ROSE
30-03-2010, 07:32 AM
د. الملا: قابكو ماضية لتحقيق أرباح جيدة مع تحسن الأسعار
توقع ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية
استثمارات قابكو حوالي 1.7 مليار دولار
حجم الاستثمار القطري في البتروكيماويات 12 مليار دولار بحلول عام 2012
معدل التقطير بلغ 24% و 75 % في المناصب العليا
تداعيات سلبية للأزمة المالية العالمية على صناعة البتروكيماويات العالمية
الدوحة – قنا: توقع الدكتور محمد الملا مدير عام شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعاً في أسعار المنتجات البتروكيماوية جراء ارتفاع الطلب عليها في ظل الاستقرار النسبي الحالي لأسعار النفط.
وقال مديرعام قطر للبتروكيماويات في حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن قابكو تتوقع ثباتاً في أسعار منتجاتها خلال الفترة القادمة وتحقيق مستوى جيد للأرباح.. لافتاً إلى أن أسعار المنتجات البتروكيماوية شهدت مؤخرا تحسناً وصعوداً ملحوظاً.
ونوه بقوة ومتانة الاقتصاد القطري وبالدعم الذي تقدمه الدولة لكل القطاعات الإنتاجية بتوجيهات كريمة من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى مشيداً بدعم الدولة للخطط الإستراتيجية بهدف تطوير الصناعات الثقيلة ومنها الصناعة البتروكيماوية وبالجهود المثمرة التي يقوم بها سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس ادارة شركة قطر للبتروكيماويات من أجل تطوير هذه الصناعة.
وحول طرق دعم الدولة لصناعة البتروكيماويات قال إنه عند وجود أي فكرة تصب في سياق تطوير هذه الصناعة فكل الجهات في الدولة تساعد لتنفيذ الفكرة خاصة اذا كانت تخدم مصلحة الاقتصاد الوطني.. مشيراً إلى أن صناعة البتروكيماويات هي صناعة اساسية في قطر بدأت منذ حوالي 36 سنة ومستمرة في التطوير.
وتطرق الدكتور الملا إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية وما نتج عنها من ركود اقتصادي عالمي ومن هبوط لأسعار النفط الذي أثر بدوره على أسعار المنتجات البتروكيماوية. وأوضح أن عام 2007 شهد بداية طفرة الصناعات البتروكيماوية حيث كانت الاسعار مناسبة خاصة لمادتي الإثيلين والبولي إثيلين مشيراً إلى أن بداية عام 2008 شهدت طفرة اقتصادية كبيرة في كل المجالات خاصة في أسعار البترول والغاز والمنتجات البتروكيماوية إلا أن الأزمة المالية العالمية التي شهدها الربع الأخيركان لها تداعيات سلبية على المستوى العالمي وفي مجمل النواحي الاقتصادية ومنها الصناعة البتروكيماوية.
وأكد أن شركة قابكو لم تتأثر بصورة كبيرة بتداعيات الأزمة المالية العالمية على الرغم من التأثير المحدود لإنخفاض اسعار المنتجات البتروكيماوية على مستوى الأرباح وتمكنت الشركة من تعويضها من الفوائد التي حققتها ما قبل الأزمة.. واوضح أن ما ساعد على التخفيف من حدة هذه الأزمة على أداء الشركة هو كون المادة الأولية لإنتاج »الإثيلين« موجودة في قطر وبأسعار معقولة إضافة إلى الشبكة التسويقية الكبيرة للشركة حول العالم.
وذكر أن الأزمة أثرت على شركات بتروكيماوية عالمية حيث شهد العام الماضي إقفال عدد من الشركات العالمية لمصانعها أو تخفيف انتاجها ، كما أنها أدت إلى تباطؤ وانكماش في الاقتصاد العالمي ، وبالتالي انخفض استهلاك المنتجات البتروكيماوية، خاصة الأوليفينات والبولي إثيلين المنخفض الكثافة ما ترك أثراً سلبياً على أرباح معظم منتجي البولي إثيلين عالمياً، ولكن وبفضل الشبكة التسويقية العالمية لقابكو تمكنت من الحفاظ على مستوى ربحها السنوي. وأضاف مدير عام شركة قابكو في حواره مع وكالة الانباء القطرية أن الشركة وفي ظل الأزمة وقعت عقد انشاء مصنع للبولي اثيلين المنخفض الكثافة بطاقة انتاجية تبلغ 300 الف طن متري سنويا وباستثمار قدره مليارا ريال قطري حيث من المتوقع إنجازه عام 2011 ، كما بدأت شركة (قاتوفين) انتاجها من البولي إثيلين المنخفض الكثافة في نوفمبر الماضي حيث تبلغ الطاقة التصميمة للمشروع 450 ألف طن متري سنويا، إضافة إلى استمرار الشركة في توسيع شبكة عملائها من خلال استمرارها في افتتاح مكاتب تمثيلية جديدة حول العالم .
وأوضح الدكتور محمد الملا أن مشروع قاتوفين هو مساهمة مشتركة بين شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) بنسبة 63 في المئة وتوتال الفرنسية للبتروكيماويات بنسبة 36 في المئة وقطر للبترول بنسبة1 في المئة حيث سيتم الحصول على اللقيم المطلوب من الاثيلين من مصنع رأس لفان لتكسير الإيثان عبر خط أنابيب بطول 120 كم يمتد من مدينة رأس لفان الصناعية الى مدينة مسيعيد الصناعية. وأضاف أن أهمية هذا المشروع تتجلى في دعم قدرة قابكو على منافسة الأسواق العالمية للبتروكيماويات من خلال إنتاج مواد جديدة منافسة وتأمين مركز مرموق لها في هذه الأسواق، وتعزيز التعاون الصناعي مع الشركات البتروكيماوية الأخرى العاملة في مدينة مسيعيد الصناعية.
وتوقع أن يصل الإنتاج السنوي للشركة من البولي إثيلين إلى 700 ألف طن متري في نهاية عام 2011 مع اكتمال مشروع الخط الثالث للبولي إثيلين (3)، وأن يصل إنتاجها من الإثيلين إلى 4ر1 مليون طن متري بعد إنجاز المشروع الضخم لتكسير الإيثان في رأس لفان.
وأشارالدكتور محمد الملا إلى أن شركة قطر للبتروكيماويات هي إحدى الشركات الرائدة المنتجة للإثيلين والبولي إثيلين المنخفض الكثافة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ إنتاجها السنوي الحالي من الإثيلين 800 ألف طن متري، ومن البولي إثيلين المنخفض الكثافة 400 ألف طن متري إضافة إلى 70 ألف طن من الكبريت كمنتج ثانوي.. وقال إن انتاج دولة قطر من المنتجات البتروكيماوية يصل حاليا إلى حوالي 18 مليون طن ، وتطمح الدولة للوصول إلى 30 مليون طن بحلول عام 2014. وأفاد أن استثمارات شركة قطر للبتروكيماويات تبلغ حاليا حوالي 7ر1 مليار دولار أمريكي متوقعاً أن يصل حجم استثمار قطر في هذه الصناعة الى حوالي 12 مليار دولار بحلول عام 2012 .. لافتاً إلى أن ازدهار الصناعات البتروكيمائية سوف يجعل من دولة قطر قوة اقتصادية إقليمية مهمة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد مدير عام (قابكو) على التعاون والتنسيق الدائم بين شركة قطر للبتروكيماويات وبين الشركات العاملة في الصناعات البتروكيماوية والكيماوية في دول الخليج .. موضحاً أن قابكو تعتبر أحد الأعضاء المؤسسين الثمانية للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) ومقره الرئيسي في دبي حيث تم توقيع مذكرة التفاهم لتأسيس هذا الاتحاد في عام 2006 ويتكون أعضاؤه من كبرى الشركات الخليجية العاملة في قطاع البتروكيماويات والكيماويات.
ولفت إلى أن هذا الاتحاد يهدف إلى توفير الفرص المختلفة لأعضائه لتبادل المعرفة والآراء والخبرات وتشجيع التجارة والمنافسة الحرة والعادلة والترويج لتطوير ونمو وازدهار قطاع صناعة البتروكيماويات والكيماويات وغيرها من الأعمال المرتبطة بهذا القطاع في منطقة الخليج . وأفاد بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتها قطروالسعودية هي المكان الرئيسي لإنتاج المواد البتروكيماويات وايضاً إيران.. متوقعاً أن تدخل العراق بقوة هذا المجال بعد أن كانت تنتج المواد البتروكيماوية ولكن تراجع انتاجها بسبب الحروب.
وقال إن هناك منافسين جددًا يدخلون كل يوم في السوق لإنتاج المواد البتروكيماوية سواء في منطقة الخليج أو شرق آسيا أو في دول مثل الصين والهند مشددا على ان المستقبل يعتمد على نوعية الخدمة التي يقدمها المنتج للزبون لأن المستقبل هو "مستقبل خدمات" .. وأشار إلى أن الصناعة البتروكيماوية محصورة في ثلاث مناطق هي شرق اسيا مع الهند والصين والشرق الاوسط واوروبا بدأت الآن بتطوير هذه المنتجات.
وشدد على قدرة شركة قابكو على المنافسة على المستوى العالمي كون المادة التي تنتجها هي البولي إثيلين تحت مسمى "لوترين" عليها طلب كبير وما يميزها عن غيرها من المنتجات هي النوعية لان مواد البولي إثيلين عبارة عن عدة درجات لافتا الى أنه وبعد 33 سنة من الخبرة والعمل في مجال الإنتاج تمكنت الشركة من تطوير منتجها معتمدة على التكنولوجيا الحديثة والتقنية إضافة إلى كفاءة الإدارة والعمالة . وأضاف أن الشركة قادرة على المنافسة أيضاً بفضل الخدمات الرائدة التي تقدمها لعملائها والشبكة التسويقية العالمية للشركة والتطويرالمستمرسواء من ناحية الابحاث او العلاقة بين قابكو وبين عملائها للاستماع الى آرائهم حول التحسينات على المنتج.
واكد مديرعام شركة قابكو أن التزام الشركة بالتميز النوعي سواء من خلال جودة المنتجات أو عبر تقديم أفضل الخدمات لعملائها منحها قدرات تنافسية في الأسواق العالمية على الرغم من ظهور مصانع جديدة في الخليج تنتج نفس المنتجات إلا أن قابكو لا تزال تسيطر على نسبة كبيرة من احتياجات منطقة الشرق الأوسط من مادة البولي إثيلين مشددا على أن تطلعات الشركة تتمحور حول تحسين القدرة التصميمية والانتاجية وبلورة اي فكرة لما فيه تطوير انتاج الشركة من خلال القيام بمزيد من الدراسات في مجال هذه الصناعة.
وقال الدكتور الملا إن قابكو تملك حاليا شبكة تسويق عالمية تضم 26 مكتبا تمثيليا ذاتي التشغيل و3 مخازن إقليمية وتشمل تلك المكاتب 4 في الصين (هونج كونج وشانغهاى وبكين وغوانغ تسو) و4 في الهند (مومباي ودلهي وتشيناي وأحمد أباد) و2 في باكستان (كراتشي،لاهور) وواحدا في كل من البلدان التالية : مصر وسوريا والإمارات ولبنان وتايوان وبنغلادش والأردن واليمن وتايلاند وفيتنام واستراليا وسريلانكا وسنغافورة والفلبين فضلا عن شبكة وكلاء لخدمة العملاء.
وأضاف أن قابكو تملك مخازن إقليمية في كل من سوريا ومصر ولبنان، وهي بصدد إقامة مخازن أخرى في الصين، بالإضافة إلى مركز لشحن الترانزيت في سنغافورة.
وأفاد أن الشركة تلتزم بالمعايير البيئية عند الإنتاج حيث قامت بالتطوير في هذا المجال خلال السنوات العشر الماضية لتواكب المتطلبات البيئية.. واوضح أن هدف الصيانة هو مواكبة التكنولوجيا وتحقيق كافة الشروط البيئية التي تطلبها وزارة البيئة من قوانين ومحاولة تحقيق شروط الامن والسلامة في المصنع ومواكبة التكنولوجيا في هذا المجال.. مشدداً على أن هناك خطة تطوير مستمرة في الشركة لمواكبة التكنولوجيا وما تفرضها المتغيرات من اجل النهوض بهذه الصناعة.
وقال الدكتور الملا إن قطر للبتروكيماويات هي جزء من منظومة دولة قطر كشركة وتوجد قوانين تفرضها وزارة البيئة وتلتزم بها كما أن قابكو تتبع القوانين الدولية حيث تعمل على تطبيق كل المعايير التي تنطلق من وزارة البيئة أوالقوانين الدولية منوها بما حازت عليه الشركة من شهادات في مجال التزامها بالشروط البيئية من جهات خارجية مختصة . وأكد مدير عام قابكو التزام الشركة بتطبيق كافة الشروط البيئية التي تفرضها الجهات الداخلية والخارجية حيث تستثمر الشركة ملايين الريالات في هذا المضمار.. وشدد على أن استراتيجية الشركة تركز على ثلاثة مجالات أساسية تتمثل في المحافظة على البيئة ، وتطبيق شروط الامن والسلامة في العمل ، والالتزام بتقطيرالوظائف في الشركة حيث وصل معدل التقطير الى 24 في المئة و 75 في المئة في المناصب العليا.
وقال إن شركة قابكو تعتبر العامود الفقري لقطاع البتروكيماويات في قطر معرباً عن آمال الشركة في الدخول في شراكة للاستحواذ على مصانع خارجية بالتعاون والتنسيق مع شركة قطر للبترول الدولية (كيو.بي.آى).
وحول الضرائب التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي على المنتجات البتروكيماوية الخليجية قال الدكتور الملا إنه ونتيجة للجهود ألتي قامت بها الحكومة القطرية مشكورة بالتعاون مع حكومة دول مجلس التعاون فقد تم تخفيض قيمة الضرائب على نسبة 5ر3 في المئة التي تمنح البضائع الخليجية فرصا مواتية للمنافسة ودخول السوق الأوروبية المشتركة.
توقع ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية
استثمارات قابكو حوالي 1.7 مليار دولار
حجم الاستثمار القطري في البتروكيماويات 12 مليار دولار بحلول عام 2012
معدل التقطير بلغ 24% و 75 % في المناصب العليا
تداعيات سلبية للأزمة المالية العالمية على صناعة البتروكيماويات العالمية
الدوحة – قنا: توقع الدكتور محمد الملا مدير عام شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعاً في أسعار المنتجات البتروكيماوية جراء ارتفاع الطلب عليها في ظل الاستقرار النسبي الحالي لأسعار النفط.
وقال مديرعام قطر للبتروكيماويات في حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن قابكو تتوقع ثباتاً في أسعار منتجاتها خلال الفترة القادمة وتحقيق مستوى جيد للأرباح.. لافتاً إلى أن أسعار المنتجات البتروكيماوية شهدت مؤخرا تحسناً وصعوداً ملحوظاً.
ونوه بقوة ومتانة الاقتصاد القطري وبالدعم الذي تقدمه الدولة لكل القطاعات الإنتاجية بتوجيهات كريمة من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى مشيداً بدعم الدولة للخطط الإستراتيجية بهدف تطوير الصناعات الثقيلة ومنها الصناعة البتروكيماوية وبالجهود المثمرة التي يقوم بها سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس ادارة شركة قطر للبتروكيماويات من أجل تطوير هذه الصناعة.
وحول طرق دعم الدولة لصناعة البتروكيماويات قال إنه عند وجود أي فكرة تصب في سياق تطوير هذه الصناعة فكل الجهات في الدولة تساعد لتنفيذ الفكرة خاصة اذا كانت تخدم مصلحة الاقتصاد الوطني.. مشيراً إلى أن صناعة البتروكيماويات هي صناعة اساسية في قطر بدأت منذ حوالي 36 سنة ومستمرة في التطوير.
وتطرق الدكتور الملا إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية وما نتج عنها من ركود اقتصادي عالمي ومن هبوط لأسعار النفط الذي أثر بدوره على أسعار المنتجات البتروكيماوية. وأوضح أن عام 2007 شهد بداية طفرة الصناعات البتروكيماوية حيث كانت الاسعار مناسبة خاصة لمادتي الإثيلين والبولي إثيلين مشيراً إلى أن بداية عام 2008 شهدت طفرة اقتصادية كبيرة في كل المجالات خاصة في أسعار البترول والغاز والمنتجات البتروكيماوية إلا أن الأزمة المالية العالمية التي شهدها الربع الأخيركان لها تداعيات سلبية على المستوى العالمي وفي مجمل النواحي الاقتصادية ومنها الصناعة البتروكيماوية.
وأكد أن شركة قابكو لم تتأثر بصورة كبيرة بتداعيات الأزمة المالية العالمية على الرغم من التأثير المحدود لإنخفاض اسعار المنتجات البتروكيماوية على مستوى الأرباح وتمكنت الشركة من تعويضها من الفوائد التي حققتها ما قبل الأزمة.. واوضح أن ما ساعد على التخفيف من حدة هذه الأزمة على أداء الشركة هو كون المادة الأولية لإنتاج »الإثيلين« موجودة في قطر وبأسعار معقولة إضافة إلى الشبكة التسويقية الكبيرة للشركة حول العالم.
وذكر أن الأزمة أثرت على شركات بتروكيماوية عالمية حيث شهد العام الماضي إقفال عدد من الشركات العالمية لمصانعها أو تخفيف انتاجها ، كما أنها أدت إلى تباطؤ وانكماش في الاقتصاد العالمي ، وبالتالي انخفض استهلاك المنتجات البتروكيماوية، خاصة الأوليفينات والبولي إثيلين المنخفض الكثافة ما ترك أثراً سلبياً على أرباح معظم منتجي البولي إثيلين عالمياً، ولكن وبفضل الشبكة التسويقية العالمية لقابكو تمكنت من الحفاظ على مستوى ربحها السنوي. وأضاف مدير عام شركة قابكو في حواره مع وكالة الانباء القطرية أن الشركة وفي ظل الأزمة وقعت عقد انشاء مصنع للبولي اثيلين المنخفض الكثافة بطاقة انتاجية تبلغ 300 الف طن متري سنويا وباستثمار قدره مليارا ريال قطري حيث من المتوقع إنجازه عام 2011 ، كما بدأت شركة (قاتوفين) انتاجها من البولي إثيلين المنخفض الكثافة في نوفمبر الماضي حيث تبلغ الطاقة التصميمة للمشروع 450 ألف طن متري سنويا، إضافة إلى استمرار الشركة في توسيع شبكة عملائها من خلال استمرارها في افتتاح مكاتب تمثيلية جديدة حول العالم .
وأوضح الدكتور محمد الملا أن مشروع قاتوفين هو مساهمة مشتركة بين شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) بنسبة 63 في المئة وتوتال الفرنسية للبتروكيماويات بنسبة 36 في المئة وقطر للبترول بنسبة1 في المئة حيث سيتم الحصول على اللقيم المطلوب من الاثيلين من مصنع رأس لفان لتكسير الإيثان عبر خط أنابيب بطول 120 كم يمتد من مدينة رأس لفان الصناعية الى مدينة مسيعيد الصناعية. وأضاف أن أهمية هذا المشروع تتجلى في دعم قدرة قابكو على منافسة الأسواق العالمية للبتروكيماويات من خلال إنتاج مواد جديدة منافسة وتأمين مركز مرموق لها في هذه الأسواق، وتعزيز التعاون الصناعي مع الشركات البتروكيماوية الأخرى العاملة في مدينة مسيعيد الصناعية.
وتوقع أن يصل الإنتاج السنوي للشركة من البولي إثيلين إلى 700 ألف طن متري في نهاية عام 2011 مع اكتمال مشروع الخط الثالث للبولي إثيلين (3)، وأن يصل إنتاجها من الإثيلين إلى 4ر1 مليون طن متري بعد إنجاز المشروع الضخم لتكسير الإيثان في رأس لفان.
وأشارالدكتور محمد الملا إلى أن شركة قطر للبتروكيماويات هي إحدى الشركات الرائدة المنتجة للإثيلين والبولي إثيلين المنخفض الكثافة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ إنتاجها السنوي الحالي من الإثيلين 800 ألف طن متري، ومن البولي إثيلين المنخفض الكثافة 400 ألف طن متري إضافة إلى 70 ألف طن من الكبريت كمنتج ثانوي.. وقال إن انتاج دولة قطر من المنتجات البتروكيماوية يصل حاليا إلى حوالي 18 مليون طن ، وتطمح الدولة للوصول إلى 30 مليون طن بحلول عام 2014. وأفاد أن استثمارات شركة قطر للبتروكيماويات تبلغ حاليا حوالي 7ر1 مليار دولار أمريكي متوقعاً أن يصل حجم استثمار قطر في هذه الصناعة الى حوالي 12 مليار دولار بحلول عام 2012 .. لافتاً إلى أن ازدهار الصناعات البتروكيمائية سوف يجعل من دولة قطر قوة اقتصادية إقليمية مهمة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد مدير عام (قابكو) على التعاون والتنسيق الدائم بين شركة قطر للبتروكيماويات وبين الشركات العاملة في الصناعات البتروكيماوية والكيماوية في دول الخليج .. موضحاً أن قابكو تعتبر أحد الأعضاء المؤسسين الثمانية للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) ومقره الرئيسي في دبي حيث تم توقيع مذكرة التفاهم لتأسيس هذا الاتحاد في عام 2006 ويتكون أعضاؤه من كبرى الشركات الخليجية العاملة في قطاع البتروكيماويات والكيماويات.
ولفت إلى أن هذا الاتحاد يهدف إلى توفير الفرص المختلفة لأعضائه لتبادل المعرفة والآراء والخبرات وتشجيع التجارة والمنافسة الحرة والعادلة والترويج لتطوير ونمو وازدهار قطاع صناعة البتروكيماويات والكيماويات وغيرها من الأعمال المرتبطة بهذا القطاع في منطقة الخليج . وأفاد بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتها قطروالسعودية هي المكان الرئيسي لإنتاج المواد البتروكيماويات وايضاً إيران.. متوقعاً أن تدخل العراق بقوة هذا المجال بعد أن كانت تنتج المواد البتروكيماوية ولكن تراجع انتاجها بسبب الحروب.
وقال إن هناك منافسين جددًا يدخلون كل يوم في السوق لإنتاج المواد البتروكيماوية سواء في منطقة الخليج أو شرق آسيا أو في دول مثل الصين والهند مشددا على ان المستقبل يعتمد على نوعية الخدمة التي يقدمها المنتج للزبون لأن المستقبل هو "مستقبل خدمات" .. وأشار إلى أن الصناعة البتروكيماوية محصورة في ثلاث مناطق هي شرق اسيا مع الهند والصين والشرق الاوسط واوروبا بدأت الآن بتطوير هذه المنتجات.
وشدد على قدرة شركة قابكو على المنافسة على المستوى العالمي كون المادة التي تنتجها هي البولي إثيلين تحت مسمى "لوترين" عليها طلب كبير وما يميزها عن غيرها من المنتجات هي النوعية لان مواد البولي إثيلين عبارة عن عدة درجات لافتا الى أنه وبعد 33 سنة من الخبرة والعمل في مجال الإنتاج تمكنت الشركة من تطوير منتجها معتمدة على التكنولوجيا الحديثة والتقنية إضافة إلى كفاءة الإدارة والعمالة . وأضاف أن الشركة قادرة على المنافسة أيضاً بفضل الخدمات الرائدة التي تقدمها لعملائها والشبكة التسويقية العالمية للشركة والتطويرالمستمرسواء من ناحية الابحاث او العلاقة بين قابكو وبين عملائها للاستماع الى آرائهم حول التحسينات على المنتج.
واكد مديرعام شركة قابكو أن التزام الشركة بالتميز النوعي سواء من خلال جودة المنتجات أو عبر تقديم أفضل الخدمات لعملائها منحها قدرات تنافسية في الأسواق العالمية على الرغم من ظهور مصانع جديدة في الخليج تنتج نفس المنتجات إلا أن قابكو لا تزال تسيطر على نسبة كبيرة من احتياجات منطقة الشرق الأوسط من مادة البولي إثيلين مشددا على أن تطلعات الشركة تتمحور حول تحسين القدرة التصميمية والانتاجية وبلورة اي فكرة لما فيه تطوير انتاج الشركة من خلال القيام بمزيد من الدراسات في مجال هذه الصناعة.
وقال الدكتور الملا إن قابكو تملك حاليا شبكة تسويق عالمية تضم 26 مكتبا تمثيليا ذاتي التشغيل و3 مخازن إقليمية وتشمل تلك المكاتب 4 في الصين (هونج كونج وشانغهاى وبكين وغوانغ تسو) و4 في الهند (مومباي ودلهي وتشيناي وأحمد أباد) و2 في باكستان (كراتشي،لاهور) وواحدا في كل من البلدان التالية : مصر وسوريا والإمارات ولبنان وتايوان وبنغلادش والأردن واليمن وتايلاند وفيتنام واستراليا وسريلانكا وسنغافورة والفلبين فضلا عن شبكة وكلاء لخدمة العملاء.
وأضاف أن قابكو تملك مخازن إقليمية في كل من سوريا ومصر ولبنان، وهي بصدد إقامة مخازن أخرى في الصين، بالإضافة إلى مركز لشحن الترانزيت في سنغافورة.
وأفاد أن الشركة تلتزم بالمعايير البيئية عند الإنتاج حيث قامت بالتطوير في هذا المجال خلال السنوات العشر الماضية لتواكب المتطلبات البيئية.. واوضح أن هدف الصيانة هو مواكبة التكنولوجيا وتحقيق كافة الشروط البيئية التي تطلبها وزارة البيئة من قوانين ومحاولة تحقيق شروط الامن والسلامة في المصنع ومواكبة التكنولوجيا في هذا المجال.. مشدداً على أن هناك خطة تطوير مستمرة في الشركة لمواكبة التكنولوجيا وما تفرضها المتغيرات من اجل النهوض بهذه الصناعة.
وقال الدكتور الملا إن قطر للبتروكيماويات هي جزء من منظومة دولة قطر كشركة وتوجد قوانين تفرضها وزارة البيئة وتلتزم بها كما أن قابكو تتبع القوانين الدولية حيث تعمل على تطبيق كل المعايير التي تنطلق من وزارة البيئة أوالقوانين الدولية منوها بما حازت عليه الشركة من شهادات في مجال التزامها بالشروط البيئية من جهات خارجية مختصة . وأكد مدير عام قابكو التزام الشركة بتطبيق كافة الشروط البيئية التي تفرضها الجهات الداخلية والخارجية حيث تستثمر الشركة ملايين الريالات في هذا المضمار.. وشدد على أن استراتيجية الشركة تركز على ثلاثة مجالات أساسية تتمثل في المحافظة على البيئة ، وتطبيق شروط الامن والسلامة في العمل ، والالتزام بتقطيرالوظائف في الشركة حيث وصل معدل التقطير الى 24 في المئة و 75 في المئة في المناصب العليا.
وقال إن شركة قابكو تعتبر العامود الفقري لقطاع البتروكيماويات في قطر معرباً عن آمال الشركة في الدخول في شراكة للاستحواذ على مصانع خارجية بالتعاون والتنسيق مع شركة قطر للبترول الدولية (كيو.بي.آى).
وحول الضرائب التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي على المنتجات البتروكيماوية الخليجية قال الدكتور الملا إنه ونتيجة للجهود ألتي قامت بها الحكومة القطرية مشكورة بالتعاون مع حكومة دول مجلس التعاون فقد تم تخفيض قيمة الضرائب على نسبة 5ر3 في المئة التي تمنح البضائع الخليجية فرصا مواتية للمنافسة ودخول السوق الأوروبية المشتركة.