الحلال فقط
01-04-2010, 09:15 PM
مشروع المدارس المتحركة!
راشد العودة الفضلي
هل تتحول حافلات المدارس إلى أوكار عصابات إجرام طلابية؟! وهل يمكن تحويلها إلى بيئات تربوية وتعليمية فاعلة (مدارس متحركة)؟ سطورنا التالية تقدم اجابات وافية عن هذين السؤالين، تعد حافلات نقل الطلبة "باصات المدارس" من أهم وسائل المواصلات التي تحمل الطلاب إلى مدارسهم ثم تعود بهم إلى منازلهم، وهؤلاء الطلبة يقضون اوقاتاً طويلة تمتد لعدة ساعات تحت سقف الباصات أثناء هاتين الرحلتين نظراً لزحمة المرور ومشاريع البنية التحتية واختلاف وجهات سكن الطلاب، وما يصاحب هذه التنقلات اليومية من تقلبات الطقس والمناخ وهي بالطبع ظروف صعبة تواجه الجيل المعاصر، لكن المعاناة الحقيقية والخطر الأكبر يكمن في الأوضاع المقلقة التي يتعرض لها الطلاب في محيط تلك الحافلات، نتيجة لاختلاف انماط السلوك والفوارق النفسية والجسمانية بينهم، وخصائص المراحل السنية المختلفة، هذه العوامل تدفعهم نحو العنف والمشاجرة التي تتحول إلى اعتداءات جسدية مصحوبة بألفاظ نابية، كما تسهم في انتشار السلوكيات والظواهر السلبية الخطيرة كالتدخين وتعاطي التبغ بأشكال متنوعة بل إن الأمر وصل إلى التحرش الجنسي وجنوح الأحداث والعياذ بالله، وهذا كله بسبب اختلال موازين التربية والتعليم وضعف أساليب الضبط وتوجيه السلوك وسوء استغلال بيئة الباص المدرسي، رغم ما تتميز به حافلات المدارس لدينا من طراز حديث وتجهيزات تقنية متطورة، ومن بدهيات التربية أن الطلبة إذا لم تشغلهم بنشاط ايجابي أو توجه اهتمامهم في اكتساب قيم سليمة فإنهم سوف يشغلون أنفسهم ويشغلونك بنشاط مضاد وأفعال مغايرة، ولا غرابة إن كان استخدام حافلات المدارس لمن يتعذر عليهم توفير سيارات خاصة، يولد لدى آبائهم وأمهاتهم شعورا بالقلق والخوف على أبنائهم وبناتهم ويعتبرون استخدام الحافلات المدرسية بتلك المعطيات مغامرة محفوفة بالمخاطر! لذلك فإننا كآباء ومربين وعاملين بالميدان نقترح تطبيق الخطوات التالية سعيا إلى تحويل الحافلات المدرسية إلى بيئات تربوية وتعليمية فعالة وآمنة بإذن الله تعالى، وفق الإجراءات التالية:
* استغلال وتوظيف بيئة الباص والوسائط التقنية الحديثة بطريقة ايجابية هادفة بتشغيل البرامج والأفلام النافعة البناءة عبر الوسائل السمعية والبصرية المرفقة بالاستماع إلى أذكار الصباح قبل السادسة صباحا وبالاستماع إلى برنامج إذاعة القرآن الكريم المباشر "كيف أصبحت" والذي يتزامن مع سير الطلاب داخل الباصات إلى مدارسهم ويمثل مدرسة إذاعية شاملة ومشوقة تناسب جميع الفئات، كذلك يمكن عرض بعض الأفلام الهادفة عبر شاشات العرض والتي يتم من خلالها غرس القيم والسلوكيات الحميدة في نفوس وعقول الطلبة.
* تنظيم المسابقات الطلابية بين الأعضاء في كل باص على حدة وأيضا على مستوى حافلات المدارس المختلفة بنظم الفرق والمجموعات التعاونية وتحفيز المشاركين والمتميزين بالهدايا القيمة والمكافآت المجزية واختيار الأوائل لتكريمهم في احتفاليات يحضرها كبار المسؤولين بالدولة بمن فيهم مسؤولو التعليم، خاصة ان قيادتنا الرشيدة تخصص لهذا القطاع الحيوي أكبر الميزانيات وتدعمه مادياً ومعنوياً.
* التنسيق والتعاون الفعال بين المجلس الأعلى للتعليم وإدارة الدعوة بوزارة الأوقاف لتزويد حافلات نقل الطلبة بالحفاظ والوعاظ والدعاة المؤثرين حتى إن استدعى الأمر استحداث وظائف خاصة بهم لهذا الشأن التربوي الجليل، ويكون ذلك للنساء في مدارس البنات وللرجال في مدارس البنين.
* ضرورة اختيار قائدي الحافلات المدرسية من المسلمين المؤهلين تربويا ويفضل ممن مارس التدريس سواء داخل البلاد أو خارجها وأن يكون من ذوي الأخلاق العالية والشمائل الطيبة.
* استصدار قرار صادر عن قيادة التعليم العليا في البلاد يتم بموجبه تنفيذ "مشروع المدارس المتحركة" مع علمنا بما تبذله بعض الإدارات المدرسية من جهود وبرامج تصب في هذا الاطار ولكن المطلوب أن يتم ذلك بصفة رسمية تسمح للجهات المعنية بمزيد من الصلاحيات التي تترجم المقترحات المذكورة إلى واقع عملي ملموس يعود بالخير والنفع والنتائج الايجابية المحمودة على الطلبة وأولياء الأمور وعلى جميع فئات المجتمع ويجعل من حافلات المدارس بيئات تربوية وتعليمية ناجحة تتكامل مع باقي الوسائط التربوية في اعداد وتأهيل الطلبة بالعلم النافع والعمل الصالح والتقدم المنشود في كافة الميادين.
حديث شريف: قال صلى الله عليه وسلم "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".
http://www.al-sharq.com/articles/todaysarticle.php?id=32
راشد العودة الفضلي
هل تتحول حافلات المدارس إلى أوكار عصابات إجرام طلابية؟! وهل يمكن تحويلها إلى بيئات تربوية وتعليمية فاعلة (مدارس متحركة)؟ سطورنا التالية تقدم اجابات وافية عن هذين السؤالين، تعد حافلات نقل الطلبة "باصات المدارس" من أهم وسائل المواصلات التي تحمل الطلاب إلى مدارسهم ثم تعود بهم إلى منازلهم، وهؤلاء الطلبة يقضون اوقاتاً طويلة تمتد لعدة ساعات تحت سقف الباصات أثناء هاتين الرحلتين نظراً لزحمة المرور ومشاريع البنية التحتية واختلاف وجهات سكن الطلاب، وما يصاحب هذه التنقلات اليومية من تقلبات الطقس والمناخ وهي بالطبع ظروف صعبة تواجه الجيل المعاصر، لكن المعاناة الحقيقية والخطر الأكبر يكمن في الأوضاع المقلقة التي يتعرض لها الطلاب في محيط تلك الحافلات، نتيجة لاختلاف انماط السلوك والفوارق النفسية والجسمانية بينهم، وخصائص المراحل السنية المختلفة، هذه العوامل تدفعهم نحو العنف والمشاجرة التي تتحول إلى اعتداءات جسدية مصحوبة بألفاظ نابية، كما تسهم في انتشار السلوكيات والظواهر السلبية الخطيرة كالتدخين وتعاطي التبغ بأشكال متنوعة بل إن الأمر وصل إلى التحرش الجنسي وجنوح الأحداث والعياذ بالله، وهذا كله بسبب اختلال موازين التربية والتعليم وضعف أساليب الضبط وتوجيه السلوك وسوء استغلال بيئة الباص المدرسي، رغم ما تتميز به حافلات المدارس لدينا من طراز حديث وتجهيزات تقنية متطورة، ومن بدهيات التربية أن الطلبة إذا لم تشغلهم بنشاط ايجابي أو توجه اهتمامهم في اكتساب قيم سليمة فإنهم سوف يشغلون أنفسهم ويشغلونك بنشاط مضاد وأفعال مغايرة، ولا غرابة إن كان استخدام حافلات المدارس لمن يتعذر عليهم توفير سيارات خاصة، يولد لدى آبائهم وأمهاتهم شعورا بالقلق والخوف على أبنائهم وبناتهم ويعتبرون استخدام الحافلات المدرسية بتلك المعطيات مغامرة محفوفة بالمخاطر! لذلك فإننا كآباء ومربين وعاملين بالميدان نقترح تطبيق الخطوات التالية سعيا إلى تحويل الحافلات المدرسية إلى بيئات تربوية وتعليمية فعالة وآمنة بإذن الله تعالى، وفق الإجراءات التالية:
* استغلال وتوظيف بيئة الباص والوسائط التقنية الحديثة بطريقة ايجابية هادفة بتشغيل البرامج والأفلام النافعة البناءة عبر الوسائل السمعية والبصرية المرفقة بالاستماع إلى أذكار الصباح قبل السادسة صباحا وبالاستماع إلى برنامج إذاعة القرآن الكريم المباشر "كيف أصبحت" والذي يتزامن مع سير الطلاب داخل الباصات إلى مدارسهم ويمثل مدرسة إذاعية شاملة ومشوقة تناسب جميع الفئات، كذلك يمكن عرض بعض الأفلام الهادفة عبر شاشات العرض والتي يتم من خلالها غرس القيم والسلوكيات الحميدة في نفوس وعقول الطلبة.
* تنظيم المسابقات الطلابية بين الأعضاء في كل باص على حدة وأيضا على مستوى حافلات المدارس المختلفة بنظم الفرق والمجموعات التعاونية وتحفيز المشاركين والمتميزين بالهدايا القيمة والمكافآت المجزية واختيار الأوائل لتكريمهم في احتفاليات يحضرها كبار المسؤولين بالدولة بمن فيهم مسؤولو التعليم، خاصة ان قيادتنا الرشيدة تخصص لهذا القطاع الحيوي أكبر الميزانيات وتدعمه مادياً ومعنوياً.
* التنسيق والتعاون الفعال بين المجلس الأعلى للتعليم وإدارة الدعوة بوزارة الأوقاف لتزويد حافلات نقل الطلبة بالحفاظ والوعاظ والدعاة المؤثرين حتى إن استدعى الأمر استحداث وظائف خاصة بهم لهذا الشأن التربوي الجليل، ويكون ذلك للنساء في مدارس البنات وللرجال في مدارس البنين.
* ضرورة اختيار قائدي الحافلات المدرسية من المسلمين المؤهلين تربويا ويفضل ممن مارس التدريس سواء داخل البلاد أو خارجها وأن يكون من ذوي الأخلاق العالية والشمائل الطيبة.
* استصدار قرار صادر عن قيادة التعليم العليا في البلاد يتم بموجبه تنفيذ "مشروع المدارس المتحركة" مع علمنا بما تبذله بعض الإدارات المدرسية من جهود وبرامج تصب في هذا الاطار ولكن المطلوب أن يتم ذلك بصفة رسمية تسمح للجهات المعنية بمزيد من الصلاحيات التي تترجم المقترحات المذكورة إلى واقع عملي ملموس يعود بالخير والنفع والنتائج الايجابية المحمودة على الطلبة وأولياء الأمور وعلى جميع فئات المجتمع ويجعل من حافلات المدارس بيئات تربوية وتعليمية ناجحة تتكامل مع باقي الوسائط التربوية في اعداد وتأهيل الطلبة بالعلم النافع والعمل الصالح والتقدم المنشود في كافة الميادين.
حديث شريف: قال صلى الله عليه وسلم "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".
http://www.al-sharq.com/articles/todaysarticle.php?id=32