ROSE
30-03-2010, 06:50 AM
البورصة تجني أرباحاً والسيولة تسجل تراجعاً
المؤشر يرتد هابطا ويفقد 25 نقطة
التهدئة والتقاط الأنفاس مهمة للأسهم لمواصلة الصعود التدريجي
المؤشر مهيأ لمعاودة الارتفاع .. رغم التراجع المؤقت
اقتصاديون: أجواء التفاؤل تسهم في تدفق سيولة جديدة إلى التداولات
الخبراء: المستثمرون يتنقلون بين الأسهم التي تحمل أخبارا إيجابية
متابعة - طوخي دوام:
أعاقت عمليات جني أرباح طفيفة اتجاه مؤشر بورصة قطر ، وأجبرته على الانخفاض أمس بعد عدة جلسات من الارتفاع ، حيث أقبل المتعاملون على الاستفادة من مستويات الصعود التي حققتها غالبية الأسهم في اليوم السابق. ويعتبر جني الأرباح أمراً طبيعياً حتى يمكن للاتجاه الصعودي أن يستمر، ويتواصل خاصة ان جميع المؤشرات الفنية للسوق تشير إلى أنه وصل إلى نهاية المبالغة في البيع، وان احتمالات الهبوط إلى قاعات جديدة تبدو في غاية الصعوبة.
وعند الإقفال انخفض المؤشر 25 نقطة بنسبة 0.34% وصولا إلى 7439 نقطة، وسجل السوق تداولات أقل من الجلسة الماضية، ووصلت كميات التداول إلى 937 مليون سهم بقيمة 283 مليون ريال موزعة على أكثر من 4874 صفقة. ويأتي أداء السوق في وقت تتحسن فيه المعنويات، وتسجل غالبية الأسواق العالمية مؤشرات إيجابية.
وتأتي عمليات جني الأرباح هذه في ضوء الارتفاعات القوية التي حققها المؤشر الفترة الماضية ليتحول بعض المضاربين والمستثمرين لعمليات بيع لتحول بعضا من مكاسبهم السوقية السابقة لمكاسب رأسمالية استعدادا لجولات أخرى من التداولات.
وشهدت جلسة الأمس نوعا من التنقل بين الأسهم وبناء المراكز سواء بالنسبة للمستثمرين الأفراد وأيضا المحافظ حيث وجدنا أن هناك اتجاها على أسهم الشركات التي تحمل أخبارا محفزة أو التي يتوقع أن تحقق نتائج جيدة الفترة المقبلة وهذا ما يفسر ارتفاع بعض الأسهم على الرغم من تراجع السوق بسبب عمليات جني الأرباح.
وبصورة عامة فانه رغم تراجع المؤشر إلا أن الصورة العامة للسوق ما زالت ايجابية حيث ما زال المؤشر يحافظ على مستواه فوق حاجز 7400 نقطة وهذا يعد شيئا جيدا حيث ان محافظة المؤشر على استقراره وسط عمليات جني الأرباح يوحي بأن السوق مقبل على موجة أخرى من الارتفاعات وان عمليات جني الأرباح الحالية ما هي إلا محطات للتهدئة والتقاط الأنفاس.
وما يدعم اتجاه استمرار الصعود أو على الأقل المحافظة على مستواه الحالي ايجابيات ومحفزات كثيرة منها على سبيل المثال القرارات الأخيرة الخاصة بالسماح للبنوك بشراء الأسهم مرة أخرى من البورصة بالإضافة إلى أرباح الشركات الجدية والتوزيعات النقدية المتميزة والتي من المتوقع إعادة ضخها مرة ثانية في السوق بعدما تحسنت نفسية المتداولين .
كما ان تحسن الأجواء العالمية وارتفاع مؤشرات الأسواق المالية العربية والعالمية كان له اثر ايجابي في عودة الزخم لقاعات التداول مرة أخرى وشهد السوق دخول سيولة جيدة الفترة الماضية.
وكان المؤشر قد استهل تداولات أمس على تراجع وسط حالة من الحيرة والتردد التي صاحبت المستثمرين بين البيع والشراء وهو ما أوجد نوعا من التذبذب في أداء السوق خلال هذه الفترة. وإن حاول المؤشر التقليص من خسائره بمنتصف الجلسة إلا أن قوى البيع من جانب الأجانب كانت أقوى ما أدى لاستمرار تراجع المؤشر.
وقد واكب تراجع السوق خلال جلسة التداول أمس تراجعا في جميع القطاعات العاملة في السوق وتراجعا كذلك في قيم وأحجام التداول..رغم أن هناك حالة من التفاؤل تسيطر على بعض المستثمرين إلا ان عمليات جني الأرباح كانت أقوى من تطلعات المستثمرين ويرجع ذلك لحالة الخوف التي تنتاب المتداولين من وقت لآخر تدفعهم لعمليات بيع لحصد المكاسب التي تحققت في أولى جلسات هذا الأسبوع.
تجميع انتقائي على أسهم
وقالت أوساط مالية متابعة للسوق ان جلسة الأمس جاءت لترسخ واقع السوق في الفترة الأخيرة، حيث استمرار الضغط من قبل جهات استثمارية تسعى لتجميع انتقائي على أسهم معينة بأقل الأسعار، فضلا عن استمرار هواجس كثير من المتعاملين بالسوق من المستقبل القريب للسوق، حيث يخشى الكثيرون من استمرار الانخفاضات وعودة السوق للتراجعات القياسية خصوصاً إن بداية التداول شهدت عمليات بيع كبيرة انخفض على أثرها المؤشر العام قرابة الـ 30 نقطة، قبل أن يقلص خسائره بنهاية الجلسة إلى حوالي 25 نقطة تقريبا ويبدو إن قرار البيع كان متخذا قبل بداية جلسة التداول.
ولفتت المصادر إلى أن تراجع الأسهم القيادية بشكل لافت كان له دور كبير في استمرار توجه السوق نحو مزيد من الخسارة، حيث زاد الشعور السلبي لدى المتعاملين، مشيرين إلى أن هناك الكثير من العوامل السلبية في جلسة تداولات الأمس أبرزها تراجع السيولة وزيادة عمليات البيع دون مبررات حقيقية، إلا أن هناك عاملا ايجابيا أشارت إليه المصادر وهو وجود عمليات شراء على بعض الأسهم رغم حدة عمليات البيع. وأوضحت المصادر ان ما يدعو للتخوف حاليا هو كسر المؤشرات لمستويات الدعم الحالية ، حيث كسر المؤشر العام حاجز 7450 نقطة وذكرت المصادر أن الضغط كان على كثير من الأسهم في جميع القطاعات إلا أنه كان أكثر على الأسهم القيادية وهو ما ظهر من اقفالات السوق.
وقال الخبراء إن أي عمليات تصحيح تشهدها البورصة في الفترة المقبلة لا تعني تغييرا فى اتجاهات السوق الصعودية، بل تمثل مرحلة للتجميع وإعادة هيكلة المحافظ المالية سواء للأفراد أو المؤسسات أو الصناديق الاستثمارية.
وأشاروا إلى أن السوق شهد خلال الأسابيع الأخيرة دخول سيولة جديدة من قبل مستثمرين أجانب ومؤسسات وحتى مستثمرين أفراد مما دفع جميع مؤشرات السوق والأسهم لتسجيل ارتفاعات قوية.
ولفتوا الى أن الأسهم الكبرى والقيادية بالسوق ربما تشهد تحركات عرضية في نطاقات ضيقة نظرا للاهتمام الكبير من قبل المؤسسات والصناديق الاستثمارية بتلك النوعية من الأسهم في الفترة الأخيرة.
وأشاروا إلى أن أحجام التداول بالسوق ربما تشهد أيضا تراجعا عن معدلاتها القوية التي كانت تسجلها في الأسابيع الماضية، فيما لم يستبعد ظهور بعض أسهم المضاربات، الفترة المقبلة.
وشددوا على أهمية التركيز على الأسهم التي من المتوقع أن تشهد أداء ماليا جيدا بناء على أسس ومعايير التحليل الأساسي وعدم الانسياق وراء الشائعات أو توصيات التحليل الفني ذات الأهداف البعيدة خاصة للأسهم الضعيفة من الناحية المالية التي يروج لها المضاربون التي قد تكون مصيدة لصغار المستثمرين في ظل عدم معرفتهم بأصول وقواعد التحليل الفني.
وقالوا: إن الأداء الجيد نسبيا للبورصة والذي استهلت به تداولات هذا الأسبوع يأتي منسجما مع عدد من المعطيات الإيجابية أبرزها الأخبار المتعلقة بتوزيعات الشركات ما انعكس بصورة إيجابية على سوق الأسهم . وعلى المستوى الدولي هناك معطيات إيجابية جديدة يمكن أن تدعم حالة الاستقرار في البورصة أولها تحسن أسعار النفط الخام خلال الأسبوعين الماضيين وهذا الارتفاع إذا ما تواصل خلال الأسابيع المقبلة فإنه سيمكن الدولة من زيادة وتيرة ضخ السيولة في الاقتصاد. أما العامل الثاني فيتمثل في تحسن الأجواء في أسواق المال العالمية وهو ما شهدناه من خلال استمرار ارتفاع هذه الأسواق بعد ان تحسنت مستويات الثقة في الاقتصاد العالمي ما انعكس بالإيجاب على نفسية المتداولين بالأسواق المحلية. وثالث العوامل الإيجابية هو التفاؤل بأن يشهد الاقتصاد الأمريكي مرحلة العودة إلى الانتعاش مجددا خلال النصف الثاني من عام 2010 ومثل هذا التوقع لن يؤدي فقط إلى توقف تدهور أسعار النفط، وإنما أيضا إلى عودة ارتفاعها خصوصا إذا ما استمرت دول أوبك بإجراءات تخفيض الإنتاج وأسواق الأسهم هي المحصلة النهائية لكل النشاطات الاقتصادية في الدولة.
أساليب المضاربة المعتادة
وأشاروا إلى أن بعض المحافظ الاستثمارية عادت إلى أساليب المضاربة المعتادة التي تهدف في المقام الأول إلى تخويف وإرهاب المستثمرين في محاولة من جانبها لتجميع أكبر قدر ممكن من بعض الأسهم خاصة القيادية منها عند مستويات سعرية منخفضة وقد ظهر ذلك واضحا خلال آخر جلسة تداول الأسبوع الماضي حينما حاول المضاربون استغلال الانخفاض في السوق الأمريكية للإيحاء بعودة الارتباط مرة أخرى بين السوقين الأمريكية والمحلية من خلال زيادة الكميات المعروضة للبيع من أجل الضغط على المؤشر العام وعلى صغار المستثمرين لدفعهم لبيع ما لديهم من أسهم بأسعار منخفضة ثم العودة مرة أخرى في نهاية الجلسة للشراء.
وأشارت الأوساط المالية ان جلسة الأمس اتسمت بالتذبذب الواضح وان أخبار الاندماجات في شركات العقارات أدت لتعزيز نشاط أسهم هذه الشركات كما ان عمليات البيع التي شهدها السوق أمس كان في الغالب منها عمليات تدوير للسيولة ويعود جزء كبير من تذبذب الأسعار بصورة أساسية إلى تحركات المضاربين النشطة التي اعتادت على ذلك في مثل هذه الفترات من كل عام في ظل بداية موسم الإفصاح عن نتائج الشركات السنوية ومحاولات التأثير على الأسعار من خلال تسريب الشائعات عن نتائج الأعمال المتوقعة للشركات .. وأشاروا إلى ان من أسباب التذبذب أيضا سيطرة عمليات المضاربة وعمليات جني الربح على حساب قرار الاستثمار طويل الأجل من قبل معظم المتعاملين بالسوق وأن معظم عمليات جني الربح تتم بشكل يومي أو بعد كل يومي تداول بل أحيانا نلاحظ حدوث عمليتي جني ربح في خلال فترة يوم تداول.
ويتوقع الخبراء ان تكون لنتائج الشركات عن الربع الأول من هذا العام أثر كبير في تحديد اتجاهات المؤشر الفترة المقبلة فإذا كانت النتائج ايجابية فسينعكس ذلك على نفسية المستثمرين وسنشهد ارتفاعا قويا في السوق ويواصل السوق مسيرته الصاعدة بدعم من تحسن نفسية المتداولين والتي تؤثر بشكل كبير على قراراتهم..أما إذا كانت النتائج اقل من المتوقع فسيكون هناك بعض الانخفاض في حركة المؤشر ولكن لن تكون حادة كما كان في السابق.
المؤشر يرتد هابطا ويفقد 25 نقطة
التهدئة والتقاط الأنفاس مهمة للأسهم لمواصلة الصعود التدريجي
المؤشر مهيأ لمعاودة الارتفاع .. رغم التراجع المؤقت
اقتصاديون: أجواء التفاؤل تسهم في تدفق سيولة جديدة إلى التداولات
الخبراء: المستثمرون يتنقلون بين الأسهم التي تحمل أخبارا إيجابية
متابعة - طوخي دوام:
أعاقت عمليات جني أرباح طفيفة اتجاه مؤشر بورصة قطر ، وأجبرته على الانخفاض أمس بعد عدة جلسات من الارتفاع ، حيث أقبل المتعاملون على الاستفادة من مستويات الصعود التي حققتها غالبية الأسهم في اليوم السابق. ويعتبر جني الأرباح أمراً طبيعياً حتى يمكن للاتجاه الصعودي أن يستمر، ويتواصل خاصة ان جميع المؤشرات الفنية للسوق تشير إلى أنه وصل إلى نهاية المبالغة في البيع، وان احتمالات الهبوط إلى قاعات جديدة تبدو في غاية الصعوبة.
وعند الإقفال انخفض المؤشر 25 نقطة بنسبة 0.34% وصولا إلى 7439 نقطة، وسجل السوق تداولات أقل من الجلسة الماضية، ووصلت كميات التداول إلى 937 مليون سهم بقيمة 283 مليون ريال موزعة على أكثر من 4874 صفقة. ويأتي أداء السوق في وقت تتحسن فيه المعنويات، وتسجل غالبية الأسواق العالمية مؤشرات إيجابية.
وتأتي عمليات جني الأرباح هذه في ضوء الارتفاعات القوية التي حققها المؤشر الفترة الماضية ليتحول بعض المضاربين والمستثمرين لعمليات بيع لتحول بعضا من مكاسبهم السوقية السابقة لمكاسب رأسمالية استعدادا لجولات أخرى من التداولات.
وشهدت جلسة الأمس نوعا من التنقل بين الأسهم وبناء المراكز سواء بالنسبة للمستثمرين الأفراد وأيضا المحافظ حيث وجدنا أن هناك اتجاها على أسهم الشركات التي تحمل أخبارا محفزة أو التي يتوقع أن تحقق نتائج جيدة الفترة المقبلة وهذا ما يفسر ارتفاع بعض الأسهم على الرغم من تراجع السوق بسبب عمليات جني الأرباح.
وبصورة عامة فانه رغم تراجع المؤشر إلا أن الصورة العامة للسوق ما زالت ايجابية حيث ما زال المؤشر يحافظ على مستواه فوق حاجز 7400 نقطة وهذا يعد شيئا جيدا حيث ان محافظة المؤشر على استقراره وسط عمليات جني الأرباح يوحي بأن السوق مقبل على موجة أخرى من الارتفاعات وان عمليات جني الأرباح الحالية ما هي إلا محطات للتهدئة والتقاط الأنفاس.
وما يدعم اتجاه استمرار الصعود أو على الأقل المحافظة على مستواه الحالي ايجابيات ومحفزات كثيرة منها على سبيل المثال القرارات الأخيرة الخاصة بالسماح للبنوك بشراء الأسهم مرة أخرى من البورصة بالإضافة إلى أرباح الشركات الجدية والتوزيعات النقدية المتميزة والتي من المتوقع إعادة ضخها مرة ثانية في السوق بعدما تحسنت نفسية المتداولين .
كما ان تحسن الأجواء العالمية وارتفاع مؤشرات الأسواق المالية العربية والعالمية كان له اثر ايجابي في عودة الزخم لقاعات التداول مرة أخرى وشهد السوق دخول سيولة جيدة الفترة الماضية.
وكان المؤشر قد استهل تداولات أمس على تراجع وسط حالة من الحيرة والتردد التي صاحبت المستثمرين بين البيع والشراء وهو ما أوجد نوعا من التذبذب في أداء السوق خلال هذه الفترة. وإن حاول المؤشر التقليص من خسائره بمنتصف الجلسة إلا أن قوى البيع من جانب الأجانب كانت أقوى ما أدى لاستمرار تراجع المؤشر.
وقد واكب تراجع السوق خلال جلسة التداول أمس تراجعا في جميع القطاعات العاملة في السوق وتراجعا كذلك في قيم وأحجام التداول..رغم أن هناك حالة من التفاؤل تسيطر على بعض المستثمرين إلا ان عمليات جني الأرباح كانت أقوى من تطلعات المستثمرين ويرجع ذلك لحالة الخوف التي تنتاب المتداولين من وقت لآخر تدفعهم لعمليات بيع لحصد المكاسب التي تحققت في أولى جلسات هذا الأسبوع.
تجميع انتقائي على أسهم
وقالت أوساط مالية متابعة للسوق ان جلسة الأمس جاءت لترسخ واقع السوق في الفترة الأخيرة، حيث استمرار الضغط من قبل جهات استثمارية تسعى لتجميع انتقائي على أسهم معينة بأقل الأسعار، فضلا عن استمرار هواجس كثير من المتعاملين بالسوق من المستقبل القريب للسوق، حيث يخشى الكثيرون من استمرار الانخفاضات وعودة السوق للتراجعات القياسية خصوصاً إن بداية التداول شهدت عمليات بيع كبيرة انخفض على أثرها المؤشر العام قرابة الـ 30 نقطة، قبل أن يقلص خسائره بنهاية الجلسة إلى حوالي 25 نقطة تقريبا ويبدو إن قرار البيع كان متخذا قبل بداية جلسة التداول.
ولفتت المصادر إلى أن تراجع الأسهم القيادية بشكل لافت كان له دور كبير في استمرار توجه السوق نحو مزيد من الخسارة، حيث زاد الشعور السلبي لدى المتعاملين، مشيرين إلى أن هناك الكثير من العوامل السلبية في جلسة تداولات الأمس أبرزها تراجع السيولة وزيادة عمليات البيع دون مبررات حقيقية، إلا أن هناك عاملا ايجابيا أشارت إليه المصادر وهو وجود عمليات شراء على بعض الأسهم رغم حدة عمليات البيع. وأوضحت المصادر ان ما يدعو للتخوف حاليا هو كسر المؤشرات لمستويات الدعم الحالية ، حيث كسر المؤشر العام حاجز 7450 نقطة وذكرت المصادر أن الضغط كان على كثير من الأسهم في جميع القطاعات إلا أنه كان أكثر على الأسهم القيادية وهو ما ظهر من اقفالات السوق.
وقال الخبراء إن أي عمليات تصحيح تشهدها البورصة في الفترة المقبلة لا تعني تغييرا فى اتجاهات السوق الصعودية، بل تمثل مرحلة للتجميع وإعادة هيكلة المحافظ المالية سواء للأفراد أو المؤسسات أو الصناديق الاستثمارية.
وأشاروا إلى أن السوق شهد خلال الأسابيع الأخيرة دخول سيولة جديدة من قبل مستثمرين أجانب ومؤسسات وحتى مستثمرين أفراد مما دفع جميع مؤشرات السوق والأسهم لتسجيل ارتفاعات قوية.
ولفتوا الى أن الأسهم الكبرى والقيادية بالسوق ربما تشهد تحركات عرضية في نطاقات ضيقة نظرا للاهتمام الكبير من قبل المؤسسات والصناديق الاستثمارية بتلك النوعية من الأسهم في الفترة الأخيرة.
وأشاروا إلى أن أحجام التداول بالسوق ربما تشهد أيضا تراجعا عن معدلاتها القوية التي كانت تسجلها في الأسابيع الماضية، فيما لم يستبعد ظهور بعض أسهم المضاربات، الفترة المقبلة.
وشددوا على أهمية التركيز على الأسهم التي من المتوقع أن تشهد أداء ماليا جيدا بناء على أسس ومعايير التحليل الأساسي وعدم الانسياق وراء الشائعات أو توصيات التحليل الفني ذات الأهداف البعيدة خاصة للأسهم الضعيفة من الناحية المالية التي يروج لها المضاربون التي قد تكون مصيدة لصغار المستثمرين في ظل عدم معرفتهم بأصول وقواعد التحليل الفني.
وقالوا: إن الأداء الجيد نسبيا للبورصة والذي استهلت به تداولات هذا الأسبوع يأتي منسجما مع عدد من المعطيات الإيجابية أبرزها الأخبار المتعلقة بتوزيعات الشركات ما انعكس بصورة إيجابية على سوق الأسهم . وعلى المستوى الدولي هناك معطيات إيجابية جديدة يمكن أن تدعم حالة الاستقرار في البورصة أولها تحسن أسعار النفط الخام خلال الأسبوعين الماضيين وهذا الارتفاع إذا ما تواصل خلال الأسابيع المقبلة فإنه سيمكن الدولة من زيادة وتيرة ضخ السيولة في الاقتصاد. أما العامل الثاني فيتمثل في تحسن الأجواء في أسواق المال العالمية وهو ما شهدناه من خلال استمرار ارتفاع هذه الأسواق بعد ان تحسنت مستويات الثقة في الاقتصاد العالمي ما انعكس بالإيجاب على نفسية المتداولين بالأسواق المحلية. وثالث العوامل الإيجابية هو التفاؤل بأن يشهد الاقتصاد الأمريكي مرحلة العودة إلى الانتعاش مجددا خلال النصف الثاني من عام 2010 ومثل هذا التوقع لن يؤدي فقط إلى توقف تدهور أسعار النفط، وإنما أيضا إلى عودة ارتفاعها خصوصا إذا ما استمرت دول أوبك بإجراءات تخفيض الإنتاج وأسواق الأسهم هي المحصلة النهائية لكل النشاطات الاقتصادية في الدولة.
أساليب المضاربة المعتادة
وأشاروا إلى أن بعض المحافظ الاستثمارية عادت إلى أساليب المضاربة المعتادة التي تهدف في المقام الأول إلى تخويف وإرهاب المستثمرين في محاولة من جانبها لتجميع أكبر قدر ممكن من بعض الأسهم خاصة القيادية منها عند مستويات سعرية منخفضة وقد ظهر ذلك واضحا خلال آخر جلسة تداول الأسبوع الماضي حينما حاول المضاربون استغلال الانخفاض في السوق الأمريكية للإيحاء بعودة الارتباط مرة أخرى بين السوقين الأمريكية والمحلية من خلال زيادة الكميات المعروضة للبيع من أجل الضغط على المؤشر العام وعلى صغار المستثمرين لدفعهم لبيع ما لديهم من أسهم بأسعار منخفضة ثم العودة مرة أخرى في نهاية الجلسة للشراء.
وأشارت الأوساط المالية ان جلسة الأمس اتسمت بالتذبذب الواضح وان أخبار الاندماجات في شركات العقارات أدت لتعزيز نشاط أسهم هذه الشركات كما ان عمليات البيع التي شهدها السوق أمس كان في الغالب منها عمليات تدوير للسيولة ويعود جزء كبير من تذبذب الأسعار بصورة أساسية إلى تحركات المضاربين النشطة التي اعتادت على ذلك في مثل هذه الفترات من كل عام في ظل بداية موسم الإفصاح عن نتائج الشركات السنوية ومحاولات التأثير على الأسعار من خلال تسريب الشائعات عن نتائج الأعمال المتوقعة للشركات .. وأشاروا إلى ان من أسباب التذبذب أيضا سيطرة عمليات المضاربة وعمليات جني الربح على حساب قرار الاستثمار طويل الأجل من قبل معظم المتعاملين بالسوق وأن معظم عمليات جني الربح تتم بشكل يومي أو بعد كل يومي تداول بل أحيانا نلاحظ حدوث عمليتي جني ربح في خلال فترة يوم تداول.
ويتوقع الخبراء ان تكون لنتائج الشركات عن الربع الأول من هذا العام أثر كبير في تحديد اتجاهات المؤشر الفترة المقبلة فإذا كانت النتائج ايجابية فسينعكس ذلك على نفسية المستثمرين وسنشهد ارتفاعا قويا في السوق ويواصل السوق مسيرته الصاعدة بدعم من تحسن نفسية المتداولين والتي تؤثر بشكل كبير على قراراتهم..أما إذا كانت النتائج اقل من المتوقع فسيكون هناك بعض الانخفاض في حركة المؤشر ولكن لن تكون حادة كما كان في السابق.