المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تنتعش وتحقق قفزة نوعية.. والتفاؤل يعود للمستثمرين



ROSE
05-04-2010, 06:56 AM
البورصة تنتعش وتحقق قفزة نوعية.. والتفاؤل يعود للمستثمرين
حصاد الربع الأول:


83 مليار ريال مكاسب سوقية للأسهم و500 نقطة للمؤشر
مارس الأفضل.. المؤشر يضيف 589 نقطة والسيولة ترتفع 66%
الدعم الحكومي يدفع قطاع البنوك لتصدر الارتفاعات بـ11 %
الخدمات الأنشط تداولاً بنسبة 54.75% والأعلى سيولة بنسبة 41.53%
اقتصاديون: الأسهم تتفاعل مع المحفزات النفسية وتقترب من حاجز 7500 نقطة
خبراء: السوق أكد اتجاهه الصعودي القصير والمتوسط وطويل الأجل
اليافعي:الأسهم على موعد مع تحقيق قفزات أخرى الفترة المقبلة
عبد الغني: تعافي الأسواق العالمية والدعم الحكومي عاملان أساسيان في ارتفاع السوق



متابعة – طوخي دوام:

تمكن مؤشر البورصة من تحقيق قفزة نوعية بنهاية تعاملات الربع الأول من العام الحالي ، حين أضاف إلى رصيده نحو 503 نقاط، أو ما نسبته 7.23% ليغلق في نهاية مارس مقتربا من حاجز 7500 عند مستوى 7462 نقطة، متخطيا بذلك كثيرا من نقاط المقاومة الفنية والنفسية مدعوما بحزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في الفترة الأخيرة ومنها قرار البنك المركزي بالسماح للبنوك بمعاودة نشاطها في شراء الأسهم الذي كان له مفعول السحر في البورصة حيث حرك المياه الراكدة منذ شهور واتجهت حركة الأسعار نحو الصعود ما أشعل الأسهم لأول مرة منذ فترات طويلة.
وهو ما شجع المتداولين في السوق على فتح محافظهم والبدء في إشعال حركة مؤشر السوق من جديد ما أدى لارتفاع مستوى السيولة عن المستوى المعتاد له بعد أن عانى من شح السيولة لفترات طويلة داخل قاعات التداول فقط لتوافرها خارجه وهذا يؤكده ارتفاع مستوى التداولات لتقارب مليار ريال في بعض الجلسات.
وقد بلغت قيم التداول خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام 16.81 مليار ريال، كما بلغت أحجام الأسهم المتداولة 500.03 مليون سهم، وذلك من خلال 293.2 ألف صفقة، ومنذ بداية العام ارتفعت أسعار 34 سهما من الـ44 المدرجة فى السوق بينما تراجعت أسعار 10 أسهم.
كما كان من نتيجة ارتفاع التداولات أن استطاعت البورصة القطرية الانتقال من المركز الرابع على مستوى الأسواق العربية إلى المستوى الثالث من حيث القيمة السوقية وهذا يعد انجازا آخر يضاف لسلسلة انجازات السوق نظرا لحداثة السوق نسبيا مقارنة بكثير من الأسواق المجاورة وفي نفس السياق فقد ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المتداولة في الربع الأول بما نسبته 26%، لتبلغ 403.31 مليار ريال بنهاية مارس مقابل 320.08 مليار ريال بنهاية ديسمبر الماضي.
ونظرا للدعم المتواصل من الحكومة للقطاع البنكي الذي يعد الشريان الأساسي في قلب الاقتصاد فتصدر ارتفاعات السوق خلال الربع الأول بما نسبته 11.65%، تلاه التأمين بارتفاع 5.92%، ليحل الصناعة ثالثا بارتفاع نسبته 0.87%، وجاء الخدمات أخيرا بأقل الارتفاعات بما نسبته 0.86%.
وحمل اليوم الأخير من تعاملات الأسبوع الماضي إشارات جديدة حيال المسار المرتقب في المرحلة التالية، إذ أعلن عدد من الشركات عن موعد الإعلان عن نتائج أعمالها للربع الأول من العام الجاري، وهو ما بعث برسائل تفيد باحتمال دخول السوق حالة من الترقب على وقع بيانات الأشهر الثلاثة الأولى من العام والتي يقول كثيرون إن رياحها حملت بذور التغير الإيجابي لأداء اقتصاد البلاد بشكله الكلي فضلاً عن مؤسساته العاملة على المستوى الجزئي.
وبدأت علامات الارتياح تظهر والتفاؤل يسود لدى المستثمرين والمحللين الاقتصاديين بأن تحدث انتعاشة في السوق الفترة المقبلة بعد حالة الركود التي عانت منها البورصة على مدار أشهر عديدة مضت كما يراود المستثمرين الأمل بأن يشهد السوق الفترة المقبلة قفزات سعرية شبه متواصلة تمكنهم من استعادة الكثير من خسائرهم. وتوقع المحللون الماليون أن الربع الثاني من العام الحالي هو المحك للحكم عما إذا كان السوق المالي سينجح في الارتفاع بمستوى مرضٍ للمستثمرين، لكنهم أجمعوا على أن حالة التذبذب المائل للارتفاع ستكون سمة تعاملات الربع الثاني من هذا العام وهو ما سيشجع المضاربين على العودة مجددا إلى الأسواق حيث يجدون في تذبذبات الأسعار ذات النطاق الواسع فرصة مغرية لتحقيق أرباح قياسية وإن كان على حساب صغار المستثمرين الذين سيندفعون وراءهم تحت إغراء توقعات استمرار صعود الأسعار .
وقد كان للأداء الحذر الذي غلف ارتفاع المؤشر في الجلسات الأخيرة من الشهر الماضي دلائل بعثت الطمأنينة والارتياح في أوساط المتعاملين الذين استبشروا خيرا بترافق ارتفاع أحجام التداول بارتفاع مماثل على أسعار الأسهم منوهين في الوقت ذاته إلى أن بطء عملية الارتفاع تعد مؤشرا ايجابيا يفضي إلى ثبات واستقرار في أداء السوق مفضلين ذلك الشكل من أشكال الارتفاع على القفزات الكبيرة والهائلة تلك التي رغم أهميتها وأهمية ما تحققه من هوامش سعرية واسعة إلا أنها تحمل في طياتها بعض المخاوف من ارتداد سريع وخطر قد لا يستطيع المستثمرون تلافي تبعاته الضارة.

ارتفاعات هادئة ومتزنة
وتباينت التوقعات إزاء حالة التعاملات في السوق بين من يتوقعون أن تشهد تداولات هادئة بالتزامن مع إعلان الشركات المدرجة لنتائجها المالية ، وبين توقعات بأن يبدأ الزخم بالتصاعد خلال الفترة القريبة المقبلة.
فأكد الكثير من المحللين أن هناك مزيدا من الطفرات السعرية في مختلف الأسهم والقطاعات في المدى القصير أو المتوسط أو البعيد، مشيرين إلى أن السوق قد أكد اتجاهه الصعودي قصير ومتوسط وطويل الأجل مصحوبا بارتفاع ملحوظ في قيم التداول ومستويات جيدة في كميات التداول، ما يؤكد وجهة نظر المحللين في استمرار الاتجاه الصعودي والوصول إلى مستويات تاريخية جديدة في الأجل الطويل.
وفي هذا السياق أكد الخبير المالي والمستثمر أبو سلطان اليافعي ان الطفرة التي حققها السوق الفترة الماضية كان سببها المباشر القرارات الحكيمة التي اتخذتها الحكومة الفترة الماضية وهو ما أسهم في عودة الثقة للمستثمرين والدليل على ذلك ارتفاع مستوى السيولة الفترة الماضية وما زال السوق يثبت مع كل يوم أنه مقبل على المزيد من النمو خلال العام الحالي مستفيدا من الأخبار الايجابية عن موازنة قطر لهذا العام والتي تعد اكبر موازنة في تاريخ قطر ما سينعكس على مجمل الأنشطة الاقتصادية في الدولة، والشركات المدرجة في البورصة تعتبر المحور الأساس لتلك الأنشطة، وبالتالي سينعكس هذا النمو على نتائجها النهائية، كما يضمن نمو أنشطتها بنسبة لا تقل عن نسبة نمو الاقتصاد المحلي.
ويوضح اليافعي أن أجواء التفاؤل ستكون غالبة على الأسواق طيلة الفترة المقبلة وإن كانت هناك مخاوف من عودة التقلبات للأسواق، حيث يعود ذلك إلى أن الصعود القوي المتوقع للأسعار قد يكون مقرونا بتقلبات أخرى مفاجئة في السوق الذي قد يشهد سلسلة من الارتفاعات والانخفاضات المتوالية، وهو ما سيوفر فرصة كبيرة بالنسبة للمستثمرين على الأمد القصير للبيع والشراء، وسيوفر أيضا في نفس الوقت عوائد استثمارية أفضل بالنسبة للمستثمرين الذين يتداولون الأسهم على المدى المتوسط والطويل في حال كان اختيارهم للشركات ذات البيانات المالية الجيدة دقيقا.

مرحلة جديدة
كما يتوقع أن تدخل الأسهم بدءا من الفترة المقبلة مرحلة جديدة من تفاعلاتها خلال هذه الفترة خاصة مع تفعيل البنوك لقرار السماح لها بشراء الأسهم من جديد بالإضافة إلى القيام بدورها في تقديم الخدمات المالية من خلال مكاتب الوساطة بالإضافة إلى اعتزام البورصة إدخال أدوات استثمارية جديدة ..كل ذلك سيدعو قوى السوق لترتيب وتنظيم تصوراتها المستقبلية وأهدافها المقبلة ، مرجعا ذلك إلى تغير الاستراتيجيات العامة للتداولات لتتواءم مع طبيعة المرحلة وتتواكب مع تصورات السيناريوهات المحتملة التي يتصدرها تقلص حركة المضاربات السريعة، وبدء التركيز على أسهم بعض الشركات التي يتوقع أن تكون نتائجها جيدة، وعدم اعتماد قوى ومحركات السوق على المخاطرة.
ويرى ان السوق سيشهد نشاطا محموما في حركة المضاربة التي قد تتخذ أشكالا مختلفة بين المضاربة العشوائية السريعة جدا، وأخرى مركزة، ومضاربات سريعة منظمة، قد تؤدي جميع هذه المضاربات إلى ارتفاع عامل المخاطرة في السوق نظراً للتذبذب السعري المتوقع أن تشهده حركة الأسهم.

ROSE
05-04-2010, 06:57 AM
من جانبه قال طه عبد الغني المدير العام لشركة نماء للاستشارات المالية: ان هناك الكثير من العوامل والأخبار الايجابية التي ساهمت في ان تسجل بورصة قطر ارتفاعا قويا في الربع الأول من هذا العام خاصة في شهر مارس الماضي وتأتي على رأس المحفزات ارتفاع الأسواق العالمية المتواصل وكذلك ارتفاع الأسواق الخليجية وهو ما خلق جوا من التفاؤل لدى المستثمرين الذين تفاعلوا إيجابا مع هذه الأخبار بالإضافة إلى ان من العوامل التي ساهمت في ارتفاع البورصة الدعم الحكومي المتواصل للقطاع البنكي سواء من خلال شراء 5% من أسهم البنوك أو السماح لها بالعودة لشراء الأسهم من البورصة وكذلك تقديم الخدمات المالية والذي كان لها مفعول قوي في تعزيز ثقة المستثمرين سواء داخليا أو خارجيا بالإضافة إلى إن نتائج الشركات المالية عن السنة المنتهية ساهمت بقدر ما في استمرار حالة التفاؤل بالسوق كما أن الأخبار الايجابية عن الموازنة دفعت المستثمرين إلى استباق الأحداث وقاموا بعمليات شراء قوية ما أدى إلى ارتفاع السوق المالي الفترة الأخيرة وهذا يؤكد ان السوق يستبق الأحداث ويتفاعل معها . ولفت إلى أن نتائج الموازنة كان لها انعكاس ايجابي على البورصة خاصة ان الدعم الحكومي للقطاع المالي لم يتوقف ولن يتوقف والدليل على ذلك زيادة الإنفاق الحكومي من٩٤ مليار ريال العام الماضي الى١١٧ مليار ريال هذا العام بنسبة 25 ٪ نموا في الإنفاق.
أما بالنسبة إلى توقعه عن الفترة المقبلة فقد أكد عبد الغني أن أداء السوق الفترة المقبلة مرتبط بالعديد من العوامل منها على سبيل المثال توافر عنصر السيولة وبكميات مناسبة بالإضافة إلى مواصلة الشركات في أدائها الايجابي وتحقيق نتائج ايجابية عن الربع الأول من هذا العام.
وأشار إلى أن من العوامل المهمة في أداء السوق المالي المحلي أيضا استقرار أداء الأسواق العالمية التي يرتبط بها الكثير من المستثمرين على الأقل نفسيا. وأشار إلى أن الأرباح النقدية التي يتم توزيعها هذه الأيام على المساهمين، ستكون عنصراً مهماً في تعزيز السيولة المتاحة لدى المتعاملين، ومن المرجح أن يتم توظيف جزء من هذه السيولة في شراء المزيد من الأسهم، وذلك عامل آخر في تحسين مستويات أسعار الأسهم، كما أن عنصر الترقب والانتظار لما ستحمله اعتمادات الموازنة العامة للدولة من تأثيرات إيجابية على أسعار الأسهم في بورصة قطر، هو من بين العوامل التي تحول دون حدوث عمليات بيع مكثفة للأسهم بعد استلام الأرباح الموزعة، ومن ثم يساهم ذلك في استقرار الأسعار.مشيرا إلى ان المسبب النفسي أصبح يمثل حاليا محفزا داعما لحركة مؤشر السوق العام وهو اللاعب الرئيسي في تضخم مكررات الأرباح والتفاعلات غير المنطقية في بعض الأسهم. وقال الحميد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»:
إنه رغم ارتفاع مستوى الوعي الاستثماري للمتداولين في سوق الأسهم إلا أن المراقب المحايد يدرك عدم منطقية الأسعار مقابل مكررات الربح وكذلك حركة نشاط الشركات وأداء أعمالها وطبيعة النشاطات التي تعمل فيها، مفيدا أن العامل النفسي يقوم بدعم سياسة «القطيع» أو «ركوب الموجة» اندفاعا مع بصيص صعود لسعر سهم ما وتحقيق أرباح سريعة.

قفزة قوية
أما المحلل المال عادل السيد فيشير إلى أن القفزة القوية التي حققتها البورصة الفترة الماضية ترجع إلى عودة الثقة مرة أخرى للمتداولين بفضل قرارات حكومية أعادت الدور الاستثماري للبنوك التجارية التي باتت تتأهب للانخراط في بيع وشراء أسهم ثالث أكبر أسواق المال العربية
فضلا عن النمو الكبير في موازنة الدولة للعام الحالي وهذا يدل على الخطط الاقتصادية السليمة التي تتبعها الحكومة وبعد النظر الذي يتمتع به المسؤولون . وأكد ان ارتفاع الإنفاق الحكومي له أثر كبير على المستثمرين في السوق المالي الذين كانوا ينتظرون إقرار الميزانية للدخول مجددا إلى السوق مستفيدين بالدعم النفسي الذي يتوقعونه.وأشار إلى ان مردود الموازنة على السوق المالي سيكون سريعا مشيرا إلى ان تحديد ٤٣ مليار ريال كإنفاق على المشاريع بالميزانية دل على ان الحكومة ستواصل دعم الاقتصاد الكلي للبلاد.
وتابع السيد حديثه قائلا :الاقتصاد القطري مازال يثبت مع كل يوم أنه مقبل على المزيد من النمو خلال السنة الحالية والسنوات القادمة بنسبة نمو حقيقية لا تقل عن 10% سنوياً، وكل هذا النمو سينعكس على مجمل الأنشطة الاقتصادية في الدولة، والشركات المدرجة في البورصة ، وبالتالي سينعكس هذا النمو على نتائجها كما ان أسواق المال العالميّة ما زالت تواصل ارتفاعاتها منذ أكثر من ستة أشهر، حتى في ظل أزمة ديون اليونان، التي قاربت من نهايتها أيضاً - بالرغم من بعض التحفظ - حيث يلاحظ اقتراب مؤشر داو جونز من اختراق حاجز ١١ ألف نقطة، كما أنّ المؤشرات الأوروبية اخترقت منذ أيام حاجز أعلى مستوى لها منذ١٤ شهرا،ً وكذلك الأمر بالنسبة لأسواق آسيا، فلا يعقل أن تنمو أسواق تلك الدول التي ما زالت تعاني جميعها من آثار الأزمة المالية، وتبقى أسواق المنطقة على مستوياتها الحالية.وما يعزز أيضا من ارتفاع السوق ان أسعار النفط مازالت فوق مستوى الأمان الذي يبعد كل دول المنطقة عن مخاطر العجز وهو ٧٠ دولارًا وبالتالي لا مخاوف من تراجع الإنفاق الحكومي في أي من دول المنطقة، خاصة في دولة قطر، وكما هو معروف أن الإنفاق الحكومي هو أهم محرك لاقتصادات دول المنطقة. ومن ضمن عوامل ارتفاع السوق قرار هيئة قطر للأسواق المالية الذي اعاد البنوك لأعمال الوساطة من جديد، ما سيسهم في ضخ أموال استثمار إضافية في السوق ويسمح لفئة ذات مهنية وخبرة عالية بدخول السوق.
وأوضح أن المستثمرين أصبحوا في الوقت الحالي يفكرون في الأرباح فقط وهذا ما يشكل خطرا على الاستثمار في البورصة فيجب أن يكون لدى المتعاملين ثقافة الخسارة والمكسب وأشار إلى أنه كلما زادت الثقة في السوق فهذا عامل سلبي قد يطيح بصغار المستثمرين وهنا لا ندعو للخوف أو الخروج من السوق ولكن التعامل فقط بحذر. مشيرا إلى أن الأسهم القيادية هي التي تستحوذ على نسبة كبيرة من التعامل متوقعة أن تكون أسهم قطاع الشركات الصغيرة وأسهم المضاربات أكثر عرضة لعمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها معظم أسهمها في الأسابيع الماضية، خاصة أن تلك النوعية من الأسهم تكون تحركاتها عنيفة وقت صعود أو هبوط السوق.
أضاف: أنه لو تحسنت الأحوال الاقتصادية العالمية ستكون البورصة أفضل وعاء لاستقبال المدخرات الهاربة من البنوك لأن هذا التحسن سيساهم في انتعاشها تماماً وتعود لسابق عهدها وترتفع أسعار الأسهم ويحصد المستثمرون الأرباح.

الربع الأول
ولو عدنا إلى تداولات الربع الأول بشيء من التفصيل نجد ان المؤشر قد جاء أداؤه مخالفا لأداء الربع الأول من العام الماضي حيث سجل خلال الثلاثة شهور الأولى من هذا العام ارتفاعا بأكثر من 500 نقطة بما نسبته 7.23% مقتربا أكثر فأكثر من حاجز الدعم النفسي المهم المتمثل في 7500 نقطة والذي من المتوقع ان يتخطاه المؤشر منطلقا نحو مستوى 8 آلاف نقطة بنهاية الربع الثاني من هذا العام.
ونظرا لارتفاع السيولة داخل السوق فقد سجلت قيم وأحجام التداول ارتفاعا ملحوظا فبلغت قيم التداول خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام 16.81 مليار ريال، كما بلغت أحجام الأسهم المتداولة 500.03 مليون سهم، وذلك من خلال 293.2 ألف صفقة، ومنذ بداية العام ارتفعت أسعار 34 سهما من الـ44 المدرجة فى السوق بينما تراجعت أسعار 10 أسهم. وعن القيمة السوقية للأسهم المتداولة فقد جاءت على ارتفاع أيضا بما نسبته 26%، لتبلغ 403.31 مليار ريال بنهاية مارس مقابل 320.08 مليار ريال بنهاية ديسمبر الماضي.
وساهم تدفق السيولة في ارتفاع جميع القطاعات العاملة بالسوق ليتصدرها البنوك بما نسبته 11.65%، تلاه التأمين بارتفاع 5.92%، ليحل الصناعة ثالثا بارتفاع نسبته 0.87%، وجاء الخدمات أخيرا بأقل الارتفاعات بما نسبته 0.86%، أما على صعيد إجمالي السيولة المتداولة في السوق فقد احتل قطاع الخدمات خلال الثلاثة أشهر المرتبة الأولى بنسبة بلغت 41.53% من إجمالي السيولة للأسهم المتداولة، تلاه البنوك بنسبة 39.21%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 17.8%، وأخيرًا قطاع التأمين بنسبة 1.46%.كما احتل قطاع الخدمات خلال الشهر المرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة بحصة بلغت نسبتها 54.75% من العدد الإجمالي للأسهم المتداولة، تلاه قطاع البنوك بنسبة 31.22%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 13.04%، وأخيرًا قطاع التأمين بنسبة 0.99%.

مارس الأفضل
وسجل مؤشر بورصة قطر في شهر يناير مقارنة بشهر ديسمبر من العام الماضي انخفاضا قدره 400 نقطة تقريبا بما نسبته 5.76% ليغلق عند مستوى 6558 نقطة وانخفضت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة خلال شهر يناير بنحو 16.50% لتصل إلى 4.645 مليار ريال مقابل 5.563 مليار ريال في ديسمبر الماضي ولكن ارتفعت القيمة السوقية للأسهم بنسبة 14.78% لتصل إلى 367.388 مليار ريال مقابل 320.081 مليار ريال عن ديسمبر من العام الماضي. وقد شهد المؤشر القطري تراجعا في شهر يناير ليبلغ أدنى إغلاق له منذ بداية العام بنهاية جلسة 27 يناير عند مستوى 6502.9 نقطة.
أما في شهر فبراير فسجل المؤشر ارتفاعا قدره 314 نقطة بما نسبته 4.76% ليغلق بنهاية الشهر عند مستوى 6872 نقطة وانخفضت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة خلال شهر فبراير بنسبة 1.58% ليصل إلى 4.572 مليار ريال مقابل 4.645 مليار في يناير الماضي وارتفعت القيمة السوقية للأسهم بنسبة 4.40% لتصل الى 383.544 مليار ريال مقابل 367.388 مليار ريال بنهاية يناير الماضي.
وفي شهر مارس ارتفع المؤشر بنسبة 8.58 % ليغلق بنهاية الشهر عند مستوى 7462 نقطة بعد ان تجاوز مستوى الـ7000 نقطة بسهوله بعد إعلان البنك المركزي السماح بدخول البنوك سوق المال مرة أخرى لتنتعش قيم وأحجام التداول إثر هذا الخبر بصورة ملحوظة واستكمل المؤشر ارتفاعاته خلال الشهر ليبلغ أعلى مستوى إغلاق له منذ بداية العام عند 7465.08 نقطة بنهاية جلسة 28 من مارس، إلا أنه هدأ من سرعته بنهاية الشهر ليغلق متراجعا بصورة طفيفة عن أعلى مستوياته عند 7462.4 نقطة.وقد ارتفعت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة بنسبة 66.16% لتصل إلى 7.596 مليار ريال مقابل 4.572 مليار ريال في فبراير الماضي كما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بنسبة 50 % تقريبا .وارتفعت تبعا لذلك القيمة السوقية للأسهم بنسبة 5.15% لتصل إلى 403.311 مليار ريال مقابل 383.917 مليار ريال في شهر فبراير الماضي.