جلمود
27-03-2010, 12:25 AM
دعـوا الـوشاة وما قالوا وما نقلوا ** بـيـنـي وبـينكمُ ما ليسَ ينفصلُ
لـكـمْ سـرائـرُ فـي قـلبي مخبأة ٌ ** لا الـكـتبُ تنفعني فيها ولا الرسلُ
رسـائـلُ الشوقِ عندي لوْ بعثتُ بها ** إلـيـكـمُ لم تسعها الطرقُ والسبلُ
أُمـسِـي وَأُصبحُ وَالأشواقُ تَلعبُ بي ** كـأنـمـا أنـا مـنـها شاربٌ ثملُ
وَأسـتَـلـذّ نَـسـيماً من دِيارِكُمُ ** كـأنّ أنـفـاسَـهُ من نَشرِكُمْ قُبَلُ
وكـم أحـمـلُ قـلـبي في محبتكمْ ** مـا لَـيـسَ يَـحمِلُهُ قلبٌ فَيحتَملُ
وكـمْ أصـبـرهُ عـنـكمْ و أعذلهُ ** ولـيـسَ يـنفعُ عندَ العاشقِ العذلُ
وا رحـمـتـاهُ لـصـبًّ قلّ ناصرهُ ** فـيـكمْ وضاقَ عليهِ السّهلُ وَالجبلُ
قـضـيـتـي في الهوى واللهِ مشكلة ٌ ** ما القولُ ما الرأيُ ما التدبيرُ ما العملُ
يَـزْدادُ شـعريَ حُسناً حين َأذكرُكُم ** إنّ الـمـلـيـحة َ فيها يحسنُ الغزلُ
يـا غـائـبـينَ وفي قلبي أشاهدهم ** وكـلّما انفَصَلوا عن ناظري اتّصَلوا
قـد جـدّدَ البُعدُ قرْباً في الفؤاد لهمْ ** حـتـى كـأنـهمُ يومَ النوى وصلوا
أنـا الـوفـيُّ لأحـبابي وإنْ غدروا ** أنـا الـمقيمُ على عهدي وإن رحلوا
أنـاالمُحبّ الذي ما الغدرُ من شيَمي ** هـيـهـاتَ خُلقيَ عنهُ لَستُ أنتَقلُ
فَـيـا رَسُـولـي إلى مَنْ لا أبُوحُ بهِ ** إنّ الـمُـهِـمّاتِ فيها يُعرَفُ الرّجلُ
بـلـغْ سـلامي وبالغْ في الخطابِ لهُ ** وقَـبّـلِ الأرْضَ عـني عندَما تَصِلُ
بالله عَـرّفْـهُ حـالـي إنْ خَلَوْتَ بهِ ** ولا تُـطِـلْ فـحَـبـيبي عندَهُ مَلَلُ
وتـلـكَ أعـظمُ حاجاتي إليكَ فإنْ ** تـنجحْ فما خابَ فيك القصْدُ والأملُ
ولـم أزلْ فـي أموري كلما عرضتْ ** عـلـى اهـتـمامكَ بعدَ اللهِ أتكلُ
ولـيـسَ عـنـدكَ فـي أمرٍ تُحاوِلُهُ ** والـحـمـد لـلهِ لا عجزٌ ولا كسلُ
فـالـنّـاسُ بـالنّاسِ وَالدّنيا مكافأةٌ ** والـخـيـرُ يـذكرُ والأخبارُ تنتقلُ
وَالـمَـرْءُ يَـحـتالُ إن عزّتْ مَطالبُهُ ** وربـمـا نـفـعـتْ أربـابها الحيلُ
يـا مـنْ كـلامي له إن كانَ يسمعه ** يَـجـدْ كَـلاماً على ما شاءَ يَشتَملُ
تَـغَـزّلاً تَـخـلُـبُ الألْبابَ رِقّتُهُ ** مـضـمـونـه حكمة ٌ غراءُ أوْ مثلُ
إنّ الـمـلـيـحـة َ تغنيها ملاحتها ** لا سِـيّـمـا وَعَليها الحَلْيُ وَالحُلَلُ
دَعِ الـتّـوَانـيَ فـي أمْـرٍ تَـهُمّ بِهِ ** فـإنّ صـرفَ الـليالي سابقٌ عجلُ
ضَـيّـعتَ عمركَ فاحزَنْ إن فطِنتَ له ** فـالـعُـمـرُ لا عِوَضٌ عنه وَلا بَدَلُ
سـابـقْ زمـانـكَ خوفاً منْ تقلبهِ ** فـكَـمْ تَـقَـلّـبَتِ الأيّامُ وَالدّوَلُ
وَاعـزمْ مـتى شئتَ فالأوْقاتُ واحدة ٌ** لا الـريثُ يدفعُ مقدوراً ولا العجلُ
لا تَـرْقُـبِ الـنّجمَ في أمرٍ تُحاوِلُهُ، ** فالله يَـفـعَـلُ، لا جَديٌ وَلا حَمَلُ
مـع الـسـعادة ِ ما للنجمِ من أثرٍ ** فـلا يـغـركَ مـريـخٌ ولا زحـلُ
الأمـرُ أعـظـمُ والأفـكارُ حائرةٌ ** والـشـرعُ يصدقُ والإنسانُ يمتثلُ
اعجبتني وحبيت انقلها لكم :)
الشاعر : بهاء الدين زهير
لـكـمْ سـرائـرُ فـي قـلبي مخبأة ٌ ** لا الـكـتبُ تنفعني فيها ولا الرسلُ
رسـائـلُ الشوقِ عندي لوْ بعثتُ بها ** إلـيـكـمُ لم تسعها الطرقُ والسبلُ
أُمـسِـي وَأُصبحُ وَالأشواقُ تَلعبُ بي ** كـأنـمـا أنـا مـنـها شاربٌ ثملُ
وَأسـتَـلـذّ نَـسـيماً من دِيارِكُمُ ** كـأنّ أنـفـاسَـهُ من نَشرِكُمْ قُبَلُ
وكـم أحـمـلُ قـلـبي في محبتكمْ ** مـا لَـيـسَ يَـحمِلُهُ قلبٌ فَيحتَملُ
وكـمْ أصـبـرهُ عـنـكمْ و أعذلهُ ** ولـيـسَ يـنفعُ عندَ العاشقِ العذلُ
وا رحـمـتـاهُ لـصـبًّ قلّ ناصرهُ ** فـيـكمْ وضاقَ عليهِ السّهلُ وَالجبلُ
قـضـيـتـي في الهوى واللهِ مشكلة ٌ ** ما القولُ ما الرأيُ ما التدبيرُ ما العملُ
يَـزْدادُ شـعريَ حُسناً حين َأذكرُكُم ** إنّ الـمـلـيـحة َ فيها يحسنُ الغزلُ
يـا غـائـبـينَ وفي قلبي أشاهدهم ** وكـلّما انفَصَلوا عن ناظري اتّصَلوا
قـد جـدّدَ البُعدُ قرْباً في الفؤاد لهمْ ** حـتـى كـأنـهمُ يومَ النوى وصلوا
أنـا الـوفـيُّ لأحـبابي وإنْ غدروا ** أنـا الـمقيمُ على عهدي وإن رحلوا
أنـاالمُحبّ الذي ما الغدرُ من شيَمي ** هـيـهـاتَ خُلقيَ عنهُ لَستُ أنتَقلُ
فَـيـا رَسُـولـي إلى مَنْ لا أبُوحُ بهِ ** إنّ الـمُـهِـمّاتِ فيها يُعرَفُ الرّجلُ
بـلـغْ سـلامي وبالغْ في الخطابِ لهُ ** وقَـبّـلِ الأرْضَ عـني عندَما تَصِلُ
بالله عَـرّفْـهُ حـالـي إنْ خَلَوْتَ بهِ ** ولا تُـطِـلْ فـحَـبـيبي عندَهُ مَلَلُ
وتـلـكَ أعـظمُ حاجاتي إليكَ فإنْ ** تـنجحْ فما خابَ فيك القصْدُ والأملُ
ولـم أزلْ فـي أموري كلما عرضتْ ** عـلـى اهـتـمامكَ بعدَ اللهِ أتكلُ
ولـيـسَ عـنـدكَ فـي أمرٍ تُحاوِلُهُ ** والـحـمـد لـلهِ لا عجزٌ ولا كسلُ
فـالـنّـاسُ بـالنّاسِ وَالدّنيا مكافأةٌ ** والـخـيـرُ يـذكرُ والأخبارُ تنتقلُ
وَالـمَـرْءُ يَـحـتالُ إن عزّتْ مَطالبُهُ ** وربـمـا نـفـعـتْ أربـابها الحيلُ
يـا مـنْ كـلامي له إن كانَ يسمعه ** يَـجـدْ كَـلاماً على ما شاءَ يَشتَملُ
تَـغَـزّلاً تَـخـلُـبُ الألْبابَ رِقّتُهُ ** مـضـمـونـه حكمة ٌ غراءُ أوْ مثلُ
إنّ الـمـلـيـحـة َ تغنيها ملاحتها ** لا سِـيّـمـا وَعَليها الحَلْيُ وَالحُلَلُ
دَعِ الـتّـوَانـيَ فـي أمْـرٍ تَـهُمّ بِهِ ** فـإنّ صـرفَ الـليالي سابقٌ عجلُ
ضَـيّـعتَ عمركَ فاحزَنْ إن فطِنتَ له ** فـالـعُـمـرُ لا عِوَضٌ عنه وَلا بَدَلُ
سـابـقْ زمـانـكَ خوفاً منْ تقلبهِ ** فـكَـمْ تَـقَـلّـبَتِ الأيّامُ وَالدّوَلُ
وَاعـزمْ مـتى شئتَ فالأوْقاتُ واحدة ٌ** لا الـريثُ يدفعُ مقدوراً ولا العجلُ
لا تَـرْقُـبِ الـنّجمَ في أمرٍ تُحاوِلُهُ، ** فالله يَـفـعَـلُ، لا جَديٌ وَلا حَمَلُ
مـع الـسـعادة ِ ما للنجمِ من أثرٍ ** فـلا يـغـركَ مـريـخٌ ولا زحـلُ
الأمـرُ أعـظـمُ والأفـكارُ حائرةٌ ** والـشـرعُ يصدقُ والإنسانُ يمتثلُ
اعجبتني وحبيت انقلها لكم :)
الشاعر : بهاء الدين زهير