المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدخل الدولة يوقف تدهور الأسهم السعودية ويرفعها إلى الحد الأقصى المسموح به



مغروور قطر
01-03-2006, 06:56 AM
تدخل الدولة يوقف تدهور الأسهم السعودية ويرفعها إلى الحد الأقصى المسموح به
الرياض ـ من صبحي رخا: انتهت المواجهة أمس بين هيئة سوق المال وكبار المضاربين والتي علقت فيها سوق الأسهم السعودية على مدى يومين بتدخل الدولة عبر الشركات القيادية وصناديق الاستثمار إلى جانب الهيئة وعادت سوق الأسهم السعودية مع إغلاقها في فترة التداول المسائية أمس إلى الصعود مرة أخرى وبالنسبة القصوى المحددة بـ 5في المئة لتعوض نحو نصف خسائرها التي فقدتها يومي الأحد والاثنين الماضيين والتي بلغت نحو 300 مليار ريال وتراجعت خلالهما بنحو 10في المئة فيما وصف بأنه اكبر انهيار تاريخي في مدة وجيزة.
وارتفع المؤشر العام للسوق مع إغلاق الفترة المسائية أمس بنحو 4,58 في المئة أو ما يعادل 762 نقطة ليصل إلى مستوى 19502نقطة من 18740نقطة في اليوم السابق وارتفع حجم التداولات بنحو 700 في المئة ليصل إلى 34مليارريال من 5مليارات في اليوم السابق, وارتفعت أسهم معظم شركات السوق الـ 78 بالنسبة القصوى أي خمسة في المئة فيما انخفضت أسعار 17 شركة,وقادت شركتا سابك والاتصالات التي تملك الدولة 70 في المئة من أسهمهما الارتفاعات في السوق.
وفسر محللون معاودة السوق سريعا للارتفاع بعد نظرة تشاؤمية غلبت على صغار المتداولين الذين أصابهم الهلع مما حصل واندفعوا لبيع أسهمهم من دون مبرر إلى تدخل الدولة السريع أمس عبر الشركات القيادية التي تملك جزءا كبيرا من أسهمها كسابك والاتصالات وبعض البنوك وكذا عبر صناديق معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية لضبط السوق وامتصاص كل طلبات البيع التي عرضها صغار المتداولين على مدار اليومين الماضيين وأحجم الهوامير أو كبار المضاربين عن تقديم أي طلبات شراء موازية لهذه الأسهم في محاولة من الهوامير كما أشارت «الرأي العام» أمس إلى معاقبة هيئة سوق المال على قراراتها الأخيرة خصوصا قرار خفض نسبة التذبذب من 10 إلى 5 في المئة فيما كان يشبه المواجهة غير المباشرة والتي خسر فيها صغار المتداولين.
كما أن تدخل الدولة التي تشكل نسبة أسهمها في الشركات القيادية وصناديق الاستثمار مابين 60 إلى 70 في المئة أرادت من هذه الخطوة عبر تدخلها القوي أمس لضبط السوق أرادت سحب البساط من تحت أقدام الهوامير الذين تلاعبوا بالسوق خلال الفترة الماضية ورفعوا أسعار أسهم الشركات الصغيرة والخاسرة إلى مستويات غير معقولة كسهم المصافي الذي وصل لـ 7آلاف ريال متخطيا أكبر الشركات في السوق رغم أن الشركة لم تحقق أي أرباح في تاريخها وسم بيشة الزراعية وجازان وغيرهما من الأسهم كما أرادت الدولة تقديم الدعم القوي لهيئة سوق المال وإظهار رضاها عن أدائها في ضبط السوق وحماية صغار المضاربين الذين أرادت الدولة حمايتهم وكذا حماية سمعة البلد ككل وإظهار متانة اقتصادها.
ويمكن القول في الختام ان المعركة القصيرة بين هيئة سوق المال وهوامير السوق انتهت بعد وقوف الدولة إلى جانب الهيئة وتفويتها الفرصة على الهوامير للتلاعب بالسوق أو تعليقه كما أشارت «الرأي العام» ويتوقع العديد من المحللين أن عهد السيطرة ولى إلى غير رجعة وأن سيطرة الهيئة على السوق ستعزز مستقبلا بمزيد من الإجراءات ومن أبرزها تقسيم السوق إلى سوقين أولي وثانوي او ثان يضم الشركات الصغيرة والخاسرة وكذا الجديدة.