ROSE
28-03-2010, 06:37 AM
البورصة تخطط لجذب المزيد من الاستثمارات
من الشراكة مع يورو نكست الى السماح للبنوك بشراء الأسهم
الخطوات الأخيرة تجعل البورصة مغرية للمستثمرين في الداخل والخارج
الطرح المرتقب لأدوات مالية يمثل عنصر جذب مستثمرين جدد إلى السوق
اقتصاديون: تحسن التداولات رد فعل طبيعي لزيادة ثقة المستثمرين بالسوق
د.الصيفي: دخول أدوات استثمارية جديدة سينقل البورصة من المحلية للعالمية
عبد الغني: دخول مستثمرين محترفين للسوق بعد السماح للبنوك بشراء الأسهم
متابعة - طوخي دوام:
قالت أوساط مطلعة على حركة التداول في بورصة قطر إن السوق يشهد تطوراً واسعاً في جميع أشكال التداول سواء من حيث الحجم أو القيمة أو النشاط ولم يأت ذلك من فراغ بل ناتج عن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتحويل بورصة قطر من المحلية إلى العالمية ، وهو ما يوحي بان هناك خطط مدروسة لجذب المستثمرين العرب والأجانب إلى قطاع الأسهم والسندات المدعوم بالرغبة في الاستفادة من فرص الاستثمار الكبيرة فيه.
وبدا واضحا ومن خلال الخطوات الذكية والحكيمة التي قامت بها الحكومة الفترة الماضية ابتداء من شراكتها مع سوق يورو نكست وانتهاء بالقرارات الأخيرة سواء من مصرف قطر المركزي او هيئة قطر للأسواق المالية، حيث استقبل قرار المركزي السماح مجددا للبنوك بتنفيذ عمليات شراء على أسهم الشركات المدرجة في بورصة قطر، بترحاب كبير من جميع الأوساط الاقتصادية وسيسهم بكل تأكيد في دخول مستثمرين جدد للسوق وضخ سيولة استثمارية جديدة بالإضافة إلى أماني أكثر المستثمرين ومنح مزيد من الثقة للمحافظ سواء أجنبية أو محلية والتأكيد على ان استثماراتهم محمية من الدولة كما اتفقت الآراء على أن قرار هيئة الأسواق المالية يمكن أن يكون له أثر جد إيجابي على المستثمرين خاصة وأن الاستثمارات الأجنبية عادة ما تبحث عن البيئة الاستثمارية المريحة والآمنة والتي تترجم من خلال التشريعات المتطورة والتقنية المرتفعة في التداول وهذا سيكون متوفرا في بورصة قطر بشكلها الجديد.
وترجمت تلك القرارات على ارض الواقع سريعا وسجلت البورصة الأسبوعين الماضيين، ارتفاعات ملحوظة وأدى بها للانتقال من رابع أكبر سوق عربي من حيث القيمة لثالث أكبر سوق عربي وهذا لم يأت من فراغ وإنما كان نتاج تخطيط مدروس من قبل المسوؤلين الذين حولوا بورصة قطر رغم حداثتها نسبيا بالمقارنة بالأسواق المجاورة إلى بورصة عالمية من خلال شراكتها مع احد اكبر بورصات العالم.
والخطوة التي تنفذها قطر تتفق أيضا مع خططها كي تصبح مركزا إقليميا للخدمات المالية. وهي تعتزم تطيق معايير تنظيمية عالمية لصناعة الخدمات المالية في إطار سعيها لجذب الاستثمارات الأجنبية.
ويرى الخبراء أن القرارات الأخيرة عززت إمكان استقدام رؤوس الأموال إلى قطر وتوظيفها في قطاعات، أبرزها قطاعات الأسهم التي تتناسب أسعارها مع قيمتها الحقيقية ومع أصول مشاريعها.
واعتبر خبراء اقتصاد في تصريحات للراية الاقتصادية أن من شأن مشاركة البنوك بفاعلية في البورصة سواء من خلال شرائها المباشر للأسهم بعد السماح لها بذلك او من خلال مكاتب الوساطة التي ستسهم في خلق نوع من الزخم في هذا القطاع المهم كما ان تفعيل دور قطاع البنوك في تنمية نشاط البورصة له انعكاسات ايجابية على حاضر سعر سهم القطاع المصرفي ومستقبله، إضافة إلى ارتباط مثل هذا النشاط بقطاعات صناعية وإنتاجية أخرى.
وتوقع المحللون أن تستقطب بورصة قطر استثمارات أجنبية ضخمة للشركات القطرية المدرجة معتبرين أن القرارات الخاصة بإدخال أدوات استثمارية جديدة بالإضافة إلى السماح لبنوك بشراء الأسهم سيزيد من جاذبية الأسهم القطرية.
وأجمعوا على أن قوة الاقتصاد والنمو القياسي المتوقع أن يسجله للعام الجاري كأفضل الاقتصاديات العالمية نموا سيأخذ الشركات القطرية إلى مرحلة جديدة كما أجمعوا على أن الإدارة الجديدة للبورصة ستجلب معها أحدث التكنولوجيا وأنظمة التداول التي ستستخدم للمرة الأولى في بورصات المنطقة علاوة على إدراج أدوات مالية جديدة ربما تكون الأولى في المنطقة مثل تداول المشتقات وغيرها من الأدوات المالية غير المعروفة في المنطقة.
مراقبة أنشطة الشركات
في البداية أكد الدكتور السيد الصيفي أستاذ التمويل والاستثمار بكلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر التعليمية أن السماح بشراء الأسهم من البورصة يؤكد أن الحكومة على دراية كاملة بان أسعار الأسهم الحالية اقل من القيمة العادلة لذلك سمحت لبنوك بالعودة مجددا لشراء الأسهم للاستفادة من هذا الموقف وهذا سيكون له مردود ايجابي على مستوى السيولة.
وأوضح أن السماح للبنوك بالعودة إلى شراء أسهم الشركات المدرجة في البورصة مجددا سيعزز أحجام التداول التي وصلت إلى مستويات منخفضة في الفترة السابقة. بالإضافة لجذب مستثمرين جدد إلى السوق وزيادة جرعة الثقة للمستثمرين سواء محليين أو خارجيين.. بالإضافة إلى ان السماح للبنوك بإنشاء مكاتب خدمات مالية سيتيح للحكومة ان تراقب عن قرب عمليات الوساطة حيث تقوم بعملية رقابة مسبقة لأي تلاعب قد يحدث في هذا القطاع الحيوي وكذلك يكون لهذا القرار مردود ايجابي في تقديم خدمات جيدة للمستثمرين وزيادة درجة التنافسية بشركات الوساطة ما يخلق جوا ايجابيا في السوق المالي.. خاصة أن الاستثمارات الأجنبية عادة ما تبحث عن البيئة الاستثمارية المريحة والآمنة والتي تترجم من خلال التشريعات المتطورة والتقنية المرتفعة في التداول وهذا سيكون متوفرا في بورصة قطر بشكلها الجديد.
وأشار د. الصيفي إلى ان دخول أدوات استثمارية جديدة سينقل البورصة من المحلية إلى العالمية وهذا بدوره سيسهم في جذب مزيد من السيولة إلى السوق وسيؤدي ذلك القرار إلى دخول مستثمرين دوليين يتداولون معها في أسواقها إذا ما وفرت لهم الأنظمة والفرص الاستثمارية المغرية في السوق القطرية وهو ما سيزيد من جاذبية الأسهم القطرية التي من المتوقع أن تشهد عمليات دخول وخروج الأموال في الاتجاهين من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج حيث ستحاول الإدارة الجديدة استقطاب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار في الأسهم القطرية وفي ذات الوقت إقناع المستثمرين القطريين والخليجيين بالاستثمار في أسواقها الرئيسية . وهذا ما حدث في الأسبوع الماضي ووجدنا ان السيولة تخطت 8 ملايين ريال لأول مرة من 8 أشهر تقريبا وهذا يؤكد أن السيولة متوفرة وينقصها فقط ما يحفزها للدخول إلى السوق.
وأشار إلى إن ارتفاع الأسواق العالمية وخاصة الأمريكية والآسيوية الفترة الماضية سيعزز من ارتفاع الأسواق العربية وسيسهم ذلك في جذب المزيد من المحافظ الأجنبية إلى الأسواق العربية لان تلك المحافظ تبحث عن استثمارات آمنة بالإضافة إلى أنها تبحث عن تعويض خسائرها في أسواق مؤهلة لتسجيل ارتفاعات خاصة وان معظم أسواق المال العربية لم تعوض كامل خسائرها على الرغم مما تتمتع به هذه الأسواق من اقتصادات قوية ونسب نمو اقتصادية عالية.
من الشراكة مع يورو نكست الى السماح للبنوك بشراء الأسهم
الخطوات الأخيرة تجعل البورصة مغرية للمستثمرين في الداخل والخارج
الطرح المرتقب لأدوات مالية يمثل عنصر جذب مستثمرين جدد إلى السوق
اقتصاديون: تحسن التداولات رد فعل طبيعي لزيادة ثقة المستثمرين بالسوق
د.الصيفي: دخول أدوات استثمارية جديدة سينقل البورصة من المحلية للعالمية
عبد الغني: دخول مستثمرين محترفين للسوق بعد السماح للبنوك بشراء الأسهم
متابعة - طوخي دوام:
قالت أوساط مطلعة على حركة التداول في بورصة قطر إن السوق يشهد تطوراً واسعاً في جميع أشكال التداول سواء من حيث الحجم أو القيمة أو النشاط ولم يأت ذلك من فراغ بل ناتج عن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتحويل بورصة قطر من المحلية إلى العالمية ، وهو ما يوحي بان هناك خطط مدروسة لجذب المستثمرين العرب والأجانب إلى قطاع الأسهم والسندات المدعوم بالرغبة في الاستفادة من فرص الاستثمار الكبيرة فيه.
وبدا واضحا ومن خلال الخطوات الذكية والحكيمة التي قامت بها الحكومة الفترة الماضية ابتداء من شراكتها مع سوق يورو نكست وانتهاء بالقرارات الأخيرة سواء من مصرف قطر المركزي او هيئة قطر للأسواق المالية، حيث استقبل قرار المركزي السماح مجددا للبنوك بتنفيذ عمليات شراء على أسهم الشركات المدرجة في بورصة قطر، بترحاب كبير من جميع الأوساط الاقتصادية وسيسهم بكل تأكيد في دخول مستثمرين جدد للسوق وضخ سيولة استثمارية جديدة بالإضافة إلى أماني أكثر المستثمرين ومنح مزيد من الثقة للمحافظ سواء أجنبية أو محلية والتأكيد على ان استثماراتهم محمية من الدولة كما اتفقت الآراء على أن قرار هيئة الأسواق المالية يمكن أن يكون له أثر جد إيجابي على المستثمرين خاصة وأن الاستثمارات الأجنبية عادة ما تبحث عن البيئة الاستثمارية المريحة والآمنة والتي تترجم من خلال التشريعات المتطورة والتقنية المرتفعة في التداول وهذا سيكون متوفرا في بورصة قطر بشكلها الجديد.
وترجمت تلك القرارات على ارض الواقع سريعا وسجلت البورصة الأسبوعين الماضيين، ارتفاعات ملحوظة وأدى بها للانتقال من رابع أكبر سوق عربي من حيث القيمة لثالث أكبر سوق عربي وهذا لم يأت من فراغ وإنما كان نتاج تخطيط مدروس من قبل المسوؤلين الذين حولوا بورصة قطر رغم حداثتها نسبيا بالمقارنة بالأسواق المجاورة إلى بورصة عالمية من خلال شراكتها مع احد اكبر بورصات العالم.
والخطوة التي تنفذها قطر تتفق أيضا مع خططها كي تصبح مركزا إقليميا للخدمات المالية. وهي تعتزم تطيق معايير تنظيمية عالمية لصناعة الخدمات المالية في إطار سعيها لجذب الاستثمارات الأجنبية.
ويرى الخبراء أن القرارات الأخيرة عززت إمكان استقدام رؤوس الأموال إلى قطر وتوظيفها في قطاعات، أبرزها قطاعات الأسهم التي تتناسب أسعارها مع قيمتها الحقيقية ومع أصول مشاريعها.
واعتبر خبراء اقتصاد في تصريحات للراية الاقتصادية أن من شأن مشاركة البنوك بفاعلية في البورصة سواء من خلال شرائها المباشر للأسهم بعد السماح لها بذلك او من خلال مكاتب الوساطة التي ستسهم في خلق نوع من الزخم في هذا القطاع المهم كما ان تفعيل دور قطاع البنوك في تنمية نشاط البورصة له انعكاسات ايجابية على حاضر سعر سهم القطاع المصرفي ومستقبله، إضافة إلى ارتباط مثل هذا النشاط بقطاعات صناعية وإنتاجية أخرى.
وتوقع المحللون أن تستقطب بورصة قطر استثمارات أجنبية ضخمة للشركات القطرية المدرجة معتبرين أن القرارات الخاصة بإدخال أدوات استثمارية جديدة بالإضافة إلى السماح لبنوك بشراء الأسهم سيزيد من جاذبية الأسهم القطرية.
وأجمعوا على أن قوة الاقتصاد والنمو القياسي المتوقع أن يسجله للعام الجاري كأفضل الاقتصاديات العالمية نموا سيأخذ الشركات القطرية إلى مرحلة جديدة كما أجمعوا على أن الإدارة الجديدة للبورصة ستجلب معها أحدث التكنولوجيا وأنظمة التداول التي ستستخدم للمرة الأولى في بورصات المنطقة علاوة على إدراج أدوات مالية جديدة ربما تكون الأولى في المنطقة مثل تداول المشتقات وغيرها من الأدوات المالية غير المعروفة في المنطقة.
مراقبة أنشطة الشركات
في البداية أكد الدكتور السيد الصيفي أستاذ التمويل والاستثمار بكلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر التعليمية أن السماح بشراء الأسهم من البورصة يؤكد أن الحكومة على دراية كاملة بان أسعار الأسهم الحالية اقل من القيمة العادلة لذلك سمحت لبنوك بالعودة مجددا لشراء الأسهم للاستفادة من هذا الموقف وهذا سيكون له مردود ايجابي على مستوى السيولة.
وأوضح أن السماح للبنوك بالعودة إلى شراء أسهم الشركات المدرجة في البورصة مجددا سيعزز أحجام التداول التي وصلت إلى مستويات منخفضة في الفترة السابقة. بالإضافة لجذب مستثمرين جدد إلى السوق وزيادة جرعة الثقة للمستثمرين سواء محليين أو خارجيين.. بالإضافة إلى ان السماح للبنوك بإنشاء مكاتب خدمات مالية سيتيح للحكومة ان تراقب عن قرب عمليات الوساطة حيث تقوم بعملية رقابة مسبقة لأي تلاعب قد يحدث في هذا القطاع الحيوي وكذلك يكون لهذا القرار مردود ايجابي في تقديم خدمات جيدة للمستثمرين وزيادة درجة التنافسية بشركات الوساطة ما يخلق جوا ايجابيا في السوق المالي.. خاصة أن الاستثمارات الأجنبية عادة ما تبحث عن البيئة الاستثمارية المريحة والآمنة والتي تترجم من خلال التشريعات المتطورة والتقنية المرتفعة في التداول وهذا سيكون متوفرا في بورصة قطر بشكلها الجديد.
وأشار د. الصيفي إلى ان دخول أدوات استثمارية جديدة سينقل البورصة من المحلية إلى العالمية وهذا بدوره سيسهم في جذب مزيد من السيولة إلى السوق وسيؤدي ذلك القرار إلى دخول مستثمرين دوليين يتداولون معها في أسواقها إذا ما وفرت لهم الأنظمة والفرص الاستثمارية المغرية في السوق القطرية وهو ما سيزيد من جاذبية الأسهم القطرية التي من المتوقع أن تشهد عمليات دخول وخروج الأموال في الاتجاهين من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج حيث ستحاول الإدارة الجديدة استقطاب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار في الأسهم القطرية وفي ذات الوقت إقناع المستثمرين القطريين والخليجيين بالاستثمار في أسواقها الرئيسية . وهذا ما حدث في الأسبوع الماضي ووجدنا ان السيولة تخطت 8 ملايين ريال لأول مرة من 8 أشهر تقريبا وهذا يؤكد أن السيولة متوفرة وينقصها فقط ما يحفزها للدخول إلى السوق.
وأشار إلى إن ارتفاع الأسواق العالمية وخاصة الأمريكية والآسيوية الفترة الماضية سيعزز من ارتفاع الأسواق العربية وسيسهم ذلك في جذب المزيد من المحافظ الأجنبية إلى الأسواق العربية لان تلك المحافظ تبحث عن استثمارات آمنة بالإضافة إلى أنها تبحث عن تعويض خسائرها في أسواق مؤهلة لتسجيل ارتفاعات خاصة وان معظم أسواق المال العربية لم تعوض كامل خسائرها على الرغم مما تتمتع به هذه الأسواق من اقتصادات قوية ونسب نمو اقتصادية عالية.