المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكل من يشكوا الـــــــــــــــــــفتور,,والـــــــــــــملل من العباده



بو عبدالرحمن السهم
01-03-2006, 02:39 AM
تمر على الإنسان فترة من الزمن في ركود تام أو روتين قاتل

ولكن فجأة يظهر في حياته أمر أو حدث يقلب حياته 180 درجة !!

يغير حياته ويجعل لحياته معنى وهدف ويقلب موازينه
ويجعله يعيش ويستمتع بكل لحظة في حياته وكأنها
آخر لحظة في حياته يعيشها بكل حب وبهجة وسعادة ومرح

ولــــــــــــــــــــــــكن!! !!


ماهي الا أيام ويجد نفسه يرجع الى سابق عهده من فتور ومعاصي وذنوب!!

مـــاهو الـــــــــــــــــــــــــــحل!!



وكيف السبيل لمجاهدة النفس وكبح جماحها!!!!
قال الله تعالى
[إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم]

وقال النبي صلي الله عليه وسلم ((ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت
صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))

لذا لا بد لنا من جهاد للنفاس
[والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين] ،

لابد من جهاد لإصلاح النفس الإنسانية
على الأنسان ان يبذل جهده في مجاهدة نوازعه الشريرة
في مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء،
في مواجهة شيطانه،
في مواجهة أهوائه وشهواته

لابد أن يصل إلى الهداية الربانية،
ولابد أن يسلك الإنسان طريقة إلى الله محطة محطة،

ومرحلة مرحلة،
حتى يصل إلى رضوان الله تبارك وتعالى


أن المحطة الأولى التي ينبغي أن ينطلق منها الإنسان هي محطة التوبة،
أن يغتسل الإنسان من ذنوبه، أن يتطهر من خطاياه،

أن يقف مع نفسه وقفة صادقة ليحاسبها على ما اقترف من سيئات
وما فرط فيه من حقوق لله، وللنفس وللناس

ينبغي أن يقف هذه الوقفة ليصلح ما فسد ويقوَم ما أعوج

إبكِ على خطيئتك، اغسلِ نفسك بدموعك إن كنت صادق مع الله عز وجل،
ليست التوبة بالكلام، بأطراف اللسان، التوبة حرقة في القلب أن تضيق عليك الأرض بما رحبت

كان بعض الصالحين يقرب المصباح من يديه ويضع أصابعه عليه فتلسعه نار السراج وهي نار ضعيفة خفيفة فيقول:
إذا كنت لا تحتمل هذه اللذعة من نار السراج فكيف بنار الآخرة؟
ونار الدنيا جزء من سبعين جزء من نار الآخرة



هناك معوقات تقف بوجه المسلم تعوقه عن الأستمرار في الطاعه


معوقات الطاعة
إن من تمام ابتلاء الانسان أن الله تعالى سلط عليه
من داخله ما يعوقه على الطاعة والعبادة.....


وهي الغرائز والشهوات ..
وسلط الله على الانسان من الخارج الشيطان الذي
يزين للإنسان السوء ويغريه بفعل المعاصي
والبعد عنه عز وجل فالانسان مبتلى بنفسه الأمارة بالسوء
وبابليس وكذلك بمتاع الدنيا وزخارفها

أذآ ماهوالسبيل لمجاهدة النفس !!!
وماهو السبيل لعصيان النفس الأماره بالسوء!!!

وقبل البدء بذكر الطرق التي تقودنا الى مجاهدة النفس
وترويضها وددت ان ابين لكم هذه النقطه وهي جدآ هامه!!
الله تعالى يريد منا أن نخطئ وأن نتوب لان اسمه التواب واسمه الغفار واسمه العفو فاذا لم يكن هناك اناس يخطئون ويذنبون فعلى من يتوب وعمن يعفو ولمن يغفر
ولذا قال عليه الصلاة والسلام: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا
فتستغفروا لذهب الله بكم وجاء بقوم يخطئون فيستغفرون فيغفر لهم».
وقفه هامه قبل البدء بذكر الحلول

إبليس والدنيا ونفسي والهوى كيف الخلاص وكلهم أعداء

أيها الأحبة ـ لا بد من وقفة بطولية ومحاسبة

شديدة حازمة حاسمة لهذه الأنفس
لكي نردعها عن الزيغ والفساد، قبل أن تجرنا إلى الهاوية،


فإذا لم نربِّها على الفضيلة جرفتنا إلى الرذيلة،وإذا لم نرفعها وضعتنا،

وإذا لم نجرها إلى الحسنات سحبتنا إلى السيئات،


إذن فلا بد من معالجة هذه الأنفس قبل أن يستفحل المرض،
وقبل أن ينتشر ويكون رانًا على القلوب وغلافًا على الصدور،

وعلينا أن نطهرها وننظفها، لتكون بيضاء نقية

وإنه لا أشد حمقًا ولا أغرق غفلة ممن يعلم أنه

يُحصى عليه مثاقيل الذر،
وسيواجه بما عمله من خير أو شر، ويظل في
سباته العميق لاهيًا، غير مستعتب لنفسه


لذا وقبل البدء بذكر الحلول اقول لكم
ان من المهم جدآ التخلص من كل المؤثرات فيما حولنا
ومااقصده اظنكِ تعرفينه أولآ


تعويد نفسك عن الأنشغال وكبح جماح النفس في مشاهدة الفضائيات


التي كانت السبب الأول والأخير لضياع الأوقات وتوالي المعاصي والذنوب


التخلص من كل المجلات والصو ر

في بيتك وهذه نقطه هامه والا كيف تدخل الملائكه بالله عليكم بيوتنا

والله ان أغلب البيوت اليوم يعشعش فيها
الشيطان واعوانه بسبب كثرة المحرمات


أين للقلوب ان تهنأ بذكر الله والسير على
طاعته وكل ما حولنا محرمات ومعاصي استهنا بها
لا تنسي أشرطة الغناء التي امتلئت بها الأدراج والعياذ بالله


الـــــــــــــــــــفتور,,والـــــــــــــملل من العبادهلعله يطول بنا الحديث في تحليل هذه الظاهرة الواقعية،
مروراً بأسبابها وظروفها لأجل الوصول إلى حل
وإن شئت فقل علاجاًََ ناجعا
لظاهرة الكساد الروحي إن جاز التعبير.
انها مشكله يعاني منها الكثير
وسبب ذلك يعود الى عصيان النفس البشريه واتباع هواها
فلنعلم ان مجاهدة النفس لهي اشد على النفس من جهاد أعداء الدين
كما أن ثوابها اعظم ولكن الكثيرين لا يعلمون ذلك
قال الرسول عليه افضل الصلاة واتم التسليم
((افضل الجهادأن يجاهد الرجل نفسه وهواه))روي في صحيح الجامع

وكذلك أعلموا بأن افضل انواع الصبر
الصبر على فعل الطاعات

لذا كان علينا ان نمني انفسنا ونرغبها بالثواب الجزيل
الذي ينتظرها من رب العالمين
ولكن لن يتأتى ذلك الصبر والمجاهده الا بأمرين هما مفتاح موضوعنا
حب الله وخشيته,,فبهما نبلغ المراد
وصدق ابن القيم حين قال((الخشيه لقاح المحبه,
فأذا اجتمعا أثمرا امتثال الأوامر واجتناب النواهي)
ارجو ان تفهموا المراد من تلك المقدمه الهامه لأنها مفتاح لمجاهدة النفس
وتذكرو انه كلما زادت أعمالكم الصالحة؛ زدتم قرباً إلى الله تعالى.
وعليكِ أن تتخيل أن العبادة مثل السلم، كلما قمت بعمل ارتفعت درجة..
ومن هنا خذ قرارا بنفسك على أن العبادة هدفك،
ويجب عليك الوصول له.. ولكن يجب أن تكون نيتك خالصة لوجه الله عز جلاله
فالنية في الأعمال محطة من محطات مراجعة الذات،
وعلينا الأهتمام بهذه النقطه جيدآ لجميع اعمالنا
وعليكِ أن تكسر حاجز الملل، والنفور، والكسل،
بتغيير نظام حياتك العباديه .. وتنظم جدولآ خاصآ تتبعه

الجدول سيفيدك بلا شك ولكن جد واجتهد واكثر من الدعاء

لا أخفيكم- أن للبيئة المحيطة أثرا كبيرا في التأثير سلبا وإيجابا عليك..

ابتعد عن أهل الدنيا والشــهوات، وعن المواقع والمجلات،
التي تهتم بملذات الدنيا: من أطعمة، وآخر موضات الألبسة،
و... غيرها.. فذلك يؤدي للإنجرار معهم دون شعور

وبعكس ذلك اقترب أكثر من أهل الإيمان والتقوى،
ومن المواقع التي تقربك أكثر من الله تعالى..
وكذلك أكثر من قراءة الكتب، والمجلات الدينية، وما شابه ذلك.
فجد واجتهد في صحبة الصالحات ليكونوا خير معين لكِ بعد الله

إعلم ايضآ ان من أهم الأسباب
لتلك المشكله هو من وسوسة الشيطان الرجيم،
فتعوذ منه، ومن شره، ومن أعوانه.

ومن اسباب الفتور في العباده وعدم الشعور بلذة العباده التي
تحصل للعباد الصالحين انما تعود لبعض الذنوب التي يقترفها
العبد، سواء كان يعلم أو لا يعلم بأنها من الذنوب، والتي تسبب
عدم التوفيق لبعض الطاعات.لذا فقد تركت المعصية أثرا في النفس،

نعم انها ابتلاء من الله -عز وجل- فهنا عليك بالدعاء والصبر،
ومحاولة إشعار نفسك بأن الله أعطى للصبر منزلة.

واحذري أن يزرع الشيطان في قلبك اليأس من حب العبادة،
فالعبادة روح تسري من نور القدرة المطلقة، فلا تفويتها على نفسك
.
هنالك قول لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول فيه

(إن للقلوب إقبالا وإدبارا: فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل،
وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض).هنا نحن نجهد حالنا في غير رغبة، وهذا خطأ كبير،
إذ أنه يجب الاستعداد الروحي قبل العمل العبادي!..وهذا هو المقصد

عليكِ أن تكثر من قراءة فضائل الأعمال؛
لكي يشوقك، ويشدك ماتقرأه إلى عمل ما هو صالح


وعندي كتاب رائع اسمه
كيف ترفع درجتك في الجنه
للدكتور محمد النعيم
وهو وصف دقيق بأسلوب أروع لمجمل الأعمال والعبادات
اتمنى ان تقرأوه


ان تكثيف أعمال الخير المحببة إلى النفس؛ بمعنى
أن يبحث كل منا عن عمل خير محبب إلى قلبه كثيرا،
حيث يجد لذة روحية عارمةً عند القيام به..

فمثلا: هناك من يجد سعادة روحية في كسوة أو إطعام الفقراء، والمحتاجين
.. وهناك من يجد مفتاح العودة لحالته الروحية العالية من خلال صلة الأرحام، أو الاتصال والإطمئنان على الأقارب والأصدقاء

وهناك من يجد سعاده في كلمة طيبه لمن يحتاجها
اعمال الخير كثيره وعلينا التنويع فيها حتى نجد انفسنا في نهاية الطريق وقدأمتلآ القلب شوقآ وحبآ للخالق فنقبل على العبادات بروحآ عاليه

اجعل فى مكتبك اوغرفتك مكتبة صغيرة نافعة تنفعك
فى ساعات الفراغ لمراجعتها بدلا من الالتهاء بما لا ينفع ،
وبشكل عام فان على المؤمن ان تكون له مكتبة نافعة في منزله ،
ليكون وجود ذلك مشجعا للدخول في عالم
القراءة ..

إن الله يقبل اليسير من الأعمال، إن كان الإخلاص يتوجها..
(قليل متصل، خير من كثير منقطع)،
(وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه، وإن قل).

نوع في العباده
وأما عن التنويع -مثلا- صلاة الليل لها كيفيات مختلفة،
اتبع أبسطها، والذي به تستشعرين الروحانية،
ولو كان الاقتصار على ركعتي الشفع والوتر.في البدايه

أما الصلوات أو الأدعية اليومية:


أوجد لنفسك طريقة لتعالجها، كي تكون في حالة ذكر دائم:
بالتفكر، فالتفكر مخ العبادة.. وقراءة الكتب، ومشاهدة البرامج
المفيده، وسماع المحاضرات.. كل ذلك عبادة تغذي الروح،

كلمة حانيه,,



جلسة واحدة بدموع غزيرة، كفيلة أن ترجعك إلى أجواء الروحانيات.
أجزم إن اقتبست ساعة من الليل الحالك، بعد هدأة الأعين،
وحاسبت نفسك، مبتغي نظرة رحيمة من العين التي لا تنام

فأنا على يقين أنك ستجد نفسك في جلسة ثانية وثالثة و..

ولكن ليست محاسبة، وإنما جلسات مع الرحيم الكريم،
يقودها الشوق والحنين، كيف لا، وأنت على باب كريم منقول

خاربه خاربه
01-03-2006, 03:06 AM
على الأنسان ان يبذل جهده في مجاهدة نوازعه الشريرة



هذه الجمله شدتني وأنا موشريره وماأبي أكون بعد وأبي ربي يخليني كبيره بعيون هلي لالني والله أحبهم موت

فتاة المدينة
01-03-2006, 10:16 PM
جلسة واحدة بدموع غزيرة، كفيلة أن ترجعك إلى أجواء الروحانيات.
أجزم إن اقتبست ساعة من الليل الحالك، بعد هدأة الأعين،
وحاسبت نفسك، مبتغي نظرة رحيمة من العين التي لا تنام

فأنا على يقين أنك ستجد نفسك في جلسة ثانية وثالثة و..

ولكن ليست محاسبة، وإنما جلسات مع الرحيم الكريم،
يقودها الشوق والحنين، كيف لا، وأنت على باب كريم

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سُعدت و وُفقت وعلى الحق ثُبتت
رفع الله قدرك ابا عبد الرحمن على هذا النقل الطيب
لمثل هذا والله نحن محتاجون ... فأكثرو منها
كثر الله خيركم

بو عبدالرحمن السهم
02-03-2006, 02:03 AM
على الأنسان ان يبذل جهده في مجاهدة نوازعه الشريرة



هذه الجمله شدتني وأنا موشريره وماأبي أكون بعد وأبي ربي يخليني كبيره بعيون هلي لالني والله أحبهم موت
شاكر مرورك خاربه خاربه

بو عبدالرحمن السهم
02-03-2006, 02:05 AM
جلسة واحدة بدموع غزيرة، كفيلة أن ترجعك إلى أجواء الروحانيات.
أجزم إن اقتبست ساعة من الليل الحالك، بعد هدأة الأعين،
وحاسبت نفسك، مبتغي نظرة رحيمة من العين التي لا تنام

فأنا على يقين أنك ستجد نفسك في جلسة ثانية وثالثة و..

ولكن ليست محاسبة، وإنما جلسات مع الرحيم الكريم،
يقودها الشوق والحنين، كيف لا، وأنت على باب كريم

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سُعدت و وُفقت وعلى الحق ثُبتت
رفع الله قدرك ابا عبد الرحمن على هذا النقل الطيب
لمثل هذا والله نحن محتاجون ... فأكثرو منها
كثر الله خيركم
جزاك الله خير اختي فتاة المدينة وبارك الله فيك وتشرفت بمرورك

سُقراط
02-03-2006, 03:10 PM
شكراً على الموضوع .

سُقراط

بو عبدالرحمن السهم
03-03-2006, 01:30 AM
شكراً على الموضوع .

سُقراط
شاكر مرورك اخوي سقراط