تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عقب الاحتفال بدخول الناقلة العملاقة «العطورية» لميناء زيبروغ البلجيكي



ROSE
05-04-2010, 06:52 AM
قطر أصبحت الرقم الصعب في الصناعات الهيدروكربونية بالعالم
عقب الاحتفال بدخول الناقلة العملاقة «العطورية» لميناء زيبروغ البلجيكي.. العطية:



تحولت لأكبر دولة منتجة للغاز وتلعب دوراً محورياً لتلبية احتياجات السوق العالمي
وزارة الطاقة البلجيكية: إنشاء معهد للبحوث والتدريب بمجالات الطاقة بمشاركة قطرية




الراية – زيبروغ وبروكسل:
شكل دخول الغاز القطري إلى السوق الأوربي، بالإضافة إلى كل ما يمثله من تعزيز نوعي لتنويع الاستثمارات القطرية في الأفق العالمي، ومن مردود اقتصادي له أبعاده الكبيرة، رافدا استراتيجيا على درجة من الدلالة لتنويع مصادر الغاز وتعزيز امن الطاقة في القارة الأوروبية. وبالقياس إلى ما تمثله قطر من مصدر مُضاف ومأمون للطاقة وفق ما أكدت عليه مختلف التحليلات السياسية. فقد تعزز هذا الحضور الاستثنائي للغاز القطري عبر ثلاثة معابر اكتسبت كل منها أهمية استراتيجية واقتصادية مافتئت تتأكد عبر مختلف العواصف الاقتصادية والبيئية التي هزت البلدان الأوربية خلال الفترة القريبة الماضية. وهي محطة ساوث هوك، معبر الغاز القطري للسوق البريطاني، ومحطة الادرياتيك بساحل بورتوليفانتي في إيطاليا، ومحطة زيبروغ في بلجيكيا. هذه الأخيرة، والتي تستند الى شراكة جزئية مع قطر غاز هي أقدم المحطات من حيث انطلاقة العمل على توزيع الغاز القطري عبر هذا المنفذ الاستراتيجي مارة ببحر الشمال نحو العمق البلجيكي ذاته أو عبر منافد أخرى نحو بقية البلدان الأوربية المتصلة ببلجيكا.
وفي سياق الاهتمام المعني من القيادة القطرية بهذا الاستثمار العالمي، حظي مشروع الاتفاق النهائي لمشروع راس غاز-2 القطري للغاز الطبيعي المُسال مع شركة ديستري غاز الأوروبية، لتوريد 2.05 مليون طن سنويا من الغاز عن طريق مرفأ زيبروغ، بعناية سمو الأمير المفدى الذي أعلن عنه بنفسه في جلسة افتتاح أعمال مؤتمر الغاز الخامس الذي شهدته الدوحة في فبراير عام 2005، قائلاً وقتها للحاضرين «إنه لمن دواعي السرور أن يأتي انعقاد هذا المؤتمر بعد احتفالنا بالأمس بوضع حجر الأساس لمشروع قطر للغاز (2)، والذي يعد المشروع الأكبر عالمياً لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، وتبلغ تكلفته اثني عشر مليار دولار، ويمثل دليلاً إضافياً يؤكد زيادة ثقة المؤسسات المالية والمقرضين في مقدرة قطر على تحقيق قفزة كبيرة في تصنيع الغاز المسال والوصول به إلى الأسواق العالمية.
كذلك يأتي لقاؤنا اليوم في الوقت الذي سنحتفل فيه بتوقيع اتفاقية بيع وشراء نهائية (spa) بين شركة رأس غاز (2) وشركة ديستري غاز الأوروبية لتصدير مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال عن طريق محطة زيبروج في بلجيكا، وهو ما يزيد قدرتنا على دخول الأسواق الدولية من منافذ متعددة».
وواصل صاحب السمو مشددا: «إن ما تعيشه صناعة الغاز الطبيعي في العالم حالياً من ازدهار، بفضل نمو الطلب العالمي ، وتطور التكنولوجيا اللازمة ، ليؤكد صحة الخط الاستراتيجي الذي التزمناه قبل سنوات بتطوير صناعاتنا من الغاز الطبيعي ومشتقاته، ويدعم ما تبنيناه من رؤية تحرص على تنويع طرق تعاملنا مع هذا المورد الصناعي الحيوي، وهو ما أتاح لبلدنا فرصة التوظيف الأمثل لاحتياطاتها الغازية الضخمة، سواء كان ذلك عن طريق إنشاء مشاريع لإنتاج وتصدير الغاز المسال، أو بنقل الغاز عن طريق الأنابيب، أو بتحويله إلى سوائل بترولية».
لقد نقلت هذه الرؤية الإستراتيجية الحكيمة دولة قطر إلى مقدمة الدول المنتجة لمصادر الطاقة في العالم، والتي تملك مصداقية توصيل هذه الموارد إلى كل من يحتاجها في أمن وسلامة وضمانة ثابتة واثقة الاستقرار والوعد والموعد، وهو ما يميز بشكل خاص أفق الاستثمارات القطرية في العالم. وقد منحت بلجيكا هذا البعد أهمية كبيرة، يؤكد بشأنها سعادة السيد مارك فير ويلهن وزير الاقتصاد والطاقة والتجارة الخارجية البلجيكى فى كلمته فى الاحتفال بمناسبة وصول أول ناقلة غاز قطرية للمحطة في مارس 2007، باعتبارها خطوة قد حققت «التطور المهم والاستراتيجى فى العلاقات بين قطر وبلجيكا». قائلاً: إن ولادة شراكة استراتيجية بين قطر وبلجيكا عبر بوابة الغاز وتعتبر ديستري غاز التي ترعى هذه الشراكة في بلجيكا، احدى أهم الشركات الأوروبية الرائدة في معالجة الغاز الطبيعي المسال، وهي جزء من مجموعة سويز العالمية وأسهمها مدرجة في بورصة يورونكست في بروكسيل. والتي تستند إلى خبرة عالمية تراكمت عبر 75 سنة من العمل في مجال الطاقة. ويعطي الموقع الاستراتيجي للمحطة على بحر الشمال، وشراكاتها الطويلة الأجل مع شركات التوزيع ومنتجي الكهرباء ومعيدي بيع الغاز الطبيعي والمستهلكين الرئيسيين لهذه السلعة لديستري غاز ميزة تنافسية قوية في منطقة شمال - غرب أوروبا، على النحو الذي يؤسس معه دخول الغاز القطري عبر هذا المنفذ لانتصار مُضاف لحيوية حراك هذه الجبهة الاقتصادية الصلبة. حول خلفيات المشروع الذي ربطها بقطر غاز، وصيرورة هذه الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، يحدثنا في بروكسل السيد والتر بيراير رئيس الهيئة التنفيذية والرئيس التنفيذي لشركة فلوكسيس، قائلاً :لقد
«دشنت محطة فلوكسيس للغاز الطبيعي المسال في زيبروغ في عام 1987، وذلك بطاقته إنتاجية سنوية تبلغ 4.5 مليار متر مكعب، مستندة الى استراتجية استثمارية مضمونة الامدادات على المدى الطويل وفق اتفاقيات جملة من الاتفاقيات. آنذاك ، كانت المحطة واحدة من أولى محطات الغاز الطبيعي المسال في شمال غرب أوروبا، وقد تحولت بسرعة، ومنذ انطلاقة العمل على المحطة إلى نقطة جذب للعديد من الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية للغاز الطبيعي في منطقة زيبروغ. خلال بناء المحطة ، باشرنا المفاوضات بشأن مد خط الأنابيب تحت البحر من حقول الغاز الطبيعي في النرويج نحو المحطة بزيبروغ، والتي واكبها مد خط انابيب من زيبروغ نحو فرنسا لنقل الغاز النرويجي إلى فرنسا وجنوب أوروبا، وهي المشاريع التي اكتمل العمل عليها مع عام 1993. ثم في عام 1998 مع انطلاقة مشروع كونسوريتوم بين المملكة المتحدة وبلجيكا- تحت إشراف شركة بريتش جاز بالإضافة إلى كل من روهرجاز وديستري جاز، والذي يهتم بتشغيل خط انابيب interconnector بين (باكتون) في انجلترا وبين (زيبروج) في بلجيكا، وفق القدرة على التشغيل ثنائي الاتجاه، أي في حالتي التصدير والتوريد، والذي تلاه إنشاء خط أنابيب مضاف يربط بين زيبروغ وهولندا وألمانيا لاستيعاب تدفق الغاز من المملكة المتحدة إلى القارة ، والعكس بالعكس، الأمر الذي شكل عاملا أساسيا في بلورة محور زيبروغ ، وجعله واحدا من أهم المحاور بالنسبة للتجارة القصيرة الامد للغاز الطبيعي في أوروبا، ستتحول زيبروغ - جنبا إلى جنب مع امدن في شمال ألمانيا– إلى أهم نقطة تسلم وشحن الغاز الطبيعي لأوروبا الغربية».

ROSE
05-04-2010, 06:53 AM
وحول خلفيات الشراكة التي تمت بين الشركة وقطر غاز؟ يجيب السيد رئيس اللجنة التنفيذية والرئيس التنفيذي لشركة فلوكسيس قائلاً : نظرا للموقع الاستراتيجي للمحطة (حيث يمكن ضخ الغاز الطبيعي المسال الذي يصل إلى بلجيكا في السوق البلجيكية، او ضخه في جميع أنحاء أوروبا أو تداوله مباشرة في محور زيبروغ)، وبالقياس إلى ما لاح في الأفق في حينها من إمكانية تحول المملكة المتحدة إلى مستورد مهم للغاز الطبيعي، أطلقت فلوكسيس للغاز الطبيعي المسال في أوائل عام 2003 مشاورات واسعة عبر السوق الدولية لاستقطاب الشركات العاملة في هذا المجال للاستفادة من إمكانيات المحطة في استقبال وتوزيع الغاز المسال، وذلك اعتبارا من عام 2007. وبعد إجراء مفاوضات مع الأطراف المعنية، وقعت فلوكسيس للغاز الطبيعي المسال في أواخر يونيو وأوائل يوليو عام 2004 اتفاقية توظيف على المدى الطويل مع 3 مستخدمين للمحطة، وذلك بقدرة إجمالية تقدر بنحو 9 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا اعتبارا من عام 2007؛ وهي:
شركة قطر للبترول/اكسون موبيل:4.5 مليار متر مكعب/في السنة، وشركة دستريغاز:2.7 مليار متر مكعب/في السنة، والسويس للغاز الطبيعي المسال للتجارة: 1.8 مليار متر مكعب/في السنة.
وعلى اعتبار ان دستريغاز تستورد بدورها الغاز الطبيعي المسال من قطر، فإن هذا يعني أن 80٪ من قدرة محطة زيبروغ للغاز الطبيعي المسال محجوزة لتلقي الغاز الطبيعي القطري المسال لمدة 20 عاما».
ويواصل شارحا: «انه وفق هذه الاتفاقية، وحتى تتمكن المحطة من استيعاب هذه الكميات من الغاز اعتبارا من عام 2007، قررت فلوكسيس للغاز الطبيعي المسال استثمار نحو 170 مليون يورو لمضاعفة القدرة الاستيعابية للمحطة، بحيث تتضاعف من 4.5 إلى 9 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا. وهذا كان يتطلب بناء خزان رابع لتخزين الغاز (الامر الذي سيسمح برفع السعة التخزينية من 240،000 3 ملليمتر مكعب للغاز الطبيعي المسال إلى 380،000 3 ملليمتر مكعب)، وبناء وحدة مضافة لإعادة الغاز المسال الى حالته الغازية (بزيادة القدرة الإنتاجية من 950،000 3 ملليمتر مكعب/ ح 1،700،000 3 ملليمتر مكعب/ في الساعة).
وحول إذا ما كانت المحطة في مستوى التحدي؟ وكانت جاهزة مع هذا الموعد المقرر؟
أجاب السيد والتر بيراير قائلاً: لقد كانت المحطة على أتم استعداد في يوم الخميس 29 مارس 2007 لاستقبال أول ناقلة غاز مسال قطرية عملاقة؛ وهي «أم الباب»، والتي كانت تحمل 145 الف طن متري من الغاز المسال، مدشنة بذلك انطلاقة العمل بمعاهدة تصدير الغاز القطري الى شركة ديستريغاز بنحو مليوني طن سنويا لمدة عشرين عاما.
وقد احتفلت بلجيكا بالحدث في احتفالية حضرها سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة في دولة قطر، بالاشتراك مع نظيره البلجيكي السيد مارك فير ويلهن وزير الاقتصاد والطاقة والتجارة الخارجية البلجيكي.
على أنه كان علينا الانتظار حتى أبريل 2008، للانتهاء من تشييد الخزان الرابع والمنشآت الاضافية لإعادة الغاز الى حالته الغازية التي أخذت مع هذا التاريخ في العمل بشكل متكامل، بالإضافة إلى الانتهاء من إعداد المزيد من الأرصفة. وهي الإضافات التي اتجهت بالمحطة تدريجيا لمضاعفة قدرتها الاستيعابية مع نهاية العام.
وعن انعكاسات المشروع على المستوى المحلي والوطني في بلجيكيا يجيب السيد رئيس اللجنة التنفيذية والرئيس التنفيذي لشركة فلوكسيس قائلاً انه: «بالنسبة للأثر الاقتصادي لهذه الشراكة الاستثنائية مع قطر، من المؤكد انها قد زادت من نشاط محطة فلوكسيس للغاز الطبيعي المسال وحركة الملاحة البحرية في مرفأ زيبروغ. حيث إن السوق البلجيكي لا يقدر على استيعاب إلا نسبة من كميات الغاز الطبيعي المسال التي تصل المحطة، وبالتالي فإن كمية كبيرة من الغاز الطبيعي يجري إعادة ضخها من المحطة عبر منظومة فلوكسيس، عبر أسواق أخرى وصولا بها للمستخدم النهائي في شمال غرب أوروبا، أو انه يتم تداولها عبر محور زيبروغ. وهو ما يسمح بتعزيز حركية فلوكسيس عبر الحدود، بما يدعم أنشطة السوق بشكل عام. على إن الأثر الأكثر دلالة للشراكة مع قطر هو إسهام الغاز القطري في تحقيق أمن الطاقة وتنوع العرض لكامل شمال غرب أوروبا، وذلك من خلال المحطة التي تعد بوابة للغاز الطبيعي المسال لكافة المناطق المحيطة سواء في بلجيكا أو خارجها».
وحول صيرورة ومستقبل هذه الشراكة، يجيب السيد والتر بيراير:
«منذ بداية المفاوضات بشأن التعاقد مع قطر، ظلت فلوكسيس للغاز الطبيعي المسال تعمل اليد في اليد بشكل وثيق مع الفريق القطري في جو بناء، يستند إلى الثقة المتبادلة والرغبة في تطوير علاقة طويلة الأمد. بالقياس إلى هذا المعنى، على سبيل المثال، قامت هيئة ميناء زيبروغ بأعمال التجريف وحفر المرافىء حتى تتمكن المحطة من استقبال الناقلات العملاقة كيو فليكس. فخلال عامي 2008 و 2009 حوالي 20 كيو فليكس تمكنت من أن ترسو في الميناء، ولكن لم تتمكن أي من هذه الناقلات من تفريغ الشحنة بأكملها. وقد جهدنا في هذا السياق إلى تطور القدرة الإستيعابية للمحطة بحيث إنه في يومي 7 و8 يناير 2010، نجحت أول ناقلة عملاقة قطرية وهي العطورية، وتلتها الحويلة في اليوم التالي في تفريغ حمولتهما القصوى عبر آليات المحطة».
وأضاف: «إن فلوكسيس للغاز الطبيعي المسال حريصة أيضا على تقديم كافة الخدمات الضرورية ذات الصلة، والتي تعزز من قدرة المحطة على الجذب باعتبارها مدخلا للغاز الطبيعي المسال في شمال غرب أوروبا. وقد تعهدت الشركة في هذا السياق بالمحافظة على استقرار اسعار الخدمات وذلك لتمكين العملاء من ضخ الغاز الطبيعي المسال في السوق بأفضل الأسعار في جميع أنحاء شمال غرب أوروبا". ويواصل: "ونحن الآن بصدد النظر في إمكانية تعزيز الطاقة الاستيعابية للمحطة بحيث يمكن لها في المستقبل القريب أن تستقبل ناقلات الغاز المسال العملاقة كيو ماكس».
من جهته اعتبر سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة الذي رعى هذه الشراكة أنها تؤسس لعلاقات طويلة ودائمة بين بلجكيا وقطر. وأعرب عن اعتزازه بالارتباط مع شركة ديستري غاز التي تعتبر واحدة من بين اكثر الشركات خبرة فى مجال الطاقة فى اوروبا. ووصف العطية محطة فلوكسيس بأنها تملك موقعا تغبط عليه فى سوق الغاز الاوروبي، سواء بالقياس إلى الأهمية الجيواستراتيجية للموقع أم بالقياس إلى صلاتها المتطورة مع مصادر الامداد الرئيسية في مجال خطوط نقل الغاز بالانابيب والغاز الطبيعى المسال واسواق الاستهلاك الاوروبية. وأوضح العطية في كلمته بمناسبة وصول أول ناقلة غاز قطري مسال للمحطة: «إن هذا الإنجاز إنما يأتي في إطار بدء تنفيذ اتفاقيتين تم التوقيع عليهما في وقت سابق وتعتبران انجازا كبيرا ومهما لدولة قطر يبرز ثقتنا في السوق الاوروبية ورغبتنا فى مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية القوية والصداقة بين البلدين قطر وبلجكا». قال: «ان الاتفاقية الاولى حول طاقة الاكتتاب والتي وقعت في شهر يونيو عام 2004 مع فلوكسيس للغاز الطبيعي المسال التزمت بموجبها شركتا قطر للبترول واكسون موبيل للتعاقد على النصف تقريبا من الطاقة الاستيعابية لمحطة اعادة تسييل الغاز في زيبروغ لمدة عشرين عاما، الامر الذي يعد خطوة كبيرة سمحت لهذه المحطة بتوسيع قدرتها الاستيعابية بما يقرب من الضعف. اما الاتفاقية الثانية وهي اتفاقية بيع وشراء بعيدة المدى وقعت منذ اكثر من عامين بين راس غاز2 وديستري غاز لتزويد اكثر من مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا ابتداء من عام 2007». وأوضح ان دولة قطر تدرك اهمية امتلاك حقوق الطاقة الاستيعابية فى محطة زيبروغ والتي تعتبر واحدة من اكثر المحطات الاستراتيجية التي تمكننا من ايصال الغاز الطبيعي المسال الى اسواق جديدة في اوروبا وكذلك الاستفادة من مرونة سوق الغاز. وأكد ان لكل من قطر وبلجيكا بعض اوجه التشابه فقطر تقع فى قلب الخليج العربى وبلجيجا تقع فى قلب اوروبا وكلاهما ينمو بقوة لكي يصبح مركزا للتميز والكفاءة الاقتصادية في إقليمية الخاص به. وشدد سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة على: «ان اضافة ما يقرب من 4ر5 مليون طن من الغاز القطري الطبيعي المسال سنويا من خلال نقله عبر محطة زيبروغ يشكل مساهمة مهمة بالنسبة لتنويع الامدادات وأمنها لبلجيكا وأوروبا».
وحول هذه الشراكات التاريخية التي أخذت تجمع بين قطر غاز والمؤسسات الدولية العالمية العاملة في هذا المجال؛ والتي جعلت من قطر تحتل مكانة استراتيجية على درجة من الدلالة في سياق أمن الطاقة في العالم، طرحت الراية على سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة السؤال بشأن استراتيجية الخريطة المستقبلية لتسويق الغاز القطري المسال إلى أوروبا؟ بعد وصول الغاز القطري المسال إلى ميناء زيبروغ البلجيكي، وساوث هوك البريطاني، ومحطة الادرياتيك بساحل بورتوليفانتي في ايطاليا؟
وكانت إجابته: «إن قطر أصبحت اليوم أكبر دولة منتجة للغاز المسال في العالم. حيث يبلغ معدل الإنتاج السنوي في هذه الآونة 31 مليون طن، وهناك خطة لرفع معدل الإنتاج إلى 77 مليون طن؛ بما سيجعل قطر بكل تأكيد أكبر قوة في سوق الغاز المسال في العالم.
وفق ذلك كان من الضروري الاهتمام برصد سياسة تسويقية تواكب هذا الطموح وتسنده، بحيث أخذنا في الاعتبار بأن يذهب ثلث منتجاتنا باتجاه الدول الآسيوية، والثلث لأمريكا الشمالية، بينما يقصد الثلث الباقي الدول الأوربية بشكل عام. غير هذا ترى قطر في السوق الأوروبي محطة على درجة من الأهمية، وطبقا لتوقعاتنا سيصل معدل تسويقنا للغاز المسال نحو أوروبا خلال العام الحالي إلى 24 مليون طن، الأمر الذي سيجعل من قطر أحد أهم مصادر الغاز المسال الذي يصل إلى أوروبا».
وعن سبب اختيار ميناء زيبروغ البلجيكي كبوابة للصادرات القطرية من الغاز المسال نحو أوروبا؟ أجاب العطية:
«إن اختيار ميناء زيبروغ البلجيكي كإحدى البوابات للغاز القطري المسال إلى القارة الأوروبية يعود بالدرجة الأولى إلى توفر المرافق المتعلقة بمحطات الاستقبال والتوزيع في السوق البلجيكية نفسها، وارتباطها في نفس الوقت بشبكة واسعة متخصصة مع أسواق الدول الأوروبية المجاورة لمملكة بلجيكا».
وأوضح العطية: «إن مرافق استقبال الغاز المسال في هذا الميناء البلجيكي مهيأة لاعادته الى الحالة الغازية وتوزيعه محليا وتصديره إلى الدول المجاورة عن طريق الأنابيب، مشددا على قدرة بلجيكا في هذا الشأن».
ويشرح سعادة نائب رئيس الوزراء في هذا السياق بأن: «الحديث عن بوابة بلجيكا لا يعني على الإطلاق اقتصار الاتفاقيات القطرية عند هذا الحد، بل ستسعى قطر في السنوات القادمة إلى توظيف نوافذ إضافية؛ في فرنسا وأسبانيا وبعض البلدان الأوربية الأخرى. حيث إن هناك مشاورات واسعة في هذا الاتجاه ستسفر قريبا عن اتفاقيات ومعاهدات طويلة الأمد بشأن تصدير الغاز القطري نحو مناطق أخرى من العالم».
وقال: «لقد أصبحت قطر اليوم الـ«رقم الصعب» في الصناعات الهيدروكربونية، وتحولت إلى أكبر دولة مصدرة للغاز المسال في العالم، وهي تلعب الدور المحوري بالقياس إلى حاجيات السوق العالمي من هذا الغاز».
في هذا السياق أكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة البلجيكي لـ« الراية » أن محادثات على درجة من الدلالة قد بدأت بين الحكومة الاتحادية البلجيكية ودولة قطر لإنشاء معهد الطاقة القطري البلجيكي بوصفها مركزا دوليا للامتياز في مجال المعرفة والتعليم والتدريب والبحوث المتصلة بالطاقة.