قانون الجـــــــذب!!!

[درب النجاح]

بســـــــم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تتلخص فلسفة العديد من العلماء في هذا الاعتقاد، في أنه قانون يُطلِقون عليه اسم "قانون الجذب". ويدعي أتباع هذا القانون، أن ما تفكر به أو تشعر به، يَصدُر منك على شكل ترددات (طاقة) إلى خارج الجسد، وأن هذه الترددات تصل إلى الكون، بوعي أو من دون وعي، فتعود إليك الترددات بما كنت تفكر فيه وتشعر به....

فعلى سبيل المثال: إذا كنت تنتظر نتائج الاختبار، وتتمنى أن تكون نتيجة الاختبار 95%، كل ما عليك هو أن تعتقد وتؤمن بأنك قد حصلت على تلك النتيجة فعلاً، وبالتالي فإن ذلك سيحدث كما تشاء. أو إذا أردت منزلاً يحتوي جميع الكماليّات التي تتمناها، فإنك يجب أن تبدأ برسم صورة في ذهنك، أو أن تتصور منزلاً شبيهاً لتلك الصورة التي تتخيلها، أو أن تلتقط صورة بالكاميرا ثم تلصقها حيث تراها دائماً، ثم تبدأ بالشعور بأنك تمتلك ذلك المنزل بحق، وتبقى متلبساً ذلك الشعور، وتعيشه فترةً من الوقت، إلى أن تمتلك ذلك المنزل. عندما نسع هذا الحديث للمرة الأولى، قد نعتقد أن أصحابه مصابون بالمسّ، أو أنهم لا يعيشون الواقع الذي نعيشه. إلا أن هؤلاء الناس يعتقدون بأن هذا يحدث بالفعل، ولديهم أمثلة عديدة وكثيرة لإثبات ذلك الاعتقاد، من وجهة نظرهم على الأقل. هنالك كتاب بعنوان "السر"، لا يختلف محتوى صفحاته، بعضها عن بعض، إلا أنه بِيعَ أكثر من 70 مليون نسخة من ذلك الكتاب، فما هي الأسباب؟ كذلك، هناك مؤسسات وشركات تقدم برامج تدريبيّة في مادة قانون الجذب، فما هو مصدر هذه المواد؟

في بداية الأمر، ظننت أن الذين يؤمنون بهذا القانون (قانون الجذب) قليلون، فلم آبه كثيراً لهذا الاعتقاد أو القانون، إلا أن المفاجأة أتت عندما ذهبت للبحث في الإنترنت والمكتبات الإلكترونيّة وغيرها، فإذا بي أشاهد آلاف مؤلفة من الكتب، والمراجع، ومواقع الإنترنت، جميعها تدعو إلى هذا "الأمر الجديد". وهنا قررت أن أبحث في مصدر هذا الاعتقاد لعلّي أجد المخرج، أو المدخل للأمر الذي دفع هؤلاء الناس إلى تصديق هذا الاعتقاد، بل والإصرار على نشره.

المصدر: كتاب الطاقة الكونيّة وقانون الجذب (العالم الجديد وأحداث المستقبل)، 350 صفحة، سيصدر مع بداية 2011 بإذن الله.

سيكون هناك المزيد من هذه المادة في كتاب الطاقة الكونيّة وقانون الجذب، ومصدره، وهل يستجيب هذا القانون بالفعل أم لا. نتمنى أن نضيف المزيد حول هذه المادة في الأيام المقبلة إن شاء الله.

لا شك أن وجود الدلائل سيساهم في تعريف مصدر هذا القانون وأسباب ذهاب العديد من الناس للاستنجاد به والحصول على ما يريدون، من دون الله، حسب ما يعتقدون!!! قد يذهب البعض إلى دعم هذا الاعتقاد من خلال أسلمت بعض المصطلحات، ولكن الحقيقة ليست كذلك عند الذين جاءوا بهذا القانون في الأصل. على سبيل المثال: إن الذين يؤمنون بهذا القانون في الغرب لا ينسبونه إلى الإسلام، بل على العكس من ذلك، فهم يدّعون استجابة الكون وما يحتويه من طاقة لأوامر الإنسان.

تحياتي وتقديري،

[ماريسا]

موضوع حلو .. و قانون الجذب حقيقة و كل شي يصير بإذن الله ..
ولاكن بشرط الاخذ بالأسباب .. مايصير (أزفّت) بتقديم الإمتحان و أنتظر نتيجة 95% ههههه
و كذلك مايصير أحلم ببيت و أنا جالسة و إيدي على خدي!! لازم أسعى لأمنياتي و تتحقق مثل ما أريدها

[سمو الأميرة]

يعطيك العافيه

[المعارضة]

خسارة ما قلت لي لي هالكلام قبل ما تطلع نتيجة الامتحان اللي خذته!

[cristal]

قريت كتاب سيكرت
وقانون الجذب
لقيتة مرتبط بحديث الرسول علية الصلاة والسلام

{ تفاءلو بالخير تجدوه}

[Arab!an]

حقيقه الموضوع ليس جديدا كليا ..

فكما ذكرت كرستال .. حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "تفاءلوا بالخير تجدوه" يشرح ببساطه مفهوم قانون الجذب .. حسب مافهمنا او حورناه ليطابق فهمنا بشكل ربما اكثر منطقية من من القانون الاصلي .. او بشكله الاصلي

والصراحه تعلمنا حول هذا القانون بمواضيع كثيرة ذكرها الاخوان والاخوات في المنتدى او لامسوا جانبا من جوانبه .. وتم النقاش بشكل مستفيض ومتنوع .. مابين ررافض بشكل قاطع للموضوع برمته وبين متفهم له ومعتبره تحليل منطقي او مادي لمفهوم الاصرار والطموح ومابين واقع تحت تأثيره بشكل كامل

اذكر منها

http://qatarshares.com/vb/showthread.php?t=86110

http://qatarshares.com/vb/showthread.php?t=243481

http://qatarshares.com/vb/showthread.php?t=187003

http://qatarshares.com/vb/showthread.php?t=331754

http://qatarshares.com/vb/showthread.php?t=324961

http://qatarshares.com/vb/showthread.php?t=309372

ولعل هذا الموضوع يناقش جانبا آخر او يلقي الضوء على ماخفي مسبقا

[درب النجاح]

ما هو قانون الجذب؟

يعتقد أتباع قانون الجذب أن بإمكان الإنسان تحقيق جميع أمنياته من خلال التفكير والتركيز المستمر في الشيء الذي يريد، وبعد ذلك، سيجد أن أمنياته قد تحققت. ليس لأنه يقوم بإجراءات عمليّة لتحقيق تلك الأمنيات، وإنما تحققت لأنه من خلال التركيز يأمر الطاقة الكونيّة لتتفاعل من طاقة الذاتيّة. ويعوّلون في ذلك على أن الإنسان طاقة، وباقي الأشياء طاقة، وبالتالي، بإمكان الإنسان إرسال ترددات لتحفيز الطاقة في الكون للحصول على ما يريد. وأما الإنسان المسلم فيعلم أن الله هو الذي يحقق الأمنيات والمطالب والحاجات. والخطير في هذا الأمر هو توجيه الدعاء لغير الله، كما هو حال أتباع قانون الجذب. قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)، سورة غافر، الآية 60. وبالتالي، فإن هذا الاعتقاد يختلف عن ما يعلمه المسلمون من الحديث الشريف: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ).
تخريج الحديث: رواه البخاري و مسلم.

أين الإشكال في كتاب السر؟

كتاب السر لا يعني التفاؤل، بل هو بعيد كل البعد عن التفاؤل. كتاب السر يدعو إلى ما يسمى بصلاة القلب أو صلاة الشعور، أو – على الأقل – هكذا يسميها أتباع قانون الجذب. وهناك سلوكيّات وطرق يجب أن يقوم بها أتباع هذا "القانون" ليصلوا إلى "تحقيق" رغباتهم. يقول أحد الذين قرؤوا الكتاب: "إذا كنت مهتما بقراءة كتاب السر، فإنني أنصحك بشراء الكتاب، وقراءته بعين الناقد، قد لا تتعرّف على سر السعادة، ولكنك ستتعلّم طرق الخداع والتأثير، شريطة أن أن تحمل كتاب (التأثير: قوة الإقناع) للدكتور روبرت سلديني في يدك الأخرى". إن السبب في قراءة كتاب (التأثير: قوة الإقناع) للدكتور روبرت سلديني، لأنه يوضح الوسائل العديدة التي استخدمت للبيع والإقناع في حملة بيع كتاب السر. يحدد الدكتور روبرت سلديني، أستاذ علم النفس، وأستاذ التسويق في جامعة ولاية أريزونا، وباحث في الدراسات العليا، ومؤلف كتاب "التأثير: قوة الإقناع"، سِتُّ وسائل للإقناع، وهي: التبادل، والالتزام والتماسك، والبرهان الاجتماعي، والميل والمودة، والسلطة والنفوذ، والندرة. ويقول: "كل تلك الوسائل استخدمت لتسويق وبيع كتاب السر".

شخصيّاً، أطلقت اسم "أتباع الكون" من خلال المؤلف الجديد (الطاقة الكونيّة وقانون الجذب) على الذين يؤمنون بأن الكون يلبي أوامرهم وطلباتهم، وهي الفلسفة التي يعتمد عليها كتاب السر في تلبية الرغبات. وأتمنى أن أنتهي من إنتاجه مع بداية 2011، فهو بحث مطوّل، يشمل دراسة دقيقة لمجموعة من المعتقدات الجديدة التي تجتاح الغرب والشرق اليوم، بالإضافة إلى أحداث عام 2012، وتقويم المايا، ونهاية العالم، والفيزياء الكميّة.

أين الإشكال في هذا الاعتقاد؟

الطريقة التي يتبناها أتباع قانون الجذب هي عكس الاعتقاد عند الإنسان المسلم. أتباع هذا القانون يعتقدون بأن الكون يستجيب، والمسلمون يعتقدون بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يستجيب. وبالتالي فإن الكتب أو الدورات التدريبيّة التي تندرج تحت فلسفة قانون الجذب تقود إلى جوانب خطيرة في عقيدة الإنسان المسلم.

على أي حال، يشمل الكتاب (الطاقة الكونيّة وقانون الجذب – العالم الجديد وأحداث المستقبل) مجموعة كبيرة من المعلومات، تم البحث فيها لأكثر من عامين، وأتمنى أن تجد النور مع نهاية هذا العام أو بداية العام القادم، إن شاء الله.

تحيّاتي وتقديري،

[بويوسف]

كلام جميل اخي درب النجاح ..

قرأت كتاب السر .. ولم يغير من افكاري كثيرا .. بالنسبة لي القيام بعمل ايجابي والذهاب الى الفرص هو افضل من مجرد انتظارها حتى تأتي الينا ..

[درب النجاح]

حقيقه الموضوع ليس جديدا كليا ..

فكما ذكرت كرستال .. حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "تفاءلوا بالخير تجدوه" يشرح ببساطه مفهوم قانون الجذب .. حسب مافهمنا او حورناه ليطابق فهمنا بشكل ربما اكثر منطقية من من القانون الاصلي .. او بشكله الاصلي

والصراحه تعلمنا حول هذا القانون بمواضيع كثيرة ذكرها الاخوان والاخوات في المنتدى او لامسوا جانبا من جوانبه .. وتم النقاش بشكل مستفيض ومتنوع .. مابين ررافض بشكل قاطع للموضوع برمته وبين متفهم له ومعتبره تحليل منطقي او مادي لمفهوم الاصرار والطموح ومابين واقع تحت تأثيره بشكل كامل


السلام عليكم ورحمة الله Arab!an

لم أكن أعلم أن هناك موضوعاً بهذا العنوان في هذا المنتدى، فكما تلاحظ هذه المشاركة الأولى. وشكراً لك على الروابط، فلقد زرت المقالات وقرأتها، وهي مفيدة جداً، وتحتوي العديد من المعلومات المتعلّقة بمادة (البرمجة العصبيّة اللغويّة) والتفكير الإيجابي، إلا أنني لم أجد تعريفاً واحداً لقانون الجذب في أي منها. كل ما جاء فيها حول قانون الجذب هو العنوان. وهذا يضيف المزيد من الإثارة والأهميّة، فلقد شاهدت الكثير من الالتباس عند العديد حول هويّة هذا "القانون". وبالمناسبة، هناك أمور أخرى خطيرة تتعلق بهذا الاعتقاد، وهي استخدام كلمة "لا" في هذا القانون، حيث يعتقد أتباع هذا القانون أن استخدام كلمة "لا أريد" هي مثل "أريد". على سبيل المثال: "لا أريد أن أصاب بالأنفلونزا"، يعني: "أريد أن أصاب بالأنفلونزا وغيرها من الأمراض"، و"لا أريد الدخول في مشاحنة"، يعني: "أريد المزيد من المشاحنات. وهذا المنطق يتناقض عن ما يتعقده المسلمون، فالمسلم - على سبيل المثال - يستخدم كلمة "لا" في دعائه، قال تعالى: (... رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ...)، فهل المسلم يدعو لنفسه بالشر بدلاً من أن يدعو لنفسه بالخير عندما يقرأ هذه الآيات؟ من دون أدنى شك، لا.

أخيراً، شكراً لك، فلقد كان في هذا إضافة ساهمت كثيراً في المزيد من الإيضاح، وفي مناسبات أخرى، أتمنى أن أحظى بالمزيد من الوقت للإضافة والحوار...

تحياتي وتقديري لك وللجميع،

[المعارضة]

انا لا اعتقد!

[درب النجاح]

قرأت كتاب السر .. ولم يغير من افكاري كثيرا .. بالنسبة لي القيام بعمل ايجابي والذهاب الى الفرص هو افضل من مجرد انتظارها حتى تأتي الينا ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بو يوسف،

شكراً لك، وأتمنى أن يكون رصيدي من هذا المقال المزيد المعلومات التي، لا شك بأنها ستكون إضافة إلى محتويات ومضمون البحث بشكل عام. خاصة، أن هذه المادة تُدرّس من خلال بعض المؤسسات في عالمنا الإسلامي اليوم بالطريقة الغربيّة، وبعنوان "قانون الجذب". وعلى أي حال، هو سمّي بقانون الجذب، لأن بعض علماء فيزياء الكمّ يعتقدون أن الطاقة بداخل الإلكترونات يمكن تحفيزها من خلال التفكير فيها. حتى وإن ثبُت ذلك علميّاً، لا يثبت قدرة الإنسان على توجيهها بالطريقة التي يريد. وإليك ما هو مثير ومحيّر، على سبيل المثال: ماذا عن استخدام حزام الأمان مثلاً؟ إن السبب في ذلك هو الخوف من الوقوع في الحوادث، وعدم استخدامه قد يزيد من أعداد الوفيّات! وإذا أخذنا بقانون الجذب حسب التعريف السابق، فإن استخدام الحزام يعني الخوف من وقوع الحوادث، وبالتالي فإن الإنسان سيجلب لنفسه الحوادث من خلال هذا التفكير. قانون الجذب لا يعمل من خلال "النفي"، وعندما تدعو بدعاء ما، تطلب من خلاله رفع البلاء، فإن المزيد من البلاء سيأتيك، حسب رأيهم.

وجدلاً، حتى وإن وافقنا على قدرة عقل ومشاعر الإنسان في تحريك الطاقة في الكون، لا أعتقد أننا سنجد ما يثبت القدرة على تسيير تلك الطاقة حسب مشيئة الفرد.

كل التحيّة والتقدير،

[حدالكلمه]

اعتقد يحتاج الى الايمان بالله اولا ثم معايشة قانون الجذب

[jm01]

يعطيك العافيه

بس في مثل مصري يقول (( اسعى ياعبد وانا اسعى معاك ))

[درب النجاح]

اعتقد يحتاج الى الايمان بالله اولا ثم معايشة قانون الجذب

السلام عليكم ورحمة الله حد الكلمة،

أعتقد أنني أعلم ما تعنيه، إلا أننا كمسلمين، لسنا في حاجة إلى مسمّيات كــ "قانون الجذب" أو غيره، خاصة، عندما نعلم أن قانون الجذب طريقة للصلاة بالنسبة لأتباعه. على سبيل المثال: يقوم بعض الذين يؤمنون بهذا القانون خلال التواصل أو "الصلاة" بإصدار أصوات "همهمة"، مثل "أمممممم" أو "هممممم"، أو غير ذلك، وهذه الأصوات تصل إلى الكون وتعود إلى صاحبها بالنفع، حسب اعتقادهم. إذاً هي صلاة لغير الله، وهذا هو بيت القصيد. هذا يخلّ بعقيدة الإنسان المسلم، بل هو الشرّ الذي يجب أن نحذر منه. بإمكاننا استخدام بعض العلوم الحديثة لتطوير الذات، ولكن حسب القيم والسلوكيّات والثقافة الإسلاميّة والمجتمعيّة.

وإن شاء الله كل ما أتيح لي المزيد من الوقت للكتابة سأحاول إضافة المزيد من هذه المادة.

تحيّاتي وتقديري، وشكراً لك،

[Arab!an]

اوضحت كثير من الجوانب التي لم نكن نعرفها سابقا او خفيت علينا ..

فجزاك الله خير

[درب النجاح]

وفي هذا الجانب ذكر شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية أمراً عجيباً منذ أكثر من 700 عام يناقض فيه ما يقوله بعض علماء قانون الجذب اليوم، في كتاب المنطق، في مسألة حد المنطق وحكم من قال إنه فرض كفاية، وما يذكره أهل المنطق من العلوم النظرية، حيث قال: (وَلِهَذَا لَمَّا تَفَطَّنَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ لِمَا فِي هَذَا النَّفْيِ مِنْ الْجَهْلِ وَالضَّلَالِ صَارُوا يَقُولُونَ: النُّفُوسُ الْقُدْسِيَّةُ - كَنُفُوسِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْلِيَاءِ - تَفِيضُ عَلَيْهَا الْمَعَارِفُ بِدُونِ الطَّرِيقِ الْقِيَاسِيَّةِ. وَهُمْ مُتَّفِقُونَ جَمِيعُهُمْ عَلَى أَنَّ مِنْ النُّفُوسِ مَنْ تَسْتَغْنِي عَنْ وَزْنِ عُلُومِهَا بِالْمَوَازِينِ الصِّنَاعِيَّةِ فِي الْمَنْطِقِ لَكِنْ قَدْ يَقُولُونَ: هُوَ حَكِيمٌ بِالطَّبْعِ . وَالْقِيَاسُ يَنْعَقِدُ فِي نَفْسِهِ بِدُونِ تَعَلُّمِ هَذِهِ الصِّنَاعَةِ كَمَا يَنْطِقُ الْعَرَبِيُّ بِالْعَرَبِيَّةِ بِدُونِ النَّحْوِ؛ وَكَمَا يَقْرِضُ الشَّاعِرُ الشِّعْرَ بِدُونِ مَعْرِفَةِ الْعَرُوضِ. لَكِنَّ اسْتِغْنَاءَ بَعْضِ النَّاسِ عَنْ هَذِهِ الْمَوَازِينِ لَا يُوجِبُ اسْتِغْنَاءَ الْآخَرِينَ. فَاسْتِغْنَاءُ كَثِيرٍ مِنْ النُّفُوسِ عَنْ هَذِهِ الصِّنَاعَةِ لَا يُنَازِعُ فِيهِ أَحَدٌ مِنْهُمْ. وَالْكَلَامُ هُنَا: هَلْ تَسْتَغْنِي النُّفُوسُ فِي عُلُومِهَا بِالْكُلِّيَّةِ عَنْ نَفْسِ الْقِيَاسِ الْمَذْكُورِ وَمَوَادِّهِ الْمُعَيَّنَةِ. فَالِاسْتِغْنَاءُ عَنْ جِنْسِ هَذَا الْقِيَاسِ شَيْءٌ وَعَنْ الصِّنَاعَةِ الْقَانُونِيَّةِ الَّتِي يُوزَنُ بِهَا الْقِيَاسُ شَيْءٌ آخَرُ. فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ "أَنَّهُ آلَةٌ قَانُونِيَّةٌ تَمْنَعُ مُرَاعَاتُهَا الذِّهْنَ أَنْ يَزِلَّ فِي فِكْرِهِ"). (00) (كتاب المنطق، مختصر كتاب نقض المنطق، مسألة: حد المنطق وحكم من قال إنه فرض كفاية، ما يذكره أهل المنطق من العلوم النظرية. ويمكن الوصل إلي من خلال الموقع التالي: http://ibntaimiah.al-islam.com )

يدّعي أتباع قانون الجذب أن السر عرفه الحكماء منذ القدم، ولكن لماذا لم ينشر منذ القدم، وبقي دفيناً إلى أن تأتي رواندا بايرن وأتباع السر لنشره؟ نعم قد يكون "السر" دفينا بالنسبة لأتباع السر، بسبب عدم وصولهم إلى تلك العلوم. إلا أنه لغيرهم لم يكن دفيناً في يوم من الأيام، وما جاء في حديث ابن تيمية يعتبر دليلاً قاطعاً على أن "السر" الذي يتحدث عنه أتباع قانون الجذب ليس سراً في واقع الأمر، بل إنه ليس شيئاً جديداً على الإطلاق، ولو كان ينفع الناس لنفعهم قديماً.

المصدر: كتاب الطاقة الكونيّة وقانون الجذب (العالم الجديد وأحداث المستقبل) (http://www.almmada.com)


تحياتي وتقديري،

[درب النجاح]

يعتقد أتباع "قانون الجذب"، أنك عندما تخشى من الإصابة بالمرض، فإنك تجلب إليك المرض، لأن الطاقة التي تتفاعل معها لا تفرق بين "نعم" و "لا". ولكن تصور عندما تذهب للأكل، لا شك بأنك ستغسل يديك بالماء، لكي لا تنتقل منها الجراثيم إلى طعامك، ثم إلى فمك، وهذا حقيقة علميّة. كذلك الذي يستخدم الملاعق والشُوَك والأواني الأخرى، سيحرص على غسلها ليضمن تفادي الجراثيم قدر المستطاع. ولو ذهبت إلى الأكل في أحد المطاعم، واكتشفت أن صاحب المطعم لا يلتزم بقوانين النظافة، ولا يأمر بغسل الأواني بعد استخدامها، ماذا ستفعل وكيف ستتصرف؟ هل ستقول: "المطعم نظيف، ويجب أن أشعر بأني سليم وأقدم على الأكل"؟ أم ستقول "يجب أن أتوخى الحذر"؟. تتخذ جميع دول العالم اليوم، صغيرها وكبيرها، العديد من الاحتياط لتفادي انتقال عدوى أنفلونزا الخنازير، فهل هذه الدول تزيد احتمال الإصابة به حسب "قانون الجذب"؟ أين نجعل الفاصل في هذا القانون؟

تتعرض البيئة للعديد من العوامل والتخريب كل يوم، وهناك حملات إعلاميّة تدعو الناس والمؤسسات إلى الاقتصاد في استخدام المياه، والالتزام بالحفاظ على البيئة. على سبيل المثال: هناك دعاية أشاهدها كل يوم على بعض القنوات الوثائقيّة والتعليميّة تشير إلى أن هناك عدد هائل من الأوراق يستخدم كل يوم، ويتسبب في تلوث البيئة، فهل هذا الاعتقاد والتصور يعتبر جانباً سلبياً يسبب المزيد من الأضرار للبيئة؟


أتمنى اضافة المزيد قريباً إن شاء الله،

تحياتي وتقديري،

كتاب الطاقة الكونيّة وقانون الجذب (العالم الجديد وأحداث المستقبل) (www.almmada.com)