرب النوم بعين مغمضة واترك الثانية مفتوحة لتحرسك ، فقد يأتيك الغدر من السرير الذي تسلمه جسدك كل مساء ...جرب لترى كيف لا يمكن النوم في مكان لا تشعر فيه بالأمن ثم غادر الغرفة إلى مكان أكثر أمنا... واغمض عينيك بلا تردد...


جرب أن تتخلى عن أعز أصدقائك في عز احتياجه لتواجدك ...جرب أن تكون سباقا لخيانته كي تذيقه مرارة الإحتياج وتمنعه من القيام بنفس الجبن مستقبلا.....

جرب الإختفاء لشهر واحد كي تتأكد ألا أحد سيكترث بالسؤال عنك ...جرب نفس الفعل لسنة كاملة ثم ابعث بنفسك من تحت التراب كي تجد صورتك التي ترمز لذكراك على الحائط قد تم استبدالها بصورة مطرب سخيف... أو بصورة زهرة صفراء في أحسن الأحوال...


جرب أن تحيا بلا حلم بلا أمل لتدرك أن الآمال بدورها لا تهتم بأشباهك... ولذلك لم تبعث لشخصك الموقر ببرقية اشتياق أو احتياج أو افتقاد أو اشتهاء...

جرب الوقوف كل مساء في شرفة منزلك وتصور أنك تجوب العالم بلا تذاكر وأنك زرت كل أصدقائك وصافحتهم واحدا واحدا ثم حدثتهم عن آخر حماقاتك ....جرب ذلك كل مساء كي تدرك أنك لم تبرح مكانك قط، وأن الذي يجب أن تقف عليه هو " حقيقتك " وليس شرفة منزلك...


جرب أن تكون وفيا بلا حدود لأصدقائك كي تفسح لهم المجال الواسع للتطاول على وفائك ....جرب أن تكون قاسيا حتى دون داع لذلك كي تحظى بكامل الإحترام وكي تسخر من عالم تنقلب فيه الموازين...


جرب الإتصال ببعض الأرقام القديمة لتسمع للمرة المئة نفس الإعتذار من المجيب الآلي ...افعل ذلك دون كلل كي تغضب هذه الآلة وتدفعها لتعلمك سبل الإتصال بنفسك هذه المرة بدلا من تلك الأرقام ...ثم لا تنسى شكرها قبل إقفال الخط...


جرب المشي على الرمال كي تتيقن أن الرياح ستمحو آثارك عند أول تحرك أو هبوب لها...

جرب وضع أصبعك في النار كي تتذكر جنونك كلما نظرت لجراحك الخالدة...

جرب السباحة في البحار العميقة كي لا تتذكر أي شيء ...


جرب الإرتماء بعد الآن بين أحضانك لتدرك كم هي دافئة وحنونة عكس بقية الأحضان...



جرب شيئا من هذا القبيل لتنتقد نفسك دون ألم ...فالأمر بسيط ولا يتطلب غير قليل من الإستعداد...


على ضفاف نهر " أم الربيع " مدينة خنيفرة . ليلة السبت 04 /07/2009


يستطيع كل زائر لهذه التجارب أن يضع نفس النص في أي محرك بحث وسيدرك ببساطة لما عاد صاحبه ليدرجه في الرماديات

ليلة سعيدة

الأصيلة
12-05-2010, 01:37 AM
http://www.thundercloud.net/premium-screensavers/images/3D_Ocean_Beaches_Tropical_Lagoon1.jpg
تجارب ربما لا نجرؤ على القيام بها جميعا...
بعد ان فسرت لنا نتائجها مسبقا...
كلمات فارهه تتوغل خلسه بين سطور الشبكة
لـ تبحر بنا إلى أبعد الحدود
فـ تلقي بنا على شواطئ جميلة دافئة تختلف عن جميع الشواطئ التي نرتادها
شواطئ ندفن بين رمالها أحاسيس التعب والعناء
ونلقي على سطحها أجسادنا المنهكة لـ نبدأ حالة الإسترخاء المعهودة على هذا الشاطئ المريح...
دمت بود أخي تربية وتعليم

رجل تعليم
12-05-2010, 02:01 AM
http://www.thundercloud.net/premium-screensavers/images/3d_ocean_beaches_tropical_lagoon1.jpg
تجارب ربما لا نجرؤ على القيام بها جميعا...
بعد ان فسرت لنا نتائجها مسبقا...
كلمات فارهه تتوغل خلسه بين سطور الشبكة
لـ تبحر بنا إلى أبعد الحدود
فـ تلقي بنا على شواطئ جميلة دافئة تختلف عن جميع الشواطئ التي نرتادها
شواطئ ندفن بين رمالها أحاسيس التعب والعناء
ونلقي على سطحها أجسادنا المنهكة لـ نبدأ حالة الإسترخاء المعهودة على هذا الشاطئ المريح...
دمت بود أخي تربية وتعليم



خلف كل كلمة أو نص حكايات تبتدئ بأمور نفهمها فنسعى إليها، ثم تنتهي الحكايات في الغالب بأشياء لا نفهمها مطلقا .

ما أكثر الأحداث التي أواجهها بفم نصف مفتوح ... لا أملك أمام أغلب النهايات شيئا آخر سوى الصمت والإستغراق في الضياع

احب الضياع في بعض الأوقات لأنني أجدني طبيعيا فيه ، أحب أن أتسمر في مكاني بلا حراك إلى أن أنتبه فجأة فأجدني محاطا بالوحدة والظلام ...أحب أن أكون آخر من ينصرف كي أعيش الخيبة بشكل كامل

غريبة صح ؟؟؟

ولكنها واحدة فقط من عاداتي السيئة للأسف



ارهقنا الوفاء أو طريقتنا في ممارسته على الأرجح ( ربما لا نكون سيئين إلا في أسلوبنا في التصرف رغم أن نوايانا جيدة ) ...هل تتفقين معي في احتما ل أن يكون هذا واحد من الأسباب الرئيسية وراء فشلنا المستمر ؟؟؟؟


غالبا ما نقتحم بعض التجارب بقلوب بيضاء ، لكن ربما نرتكب أخطاء في أسلوب المشي فقط، فنضيع فرصة الحصول على " التميز " الذي نسعى إليه

ليلتي الكيئبة هذه لا أرجوها لاحد أبدا ...أتذكر أحداثا رائعة وأتمنى لو توقف الزمن عندها ساعتها قبل أن نصل لما وصلنا إليه .


كل الود والتقدير لشخصك الكريم
ولحروف تصحب دائما حروفي الرمادية....كل الإمتنان لذلك

رجل تعليم
14-05-2010, 01:22 AM
باختصار شديد



...سأحاول الإستفادة من هذا الفراغ الذي خلفه غياب ّ الضجيج المهذب لأبنائي "...لقد تجاهلوا صيحاتي وذهبوا لقضاء ليلتهم عند جدتهم على بعد كيلومتر تقريبا ...كم أحبهم ...لم أشعر بأني "أب ضروري " كما شعرت بعد أن ازدان فراشنا بمولودتنا الثالثة .... اصبح تواجدي في البيت لفترة طويلة واجبا لا مفر منه ...أغسل الصحون وأعد العشاء بين الحين والحين كي يتسنى للصغار أن ينفردوا بوالدتهم لفترة أطول ...قصص أطفال وأوراق عديدة تنتشر في كل زاوية من البيت ...الصغار يحبون مدرستهم ....يتشاجرون على الأقلام باستمرار ... عندما يحتدم الصراع بينهما حول قلم يجدون الحل في محفظتي ...هكذا وكلما اشتريت قلما جديدا إلا ووجدته مفقودا في الصباح ...

الصغيرة تملأ الدنيا بابتسامات رائعة وتدوخني ...أحملها بعنف وأقذف بها في الهواء ...أتعمد أن أدفعها للبكاء كي أكتشف قدرة الصغار على الكذب ...تبكي بلا دموع ...لا شك أنها تكره هذه اللعبة ...سأستمر في اللعب معها إلى أن تكبر ....ما أروع الصغار في عمر ستة أشهر ....


افتقد ضجيجهم الآن وأفتقد العشاء أيضا ...الطعام في الثلاجة ولكني أشعر بالتعب ولن أقوم لوضعه فوق النار ...سأبقى لساعة بجانب الحاسوب ثم سأتركه جانبا ...وسأتابع برامجي المفضلة على قناة tv5الفرنسية ...الفرنسيون بالمناسبة يتظاهرون بالبلادة عندما يجوبون إفريقيا ....عندما تتحدث إليهم يفتحون فمهم عن آخره في استغراب كبير ...يسألونك عن كل شيء ...بعدما يتبين لهم أنك لا تحمل موقفا من الكمرة يخرجونها من حقائبهم ...يوثقون كل شيء بالصوت والصورة ...لدى عودتهم إلى باريس سينتجون فلما وثائقيا عنك ....وبقليل من الحظ ستتابع الفلم على قنواتهم ....تابعت قبل شهر تقريبا واحدا من أسوء التحقيقات التي أجراها أحدهم مع أحد منتجي الزعفران بمدينة " تارودانت " جنوبا ...أعرف هذه المدينة جيدا لأني اشتغلت بها لأربع سنوات ...أعرف حتى أسماء الفلاحين الذين شملهم التحقيق ....الفلاحون لم يكونوا على علم بأن التحقيق سيوضب في فرنسا ، لذلك لم يغيروا ملابسهم ...والنتيجة أننا جميعا في باريس مجرد فلاحين ....


في الصباح سألج نفس المقهى ...سأرتشف قهوتي المعتادة بقطعتين من السكر دون أي شيء آخر ....نفس الوجوه التي أراها كل يوم ستكون في نفس المكان ...ثم سأنطلق في اتجاه الجبال ....البرد قارس جدا رغم أن فصل الصيف لا يبعد عنا سوى ببضعة أسابيع ....لم تشرق شمس بلادي إلا لأقل من أسبوع خلال هذا العام ...والنتيجة أن البرد قد سكن العظام إلى الأبد ....الطريق إلى العمل تتخلله حفر عديدة وعلي أن أنجح في تجنبها وإلا سأبقى هنالك نتيجة عطب ما ...سيتعين علي أن أتفادى الإصدام بالسائقين المترنحين ...ما أكثرهم هنا ....يلقون بزجاجاتهم الفارغة على الطريق ...الإطارات الصينية الصنع لا تصمد طويلا أمام الزجاج ...إذا تأخرت في الوصول سيصرخ المدير ...سأقول للمدير نفس الإعتذار ...هناك عطب وتوقفت لإصلاحه ....أحتفظ بقطعة صابون في مكتبي ...وظيفتها الوحيدة هي أن تزيل ما تسبب فيه زجاج المتهورين ....إذا كان حظي جيدا غدا فلن أصادف أحدهم على الطريق ...إذا صادفت أحدهم فسأجبر على اتخاذ احتياطات إضافية ....سأترك له مساحة كبيرة إلى أن يغرب عني بسلام ....الكثير منهم يعرفني بحكم استعمالي لهذه الطريق لسنين طويلة ...إذا توقف أحدهم سيقول لي نفس الكلام : إلم تنتقل بعد إلى المدينة ؟؟؟

سؤال جميل ويصيب بنوبة قلبية حادة ....نائبة الوزير قررت إلغاء المشاركة في " الحركة الإنتقالية لهذا العام " ...سأعود للعمل في الموسم القادم للعام الثاني عشر على التوالي باستثناء عامين توقفت فيهما عن العمل كي أجرب حظي في شوارع باريس و كرونوبل وغيرهما ....تهت وأنا أبحث عن مصحة تستوعب اختلالاتي المتعددة ....لكني صاحب قضية ...وقضيتي واضحة جدا ولا لبس فيها ...أريد وطنا يحترم تعبي ...وطن يعينني على رفع قامتي عاليا ....قبل قليل تابعت على قناة العربية حوارا مع الناطق الرسمي باسم حكومتنا ...ناقش فيه حرية الصحافة ....الصحافة عندنا في الواقع تجاوزت كل الخطوط الحمراء ....تريد أن تكسب حقا خبيثا جدا كما قال الوزير ...وهو الحق في القذف والسب دون حصول متابعة قضائية ....كل شيء عندنا يسير على غير ما يرام بما في ذلك دورتي الدموية ....


سأعود قرابة العصر ....سأحمد الله لأن رحلتي مرت بسلام ...سأتناول غذائي وسأستحم ثم أنام ...سيأتي الصغار ليقرروا أن حاجتهم إلي أكبر ما حاجتي إلى النوم ...وسأستيقظ منزعجا ...وستغضب زوجتي العزيزة ...وسألطف الأجواء باقتراح برنامج مسائي معين ....سياتي المساء ولن أفي بوعدي كالعادة ....وسأغادر إلى قلب المدينة حيث تغيب ألوان الحياة ....عاطلون وعاطلات بالجملة ...الجميع يحمل هما واحدا وهو الرغبة في العمل ...العامل هنا محظوظ بغض النظر عن ظروف عمله ....فهو ينتظر موعد تسلم الراتب على الأقل ، وهذا أمر ليس في متناول تسعين بالمئة من ساكنة هذا الوطن ....ستمر سيارات الشرطة واحدة تلو أخرى ....هناك جريمة معينة... بطلاها عاشقان بلا شك ...أحدهما قتل الآخر ....سيشمل التحقيق أفراد الحي ...وسيؤخذ رأي البقال في الإعتبار لأنه الشخص الوحيد الذي يقبع طوال اليوم في محله ويراقب تحركات الجميع ....إلى أي حد سيكون البقال عادلا في انحيازاته ؟؟؟؟

اشتقت لصغاري وأتذكر أن آخر لقاء لي بهم كان قبل أربع ساعات أو أقل ....أوصيتها أن تحتاط من البرد ....لست مستعدا للذهاب إلى الصيدلية هذه الأيام ....نحن مقبلون على اتخاذ قرار جميل ولا نريد أن يحدث ما يعيق برامجنا التافهة ....أحلامنا هنا بسيطة وواضحة المعالم وضرورية في نفس الوقت ....هل سنشتري سيارة أم منزلا ....لا نملك سوى ورقة واحدة وعلينا توظيفها بدقة كبيرة ....إذا اشترينا سيارة فسنودع بلا شك حلم بناء منزل خاص ...وإذا اشترينا منزلا فسنغرق في الديون إلى الأبد ....علينا الإختيارإذن بين الدفء وبين ضرورة لا تقل شأنا عن هذا الأخير ....الولد البكر يريد سيارة ويغضب عند كل نقاش عن المنزل ....هو لا يفهم الكثير عن شيء اسمه التحديات أو الإكراهات ....اشتريت له دراجة جديدة كي ينسى قليلا ولكن اللعبة لم تنطل عليه ...سأبتكبر حيلة جديدة مثل لعبة " الفرار إلى الكلمات " ....فعندما يسود الظلام لا أجد أسهل من برنامج " الوورد " ....افتح صفحة وأبثها شيئا مني ....لا أهتم بمراجعة ما أكتبه ، فلا أحد سيكترث لما سيصدر عنك من أخطاء ....

بعيدا عن الشاعرية وباختصار شديد كما أظن ، سافرت إلى عيون الصغار الآن ....أحبهم بصدق ...عندما أعود متأخرا أحيانا وأجد أن النوم قد تمكن من أجسادهم الصغيرة ....أقبلهم واحدا واحدا ...وأبتسم في قرارة نفسي ....أبتسم حين أرى شغبهم الكبير وقد تحول إلى أجساد صغيرة ممدة على السرير ....كل منهم يتخذ وضعية معينة أثناء نومه ....آخر من أقبله هو ولدي البكر ...أعشق احتجاجاته بجنون ....أعشق فيه مجيئه يوم ولادته ....هو يمثل لي الحد الفاصل بين مرحلتين مختلفتين تماما ...عندما أعانقه أنسى صراحة أن له إخوة ...مكانته خاصة جدا ولا أستطيع مقاومة هذا الظلم المعنوي الذي أمارسه عندما أحتضنه ....أنسى فيه كل الناس بمن فيهم نفسي ....يشبهني كثيرا ...ولكنه عدو لأقلامي وجيوبي ....


يا طلعة الفجر من نومي تنبهني ......وبسمة الصبح في مهدي تحييني


ليلة سعيدة

رجل تعليم
20-05-2010, 12:19 AM
قادما من نكباته المختلفة ، سيكتشف للمرة الثانية أن حكاية الوصول تشبه إلى حد كبير حكاية المغادرة ...فهو جريح بين الحكايتين ...جريح إلى أن "يقع" الجواب يوما ما صدفة بين يديه ...

بدأت رحلته العسيرة هذه وفي اعتقاده أنه سيصل بسهولة لجواب عن سؤال أنتجته نهاية رحلة أخرى على الهامش ...

كان يسيران معا ...طلبت منه البقاء بجانبها لأنها تخشى الأشباح ...هو كان صديق للأشباح حين خرج عن صوابه ذات مرة ...وعندما أنهكها المسير طلبت منه أن يحرسها فيما ستأوي هي إلى شجرة قريبة لتنام ...
قبل أن تنام ، توددت إليه أن يحرسها جيدا ، لم تكن تثق في أحد سواه .، وهي راهنت في ذلك كثيرا عما عدته فيه من وفاء ...وعدها بصدق فنامت مطمئنة ...
بعد لحظات قصيرة فقط سينتبه الحارس إلى أن التي تنام أسفل الشجرة قد تبخرت ...ومنذ ذلك الحين وهو يتساءل :
أي منهما لم يمارس دوره كما يجب ....الحارس ؟؟؟أم النائمة ؟؟؟؟

من هنا كانت البداية ....يريد جوابا لسؤاله فقط ....لكن " العجز " سيزفه الليلة للرصيف ....سيمسك بيده اليمنى التي طالما أزعجت الناس بشكاويها اللامتناهية وسيقوده بلا مزامير وبلا مراسيم لائقة إلى مقدمة الرصيف ....بلا حقائب ...بلا إرث يذكر ....بلا أشعار وبلا مذكرات تستحق أن تسافر معه ...

صحيح أن مصابيحا شاحبة سترافقه إلى أن يخرج من المحطة ،ولكن ذلك غير كاف مطلقا ....فتحسين شروط الهزيمة غاية يسعى إليها المنهزمون عادة ...لكن هذا لن يحصل الليلة لتتشكل بؤرة جديدة لأسئلة أخرى ستظهر قريبا ، غير أن الفرق بين التجربتين يكمن في إيمانه المطلق أن "عملية البحث عن الاجوبة " لم تعد تعنيه هذه المرة ....

قرأت قبل أيام عبارة توقفت طويلا عندها ...قال أحدهم : ليس ممكنا أن ننجح دائما في إقامة صداقات على بعد عشرة آلاف كيلومتر ...إذا نجحنا مرة واحدة فالأمر مجرد صدفة عجيبة ليس إلا ....

وهنا ، وفي هذا البيت العزيز ،طرح عضو كريم سؤالا عميقا تلقفته عيناي بابتسامة حاصرتها سريعا جدران غرفتي البعيدة ...لشد ما اخشى على نفسي من ابتساماتي الليلية ، إذ لو صادفت لحظة حدوثها مرور أحدهم بجانب الغرفة فسيرميك بتهمة الجنون ...الليل إذن خلق للصمت ولإعادة تشكيل هياكل اصغر لأمنياتنا الكبيرة ...النحافة تأكل أحجام أمنياتنا يوما بعد آخر ...نصغرها شيئا فشيئا إلى أن تنازل عنها ذات إغماءة حلوة ...

تساءل العضو الكريم : هل انتهى زمن المنتديات وجاء زمن المدونات ؟؟؟؟

سؤال رائع منها أيها الأخ الكريم ، فشكرا للتجربة التي تقف وراء قلم استطاع التحدث بالنيابة عن الكثيرين ...


الآن معذرة أيها الأشقاء....أرى الآن رجلا يتقدم في اتجاهه ...لاشك أنه الشخص المسؤول عن مرافقته إلى الرصيف ...

يدنو منه اكثر ...

الآن صارا وجها لوجه ...

هل أنت جاهز ؟
نعم جاهز .
هل نتفضل الآن ؟؟
حسنا لنتفضل .
إلى الرصيف كما تعلم ؟؟
نعم نعم ..إلى الرصيف .

....ظلاله الصغيرة تغرب شيئا فشيئا ....نقطة ما تلوح من بعيد ....وحدها كانت تسمع ما تبقى لديه من أنين ....وحدها مصابيح الرصيف ...


انتهى [/u][/u][/u]

رجل تعليم
30-10-2010, 11:32 PM
نلتق إذن بعد عام أو عامين أو أكثر ...فقد أدركنا العيد وماتزال هديتي المتوقعة للصغار تقبع في زاوية ما من دكان بائع بائع الهدايا ...لا أحمل أي فكرة لحدود اللحظة عن وجه هذه الهدية وشكلها وملمسها ، ولكنها ستكون هدية على كل حال وسيصطنع الصغار ابتسامة الواجب حين سيستلمونها ...

الحقيقة أن كل شيء يخضع للتحول في زمننا الذي يتمنى بدوره أن يكون أي شيء آخر بدلا من أن يكون " زمنا أليفا " ...لو كان زمننا يملك حق التكشير جهارا عن أنيابه لفعل ذلك قبل عشر سنوات ولكان أعلن حربه الشاملة عن الفرح أينما وجد حتى ولو كان على " ابتسامة نصفية " على شفتي صغير لم تعجبه الهدية ...

...كل شي قيد التحول ، ويوما بعد آخر نكتشف أن الأشياء التي تسقط أكبر من نظيرتها التي ما زالت تقاوم لتؤجل عن جسدها السقوط ...فسقوط الضعيف نتيجة حتمية ومتوقعة حين تنازل الأغلبية الأقلية بغض النظر عن الأشكال المختلفة للسقوط ...
أبحث باستمرار عن مساحات الصبر في نفوس الأصدقاء فلا أجد سوى القنوط وقد احتل كل أجزاء صدورهم التي تضيق بلا سبب وجيه في أغلب الأحيان ...عن التفاؤل في عيونهم فلم أجد غير رداءه الممزق تحت " شجرة الرحيل " ...بحثت عن استعدادهم لمواجهة الحياة كما تقتضي الظروف المعاصرة فوجدت الإستسلام في فنجان قهوتهم المسائية ...وفكرت فيمن يعنيه الأمر لأهديه كل " هذه الهزائم " فلم أجد أحدا سواي ...

....اشتقت لأن أقابل " وطني " وجها لوجه في منعرج ما من الجبال التي أعبرها بشكل " سيزيفي " صبيحة وعصر كل يوم ....تلك الجبال التي تشكل بلا شك " سلما نحو موتي " يقول درويش ....كيف هو وجه الوطن ؟؟؟؟ سؤال أطرحه على كل من عاش الغربة بداخل الوطن وخارجه ...فالذين حظوا بفرصة رؤية وجه الوطن على حقيقته الكاملة هم وحدهم من مزقهم الحنين لسنوات في شرفات منازلهم المطلة على الشوارع الباردة والمشيدة على تربة قارة أخرى ....كنا مرة في باريس وكانت الأستاذة ماريا تدافع باستماتة عن " براءة المعاطف الممزقة " من لدن أصحابها الذين لا يجيدون التنقل بقليل من الذكاء تحت الأشجار الشائكة ...سألتقي ماريا قريبا بحول الله وسنعود لهذا الحديث لأخبرها أن الطريقة الرائعة للتنقل في الوطن الشائك هو ألا ترتدي المعطف نهائيا ...فأنت إذا أردت ألا تسيء لشيء آخر عليك الإعتماد على صلابة ظهرك وقدرته الإستثنائية في التحمل ...

...أسئلة بلا معنى نطرحها كل يوم هنا في إفريقيا موطن الجسد ...العديد من النزاعات نفضها هنا بأداة الجسد فقط، ولذلك ذهبت عقولنا في إجازة مفتوحة في انتظار أن يستدعيها الجسد من جديد ..هذا لن يحدث قريبا بلا شك ، والحلول العملية تقبع لزوما في اليوم الذي سينقرض فيه جيل بأكمله ...لكي تشتغل عقولنا من جديد وبشكل فعال سيتعين علينا انتظار استقالة جيل الستينات من الحياة العامة وانسحابه الحتمي نحو التربة المتوفرة هنا بشكل لا يطاق ...

... في إفريقيا تطبق القوانين ببلادة ...هذا إن وجدت أصلا ...والحقيقة المرة هي أن الشيء المتوفر بكثرة هو " نشيد القانون وأغانيه " ....الإستعمار خلق فينا جيلا سلبيا يمجد السلطة ويسعى إليها ، ولذلك نشبت حروب أهلية في الجنوب للإستلاء على السلطة فقط ...الممارسات القمعية التي تعرض لها أجدادنا خلقت منهم مواطنين صامتين لا يحسنون ممارسة واجبهم في الدفاع عن أنفسهم ضد ما يتعرضون له من شطط في استعمال السلطة ...أفرز هذا تبعية مطلقة لصناع القرار ...والعزاء الوحيد للمستضعفين لا يتعدى بضع كلمات مضحكة جمعها الراحل محمود درويش في " خطب الديكتاتور الموزونة " ... من إحدى هذه الخطب أقتطف لكم فقرة من " خطاب الجلوس " يقول فيه الحاكم :

سأختار شعبا من الأدكياء ، الودودين والناجحين

وتبا لوحل الشوارع
سأختاركم وفق دستور قلبي
فمن كان منكم بلا علة : فهو حارس كلبي
ومن كان منكم طبيبا : أعينه سائسا لحصاني الجديد
ومن كان منكم أديبا : أعينه حاملا لاتجاه النشيد
ومن كان منكم حكيما : أعينه مستشارا لصك النقود
ومن كان منكم قويا : أعينه نائبا للمدائح
ومن كان منكم بلا ذهب أو مواهب : فلينـــــــــــــــــــــصرف

ومن كان منكم بلا ضجر ولآلئ : فلينصرف
فلا وقت عندي للقمح والكدح
ولأعترف ... أمامك يا أيها الشعب ....يا شعبي المنتقى بيدي
بأني أن الحاكم العادل
كرهت جميع الطغاة: لان الطغاة يسيسون شعبا من الجهلة
ومن أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء المعاصر
لابد من برلمان جديد ومن أسئلة

من الشعب يا شعب ؟؟؟؟
هل كل كائن يسمى مواطن ؟؟؟
ترى هل يليق بمن هو مثلي قيادة لص وأعمى وجاهل ؟؟؟

وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم أيها النبلاء وبين الرعاع واليتامى والأرامل ؟؟
وهل يتساوى الفيلسوف مع المتسول ؟؟

هل يذهبان إلى الإقتراع معا كي يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟؟؟

يتبع إن شاء الله

الأصيلة
31-10-2010, 12:31 AM
الله الله يارجل تعليم
غبت وجئت بالغنائم...
وصف رائع لما يدور حولك في وطنك الذي تفتقد فيه
إلى الكثير من الأمنيات والأحلام وأنت تبحث عن ضالتك المنشودة..
لكي تشتغل عقولنا من جديد وبشكل فعال سيتعين علينا انتظار
استقالة جيل الستينات من الحياة العامة وانسحابه
الحتمي نحو التربة المتوفرة هنا بشكل لا يطاق ...
أي عقول هذه التي تنتظرها لـ تشتغل...
مابالها تلك العقول التي وكأنك تتهمها بالكهولة والعجز...
لا أعتقد أن العقول القادمة ستبني أكثر وتتميز بشيء..
انظر حولك وسترى أحوال الأجيال القادمة وما يعتريها من وهن
أصابها بفعل فاعل ..
تدمير مخطط محبوك من بقايا قنابل الإستعمار النائمة تحت أرضكم.....
فقد سمعت الكثير عن بلدك والشباب الضائع بل الطفولة المهدورة بين....و....
لا أكاد أن أصدق لو لا أن وصفت لي صديقتي الحال كما هو...
أتالم كثيرا لـ تلك الأحوال وأسأل نفسي...
ماذا لوكانت هناك دفه قوية صادقة تدفع سفينة هذا الوطن إلى بر الأمان ...
بالعزيمة والإصرار تتغير الإتجاهات ويتعدل الحال
مهما بلغ التعداد السكاني ومهما نقصت الثروة ...
فلا ألوم أصدقائك أخي الكريم لما حل بقلوبهم من قنوط ويأس
واستسلام...
كان الله بعونكم ...بل في عون كل أفريقي يتجرع المر والصبر على أرضه ووطنه...

رجل تعليم
31-10-2010, 12:55 AM
الله الله يارجل تعليم
غبت وجئت بالغنائم...
وصف رائع لما يدور حولك في وطنك الذي تفتقد فيه
إلى الكثير من الأمنيات والأحلام وأنت تبحث عن ضالتك المنشودة..
لكي تشتغل عقولنا من جديد وبشكل فعال سيتعين علينا انتظار
استقالة جيل الستينات من الحياة العامة وانسحابه
الحتمي نحو التربة المتوفرة هنا بشكل لا يطاق ...
أي عقول هذه التي تنتظرها لـ تشتغل...
مابالها تلك العقول التي وكأنك تتهمها بالكهولة والعجز...
لا أعتقد أن العقول القادمة ستبني أكثر وتتميز بشيء..
انظر حولك وسترى أحوال الأجيال القادمة وما يعتريها من وهن
أصابها بفعل فاعل ..
تدمير مخطط محبوك من بقايا قنابل الإستعمار النائمة تحت أرضكم.....
فقد سمعت الكثير عن بلدك والشباب الضائع بل الطفولة المهدورة بين....و....
لا أكاد أن أصدق لو لا أن وصفت لي صديقتي الحال كما هو...
أتالم كثيرا لـ تلك الأحوال وأسأل نفسي...
ماذا لوكانت هناك دفه قوية صادقة تدفع سفينة هذا الوطن إلى بر الأمان ...
بالعزيمة والإصرار تتغير الإتجاهات ويتعدل الحال
مهما بلغ التعداد السكاني ومهما نقصت الثروة ...
فلا ألوم أصدقائك أخي الكريم لما حل بقلوبهم من قنوط ويأس
واستسلام...
كان الله بعونكم ...بل في عون كل أفريقيا يتجرع المر والصبر على أرضه ووطنه...


ستعذرني أختي الكريمة الأصيلة إلى أن أعود غدا بحول الله

اشكر لك حضورك الكبير ككل مرة ...متعب جدا وسأنصرف الآن للإستراحة من عناء أسبوع كامل من العمل ...ليلة السبت هي عطلة نهاية الأسبوع عندنا ...معذرة سأغادر الآن ولي عودة غدا إن أطال الله العمر

شكرا جزيلا وفي أمان الله

رجل تعليم
31-10-2010, 11:31 PM
الله الله يارجل تعليم
غبت وجئت بالغنائم...
وصف رائع لما يدور حولك في وطنك الذي تفتقد فيه
إلى الكثير من الأمنيات والأحلام وأنت تبحث عن ضالتك المنشودة..
لكي تشتغل عقولنا من جديد وبشكل فعال سيتعين علينا انتظار
استقالة جيل الستينات من الحياة العامة وانسحابه
الحتمي نحو التربة المتوفرة هنا بشكل لا يطاق ...
أي عقول هذه التي تنتظرها لـ تشتغل...
مابالها تلك العقول التي وكأنك تتهمها بالكهولة والعجز...
لا أعتقد أن العقول القادمة ستبني أكثر وتتميز بشيء..
انظر حولك وسترى أحوال الأجيال القادمة وما يعتريها من وهن
أصابها بفعل فاعل ..
تدمير مخطط محبوك من بقايا قنابل الإستعمار النائمة تحت أرضكم.....
فقد سمعت الكثير عن بلدك والشباب الضائع بل الطفولة المهدورة بين....و....
لا أكاد أن أصدق لو لا أن وصفت لي صديقتي الحال كما هو...
أتالم كثيرا لـ تلك الأحوال وأسأل نفسي...
ماذا لوكانت هناك دفه قوية صادقة تدفع سفينة هذا الوطن إلى بر الأمان ...
بالعزيمة والإصرار تتغير الإتجاهات ويتعدل الحال
مهما بلغ التعداد السكاني ومهما نقصت الثروة ...
فلا ألوم أصدقائك أخي الكريم لما حل بقلوبهم من قنوط ويأس
واستسلام...
كان الله بعونكم ...بل في عون كل أفريقي يتجرع المر والصبر على أرضه ووطنه...

الأخت القديرة الأصيلة مرحبا من جديد

لجيل الستينات فضل كبير لا يمكن نكرانه ، ونستطيع الإدلاء بشهادتنا المتواضعة في حقهم لنقول إن موظفا بسيطا من ذاك الجيل يستطيع لوحده أن يقدم لنا في عجالة كل الحلول الممكنة التي تستطيع إخراج القطاع الذي ينتمي إليه من النفق ...لقد راكموا خبرات هائلة في مجالات تخصصهم تفوق خبرة رؤسائهم المباشرين وحتى خبرة صناع القرار أنفسهم ...كنت قبل شهر تقريبا في وكالة "التعاضدية الفلاحية للتأمين " وذهلت حقيقة من المهنية التي يشتغل بها أحد الموظفين ... سمعته ينتقد النظام الآلي الذي تعتمده وكالتهم ويقول إنه غير فعال ولا يستطيع الإستجابة تلقائيا لاحتياجات الزبائن ...هذا جيد جدا ويخبرنا أن الرجل يتحدث من وراء ما راكمه من تجربة لسنوات طويلة في منصبه ...هذا مثال بسيط جدا نضيف إليه مثلما تفضلت تفانيهم في أداء عملهم ومواظبتهم وجديتهم والأهم من ذلك أنهم يشتغلون بمنتهى المسؤولية ...

منتهى المسؤولية هنا هي المشكلة في حد ذاتها لأنها تجبرهم على التطبيق الفعلي للقوانيين ...بحذافرها كما نقول ...الخوف من العقاب كما تكرس لديهم يجعلهم غير قادرين على التصرف إلا تحت مظلة القوانين المسطرة ...والقوانين وضعية كما نعلم وتحتاج لملاءمتها مع الزمن كل مرة ...موظف من جيل الستينات قد لا يجيب عن سؤال الزبون إذا تكرر أكثر من مرة ...يجيدون السير في خط مستقيم مرسوم سلفا دون أن يسمحوا لأنفسهم بالخروج عنه لثوان " طبعا دون الإخلال بالسير العادي للعمل " ...

اقول هذا لأضع اليد عن مخلفات الإستعمار فقط ...لقد جعل منهم أناسا آليين بلا قدرة على اتخاذ قرارات شخصية والضغط من خلال تكرارها على رؤسائهم لإجبارهم على تكييف القوانيين التي تم تسطيرها زمن فرانكو وأصدقائه ....لو كان الوقت يسمح الآن لتكلمت بالضبط عن الأسباب التي دفعتني لكتابة النص السابق موضوع تعليقكم ...اختلفت مع رئيسي الجديد في العمل حول أسباب واهية وغير مقبولة ...هو يتحدث عن ضرورة احترام " الخمس دقائق " وأنا أقول " إن عملنا يقتضي توفر النية الصادقة للعمل فقط ...لا يمكن لخمس دقائق أن تحدث أثرا يذكر ولا إخلالا كارثيا بالمهنة ...يمكن أن أشتغل لساعة واحدة بشكل جيد أفضل من أن أحضر لخمس ساعات دون أن أحرك ساكنا ...العملية التعليمية التعلمية تشترط أن تتوفر النية الصادقة للعمل أما بروتوكول الدخول في الوقت القانوني والخروج في الوقت القانوني فهو يخدم مصالح " المؤسسة كبناية ضخمة فقط " ...الجوهر في عملنا أو العنصر المحوري في العملية هو " الطفل " ...والطفل يمكن أن نكون مفيدين له إذا وفقط إذا استولت علينا فكرة " الهجرة لعالمه " وليس أن نلج المؤسسة التربوية ونغادرها في الدقيقة المشار إليها بالضبط في جدول توزيع الحصص ...

في مثل هذه الحالات أختلف مع جيل الستينات ...أختلف معهم بشدة وقد أقطع علاقتي بالمرة مع احدهم حين لا تتوفر الأرضية المناسبة للحوار ...

الجيل الحالي يرزح تحت رحمة الظروف الإقتصادية الراهنة ...تركوا القيم بعيدا وربما لم يسمعوا أو يقرؤوا عنها شيئا ...في شمال إفريقيا هناك انحلال يطالعك في أقرب شارع لدى مغادرتك البيت ....قيم مستوردة واختفاء تام للحدود الضرورية بين الجنسين ...كل شيء يلقى على ظهر الفقر الذي يكون بريئا في أغلب الحالات ...فالفقر لا يبيح لنا القيام بكل شيء ...ولكن ورغم هذه النظرة السوداء هناك من استطاع رسم مسار واضح لمستقبله وحياته ...هناك دائما وهناك ...

هذا الجيل يشتغل بسرعة وفعالية أكبر ...القوانين بالنسبة له وضعت فقط للحسم في الخلافات ولتقنين العمل لا أقل ولا أكثر ...يمتلكون هامش التصرف حسب ما يقتضيه الظرف حتى وإن اقتضى الأمر تجاوز القانون أحيانا ...نتحدث هنا طبعا في مستوى أقل من المستوى الذي يمكن أن يتسبب في التسيب والفوضى ...نتحدث عن ملاءمة وليونة معقولة وضرورية جدا ...

هذه عقلية أحبها كثيرا لأنها تراعي مبدأ الإنتاجية والجودة بعيدا عن الترسانة الثقيلة والمتوارثة حكومة عن أخرى ...


اكتفي بهذا القدر ربما ...أمامي دقائق مرعبة في الصباح إن أطال الله العمر ويتعين علي احترامها والقيادة في نفس الوقت في طريق متمعج طويل وبسرعة عالية كي لا أصطدم بالجيل القديم ...يجب أن أصل في الوقت المناسب وسأبذل كل ما بوسعي ليتحقق ذلك إسوة بزملائي بتوفيق من الله ورعايته

ليلتكم سعيدة وشكرا على الوفاء في الحضور وإن كان هنك سؤال آخر فألف مرحبا ...

رجل تعليم
05-11-2010, 11:05 PM
أطفأت الصغيرة اليوم شمعتها الأولى بلا أدنى احتفال يذكر …لا هدايا بجانب مهدها الوديع ولا لعبة جديدة في يدك يا أبي …أبي هذا الذي لا تعنيه الأحداث الصغيرة الخاصة بي في شيء يضيف إلى ذلك جريمة أخرى من قبيل انشغاله " بقصة سفري الأثيري " واكتفائه كل مرة بعناق قصير قبل أن أرتو من نبع أحضانه …

الحقيقة أني أنانية بدوري …وكنت تصورت يوما أن الأب " لأصغر أبنائه "، وحين قرأت الغيرة في عيون أخواي أشفقت عليهما من أنانيتي وأذنت لأبي أن يضمهما كلما كانا بحاجة لذلك …

وسألته مرة : كيف تحبني وتسمح لوالدتي بانتزاعي من بين أحضانك كل صباح قبل أن تغادر ؟
أجاب أبي : إنه العمل يا عزيزتي …لكي تعيشي في الظل لابد لي أن أواجه الشمس ، فمنها تصنع الظلال ولكن في وقت لاحق .
ولماذا العمل يا أبي ؟ سمعتك تقول يوما " إن الملك والوزير والمتسول يلتقيان في النهاية على غاية مشتركة وهي تحقيق مبدإ العيش .
نعم . ولكن أشكال العيش تختلف .
وليكن …ألم تخبرني أختي أنك عجزت أكثر من مرة على توفير الدواء والحليب لها وهاهي الآن تكبر أمام عينيك وكأنها لم تتجرع الحرمان أبدا …ما بك ؟ هل تغيرت قناعاتك القديمة بسبب الرخاء الذي ننعم به الآن ؟؟هل صحيح أن الإنسان كلما كبر رزقه إلا وازدادت أطماعه ؟؟

المسألة ليست بالضرورة مسألة شراهة أو أطماع ، ولكن تحسين شروط العيش حق مشروع لمن يملك القدرة على ذلك …نحن نسعى للبحث عن الأفضل وفق شروط تراعي نظافة الوسائل المستخدمة في سعينا هذا …أرجو ألا يساورك شك فيما سأستعمله من أدوات .
هذا الهدف لوحده يأخذك عنا وقتا طويلا ألا تفهم …دعنا نعيش بسلام وحاول تضييق الخناق على الأحلام التي تسافر بك إلى خارج الحدود …للجغرافية سلطة قوية على الناس ويجب احترام هذا الإعتراف رغم ما يتضمنه من انهزام …

وما الفائدة من النظر باستمرار إلى الأسفل …لا شيء تحت أقدامنا سوى التربة …منها خلقنا وإليها سنعود …كل عام يجود علينا هذا الوطن بملايين الأزهار …قلما تجدين شخصا يستحق أن تبعثي له بقارورة عطر محلية الصنع …أزهار أزهار واخضرار …هناك شيء آخر يا عزيزتي اسمه اسمه اسمه …نسيت اسمه ولكنه ليس زهرة بكل تأكيد…

ثم ؟

مالك عييتي …هاد الهضرة كبيرة عليك أبابا …قولي لي شنو بغيتي نجيب ليك اليوم ؟؟

اريدك أن تهديني في مناسبة ميلادي هذه شيئا مميزا يختلف عن الهدايا المألوفة شكلا ومضمونا وجرأة …أريد ألا أرى السجارة بين أصابعك بعد اليوم …

من عادة هذا الأب أن يفر إلى الورق كلما شعر بأن عقله لا يشتغل بشكل طبيعي في مثل هذه المواقف …ترك الصغيرة وفتح صفحة جديدة والأمل يحذوه أن يكتب شيئا مفيدا… لم يكتب منذ فترة طويلة شيئا يستحق القراءة …بدأ الآن قصة ولم يستطع إتمامها …سيسلم اللحظة القلم لمن يرغب في إتمام مقال يريد أن يخرجه الكاتب المحتمل بشكل شيق وممتع :

ستأتي الأزمنة الرديئة وستموت المعاني التي بها نحيا ….( هذه هي الجملة الأولى لمن يستطيع إنجاز المهمة )
02/11/2010
ليلتكم سعيدة ككل لياليكم ولي عودة بحول الله

رجل تعليم
14-11-2010, 11:59 PM
اشتقت لأن أكتب رسالة خاصة لأقدم من خلالها اعتذرا خطيا هذه المرة ....

ولكن ماهو الإعتذار ولمن سأرسل رسالتي المتوقعة ؟

لا أعتقد أن شخصا ما ينتظر مني اعتذارا ما خصوصا ونحن نعيش في زمن تكثر فيه الإساءات ويكثر فيها أيضا سوء الفهم من جانب واحد ...فلدى كل منا كلماته الخارجة عن القانون والتي يتعذر علينا حجبها عن ردودنا وعن رسائلنا الخاصة ...لذا يحدث ناذرا أن ننجح في طرق أبواب الأعزاء بشكل قانوني... ننجح تارة ونخفق عدة مرات ونؤمن أن الكمال لله وحده وان هذا هو "ا لشكل النهائي " لما يمكن أن تكون عليه كل العلاقات الإنسانية ...ولكن البعض لهم رأي آخر في هذا الموضوع .
...ما تعلمته من حضارتنا العربية العريقة ومن الحضارة الإنسانية بشكل عام هو أن الشخص الذي يسارع لتقديم الإعتذار فهو شخص يملك قلبا كبيرا ويستحق في النهاية أن نصفح عنه ...فهو لم يخرج " بارتكابه خطأ " عن " السلوك البشري الذي يحتمل الإتيان بالصواب أو نقيضه "...ولدينا في كلمة " بشري " كل ما يكفي لنفهم الإنسان في كل زمان ومكان ...فهو الكائن الذي يتحكم حاضره وماضيه وغده في سلوكه الآني ، وعلينا أن نتصور إذن حجم التأثير الذي يتعرض له من خلال كل هذه العناصر ...

نفس الحضارات التي نتعلم منها باستمرار تفيد أيضا أن الشخص الذي " يحتمل أننا أخطأنا في حقه " يتعين عليه أن " يطلب الإعتذار " إذا أراد أن يثبت أنه صاحب القلب الأكبر .وأنه الأروع في عملية "تبادل القيم هذه " أو ما يستحسن أن نسميه " عملية التعبير عن الذات ".

المسألة واضحة جدا ..

انا اعترف أني أخطأت في حقك وسأقدم اعتذاري

انت مطالب في نفس الوقت بتقديم " طلب الإعتذار " ولا يحق لك أن تلتزم الصمت إذا شئت أن تعبر عن سعة صدرك وعن روعة مدائن الجمال لديك ...

تبدو المشاركة بسيطة لدى من لا يهمه الأمر ، ولكن الأمر مختلف هنا لدى شخص يتساءل من العاصمة الرباط عما يمكن فعله الآن : تقديم التهنئة بقدوم العيد أم تقديم الإعتذار ...

ماذا ولمن ؟؟؟
من الأفضل حين يغيب الإسم أن تقدم تهانيك للصفحات واعتذارك للوقت الذي أهدرته في انتظار ( رسائل كانت تصلك بانتظا م فأصبحت تخونك وتذهب لعنوان آخر)... للزمن وهو يناديك ألا توجد حكاية أخرى ...للرمادي وهو يتأهب لتقديم استقالته ..للعناوين التي نسيتها فنسيتك بدورها إكراما لذاكرتك الضعيفة ...لساعي البريد وهو يقود دراجته على مهل في محاولة منه لئلا تهتز المشاعر المدونة في الرسائل التي تكتظ بها محفظته ... للأسماء التي تراها شامخة لامعة كبيرة وقد تراك في شكل آخر وهذا حقها ...للعيد وهو على أبواب بيتك وحزنك غير مهتم نهائيا بكرامته ، ولذلك يأبى أن ينتعل حذاءه فيغادر عينيك رغم أنك صرخت في وجهه ملايين المرات ... لشاعر يسخر من أمثالي حين يقول : أيها المشتكي وما بك داء ...

عيد سعيد أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالسعادة والسلم والرخاء

الأصيلة
15-11-2010, 12:13 AM
لله درك يارجل تعليم
كتبت فـ ابدعت وأصبت عين الحقيقة...
عزفت على الجروح بحروفك العشوائية التي تصور العلاقات الإنسانية
وبرسالة الإعتذار التائهة التي أوصدت كل الأبواب دونها...واحتارت في وجهتها ومضمونها...
فلدى كل منا كلماته الخارجة عن القانون والتي يتعذر علينا حجبها
عن ردودنا وعن رسائلنا الخاصة
نعم بل أصبحت فن تلك الكلمات في جودتها من حيث الكم والكيف...
اعتذاراتك متواضعة ومتعددة الإتجاهات ...وخاصة ماكانت للعيد...
فـ كل عام وانت وأفراد العائلة بخير
وعيد سعيد على الجميع...

رجل تعليم
15-11-2010, 12:39 AM
لله درك يارجل تعليم
كتبت فـ ابدعت وأصبت عين الحقيقة...
عزفت على الجروح بحروفك العشوائية التي تصور العلاقات الإنسانية
وبرسالة الإعتذار التائهة التي أوصدت كل الأبواب دونها...واحتارت في وجهتها ومضمونها...
فلدى كل منا كلماته الخارجة عن القانون والتي يتعذر علينا حجبها
عن ردودنا وعن رسائلنا الخاصة
نعم بل أصبحت فن تلك الكلمات في جودتها من حيث الكم والكيف...
اعتذاراتك متواضعة ومتعددة الإتجاهات ...وخاصة ماكانت للعيد...
فـ كل عام وانت وأفراد العائلة بخير
وعيد سعيد على الجميع...



عيدك أسعد بإذن الله يا الأصيلة التي لم تبالغ حين اختارت لها اسم الأصيلة

اشتقت فعلا لأن أقدم اعتذارا من أي شخص يشعر أني أسأت له في شيء ما ولأي جهة كانت ..المهم هو أن أغادر " قدرتي على التواجد في حياة الآخرين " وأنا مطمئن إلى أني سأخلد بنسبة ما في ذاكرتهم ...

حين سأجد من هو بحاجة ماسة لأفرش له أصابعي كي يعبر فوقها فسأفعل ذلك بلا تردد ...المسلم بسيط في " أنانيته " ...يخفيها حين تخاطبينه كإنسان ...يبكي بسهولة عندما تضعينه أمام نفسه وأفعاله ولكن بلا تجريح وبلا احتقار ...
كلنا نشعر بالذنب حين يضعنا الآخر بهدوء أمام دونيتنا أو أمام بشاعة ما صدر عنا

لسنا سوى بشرا ضعييييييفا يا سيدتي القديرة ...مرارا أردد أن الضمائر لا تموت ولن تموت ، فهي حية حتى في اللحظات التي نرتكب فيها أعنف ما يمكن أن نرتكبه من جرائم ...لذلك يبدو التسامح – من الغير - نبيلا طالما أننا نعترف بارتكابنا للإخطاء ولو بيننا وبيننا ..

صحبة قلمك الكبير أفخر بها رغم ما يتبادر مني من تهاون غير مقبول في حق ما تطرحينه هنا باستمرار ، اشعر بالذنب صدقيني وأعتقد أن قناعتي بأن الكتابة حالة حزن يجب أن يعاد فيها النظر ... يجب أن أشارك زملائي هنا أليس كذلك ؟ ولكن والله إن الأمر ليس بيدي ...فالمقالات الحزينة تشدني بإحكام كأن لا شيء آخر يستحق منا مرورا مشرفا سواها ...كل المواضيع التي تحمل أنينا موجعا أقرؤها بعناية فائقة وأستغفر الله حين أتذكر نفس المعاناة التي عشتها بالضرورة في زمن معين ... كل أنين تذوقته وأعرفه جيدا ...لذلك فالمواضيع المفتوحة على نقاش جاد غابا ما أكتفي معها بالتصفح فمعذرة

عيد سعيد وحفظك الله وكل عزيز عليك من كل سوء وحفظ كل المسلمين والمسلمات

الأصيلة
15-11-2010, 08:40 AM
حين سأجد من هو بحاجة ماسة لأفرش له أصابعي كي يعبر فوقها فسأفعل ذلك بلا تردد ...المسلم بسيط في " أنانيته " ...يخفيها حين تخاطبينه كإنسان ...يبكي بسهولة عندما تضعينه أمام نفسه وأفعاله ولكن بلا تجريح وبلا احتقار ...


صباح الخير ياصاحب الرماديات القدير...
أعجبني كثيرا وصف المسلم الذي وصفته إياه بهذه العبارة...
فعلا كلنا ضعفاء والأخطاء واردة من قِبلنا في كل سكون وحركة...
ولا يستطيع أن ينفيه عن نفسه إلا من تعالى وتكبر وافتخر...
لكن الضمير كما أشرت له يبقى يقظاً يحتاج إلى ضغطة زر بل لمس وليس ضغط..
لأنه رهيف بطبعه يتجاوب مع المواقف بسرعة الصوت...
وبالنسبة لقلة مشاركاتك في مواضيع الحوار فأنا لا ألومك أخي الكريم ولاداعي للإعتذار..
فأغلب المشاركات تتحدث عن واقعنا الملموس على هذه الأرض الطيبة..
وبما انك من أقاصي هذا الوطن الشاسع فقد يخفي عليك الكثير من أمورنا ومعاناتنا اليومية...
أخي رجل تربية وتعليم
قد أشترك معك في الشد والجذب نحو المواضيع الحزينة ولكن لا مجال لها هنا...
سوى متصفحك الزاخر الهادئ الذي أهديتنا إياها..
فيكفينا أن مداد قلمك وصل لـ قطر من بلاد المغرب العربي ...
ولا ألومك على حزنك المتواصل من الواقع الذي تعيشه فقد سمعنا عنه الكثير ..
أجاركم الله من نهاياته وعواقبه...
نصيحتي لك أخي اقرأ كتاب الدكتور الشيخ القرني ( لاتحزن )
فستجد مايشفيك ويبعد عنك نبرة الحزن وسيختفي بإذن الله صدى أنينك...
وعيدك سعيد مفرح مشرق ببرودة أجواء الرباط...
تفضل
http://www.saven7.com/vb/showthread.php?t=24892

رجل تعليم
16-11-2010, 12:20 AM
صباح الخير ياصاحب الرماديات القدير...
أعجبني كثيرا وصف المسلم الذي وصفته إياه بهذه العبارة...
فعلا كلنا ضعفاء والأخطاء واردة من قِبلنا في كل سكون وحركة...
ولا يستطيع أن ينفيه عن نفسه إلا من تعالى وتكبر وافتخر...
لكن الضمير كما أشرت له يبقى يقظاً يحتاج إلى ضغطة زر بل لمس وليس ضغط..
لأنه رهيف بطبعه يتجاوب مع المواقف بسرعة الصوت...
وبالنسبة لقلة مشاركاتك في مواضيع الحوار فأنا لا ألومك أخي الكريم ولاداعي للإعتذار..
فأغلب المشاركات تتحدث عن واقعنا الملموس على هذه الأرض الطيبة..
وبما انك من أقاصي هذا الوطن الشاسع فقد يخفي عليك الكثير من أمورنا ومعاناتنا اليومية...
أخي رجل تربية وتعليم
قد أشترك معك في الشد والجذب نحو المواضيع الحزينة ولكن لا مجال لها هنا...
سوى متصفحك الزاخر الهادئ الذي أهديتنا إياها..
فيكفينا أن مداد قلمك وصل لـ قطر من بلاد المغرب العربي ...
ولا ألومك على حزنك المتواصل من الواقع الذي تعيشه فقد سمعنا عنه الكثير ..
أجاركم الله من نهاياته وعواقبه...
نصيحتي لك أخي اقرأ كتاب الدكتور الشيخ القرني ( لاتحزن )
فستجد مايشفيك ويبعد عنك نبرة الحزن وسيختفي بإذن الله صدى أنينك...
وعيدك سعيد مفرح مشرق ببرودة أجواء الرباط...
تفضل
http://www.saven7.com/vb/showthread.php?t=24892


شكرا على العودة وعلى الكتاب الهدية

قمت بتحميله عصر اليوم وسأطبعه قبل أن أستأنف عملي يوم الإثنين القادم بحول الله على أن أضعه في مكتبي لأتصفحه يوميا قبيل مغادرتي مقر العمل .

ابعد الله الحزن عنك وعن الجميع وجعلنا جميعا من الصابرين .
صحيح أختي القديرة هناك نوع من عدم الإحساس بالمسؤولية لدى من يهمهم مصيرنا هنا ، ولكثرة تماديهم في الأمر أصبحنا نشفق عليهم مما هم فيه ...فالمواطن هنا تعلم سبل التكيف مع ما يحصل ...يتدبر كل منا أمره بطريقة شاقة وعسيرة أو بطريقة سهلة ولينة ... هذا لا يعد مشكلة لأن الناس هنا تعلمت أن تعيش في هذه البيئة كما هي، بل ونجد من يربي هنا أمالا كبيرة رغم إيمانه القوي بأن هذه التربة لا تصلح لتربية الأشياء الناعمة ...

ما يحزننا صراحة يتعدى تفاصيل اليومي بكثير ... حسمنا منذ الولادة في قضية السكر والخبز والزيت ...أن تكون إفريقيا معناه ألا تشتكي من ثقل هذا الملف كل يوم لأنه سيرافقك طيلة الحياة ...

المؤسف هو أنك ربما سترحل قبل أن تحظى بفرصة معرفة اسم الزعيم الذي سينجح فوق هذه التربة في وضع حد لمسلسل غامض من جثث ..

هذا السؤال لدرويش حين يقول :
أما من قيادة لتوقف هذا العبث
وتوقف إنتاج مسلسل غامض من جثث؟؟؟

هناك فوضى نشعر من خلالها أن متزعميها ينتقمون من شيء ما ولكنهم لا يعرفون أنهم ينتقمون في الحقيقة من الوطن .

يقول الكاتب الصحفي رشيد نيني مختزلا المشهد الدامي "
عندما تتعطل الحافلة وتتوقف في منتصف الطريق، ماذا يصنع أصحابها لإنقاذ الرحلة؟. في الدول التي تحترم مواطنيها يتم تغيير قطع الغيار الفاسدة بأخرى صالحة، أما في المغرب فالاختيار يقع دائما على تغيير السائق. والنتيجة أن حافلات الدول التي تحترم مواطنيها تتابع رحلتها بعد إصلاح العطب، فيما حافلاتنا تظل واقفة على الطريق، يتغير سائقوها في كل مرة دون أن تبرح الحافلة مكانها."

...لحد الآن لم نتوصل بالطباشير الملون ولا بممسحة السبورة رغم أننا نتوفر على ثروة تكفي لشراء سبورات إلكترونية لكل مدارس العالم... مخطئ من يظن أن إفريقيا فقيرة ...أرسلت عددا لا أذكره من المراسلات بهدف تغيير سبورتي الخشبية والتي اشتغلت عليها لعقد من الزمن دون أن أتلق ردا واحدا لحدود اليوم ...بدأت أشغال بناء سكن وظيفي منذ مايو المنصرم وتوقفت الأشغال منذ شهر غشت ولا نعلم متى سيعود المقاول لإتمام منزل مساحته ستون مترا مربعا ... لدي ما يكفي من الوثائق والصور لمن يرغب في الإطلاع عليها ...نشارك كل عام في الحركة الإنتقالية وكل عام يأتي الأشباح من جهة الغرب فيسدون الفراغ الحاصل في المدن فنرث عنهم الجبال ونشيد فيها حصونا للكفاح ضد الثلوج ...الإجرام والسرقات والقتل بكل أنواعه وحوادث السير والجبن في ترك ملف سبتة ومليلية حتى إشعار آخر ...والتعامل مع ملف الصحراء المغربية ببطء قاتل ...الإحتكار والرشاوي والمخدرات والفساد في مؤسسات القضاء ...المواطن في فرنسا مثلا يتقاضى أربعة أضعاف أو أكثر مرتب موظف هنا ، يمكن للفرنسي أن يشتري سيارة بمرتب شهر واحد أو أقل منه ...إذا رغبت في استقدام نفس السيارة فيتعين علي أن أسدد ضريبة للدولة تعادل سبع مرات ثمن السيارة في فرنسا ( تأملي رجاء هذا النوع الغريب من العدل ومن الحكمة )


غيض من فيض يا سيدتي ومن واجبنا أن نبتسم وننشر ثقافة التفاؤل ونعلم الأجيال القادمة إلى الحياة تقنيات تربية الأمل ...والحمد لله

تعلمين ...من حسنات أن تولد في بعض الأوطان أنك تتعلم الإعتماد على نفسك أولا وعلى حدسك ثانية ...نتوقع بسهولة ما سيحدث ولذلك كثر فينا العرافون والمشعوذون وبتنا أضحوكة على لسان أشقائنا في الشرق..

ما إن يدرك أحدهم أنك تحمل جنسية معينة إلا وستحظى بأسلوب آخر من حيث المعاملة ...هذا مؤلم والله لأنك تشعر حينها أن جنسيتك عبء عليك وتتمنى لو كانت قميصا فتمزقه وتبقى عاريا خير من لباس يعيرك به الناس ...

هذا ما يسبب لنا الأسى وحده، أما الحياة فهي لينة والحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ...مصرون بدورنا على أن نحيا حياة طبيعية وأن نبتسم ملء قلوبنا ...كل واحد تمكن اليوم من شراء أضحية العيد ...كل الأطفال سيرتدون ملابسا جديدة وسيلعبون كما يفعل بقية أطفال العالم ...آباؤهم بدورهم يتدبرون أمور حياتهم في المقاهي حيث تنشط عملية الإقتراض بلا فوائد بين بعضهم البعض ...وهكذا ..

معذرة أختي القديرة على هذه الجرأة ...كان يجب أن أسلط الضوء على النبرة الحزينة لدي ... أعود لأذكر أن سببها ليس هو الحياة في حد ذاتها ، بل كيف كان يمكن أن نعيش ولكن المطاف انتهى بنا لنعيش بهذا الشكل ...رعايا في أيدي هؤلاء ولن نطمئن إلا بعدما سنشعر أننا مواطنون ... حلم بسيط ورخيص وغير مكلف ..أريد أن أشعر أني مواطن طالما تجري في عروقي دماء خاصة وأحفظ النشيد الوطني وأحترم الممتلكات العامة والخاصة بالإضافة إلى أني جندي احتياطي وأنا على أهبة الإستعداد في كل حين لتلبية نداء الوطن ...

لنترك هذا فالعيد للبسمة يا الأصيلة... سأكتب لكم نشيد العيد مع شكري الكبير لصاحبه :

اقبل فجر العيد الأنور
وعلا صوتي فيه وكبر
اقبل يحمل لي الوانا
اقبل يحمل لعبا وسكر
العب فيه مع أصحابي
والفرحة فوق الأهداب
هذا عمي هذا خالي
فلأطرق كل الأبواب
أهتف في فرح وحبور
أهلا أهلا بالأضياف

وعييييييييييييييييييد سعييييييييييييييييييد

الأصيلة
16-11-2010, 12:34 AM
ما الدنيا أيها المعلم الكريم إلا سجن المؤمن وجنة الكافر..
مطالبك انت ومن تعيش هناك لايمكن ان تحققها بسهولة كما أشعر..
ولكن ليس هناك مجال غير الصبر وتصنع الراحة والتفاؤل
والإعتماد على الله وحسن الظن به والإحتساب...
عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“الدنيا سجن المؤمن فإذا فارق الدنيا فارق السجن”.
الأجيال تتعاقب على هذه البقعة ولا يتغير فيها شيء للأفضل..
ولكن لن تدوم الحقبة الزمنية هذه مهما طالت ...
وحتما سيتغير الوضع ولكن لا احد يعلم كيف ومتى؟
فـ لاتجزن اخي الكريم على شيء في هذه الدنيا بل
تمسك بدينك وعض عليه بالنواجذ واسأل الله الثبات...
وكل عاااام وأنتم بخير...

رجل تعليم
16-11-2010, 12:59 AM
ما الدنيا أيها المعلم الكريم إلا سجن المؤمن وجنة الكافر..
مطالبك انت ومن تعيش هناك لايمكن ان تحققها بسهولة كما أشعر..
ولكن ليس هناك مجال غير الصبر وتصنع الراحة والتفاؤل
والإعتماد على الله وحسن الظن به والإحتساب...
عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“الدنيا سجن المؤمن فإذا فارق الدنيا فارق السجن”.
الأجيال تتعاقب على هذه البقعة ولا يتغير فيها شيء للأفضل..
ولكن لن تدوم الحقبة الزمنية هذه مهما طالت ...
وحتما سيتغير الوضع ولكن لا احد يعلم كيف ومتى؟
فـ لاتجزن اخي الكريم على شيء في هذه الدنيا بل
تمسك بدينك وعض عليه بالنواجذ واسأل الله الثبات...
وكل عاااام وأنتم بخير...



افضل الكلام والله

جزاك الله خيرا على دعوتك هذه لليقين بالله

اللهم اجعلنا تحت ظلك يوم لا ظل إلا ظلك وحاسبنا حسابا يسيرا وتجاوز عنا إنك أنت الغفور الرحيم

" ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"

"ربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ، وربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين "

جزاك الله خيرا وجعل ردك هذا في موازين حسناتك ففيه دعوة لعالم من السكينة والهدوء

ريم الشمال
16-11-2010, 04:26 PM
عيدك مبارك .......... وعساك من العايدين
متابعة لقلمك
هنا شئ في كتاباتك السابقة اضحكني لا اعرف لماذا اضحكني ولكن احسست ان هناك كمية من السخرية في هذه الحكاية

يحكى أن الفقر أصيب بوعكة صحية ولازم الفراش طويلا مما دفع الفقراء الى التفكير في زيارته ...اجتمعوا وقاموا بزيارته في بيته ..

اخذ أحدهم في وضع الثلج على رأسه وهمس في أذنه : أرأيت ؟؟؟؟لم يفكر أحد من الأغنياء في زيارتك سوانا ...نحن وحدنا من يقدر ما أنت فيه ونشفق عليك وووو

فرد الفقر بصوت خفيض : دعواتكم أن أشفى عاجلا وأعدكم أن لن أفترق بكم أبدا ...لن أنسى لكم وقوفكم بجانبي في هذه المحنة، وسترون أني سألازمكم على الدوام ...

ريم الشمال

رجل تعليم
23-11-2010, 11:01 PM
عيدك مبارك .......... وعساك من العايدين
متابعة لقلمك
هنا شئ في كتاباتك السابقة اضحكني لا اعرف لماذا اضحكني ولكن احسست ان هناك كمية من السخرية في هذه الحكاية

يحكى أن الفقر أصيب بوعكة صحية ولازم الفراش طويلا مما دفع الفقراء الى التفكير في زيارته ...اجتمعوا وقاموا بزيارته في بيته ..

اخذ أحدهم في وضع الثلج على رأسه وهمس في أذنه : أرأيت ؟؟؟؟لم يفكر أحد من الأغنياء في زيارتك سوانا ...نحن وحدنا من يقدر ما أنت فيه ونشفق عليك وووو

فرد الفقر بصوت خفيض : دعواتكم أن أشفى عاجلا وأعدكم أن لن أفترق بكم أبدا ...لن أنسى لكم وقوفكم بجانبي في هذه المحنة، وسترون أني سألازمكم على الدوام ...

ريم الشمال



وعيدك أسعد يا ريم وكل عام وأنت بخير ونعمة وصحة جيدة

تلك طريقة قديمة لصنع عزاء من المأساة نفسها ...يشاع هنا " الهم إيلا كثر كيضحك " ومعناه أن الهم يضحك إذا كثر ...

شكرا على جميل المتابعة وطابت أوقاتك بكل خير

رجل تعليم
23-11-2010, 11:30 PM
الأيام الكئيبة تقلع بصعوبة عند الصباح ، ونكتشف ذلك حين نرتبك في ارتداء ملابسنا وربط خيوط أحذيتنا ...نفشل في محاولاتنا المتكررة وكأننا نقوم بهذا الفعل لأول مرة ...أعرف هذا منذ ماض بعيد ، ولذلك ودعتهم بطريقة مختلفة وتركت الإحتمال مفتوحا على أني قد أعود أو لا أعود ....وعلى بعد أربعين كيلومترا توقفت لإصلاح عطل ما وأنا أبتسم ...أمامي غابات على امتداد البصر ...امتداد لا متناهي للأخضر في المكان الذي توقفت فيه رحلتي الصباحية هذه ...

سأصلح الخلل وسأعود أدراجي ...فكرت بهذا النمط الطفولي البسيط الذي بدا لي كخيار حكيم خصوصا وأنا أدرك أن الفرج لن يحصل بالشكل الذي أريد إلا بعد أربع أو خمس سنوات إن أطال الله العمر ، إذ لابد للأماني وحتى الحقوق ذات الطابع الإستعجالي أن تخضع في وطني العزيز لقانون التأجيل ، وهو للإشارة أكثر القوانين رواجا وشمولية وعدلا هنا ...هو القانون الوحيد الذي يخضع له عموم الناس ولذلك لا داعي للغضب ما دام أن ما يسري علي يسري على الجميع ...
...كان يمكن أن أكون بستانيا... وهذه مهنة مشرفة بدورها ..أقضي الفترة الصباحية في الحديث إلى الأزهار وأن أهدي واحدة منها كل يوم على الأقل لمن يستطيع أن يبتسم بشكل سليم في زمننا هذا ...وعند الظهيرة سأرتشف قهوتي وسط الحديقة، على أن أخصص الفترة المسائية بأكملها في الإستماع أو الإنصات بأدب لتعاليم مشغلي ...لا أفهم مثلا لما لا يفهم العامل أن واجبه الأول قبل مباشرته العمل هو أن يصغي لمشغله باهتمام بالغ ...

ولكن يدي الآن لم تعد صالحة لاستعمال أي شيء آخر عدا هذه الأدوات التي أصلح بها هذا العطب اللعين ...انفلتت قبضتي من مفتاح ما وامتزجت الدماء بالسواد ..أدركت أني لن أكون بستانيا هذا اليوم على الأقل ..جمعت أغراضي واستأنفت صعود الجبال فوصلت بشكل متأخر في أول يوم عمل بعد إجازة العيد ...

لن أحضر مساء ..اعتني بالصغار وانتبهي لملابسهم فالبرد قارس جدا ودرجات الحرارة في انخفاض مستمر ...
..تبدو المدرسة موحشة كما لم أعهدها من قبل ...حين يلجها التلاميذ تهتز السقوف الهشة للحجرات بضجيجهم ، ولكنهم مصدر أنس كبير في النهاية ...رحلوا وبقيت وحيدا هنا أواجه الآن ليلي الفريد بكلمات سأطبعها لاحقا لقرائي الأعزاء ...
من الأفضل أن أبيت الليلة هنا على أن أعود غدا بحول الله ، فقد يعود ذاك العطب في أية لحظة وقد أضطر للتغيب عن عملي وهذا محرج للغاية خصوصا وأننا كنا في عطلة قبل هذا اليوم ...
علبة سردين وإبريق شاي وليل مفتوح على مصراعيه لكل أنواع الذكريات ..جميلها ومرها ..أشعلت شمعة وسأحدق فيها إلى أن يتلاشى قبسها الأخير ، ثم سأشعل الثانية والثالثة ... وحين ستنطفئ الشمعة الرابعة والأخيرة سأجلس في الظلمة وعيناي مفتوحتان حتى الصباح ...

شملت تغطية الكهرباء آخر كوخ في هذه القرية وجميع المؤسسات التابعة للدولة باستثناء المؤسسة التربوية الوحيدة ...يحتاج الأمر لعدد كبير من التواقيع ومن بينها ربما توقيع توماس أديسون مكتشف الكهرباء أو مخترعها لا أعرف ...والملف الذي يحمل شعار النور للمدرسة سيعبر دهاليزا كثيرة - في مكاتب الوزارات المتعددة هنا بلا فائدة - قبل أن نستفيد من حقنا في الكهرباء ...أفكر في العقلية التي ألفت بحنكتها كل هذه التعقيدات فيصيبني الرعب وأتأمل بإمعان التاريخ الذي كتبته اليوم على السبورة .. الإثنين 22 نونبر 2010
إنه أمامي الآن ويبدو كئيبا بسبب الضوء الخافت للشمع الذي لم يسلم بدوره من مرض العصر العضال " ضعف الجودة "
لا بأس ...لدي ما يكفي من الشموع لهذه الليلة ، وحين ستذوب الشمعة الأخيرة بسرعة سأستنجد ببعض من آمالي ...لدي بالمناسبة آمال رائعة أدخرها دائما لمثل هذه المناسبات ،ولكنها خاصة جدا ولا أرويها لأحد باستثناء صغاري ...

..أشعر بالبرد الشديد ، والغطاء الذي أحضرته معي منذ شهر شتنبر استعدادا للطوارئ لا يكفي ، والجمعية التي زودتنا بالمدفأة الغازية لم تعد لحدود اللحظة لتعبأ قارورة الغاز ...هل أقوم الآن لأشعل الحطب المتوفر على امتداد آلاف الهكتارات ؟؟أين صبري ؟؟ ...هذه المحن ليست جديدة على هذا الجسد ..سأبقى على هذه الحال إذن ..

مكالمة هاتفية معي...سأترك لغتي العربية للحظات قد تطول بطول المكالمة ..يجب أن أخفي انفعالاتي حين أتحدث لغة أخرى لكي لا يتكرس بسهولة لدى المخاطب أنه يتحدث فعلا من قارة لأخرى ...وابتسمت وأنا أروي له تفاصيل يومي الرائع هذا ..

كنت أكتب مذكراتي ..أخبرته فقاطعني : أمازلت تكتب شيئا عن المرأة ؟
لا ... مطلقا ..بت أخفيها بالكامل عن نصوصي التافهة من دون أن أمنحها ملامحا معينة ،وأحاول أن أعطيها دورا في خيال القارئ الذكي فقط ...ومن بين الأدوار التي أمنحها دائما دورها الريادي في إسعادك من بعيد ...

أقلام من مختلف الأشكال والألوان فوق مكتبي ...مصباح جيبي وأوراق لا حصر لها ...قرأت قبل اليوم لعضو معنا في المنتدى قوله " يجب أن توثق كل كبيرة وصغيرة " وهذا ما هو الوضع عليه هنا أيضا ... كراسات الوضعية الإدماجية ...المذكرة اليومية ...المفاتيح ..سجل الحضور والغياب ، ومنشورات وزعتها عنا جمعية وطنية للرفق بالحيوان ...الملصق الأول يتحدث عن الثدييات المنقرضة أو المهددة بالإنقراض في المغرب ، والملصق الثاني أعد خصيصا ليمنحني جرعة خاصة من الأسى هذه الليلة ..الملصق بعنوان :
Le dressage d’un jeune chien
وفيه يشرحون الطريقة العلمية لتربية الكلاب أكرمكم الله ..في هذه القرية ما يزال الأهالي يصارعون من أجل البقاء والمنشورات تتحدث عن " موضوع " لن يكون صالحا هنا إلا بعد مرور خمسين عاما ..مازلنا بالمناسبة لم نحسم مشكلتنا مع الكهرباء ...

ننقل هذا بكل أمانة ونوثقف بالصور لأننا نؤمن أنه سيصبح يوما في عداد الأمس ...إذا كان الحاضر قاتما بهذه الحدة فإن في ليلنا أيضا قمر ...صبر كبير جدا وأقمار ..

سأروي لنفسي حكاية الشتاء...وهي الحكاية التي يتم تداولها بكثرة هنا في مثل هذا الموسم من كل عام ..موسم المطر ...وسأنام كما آليت على نفسي أن أنام دائما...مبتسما وملء ما وهبني الكريم من جفون ....

22/11/2010

الأصيلة
24-11-2010, 12:09 AM
أبدعت أيها الرجل الرمادي هذا اللون الذي كسا شخصيتك
بسبب هذا التعب الأزلي الذي تعانيه...
يالك من مجاهد حقيقي يجب أن يسطر لك التارخ هذه المذكرات ويعتني بها
كي يستفيد منها كل من سيأتوا من بعدك
ويقتبسوا من تجاربك نورا يسيرون عليه في طريق الكفاح ...
تصوير رائع ومحزن ومؤلم في نفس الوقت لأحداث
يومك هذا الذي لن ينتهي وقد يستمر 48 ساعة
كـ إستثناء عن باقي الأيام...
أخي الكريم هناك أمر قد لم تنتبه له وكان سيوفر
لك هذا العناء كله
إلا وهو الإستغفار الذي كان يجب أن يلهج به
لسانك أول ماحصل العطل
والدعاء المأثور عند حدوث أي مشكلة...
قال الله تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)
ويكفيك أن تقول [ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ]
مع اليقين التام وحسن الظن بالله...
أفضل صيغ الاستفار هي
( استغفر الله وأتوب إليه ) .
( أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه(
وتأكد أخي الكريم أن أمر المؤمن كله خير..
فقد يكون كل ماحدث خيرا لك...

لله درك أنت وجميع من يعيش على هذه البقعة البائسة من الأرض...
أسأل الله أن ينفس كربتك ويزيل همك وغمك
ويرزقك من حيث لا تحتسب....

رجل تعليم
24-11-2010, 12:43 AM
أبدعت أيها الرجل الرمادي هذا اللون الذي كسا شخصيتك
بسبب هذا التعب الأزلي الذي تعانيه...
يالك من مجاهد حقيقي يجب أن يسطر لك التارخ هذه المذكرات ويعتني بها
كي يستفيد منها كل من سيأتوا من بعدك
ويقتبسوا من تجاربك نورا يسيرون عليه في طريق الكفاح ...
تصوير رائع ومحزن ومؤلم في نفس الوقت لأحداث
يومك هذا الذي لن ينتهي وقد يستمر 48 ساعة
كـ إستثناء عن باقي الأيام...
أخي الكريم هناك أمر قد لم تنتبه له وكان سيوفر
لك هذا العناء كله
إلا وهو الإستغفار الذي كان يجب أن يلهج به
لسانك أول ماحصل العطل
والدعاء المأثور عند حدوث أي مشكلة...
قال الله تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)
ويكفيك أن تقول [ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ]
مع اليقين التام وحسن الظن بالله...
أفضل صيغ الاستفار هي
( استغفر الله وأتوب إليه ) .
( أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه(
وتأكد أخي الكريم أن أمر المؤمن كله خير..
فقد يكون كل ماحدث خيرا لك...

لله درك أنت وجميع من يعيش على هذه البقعة البائسة من الأرض...
أسأل الله أن ينفس كربتك ويزيل همك وغمك
ويرزقك من حيث لا تحتسب....


كل الشكر لك سيدتي القديرة الأصيلة

شكرا على الدعاء وهو بالمناسبة أغلى ما أسعى للحصول عليه

أحبه بجنون والله

ستجدين أني دائم العودة للحديث عن هذه التفاصيل

من خلالها أسعى لأن أمنح المتشائمين في العالم العربي – خصوصا المتشائمون أكثر من اللازم – أسعى لأن أمنحهم حكاية أخرى ..حكاية أعتقد أنها جديرة بالتأمل عساهم يتنفسوا الصباح ملء صدورهم كما نفعل هنا رغم كل ما يحدث ...

...وأكثر ما يروج على لساني وربي يشهد هو " أستغفر الله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه "

في المقهى يمكن أن يجلس بمحاذاتي شخص مزعج يصرخ أكثر من اللازم فأقوم وانصرف بهدوء وأنا أستغفر الله في قرارة نفسي

عند كل انفعال أستغفر الله وهو الفعل الأول الذي أقوم به وأوصي به عباد الله المومنين
عندما أختلف مع شخص ما أستغفر الله وأنصرف
عندما أسمع كلمة لم تعجبني أستغفر الله وأنساها في الحين وأنسى أني سمعتها من الشخص الفلاني

في المنتدى ربما ( وهذا أغلب الظن ) تكونت لدى القراء فكرة أني ربما عنيف بنسبة ما ، والحال أني على العكس تماما ...لا شغل لي في أحد نهائيا سوى في من أسدى لي معروفا فأفكر كيف أرد له الجميل .

أما من تعمد الإساءة لنا بقصد أو عن غير قصد فنسأل الله تعالى أن يغفر له ويتجاوز عنه


....
قد يوحي كلامي في الرماديات بأكملها أني إنسان غير راض بحكمة الله والعياذ بالله ، ولكن الأمر مختلف صدقيني ...مطمئن وهادئ ومؤمن وحالي أرحم من حال 20 مليون نسمة هنا ،أكثر من ذلك أني لا أترك شخصا يواجه ضائقة ما إلا وأمطرت مسامعه بأجمل ما أملك من تعابير المواساة وأدعوه للصبر وعدم الإستسلام ...

الحمد لله يا الأصيلة ...أنا بخير ...بخير ...بخير

جزاك الله خيرا على الدعاء والنصيحة والثناء الكبير ...رائعة على الدوام في كل حضور ..أسأل الله تعالى لك كل أسباب السعادة وكاااااااااااااااامل التوفيق

الأصيلة
24-11-2010, 12:52 AM
كل الشكر لك سيدتي القديرة الأصيلة

شكرا على الدعاء وهو بالمناسبة أغلى ما أسعى للحصول عليه

أحبه بجنون والله

ستجدين أني دائم العودة للحديث عن هذه التفاصيل

من خلالها أسعى لأن أمنح المتشائمين في العالم العربي – خصوصا المتشائمون أكثر من اللازم – أسعى لأن أمنحهم حكاية أخرى ..حكاية أعتقد أنها جديرة بالتأمل عساهم يتنفسوا الصباح ملء صدورهم كما نفعل هنا رغم كل ما يحدث ...

...وأكثر ما يروج على لساني وربي يشهد هو " أستغفر الله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه "

في المقهى يمكن أن يجلس بمحاذاتي شخص مزعج يصرخ أكثر من اللازم فأقوم وانصرف بهدوء وأنا أستغفر الله في قرارة نفسي

عند كل انفعال أستغفر الله وهو الفعل الأول الذي أقوم به وأوصي به عباد الله المومنين
عندما أختلف مع شخص ما أستغفر الله وأنصرف
عندما أسمع كلمة لم تعجبني أستغفر الله وأنساها في الحين وأنسى أني سمعتها من الشخص الفلاني

في المنتدى ربما ( وهذا أغلب الظن ) تكونت لدى القراء فكرة أني ربما عنيف بنسبة ما ، والحال أني على العكس تماما ...لا شغل لي في أحد نهائيا سوى في من أسدى لي معروفا فأفكر كيف أرد له الجميل .

أما من تعمد الإساءة لنا بقصد أو عن غير قصد فنسأل الله تعالى أن يغفر له ويتجاوز عنه


....
قد يوحي كلامي في الرماديات بأكملها أني إنسان غير راض بحكمة الله والعياذ بالله ، ولكن الأمر مختلف صدقيني ...مطمئن وهادئ ومؤمن وحالي أرحم من حال 20 مليون نسمة هنا ،أكثر من ذلك أني لا أترك شخصا يواجه ضائقة ما إلا وأمطرت مسامعه بأجمل ما أملك من تعابير المواساة وأدعوك للصبر وعدم الإستسلام ...

الحمد لله يا الأصيلة ...أنا بخير ...بخير ...بخير

جزاك الله خيرا على الدعاء والنصيحة والثناء الكبير ...رائعة على الدوام في كل حضور ..أسأل الله تعالى لك كل أسباب السعادة وكاااااااااااااااامل التوفيق




أخي رجل تربية وتعليم
ظنك في غير محله ...لأني لم يخطر ببالي أبدا إنك غير راضي بظروفك ووضعك...
بل أراك والله إنسان هادئ أكثر من اللازم في هذه الظروف التي تحيط بك..
فأنت تخبرنا عن أجزاء متفرقة منها ...
حيث إني سمعت الكثير الكثير عن الأحوال السيئة هناك ..
وأستغرب كيف أنك تحتملها وراضي عنها...
كما أعلم جيدا من خلال حروفك واستنتجت
من طريقة تفكيرك إنك إنسان مؤمن بالله وقائم بحقه ...
ولكن كلامي كان مجرد تذكرة لك ولجميع من يمر هنا..
فقد تغيب بعض الأمور لحظة حدوث بعض الظروف الطارئة مثل الإستغفار والدعاء...
وقد حدث لي ذلك أكثر من مرة ...
ولكن مع التعود ومعرفة فضائل الإستغفار والدعاء بت أواظب عليه في أغلب اللحظات...

شكرا لهذا الرد الأنيق المريح...
تصبح على 1000 خير مع شموعك الجميلة...

رجل تعليم
24-11-2010, 01:10 AM
أخي رجل تربية وتعليم
ظنك في غير محله ...لأني لم يخطر ببالي أبدا إنك غير راضي بظروفك ووضعك...
بل أراك والله إنسان هادئ أكثر من اللازم في هذه الظروف التي تحيط بك..
فأنت تخبرنا عن أجزاء متفرقة منها ...
حيث إني سمعت الكثير الكثير عن الأحوال السيئة هناك ..
وأستغرب كيف أنك تحتملها وراضي عنها...
كما أعلم جيدا من خلال حروفك واستنتجت
من طريقة تفكيرك إنك إنسان مؤمن بالله وقائم بحقه ...
ولكن كلامي كان مجرد تذكرة لك ولجميع من يمر هنا..
فقد تغيب بعض الأمور لحظة حدوث بعض الظروف الطارئة مثل الإستغفار والدعاء...
وقد حدث لي ذلك أكثر من مرة ...
ولكن مع التعود ومعرفة فضائل الإستغفار والدعاء بت أواظب عليه في أغلب اللحظات...

شكرا لهذا الرد الأنيق المريح...
تصبح على 1000 خير مع شموعك الجميلة...



ربي يخليك أختي القديرة ويسعدك

والله ما ظنيت شيء آخر أبدا ... كنت أريد فقط أن ألقي مزيدا من الضوء عن الصبر الذي لا يفارقني حتى وإن تعطلت المركبة على الطريق ... أن أبقى بصحة جيدة هو الأهم في العملية بأكملها

ومن باب " وذكر فإن الذكرى تنفع المومنين " فإن الخط مفتوح لك دائما وللجميع لتقديم النصائح ولتذكيري بكل ما ترونه مناسبا ...فالذي لا يتقبل النصيحة لا يستحق أن نتحدث إليه أصلا ...

رجاء خاص جدا لك ولكل الأعضاء الكرام ألا تترددوا في إبداء ملاحظاتكم وتقديم نصائحكم وتذييلها بالقرآن الكريم أو بأحاديث من السنة النبوية الشريفة ، فنحن إخوة في الله والنصيحة واجب على من يستطيع ..

هذا مع جزيل الشكر وليلتكم سعيدة

رجل تعليم
26-11-2010, 11:15 PM
وأَنا الغريب بكُلِّ ما أُوتيتُ من لُغَتي .
ولو أخضعتُ عاطفتي بحرف الضاد ،
تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،
وللكلمات وَهيَ بعيدةٌ أَرضٌ تُجاوِرُ كوكباً أَعلى .
وللكلمات وَهيَ قريبةٌ منفى .
ولا يكفي الكتابُ لكي أَقول :
وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب .
وكُلَّما فَتَّشْتُ عن نفسي وجدتُ الآخرين .
وكُلَّما فتَّشْتُ عَنْهُمْ
لم أَجد فيهم سوى نَفسي الغريبةِ ،
هل أَنا الفَرْدُ الحُشُودُ ؟
""""""
وأَنا الغريبُ . تَعِبْتُ من ” درب الحليب ” إلى الحبيب .
تعبتُ من صِفَتي .
يَضيقُ الشَّكْلُ .
يَتّسعُ الكلامُ .
أُفيضُ عن حاجات مفردتي .
وأَنْظُرُ نحو نفسي في المرايا :
هل أَنا هُوَ ؟
هل أُؤدِّي جَيِّداً دَوْرِي من الفصل الأخيرِ ؟
وهل قرأتُ المسرحيَّةَ قبل هذا العرض ،
أَم فُرِضَتْ عليَّ ؟
وهل أَنا هُوَ من يؤدِّي الدَّوْرَ
أَمْ أَنَّ الضحيَّة غَيَّرتْ أَقوالها لتعيش ما بعد الحداثة ،
بعدما انْحَرَفَ المؤلّفُ عن سياق النصِّ
وانصرَفَ المُمَثّلُ والشهودُ ؟
"""""
وجلستُ خلف الباب أَنظُرُ :
هل أَنا هُوَ ؟
هذه لُغَتي .
وهذا الصوت وَخْزُ دمي
ولكن المؤلِّف آخَرٌ…
أَنا لستُ مني إن أَتيتُ ولم أَصِلْ
أَنا لستُ منِّي إن نَطَقْتُ ولم أَقُلْ
أَنا مَنْ تَقُولُ له الحُروفُ الغامضاتُ :
اكتُبْ تَكُنْ !
واقرأْ تَجِدْ !
وإذا أردْتَ القَوْلَ فافعلْ ،
يَتَّحِدْ ضدَّاكَ في المعنى …
وباطِنُكَ الشفيفُ هُوَ القصيدُ
"""""
بَحَّارَةٌ حولي ، ولا ميناء
أَفرغني الهباءُ من الإشارةِ والعبارةِ ،
لم أَجد وقتاً لأعرف أَين مَنْزِلَتي ،
الهُنَيْهةَ ،
بين مَنْزِلَتَيْنِ .
لم أَسأل سؤالي ، بعد ، عن غَبَش التشابُهِ بين بابَيْنِ :
الخروج أم الدخول …
ولم أَجِدْ موتاً لأقْتَنِصَ الحياةَ .
ولم أَجِدْ صوتاً لأَصرخَ :
أَيُّها الزَمَنُ السريع خَطَفْتَني مما تقولُ لي الحروفُ الغامضاتُ :
ألواقعيُّ هو الخياليُّ الأَكيدُ
""""
يا أيها الزَمَنُ الذي لم ينتظِرْ …
لم يَنْتَظِرْ أَحداً تأخَّر عن ولادتِهِ ،
دَعِ الماضي جديداً ،
فَهْوَ ذكراكَ الوحيدةُ بيننا ، أيَّامَ كنا أَصدقاءك ،
لا ضحايا مركباتك .
واترُكِ الماضي كما هُوَ ، لا يُقَادُ ولا يَقُودُ
""""""""
خضراءُ ، أَرضُ قصيدتي خضراءُ .
نهرٌ واحدٌ يكفي لأهمس للفراشة : آهِ ، يا أُختي ،
ونَهْرٌ واحدٌ يكفي لإغواءِ الأساطير القديمة بالبقاء على جناح الصَّقْر ، وَهْوَ يُبَدِّلُ الراياتِ والقممَ البعيدةَ ،
حيث أَنشأتِ الجيوشُ ممالِكَ النسيان لي .
لاشَعْبَ أَصْغَرُ من قصيدته .
ولكنَّ السلاحَ يُوَسِّعُ الكلمات للموتى وللأحياء فيها ،
والحُرُوفَ تُلَمِّعُ السيفَ المُعَلَّقَ في حزام الفجر
والصحراء تنقُصُ بالأغاني ، أَو تزيدُ

لاعُمْرَ يكفي كي أَشُدَّ نهايتي لبدايتي
أَخَذَ الرُّعَاةُ حكايتي وتَوَغَّلُوا في العشب فوق مفاتن الأنقاض ، وانتصروا على النسيان بالأَبواق والسَّجَع المشاع ،
وأَورثوني بُحَّةَ الذكرى على حَجَرِ الوداع ،
ولم يعودوا …
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ""""""""""""
ما قلتُ للطَّلَلِ : الوداع .
فلم أَكُنْ ما كُنْتُ إلاّ مَرَّةً .
ما كُنْتُ إلاّ مرَّةً تكفي لأَعرف كيف ينكسرُ الزمانُ
كخيمة البدويِّ في ريح الشمال ،
وكيف يَنْفَطِرُ المكانُ ويرتدي الماضي نُثَارَ المعبد المهجور .
يُشبهُني كثيراً كُلُّ ما حولي ،
ولم أُشْبِهْ هنا شيئاً .

"""""""""""

وهذا الاسمُ لي …
ولأصدقائي ، أينما كانوا ،
ولي جَسَدي المُؤَقَّتُ ، حاضراً أم غائباً …
مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن …
لي مِتْرٌ و75 سنتمتراً …
والباقي لِزَهْرٍ فَوْضَويّ اللونِ ،
يشربني على مَهَلٍ ،
ولي ما كان لي : أَمسي ، وما سيكون لي
غَدِيَ البعيدُ ، وعودة الروح الشريد
كأنَّ شيئا ً لم يَكُنْ
وكأنَّ شيئاً لم يكن
.....
جرحٌ طفيف في ذراع الحاضر العَبَثيِّ …
والتاريخُ يسخر من ضحاياهُ ومن أَبطالِهِ …
يُلْقي عليهمْ نظرةً ويمرُّ …
هذا البحرُ لي
هذا الهواءُ الرَّطْبُ لي
واسمي -
وإن أخطأتُ لفظ اسمي على التابوت - لي .
أَما أَنا - وقد امتلأتُ بكُلِّ أَسباب الرحيل - فلستُ لي .
أَنا لَستُ لي
أَنا لَستُ لي
.
.
.
.

مقتطفات من جدارية الراحل محمود درويش ...وأهديها لصفحة أحتوت منذ بدايتها على لون هو الأكثر قتامة من بين كل الألوان المتوفرة ... لكل من تواجد معي يوما هنا وعد بأن وقع خطواتكم سيبقى يتردد طويلا لدي ككل الأصداء القوية ...

من الرمادي إلى لون فاتح هذه المرة ...أراكم حين ستزهر ...فالمطر ينهمر الآن ، ولدى عودة الشمس من جديد ستزهر كالعادة ...

لياليكم دوما سعيييييدة

الأصيلة
26-11-2010, 11:40 PM
رجل تعليم
تحيه طيبه،، لاتليق إلا برونق هذه الكلمات ،،
تسلم أناملك على هذه المنثوره المنقولة الرائعة...
حروف أطربتني وآسرتني بمعانيها الجميلة...
نتمنى أن يتغير لون هذه الصفحة لـ لون أنصع وأجمل من الرمادي الكئيب...
يكفي أن المطر ينهمر بين يديك لـ تشعر بالسعادة الوردية الجميلة...

رجل تعليم
20-12-2010, 01:02 AM
رجل تعليم
تحيه طيبه،، لاتليق إلا برونق هذه الكلمات ،،
تسلم أناملك على هذه المنثوره المنقولة الرائعة...
حروف أطربتني وآسرتني بمعانيها الجميلة...
نتمنى أن يتغير لون هذه الصفحة لـ لون أنصع وأجمل من الرمادي الكئيب...
يكفي أن المطر ينهمر بين يديك لـ تشعر بالسعادة الوردية الجميلة...


.كنت أريد لهذه الصفحة أن تغيب طويلا وأن تبتعد عني لأبعد مدى ممكن ....كنت أريد لها نهاية تشبه الموت أو حتى الحياة ..لكني حتما لم أكن أتمنى أن تكون تلك الحياة شيئا من حياتي ...

تركت فيها الأصيلة كلاما جميلا فأعادتني إليها ...فمن غير اللائق ألا نشكر من ساهم معنا في اتخاذ تدابير النعش ...نعش هو نعشنا بكل تأكيد ...نحتفظ به في انتظار أن تنضج حاجتنا إليه ...

شكرا لك على حضورك الكبير ...إنه لشرف لي أن أجدك هنا رغم أسفي العميق لأني أتجنى كل مرة على مشاعر الفرحة لدى القراء ...للأسف الشديد هذا كل ما لدي ، والعزاء في فصل الربيع الذي داهمنا بسرعة كبيرة هذا العام ...فقد اخضرت عن آخرها وأزهرت بشتى الألوان ...

تحية ربيعية قوامها باقات سأقتطفها لكم جميعا في القريب العاجل بحول الله

الأصيلة
21-12-2010, 01:19 AM
.كنت أريد لهذه الصفحة أن تغيب طويلا وأن تبتعد عني لأبعد مدى ممكن ....كنت أريد لها نهاية تشبه الموت أو حتى الحياة ..لكني حتما لم أكن أتمنى أن تكون تلك الحياة شيئا من حياتي ...

تركت فيها الأصيلة كلاما جميلا فأعادتني إليها ...فمن غير اللائق ألا نشكر من ساهم معنا في اتخاذ تدابير النعش ...نعش هو نعشنا بكل تأكيد ...نحتفظ به في انتظار أن تنضج حاجتنا إليه ...

شكرا لك على حضورك الكبير ...إنه لشرف لي أن أجدك هنا رغم أسفي العميق لأني أتجنى كل مرة على مشاعر الفرحة لدى القراء ...للأسف الشديد هذا كل ما لدي ، والعزاء في فصل الربيع الذي داهمنا بسرعة كبيرة هذا العام ...فقد اخضرت عن آخرها وأزهرت بشتى الألوان ...

تحية ربيعية قوامها باقات سأقتطفها لكم جميعا في القريب العاجل بحول الله

رجل تعليم
أنا معك في أنه يجب أن تغيب هذه الصفحة
لـ تستبدلها بصفحة ناصعة مختلفة واضحة اللون لا مبهمة...
أتمنى لك عيشا سعيدا في ظل أي ظروف يختارها لك رب العالمين..
فإنه أعلم بك أكثر منك...
فلاتيأس إن الله مع الصابرين...

رجل تعليم
18-04-2011, 12:12 AM
بوسعك الآن أن تنصرفي

..
..

مشكورة على الحناء السوداء
كل النساء
....

عند البحيرة
السماء تمطر بلا توقف
فانصرفي
لسماء أخرى
سيجند ليل البحيرة بعد حين ما استطاع من ضفادعه
ونقيقها
...

تكسرت المرايا ليلة أمس
فأبانت عن أكثر من وجه
حين تتكسر المرايا
تكثر الأسنان
متى تكثر الشظايا

...

بوسعك الآن أن تنصرفي
لطريق خاوية
أنت الغصن الذي لا يورق- مرة كل ربيع
في كل رحلاته نحو الأرض-
إلا على جنبات الطرق الخاوية
حيث لا أقدام
ولا نبع
ولا نمل
ولا شيء تقريبا
غير البياض المخادع
لأسنان تلك الشمس




...

لبؤساء فيكتور هيكو
على الأقل
دفتر يأويهم يا سيدتي
....




وأنا أحاول أن أكتب هذه الكلمات في مقهى فندق الديوري يجلس على بعد أربعة أمتار مني خمسة أشخاص ...أحدهم يصرخ ملء ما أوتي من قوة ...الحقيقة أنه لا يمكن أن أمكث هنا أكثر مما بقيت ...فقد أزعجني صراخه ومحتوى هذا الصراخ أيضا ...أفكر ان أكتب له على ورقة صغيرة " من فضلك ، هل تستطيع أن تخفض صوتك قليلا "...أفكر أيضا هل يمكن أن يتقبل هذا النوع من الأشخاص طلبا من هذا القبيل ؟؟
هنا،- وفي هذا المكان الذي أعيش فيها- يستطيع كل من تطلب منه أن يساعدك في الأعمال الشاقة أن يلبي طلبك بسرعة وبكل فخر واعتزاز ...يستطيع ان يرفع معك الأثقال وأن يحرث معك الأرض ليوم كامل وأن يدفع معك سيارتك إلى المرآب أو إلى محطة الوقود وينصرف سعيدا بعد العرق ...ولكن إن طلبت منه أن يمنحك الهدوء أو شيئا منه على الأقل فإنك بذلك تكون كمن اعتدى على حقوق الغير ...يجبرني العيش في إفريقيا على الصمت حين يكون من العدل أن تتكلم ..أغلب الناس هنا ليسوا على استعداد نهائيا للبحث في الأسباب التي تقف وراء الجلوس الإنفرادي والمستمر لذلك الرجل لطاولته ...ورغم أني أجيد لغة إفريقيا إلا أني أشعر بالخجل حين أكون مضطرا لاستعمالها ..

لماذا لا يقرأ الأفارقة ليتعلموا الهدوء على الأقل من الترتيب الشاعري لحروف الهجاء في قصائد شعرائهم وهم كثر بالمناسبة ...؟؟ سأجمع أغراضي الآن وسأشرب ما تبقى من الماء لدي ..الرجل مصر على احترام جيرانه بطريقته الخاصة ويتعين أن أشكره على الأقل بالإنصراف ...

قولي لليأس الذي يعيش في أن يحترم حقي في الفرح ، وأن ينسحب أو يموت أو يتبخر على الأقل أيام الآحاد حين تغلق جل المحلات التجارية أبوابها ، وليعد ليحيا في مجانا من جديد لما تبقى من أيام الأسبوع ...

بوسعك الآن أن تنصرفي ...كتبتها اليوم لأهديها خصيصا لإفريقيا ...فهي سيدتي الحاضرة معي الآن من خلال أغنية مونديال جنوب إفريقيا 2010 لشاكيرا ، وبعدها :
MOry Kanteيغني ye ke ye ke



17/04/2011

رجل تعليم
12-06-2011, 01:53 AM
...أحيانا نجلس في مكان ما أطول من المعتاد، فنسمح بذلك للمكان كي يحتل أجسادنا التي أنهكها التأمل في السماء ...أحيانا نفكر في الهروب ، ثم حين نفكر في وجهتنا القادمة نتساءل من باب " الرشد" عن السبب الذي يؤجج فينا هذه الرغبة ...نجد في النهاية أننا لا نود الهروب من أحد سوانا ، فنعدل عن هذه الفكرة الجبانة ونعود للبحث في عيوبنا لعلنا نستطيع تحريرها من الأوراق اليابسة التي تذكي فينا كل مرة نيران التمني ..
قبل أن أعود الآن لمنزلي ..مكثت في المقهى أطول مما أفعله منذ سنوات ...وتابعت على غير العادة مقابلة في كرة القدم بين فريق من زامبيا وفريق المغرب الفاسي ...لا توجد علاقة بيني وبين كرة القدم في الوقت الراهن ،فقد أفرغوا هذه اللعبة من كامل محتواها... والرياضة النظيفة المتاحة حاليا في نظري هي أن يستيقظ المرء كل صباح ويشمر عن ساعده ويعلن حربه على الخمول والكسل وينطلق بين الأشجار كطفل صغير ...ستعود منهكا بلا شك ولكنك ستتعلم التفكير السليم شيئا فشيئا ...ستجني بعض الحساد الصغار لكن ذلك يعتبر خسارة يسيرة مقابل الجهاز التنفسي الذي ستحظى به مع مرور الزمن ...
...أحب وحدتي بشكل مرضي أحيانا ...حتى في علاقتي مع أبنائي أحب أن يكون لي وقت خاص جدا كي أفكر بهدوء في كل ما يمكن أن يسعدهم ...كانت والدتي تعتبر هذا الأمـــر خطرا على الصحة النفسية لطفلها الذي ينضج كل عام في التفاهة فقط ، وحين أدركت هي وباقي المحيطين بي أن الأمر لا يتعدى كونه مجرد أنانية لطيفة أعتني بها لأنها منبع سعادتي – حينها تعلم الجميع أن يتركني في اللحظات التي أعود فيها وأكتفي بإلقاء التحية فقط ...
...إلا رئيسي الحالي في العمل ...منذ أن بدأنا الإشتغال معا هذا العام وهو لا يهدأ له بال إلا إذا زارني في حجرة الدرس خمس مرات في اليوم بمعدل زيارة تفقدية على رأس كل ساعة ...
سبب الإختلاف بسيط جدا ولا يتعدى اختلافا في المواقف ...فالرجل أطال الله عمره وحفظه لأبنائه مصر على تطبيق التعاليم الوزارية حرفا حرفا ...وأنا من جانبي مصر على ألا آخذ منها سوى ما يصب في مصلحة التلميذ فقط وأتعامل في المقابل مع باقي المذكرات باستخفاف كبير جدا ، الأمر الذي يعتبره رئيسي تحديا لشخصه الكريم ...
اليوم كنت واضحا جدا معه ...أستاذي العزيز : إذا كنت تجدني متسامحا جدا معك طوال هذا العام من خلال تعمدي عدم تصعيد الأجواء في كل مرة نختلف فيها فإني أقوم بذلك احتراما لك وحدك واحتراما لفارق السن بيننا ...عندما تطلب مني أن أملأ هذه الجداول التافهة التي تطالبنا بها الوزارة كل يوم تقريبا وأقوم بذلك بصدر رحب رغم علمي أن مصير هذه الوثائق سينتهي في الأدراج فحسب- فإنني أقوم بذلك احتراما للسلطة التقديرية التي يجب أن يحظى بها رؤسائي في العمل ...يجب احتراما للزمالة أن أساعدك في صنع المسافة بيني وبينك ...بمعنى أن أناولك الكلمة وأستمع لك في إمعان شديد ...أما ما يمكن أن يصيبني من الدولة بسبب عصياني في بعض الأمور فلا يخيفني مطلقا ...هذه دولة لا تحترم مواطنيها ولا أشعر بأدنى انتماء لها إلا عندما نخوض مباريات مع جارتنا الجزائر الشقيقة ...
...حدث هذا قبل أن أتناول وجبة أفطاري وكنت قد التحقت للتو بمقر عملي بعد أن قطعت كما أفعل كل يوم على مدار إثنا عشر سنة تقريبا مسافة ستين كلمترا ....وفي الساعة الثانية عشر والنصف اقترب مني كعادته وهو يبتسم : فيم تفكر ؟؟
كنت أجلس إلى الأرض أمام باب الحجرة وكان الأطفال يملؤون الساحة بصراخهم ...أنا متعب فقط .
...لست وحدك ، جميعنا مرهقون وغدا عطلة نهاية الأسبوع وسترتاح إن شاء الله .
رددت معه إن شاء الله ، وقبل أن ينصرف كان قد أعلن خبرا جديدا : ستزورنا اليوم لجنة طبية وعليك ان تعد لنا لائحة بأسماء التلاميذ ضعاف البصر مع رقم تسجيل كل واحد منهم وتاريخ الإزدياد وسنوات التمدرس وتاريخ الإلتحاق بالمدرسة ونوع الإصابة التي يعاني منها ..هل أنهيت شبكة التفريغ الخاصة بالنقط المحصل عليها ؟؟؟ وكيف تسير الأمور فيما يتعلق بأسبوعي الإدماج ؟؟؟ هل قررت أن تشتغل معنا في إطار إعطاء دروس للتقوية والدعم لفائدة المتعثرين ؟؟؟سمعنا أن الدولة ستعوض من يتطوع لهذا الأمر ولكن لا نعلم متى ؟؟
انصرف تاركا إياي في علبة تقريبا ...نعم علبة ولم يخني أي حرف لدى كتابتي لهذه الكلمة ...هناك لحظات قاسية جدا تصدر صبرنا في علبة بعد أن يدون عليها تاريخ انتهاء الصلاحية ، ومن حسن حظنا أننا حين نصدر من قبل الوطن نجد في نهاية المطاف أنه تم تصديرنا خطأ في اتجاه أنفسنا ...

نعود إليها وإلى كل الأماكن التي نحبها ...نلقي تحية من بعيد ونتمنى ألا تسخر منا الشبابيك ، فنحن لفرط ما أعددنا اللوائح ولم تزرنا اللجنة الطبية أصابنا شيء من مرض العصر ، وهو بكل بصدق أننا لم نعد نستطيع فعل أي شيء تقريبا سوى السفر والإحتاج على الورق ...

الأستاذ
12-06-2011, 02:10 PM
رجل تعليم ..
أتبيعني رقم مساهمتك الأخيرة ..؟؟
فأنا مهتم بالارقام المميزة ..

رجل تعليم
13-06-2011, 12:09 AM
رجل تعليم ..
أتبيعني رقم مساهمتك الأخيرة ..؟؟
فأنا مهتم بالارقام المميزة ..



الله يسلمك أستاذي القدير ، عقبال لك إن شاء الله تحصل على أعلى من هذا الرقم، ونشوفك وأنت تعانق الألفيات التسع ...ويكون لي أيضا شرف أن أقرأ لك كل ذلك .
شكرا على الحضور

الأستاذ
13-06-2011, 10:44 AM
الله يسلمك أستاذي القدير ، عقبال لك إن شاء الله تحصل على أعلى من هذا الرقم، ونشوفك وأنت تعانق الألفيات التسع ...ويكون لي أيضا شرف أن أقرأ لك كل ذلك .
شكرا على الحضور


ما كتبته إلاّ مازحاً ..
أنا أتلذذ ببعض مفرداتك .. أجد فيها عمقا ..
أشعر أنك لا تتعب كثيراً في البحث عنها ..
شوارد الكلم تجعل القارئ يتلذذ بما يقرأ ..
فزد منها .. بوركت ..
متابع لما تكتب ولو لم اشارك ..
إن سمحت لي بالتطفل .. من أي أرض الله أنت تحديداً (اين في المغرب)؟

تحداني
13-06-2011, 12:30 PM
.. رماديات قلمي اليوم أنجبت سلسله من الأحداث التي إختارت من الرمادي محطه لتعلن شئ من سعادتها الوهميه .. لكي تخط الأمل في طريق اليأس من جديد ..
لكي تعلن الإنهزام او لا أدري تريد أن تلقن باقي أيامي درساً جديداً من الحياه

رمادياتي تغادر علبه ألوان حياتي
تعود لها بخجل
تغادر بقسوه
تودع بأسى
تلمح من بعيد على أن هناك شعاع نور سيسطع " من جديد .. في القريب .. غدا ً .. بعد غد .. هناك في البعيد .. " لا أدري .. لا أدري حقيقه اي كلمه إختارتها لي .. ولكن أأمل أن تكون واحده من ما تركته مخيلتي

رمادياتي أن اجدت الحديث عنها .. سأشعر بالخيبه أمامها
وإن أردت تجاهلها وجدتها تلاحقني
وإن أعطيتها من الأحلام الورديه .. رطمتني بجدار السواد والقبح .. وأن مارست جنون الكتابة عنها .. أطعمتني كماً كبيراً من المفردات الاذعه بحقي

ما الحل ؟؟ ..

هناك حلان للبوح .. إما فيضان المشاعر .. وفيضان المفردات
أمام أذن صاغيه تحترم معنى الكلمات .. وقبلها تعطي للإحساس معناً آخراً
او اللجوء الى طريقه المبدعين في فتح ورقه من أوراق اي دفتر أو أي ملزمه أو أي متصفح إلكتروني خادع نوهم أنفسنا بالإرتياح أمام عيون القراء وشفقه العذال .. وملف تحفظ به روعه تسطير المفردات ..

هل نبحث عن حل من قبلهم ؟؟

لا ..
انما كلمه صادقه أو نصيحه او ترك كلماتنا هكذا .. تسطر بجنون .. وتعبر بغباء
بل تتفلسف كما يتفلسف الفقراء امام احلامهم الثريه التي لا يجنون من ورائها سوى سحب كرسي خشبي في مقهى متواضع مع اناس كل همهم الفوز امام منافس فقير آخر مثله للعبه ورقيه او شعبيه .. وسماع أحاديث موجعه في لحظات احتساء قهوه لا تكلف سوى ريال واحد او ريالان

كم نحن احياناً نتصرف كالأطفال :) بل ككبار السن الذين يكررون جمل معتاده
بل متداوله لدى هذه الفئه " الحياه كلها يومين .. يجب العمل للآخره وترك ملذات الدنيا
لماذا تريدون المال .. اتركوا عنكم سخافات الحياه .. دعوا الناس العيش كما يرغبون .. وووو" جمل تعلن النهايات .. لا أدري هل لأنهم وصلوا لنهايه العمر ويريدون ان يأخذوننا معهم لتلك النهايات مع ايماننا التام ان الأعمار بيد الله .. والموت لايعرف الصغار من الكبار

" عندما كنا صغار كنا نعتقد ان الموت لايلحق سوى كبار السن " كم أفكارنا ساذجه طيبه
المهم .. لنكمل البوح في عالم الرماديات



رمادياتي تواجه مشكله كبيره انها لا تقف إلا أمام البشر
لا تقف إلا أمام أوجاعهم
مطالبهم
همومهم
تركيبتهم
خواطرهم
عمق الخيال فيهم
بكائهم
وابتسامتهم
وسعادتهم
واحتياجهم

لا أدري ما سر تعلقي بتلك الإنسانيه التي لا اتعلم من خيبات أملي امامها
لا أتعلم منهم سوى دروساً مبكيه
لا أتعلم منهم سوى خطوه جريئه مع تركيبه جديده
لا أتعلم منهم سوى ان بداخلهم " بذره طيبه "
لا أتعلم منهم سوى إعطائهم كماً من التبريرات
من الأعذار من الحجج
من الأسف
من الإعتذارات المسبقه


وانظروا من جديد عندما تكون مشكلتك امام أصعب شئ في الوجود ألا وهم " البشر "
مشكلتي عامه .. مألوفه .. منتشره .. متعمده .. مصطنعه .. فطريه
اخترت من بينها " فطريه متوارثه " هكذا نعاني جراء ما تربينا عليه
انظر أبي الحبيب وأنظري امي الحبيبه ماذا فعلتو بنا في زمن " السكين وحده هو الحل الوحيد ان كنت تريد أن تبيد الأشياء .. او حرقها وإخفائها من أرض الواقع من جديد "


بخلاف رماديات " رجل تعليم "
يعاني من ضياع الولاء لوطن يريد أن ينجبه ويعيد تربيته من جديد
ويريد أن يلبسها لباس العفه والتسامح والصدق
ويريد أن يرفع أعلام حريه الكلمه
وحريه الحقوق
وحريه الانسان
وحريه الامتلاك
وحريه المطالبه


ويريد أن يعيش ولقمه الأكل تصله بعزه نفس .. وبطريق لا يتطلب قطعه ساعات طويله


سبحان الله


والنعم بالله ويبقى الكامل له
والنعم بالله عندما يحرمك لذه الصحه ويعطي غيرك لذه الراحه
والنعم بالله عندما يضع في كل حرمان حكمه
وفي كل حزن خيره

وسبحان من خلق الكمال له ولأجله


بهذه الكلمات أجد نفسي أجدر على الإنسحاب
أمام روعه قلم لم أستطع منافسه سهوله الخيال لديه
وبساطه الحرف امام معجم جديد يستحق ان نسميه معجم البسطاء في زمن التعقيدات


جملك الله برضاه

رجل تعليم
14-06-2011, 01:09 AM
ما كتبته إلاّ مازحاً ..
أنا أتلذذ ببعض مفرداتك .. أجد فيها عمقا ..
أشعر أنك لا تتعب كثيراً في البحث عنها ..
شوارد الكلم تجعل القارئ يتلذذ بما يقرأ ..
فزد منها .. بوركت ..
متابع لما تكتب ولو لم اشارك ..
إن سمحت لي بالتطفل .. من أي أرض الله أنت تحديداً (اين في المغرب)؟


مرحبا بعودتك أخي القدير وأهلا وسهلا
شكرا على الثناء الكبير ،وأسأل الله تعالى أن تجد دائما في كلمتي ما يسعدك ...
لا تطفل مطلقا والله ، ولكن ستسمح لي أن أجعل مدينتي في أربع جمل كاختبار صغير فقط (اعذرني لأني هذه الأيام ومع اقتراب موعد العطلة الصيفية أستيقظ على كلمة الإختبار وأظل أسمعها وأشتغل عليها طوال اليوم )
يحدها غربا : الرباط
شرقا : مكناس
شمالا : إقليم القنيطرة
جنوبا : إقليم خنيفرة
وليلة سعيدة

رجل تعليم
14-06-2011, 01:18 AM
.. رماديات قلمي اليوم أنجبت سلسله من الأحداث التي إختارت من الرمادي محطه لتعلن شئ من سعادتها الوهميه .. لكي تخط الأمل في طريق اليأس من جديد ..
لكي تعلن الإنهزام او لا أدري تريد أن تلقن باقي أيامي درساً جديداً من الحياه

رمادياتي تغادر علبه ألوان حياتي
تعود لها بخجل
تغادر بقسوه
تودع بأسى
تلمح من بعيد على أن هناك شعاع نور سيسطع " من جديد .. في القريب .. غدا ً .. بعد غد .. هناك في البعيد .. " لا أدري .. لا أدري حقيقه اي كلمه إختارتها لي .. ولكن أأمل أن تكون واحده من ما تركته مخيلتي

رمادياتي أن اجدت الحديث عنها .. سأشعر بالخيبه أمامها
وإن أردت تجاهلها وجدتها تلاحقني
وإن أعطيتها من الأحلام الورديه .. رطمتني بجدار السواد والقبح .. وأن مارست جنون الكتابة عنها .. أطعمتني كماً كبيراً من المفردات الاذعه بحقي

ما الحل ؟؟ ..

هناك حلان للبوح .. إما فيضان المشاعر .. وفيضان المفردات
أمام أذن صاغيه تحترم معنى الكلمات .. وقبلها تعطي للإحساس معناً آخراً
او اللجوء الى طريقه المبدعين في فتح ورقه من أوراق اي دفتر أو أي ملزمه أو أي متصفح إلكتروني خادع نوهم أنفسنا بالإرتياح أمام عيون القراء وشفقه العذال .. وملف تحفظ به روعه تسطير المفردات ..

هل نبحث عن حل من قبلهم ؟؟

لا ..
انما كلمه صادقه أو نصيحه او ترك كلماتنا هكذا .. تسطر بجنون .. وتعبر بغباء
بل تتفلسف كما يتفلسف الفقراء امام احلامهم الثريه التي لا يجنون من ورائها سوى سحب كرسي خشبي في مقهى متواضع مع اناس كل همهم الفوز امام منافس فقير آخر مثله للعبه ورقيه او شعبيه .. وسماع أحاديث موجعه في لحظات احتساء قهوه لا تكلف سوى ريال واحد او ريالان

كم نحن احياناً نتصرف كالأطفال :) بل ككبار السن الذين يكررون جمل معتاده
بل متداوله لدى هذه الفئه " الحياه كلها يومين .. يجب العمل للآخره وترك ملذات الدنيا
لماذا تريدون المال .. اتركوا عنكم سخافات الحياه .. دعوا الناس العيش كما يرغبون .. وووو" جمل تعلن النهايات .. لا أدري هل لأنهم وصلوا لنهايه العمر ويريدون ان يأخذوننا معهم لتلك النهايات مع ايماننا التام ان الأعمار بيد الله .. والموت لايعرف الصغار من الكبار

" عندما كنا صغار كنا نعتقد ان الموت لايلحق سوى كبار السن " كم أفكارنا ساذجه طيبه
المهم .. لنكمل البوح في عالم الرماديات



رمادياتي تواجه مشكله كبيره انها لا تقف إلا أمام البشر
لا تقف إلا أمام أوجاعهم
مطالبهم
همومهم
تركيبتهم
خواطرهم
عمق الخيال فيهم
بكائهم
وابتسامتهم
وسعادتهم
واحتياجهم

لا أدري ما سر تعلقي بتلك الإنسانيه التي لا اتعلم من خيبات أملي امامها
لا أتعلم منهم سوى دروساً مبكيه
لا أتعلم منهم سوى خطوه جريئه مع تركيبه جديده
لا أتعلم منهم سوى ان بداخلهم " بذره طيبه "
لا أتعلم منهم سوى إعطائهم كماً من التبريرات
من الأعذار من الحجج
من الأسف
من الإعتذارات المسبقه


وانظروا من جديد عندما تكون مشكلتك امام أصعب شئ في الوجود ألا وهم " البشر "
مشكلتي عامه .. مألوفه .. منتشره .. متعمده .. مصطنعه .. فطريه
اخترت من بينها " فطريه متوارثه " هكذا نعاني جراء ما تربينا عليه
انظر أبي الحبيب وأنظري امي الحبيبه ماذا فعلتو بنا في زمن " السكين وحده هو الحل الوحيد ان كنت تريد أن تبيد الأشياء .. او حرقها وإخفائها من أرض الواقع من جديد "


بخلاف رماديات " رجل تعليم "
يعاني من ضياع الولاء لوطن يريد أن ينجبه ويعيد تربيته من جديد
ويريد أن يلبسها لباس العفه والتسامح والصدق
ويريد أن يرفع أعلام حريه الكلمه
وحريه الحقوق
وحريه الانسان
وحريه الامتلاك
وحريه المطالبه


ويريد أن يعيش ولقمه الأكل تصله بعزه نفس .. وبطريق لا يتطلب قطعه ساعات طويله


سبحان الله


والنعم بالله ويبقى الكامل له
والنعم بالله عندما يحرمك لذه الصحه ويعطي غيرك لذه الراحه
والنعم بالله عندما يضع في كل حرمان حكمه
وفي كل حزن خيره

وسبحان من خلق الكمال له ولأجله


بهذه الكلمات أجد نفسي أجدر على الإنسحاب
أمام روعه قلم لم أستطع منافسه سهوله الخيال لديه
وبساطه الحرف امام معجم جديد يستحق ان نسميه معجم البسطاء في زمن التعقيدات


جملك الله برضاه




مساء الخير تحداني الزمن

لا أعرف حقيقة من أين يجب أن نبدأ الحديث هذه المرة ، أن نغوص أكثر في حكاية الوطن بالنسبة لي ، أم نتوقف عند رماديتك الغنية جدا ...صحيح أننا جميعا نتمنى في لحظات كثيرة لو أننا نملك القدرة لمرة واحدة لاستعمال أحد الحلين للبوح كما تفضلت ...ولكننا نعدل عن ذلك في نهاية المطاف احتراما لتقاليدنا و لقرائنا واحتراما للحظات ضعفنا ...
عندما نقرر من سوء حظنا أن نتحدث عن همومنا فإننا نستعمل أصغر الكلمات التي نعتقد أنها ستفي بالغرض ونحتفظ بالكلمات الكبيرة لأنفسنا ...فقد تعلمنا منذ الصغر أن " ما حك جلدك مثل ظفرك " ...ولكننا لا نستطيع الصمت طويلا أمام هول ما نشعر به من الضيق ...نكتب ونمني النفس أن نجد في ردود الأصدقاء ما يثلج صدرنا وهذا يكفي ، ولكن ذلك لا يحدث إلا ناذرا . أذكر مرة أني قلت كلاما كثيرا وكان يعني بالنسبة لي شيئا مهما ومؤلما ، ولدى عودتي وجدت أحدهم يقول : أنا لم أفهم أي شيء.
بداخلي سيكبر السؤال : أصحيح أن صديقي هذا لم يفهم شيئا ؟؟ وحين طلبت منه أن يحدد الجمل التي تحتاج لشرح أوفى (كنت أتساءل بجدية وكنت على استعداد لأوضح أكثر ) ...ولكني سأكتشف لاحقا أن ذلك كان مجرد رد منه فحسب ...
بعد ذلك كان علي أن أقتنع أن " الحكاية " هي ملك خاص لأصحابها ، وحين سأقرر أن أسرب فصلا من فصولها مستقبلا فإني لا أرجو من ذلك سوى إرضاء كل مساء كئيب سيزورني ....


تعلمت أن أقبض اليوم بقوة على حكايتي أو على الأقل على ما تبقى لي منها ...فقد وزعت طوال سنوات معظم فصولها وكنت مؤمنا أن حاجتي في الناس بعد ذلك لا تتعدى رغبتي في سماع كلمة بسيطة تعيد إلي الأمل في أننا مازلنا نتوفر على قارئ جيد فقط ...ومع توالي العزف على نفس الوتر أصبح الآخر يشك في مصداقيتك ، وعوض أن يتابع باقي فصول الحكاية ويجدد دعواته الطيبة لك أصبح منشغلا بالبحث عن علاقاتك ويضع كافة السيناريوهات المحتملة التي تقف وراء جلوسك المستمر إلى الشاشة ...

يعجبني من المرء أن يعيش بمبدإ ـ وإن كانت قناعاتك أختي القديرة تسبب لك الأسى فإن ذلك يجب أن يكون دافعا ومنبعا لسعادتك، لأنك اخترت أن تعيشي للناس طواعية ...كان ممكنا وما يزال أن تعيشي في برج عال وأن تغلقي مسامعك على أنينهم وأن توصدي أبوابك بإحكام دونهم ...أن تتركيهم وحكاياتهم بعيدا عنك ، ولكنك تختارين عكس ذلك وفاء لما جبلت عليه في حضن الأبوين حفظهما الله ، وعلى النتائج المخيبة للآمال التي تحصدينها ألا تثنيك عن السير في النهج الذي تقتنعين به مادمت تلمسين النبل في ذلك ...

أجد في كلمتك حيزا ضئيلا خصص لأمل جميل أعتقد أنه في انتظارك ...أرجو الله صادقا أن يتأتى لك ذلك ، وألا يحرمنا من قلم يفيض عطاء ويدعو في كل مناسبة إلى الرجوع نحو القيم ، فهي الوحيدة التي تستطيع إنقاذنا من بعضنا البعض...
شكرا على حضورك الرائع ووفقك الله وأسعدك..

الأصيلة
14-06-2011, 03:13 AM
أتحفتنا أخي رجل تربية وتعليم بهذه الحروف الآخّاذة والتي طالما انتظرناها كثيرا...
وإن تسمح لنا الإحتفاظ بها في علبة ولكن بدون أن ندون عليها تاريخ الصلاحية
لأني أرى أنها طويلة الأمد ...
اخي الكريم..
صبرك هذا عليه أن يمتد إلى مالا نهاية
بما أنه مرتبط بتدريس وتعليم وبـ رئيس عمل كـ هذا الذي تحدثت عنه...
ومابال تلك الجداول التافهة التي تتطلب منك ومن غيرك توثيق الكثير في خاناتها...
توثيقا لا يُعد إلا تعذيبا لـ من يقدر له الله أن يكون في مثل هذه المهنة العظيمة...؟
اوتعلم أستاذي الفاضل بأن هذه المهنة بالذات تتطلب ارتياحا مختلفا حتى تؤدي الأمانة...
ولكن هيهات هيهات في ظل الأوامر والنواهي الصادرة من الجهات العليا...
والتي تبطل مفعول هذه العملية وتنحرف بها إلى غير مسارها الصحيح......
إخلاصك في العمل يحتم عليك أن تصب جهدك فيما ينفع ويفيد
لا في وثائق مصيرها الأدراج فقط...
لا ألوم أحاسيسك وتذمرك ومعاناتك التي لن تنتهي
بما أنك تعيش في دولة لاتحترم مواطنيها
وتحرمهم من لذة الإنتماء لها...
أعانك الله على ما أنت فيه...!!!
وأبدلك الضيق فرجا والتعب راحة ....

رجل تعليم
15-06-2011, 05:11 PM
أتحفتنا أخي رجل تربية وتعليم بهذه الحروف الآخّاذة والتي طالما انتظرناها كثيرا...
وإن تسمح لنا الإحتفاظ بها في علبة ولكن بدون أن ندون عليها تاريخ الصلاحية
لأني أرى أنها طويلة الأمد ...
اخي الكريم..
صبرك هذا عليه أن يمتد إلى مالا نهاية
بما أنه مرتبط بتدريس وتعليم وبـ رئيس عمل كـ هذا الذي تحدثت عنه...
ومابال تلك الجداول التافهة التي تتطلب منك ومن غيرك توثيق الكثير في خاناتها...
توثيقا لا يُعد إلا تعذيبا لـ من يقدر له الله أن يكون في مثل هذه المهنة العظيمة...؟
اوتعلم أستاذي الفاضل بأن هذه المهنة بالذات تتطلب ارتياحا مختلفا حتى تؤدي الأمانة...
ولكن هيهات هيهات في ظل الأوامر والنواهي الصادرة من الجهات العليا...
والتي تبطل مفعول هذه العملية وتنحرف بها إلى غير مسارها الصحيح......
إخلاصك في العمل يحتم عليك أن تصب جهدك فيما ينفع ويفيد
لا في وثائق مصيرها الأدراج فقط...
لا ألوم أحاسيسك وتذمرك ومعاناتك التي لن تنتهي
بما أنك تعيش في دولة لاتحترم مواطنيها
وتحرمهم من لذة الإنتماء لها...
أعانك الله على ما أنت فيه...!!!
وأبدلك الضيق فرجا والتعب راحة ....





...لن يتسع المجال هنا لسرد الحقوق المغتصبة بقسوة لأبناء هذا البلد ...ومن حقوقهم المنفية منذ زمن بعيد حقهم في الشعور بأن مظلة الوطن ستبقى دوما مفتوحة لتحميهم ...وفي المهجر يتصرف أبناء بلدي من غير أدنى اعتبار لمرجعية الوطن أو لفلسفة " سفراء الأوطان " التي يتعين علينا عندما نكون أشخاصا طبيعيين أن نستحضرها أمامنا قبل إقدامنا على أي عمل من شأنه أن يلمع صورتنا أو يسيء لها أكثر ...في المهجر يتصرف أغلبنا ( إلا من رحم ربي ) تقريبا على أساس أن الوطن الحقيقي الذي ينتمون إليه هو وطنهم الصغير ممثلا ومجسدا في أسرهم البعيدة فقط ...لا يفكرون سوى في العائلة التي تنتظرهم هنالك مع ما يعنيه هذا من ثقل ومسؤوليات تفوق في الغالب قدرات الشخص المهاجر واستطاعته . بل هناك أسر تضع أمام أبنائها الذين تمزقهم الغربة في سرية تامة طلبات تعجيزية أحيانا ، بالإضافة إلى الثقافة المجتمعية الخاطئة في هذا الباب ...فنحن مثلا نتوقع من أبنائنا المهاجرين أن يعودوا في الصيف بسيارة فاخرة ويتنازلوا عن حقهم في التمتع بإجازتهم ...أن يحملوا لنا الهدايا واللعب لأطفالنا، وأن يتمكنوا أولا وقبل كل شيء من بناء منزل لائق يضم الأسرة أو العائلة ، هذا طبعا دون حاجة لنذكرهم بضرورة إرسال حوالة سمينة متم كل شهر ...
أمام هذه الواجبات التي لبست عندنا ثوب القدسية بل وأصبحت من المسلمات إلى حد أن التموقع في سلم المجتمع يتأتى لأسرة عندنا دون غيرها بناء على حجم المساعدات التي تصلها من جاليتها المقيمة بالخارج ، أمام هذه الإكراهات التي يغذيها شيء من قلة الإيمان: يجد أبناؤنا أنفسهم بسبب ضعف ما باليد من حيلة أمام خيارات قذرة جدا أكرمكم الله كخيار السرقة أو أي خيار آخر ممكن ومتاح ...
هكذا إذن نسهل على الآخرين مهمة إلصاق التهم بنا ، وهي تهم صحيحة وواردة في مجملها ...فمؤخرا مثلا وعندما تم تداول خبر الإنضمام لمجلس التعاون، هب إخواننا وأخواتنا في الشرق وفتحوا علينا نيرانا جارحة جدا واصفين إيانا بما يرونه مناسبا ...
الحقيقة أن ما قيل من كلام في المنتديات لا يجب أن يزعجنا ...علينا أن نتقبل نتائج ما زرعناه بأيدينا ، وإن كنا نخجل مما يعيرنا به الأشقاء فإن الطريقة المثالية لعدم الشعور بالخزي مستقبلا هي أن نبدأ فينا حالا حملة واسعة لتفقد كرامتنا وأن نساعدها على العيش في أعيننا ومسامعنا ومسام أجسادنا ...
مناسبة هذا الكلام أستاذتي القديرة ليست رغبتي في العودة إلى موضوع الإنضمام مطلقا ولن يشرفني الحديث فيه أبدا لأنه لا يعنيني من قريب ولا من بعيد ...أورده الآن فقط لأضع الناس أمام الحرج الذي نشعر به لسبب واحد لم يكن يوما بأيدينا : لقد ولدنا هنا ووجدنا أنفسنا فجأة محملين بأثقل التهم وأبشعها على الإطلاق ...وجدنا صورتنا الصغيرة مرسومة سلفا في مخيلة الغير ...حتى الذين لم تنجبهم أمهاتهم هنا بعد فصورتهم قد اكتملت لدى الآخرين ، وآليات التعامل معهم جاهزة ولا تتنتظر سوى موعد إنجابهم فقط ...

...عندما استعمل الراحل محمود درويش مفردة " السفر " كسلاح رحيم ليغتال به وطنه في قوله " قررت يا وطني اغتيالك بالسفر ...وحجزت تذكرتي ...أخذت تصاوير الحقول أخذت إمضاء القمر ..." فإنما استعملها أولا للتعبير عن حبه لوطنه ، لينتقل بعد ذلك للتعبير عن الأشياء التي يأسف منذ اللحظة لفراقها ( الحقول والقمر ...)...ولدى استعماله لمفردة السفر كسلاح من بين كل الأسلحة المتاحة فلأنه يعتقد أن " الرحيل " هو الخيار الرحيم لفض نزاعه الخاص مع بلده ...
عندما يشتد علينا الخناق في مكان ما أو في علاقة ما، فإن قرار الإبتعاد هو الطريقة الحضارية لحقن الدماء مع الأمكنة والأشخاص الذين لم نكن يوما نفكر في الإبتعاد عنهم ...

أعشق مهنتي وأتمنى أن أمارسها في ظروف أفضل …أريد أن أشتغل مع فريق عمل لا يحيد عن الهدف الأساسي من العملية التعليمية التعلمية …وأن يكون لنا موقف شجاع من الإملاءات التي تصدر عن رؤسائنا من مكاتبهم المكيفة في الرباط …هؤلاء الذين لم يخرجوا للميدان يوما ويتجاهلون حقيقة أن أطفالنا يعانون من سوء التغذية وأن معركتنا الأساسية هي محاربة الأمية والهدر المدرسي وتشجيع الفتاة القروية على التمدرس …إن الطفل هو المحور الأساسي الذي يجب أن نضعه دائما ونستحضره في قلب سياساتنا التربوية ، والجداول التافهة التي ننجزها لهم فإنما ننجزها كي يعرضوها على رؤساء الصناديق الدولية التي تمنحهم قروضا بحجة إصلاح التعليم …على هذه الصناديق أن تعلم أننا بالإضافة إلى أننا نعمل على تطبيق توصياتهم الغريبة عن بيئتنا أننا نكذب أيضا …عليها أن تدرك أيضا أن القدرة على الإبداع والعطاء قيد " الوفاة " فينا شيئا فشيئا …أطرنا وطاقاتنا فقدت الثقة في المؤسسات التي تشغلها ولا تكف عن البحث عن بدائل …

ممتن لك دوما بجميل المتابعة ، كنت أعلم أنك ستصلين لهذه الصفحة ولم يخني هذا الإعتقاد …قرأت لك مؤخرا مداخلة قيمة جدا في باب حب الأوطان حين شبهت الوطن بالأم الرحيمة بأبنائها …مبدئيا هذا هو التفكير الصحيح ولكن والله العظيم هناك ظروف يتعذر معها أن نقوم بأجرأة كل ما نؤمن به …ويبقى الحل المتوفر حاليا هو التعايش والصبر ولله الحمد أن الصبر يعيش بهدوء في أنفسنا دون أن تتمكن صروف الدهر من إزعاجه …نصر على أن تبقى علاقتنا بزملائنا على أحسن ما يرام ونؤمن دوما بحركية التاريخ كما يقال …

عندما نغادر المؤسسة نترك كل خلافتنا داخلها على أن نعود إليها صباحا …ننصح بعضنا البعض بمزيد من المردودية والعطاء والإخلاص ..هو وطننا في نهاية المطاف …سنختلف إلى مالانهاية ولكننا سنتوحد في الدفاع عن مقدساتنا عندما يأتينا العداء من الخارج …نعقد آمالا كبيرة على هذه الأجيال التي بين أيدينا كي تقود معركة الكفاح ضد التهميش حين سيركننا الدهر جانبا برأس أبيض مثقل بالحكايات تماما كما نركن بدورنا أشياءنا البالية التي لن نتنكر أبدا لفضلها الكبير …

يومك سعيد وحفظك الله وأهلك من كل سوء وألف شكر على الكلمات العطرة …

رجل تعليم
16-06-2011, 06:05 PM
...لم نكن نعلم حين تحدثنا يوم أمس أن نفس الموضوع سينشر اليوم في جريدة المساء

http://www.maghress.com/almassae/135207

رجل تعليم
27-06-2011, 04:37 AM
...تركت المدينة تغلي قبل حين ، وبذلت جهدا مقلقا قبل أن أتمكن من العثور على مسار آمن أوصلني لبيتي الهادئ ...يشير علي شرطي (مكاين أخويا منين ادوز كولشي بلان) وهو يريد أن يقول أن لا أمل في العبور من هذا الشارع فهو ممتلئ عن آخره ...
الزقاق الجانبي سيقودني إلى شارع مثالي في أحد أطراف المدينة ...وهو الشارع الذي أعبره من حين لآخر رفقة زوجتي ...أحبه لهدوئه الناذر وكأن سكانه غير معنيين بتاتا بما يدور خلف أبوابهم الحديدية ...أشجار برتقال والسماء أرحب منها في أي مكان آخر ...نعبر من هنا كلما كانت بنا حاجة للسفر عبر الزمن صوب مدائن بنيناها بخيالنا ...اليوم والأمس وربما غدا ...

المظاهرات المؤيدة للدستور في كل مكان ...وفي أماكن أخرى مظاهرات تعارض التعديل على الستور في التصويت المرتقب يوم الجمعة القادم ...وقد دعيت كفاعل جمعوي لأجند ما استطعت وأخرج بدوري في مظاهرة ما ، لكني رفضت لإيماني الراسخ بأن مثل حكومتنا لا يمكن لها أن تعطيك شيئا بسبب خروجك في مجرد مظاهرة يطوقها رجال الأمن من جهاتها الأربع ....حكومتنا تعطيك بمحض إرادتها فقط ولا شيء غير إرادتها ...إذا اشتد عليها الخناق تشتري الأحزاب والنقابات وتنهي مشكلتها في غرفة مغلقة ...رفضت التظاهر لكني لبيت في المقابل نداء وزارة الداخلية حين أوعزت إلي مهمة رئاسة أحد صناديق الإقتراع بمدرسة فرعية في قرية نائية ...هي المدرسة التي اشتغلت بها في العام 99 سنة إنشائها ...قضيت بها موسما دراسيا واحدا قبل أن أنتقل للعمل بمدرسة مركزية ، لم أزر تلك الفرعية منذ أحد عشر عاما إلا قبل أسبوع من اليوم حين أجبرت على المرور من هنالك بسبب تهدم الطريق الرئيسية ...كانت تلك المدرسة قد أغلقت أبوابها قبل ثلاث سنوات بسبب نقص في عدد التلاميذ المسجلين ...حين عدت إليها قبل أسبوع لم تكن تلك مدرسة كما أريد لها أن تكون أول مرة ....كسرت أبواب الحجرات وتجهيزاتها وسرقت طاولاتها المدرسية ، لكن المحزن هو أن الأهالي حولوا سكنها الوظيفي إلى حظيرة لماعزهم وأغنامهم ....دخان النار على الحيطان يجعلني أتصور أن عابر سبيل ما أو الرعاة المحليين يوقدون النار داخل الحجرة أيام الشتاء القارس ...سبورة تنطق بما عجزت حروفي أن تقول ....كتب أحدهم بلغة عربية " هذا الخطاب أوجهه لنيابة التعليم ...لماذا بنيتم هذه المدرسة ...لماذا يرفض المدرسون أن يشتغلوا بها ...أفيها أشباح ....لماذا ضيعتم أموالكم فيها ......إلخ

وقفت أمام هذا المشهد المرعب وسجلت أسوأ فيديو سجلته في حياتي وسأحتفظ به لأعود إليه كلما كانت بي رغبة لاستنشاق الخجل ....أمام باب المدرسة ستجتاحني ذكرياتي الرائعة بهذا المكان ...وتلامذتي الأعزاء ...لي صور معم بهذه القاعة بالضبط ...كانوا رائعين وجادين ومهذبين فوق العادة ....حين وطأت قدماي هذا المكان كنت مسؤولا عن نفسي وعن تفاهاتي فقط ، لكني أجريت اليوم مكالمة لأطمئن على أبنائي الثلاثة حفظهم الله وحفظ كل أولاد وبنات المسلمين ...
المدينة تغلي ، وحمى التظاهر أصبحت مرضا لا يطاق ...الشعب المسكين يعتقد أنه سيصبح ثريا ما إن يتغير النظام ...يعتقد هذا الشعب أن المشكل يكمن فقط في النظام والحقيقة أن مصيبتنا لا تكمن أولا سوى فينا ومن بعدنا في الدائرة المحيطة بالنظام ...نحن الذين نكسر أبواب المدارس في غفلة عن الوطن ونعجز لسبب غريب على بناء حظائر لبهائمنا فوق أرضنا الشاسعة فنعمد بسبب الحقد إلى استغلال مؤسسات الدولة في أمور تقشعر لها الأبدان ...
الإضرابات تشل جل القطاعات الحيوية هذا العام ما عطل مصالح ملايين المواطنين إلى حد سبب ضررا مباشرا لهم وعلى معاملاتهم الإدارية والتجارية ...عمال النظافة تركوا المدينة لركامها منذ ثلاثة أيام ...رجال التعليم وموظفو الجماعات المحلية والبلديات وكل القطاعات الحية في البلد ...الجميع يريد ...ماذا تريد ؟؟ نريد إسقاط النظام ...وماذا بعد ؟؟نريد الحرية ...وهل يكبلك النظام ؟؟؟ لا ... هل تعتقد أن النظام القادم سيمنحك شيئا بالمجان ؟؟ طبعا لا ...هل سيتصدق عليك يوم الجمعة ؟؟ لا ...ماذا تريد إذن ؟؟؟نريد الفوضى كي يأكل القوي الضعيف ....

أعتقد أن المكان المناسب للمواطن الذي لا يرتدي أجمل ما لديه قبل أن يخرج في مظاهرة...والمكان الأنسب للمواطن الذي يعمد إلى تعطيل حركة المرور أثناء التظاهر بحجة أن هذه مظاهرته ويجب أن تحترم ...والمكان الملائم لمن لا يبتسم وهو يحتج ...والذين لا ينتظمون من تلقاء أنفسهم في صفوف بديعة أثناء غضبهم ...والذين كل همهم هو تحطيم زجاج الواجهات عامة كانت أو خاصة ...والذين يؤطرون هؤلاء ويجندونهم ...والذين بالغوا كثيرا في فهم عبارة " ربيع الثورات " ...أعتقد أن هؤلاء جميعا يجدر بهم أن يلتحقوا بشكل عاجل بمكان أنسب لهم من الشارع ...إن المكان الذي سيحترمهم أكثر هو المدرسة وعليهم الإلتحاق بها حالا ومباشرة فعل " التعلم " من جديد ...


صحيح أن الدولة فقدت السيطرة بشكل كامل تقريبا على بعض القطاعات ، ولم تعد الإقتطاعات المالية التي تباشرها على رواتب الموظفين المضربين كفيلة بردعهم ...ولكن ليس من الأخلاق العظيمة والرفيعة في شيء أن نستغل ضعف الدولة ونبقى في فراشنا كل صباح بدل الذهاب إلى العمل ...الذي يبقى في بيته بعد السابعة صباحا هو المريض ومن واجبنا أن ندعو له بالشفاء العاجل ، أما الأصحاء فمكانهم في أوراش البناء الحضاري بشتى صوره ومجالاته ...علينا أن نقاوم حكوماتنا الكسولة بأن نثابر أكثر ...بأن نكون مخلصين لواجبنا أكثر ...بأن نحمل شارات الإضراب ونشتغل في نفس الوقت كما كان يفعل اليابانيون في الثمانينيات ...أن نشتغل ونحن مضربون وعلى الدول أيضا أن تقدر فينا هذه المبادرة الأخوية وتحترم غضبنا الذي نرمز له بالشارة ...ألا نخل بالسير العادي والطبيعي للحياة ...فالإخلال قيمة سلبية كما نتفق جميعا دولا كنا أو جماعات أو أفراد ...

أرهقني الصبر أمام هذه المآسي والصور السوداء كل يوم ...لماذا لا ننهي خلافاتنا بروح متسامحة وندخر صبرنا للمواضيع المهمة القادمة صوب سفينة كل واحد منا ...لم لا نوفره لجراح أكثر عمقا ...هل يوجد اعتداء أكبر من هذا الذي يفعله بلطيجة الدرب حين يقتلعون من صدرك ما تربيه فيه لسنوات من الصبر واليقين ؟؟؟ أكل من جاءته حمى الصراخ خرج للشارع العام وشرع يصرخ باسم الشعب يريد ... من قال لك إن الشعب يريد ؟؟؟
أتأمل وجوه رجال الشرطة بكثير من الحسرة ...لقد تم تجنيدهم بالآلاف في صيف حار ينذر بالسوء ...وجوههم متعبة للغاية ...إنهم آباؤنا وأولادنا وإخواننا وأصدقاؤنا ...حين أتمدد في الظلال أتذكرهم ..أتراهم ينعمون مثلي الآن بفرصة كافية للإستمتاع بكأس ماء بارد ؟؟ لقد أزعجني الضجيج في المدينة وعدت لبيتي ، وهم سئموا منذ شهور هذا الضجيج ولا حق لديهم في تغيير الأجواء ....ربما تستطيع أن ترى دموع أحدهم لو تجرأت قليلا واقتربت منه وهو مرابض وسألته عن علاقته بالماء هذه الأيام ....

الإحتجاج نوع من أنواع العمل المسؤول ...لنحتج بثياب نظيفة على الأقل ...بأحذية تلمع تحت المطر ...بألسنة مهذبة وبعقول من الأفضل ألا تكون خااااااوية بالكامل كي لا يستقر بقعرها كل شيء يرد مع الرياح ...

يقول الكاتب السجين "كثيرون يعتقدون أن ما حدث في تونس ويحدث في مصر هو التجسيد الأمثل لمفهوم الثورة. وإلى اليوم، لا أحد يستطيع أن يجزم بمعرفته بالجهات التي تختار أسماء هذه الثورات، من ثورة الياسمين إلى ثورة الفل إلى ثورة مقبلة تحمل اسم أحد الأزهار أو الثمار الحلوة، رغم أن الثورة تقتات على الدماء والأشلاء وليس على الورود والأزهار.
كثيرون يلوكون اسم الثورة هذه الأيام دون أن يعرفوا ما الذي تعنيه حقيقة، فأغلبهم مأخوذ بشاعرية الاسم المحاط بعبير الأزهار والورود والذي يخفي رائحة الدم والبارود.
الثورة مشروع جدي مفكر فيه بعناية كبيرة.. مخطط ينضج على نار هادئة يتم تنفيذه وفق خارطة طريق واضحة من طرف أشخاص معروفين، لديهم أسماء حقيقية وأفكار ومبادئ مستعدون للموت من أجلها. وإلى جانب الثورة، هناك منظرون ومثقفون يضعون المهاد النظري للثورة ويوجهونها نحو الاتجاه الإيديولوجي الذي يخططون له.
وعندما يعلنون عن الثورة، يكون كل هؤلاء الناس في المقدمة ويفاوضون، باسم الشعب، النظامَ الذي يريدون إسقاطه....."

في الحلقات المقبلة سأبتعد بشكل كامل عن هذا اللون من النصوص ، فالعالم مرهق جدا من هذا الموضوع وهو بحاجة لحكايات أخرى ,,,هناك حكايات جميلة في الطريق .

رجل تعليم
27-07-2011, 11:53 PM
مساء الخير أيـــــــا لحني الحزين

سيتغير المسار من رماديات إلى " أوراق "

هكذا أفضل ...
ّ أوراق ّ سأكتبها بلغة عربية كمرحلة أولى ، ثم سأستأنف كتابتها باللغة الفرنسية لأن للأمكنة التي سترد في الحكايات سلطة ما علي ...سلطة عنيفة جدا سأستسلم لها إلى أن أرى إن كنت أستطيع التمرد عنها مستقبلا ..

أريد للأوراق أن تصف بشجاعة هذا " التوزع " بين وطنين وبين قارتين ...البعض لا يحتاج سوى لتذكرة طائرة كي يغادر إلى حيث يدعوه شيء ما ، بينما يحتاج البعض لأمور أكثر تعقيدا وأكثر نذرة ، وأسوء ما يتعين على صاحب هذا الأوراق أن يجمعه- ويعده ويحضره قبل سفره - بضاعة ناذرة هي " حقيبة كلمات " وقصيدة ناجحة ستكتبها إن كنت قد قرأت الأدب الفرنسي الذي كتب في القرن التاسع عشر بأكمله ...ذاك الأدب الذي يتميز بالجمال الرفيع ...يجب أن تكون قد انتهيت من التهامه قبل أن تفهم أن " اللحظة " في الثقافة الفرنسية مجردة تماما من عنصر الزمن ...اللحظة بالنسبة لهم لا تعني الوقت نهائيا أو الساعة أو اللقاء المحصور بين مجالين زمنيين ...إنها موقف يفترض أن تسكب فيه أروع ما عندك من أفكار ، هذا طبعا دون أن تتحدث كثيرا ودون أن تتناول الكلمة طويلا ودون أن يختلط فيه صوتك بصوت شخص آخر ( أي ألا تسرق دور الحديث ممن هم معك )

أراكم إذن في حكاية " نادل موسمي بمقهى " وعنف الطاولة رقم ثمانية ...

رجل تعليم
30-07-2011, 08:16 PM
ملاحظـــــــــة :

عملية السرد الحديث لا تناول الأحداث من بدايتها ثم تأخذ معها القارئ حدثا إثر حدث في احترام تقليدي لزمن الحكاية ، وليس ضروريا أيضا أن تتناول الأحداث من النهاية وتعود بالقارئ إلى الوراء كي تتضح الأسباب أمامه جيدا ، بل يمكن أن تتناول القصة عند أي زمن تشاء ، وعند انتهائك من كتابة هذا الجزء تنتقل بالقارئ إلى الجزء الثاني وقد تخصصه للحديث عن البداية أو النهاية وهكذا ....
للرواي إذن من هذا المنطلق حق استعمال الزمن حسب حاجاته النفسية ( فالكتابة أصلا تعني وجود الحاجة للتخلص وتفريغ فترة زمنية ما بأحداثها وشخصياتها في شكل جنس أدبي ملائم شعر قصة رواية ...)وهذا لا يمكن أن يتأتي للإنسان إلا ناذرا وبوحي من لحظة غالبا ما تكون قاسية ...
عموما هذا أمر غير ذي أهمية كبيرة ولكنني أحبه وأفضله ، فالأساليب الإبداعية تختلف ولكننا نتفق جميعا أن الآداب الإنسانية " المجانية " تغيب عمدا مبدأ التشويق لسبب بسيط هو أننا نكتب لأنفسنا أولا ولسنا بصدد إنجاز أي عمل ربحي أو تجاري .







الورقة الأولى :



هل تمطر السماء على " بورج " الآن ؟
سجل إذن على أحد دفاترك : كان صديقا مخلصا ...يحبني ..يحترمني ..ولا أعرف كيف تقاعست لحد الآن على مكافأته بالوقوف إلى جانبه للحظات في الساحة التي التقينا فيها أول مرة .
هذه هي الجملة التي ستجدها في بريدك موسم الشتاء القادم...ألفتها لك قبيل لحظات وأعلم أنك لن تكون مستعدا لقرءتها إلا عند عودة المطر ...في فصل الشتاء ستجلس إلى المدفئة الفرنسية في الضاحية البارسية لتـلقي فيها مزيدا من خشب التدفئة تماما مثلما سأصنع بدوري في سفوح جبال الأطلس المتوسط ..سيرن هاتفك بهذه الكلمات الرقيقة ولربما يبكيك النص فمعذرة .

الفرنسيون بارعون جدا في بناء المسافات...من السهل أن تدنو منهم ومن السهل أيضا أن تبقى مجرد " اسم كان " ... قريب جدا أو أبعد ما تكون ...يتحولون بسهولة ، يغيرون أهدافهم ومن الطبيعي إذن أن تتغير معها مواقفهم، هذا ما يفسر تناول معظم نصوصهم الأدبية وسيرهم لكلمات مثل " القطار " المحطة ..المطار
قلوبهم لا تحمر إلا عند الضرورة القصوى وإذا ما احمرت فهي لا تحمر خجلا بل أسفا ...هذا وجه الإختلاف بيننا ، فنحن ننطلق من عقيدة عربية وخلفية تمنعنا من التقدم إلى الأمام دون أن نصحب معنا أمسنا الضخم أو الهزيل ،بينما لا ينظرون هم إلى الوراء بتاتا ..عيونهم موجهة بعناية المجتمع صوب المستقبل وأي إخفاق في ممارسة هذا التقليد المجتمعي سيعني لهم النهاية ...هذا ما أصبح يدركه " النادل " وهو يقف الآن عند هذه الساحة التي التقيا فيها أول مرة ...

يتبــــــــــــــــــع

رجل تعليم
10-08-2011, 03:43 AM
التقينا أخيرا ولكن بشكل غير مشرف على الإطلاق ...هناك بروتوكول مألوف نتبعه عادة ، وأي إخلال بقاعدة من قواعده سيشعرنا لا محالة بأن المواعيد معنا أصبحت باردة ولم تعد تطاق ...وتذكرت صديقي وهو يقول لي في إحدى رسائله القديمة : أشكر العواصف التي أخرت إقلاع طائراتكم ...كان يجب أن تتأخر قليلا حتى أعيد طلاء بيتي بشيء يفوق الأبيض استعدادا لقدومك أيها العزيز ...

تذكرت كلامه هذا وأشعر الآن أن سكينا حادة تطعنني بعنف دون أن أجد أدنى سبب لذلك ...لم كل هذا القتل المعنوي لشخص يجيد احترامك ؟؟حين طلبت أن أراك فلأني كنت أعتقد أنها فرصة مناسبة لأسكب أمامك شيئا من الوفاء الذي أحفظه لذكراك ...طلبت أن أراك وكنت أبحث تحديدا عن ذاك البعد الشاعري الذي تزخر به اللقاءات عادة ...كنت اريد أن أتخلص من ثقل السنوات الثلاث التي انتظرتك فيها وكفى ....لم تعد لي حاجة لأسألها من الناس ...أخذت من الناس كل ما أردت ، وهناك غايات أخذتها مضاعفة وطويت ملف الحاجات منذ زمن ...لم أعد أبحث في الناس إلا عما يعيد لي بريق أمل في أن الدنيا ما تزال بخير ...هذا كل ما في الأمر ...أعلم أني أسعى للحصول على الشيء الناذر ولذلك لم أعثر عليه لحد الآن ولن اعثر عليه أبدا ...

... لن اتركك هنا ...يجب أن ترحل معي إلى فرنسا ...هكذا كان يقول لي صديقي العزيز بجانب فنجان القهوة قبل ثلاث سنوات حين كان صادقا او كاذبا لم أعد أميز بين الأمرين .وكنت أقول : لا لا مستحيل ..لقد طوقت نفسي بإحكام لمنعرجات خطيرة أقطعها كل صباح لأن الحياة أقسمت أن خبزي اللذيذ يكمن في قلب الجبال الشاهقة ....حين أعود من العمل تكون كأس الشوق قد امتلأت عن آخرها أمام أبنائي ...يكسرونها ما إن أتوقف أمام الباب ، وهذا أمر سأفتقده لا محالة إذا انتقلت للعيش في بورج .

..ولكنها فرنسا ، وسأجد لك رفقة ابنتي صيغة قانونية لتلقي قصائدك بإحدى ثانويات المدينة مرة ربيع كل عام حين يزدهر موسم الشعر الفرنسي ...سترى كيف سيصفق لك الجميع ...
كنت اريد أن يعرف صديقي من تلقاء" فهمه " أن القصيدة الشخصية لا تحتاج لتصفيق من أحد ...لا تحتاج أن تلقى أبدا عبر الميكروفون ...ما تشترطه القصيدة الشخصية لتحقق مبدأ النفاذ والعبور هو أن تكون قد كتبت أصلا لشخص يستحق ما فيها من عناء ومن ألم ,

وافترقنا ذاك العام وهو يردد : يجب ان تنتقل للعيش بيننا .

الآن وبعد مرور سنوات عن هذه الأحداث أريد أن أهمس لصديقي أني سأعود للعيش في الريف شهر شتنبر المقبل ...أمامي بضعة أيام وسأودع هذه المدينة ...اشتقت أكثر من أي وقت مضى لتلامذتي الجدد وسبورتي الخشبية المحفرة ...سأحاول أن أتخلص من هذا اليأس الذي تمكن مني من خلال اشتغالي مع تلامذتي بشكل غير مسبوق ...هذا العام بالضبط سأعرف السبب الذي يكمن في تأخر بعض طلابي عن زملائهم ...إما أن أتمكن في غضون ثلاثة أشهر من خلق فصل متجانس أو سألج المدرسة حافي القدمين ذات صباح وسأكتب على السبورة : أنا مدرس فاااااااااااااااااشل .

في الريف أيضا ساربي الدجاج ...والأمل ....وستكبر نظرتي في كل الأشخاص الذين أمعنوا في احتقار خطواتي إليهم ..سأغفر لهم حين سأجدني مطوقا بالفراغ ....سأبني لي حصنا من الكلمات وسأنام كما القرويين بعيد مغيب الشمس بقليل ...

سأؤلف كتاب العجز ...وقد أضرب رأسي مع الحائط كلما تذكرت صديقي وهو يحدثني عن فرنسا وسحر أنهارها ....قوس النصر...أسماء الأبطال والصنوبر والشرفات ...



وأنا أراجع نصي السخيف هذا قبل أن أنشره بكيت والله العظيم لأن إفريقيا تهين أهلها كل يوم تقريبا ...حين أدقق في الأسباب لا أجد شيئا غير أن الإنتماء لهذه القارة فيه ما فيه من القدر ويجب أن نتحمل تبعات أن ترفرفر أجنحتنا خارج الحدود ...يجب أن ندرك أيضا أننا نسعى من حيث لا نعلم لنهين أنفسنا حين وحين وحين وحيييييييييييين ...أدرك تماما أني سأحطم هذا الهاتف قريبا وسأتخلص من ذاكرته التي تحوي مئات الأرقام ...سأهدي كل شيء للنمل الذي يعيش في تربة ما حين سأرمي بها ما سأتمكن من جمعه من حطام الهاتف ...هذا أمر جيد لأني لن أستوعب أبدا كيف يتحول بعض الأصدقاء والإخوة من أشخاص لطيفين جدا إلى أشخاص بمنتهى الشدة والقسوة وما إلى ذلك ...

رجل تعليم
21-08-2011, 03:43 AM
....هل أستطيع استعادة نفسي من هذا كله ؟؟

إنه رهان كبير وسأروي تفاصيله قريبا

الأصيلة
21-08-2011, 03:50 AM
....هل أستطيع استعادة نفسي من هذا كله ؟؟

إنه رهان كبير وسأروي تفاصيله قريبا

بانتظار هذه التفاصيل أخي رجل تربية وتعليم...
فـ لا تتأخر...

رجل تعليم
21-08-2011, 04:05 AM
بانتظار هذه التفاصيل أخي رجل تربية وتعليم...
فـ لا تتأخر...


لن أتأخر إن شاء الله ...يقال هنا " لا توصي اليتيم بالبكاء " ...سيبكي حتما من تلقاء حاله :(

أشعر برغبة لا حدود لها في أن أتحدث عن هذا الأمر ...أن أصفع نفسي بحقائق مؤلمة جدا كي أتعلم كيف أختار أصدقائي مستقبلا ...كم يقتلني أن أحصد الخيبة في ما زرعته بيدي ...كنت أريده أن يزهر ...كان سيزهر لو كان الإنسان يفكر بشكل طبيعي ...ولكنه حظ صغير جدا ولربما سيساعدني هذا الأمر في " سحب نفسي " إلى حيث تستحق أن تكون .
سعيد جدا بمتابعتك أختي الأصيلة ، إنه عزاء كبير

بوسلمان 2010
21-08-2011, 10:13 AM
الله يوفقك وينور دربك في ماتحبه وترضاه

رجل تعليم
22-08-2011, 03:27 AM
الله يوفقك وينور دربك في ماتحبه وترضاه


اللهم آمين أخي بو سلمان ...قرأت لك هذا الدعاء بقلب مطمئن وتأكد لي أن أفضل ما يمكن أن نقدمه للغير هو " الدعاء " ...أحيانا أتوقف بلا سبب عند أحدهم وقبل أن أنصرف أكون قد طلبت منه أن يسأل لي الله الرحمة والتوفيق ...

حين تسوء من حولنا ستجد أن الإنسان لا يستطيع أن يقدم على أروع من أن يحمل كتاب الله ويقرأ ما تيسر منه ...هكذا نحن جميعا ...نبني طموحا أكبر من قامتنا ...نجتهد ونسعى للحصول على أمور دنيوية ستزول لا محالة ، وحين تفتر قوانا وتنفذ أوراقنا نلتجئ إلى الخالق العزيز ...في السجود نطمئن إلى أبعد حد ...نقرأ الدعاء ونلح فيه لأن بنا حاجة لفعل ذلك أمام الله الرحيم ...ثم ننام بهدوء راكنين أزماتنا في صدر اليوم الموالي .

أتمنى لك التوفيق بدوري وأرجو أن تدرك أنه نابع من كامل قلبي لأن مشاركتك هنا لامست جانبا روحيا أسمى بكثير مما نحاول فعله بالنصوص وبالكلمات ...وفقك الله ووفق كل مسلم ومسلمة .

رجل تعليم
23-08-2011, 06:23 AM
.........ستأخذك طائرة من مطار الرباط بعد غدا في السابعة مساء متوجها إلى باريس وسأفتقدك إلى الأبد هذه المرة ... في باريس تنتظرك سيارة زرقاء لتقلك إلى بيتك الجميل في مدينة بورج ...ستلتحق بعملك بعد أسبوع وسأعود بدوري لأستأنف صعودي نحو الحفرأياما قليلة بعد رحيلكـــ ...موسم الشتاء القارس على الأبواب ...أتعلم كيف أكون حينما تزمجر السماء بالعواصف والرعود ؟؟...حين يعود المطر أنكمش في ملابسي الصوفية الثقيلة ...أتقوقع ...وترسم لي السماء سحابة من السواد ...وأكتب ...لا أكتب شيئا ...

في بئر مأساتي سأكدس لي هزيمة جديدة ...هزيمة لا تشبه كل الهزائم ...لأنها مجرد فشل مؤلم في بناء مشروع صداقة مثالية كنت أريد لها أن تكون كذلك وأكثر من ذلك ...اتفقنا آن أرافقك إلى المطار خلال لقائنا قبل الأخير ، ولكن تحدث أمور لا نستطيع أن نعقب بعدها بكلمة ..ننصرف بعدها إلى وساداتنا (وسائدنا) برؤوس مثقلة بنوع غريب من الهم والصداع ...

سأكون في باريس نهاية دجنبر إن وفقني الله للذهاب هنالك قصد إجراء عملية جراحية على أصبع في يدي اليمنى ...سأرى إن كان الطبيب يستطيع أن يحيلني على مستشفى بباريس ...سيكون ذلك مكلفا ، ولكن لا بأس أن أتبع نفس المسار الذي ستقطعه طائرتك يوم الأربعاء ...سأذهب إلى الجوار لأنزف أكثر أمام ممرضين يبتسمون بلا توقف رغم أن ابتسامة المستشفى تنطوي أساسا على ما تنطوي عليه من النفاق ...

في فندق ما سأستجمع قواي بعد أن أزيل الضماد ...بعد أن أتماثل للشفاء ....وسأكتب لك ما تبقى لدي من كلام بأصبعي الجريح ...صديقي العزيز ...لك عندي أجمل كلمة في الدنيا فهل تستطيع قراءتها ...سحبها من هاتفك ...هل تستطيع التهامها ...فهمها ....سماعها ...هل تستطيع أن تتوقف عن البكاء للحظة لتقرأ رسالتي الأخيرة لك ...رسالتي الصادقة هذه المرة أكثر من نظيراتها التي قلتها أو كتبتها لك ... إقرأ لي رجاءهذه المرة فحسب : " مرسي مدى الحياة "

رجل تعليم
25-08-2011, 04:50 AM
حطت الطائرة أخيرا هذا المساء بمطار Charles-de-Gaulle ...وأصبحت أبعد من أي وقت مضى ...عن الذاكرة ربما وعن المكان ...ستبتلع المدينة الكبيرة ما تبقى لي من ملامح صديقي العزيز ...ذاك الإنسان النبيل والمثقف والذي حين أبكيه فلأني سأفتقد لسنوات شخصا يجمع بين كل هذه المزايا الرائعة ...من الصعب أن أعثر على إنسان يقاسمني المعاني الكاملة للكلمات ، ولذلك يجب أن أقدر جيدا حجم الخسارة التي أجنيها حاليا ...

رحل بعدما ترك لي مكانا أعود إليه كلما شئت أن أعشق المذبحة ...تحدثنا كثيرا ولم يعد باستطاعتي أن أعثر فيه على ما أحببته فيه أول مرة ...كان إنسانا بسيطا جدا ...عفويا ...لكن " لبنان " سرق كل شيء منه تقريبا ...حتى كلمة مرسي أصبحت أسمعها بشكل يتجاوز حدود ما فيها من " العذوبة " ...بالنسبة لي كانت الرسالة واضحة جدا وهو أني الآن أمام شخص آخر ويتعين علي أن أختار بين البقاء أو الإنسحاب ...

وانسحبت بجروح لن تندمل بسهولة ، لكنها ستصبح إرثا ثمينا يوما ما بعد أن أخضع صبري لامتحان عسير...سألقي هذا التعب على الجبال قريبا وسأحاول الإفادة من إيقاع الحياة في الريف ...ذاك الإيقاع الذي يعلمك النوم باكرا ويأتيك بأحلام تشبه ما يراه القرويون عادة في منامهم ...سنبلة ودجاج وسماء تمطر في الموعد ...

أستغفر الله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ...بمعنويات منحطة للغاية أجلس الآن إلى الشاشة ...لن أفقد صوابي بكل تأكيد وسأبقى متمسكا بحقيقة أني لم أفعل شيئا لأندم عليه ...كان هذا اختياره ولاشيء أمامي سوى أن أحترم ذلك ...أن أبتلع الموقف رغم مرارته وألا أطرح مزيدا من الأسئلة ...لكن إذا شئت أن أسأل أحدا فسأسأل نفسي دون سواها ...حسنا لن أفعل غير ذلك ولن أعود للحديث عن الأمر مجددا ...

رجل تعليم
02-09-2011, 11:38 PM
...هو الخريف إذن ...السماء على غير عادتها ، والرياح تولول بشكل يزداد عنفا يوما بعد آخر ...في مثل هذا الوقت من كل عام تتساقط وريقات الشجر على نحو يبعث الرهبة في الأنفس ...الأشياء الهشة والذابلة لا تستطيع أن تقاوم عادة لفترة طويلة ، إذ سرعان ما تستسلم للريح وتسقط أرضا لتصنع لها الأمطار المختبئة خلف السحب بيتا ومصيرا جديدا ...

قريبا سأعود للريف ... سأعود هنالك لنفسي ...إذ آن الأوان لأتجاوزها من خلال الهروب بها بعيدا ...يجب أن أنفيها لتتصالح مع كيانها في اللحظة التي لن تجد بجوارها أحدا سواها ...وسأكتب لكم من هنالك بانتظام تفاصيل " يوميات رجل عاد ليعيش في البادية " ...

رجل تعليم
06-09-2011, 12:07 AM
" يوميات رجل عاد ليعيش في البادية "


في مكان ما .. .- وعند سفح جبل دائم الإخضرار -انتهت رحلته أخيرا ...رحلة الفرار بالجسد . فتحت باب السكن الوظيفي الذي سلموني مفاتيحه مؤخرا حيث ستلتحق بي أسرتي بعد أيام بحول الله ، هاهو العلم الوطني يرفرف غير آبه بما يحدث في الأسفل ..الأعلام الوطنية تذكرنا عادة بالحب وتوصينا بالحب والتضحيات ...تتناهى إلى مسامعي من حين لآخر أصوات القرويين وهم يمارسون حياتهم بلا تصنع ...لم تنل قسوة العيش في المرتفعات من أصواتهم بل زادتهم إصرارا على التحدي ، وهنا وأنا أقف عند عتبة الباب أتساءل إن كان بوسعي أن أتعلم منهم كيف أخفض بصري مستقبلا وأقزم أحلامي ما أمكن حتى أستطيع أن أحيا مثلهم حياة هادئة وسعيدة ...

أول ما استطعت أن أقوله هو : الحمد لله .فالسماء هادئة ولا يسمع فيها أزيز الطائرات الحربية التي تختطف لحظة مرورها أحلام وحياة إخواني الأطفال في بؤر عديدة من وطني العربي الكبير ...وطني الذي ينزف ويقدم أبناءه هكذا بلا سبب يذكر ...وحدها طائرات مدنية تملأ سماء القرية وتمضي بعدما تترك خلفها سطرا أبيضا منتظما سرعان ما سيختفي بدوره ككل الأشياء الجميلة ...هذه السطور ستأخذني بلا شك إلى ما لا نهاية ، وحين سأكون في طريقي إلى اللانهاية سأعرج حتما على ما بداخل تلك الطائرات ...وسأتأمل وجوه المسافرين... ولربما سألتهم على شكل الإنتظار الذي سيخصهم بهم أحبتهم الذين يفتسرهم الشوق هنالك ببهو المطار الفسيح ...كل الأمكنة الفسيحة ذات السقوف العالية تثير الوحشة والخوف ...حين تغادرها الوجوه ستبدو مخيفة بلا شك ..هذا ما أعتقده دائما ولذلك أنصرف قبل أن ينصرف الجميع ...

سأستأنف طريقي بعد ذلك إلى ما وراء الأفق ، وسأجد في طريقي كل ما سيذكرني بأني عدت مجددا إلى حيث أنا الآن ...كنت أمني النفس أن تكون وجهتي القادمة هي الشرق فانتهى بي المطاف عائدا إلى الجنوب ...منذ متى كان الجنوب رائعا ؟؟

استقبلت زملائي صباح اليوم بعد أن وقعت رسميا محضر الإلتحاق بالعمل – بشكل يليق بمكانتهم عندي ...وأعتقد اني فشلت إلى حد بعيد في أن أبادل رئيسي في العمل تحية كتلك التي استقبلني بها . نحن هنا عادة لا نخلع نظاراتنا الطبية عندما نسلم على أحدهم لأنها باتت تشكل جزء من جسدنا وهويتنا ..إنها زجاجات أوصى بها الطبيب ولا مشكل أبدا إن أبقا عليها المرء وهو يسلم على الناس ، ولكنه انتزعها بسرعة وشعرت لأول مرة أنه يضمني فعلا في عناق أخوي يوحي من خلاله أنه رمى من جانبه كل الخلافات وراء ظهره ...أحببت فيه كثيرا ذلك ، ولكني بحاجة ماسة لوقت كاف حتى أستطيع بدوري أن أتخلص تماما من بنات أفكاري الخارجة عن الحضارة ...

في إجراء تقليدي تحدث كل منا عن إجازته الصيفية وكيف أمضاها ...وإذ جاء دوري في الحديث أحسست ان يدا قاسية تمتد إلى عنقي ...هل أملك الجرأة لأقول لهم ولنفسي أولا أن هذه الإجازة تعد أسوأ إجازة في حياتي المهنية والعامة ؟؟ أستطيع أن أعترف بذلك دون شك وأن أكتب ذلك أيضا على السبورة ...ولكني لن أستطيع أبدا أن أشرح لهم ولا لنفسي كيف حدث ذلك ولماذا ...فبدوري أهرب من السؤال لأن الإجابة العنيفة ستغتالني ...والإغتيال أسوء درجات القتل لأن الأسلوب الذي يعتمد عادة في الإغتيال لا يكون شريفا ...في القتل بالإغتيال غدر وخيانة وقبلهما الإحتقار ...
هل عشت هذا فعلا ؟؟

نعم عشته ومازلت أقاوم لأني ألفت أن أخسر كل شيء سوى الكبرياء .

يتبع



يخص بها شبكة الأسهم القطرية ... و يكتبها بكل الحب من مكان ما بقلب جبال الأطلس المتوسط شخص يخوض منذ الولادة معركته الأبدية ضد اليأس والإنهزام ...ويؤمن بأن الحياة كفاح ولو تحت الظلال ...


ألقاكم إن شاء الله بورقة جديدة نهاية كل أسبوع .

الأصيلة
06-09-2011, 05:14 AM
حروف جّذابه عميقة المعاني تأخذنا لأحاسيس جياشه
وبوح شفاف عطر ينسكب هنا على هذه الصفحات
بواسطة صاحب الأمل البعيد القريب...
رجل تعليم
امتزج هنـــا رونق آسلوبك المميز وحبر قلمك المذهل
فتكونت آحــــرف من ذهــب ...
فـ حين يكون للابداع عنوان
فأنت تعـتليه بقلمك وصدق مشاعرك...


سـ اتابع المرور هنا دوما
لـ أستنشق عطر الورد الجبلي من خلال هذه الحروف الرائعة...

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif

بوسلمان 2010
06-09-2011, 06:44 AM
تسلم اخوي على النقل الطيب ولو الواحد تمعن في مواضيعك ولا 20 صفحه تكفيه الى الرد عليك مشاء الله


الله ينور دربك ان شاء الرحمن

رجل تعليم
06-09-2011, 10:54 PM
حروف جّذابه عميقة المعاني تأخذنا لأحاسيس جياشه
وبوح شفاف عطر ينسكب هنا على هذه الصفحات
بواسطة صاحب الأمل البعيد القريب...
رجل تعليم
امتزج هنـــا رونق آسلوبك المميز وحبر قلمك المذهل
فتكونت آحــــرف من ذهــب ...
فـ حين يكون للابداع عنوان
فأنت تعـتليه بقلمك وصدق مشاعرك...


سـ اتابع المرور هنا دوما
لـ أستنشق عطر الورد الجبلي من خلال هذه الحروف الرائعة...

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif


توقفت طويلا عند كل هذه الكلمات ...وأرجو أن تأذني لي أن أهدي كل ما فيها من جمال لاسمك الكبير

أتعلم منك كيف يكون شكل الحضور ...وكيف سأنتقي مستقبلا كلماتي لكل الناس الذين صنعوا في ما يجب أن ألاقيهم به من احترام ...وأشكرك

فتواجدك المستمر في هذه الصفحة – رغم صعوبة التنفس فيها – يكسر عني تلك الوحدة التي أعدك بالمناسبة أنها لن تنال من خطواتي إليكم ...

أشكرك بكل ما أوتيت من لغتي ...بكل ما تركته لك الآن هنا وبكل ما تعذر علي الإتيان به ..
وحين ستزهر بعد موسم الشتاء ،أتمنى أني سأستطيع انتقاء أولى ورود الربيع القادم لكم جميعا ...

رجل تعليم
06-09-2011, 11:01 PM
تسلم اخوي على النقل الطيب ولو الواحد تمعن في مواضيعك ولا 20 صفحه تكفيه الى الرد عليك مشاء الله


الله ينور دربك ان شاء الرحمن


ربي يخليك أخي الطيب أبو سلمان ويسعدك وينور حياتك وحياة من تحب

شكرا جزيلا لك على الدعاء الطيب ، وعلى كلمتك الجميلة ...أتمنى أن أوفق في تقديم كل ما يمكن أن يحوز على رضاك ورضى الجميع هنا ، وليلتك سعيدة ككل لياليك بإذن الله .

رجل تعليم
27-09-2011, 12:08 AM
أخذتني المواعيد الكثيرة مع " التربة " عن كل شيء تقريبا ...أراها زوال كل يوم وأبتسم ...التربة وحدها جعلتني أتصالح مع الجسد ...أجربه لساعات طويلة فأجد أنه مازال بخير ...

حين ستخف تلك المواعيد سأحكي لكم الكثير

رجل تعليم
28-10-2011, 02:46 PM
كم مرة نجحت في تدبير اختلافاتي مع نفسي ..كم مرة نجحت في تدبيري اختلافاتي مع الحياة أيضا ..ومع الطموح ؟ ...لا أذكر كم مرة نجحت في ذلك ، ولكن بوسعي القول أني في كل مرة أجدني أمام تحد ما إلا وتجاوزته دون أن أكترث لما أدفعه من ثمن ؟؟ هذا هو الخطأ بعينه وربما يجدر بي لاحقا أن أدقق مثل بخيل في الذي يجب أن أدفعه مقابل بعض الغايات ...
لكن ...ورغم الشجاعة التي تصفها الكلمات السابقة إلا أني أحيانا أقف عاجزا تماما عن فعل أي شيء لهذا المصير ...ننتهي مرات إلى مصير مختلف عن الوجهة التي كنا نقصدها ...يحدث هذا بسبب أخطاء في القيادة وفي أغلب الحالات يحدث ذلك بسبب بياض القلب ولا شيء دون ذلك ...

....أتذكرها ...في مثل هذا الموسم بالضبط حيث لا شيء يعلو فوق هدير الرعد ..كان الخريف يذبح أوراق الشجر ....كانت تقف عند جدع شجرة الكالبتوس ...يبللها المطر وتبتسم ..كانت -أتذكر – أنفاسها معلقة في عربات الغد ..كانت تحلم ولم تكن تعرف القيام أنذاك بشيء آخر سوى أن تحلم ...حين زرت المكان مؤخرا وجدت أن الحطاب قد اقتلع بلا شفقة تلك الشجرة وكان للذكرى أن توارت أبعد ما يمكن في أعماقي كي تختبئ أكثر وأكثر ..

كل شيء يمضي إلى ما لا يستحق ...لماذا لا نلعن الشيطان ونكتب رواية مثلا .؟ الرياح الهوجاء تبقينا لفترات طويلة هذه الأيام داخل بيوتنا ...مطر تبتسم السماء للحظات بعده ...يقرأ المطر السعادة على شفتي السماء ثم يعود لينهمر ...ينهمر ليعيدك في النهاية نحو نفسك التي تركتها وأنت تركض خلف السراب ...هل يدرك السراب ؟؟ كيف يترك المرء عشقه القديم ويحب التلفاز أكثر من الكتاب ...

سأنجح في تدبير هذا الإختلاف مع الذات ...سأجلس حين ستنجلي الغيوم قبالة خم الدجاج البائس بمحاذاة منزلي الجديد هنا بالأطلس...بنيت خما من أعواد الغاب وصار لي خمس دجاجات ...الكوخ لا يبدو بحالة جيدة ـ إنه مائل وعلى وجهه ما يشبه خريطة إفريقيا إن لم تكن هي عينها ...إفريقيا للإشارة توقد النار أكثر من زميلاتها القارات ...للنار هنا صلة ما بالغيبيات ...يشعل الرجل النار ويفكر في الأشياء غير الممكنة لأن الممكن هو عدوه الكبير ...لقد استهلك الرجل الممكن أكثر من اللازم ..أتعبته اللعبة مثلما قوست ظهر أجداده الذين أكلهم التراب ...
يصيح الدجاج في الصباح الباكر ويوقظني في وقت غير مناسب ...لم لا أكتفي بتربية الأرانب ...الأرانب مسالمة إلى حد مخيف ...صمتها يشبه حديث الموت ...الدجاج يردد لحن الحياة أمامك منذ الفجر ...يعزفها بشغبه ويوقظك من حلمك التافه وأنت ممد في فراشك أو على السرير ..

...هل كان لي حلم ؟؟
لحظات وتأتيني الإجابة وأنا بجانب كومة حطب جمعتها لأوقد النار بعد لحظات ...كم هو طويل لسان اللهب ...

حسنا ...لم يكن يكن عندي حلم فحسب ...كنت أربي أمام عيني شيئا أبعد وأعمق من ذلك ...صارت المسافة الآن بعيدة جدا وأصبح لي التزام أمام هذه الدواجن التي تعيش بجواري ...كلما أحببت شيئا وأخلصت له إلا وزرعت بذلك أشواكا من حولي ...ما إن أفكر في محاولة ما للهروب إلا ووجدتني محاصرا بالحفر ....ما شكل الأزهار فيك يا حديقة غرفتي الصغيرة " بالدوحــــة " ما اسمها ...هل كانت نبتة النعناع التي كنت أعتزم أخذها معي ستتأقلم وتنمو لتذكرني كل شهر " أبريل " برائحة الحليب الغائب عن طفولة أبناء هذا الوطن ...ماذا تصير الطفولة حين يعوض الشاي الحليب ؟؟؟ من يطرق باب غرفتي في الدوحة نهاية الأسبوع ...ما اسم أصدقائي هنالك وأين نضع كل الإحترام الذي نكنه لبعضنا البعض وقد أصبحنا دون رحلة واحدة ...رحلة واحدة ستكفي لأحب وطني من جديد ...سأعشقه حين سأتركه ...
أين علقت حبل الغسيل وبأي زاوية أضع صور أطفالي الغائبين عني إلى حين ...والبحر الأزرق أكان سيأخذني إليها حين نضع معا أصابعنا في مياهه المزبدة ...كل منا في قارته ونلتقي عند صفحة الماء لننصرف قبل أن نلتقي ....أكان البحر سيأخذني إلى سطر جديد في قصيدة أبت أن تكتمل ؟؟ من أي شارع سأحدث أمي بانتظام كل أسبوع لأوصيها بالصبر ...كل الأمهات وعلى قدر أيمانهن يبكين لأن الغياب يمزقهن ...يتذكرن طفولاتنا البعيدة وينفجرن بالبكاء على الموائد وفي حفلات الأعراس ولدى مشاهدتهن برامج التلفاز ونشرات الأخبار ...كل الأحداث تذكرهن بفلدات أكبادهن مهما كان موضوع الحدث ...في كل خبر قصة تشبه رعايتها القديمة لابنها ...لكني سأخبر أمي أني بخير وبأني محاط بأشخاص أتعلم منهم كي يجب أن أكون مؤمنا باستمرا بما أقوم به ...رسالتي المهنية والوجودية ...

هل سألني أحدكم عن هذا كله ؟؟؟لا أحد يسأل عن البعيد ...بهذا قضت الحياة منذ القدم ...كل ما هنالك أنه كلما بدأت الحديث عن الدجاج إلا وانتهى بي الأمر لأروي فصلا من فصول قصة عزيزة ورائعة ....


وإلى اللقاء

تحداني
29-10-2011, 01:15 AM
هذا الرجل " يحمل قلم صعب .. ومن الطراز الأول "
أعتبر مثل هالأقلام مدرسه نتعلم من خلالها فقط كيف نمارس الوصف والتشبيه
بطريقه سلسله .. صعبه .. عميقه للغايه

فقط جربوا قراءه هذه الكلمات



مع ملاحظه امر ما
" كتابات خاليه من الأخطاء الاملائيه واللغويه "


مبدع

وشكرا على هذا الابداع


كلمه حق يجب ان تقال


جملك الله برضاه

رجل تعليم
29-10-2011, 11:00 PM
هذا الرجل " يحمل قلم صعب .. ومن الطراز الأول "
أعتبر مثل هالأقلام مدرسه نتعلم من خلالها فقط كيف نمارس الوصف والتشبيه
بطريقه سلسله .. صعبه .. عميقه للغايه

فقط جربوا قراءه هذه الكلمات



مع ملاحظه امر ما
" كتابات خاليه من الأخطاء الاملائيه واللغويه "


مبدع

وشكرا على هذا الابداع


كلمه حق يجب ان تقال


جملك الله برضاه






أقدر لك دوما كل زيارة لهذه الصفحة ، وأقدر ذلك أيضا لكل أصدقائي وأعتذر من الجميع بالمناسبة عن العديد من الأخطاء اللغوية التي ارتكبتها طوال هذه الصفحات ...هناك سبب وجيه يجب أن أشير إليه في هذا الصدد ، وهو أن غياب ما يمكن أن يحمل ولو للحظات اسم " المنافسة الشريفة "أو " الندية " هو الذي يجعل المرء يكتب دونما اكتراث للأخطاء التي يرتكبها ...هناك آليات عديدة نستطيع اتباعها قبل أن ننشر ورغم ذلك نعتبر أن الأمر غير ضروري ونكتب دون أن نضع في اعتبارنا بعض الخجل الذي ربما يجب أن نشعر به لأن هناك من سيستغرب كيف يمكن أن نقع في تلك الأخطاء ... نتفق جميعا أن الكمال لله تعالى وحده... ولكن لا أخفيكم أنه لا يحق لمدرس لغة عربية أن يرتكب أخطاء في أمور بسيطة جدا مثل الإملاء أو اللغة ...من المؤسف جدا أني أقع في هذا المأزق المحرج ....ولكن والله العظيم كل ذلك يحدث بسبب اللامبالاة التي أتعامل بها مع بعض نصوصي هنا ...أشعر بأن ذلك لا يعني أحدا ولا أتريث للحظة حتى أدقق في الصيغ الصرفية والنحوية وما إلى ذلك ...الميدان يفرض عليك أسلوب اللعب ، ولكن هذا سبب غير مقنع أخلاقيا ...فما دمت أمتلك كل آليات " التأكد " من صحة ما أكتب فلماذا لا أعتمد تلك الآليات ...
معذرة إذن

..أنت المبدعة أختي القديرة صدقيني

نفس طويل ما شاء الله وإدارة فريدة جدا وأنيقة للحوار ...حتى حين يغضب قلمك فإنه يفعل ذلك بهدوء وهذا أمر ليس في متناول الجميع ...

لي لقاء قريب بحول الله هنالك " لأعترف " ...
شكرا لك دائما وليلتك سعيدة

رجل تعليم
08-01-2012, 12:03 AM
Tous vos contacts sont hors linge

ولي عودة بحول الله لأشرح كيف يحدث ذلك