المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صندوق النقد : الاقتصاد العالمي «لم يخرج من الأزمة»



ROSE
05-04-2010, 07:13 AM
صندوق النقد : الاقتصاد العالمي «لم يخرج من الأزمة»
4.1 ٪ معدل النمو العالمي في 2010

ستراوس كان يدعو الأردن لتعظيم دور القطاع الخاص




عمان – وكالات: قال رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان امس الاحد ان الاقتصاد العالمي "لم يخرج من الازمة" رغم تسارع التعافي في الدول النامية والصاعدة بدرجة أكبر مما كان متوقعا. وأبلغ الصحفيين خلال زيارة الى الاردن أنه على الرغم من أن التعافي العالمي "يمضي بوتيرة أسرع من المتوقع فإن الطلب الخاص لايزال أضعف من أن ينبىء بانتهاء الركود الطويل الذي تعرض له الاقتصاد العالمي". وأضاف "تلحظ عودة النمو في كل مكان تقريبا لكن أرقام النمو هذه تعود الى الدعم الحكومي في حين لايزال الطلب الخاص ضعيفاً وليس بالقوة الكافية. الى أن يستطيع الطلب الخاص دعم النمو على نحو قابل للاستمرار سيكون من الصعب القول بانتهاء الازمة". وكان صندوق النقد أجرى رفعا حادا لتقديراته في يناير ليتنبأ بنمو الاقتصاد العالمي 9ر3 بالمئة في 2010 بدلا من 1ر3 بالمئة في توقعات أكتوبر الماضي على أن يتحسن ايقاع النمو الى 3ر4 بالمئة العام القادم. وقال ستراوس كان "التعافي يأتي أسرع من المتوقع. لكننا لم نخرج من الازمة وينبغي أن نتوخى الحذر" . وتتحسن توقعات التعافي باطراد منذ العام الماضي وذلك بالتزامن مع انتعاش قوي في أسواق الاسهم. لكن معظم تعافي الاقتصاد الامريكي من أعنف تباطؤ له منذ الثلاثينيات انما يعود الى التحفيز الحكومي وعزوف الشركات عن خفض المخزونات بقوة. ويثير هذا المخاوف من أن النمو قد يتعثر في وقت لاحق هذا العام عندما تتلاشى قوة الدفع من هذين المصدرين ولاسيما في ظل ضعف الانفاق الاستهلاكي وارتفاع البطالة. وقال ستراوس كان وهو زير مالية فرنسي سابق انه لا يمكن استبعاد تجدد الركود لكن صندوق النقد لا يتوقع هذا. ورفض رئيس الصندوق التعليق على التقرير التالي لتوقعات الاقتصاد العالمي قبل صدوره في غضون "عشرة أيام". كما حذر من المخاطر التي ينطوي عليها تعاف مبكر قد يدفع الحكومات الى سحب اجراءات التحفيز قبل الاوان وهو ما سيعود بنتائج عكسية. والى جانب المخاوف بشأن الديون السيادية في منطقة اليورو أضاف ستراوس كان أن خطرا ثالثا يتمثل في "التدفقات الرأسمالية الضخمة التي قد تغمر بلدانا مثل البرازيل واندونيسيا لتتسبب في تكون فقاعات". من جانبها نقلت وكالة الانباء الايطالية عن صندوق النقد الدولي قوله في أحدث مسودة تقرير بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية ان الاقتصاد العالمي قد ينمو 1ر4 في المئة هذا العام وذلك بزيادة 2ر0 نقطة عن التوقعات السابقة. وبحسب الوكالة وصحف ايطالية نشرت الارقام الاولية امس من المتوقع أن يسجل اقتصاد الولايات المتحدة نموا بنسبة ثلاثة بالمئة هذا العام مقارنة مع توقعات سابقة عند 7ر2 بالمئة في التقرير الذي أصدره الصندوق في يناير الماضي. وقالت صحيفة "ال سولي 24 أوري" ان من المقرر أن ينشر صندوق النقد الدولي التقرير التالي لتوقعات الاقتصاد العالمي في 21 ابريل . ووفقا لمسودة التقرير من المتوقع أن يبلغ النمو في منطقة اليورو هذا العام 8ر0 بالمئة بانخفاض 1ر0 نقطة عن تقديرات يناير. ومن المتوقع أن يبلغ النمو 5ر1 بالمئة في 2011 بانخفاض 1ر0 نقطة أيضا. وقالت الصحيفة نقلا عن التقرير ان أوروبا "بدأت تخرج من الركود بصورة أبطأ من المناطق الاخرى" وأضافت أن ذلك يرجع الى "عوامل مختلفة تكبح جماح الانتعاش" من بينها اليونان. ووفقا للتقرير من المتوقع أن تسجل ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا نموا بنسبة 2ر1 بالمئة في الناتج المحلي الاجمالي في 2010 و7ر1 بالمئة في 2011 وذلك بانخفاض 3ر0 نقطة و2ر0 نقطة على الترتيب مقارنة بتوقعات يناير. ودعا الرئيس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، الأردن إلى تعظيم دور القطاع الخاص، معتبراً ان المشكلة التي يواجهها الاقتصاد الأردني هي في ضعف القطاع الخاص وجزء كبير من القطاع العام.
وقال ستراوس، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مع محافظ البنك المركزي الأردني امية طوقان، ان الحل لمواجهة المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد الأردني هو زيادة حجم عمل القطاع الخاص والعمل على إيجاد تكافؤ بين مخرجات التعليم وتطابقها مع متطلبات القطاع الخاص مشيرا الى أن نسب التعليم بالأردن تعتبر عالية جدا. غير انه اشار الى أن هناك افتقاراً واضحاً للمهارات التي من المفترض ان يكتسبها الطالب حتى تناسب متطلبات العمل في القطاع الخاص لذلك فإن معدلات البطالة مرتفعة في الأردن. وقال انه بحث خلال اللقاءات التي اجراها مع المسؤولين الأردنيين الوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي للأردن، مشيرا الى ان الهدف الرئيس من زيارته للمملكة هو اختيار عمان المكان الذي سيعقد فيه جلسات حوارية تضم طلاباً من مختلف دول العلم وللحديث عن القضايا التي يتعامل بها صندوق النقد الدولي. وأكد ان صندوق النقد سيواصل التعاون مع الأردن وتقديم الدعم اللازم للإصلاحات الاقتصادية ودعم الجهود التي يبذلها لتحقيق النمو القابل للاستثمار.