المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الأمه لو إجتمعت على أن ينفعوك بشيء قد كتبه الله



امـ حمد
27-03-2010, 04:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ( يا غُلامُ، إنِّي أُعَلِّمُكَ كلِماتٍ احْفَظِ اللهَ يَحْفَك، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجاهَك، إذا سأَلْتَ فاسْأَلِ اللهَ، وإذا اسْتَعنْتَ فاسْتَعِنْ باللهِ، واعْلَمْ أنَّ الأُمَّة لَو اجْتَمَعَتْ على أَنْ يَنْفَعُـوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وإن اجْتَمَعُوا على أن يَضُرَّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضُروكَ إلا بِشَيء قد كَتَبهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ)
اعرف حدوده وقف عندها. يصونك ويحميك في نفسك وأهلك، ودينك ودنياك.
و تجده معك بالحفظ والتأييد، والنصرة والمعونة حيثما كنت. و أنه قد قدر كل شيء في علم الله تعالى
جفَّت الصحف ما كتب فيه مقادير المخلوقات كاللوح المحفوظ، و انتهاء الأمر واستقراره، فلا تبديل فيها ولا تغيير.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً أن يغرس العقيدة السليمة في نفوس المؤمنين، وخاصة الشباب منهم.
فوجَّه إليهم تلك النصائح الرائعة، التي من شأنها أن تجعل المسلم يلتزم أوامر الله تعالى، ويستمد العون والنصرة منه وحده، فيصبح شجاعاً مقداماً، لا ترهبه المواقف ولا تخيفه المخاطر، يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، إذ علم أن الأمر كله بيد الله العزيز الحكيم، وأنه لا يملك أحد
من الناس ضراً ولا نفعاً لأحد إلا بإذن الله تعالى.
والتزم أوامر الله تعالى، فقف عند حدوده فلا تقربها، وإياك أن تتعداها، وقم بما فرض عليك ولا تتهاون به، وابتعد عما نهاك عنه واجعل بينك وبينه حجاباً، وانظر عندها كيف يحفظ الله تعالى عليك دينك، ويصون عقيدتك من الزيغ، ويقيك من هواجس النفس ورجس الضلال، وكيف يحميك من شرار الخلق، ويمنعك من شياطين الإنس والجن، ويدفع عنك كل أذى أو ضيم.
وإن أنت حفظت الله تعالى في دنياك حفظك في آخرتك، فوقاك من النار وأعدّ لك جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
من حفظ الله تعالى كان معه، يعينه وينصره، ويحميه ويؤيده، ويوفقه ويسدده، ولكن نصرة الله تعالى وتأييده مرتبطان بفعل أوامره واجتناب نواهيه، فمن أطاع الله تعالى نصره وأيده، ومن عصاه خذله وأذله0و من حفظ الله في شبابه وقوته حفظه الله حالَ كبره وضعف قوته، ومتَّعه بسمعه وبصره وعقله، وأكرم نزلَه يوم القيامة، فأظلَّه بظَّل عرشه حيثُ لا ظِلَّ إلا ظلّه،
التوجه إلى الله تعالى وحده بالاستعانة والدعاء والسؤال0 أن يكون توجهه دائماً وأبداً إلى الله سبحانه وتعالى العلي القدير، ومنه وحده يطلب العطاء، وبه يستغاث ويستعان، فلا يسأل سواه، ولا يستمد العون من غيره، كما لا يتوجه بالدعاء والشكر إلا إليه، ولا ترجى المغفرة إلا لديه، ولا يركع أو يسجد إلا بين يديه 0إذا سألت فاسأل الله.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (سَلُوا الله من فضله، فإن الله يُحبُّ أن يُسأل. وهو سبحانه الذي لا يمل سؤالاً ولا طلباً، لأن خزائنه ملأى لا تنفذ)
السؤال لغير الله ذلة ومهانة إن الناس إذا سئلوا0 فإما أن يعطوا وإما أن يمنعوا، وهم إن أعطوا مَنَّوا، وإن منعوا، أهانوا وأذلوا، وكل ذلك مما يحز في نفس المسلم ويدخل عليه المقت والكرب، ويحط من كرامته، وينال من عزته،
الاستعانة إنما بالقوي القادر على الإعانة، والعبد يحتاج إلى الإعانة في كل كبير وصغير، ولا قادر على ذلك إلا الله سبحانه، وغيره عاجز عن أن يدفع عن نفسه ضراً أو يجلب لها نفعاً، فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول
الاستعانة بغير الله ضعف لأن الاستعانة تستدعي إظهار ضعف المستعين وحاجته ومسكنته، وهذا تذلل وافتقار لا يكون إلا لله وحده،
الإيمان بالقضاء والقدر سكينة واطمئنان والاعتماد عليه وحده في كل الشؤون، لا يُبالي العبد المؤمن بما يدبره الخلق أو يفعله العبد،
و كلمة الصبر ترد في مواطن عدة، - الصبر على فعل الطاعة وترك المعصية - الصبر على المصائب
- الصبر في ميدان الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والرضا، والطمأنينة، والشعور بالسعادة، وتحقيق العزة والكرامة والخير، واستحقاق التأييد من الله عز وجل، والعون والنصرة والمحبة،و تلك الثمرة الأخروية، التي تتمثل بذلك النعيم المقيم، الذي يحوزونه موَفَّراً بغير حساب
ويتوجه رب العزة بالمغفرة والفوز والرضوان
قد تتوالى على الإنسان مصائب ومحن ويتعرض لصنوف البلاء، وتشتد عليه الأمور وتضيق به، ويقع في الكرب، وكل ذلك اختبار من الله سبحانه، وحتى يشق المؤمن طريقه إلى الجنة بجدارة، فإذا نجح في الامتحان، فصبر واحتسب ، ولم يضجر ولم ييأس، وأدرك أن كل ذلك بقضاء الله تعالى وقدره، فرضى به واطمأنت إليه نفسه، وتداركته عناية الله تعالى
على المسلم أن يقومَ بواجبه من فعل الطاعات، وترك المنكرات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دون أن يصغي لمن يخيفه من العواقب، من ضعفاء الإيمان واليقين.

ماريسا
28-03-2010, 12:42 PM
جزاج الله خير أختي

كازانوفا
28-03-2010, 02:30 PM
اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
شاكره لك اختى ام حمد على الموضوع

امـ حمد
29-03-2010, 02:27 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس يالغالين

طلعة الروح
30-03-2010, 01:21 AM
لا حول ولا قوة الا بالله
يجزيج خير اختي

نمر بن عدوان
30-03-2010, 03:00 AM
بارك الله فيج يأم حمد كلام يشرح القلب صلى الله على رسولة الكريم والحمدلله على كل حال

شجرة الدر
30-03-2010, 08:45 AM
رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ

جزاج الجنه ام حمد ،،

امـ حمد
30-03-2010, 05:01 PM
وجزاكم ربي الجنه

لولوهـ
07-04-2010, 01:34 AM
جزاج الله خير اختي

امـ حمد
07-04-2010, 05:24 AM
بارك الله فيكم يالغالين

وجزاكم ربي جنة الفردوس